قناة الخطباء والمرشدين والأئمة وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة (صنعاء) WhatsApp Channel

قناة الخطباء والمرشدين والأئمة وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة (صنعاء)

374 subscribers

About قناة الخطباء والمرشدين والأئمة وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة (صنعاء)

هذه القناة خاصة بالتعاميم والخطب والموجهات لخطباء ومرشدي وأئمة المساجد بالجمهورية اليمنية

Similar Channels

Swipe to see more

Posts

قناة الخطباء والمرشدين والأئمة وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة (صنعاء)
قناة الخطباء والمرشدين والأئمة وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة (صنعاء)
2/4/2025, 8:41:25 PM

قناة خاصة بالتعاميم وخطب الجمعة والمناسبات الدينية وغيرها https://t.me/wadhErshad الجمهورية اليمنية وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة قطاع التوجيه والإرشاد الإدارة العامة للخطباء والمرشدين -------------------------------- الخطبة الثانية من شهر شعبان 1446ه‍ العنوان: (اغتنام شهر شعبان والتوبة إلى الله) التاريخ:1446/8/9ه‍ 2025/2/7م الرقم: (31) 🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️ 🔹أولاً: نقاط الجمعة 1️⃣- في شهر شعبان ينبغي أن نستقبل شهر رمضان بالتوبة والرجوع إلى الله وإعادة الحقوق لأصحابها وصيام ما أمكن منه وخصوصاً أيام البيض. 2️⃣- الإنسان العاقل هو من يستغل أيام عمره في طاعة الله والابتعاد عن معصيته أوالتقصير في طاعته فكم من مقصر في الصلاة والزكاة والإحسان للوالدين والجهاد وغير ذلك من الأعمال الصالحة. 3️⃣- لا بد من الحذر من الغفلة وما أكثر الذين يضيعون أوقاتهم أمام هواتفهم في الألعاب الإلكترونية ومشاهدة المشاهد الخليعة والدخول في علاقات محرمة ووقوع المشاكل الكبيرة بسبب ذلك وكل ما سبق ينبغي الحذر منه. 4️⃣- مرت علينا ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد الذي كان متميزاً في علاقته بالله وارتباطه بثقافة القرآن وحمله للروحية الجهادية والذي لم تغيره المناصب فهو يُعتبر النموذج الذي ينبغي على كل المسؤولين أن يقتدوا به. 5️⃣- نعت حركة المقاومة في حماس الشهيد محمد الضيف ورفاقه الذي أرعب الصهاينة واستشهاد القادة لن يزيد محور الجهاد إلا عزما وثباتا واستمراراً في الإعداد للجولات القادمة وما تصريحات ترامب بتهجير الفلسطينيين إلا خير شاهد على قبح الأعداء وفشلهم. ➖➖➖➖➖➖ 🔹ثانياً: خطبة الجمعة الخطبة الأولى بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي لَا تُدْرِكُه الشَّوَاهِدُ، ولَا تَحْوِيه الْمَشَاهِدُ، ولَا تَرَاه النَّوَاظِرُ، ولَا تَحْجُبُه السَّوَاتِرُ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وَاحِدٌ لَا بِعَدَدٍ، ودَائِمٌ لَا بِأَمَدٍ، وقَائِمٌ لَا بِعَمَدٍ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُه ورَسُولُه الصَّفِيُّ، وأَمِينُه الرَّضِيُّ، أَرْسَلَه بِوُجُوبِ الْحُجَجِ، وإِيضَاحِ الْمَنْهَجِ؛ فَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ صَادِعاً بِهَا، وحَمَلَ عَلَى الْمَحَجَّةِ دَالاًّ عَلَيْهَا، وأَقَامَ أَعْلَامَ الِاهْتِدَاءِ ومَنَارَ الضِّيَاءِ، اللهم صل عليه وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته المنتجبين الأخيار. أما بعد/ أيها الإخوة المؤمنون: هذه هي الجمعة الثانية من شهر شعبان المبارك، هذا الشهر العظيم الذي يعتبر مبشراً بقرب قدوم شهر رمضان المبارك ومقدمة له، ويعلم الله وحده من منّا سيبلغ رمضان ومن منّا سيغادر هذه الحياة الدنيا إلى جوار ربه، وقد صام معنا في العام الماضي أناس هم الآن تحت أطباق الثرى ممن انتقلوا إلى جوار ربهم، وغادروا هذه الحياة الدنيا، وقدِمُوا على ما قدَّموا: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}، وبما أننا في شهر شعبان فعلينا أن نستعد لاستقبال شهر رمضان بالأعمال الصالحة في هذا الشهر، وقد كان الرسول صلوات الله عليه وآله وسلم يُكثر من الصيام في شهر شعبان، ولم يكن في شهر من الشهور بعد رمضان أكثر صياماً منه في شهر شعبان، وسيأتي في هذا الأسبوع صيام الأيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من شهر شعبان، والتي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصومها من كل شهر، وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (أنّ صيامها يذهب وحر الصدر) أي: غِلّه ودرنه، كما ينبغي علينا - إن أمكن - صيام يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يصومها طوال العام. كما ينبغي علينا اغتنام هذا الشهر المبارك بالأعمال الصالحة، وفي مقدمتها: التوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، حتى يدخل علينا شهر رمضان ونحن من التائبين وليس من العاصين؛ لكي يتقبل الله منّا أعمالنا كما قال جلّ جلاله: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}، والتوبة واجبة على الإنسان فوراً عند اقتراف الذنب، يقول سبحانه: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}. والتوبة إلى الله مقبولة من الإنسان مهما كثرت ذنوبه إذا كانت بالشكل الصحيح كما قال سبحانه: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} وقال سبحانه: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ . وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ}. أيها المؤمنون: إنّ الإنسان المؤمن العاقل هو الذي يغتنم أيام عمره في العمل الصالح وطاعة الله سبحانه في جميع المجالات؛ فالدنيا مزرعة الآخرة، ومتاع الدنيا قليل: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا . أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ}، ومن أهم الأعمال الصالحة: التوبة إلى الله - كما تحدثنا - وإرجاع الحقوق إلى أهلها وإبراء الذمة من حقوق المخلوقين، قال تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}، كما أنّ من التوبة إلى الله: أن نتوب من التقصير في حقوق الله كالصلاة والطاعة والعبادة؛ لأننا خُلقنا لعبادته، قال سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ . مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ . إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}. فكم من مقصر في الصلاة التي هي عمود الدين وثاني ركن من أركان الإسلام؟ وكم من مانع للزكاة عاماً بعد عام وقد أنعم الله عليه بالثمار والأموال، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "مانع الزكاة وآكل الربا حرباي في الدنيا والآخرة"، وقال سبحانه وتعالى: {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ . الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}؟