
Akhbarona - أخبارنا
2.5K subscribers
Verified ChannelAbout Akhbarona - أخبارنا
جريدة الكترونية مغربية تقدم اخر أخبار المغرب والعالم العربي بالاضافه الي أقوي الفيديوهات والصور.
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

في خطوة تُعدّ بمثابة زلزال استراتيجي في توازنات القوة بشمال إفريقيا، كشفت تقارير إعلامية بريطانية متخصصة في الشؤون العسكرية، أن المملكة المغربية حصلت رسمياً على الضوء الأخضر من إسرائيل لاقتناء 32 طائرة حربية من طراز "F-35A"، الأكثر تطوراً في العالم، في صفقة تُقدّر قيمتها المالية بحوالي 17 مليار دولار سيتم تسديدها على مدى 45 سنة. ووفق نفس المصادر، فإن هذه الموافقة الإسرائيلية تُعدّ محورية، بحكم العلاقة الخاصة التي تربط تل أبيب بالشركة المصنعة للطائرة "لوكهيد مارتن"، وبحكم أن إسرائيل تلعب دوراً مركزياً في أي صفقة تصدير لهذا النوع من المقاتلات إلى دول المنطقة العربية. الصفقة المنتظرة أعادت إلى الواجهة المشروع القديم الذي أُثير سنة 2020، عقب استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، والذي كان من المنتظر أن يُفضي حينها إلى تزويد المملكة بهذه الطائرات المتطورة، على غرار ما تم التخطيط له مع الإمارات والسعودية في نفس السياق. مصادر شاركت في فعاليات المعرض الدولي للصناعات الدفاعية "IDEX" بأبو ظبي، أفادت أن عودة ترامب إلى الرئاسة الأمريكية ساهمت في تسريع وتيرة توقيع الصفقة بشكل رسمي، خصوصاً وأن المشروع الأصلي بدأ في فترته الأولى. وخلال نفس المعرض، عقد ممثلو شركة "لوكهيد مارتن" لقاءات تقنية مفصلة مع وفد عسكري مغربي، تم خلالها عرض القدرات الهجومية والتكنولوجية الهائلة لهذه المقاتلة الشبحية من الجيل الخامس.


في واقعة مثيرة خلفت صدمة واسعة وسط رواد مواقع التواصل، اعتقلت السلطات التايلاندية سائحًا مغربيًا بعد نشره صورة "ستوري" على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيها وهو يضع حذاءه فوق رأس تمثال داخل أحد المعابد البوذية، في تصرف اعتبرته الجهات الرسمية انتهاكًا صارخًا للحرمة الدينية و"إهانة مقصودة لرموز مقدسة". المعطيات المتوفرة تشير إلى أن السائح المغربي قام بزيارة أحد المعابد الشهيرة بتايلاند، قبل أن يُقدم على التقاط صورة استفزت مشاعر المواطنين المحليين، حيث قام بوضع حذائه أعلى تمثال لبوذا ونشر الصورة على حسابه الشخصي في "ستوري"، ما أدى إلى موجة غضب عارمة انتهت بتدخل سريع من الشرطة التايلاندية. وحسب القانون الجنائي في تايلاند، فإن الإساءة للمقدسات الدينية تُعد من الجرائم الخطيرة، وقد تصل العقوبة فيها إلى 50 سنة سجناً نافذاً، خصوصاً إذا تم اعتبار الفعل مقصودًا ومصحوبًا بنشر علني على منصات التواصل. وتداول عدد من النشطاء التايلانديين الخبر بسرعة، وطالبوا بتطبيق أقصى العقوبات على السائح المغربي، معتبرين ما فعله "تعديًا غير مقبول على قيم المجتمع البوذي وتقاليده". من جانبها، لم تصدر السفارة المغربية في بانكوك أي تعليق رسمي على الحادث حتى الآن، وسط دعوات من حقوقيين إلى متابعة الملف بدقة وتقديم الدعم القانوني للمواطن المغربي، خصوصاً وأنه قد يكون جاهلاً بطبيعة العقوبات الصارمة المتعلقة بالإساءة للمقدسات في الدول الآسيوية. وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددًا على أهمية احترام خصوصيات وعقائد الدول الأخرى أثناء السفر، خصوصاً في بلدان تعرف بحساسيتها المفرطة تجاه الرموز الدينية، مثل تايلاند، حيث يُعد مجرد لمس رأس تمثال بوذا أو الجلوس في وضعيّة غير لائقة أمامه، فعلاً غير مقبول اجتماعياً وقد يكون مجرَّماً قانونياً.


