نداء الوسط

#نداء_الوسط الديباجة التعريفية النداء هو تصدي شعبي للحرب العدوانية التي شنتها عصابات الدعم السريع على الشعب السوداني عامة، واستجابة طوعية للآثار الكارثية للعدوان، وللتحديات التي يطرحها على منطقة وإنسان وسط السودان بصورة خاصة، بعد إصرار عصابات الدعم السريع على توسعة رقعة الحرب، إلى كل أراضي الإقليم. ♦️دواعي قيام نداء الوسط: إن الداعي لقيام مبادرة نداء الوسط هو غياب الفعل والصوت المدني المنظم المعني بإنسان وقضايا الإقليم الأوسط بعد العدوان، وعدم جدوى التحركات الفردية أو المؤقتة المعنية بجانب واحد من جوانب الأزمة التي خلقها العدوان. إضافة إلى ضعف تمثيل الإقليم في مراكز اتخاذ القرار السياسي والعسكري. ♦️خصوصية إقليم وسط السودان: نقصد بوسط السودان الأراضي الواقعة حاليًا في ولايات الجزيرة والنيل الأبيض وسنار، مع تداخلات وامتدادات تصل إلى أجزاء واسعة من ولايات القضارف والخرطوم وكردفان. تمتاز منطقة وسط السودان بكونها الجزء الأكثر تمدنًا من الدولة السودانية، حيث حدثت فيها إزاحة كبيرة للولاءات والهويات القبلية العشائرية الضيقة، ونضجت الهويات المناطقية والطبقية مدفوعة بوحدة أنماط الإنتاج الحديثة، وتطوير علاقات اجتماعية تعاقدية حديثة، وتراحمية تقليدية في الوقت نفسه، مما أتاح للإقليم أن يكون النواة الصلبة لتشكُل قومية سودانية وهوية وطنية، وفضاء لتفاعل مختلف الهويات إيجابيًا. احتفظت منطقة الوسط بطابعها الفريد من المزيج التراحمي والتعاقدي، بينما ظلت الدولة تتآكل في الأطراف، وتطغى الهويات الصغيرة والنزعات الاقصائية والانعزالية، لأسباب كثيرة اختلفت وجهات النظر في فهمها وتحديد العوامل المسؤولة عنها. ولا تسمح طبيعة النداء بالخوض فيها وتبني وجهة نظر محددة حولها، وذلك نسبة لطبيعة النداء الذي يجمع أبناء وبنات الوسط حول غاية تلافي آثار تداعي أزمة الدولة السودانية على الإقليم، التي بلغت ذروتها بغزو عصابات الدعم السريع وإحتلالها للإقليم، وتهجير سكانه بعد عمليات إذلال وإفقار ممنهجة، أفقدت الإقليم وإنسانه ثمرة عشرات السنين من العمل في المزارع والمصانع والمكاتب والأسواق، وهددت بالتراجع عن المنجزات الاجتماعية للتمدين والتحديث. ♦️المقاومة: الطابع الإجرامي والجهوي العنصري لحركة عصابات الدعم السريع، لا ينفي أن ثمة أجندة أكبر تتعلق بأطماع داعميه الخارجين في إقليم الوسط، وهي بحث داعمي العصابة عن الأمن الغذائي الاستراتيجي...