، وكم من عاق لوالديه يشكوهم آباؤهم وأمهاتهم، ويؤثرون زوجاتهم على أمهاتهم، وأولادهم على آبائهم وهم يسمعون قول الله سبحانه: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا}، وقوله سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "بروا آباء كم تبركم أبناؤكم وعفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم"؟. عباد الله: إننا بحاجة إلى التوبة من الغفلة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}، وما أكثر الذين يضيعون أوقاتهم في القات وأمام التلفونات وفي مجالس اللهو وهم معرضين عن ذكر الله، والبعض يشاهد المعاصي والمناظر المخلة بالآداب والخادشة للحياء، ويرى المسلسلات الهابطة، أو يلعب الألعاب الإلكترونية التي تشجع على العنف والتوحش وتروج للرعب، وتولد الإدمان، وتجعل صاحبها تائهاً مرتبطاً بها؛ فيترك الطالب دروسه ومذاكرته، ويترك الموظف وظيفته، ويترك المزارع عمله، وتترك المرأة أولادها وبيتها، وتتسبب هذه البرامج في الوقوع في الفاحشة الشنيعة والحرب الناعمة والفساد الأخلاقي، وتقضي على الغيرة والعفة والشرف، وهو ما يتوجب علينا أن نتوب إلى الله، وأن نرجع إلى طاعة الله، وأن نقلع عن وسائل الشيطان وأدواته التي يسعى من خلالها لإغوائنا وإفسادنا، حتى انتشر في الفترة الأخيرة: التهاون بقتل النفس المحرمة بسبب الغفلة عن ذكر الله، وقطع الصلاة، والابتعاد عن الهدى، والإدمان على مسلسلات الرعب، وانتشر أيضاً الكثير من حالات الوقوع في الفواحش والرذائل الأخلاقية من زنا وتبرج وسفور ومراسلات غير شرعية، ودخل البعض إلى السجون بهذه التهم والجرائم الفاضحة بسبب الغزو الثقافي والحرب الناعمة التي لم يأخذ البعض حذره منها، ولم ينبه أفراد أسرته من خطورتها، وصدق الله القائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم الخطبة الثانية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه الأخيار المنتجبين. أما بعد/ أيها المؤمنون: مرّت علينا الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد (رجل المسئولية) الرئيس الذي كان متشبعاً بثقافة القرآن وملازماً له ويعمل به، وهو أول رئيس لليمن يخرج من رئاسته وهو لا يملك منزلاً لأولاده، وهو الرئيس الذي قضى حياته في خدمة هذا الشعب حتى لقي الله نزيهاً، ولم يأخذ من مال هذا الشعب لا فلساً ولا ديناراً ولا درهماً، ولم يحقق لنفسه أي مكاسب مادية على حساب هذا الشعب، بل فدى الشعب بنفسه، وكان صادقاً عندما قال لشعبه: "دماؤنا ليست أغلى من دمائكم، وجوارحنا ليست أغلى من جوارحكم"، وقد قتله الأمريكيون بقصف سيارته في محافظة الحديدة التي نزل إليها ليدافع عنها من هجمة أمريكا وإسرائيل وعملائها؛ فقتله الأمريكيون لأنه كان رئيساً نموذجياً، ولموقف شعبنا الإيماني من قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين، ولأنه كان حراً ومستقلاً ويريد أن يبني بلده، وأن يحرر شعبه، ولم يقبل أن يكون عميلاً، ولم يقبل بالوصاية على بلده، ولو أنه قَبِل ذلك لحماه الأمريكيون واستقبلوه بالأحضان، ولشكرته السعودية واستضافته كما تفعل بعملائها الأذلاء الذين تأمرهم وتنهاهم وتذلهم وتقهرهم وتستعبدهم، وتريد أن يفعلوا باليمن وشعبه ما يريدونه هم. عباد الله: لقد كان الشهيد الصماد نموذجاً يحتذى به، وكان يحمل الروحية الجهادية من قبل ومن بعد؛ فلم يتأثر بالمناصب ولم تغيره الألقاب، وقد كان متواضعاً وقريباً من شعبه، وكان قدوة في الزهد والنزاهة، وكان رجل المسئولية كما وصفه قائد الثورة - رضوان الله عليه - وكان لا يقر له قرار ولا يهدأ له بال، وكان لا يتوقف عن العمل من أجل شعبه، وهو بذلك يمثل قدوة وحجة لكل المسؤولين، كما أنه حجة على الشعب فحينما يستشهد القائد والرئيس فإنّ على الشعب الوفاء لدمائهم الطاهرة والسير على خطاهم وخاصة في الساحل الغربي ومحافظة الحديدة التي هي أمانة الرئيس الصماد، والتي سكب على ترابها دمه الطاهر؛ فيجب على كل الشعب أن يستمر في هذه المعركة التي لم تنتهِ ولم تتوقف، بل لا يزال العدو يرتب أوراقه هو والأمريكي والإسرائيلي وتحالف العدوان لينتقموا من شعبنا عندما ساند غزة وفلسطين؛ لأنها أوجعتهم وفضحت الخونة والمطبعين؛ فعلينا أن نكون في حالة جهوزية وأن نستمر في دعم طوفان الأقصى التي كانت جولة من جولات الصراع، وستتبعها جولات بإذن الله حتى يمّن الله بنصره: {أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} ولا بد من الحرص على حضور الوقفات المساندة لغزة، والمؤكدة للثبات في وجه الأمريكي والإسرائيلي. أيها المؤمنون: نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد القائد الكبير/ محمد الضيف، الذي أرعب الصهاينة، وكان كابوساً مؤرقاً لهم لأكثر من ثلاثين عاماً، وهو الذي بنى كتائب القسام - بعد القادة العظماء - من الرصاصة حتى وصلت لصناعة الصواريخ والطائرات المسيرة بدعم من محور الجهاد والمقاومة، أما محور ما يسمى الاعتدال فقد سمعنا في هذا الأسبوع تصريح الوزير الصهيوني بأن دول الاعتدال في المنطقة تطلب من إسرائيل القضاء على حماس تماماً، والكل يعرف من هي دول الاعتدال التي لم تحرك ساكناً طيلة معركة طوفان الأقصى كحال النظام السعودي والمصري والأردني والإماراتي، وها هي حكومة غزة تعلن أنّ إعادة الإعمار سيكلف ثمانية وثلاثين مليار دولار، فمن أين ستحصل عليها؟ وفي نفس الوقت وعدت السعودية أمريكا أن تقدم لها ستمائة مليار دولار لدعم أمريكا ولتعويض ما قدمته من خسائر ودعم للصهاينة في حربهم على غزة، ولتعویض حرائق لوس أنجلوس، ومع ذلك يطلب منهم ترامب أن يوفوها إلى تريليون بعد أن قدمت لهم في المرة الأولى من انتخاب (ترامب) قرابة أربعمائة وخمسين مليار دولار، فهل عرفتم حقيقة النظام السعودي العميل؟ وهل عرفتم كيف يلعب أولئك المنافقون بأموال المسلمين، ويذهبون لدعم أمريكا بحجة استثمارها هناك؟ والغريب العجيب أن يذهب بعض اليمنيين لاستثمار أموالهم في السعودية، والكل يعرف كيف استولى النظام السعودي الحالي على أموال بعض الأمراء في الأسرة الحاكمة، وكيف صنعوا بهم وهم أمراء، وتناسى البعض كيف طردت السعودية في التسعينات من القرن المنصرم قرابة مليون ونصف مغترب، ومع ذلك ما أكثر العبر وما أقل المعتبرين، ومن يدري لعل أموال البعض من الحرام، والحرام يذهب وأهله، والاستثمار في غير بلدك لا لك ولا لولدك ولا لبلدك، والله المستعان. أيها المؤمنون: صرّح الرئيس الأمريكي (ترامب) أن الرئيسين المصري والأردني سينفذان توجيهاته بخصوص تهجير أهل غزة، ولم يصدر تصريحات من مصر والأردن تنفي ذلك، وهذا يعكس حجم العمالة والإهانة وكأنهم عبيد له أو مدراء أقسام شرطة تابعون له، كما يعكس أنهم جزء من المؤامرة على مقدسات الأمة، كما يعكس الوجه الحقيقي لأمريكا التي تتعامل كبلطجي؛ فتهب الجولان لإسرائيل، وتصادر غزة من أهلها للصهاينة، وتحول خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، وتتوعد بالسيطرة على (مضيق بنما)، وهذه هي أمريكا أم الإرهاب وأصله ومنبعه، وليست راعية السلام وحقوق الإنسان كما كذبت على ذلك دهراً، وقد صنفتنا أمريكاً سابقاً بالإرهاب لثلاث مرات وليست أهلاً لذلك، فمن الذي خوّل أمريكا بأن تصنف العالم إلى صالحين وإرهابيين، وهي من قتلت اليابانيين والفيتناميين والهنود الحمر والعراقيين والأفغانيين والفلسطينيين واليمنيين وفي خلال عشرين سنة - فقط - قتلت أربعة مليون إنسان. لقد عرف العالم حقيقة أمريكا التي كانت في السابق تصنف مجموعة من خمسة عشر شخصاً بأنهم إرهابيون، أما اليوم فهناك في اليمن شعب بالملايين، وقد كانت تصنف من يحمل الحزام الناسف بأنه إرهابي، أما اليوم فلدى شعبنا - بفضل الله - صواريخ بالستية وفرط صوتية ومجنحة وطائرات مسيرة، وقد صنفتهم قيادتنا بأنهم إرهابيون، فإن صنفونا صنفناهم، وإن قصفونا قصفناهم، وإن حاصرونا حاصرناهم، وقد انتهى عهد البلطجة والعربدة وسينتصر شعبنا بإذن الله، يقول سبحانه: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}. الإخوة المؤمنون: إن الثروة الحيوانية تعد ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني نظراً لإهميتها الاقتصادية والغذائية، حيث نستفيد منها اللحوم ومشتقات الألبان فعلينا الإهتمام بهذه الثروة والعناية بها، والحفاظ عليها، والاهتمام بصحتها وتغذيتها بالشكل الافضل حتى تعطينا من خيراتها. هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى، فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين. اللهم اهدِنا فيمَن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقِنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل مَن واليت ولا يعزُ من عاديت، اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} عباد الله: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}. ➖➖➖➖➖ ➖ 📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة. ---------------------------- 🖥️ قناة خاصة بالتعاميم وخطب الجمعة والمناسبات الدينية وغيـرها https://t.me/wadhErshad