في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها سوق السيارات العالمي، أعلن وزير الصناعة والتجارة رياض مزّور أن المغرب يعتزم رفع إنتاجه من السيارات الكهربائية بنسبة 53% مع نهاية سنة 2025، ليصل إلى 107 آلاف وحدة، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تقوية موقع المملكة في سلسلة القيمة العالمية وتقليل التبعية للسوق الأوروبية التي بدأت تعرف تراجعاً ملحوظاً في الطلب وجاء هذا الإعلان خلال جلسة بمجلس النواب، حيث أوضح الوزير أن هذا التوسع يأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز حضور المغرب في قطاع صناعة السيارات، الذي يُعد الركيزة الأولى للصادرات الوطنية، رغم تسجيله تراجعاً بنسبة 7% في الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية. ويتوفر المغرب حالياً على طاقة إنتاجية تصل إلى 700 ألف سيارة سنوياً، مع طموح للوصول إلى مليون سيارة مع نهاية السنة الجارية، حسب ما أفاد به مزّور. ورغم هذا الأداء الصناعي اللافت، فإن العجز التجاري للمملكة تفاقم ليبلغ 108,9 مليارات درهم، أي بارتفاع نسبته 22,8% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وفقاً لأرقام صادرة عن مكتب الصرف. ويُعزى جزء كبير من هذا الارتفاع إلى تراجع صادرات السيارات. رحلات سياحية لكن الوزير مزوّر اعتبر هذا التراجع ظرفياً، مؤكداً أن المغرب يواصل العمل على تنويع أسواق التصدير، إذ تصدّر المملكة حالياً إلى نحو 70 دولة عبر العالم، وتسعى لرفع العدد إلى 100 وجهة دولية في المستقبل القريب. وتُظهر بيانات جمعية مصنّعي السيارات الأوروبية تراجعاً في مبيعات السيارات التقليدية، مقابل ارتفاع حصة السيارات الكهربائية إلى 15,2% من السوق الأوروبية، ما يعزّز الرؤية الاستراتيجية للمغرب في التركيز على تصنيع هذا النوع من السيارات الأكثر طلباً في المرحلة المقبلة. ويُذكر أن المغرب أصبح فاعلاً رئيسياً في سلاسل الإمداد لصناعة السيارات، مستفيداً من بنيته التحتية المتطورة، واتفاقياته التجارية المتعددة، وطاقاته البشرية المؤهلة، وهو ما يمنحه موقعاً تنافسياً فريداً في ظل التحولات العالمية نحو التنقل النظيف والمستدام.


كشفت سفارة المملكة المغربية بغانا، اليوم الخميس، عن اتخاذ قرار يقضي بإعفاء المواطنين الغانيين حاملي جوازات السفر العادية من تأشيرة الدخول إلى المغرب، حيث أصبح القرارساري المفعول ابتداءً من 6 يونيو 2025، في خطوة دبلوماسية جديدة تعزز الانفتاح المغربي على شركائه في القارة الإفريقية. وبحسب بلاغ رسمي صادر عن السفارة، فإن الغانيين الراغبين في زيارة المغرب بات بإمكانهم القيام بذلك بدون الحاجة إلى التأشيرة، لكن يشترط تعبئة نموذج تصريح السفر الإلكتروني إلى المغرب (ETAM) عبر المنصة الإلكترونية التالية: ويأتي هذا القرار النوعي عقب اللقاء الثنائي الذي جمع، يوم 5 يونيو 2025 بالرباط، بين ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ووزير خارجية جمهورية غانا صمويل أوكودزيتو أبلاكوا، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك تسهيل تنقل المواطنين. البلاغ أوضح أيضاً أن المواطنين الغانيين الحاملين لجوازات سفر دبلوماسية كانوا معفيين سابقاً من التأشيرة ومن نموذج تصريح السفر الإلكتروني. ويُعد هذا الإجراء جزءاً من الاستراتيجية المغربية لتقوية الروابط مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، في إطار سياسة الانفتاح والشراكة جنوب-جنوب، التي ينهجها المغرب بقيادة الملك محمد السادس.


أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، في خطوة وصفت بالتاريخية، دخوله الرسمي إلى السوق المغربية من خلال تأسيس فرع محلي يحمل اسم "تسلا المغرب"، حيث يضع هذا الإعلان المغرب في قلب التحولات العالمية في مجالي السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، ويؤشر على تحول نوعي في توجهات الاستثمار الدولي بالمملكة. واختارت تسلا، التي تعد من أبرز العلامات العالمية في مجال التكنولوجيا والنقل المستدام، أن يكون مركزها بالمغرب في موقع استراتيجي يعكس طموحها الإقليمي والدولي؛ حيث استقرت الشركة في برج كريستال الشهير وسط مارينا الدار البيضاء، في ما يبدو أنه بداية موعودة لمغامرة اقتصادية كبرى ستعيد رسم ملامح سوق التنقل والطاقة في البلاد. وتطمح "تسلا المغرب" التي دخلت برأس مال قدره 27.5 مليون درهم، وبهيكلة قانونية على شكل شركة ذات مسؤولية محدودة، إلى ما هو أبعد من مجرد بيع السيارات، حيث تشير المعطيات الأولية إلى خطة شاملة لبناء منظومة متكاملة تشمل استيراد السيارات الكهربائية وتوزيعها وبيعها، فضلا عن توفير خدمات ما بعد البيع والصيانة، وحتى تعويض السيارات عند الحاجة، في نموذج يجمع بين التقنية الرفيعة والخدمة المتطورة. غير أن طموح تسلا لا يتوقف عند صناعة السيارات، إذ يتعداه إلى قطاع الطاقة، حيث حصل الفرع المغربي على ترخيص لتطوير واستغلال أنظمة إنتاج وتخزين الطاقة، بما فيها الألواح الشمسية والتقنيات المرتبطة بالطاقة الشمسية، وهو ما يعزز موقع المغرب، مرة أخرى، كمنصة واعدة للاستثمار في الطاقات النظيفة، خصوصا في ظل ما يتوفر عليه من مؤهلات طبيعية وبشرية وخيارات سياسية واضحة في هذا الاتجاه. وتعكس الاستراتيجية التي يتبناها إيلون ماسك رؤية تتقاطع مع الرهانات الوطنية الكبرى، حيث تعتزم الشركة أيضا نشر شبكة محطات شحن كهربائي عبر مختلف جهات المملكة، مع إمكانية دخولها مجال بيع الكهرباء وتقديم خدمات متطورة مرتبطة بالشبكة الوطنية، وهو ما قد يفتح الباب أمام شراكات مستقبلية بين تسلا والمكتب الوطني للكهرباء أو غيره من الفاعلين في القطاع. ومن اللافت أن إدارة "تسلا المغرب" أسندت إلى أسماء دولية خبيرة، على رأسها الإسباني رافاييل أركيزا مارتين، والأمريكي شاهين أوليفر خورشيد بناه، في ما يعكس حرص الشركة على تسيير الفرع المحلي وفق معايير عالمية تضمن الأداء العالي والاستقرار التنظيمي. وسبق لشركة تسلا أن تعاملت مع وحدة STMicroelectronics الموجودة بالمغرب لتوريد جزء من حاجياتها في مجال أشباه الموصلات، ما يعني أن هذا الاستثمار الجديد سيعزز روابط التعاون الصناعي القائمة، ويفتح آفاقا غير مسبوقة لمشاريع مشتركة أكثر طموحا. ويرى ماسك، الذي اعتاد أن يفاجئ العالم بقراراته الجريئة، في المغرب أكثر من سوق واعدة، حيث يعتبره شريكا استراتيجيا لمستقبل يتجه نحو الطاقة النظيفة والتنقل الذكي، وهي رؤية ستجعل من المملكة منصة محورية في خارطة تسلا الإفريقية، وبوابتها نحو دول جنوب القارة السوداء.