👍 🙏 🩵 4
قناة الخطباء والمرشدين والأئمة وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة (صنعاء)
قناة الخطباء والمرشدين والأئمة وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة (صنعاء)
2/11/2025, 5:52:36 PM

قناة خاصة بالتعاميم وخطب الجمعة والمناسبات الدينية وغيرها https://t.me/wadhErshad الجمهورية اليمنية وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة قطاع التوجيه والإرشاد الإدارة العامة للخطباء والمرشدين -------------------------------- الخطبة الثالثة من شهر شعبان 1446ه‍ العنوان: (أهمية الإنفاق التكافل الاجتماعي) التاريخ: ١٥ / ٨ / ١٤٤٦هـ الموافــق: 14/ 2/ 2025م الرقم: (32) 🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️ 🔹أولاً: نقاط الجمعة نقاط الجمعة 1- ونحن على أبواب شهررمضان لا بدأن نتفقدأحوال الفقراء والمساكين وما أكثرهم وقدوعد الله بالعوض للمنفقين(وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه) وبالنجاةمن الهلاك(وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) 2- نحن أمام الحتميات الثلاث: وعد الله لعباده بالنصر، وهزيمةأهل الكتاب والكفار(قل للذين كفروا ستغلبون) وخسارةالموالين لهم 3- تصريحات ترامب بتهجيرأهل غزة لن تتحقق بإذن الله وهي تكشف الوجه الحقيقي لأمريكا التي قامت على تهجيرأصحاب الأرض بدءًا بالسكان الأصليين لأمريكا وإلى يومنا هذا وهي تصريحات طغيان وعاقبةالطغاة في كل زمان هي الهلاك (فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا) 4- مرت بنا ذكرى خروج المارينزالأمريكي من اليمن في 11 فبراير 2015م فتأمروا على البلد وشنوا العدوان علينا والآن وصلنا إلى إسقاط طائراتهم المسيرة واستهداف حاملات طائراتهم في البحر 5- دشنت الحكومة ومحافظي المحافظات حملةنظافة وكذلك هيئة الأوقاف دشنت حملةنظافة للمساجد استقبالا لشهر رمضان والنظافةهي مسؤولية الجميع بداية من الأسرة. ➖➖➖➖➖➖ 🔹ثانياً: خُطْبَةُ الْجُمُعَةِ الْخُطْبَةَ الْأُولَى بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {إنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اشْتَدَّتْ نِقْمَتُهُ عَلَى أَعْدَائِهِ، وَاتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ لِأَوْلِيَائِهِ، مُذِلُّ مَنْ نَاوَاهُ، وَغَالِبُ مَن عاداه. ونَشْهَدُ أن لا إله إلا الله، واحد بلا عدد، وقائم بلا عمد، قوة كل ضعيف، وغنى كل فقير، ونصير كل مظلوم، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، الذي بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الظلمة، وجاهد الظالمين والمجرمين والطغاة والمستبدين حتى أتاه اليقين، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته المنتجبين الأخيار. أما بعد/ أيها المؤمنون: يقول الله سبحانه وتعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ} هذه الآية المباركة تدعونا إلى أعمال البر الحقيقية والعظيمة؛ فليس البر مجرد صلاة فقط، ولكنّ البر إلى جانب الصلاة: إيمان بالله وكتبه وملائكته وأنبيائه ورسله، ومن البر المهم أيضاً: الإنفاق والصدقة على ذوي القربى والمساكين، وهذه العبادات من الأعمال المقربة من الله، كما قال سبحانه: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}، وقال سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}، وقد اعتبر القرآنُ الكريمُ الإنفاقَ في سبيل الله وعلى الفقراء والمساكين قرضاً، ووعد الله صاحبه بالعوض الكبير، يقول سبحانه: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، وقال سبحانه: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}. كما اعتبر القرآنُ الكريمُ الإنفاقَ في سبيله ضرباً من ضروب الحكمة، حيث ورد قوله سبحانه وتعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} بين آيات الإنفاق في آخر سورة البقرة، وقبلها ورد قول الله سبحانه: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، وبعدها تحدثت الآيات عن الإنفاق، وفعلاً فالإنسان الذي ينفق هو حكيم بكل الاعتبارات الدنيوية والأخروية، حيث يعتبر الإنفاق في سبيل الله سبباً لزيادة الرزق، وسبباً لحصول البركة، وسبباً لطهارة النفس والمال، قال سبحانه: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا}، والملائكة تدعو ربها: (اللهم أعط كل منفق خلفاً وأعط كل ممسك تلفاً) وقال الإمام علي عليه السلام: (استنزلوا الرزق بالصدقة)، وقال عليه السلام: (إذا أُصبتم بالإملاق والفقر فتاجروا مع الله بالصدقة). ويعتبر الإنفاق سبباً للنجاة من الهلاك، قال سبحانه: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، وقال صلى الله عليه وآله: (اتقوا النار ولو بشق تمرة)، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الصدقة تدفع سبعين نوعاً من أنواع البلاء أهونها الجذام والبرص)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء). عباد الله: ما أحوجنا في هذه الأيام ونحن على أبواب شهر رمضان إلى مواساة الفقراء والمساكين، ولا سيما مع الظروف الصعبة التي سبّبها العدوان على بلدنا، والذي لايزال يسيطر هو ومرتزقته على منابع الثروة، وما أحوجنا إلى أن نتفقد مَن حولنا و نمدّ يد العون إليهم، وإذا كان البعض مشغولا بتوفير مصاريف رمضان والعيد فإنّ هناك من يحتاج إلى مصاريف اليوم والليلة، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره جائع وهو يعلم)، وقال: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). فاللازم أيها المؤمنون أن نتعاون كما قال سبحانه وتعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} والدال على الخير كفاعله، وقد أمر الله بإطعام المساكين، وأمر أيضاً بالحض والحث على إطعامهم، واعتبر من لا يفعل ذلك مكذباً بالدين، يقول سبحانه: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ}، وقال سبحانه: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ}، وقال جل جلاله: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ . ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ . ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ . إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ . وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ}. وقد دعا الله لاقتحام العقبة التي بها ننجو من النار بإطعام الفقراء والمساكين كما قال سبحانه: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ . فَكُّ رَقَبَةٍ . أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ . يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ . أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ . ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ . أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}. أيها المؤمنون: يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الراحمون يرحمهم الرحمن ومن لا يرحم لا يُرحم)، ويقول صلى الله عليه واله وسلم: (داووا مرضاكم بالصدقة)، وقال الإمام علي عليه السلام: (إنّ من كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب)، فالله الله في التراحم والتكافل والمواساة للفقراء والمساكين والمحتاجين، وقد قال صلى الله عليه وآله: (من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه). عباد الله: يقول الله سبحانه وتعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا}، وقال سبحانه: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ . إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ . وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، وقال تقدست أسماؤه: {إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ}، وقال سبحانه: {إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} هذه الآيات الكريمة هي وعود الله الذي لا يخلف وعده: {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}، وهناك فرق بين وعود بلفور وترامب ووعود الله سبحانه، بل لا وجه للمقارنة، لأن أولئك بشر وعبيد ضعفاء، أما الله سبحانه فهو الذي: {لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ}، {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ}، {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. ونحن أمام حتميات ثلاث لا يمكن أن تتخلف أو تتغير؛ لأنها وعود الله وسننه التي لا تتبدل: الحتمية الأولى: نصر الله للمؤمنين كما قال سبحانه: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}، والحتمية الثانية: هزيمة أهل الكتاب والكافرين الذين قال الله لهم: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ}، وقال: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} وقال سبحانه لهم: {وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ}، والحتمية الثالثة: خسارة وندامة المنافقين والمطبعين كما قال سبحانه: {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}. قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم الخطبة الثانية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه الأخيار المنتجبين. أما بعد/ أيها المؤمنون: إنّ تصريحات (ترامب) بمصادرة غزة لليهود لن تتحقق بإذن الله، وهي تعكس الوجه الحقيقي القبيح لأمريكا التي قامت على احتلال البلدان، ونهب الثروات، بدءاً بالهنود الحمر إلى يومنا الحاضر، وما انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وفرضها عقوبات على محكمة الجنايات الدولية إلا صورة من صور الوجه البشع لأمريكا، والتي أصبحت كالكلب المسعور؛ فتريد أن تضم كندا لتصبح ولاية تابعة لها، وتريد أن تصادر جزيرة (بنما) وخليج المكسيك، وتفرض عقوبات وضرائب على القريب والبعيد، وتتصرف كعصابة إجرامية تقوم على قطع الطريق ونهب الآخرين، وتقوم بإهانة عملائها كما تصنع بالأنظمة العميلة مثل: النظام السعودي والإماراتي والأردني والمصري، وهذه التصرفات تؤكد أهمية خيار الجهاد، وأنه السبيل الأوحد والطريقة الحكيمة المثلى لدفع شر أمثال هؤلاء الذين لا يردعهم إلا القوة، ولا يحترمون إلا الأقوياء، قال سبحانه: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} وقد فشلت كل الخيارات الأخرى من مفاوضات وتنازلات وتطبيع، وفشلت كل المؤسسات الدولية في إيقاف بلطجة النظام الأمريكي وربيبته إسرائيل، ولولا المقاومة في غزة ولبنان لكانت أمريكا وإسرائيل قد أكملت تدمير مصر والأردن وسوريا واحتلت أجزاء من السعودية والعراق، ولكنّ الذي أعاقها هي جبهة المقاومة التي هي خطوط الدفاع الأولى عن بقية الأمة، ومع ذلك تتلقى حركات المقاومة والجهاد الطعنات في الظهر ممن تدافع عنهم وتمثل مترساً لهم. عباد الله: إنّ تصريحات (ترامب) تشبه خطاب الطغاة المجرمين قبل هلاكهم في كل المراحل الزمنية السابقة كما سجل ذلك القران الكريم فقال: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ}. وهكذا عمل فرعون: {فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا} لكننا نقول كما قال تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}، وقد كتب الله لنا في كتابه أن نجاهد لندفع عن أنفسنا وعن المستضعفين الأخطار والأشرار، فقال سبحانه: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ}، وقال سبحانه: {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ}، وقال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ . أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ . الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}. أيها المؤمنون: مرت علينا الذكرى السنوية لخروج المارينز من صنعاء الذي كان في الحادي عشر من فبراير عام 2015م، والذين كانوا يملؤون السفارة الأمريكية وما حولها، بالإضافة إلى تواجدهم في قاعدة العند؛ فخرجوا مدحورين بعد أن قُطعت خيوط مؤامراتهم، وبعد أن خسروا عملاءهم وتطهرت اليمن من شرهم؛ ليعودوا بنسج المؤامرات على هذا البلد وشنّ العدوان عليه، وقد خرجوا بفضل الله بعد ذلك من مياهنا الإقليمية، وأُسقطت طائراتهم المسيرة، وطُردت حاملات طائراتهم، وإن شاء الله أنّ هذه المسيرة مكللة بالنصر من الله حتى تموت أمريكا، ويكتب الله نهايتها هي وإسرائيل ويأفل نجمها: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}. إِخْوَانِي اَلْمُؤْمِنِينَ : تَشْتَهِرُ الْيَمَنُ بِزِرَاعَةِ الْبُنِّ وَالَّذِي ارْتَبَطَ بِالْهُوِيَّةِ الْيَمَنِيَّةِ ، هَذَا الْمَحْصُولُ النَّقْدِيُّ الْهَامُّ تَعَرَّضَ خِلَالَ الْعُقُودِ الْمَاضِيَةِ لِلْإِهْمَالِ وَالتَّدْمِيرِ وَالَّذِي تَسَبَّبَ فِي انْحِصَارِ الْمِسَاحَاتِ الْمَزْرُوعَةِ وَانْخَفَضَتْ الْكَمِّيَّاتُ الْمُنْتَجَةُ ، وَاصْبَحَتْ الْيَمَنُ تَسْتَوْرِدُ الْبُنَّ الْخَارِجِيَّ ، الْآنَ بِفَضْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَمُوَجِّهَاتِ الْقِيَادَةِ الثَّوْرِيَّةِ بَدَأَ الْإِهْتِمَامُ بِالْبُنِّ وَالتَّشْجِيعُ عَلَى التَّوَسُّعِ فِي زِرَاعَتِهِ ، وَصَدَرَ قَرَارُ مَنْعِ وَحَضَرِ اسْتِيرَادِ الْبُنِّ الْخَارِجِيِّ بِكَافَّةِ اشْكَالِهِ ، وَأَصْبَحَ لِلّبُنِّ يَوْمًا وَطَنِيًّا هُوَ الثَّالِثُ مِنْ مَارِسَ مِنْ كُلِّ عَامٍ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى الْإِهْتِمَامِ بِهَذِهِ الشَّجَرَةِ فَعَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نَتَفَاعَلَ مَعَ هَذَا الْيَوْمِ مَعَ فَعَالِيَّاتِ مَهْرَجَانِ الْيَوْمِ الْوَطَنِيِّ لِلْبُنِّ وَمَعْرِضِ صَنْعَاءَ لِلْقَهْوَةِ وَالَّذِي سَيُقَامُ فِي حَدِيقَةِ السَّبْعِينَ خِلَالَ الْفَتْرَةِ مِنْ 16 حَتَّى 20 مِنْ فِبْرَايِرَ وَأَنْ يَتَوَجَّهَ الْمُزَارِعُونَ لِلتَّوَسُّعِ فِي زِرَاعَةِ الْبُنِّ وَاسْتِعَادَةِ امَجَادِهِ ، وَالْإِهْتِمَامِ بِالْعَمَلِيَّاتِ الزِّرَاعِيَّةِ وَالْإِهْتِمَامِ بِجَوْدَةِ الْبُنِّ . أيها المؤمنون: لقد أقامت الحكومة اللقاء التشاوري لدعم منظومة النظافة العامة بحضور معظم محافظي المحافظات، ودشنت الهيئة العامة للأوقاف حملة تنظيف المساجد لاستقبال شهر رمضان المبارك، والنظافة هي مسؤوليتنا جميعا، والمجتمع يجب عليه أن يهتم بالنظافة بداية من الأسرة؛ لأنها سلوك جماعي وحضاري وإيماني وأخلاقي، ونحن المستفيدون من ذلك؛ فبالنظافة - بعد الله - ندفع عن أنفسنا الأمراض والأوبئة الكثيرة مثل: الكوليرا والسرطان وفيروس الكبد، ولا شك أنه لا يستطيع عمال النظافة توفير بيئة نظيفة إذا كان المواطن فوضوياً لا يلتزم بوضع القمامة في أماكنها، ولا يخرجها في أوقاتها، أو إذا كان يرسل بها مع الأطفال، أو إذا كان البعض يرميها من نافذة السيارة على الطريق العام، والنظافة قبل أن تكون مسؤولية جهة هي ثقافة، وهي تربية، وهي أخلاق، وهي سلوك عام، وهي واجب ديني يؤجر الإنسان عليه، ويعاقب على التفريط به؛ فينبغي علينا الاهتمام بالنظافة، والتعاون من أجل نظافة مدننا وأريافنا، كما ينبغي علينا التعاون مع هيئة الأوقاف في تنظيف المساجد وتهيئتها لشهر رمضان، والحفاظ على نظافتها طيلة الشهر الكريم وخصوصًا أثناء الإفطار وباستمرار. هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليمًا: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى، فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين. اللهم اهدِنا فيمَن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقِنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل مَن واليت ولا يعزُ من عاديت، اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}. عباد الله: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}. ➖➖➖➖➖ ➖ 📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة. ---------------------------- 🖥️ قناة خاصة بالتعاميم وخطب الجمعة والمناسبات الدينية وغيـرها https://t.me/wadhErshad

👍 2
قناة الخطباء والمرشدين والأئمة وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة (صنعاء)
قناة الخطباء والمرشدين والأئمة وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة (صنعاء)
2/19/2025, 9:27:48 PM

قناة خاصة بالتعاميم وخطب الجمعة والمناسبات الدينية وغيرها https://t.me/wadhErshad الجمهورية اليمنية وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة قطاع التوجيه والإرشاد الإدارة العامة للخطباء والمرشدين -------------------------------- الخطبة الرابعة من شهر شعبان 1446ه‍ 🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️ العنوان:(نصائح إيمانية) التاريخ: 1446/8/22ه‍ 2025/2/21م الرقم: (33) ➖➖➖➖➖➖➖ 🔹أولاً: نقاط الجمعة 1️⃣-يستعد شعبنا اليمني وأمتنا الإسلامية لاستقبال رمضان شهر التوبة والقرآن وكما تميز شعبنا بمواقفه الإيمانية فإنه يتميز ببرنامجه الرمضاني التوعوي الذي يشمل تلاوة القرآن والدعاء والاستماع لهدى الله من ملازم الشهيد القائد ومحاضرات السيد القائد. 2️⃣-الإنسان مخلوق من جسد وروح فكما أن الجسد يحتاج إلى غذاء فإن الروح تحتاج إلى غذاء، وغذاؤها ذكر الله ونحن نحمد الله أن أنعم علينا بقيادة تحرص على تربيتنا وتزكيتنا بإعداد البرامج الروحية لنا في الوقت الذي أعدّ فيه أولياء الشيطان الكثير من البرامج المضلة. 3️⃣-من أهم ما نستقبل به شهر رمضان هو التوبة إلى الله وإصلاح ذات البين والابتعاد عن الخلافات الأسرية والاجتماعية. 4️⃣-خرج شعبنا في الجمعة الماضية خروجا كبيرا ومشرفا استجابة لدعوة السيد القائد الذي أعلن تحديه للصهاينة وأثبت للعالم أن ترامب وأمريكا ليست إلها تأمر وتنهى كيفما تشاء. 5️⃣-سيتم تشييع جثماني شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله وصفيه هاشم اللذان استشهدا في معركة الإسلام المقدسة وسنواصل المشوار ونكون أوفياء لهذه التضحيات. ➖➖➖➖➖➖➖ 🔹ثانياً: خطبة الجمعة الخطبة الأولى بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَه الْقَائِلُونَ، ولَا يُحْصِي نَعْمَاءَه الْعَادُّونَ، ولَا يُؤَدِّي حَقَّه الْمُجْتَهِدُونَ، الَّذِي لَا يُدْرِكُه بُعْدُ الْهِمَمِ، ولَا يَنَالُه غَوْصُ الْفِطَنِ، الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِه حَدٌّ مَحْدُودٌ، ولَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ، ولَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ، ولَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ، فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِه، ونَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِه، ووَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، الذي بعثه الله لإِنْجَازِ عِدَتِه وإِتْمَامِ نُبُوَّتِه، اللهم صل عليه وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته المنتجبين الأخيار. أما بعد/ أيها الإخوة المؤمنون: يستعد شعبنا اليمني المسلم وأمتنا الإسلامية لاستقبال شهر رمضان المبارك، شهر التوبة والقرآن، شهر الذكر والطاعة، شهر الإحسان والمواساة، شهر الصلاة والزكاة والصيام، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، وكما تميز شعبنا طوال الشهور والأعوام الماضية بمواقفه الإيمانية التي سيسجلها الله سبحانه في صحائف حسناته وسيسجلها التاريخ بأحرف من نور؛ فإن شعبنا اليمني يتميز في رمضان ببرنامجه الرمضاني الإيماني التوعوي الروحي مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الإيمان يمان والحكمة يمانية). أيها المؤمنون: كلنا يعلم أن الإنسان مخلوق من جسد وروح، وكما تحتاج الأجساد إلى تغذية مادية جسدية فإن الأرواح أولى وأهم بالتغذية الروحية الإيمانية، وإذا كان غذاء الأجساد يحتاج إلى أموال لشرائها وتوفيرها فإن غذاء الأرواح في معظمه متاح للجميع من ذكر وعبادة وطاعة وقربة بالإضافة إلى الجهاد في سبيل الله والإنفاق في سبيل الله؛ فالروح هي محط نظر الله، والله لا ينظر إلى صوركم وأجسادكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وأرواحكم، والناس يتفاضلون بأرواحهم وليس بأجسادهم؛ فالطيب من الناس هو من كانت روحه طيبة وليس من صورته جميلة، والخبيث من الناس هو من خبثت روحه وفسدت نفسيته بالذنوب والحرام، ونحن دائماً نتحدث عن حضارة الغرب الكافر والملحد بأنها حضارة مادية؛ لأنها أهملت جانب الروح فارتكست في الملذات البهيمية ونسيت السمو الروحي، وأما حضارة الإسلام فهي تركز على الجانب الروحي الذي إذا ارتقى وتزكى فيه الإنسان فسيبني حضارة روحية ومادية معاً، فعندما يهمل الإنسان جانبه الروحي يصبح خاوياً من القيم وخالياً من الطمأنينة ويفسد الحياة من حوله. أيها المؤمنون: لقد منّ الله على يمن الإيمان بقيادة إيمانية تسمو بنا إلى العلياء، وتدعونا إلى الاهتمام بالجانب الروحي، وتزكي نفوسنا في كل وقت، وقد أعدت برنامجاً إيمانياً لاستثمار رمضان واغتنام أوقاته بالأعمال الصالحة التي تقربنا إلى الله من قراءة القرآن والاهتداء به، ومن الدعاء والمحاضرات الإيمانية التي تزكي النفوس وتنير العقول وترفع مستوى الوعي والشعور بالمسئولية. وهذه نعمة كبيرة من الله وحجة علينا أمام الله إن قصرنا وفرطنا، وها هم الآخرون يعملون بشكل دؤوب وحثيث على إعداد برامج لرمضان لإضاعة أوقاتنا، والحيلولة بيننا وبين اغتنام هذا الشهر الفضيل، وها أنتم شاهدتم طوال العام في البرامج التلفزيونية لا يوجد مسابقات ولا جوائز ولا زحمة برامج وحلقات، فإذا جاء رمضان تركوا البخل، وحضر الكرم، وأُنفقت الأموال بسخاء على البرامج والمسلسلات لكي يشدوا انتباهنا إلى برامجهم، ولكي نُحرم من اغتنام شهر رمضان المبارك، والله يدعونا إليه وإلى كتابه الذي أنزله في شهر رمضان: {هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}؛ فلينظر الإنسان إلى الدعوة الموجهة إليه من الله فيلبيها ويقبل عليها؛ فالخير كله بيده والفضل من عنده: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}، {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} أيها المؤمنون: ومن الأعمال التي ينبغي أن نستقبل بها رمضان هو إصلاح ذات بيننا، قال سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"، وما أحوجنا اليوم لأن نعيد المياه إلى مجاريها، ونصلح علاقتنا بإخواننا وجيراننا، ولا سيما وقد لمّ الله شملنا بهذه المسيرة القرآنية المباركة التي وحدت الأمة على عدو واحدٍ ذكره الله في كتابه بقوله سبحانه: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ}، وقوله سبحانه: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} فالله سبحانه يريد لنا أن نكون كما قال: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}، {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} وكما قال سبحانه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}. عباد الله: لوحظ في الفترة الأخيرة نشوب بعض الخلافات الأسرية والخلافات بين الأصدقاء والأقارب على أتفه الأسباب والأشياء، ومن أهم أسباب ذلك هو الغفلة عن ذكر الله وعن كتابه الكريم، وبسبب ذلك يعيش البعض ظروفاً مأزومة كما قال سبحانه: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}، وعند هذا الضنك يسعى البعض لافتعال مشاكل لا داعي لها ولا أساس لها ويعيش حياة مليئة بالمشاكل، قال سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} وقال سبحانه: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، وقال جل جلاله: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}. كما أنّ من الأسباب: حب الدنيا فقد قال صلى الله وعليه وآله وسلم: "حب الدنيا رأس كل خطيئة"، وقال عليه وعلى آله الصلاة والسلام: "ما الفقر أخشى عليكم ولا الكفر ولكن أخشى أن تُفتح عليكم الدنيا فتتنافسوا فيها فتهلككم كما أهلكت الذين من قبلكم"؛ فحب الدنيا دعا قوماً فقطعوا أرحامهم، ودعا قوماً فعصوا ربهم، ودعا قوماً فسفكوا دماءهم، وإنّ من أخطر الأشياء على الإنسان هو أن يتساهل ويستهين بقتل النفس المحرمة فقد قال سبحانه: {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} وقال صلى الله عليه وآله: "لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يسفك دماً حراماً"، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "من أعان على قتل امرئ مسلم ولو بشق كلمة جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيس من رحمة الله"، فالحذر الحذر فإن حرمة الإنسان عند الله كبيرة، ومهما كانت الخلافات والمشاكل فلا يمكن أن يلجأ الإنسان إلى ما فيه خسارة الدنيا والآخرة من قتل النفس المحرمة، وهناك طرق ووسائل يمكن للإنسان أن يصل إلى حقه عبرها، مثل: اللجوء إلى التحكيم والقضاء والطرق المشروعة، ولن تضيع الحقوق ما دام صاحبها مطالباً لها، ولن