تفاعلت ولاية أمن الدار البيضاء، بجدية كبيرة، مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه سائق سيارة يعرض شخصا للسرقة بالشارع العام بالمدينة. وقد أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط، أن الأمر يتعلق بقضية زجرية تعالجها مصالح منطقة أمن ابن مسيك بمدينة الدار البيضاء، حيث أظهرت إجراءات البحث أن الضحية لم يقدم أية شكاية أو بلاغ في شأن ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، قبل أن تمكن التحريات المتواصلة من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه مساء اليوم الخميس. وقد تم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.


في سياق زخم العلاقات المغربية الصينية التي تشهد منذ سنوات تطورًا لافتًا على مختلف المستويات، احتضنت إحدى مكتبات العاصمة الرباط ندوة فكرية نظّمتها دار النشر "دار التوحيدي"، أمس الخميس 12 يونيو 2025، حول موضوع "العلاقات المغربية-الصينية في ظل 25 سنة من الحكم"، بحضور نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والأكاديمية البارزة، في مقدمتهم السيد "لي تشانغلين"، سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، والسيدة "كريمة اليثربي"، مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة محمد الخامس. وفي كلمة له بالمناسبة، خصّ السفير الصيني الحضور بتصريح لافت، توقف فيه عند اللحظات التاريخية التي أرّخت لانطلاق العلاقات بين البلدين، كاشفًا عن تداول الإعلام الصيني مؤخرًا لفيديو نادر يظهر فيه الملك الراحل الحسن الثاني وهو يُعبّر بشكل واضح عن دعم المغرب لانضمام الصين إلى منظمة الأمم المتحدة خلال ستينيات القرن الماضي. في سياق متصل، وصف "لي تشانغلين" هذه اللحظة بأنها شهادة تاريخية بليغة على الرؤية الدبلوماسية المتبصّرة للمملكة، مضيفًا أن هذا الموقف المغربي الرائد لا يزال يُخلّد بكل فخر واعتزاز في الذاكرة السياسية الصينية. وأكد أن دعم المغرب للصين في تلك المرحلة لم يكن مجرد مجاملة دبلوماسية، بل عبّر عن وعي استراتيجي مبكر بقيمة الشراكة مع بلد كان وقتها في طور إثبات حضوره ضمن النظام الدولي. كما أوضح السفير أن العلاقات بين الرباط وبكين اليوم تمثل أكثر من مجرد تعاون اقتصادي، بل تعكس امتدادًا لمسار طويل من الثقة السياسية والتفاهم المتبادل، يشمل مجالات كبرى مثل البنية التحتية، التحول الرقمي، الطاقات المتجددة، والتبادل الثقافي. أما بخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد "لي تشانغلين" أن الملف يحظى باهتمام خاص داخل السفارة الصينية بالرباط، مشيرًا إلى أن ترجمات دقيقة تم إنجازها حول الموضوع إلى اللغة الصينية، وجرى رفع توصيات مفصلة بشأنه إلى الجهات المختصة في بكين. واعتبر أن أي تطور إيجابي مستقبلي في هذا الاتجاه ستكون له تداعيات بنيوية على مسار التعاون بين الصين والمغرب، وعلى الاستقرار في المنطقة والقارة الإفريقية عمومًا. من جانبه، نقل الدكتور "ناصر بوشيبة"، رئيس جمعية التعاون الأفريقي-الصيني للتنمية، جانبا من الرسائل الهامة التي ميزت هذه الندوة التي شارك فيها، حيث نشر في أعقابها تدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، شدد من خلالها على أهمية استلهام الدروس من النموذج التنموي الصيني، الذي وصفه بالنموذج الفريد، المتجذر في عمق حضاري ضارب في التاريخ، والمدعوم بمنظومة مؤسساتية صلبة يقودها الحزب الشيوعي الصيني، وتعتمد على منطق التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد، والاستثمار المكثف في البحث والابتكار. واعتبر بوشيبة أن الصين اليوم تُجسّد قوة استقرار واستشراف، مدفوعة بطموحات تكنولوجية هائلة ورؤية متقدمة لمستقبل الاقتصاد العالمي، حيث تجاوزت استثماراتها في مجال البحث والتطوير سقف 500 مليار دولار سنة 2024، وهو ما يفرض على الدول الإفريقية، والمغرب في طليعتها، الإسراع بالانخراط في شراكات علمية وتكنولوجية مع العملاق الآسيوي من أجل ضمان تموقع تنافسي في الاقتصاد العالمي، وتعزيز السيادة المعرفية للقارة، قبل أن يؤكد أن المغرب يمكن أن يستفيد كثيرًا من التجربة