تسقط بالتقادم أبداً، لكن الشيء الذي لا يمكن تتداركه هو حينما يلجأ الإنسان إلى الجرائم الموبقة، قال سبحانه: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، ومن أسباب ذلك: مشاهدة أفلام الرعب والألعاب الإلكترونية التي تدور حول القتال والعنف والتوحش، والتي يصل البعض معها إلى الإدمان والتساهل في الجريمة ظناً منه أنها ستكون في الواقع كما في التلفون، وهي ليست كذلك، ولن تكون كذلك، فالإنسان المؤمن يرجع إلى الله ويحرص على سلامة دينه وآخرته: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}. عباد الله، يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ﴾ [النور: 36]، وهذه إشارة إلى أهمية المساجد ومكانتها، وأن الله أذن برفعها وتعظيمها وصيانتها وإحيائها بذكره وإقامة الصلاة. ويقول سبحانه: ﴿وَعَهِدۡنَا إِلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيۡتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلۡعَٰكِفِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ﴾ [البقرة: 125]، فالله سبحانه وتعالى عهد إلى نبيين كريمين من أنبيائه، إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، أن يقوما بتطهير بيته، ونسبه إلى نفسه فقال: "بيتي"، وهذا دليل على عظمة هذه المهمة ورفعتها، فكيف للمؤمن أن يتكبر أو يتوانى عن المشاركة في هذا الشرف العظيم أيها الأحبة، لقد انطلقت هذا الأسبوع في محافظاتنا حملة النظافة للمدن والأرياف استقبالا لشهر رمضان المبارك وانطلقت حملة تنظيف المساجد تحت عنوان "أن طهِّرا بيتي"، وهي دعوة صادقة للمساهمة في تنظيف وتطهير وتجهيز بيوت الله، وتهيئتها لاستقبال المصلين، خاصة ونحن على مقربة من شهر رمضان المبارك، شهر الطاعات والقربات. إن المشاركة في هذه الحملة نوع من البر والتقوى، وهو من تعظيم شعائر الله، قال تعالى: ﴿ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمۡ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ﴾ [الحج: 32]. فلا يستهين أحد بهذا العمل، فالله يبارك في كل جهد يبذل في الحرص على النظافة عموما ونظافة بيوته خصوصا، بل قد يكون تنظيف بيت من بيوت الله سببًا في مغفرة الذنوب ورفعة الدرجات.فلنحرص جميعًا على المشاركة في هذه الحملة المباركة، ولنغرس في أبنائنا وأهلينا الحفاظ على نظافة مدننا وشوارعنا ونظافة بيوت الله والحرص على نظافتها، ولنكن من الذين قال الله فيهم: ﴿إِنَّمَا يَعۡمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمۡ يَخۡشَ إِلَّا ٱللَّهَ﴾ [التوبة: 18]كما يجب علينا أن نطهر أموالنا بإخراج الزكاة لنكون ممن أقام الصلاة وآتى الزكاة وصام رمضان وأطاع ربه ونهى النفس عن الهوى {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون}. فالزكاة هي ثالث ركن من أركان الإسلام ولا يقبل الله الصيام إلا بأدائها قال سبحانه {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} والزكاة تُسلم لهيئة الزكاة التي تقوم بتوزيعها على الفقراء في جميع المحافظات، وتعمل المشاريع التي نراها في شاشة التلفاز، ونسمع بأخبارها من عند المساكين أنفسهم في المجالات الصحية والمساعدات النقدية والعينية وبقية المشاريع، وها نحن هذه الأيام في موسم الأمطار وقد تأخر نزول المطر علينا بسبب ذنوبنا ومنع الزكاة من بعض الناس كما قال صلى الله عليه وآله وسلم "ما نزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبه" وقال سبحانه وتعالى {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا}. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}. قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم الخطبة الثانية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه الأخيار المنتجبين. أما بعد/ أيها المؤمنون: خرج شعبنا اليمني المسلم العزيز في يوم الجمعة الماضية ليوصل رسالة التحذير لأعداء الله من الصهاينة اليهود ومن وراءهم من الأمريكان؛ استجابة لدعوة قائد الثورة يحفظه الله، ورغم قصر الوقت بين الدعوة وموعد المسيرة التي كانت ساعات محدودة إلا أنّ الشعب اليمني خرج ذلك الخروج المليوني المهيب؛ فملأ الساحات وأوصل رسالته القوية، وكان ذلك الخروج شاهداً إضافياً على عظمة هذا الشعب العظيم الذي لما وفقه الله بقائد عظيم واستثنائي كان عظيماً واستثنائياً، حيث لبى نداء القائد الوحيد في الأمة الذي وقف في وجه بلطجة أمريكا وغطرستها، وقال لترامب أنه مهرج ومجنون، وأنّ الجحيم له وللصهاينة في عصرٍ قلّ فيه الأحرار الشجعان، ولم نسمع أحداً يهدد أمريكا وإسرائيل بالقصف وعودة العمليات العسكرية في البر والبحر، ولم نسمع قائداً في الأمة يوجه قواته المسلحة بالاستعداد للرد الفوري على أي تصعيد من قِبل أمريكا إن أقدمت على تنفيذ كلام مجنونها ترامب، أو خرق اليهود اتفاق وقف اطلاق النار، وقد شاهدنا كيف تراجعت أمريكا وتراجع اليهود أمام هذه التهديدات وأمام رسائل التحذير. فكلام ترامب ليس قرآناً، وأمريكا ليست على كل شيء قدير، بل هي قشة، واليهود وأمريكا أوهن من بيت العنكبوت، وقد لاحظنا وسمعنا من بداية معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي خاضها شعبنا كيف كان إرجاف البعض وتخويفهم من عمليات قواتنا المسلحة؟ فماذا حصل؟ هل انطبقت السماء على الأرض؟ أم أننا بيضنا وجوهنا وأرضينا ربنا وأمدنا الله بقوته ونصره وتأييده: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}. عباد الله: لقد كانت مسيرات الجمعة الماضية حدثاً عظيماً حمل في طياته العديد من الرسائل، في مقدمتها: أنّ هذا الشعب وصل به الإيمان والوعي والشعور بالمسؤولية إلى مستويات كبيرة بفضل الله سبحانه، وأنّ شعبنا حاضر وجاهز وثابت على موقفه الديني في دعم غزة وفلسطين، ومتمسك بموقف العداء تجاه قوى الاستكبار والطاغوت تحت قيادة علم الهدى وقرين القرآن الذي قاد الشعب نحو درب العزة والاستقلال، والذي وجدت دعوته صداها في عقول وقلوب هذا الشعب العظيم؛ فخرجوا حاملين لواء الحق ومجددين العهد بالوفاء والولاء. أيها المؤمنون: لقد كشف ترامب حقيقة الأطماع الأمريكية، وجذور الاستعمار، وما يميز ترامب من القادة الأمريكيين أنه صريح ولم يستخدم العناوين الخادعة؛ فتصريحات ترامب تكشف وجه أمريكا البشع والطغياني والإجرامي. ولم يتنبه لمشروع أمريكا منذ البداية إلا هذا المشروع القرآني الذي هيأه الله لوضع حد لهذه الغطرسة وهذا الشر، وسيتحقق وعد الله للمؤمنين، لكن العجيب أن من تجندوا مع تحالف العدوان على بلدنا لم يتحركوا في أي عملية ضد العدو الاسرائيلي طيلة كل الفترات الماضية؛ ليعرف المؤمن من هذه المواقف حقيقة أولئك الذين أتى بهم المستعمر ودعمهم اليهود؛ لينفذوا أجندتهم وسيفشلون بإذن الله سبحانه. عباد الله: سيتم في هذه اليومين تشييع سماحة شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه في مشهد مهیب، هذا القائد الذي أذل الصهاينة وأرعبهم، وحرر لبنان من احتلال اليهود في الانتصار التاريخي عام ٢٠٠٠م وعام ٢٠٠٦م، وهو الذي هزم الصهاينة وعمل ما لم تعمله الجيوش العربية والإسلامية، والكل مدعو أن يقيم في يوم تشييعه صلاة الغائب على الشهيد القائد الكبير حسن نصر الله ورفيقه المجاهد العظيم هاشم صفي الدين؛ فهؤلاء قُتلوا في معركةٍ بين الإسلام والكفر، وقتلهم اليهود وهم يدافعون عن فلسطين وإسناداً لغزة؛ فالمعركة واحدة، والعدو واحد، رغم أنّ دماء الشهداء وخصوصاً القادة قد وحدتنا، ولم يعد هناك خلافات على مذاهب، ولم يعد أمام الإنسان إلا خيار وموقف واحد: إما أن يكون مع فلسطين وإما أن يكون مع أمريكا وإسرائيل. هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليمًا: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين. اللهم اهدِنا فيمَن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقِنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل مَن واليت ولا يعزُ من عاديت، اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتَك ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائبَ الدنيا ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارِنا وقواتنا ما أبقيتنا واجعلهُ الوارثَ منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصُرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتَنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبرَ همِنا، اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة ولبنان والعراق وإيران واليمن، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}. عباد الله: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}. ➖➖➖➖➖ ➖➖ 📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة. ---------------------------- 🖥️ قناة خاصة بالتعاميم وخطب الجمعة والمناسبات الدينية وغيـرها https://t.me/wadhErshad

👍 3
قناة الخطباء والمرشدين والأئمة وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة (صنعاء)
قناة الخطباء والمرشدين والأئمة وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة (صنعاء)
2/21/2025, 3:18:26 PM

الإخوة خطباء وأئمة المساجد بأمانة العاصمة المحترمون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ندعوكم لحضور اللقاء الموسع الذي تقيمه وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بالتعاون مع الهيئة العامة للزكاة غداً السبت 23 شعبان 1446هـ الحضور يبدأ من الساعة8:30 صباحاً في جامع الشعب والكل يحضر معه البطاقة الشخصية

👍 3
قناة الخطباء والمرشدين والأئمة وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة (صنعاء)
قناة الخطباء والمرشدين والأئمة وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة (صنعاء)
2/22/2025, 6:49:23 PM

قناة خاصة بالتعاميم وخطب الجمعة والمناسبات الدينية وغيرها https://t.me/wadhErshad الجمهورية اليمنية وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة قطاع التوجيه والإرشاد الإدارة العامة للخطباء والمرشدين ---------------------------- تعميم هــــــ.(9)ــام لســنـ(46)ـــة 🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️ التاريخ: 23/ 8 / ١٤٤٦هـ 22 / 2 / 2025م ➖➖➖➖➖➖➖➖ 🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️ الأخوة مدراء عموم الإرشاد بالأمانة والمحافظات المحترمون. الأخوة خطباء وأئمة المساجد المحترمون تهديدكم الإدارة العامة للخطباء والمرشدين بديوان عـام الــوزارة أطيب التحايا،،، .............................................. الموضوع/ فتح القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت في المساجد. إشارةً إلى الموضوع أعلاه، وبناءً على توجيهات قيادة الوزارة بأهمية وضرورة فتح القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت في المساجد قبل صلاة الظهر يوم غدٍ الأحد، 24 شعبان 1446هـ، الموافق 23 فبراير 2025م. يأتي ذلك وفاءً وتقديرًا لروح شهيد الإسلام والإنسانية، السيد القائد حسن نصر الله، ورفيقه السيد الشهيد القائد هاشم صفي الدين (رضوان الله عليهما). كما نحثكم على أداء صلاة الغائب بعد صلاة الظهر ترحّمًا على أرواحهما الطاهرة. وتقبلوا خالص تحياتنا،،، والعاقبة للمتقين. صـورة مع التحية: ▪️لقيادة الوزارة ▪️للحفظ. ➖➖➖➖➖➖➖➖➖ عبد الرحمن حسين احمد الموشكي مدير عام الخطباء والمرشدين ................................................. *السبت * 23شعبان 1446هـ 22 فبراير 2025م ➖➖➖ ➖ 📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة. ---------------------------- 🖥️ قناة خاصة بالتعاميم وخطب الجمعة والمناسبات الدينية وغيـرها https://t.me/wadhErshad