الصينية، شريطة بلورة نموذج شراكة قائم على النفع المتبادل ونقل المعرفة وخلق حلول مشتركة تتماشى مع أولويات التنمية الإفريقية. وفي سياق حديثه عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، عبّر "بوشيبة" عن تطلعه لأن تلتحق الصين، بصفتها شريكًا استراتيجيًا ووزنًا دوليًا كبيرًا، بركب الدول الداعمة لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، معتبراً أن هذا الموقف سيكون منسجمًا مع تاريخ العلاقات الثنائية التي ميّزها الاحترام والثقة المتبادلة، وداعمًا لتوجه الصين نحو بناء توازنات جديدة في النظام الدولي. يشار إلى أن السفارة الصينية بالرباط كانت قد أطلقت بالتزامن مع اليوم الدولي الأول للحوار بين الحضارات -أطلقت- سلسلة تغريدات رسمية حملت إشارات دقيقة حول وحدة المغرب الترابية، من خلال استحضار مقتطف من الدستور المغربي يكرّس الهوية الوطنية المتنوعة، بما في ذلك المكون "الصحراوي الحساني". هذه الإشارات، التي جاءت من جهة دبلوماسية رسمية، قرأها مراقبون كتمهيد دبلوماسي محسوب لتحول وشيك في موقف بكين من قضية الصحراء، خاصة في ظل المتغيرات الدولية وتزايد التقدير الصيني للدور المحوري الذي بات يلعبه المغرب في التوازنات الجيوسياسية الإقليمية.


أثبت المغرب مرة أخرى ـ بالفعل وليس بالشعارات ـ أنه لا يتوانى في القيام بواجبه الإنساني والتضامني تجاه القضية الفلسطينية، بعيدا عن الضوضاء الإعلامية والصراخ الأيديولوجي، حيث نجحت وكالة بيت مال القدس الشريف، تحت إشراف مباشر من العاهل المغربي محمد السادس، في إيصال وتوزيع مساعدات غذائية مباشرة على أسر فلسطينية داخل قطاع غزة يوم الأربعاء 11 يونيو 2025، في وقت لا تزال فيه قافلة "الصمود" التي انطلقت من تونس وتضم مشاركين من مختلف الدول المغاربية، تجوب الصحارى وتكتفي بتصوير "فيديوهات الطريق" و"سيلفيات الحناجر الثورية"، دون أن تصل حتى إلى بوابة معبر رفح المصري. ولم يكن ما جرى في غزة، برعاية المغرب، مجرد شحنة غذائية عابرة، بل فعل ميداني مدروس ومحسوب سياسيا وإنسانيا، حيث تم توزيع 500 سلة غذائية بشكل منظم وهادئ، عبر جمعية فلسطينية موثوقة تعمل على الأرض، وبدون أي ضجيج أو استعراض، كما لم تكن هناك حاجة لرفع الشعارات ولا التهجم على الأنظمة، بل فقط حضور فعلي لصالح العائلات المحتاجة، تحت الشمس الحارقة وتحت القصف، ليثبت المغرب بهذا أن الكفاءة في نصرة القضية ليست بالميكروفونات، بل بالفعل الملموس. وفي مقابل هذا الفعل المغربي العملي، تكشفت على جانب آخر مظاهر التوظيف السياسي والانزلاق الأيديولوجي داخل "قافلة الصمود"، التي فرض عليها التوقف في أكثر من محطة، ولا تزال تترنح تحت ضغط التنسيق البيروقراطي، وإجراءات عبور الحدود، وتضارب الأجندات، والأدهى من ذلك كله، أن إحدى صور القافلة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي كشفت عن خريطة مبتورة للمغرب مطبوعة على سيارة أحد المشاركين، ما أعاد للسطح أسئلة مشروعة حول نوايا بعض منظمي القافلة، وخصوصا الجزائريين، تجاه وحدة المغرب الترابية، ما جعل هذه القافلة تبدو كحملة ضمنية لتبييض خطاب انفصالي على حساب المأساة الفلسطينية. وإذا علمنا أن من بين الأهداف غير المعلنة ـ حسب متداولين مقربين من المطبخ السياسي المغاربي ـ هو إحراج النظام المصري وجره إلى مربع الحرج الشعبي، خصوصا بعد انسحاب القاهرة من المناورات العسكرية الأخيرة التي كانت مقررة في الجزائر، بسبب مشاركة عناصر من "البوليساريو"، فإن الصورة تزداد وضوحا، ويتأكد أن القافلة ليست بريئة بالكامل من حسابات إقليمية ضيقة، بعضها يستهدف مصر، وبعضها الآخر يهمش الدور المغربي لصالح شعارات متضخمة في الشكل، فارغة في المحتوى. ويكشف فعل المغرب الإنساني في غزة، دون تغطية إعلامية مسيسة أو رسائل استفزازية لأي طرف، عن نضج مقاربته للقضية الفلسطينية، القائمة على الدعم المباشر، الإنساني، الفعال، والغير انتهازي، مقابل فقدان "قوافل العنتريات" لبريقها حين تصطدم بالواقع، حيث تنكشف أوراقها أمام الرأي العام المغاربي والعربي، الذي بدأ يميز بين من يعمل من أجل فلسطين، ومن يوظف فلسطين من أجل أجندات مشبوهة.