👍 😂 5
قناة الخطباء والمرشدين والأئمة وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة (صنعاء)
قناة الخطباء والمرشدين والأئمة وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة (صنعاء)
2/26/2025, 3:14:37 PM

قناة خاصة بالتعاميم وخطب الجمعة والمناسبات الدينية وغيرها https://t.me/wadhErshad الجمهورية اليمنية وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة قطاع التوجيه والإرشاد الإدارة العامة للخطباء والمرشدين -------------------------------- خطبةجمعة استقبال شهر رمضان المبارك 1446ه‍ 🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️ العنوان:( استقبال شهر رمضان) التاريخ: ٣٠/ ٨/ ١٤٤٦هـ الموافق: ٢٨/ ٢/ ٢٠٢٥م الــرقــم (4️⃣3️⃣] ▪️▪️▪️▪️▪️▪️ 🎤أولاً: النقاط 🎤🎤🎤🎤🎤🎤 1-شهررمضان أهـم غاياته التقوى وصيةالله لعباده وشرط قبول الأعمال وسبب المغفرةوالرزق وهي خير زاد للإنسان 2-الإنسان في الدنيا بين برنامجين: برنامج التقوى والإيمان وعاقبته الفلاح والسعادة وبرنامج اللهو والضياع وعاقبته الخسران والندامة 3-في كل رمضان يحرص قائدناعلى تزكيتناوتربيتنا وشدنا إلى الله من خلال برنامـج هدي عظيم بينما الآخرون يحرصون خلال رمضان على إعداد برامج اللهووالفساد لمسخنافي أعظم الأيام والليالي عن الله 4-رمضان محطةمهمة ليقيم فيه الإنسان علاقته بالله إن كان يرتقي أم لا وليحرص على التوبةوتجديدها في رمضان 5-مــن المهم في رمضان الحرص على إخراج الزكاةإلى هيئةالزكاة لتكون مفتاحا للرزق والخير والبركة وحصانة للمال من الهلاك ومواساة للفقراء ولكي تقبل العبادات 6-الاهتمام بالعبادات والطاعة لله والصبر وكظم الغيظ والابتعاد عن مبطلات الصوم مــن الذنــوب 7-شيعت الأمـــةالقائــدالعظيم شهيدالإسلام والإنسانية السيدحسن نصرالله وصفيه هاشم، اللذين استشهدا دفاعاعــن القدس والأقصى في معركــةطوفان الأقصى وسيكون دمهما جارفاللطغاة. ➖➖➖➖➖➖ 🔹ثانياً: نــص خطبة الجمعة الخطبة الأولى بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ لله ربِ العالمين، وأشهد ألَّا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله الأطهار، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عباده الصالحين والمجاهدين. أما بعد/ أيها الإخوة المؤمنون: أطل علينا شهر الصيام والقيام، شهر القرآن والهدى، شهر التقوى والإيمان، الشهر المبارك الذي قال الله سبحانه فيه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}؛ فالغاية من الصيام هي التقوى التي هي وصية الله للأولين والأخرين، {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ}، وهي سر القبول للأعمال الصالحة قال سبحانه: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}، وهي أساس معيّةِ الله للمؤمن وتوفيقه له، قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ}، وهي سبب محبة الله للمؤمنين، قال تعالى: {فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} وهي سبب للفرج والرزق، قال سبحانه: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} وسبب لليسر والمغفرة قال سبحانه: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً} وهي سبب لدخول الجنة قال سبحانه: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً} فعلينا أيها المؤمنون أن نسعى ونجتهد في هذا الشهر لأن نتحلى بحقائق التقوى، حتى نكون ممن قال فيهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وإلا فإن الإنسان الذي لا يتحلى بالتقوى ولا يتزود منها قد يكون من الذين قال فيهم الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: (رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر والعناء) فالله الله في التقوى فإنها أفضل زاد: {وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ}. أيها المؤمنون: إن المؤمن في شهر رمضان مخيَّر بين برنامجين لا ثالث لهما؛ برنامج التقوى والإيمان والهدى والذكر والطاعة، وهذا البرنامج هو برنامج الإسلام الذي تحدث عنه الرسول صلوات الله عليه وآله وسلم عندما خطب في آخر جمعة في شهر شعبان فقال: (أيها الناس إنه قد أظلكم شهرٌ فيه ليلة خير من ألف شهر، وهو شهر رمضان فرض الله عز وجل صيامه، وجعل قيام ليلة منه بتطوع صلاة كمن تطوع سبعين ليلة فيما سواه من الشهور، وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير والبر كأجر من أدى فريضة من فرائض الله عز وجل فيما سواه من الشهور، وهو شهر الصبر وإن الصبر ثوابه الجنة، وهو شهر المواساة، وهو شهر يزيد الله فيه في رزق المؤمن، ومن فطَّر فيه مؤمناً صائماً كان له عند الله عز وجل بذلك عتق رقبة، ومغفرة لذنوبه فيما مضى، فقيل له يا رسول الله: ليس كلنا يقدر على أن يفطر صائماً، فقال إن الله كريم يعطي هذا الثواب من لا يقدر إلا على مذقةٍ من لبن يفطر بها صائماً، أو بشربة من ماءٍ عذب، أو تميرات لا يقدر على أكثر من ذلك، ومن خفف فيه عن مملوكه خفف الله عز وجل حسابه، فهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره إجابة وعتق من النار). أيها المؤمنون: هذا هو البرنامج الذي يريد الله منا في رمضان أن نحييه بالعبادة والإحسان، والطاعة والذكر والصلاة والقيام وقراءة القرآن والجهاد، وإن من نعم الله علينا أن لنا قيادة مؤمنة ممثلة بالسيد عبد الملك "يحفظه الله"، حريص علينا وحريص على أن نستفيد من شهر رمضان، وأن نغتنم فيه الأجور والطاعات، وأن نتقرب إلى الله سبحانه بما يغفر ذنوبنا ويرضي ربنا، هذه القيادة كانت معنا خلال السنوات الماضية وستكون معنا إن شاء الله خلال هذا الشهر الكريم، يتلوا علينا آيات ربه، ويعلمنا الكتاب والحكمة ويزكينا، فيجسد فينا ولاية الأمر الحقيقة التي هي ولاية رعاية وهداية، وتربية ورحمة، بينما الآخرون لديهم قيادة توجه بإعداد البرامج التي تضيع بركة رمضان، وتقيم حفلات المجون وحفلات العري والانحلال فاعتبروا يا أولي الأبصار. عباد الله: إن شهر رمضان محطة هامة ينبغي أن نقيِّم فيه واقعنا الإيماني، وكيف كانت علاقتنا بالله خلال الفترة الماضية، وعلى أقل تقدير من رمضان الماضي إلى رمضان الحالي، هل كان الإنسان في خلال هذه الفترة يرتقي في مراتب كمال الإيمان، أم أنها شهدت حالة من التراجع والتقهقر في علاقته بالله وارتباطه به، وانشداده إليه، وفي صلاته القيمة، وفي حبه لله ورغبته فيما عنده، كما أن شهر رمضان المبارك محطة للتوبة والرجوع إلى الله، ففي رمضان يتوب المؤمن، ويغفر الله للناصح في التوبة والصادق في الرجوع إليه، والنادم على التقصير والتفريط، والعازم على فتح صفحة جديدة مع الله سبحانه، وما أحوجنا لأن نستقبل هذا الشهر الكريم بالتوبة والرجوع إلى الله، حتى لا يدخل علينا هذا الشهر ونحن مصرون على الذنوب؛ فإن الذنوب تحول دون قبول الأعمال، وتحول دون رحمة الله ومغفرته. أيها المؤمنون: في شهر رمضان يُخرِجُ المؤمنون زكاة أموالهم ليغنموا بذلك مضاعفة الأجور، حيث تعتبر الزكاة في رمضان بسبعين زكاة في أجرها وفضلها على غيره من الشهور، ولكي ينالوا بذلك قبول صيامهم فإن الله لا يقبل الصيام إلا مع الزكاة، ومثل الذي يصوم ولا يزكي كمثل الذي يصوم ولا يصلي، لا يقبل الله منه فرضاً ولا نفلاً، وما أعظم جرم البخلاء بالزكاة في هذه المرحلة، وقد اتسعت دائرة الفقر والفقراء، وأصبح الكثير من المحتاجين ينتظرون لرمضان بفارغ الصبر؛ ليقضوا حوائجهم، ويسددوا ديونهم، ويداووا مرضاهم، ويسددوا إيجاراتهم التي عليهم، وليكسوا أولادهم، وليشبعوا جوعهم، ثم ترى ذلك الغني الذي أوجب الله عليه الزكاة، والذي آتاه الله مالاً وثروة وثمرة ورزقاً وتجارة، تراه بخيلاً لا يخرج زكاته التي فرضها الله عليه، إن جرمه مضاعف، وإن ماله معرَّضٌ للزوال، وإن الله سبحانه سيحول حاله من الغنى إلى الفقر، قال سبحانه: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} وقال سبحانه: {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} وقال جل شأنه: {وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (ما تلف مال في بر أو بحر إلا وسببه الزكاة) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يرحموا) وقد ذكر الله من صفات المؤمنين: {أنهم يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} وأنهم {لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} فعلينا ألا نتردد في إخراجها، وألا نتأخر في أدائها، وألا نحتاج عند إخراجها إلى مراجعة ومطالبة؛ فهي براءة لذممنا، وبركة في أموالنا، وعلينا تسليمها للهيئة العامة للزكاة التي حددها ولي أمرنا المؤمن لاستلام الزكاة وصرفها في مصارفها، ونحن نرى مشاريعها العظيمة من كسوة الفقراء والأيتام، وإطعام المساكين، ومساعدة المرضى، ومساعدة الشباب المستضعفين على الزواج، ونرى مشاريعها في التمكين الاقتصادي للفقراء، ويشاهد الكل مشاريعها في وسائل الإعلام؛ فعلينا أن نتعاون معها، وأن نسلمها زكاتنا لتضعها في مصارفها التي حددها الله سبحانه، وعلى الإنسان أن يتصدق من ماله؛ فقد قال سبحانه: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} وقال سبحانه: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}. _أيها المؤمنون:_ هناك أخطاء وأخطار يمكن أن تفسد علينا بركة رمضان وأجره، ومن تلك الأخطار إضاعة الأوقات أمام الشاشات والتلفونات والقنوات والإذاعات؛ فعلينا أن نُقبل على ما دعانا الله إليه وأن نُعرض عن اللغو والغفلة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ. وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ. وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}، كما أن مما يضيع بركة رمضان إضاعة الوقت في النوم، فالبعض ينام إلى بعد الظهر، وهذا إهدار للوقت، ومن الأخطاء إضاعة الليل في مضغ القات؛ فينبغي على الإنسان أن يحرص على اغتنام الليل بالعبادة، وأن نحرص جميعاً على استماع البرنامج الرمضاني بحذافيره من القرآن والدعاء وسماع الملزمة وسماع محاضرة علم الهدى، التي فيها تزكية نفوسنا وتطهيرها وشدنا إلى الله سبحانه، ولا ينبغي للإنسان أن يتجاوز نصف الليل كحد أقصى، بل يقوم الإنسان إلى قراءة القرآن والصلاة، ويمكن للإنسان أن يقرأ القرآن عند مضغ القات بالشكل المعقول، ومن الأخطاء إضاعة رمضان في الأسواق، حيث يقضي البعض أول رمضان في السوق لتوفير حاجات رمضان، ويقضي آخر رمضان في توفير مستلزمات العيد، كما أن من الأخطاء في رمضان ما يحصل لدى البعض من سوء الخلق، حيث يتحول البعض إلى إنسان مختلف، يسب ويشتم ولا يصبر، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه) والبعض وللأسف تعيش أسرته في رمضان ظروفاً صعبة بسبب سوء أخلاقه وتعامله، حيث يخيف الكبير والصغير، ويرعب الأطفال والنساء، وكأنه وحش كاسر وليس مؤمناً صائماً، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) مع أن النساء في رمضان تتعب أكثر من بعض الرجال، حيث تستيقظ في الصباح الباكر لتطعم الصغار، وتجهز الإفطار، وتنظف البيت والملابس والرجل نائم إلى الظهيرة، ثم يستيقظ الرجل غضبان منفعلاً سيء الخلق والله المستعان. قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولكافة المؤمنين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. *الخطبة الثانية* بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه الأخيار المنتجبين. أما بعد/ أيها المؤمنون: شيعت الأمة شهيد الإسلام والإنسانية الشهيد العظيم السيد حسن نصر الله "رضوان الله عليه"، ورفيق دربه الشهيد العظيم هاشم صفي الدين، الأمينين العامين لحزب الله، الذَينِ استشهدا مع الكثير من القادة في معركة الإسناد لغزة ودفاعاً عن فلسطين، بعد أن قضوا أعمارهم في مواجهة إسرائيل، حتى حرروا بيروت ولبنان من احتلال الصهاينة، وبعد أن أذاقوا الأعداء الصهاينة الويلات، وكانوا كابوساً أقض مضاجعهم وأرق منامهم ودك حصونهم، إن شهادة السيد العظيم حسن نصر الله ستصنع النصر الكبير بإذن الله؛ فدمه الطاهر سيجرف عروش المستكبرين والصهاينة والأمريكيين، وسيتحول دمه إلى طوفان مع طوفان الأقصى حتى يتحقق وعد الله وعد الآخرة، الذي هو آت حتماً بإذن الله، ولن يهنأ اليهود بعده بالأمن والاستقرار، وإن كان اليهود والمنافقون يظنون أنهم بقتله قد قضوا على حزب الله؛ فإن عليهم أن يفهموا أن هذا الحزب هو حزب الله والله حي لا يموت، وهو الغالب على أمره والقاهر فوق عباده، الذي بيده النصر، وهو صاحب القوة العظمى، وقد قتلوا قبله الأمين العام السابق لحزب الله فلم يزدد إلا قوة و صلابة، وهكذا عندما قتل الأعداء الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه" والرئيس صالح علي الصماد لم تتوقف المسيرة، ولم ينطفئ نور الله، ولم تتحقق أهداف الأعداء؛ بل كانت دماؤهم طوفاناً جرف عروش المستكبرين، ووقوداً لمواصلة العزم والثبات والصمود. *عباد الله* : المعركة في لبنان وفلسطين واحدة، والقاتل واحد والدين واحد والمبدأ واحد، ومن يفرق بين الشهداء في غزة ولبنان هو إنسان ابتلي بالتعصب وأصيب بالحقد الأعمى، وهو مخذول فالسيد نصر الله لم يستشهد دفاعاً عن لبنان بل دفاعاً عن غزة وفلسطين وكل الأمة،وقد قدم حزب الله مالم تقدمه الأمة ولم تقدمه الجيوش العربية كلها، وإن مواجهة اليهود تتطلب منا وحدة الصف وجمع الكلمة والترفع فوق الخلافات؛ فقد شاهدنا اليهود والنصارى رغم خلافاتهم كيف اتحدوا على حرب الإسلام والمسلمين، قال تعالى: {وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً} وقال سبحانه: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} وقال سبحانه: {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} وإن من التفريق الأعمى والخطير هو من يفرق بين أمريكا وإسرائيل، وكأن أمريكا شيء وإسرائيل شيء آخر! وهي ربيبتها وصناعتها وكلبها المدلل، وهي الغدة السرطانية في جسد الأمة، وقد أثبتت الأيام والأحداث ما قاله السيد القائد "يحفظه الله" : (أن أصدقاء أمريكا هم أصدقاء إسرائيل، وأن من يقبل بأمريكا سيقبل بإسرائيل وسيتعاون مع إسرائيل) وهذا ما أكدته الأحداث؛ فقد شاهدنا كيف أرغمت أمريكا عملائها على التفرج أولاً على حرب الإبادة الصهيونية على غزة، وأرغمتهم على حصار إخوانهم في غزة، وجرجرتهم إلى التطبيع مع اليهود وتصنيف حركات المقاومة بأنهم إرهابيون وفتح العلاقات مع الصهاينة، ثم أرغمتهم على القبول والتفاعل مع مخططهم بتهجير الفلسطينيين، وأرغمت النظام السعودي على دفع مئات المليارات من الدولارات لخزينة أمريكا لدفع تعويض خسائرها في الحرب على غزة، بينما أهل غزة يحتاجون لحوالي ثلاثة وخمسين مليار دولار للإعمار. هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليم: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين. اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة ولبنان واليمن وانصر مجاهدينا وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}. عباد الله: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}. ➖➖➖➖➖ ➖➖ 📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة. ---------------------------- 🖥️ قناة خاصة بالتعاميم وخطب الجمعة والمناسبات الدينية وغيـرها https://t.me/wadhErshad

👍 🌼 👏 🙏 5
Link copied to clipboard!