في خطوة حاسمة طال انتظارها، شرعت السلطات المحلية بعمالة المضيق الفنيدق، خلال الأيام الأخيرة، في تنفيذ قرار صارم يقضي بوضع حد للفوضى التي ظلّت تعيشها الشواطئ لسنوات، وذلك من خلال منع كلي لكراء المظلات والكراسي على الشواطئ العمومية. القرار الذي دخل حيز التنفيذ مؤخرا، تضمن تعليمات واضحة وصارمة لأعوان السلطة ورجال القوات المساعدة من أجل مراقبة دقيقة لتطبيق القرار، مع تحرير محاضر قانونية في حق المخالفين، وحجز كل المظلات والكراسي التي تُنصب دون ترخيص. هذا التحرك المفاجئ أحدث موجة ارتياح كبيرة في صفوف المصطافين، الذين كانوا يُجبرون طيلة السنوات الماضية على دفع مبالغ مالية مقابل الجلوس في الصفوف الأمامية المواجهة للبحر، حتى في الشواطئ التي يُفترض أن تكون مجانية ومفتوحة للجميع دون استثناء، أو الدخول في شجار مع المستغلين والذين غالبا ما يلجؤون لخدمات بلطجية من أصحاب السوابق. أحد المصطافين عبّر عن ارتياحه قائلاً: "أخيرا أصبح بإمكاني أن أضع مظلتي وأجلس مع أسرتي في أول الصف دون أن يأتي شخص يطالبني بالدفع أو يطردني بحجة أن المكان 'محجوز'"، هذه الشهادة تُلخّص ما كان يُعانيه آلاف الزوار خلال كل صيف. وفي المقابل، لم يستسغ بعض ممتهني كراء المظلات هذا القرار، وبدأوا في الترويج لخطاب المظلومية، مفاده أن القرار "قطع أرزاق مئات الشباب العاطلين عن العمل"، معتبرين أن الدولة "تغلق بابا من أبواب الرزق في وجوههم دون توفير بدائل". لكن المواطنين كان لهم رأي آخر، إذ شدد كثيرون على أن الحق في الاستجمام يجب أن يُكفل للجميع، وليس فقط لمن يدفع، مشيرين إلى أن بعض ممتهني كراء الكراسي والمظلات تحولوا إلى لوبيات صغيرة تتحكم في الفضاءات العمومية وتفرض أسعارا مبالغ فيها دون رقيب أو حسيب، وتمنع الباقين من الاقتراب من مناطق نفوذهم. القرار يُنتظر أن يُعيد الاعتبار لمبدأ "الشاطئ ملك عمومي"، ويُنهي مظاهر "الاحتلال الموسمي" الذي شوّه جمالية سواحل المنطقة، كما يشكّل نموذجًا يُحتذى به في باقي المدن الساحلية المغربية التي تعاني من نفس الظاهرة.تأجير سيارات فهل تصمد السلطات في وجه ضغوط لوبيات المظلات، وتُثبت أن زمن "الفوضى الصيفية" قد ولّى؟ أم أن الأيام القادمة ستكشف عن تراجعات كما حدث في سنوات سابقة؟
