Iraq Post

Iraq Post

2/5/2025, 2:24:17 AM

مقال : بعنوان اخطر ابناء الشيطان وزوجته أردوغان: محراث جهنم، وأمينة زوجته الأفعى الرقطاء مقدمة رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، شخصية مثيرة للجدل بين مؤيديه ومعارضيه. فبينما يرى أنصاره أنه قائد ملهم نهض بتركيا اقتصاديًا وسياسيًا، يراه خصومه مستبدًا يقود البلاد نحو الهاوية. وفي ظل سياساته التي أثارت الفوضى إقليميًا ودوليًا، لا يمكن تجاهل الدور الذي تلعبه زوجته أمينة أردوغان، التي توصف بأنها ذات تأثير خفي لكنه خطير. أردوغان: "محراث جهنم" في السياسة الإقليمية لقب "محراث جهنم" ليس مبالغة عندما يتعلق الأمر بسياسات أردوغان، فقد كرّس حكمه لتوسيع النفوذ التركي في مناطق النزاع، مستخدمًا كل الأدوات الممكنة، سواء كانت دبلوماسية ناعمة، أو تدخلات عسكرية مباشرة كما حدث في سوريا وليبيا وأذربيجان. 1. الهيمنة الإقليمية والتوسع العثماني الجديد يسعى أردوغان إلى إعادة أمجاد السلطنة العثمانية عبر التدخلات العسكرية والاقتصادية، مستخدمًا جماعات مسلحة أحيانًا وأدوات اقتصادية أحيانًا أخرى، ليشكل نفوذًا لا يعترف بالحدود التقليدية للدول. 2. استغلال الدين في السياسة يعتمد أردوغان على الخطاب الديني لكسب التأييد الشعبي، متقمصًا دور "حامي الإسلام"، في حين أن سياساته تكشف عن براغماتية مفرطة تجعله مستعدًا لعقد تحالفات متناقضة بين الشرق والغرب. 3. القمع الداخلي والتسلط لم يقتصر نهج أردوغان على الخارج، بل امتد داخليًا عبر حملات القمع التي طالت الصحفيين والمعارضين، وسن قوانين تزيد من سلطته المطلقة، ما جعل تركيا تنحدر نحو حكم الفرد الواحد. 4. تسليم شباب السنة للحكومات القمعية من الجرائم التي لا يمكن تجاهلها في سجل حكومة أردوغان، قيامها بتسليم العشرات من شباب أهل السنة إلى أنظمة قمعية معروفة بعدائها للسنة، حيث تم تسليمهم تحت ذرائع مختلفة، ليختفوا تمامًا دون أي أثر. هذا التصرف يثير تساؤلات خطيرة حول حقيقة مواقف أردوغان، ويثبت أن سياساته لا تحكمها المبادئ بقدر ما تحكمها المصالح والتفاهمات السرية. 5. تحالفه مع الناتو وعلاقاته مع اليهود لا يمكن لأردوغان أن يكون مع المسلمين وهو عضو في حلف الناتو، الذي كان ولا يزال أداة لقمع الشعوب الإسلامية والتدخل في شؤونها. كما أن تجارته مع اليهود لم تتوقف حتى هذه اللحظة، رغم خطابه الشعبوي الذي يدّعي فيه دعم القضية الفلسطينية. ولعلّ من أكثر المشاهد دلالة على حقيقته، وضعه إكليلًا من الزهور على قبر تيودور هرتزل، مؤسس الحركة الصهيونية، في موقف لا يمكن أن يصدر عمن يدّعي مناصرة المسلمين. 6. دوره في تدمير العراق لم يكن أردوغان مجرد متفرج في الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، بل شارك بشكل مباشر عبر تسهيل مرور القوات الأمريكية عبر الأراضي التركية، تحت ذريعة "أسلحة الدمار الشامل" التي ثبت لاحقًا أنها كذبة. هذه المشاركة أدت إلى تدمير العراق وسقوط آلاف الضحايا من الأبرياء، وهو ما يضع أردوغان في قائمة القادة الذين تآمروا على الأمة الإسلامية لصالح مصالحهم الشخصية. 7. الانقلاب المزعوم عام 2015: ذريعة للقمع من أكثر الأحداث المشبوهة في تاريخ تركيا الحديث هو انقلاب 2015، الذي يُعتقد على نطاق واسع أن أردوغان نفسه من دبره ليجد ذريعة لتصفية خصومه السياسيين والعسكريين. فقد استغل الحادثة لفرض حالة طوارئ مطلقة، قام خلالها بطرد أكثر من 600 ألف موظف من وظائفهم، وشملت الحملة الأكاديميين والقضاة والصحفيين وحتى العسكريين الذين لم يكن لهم علاقة بالانقلاب المزعوم. هذه الإجراءات كانت فرصة ذهبية له للسيطرة على مؤسسات الدولة وإحكام قبضته المطلقة على الحكم، وهو ما يؤكد أن الانقلاب لم يكن سوى مسرحية لخدمة أهدافه الاستبدادية. أمينة أردوغان: "الأفعى الرقطاء" في القصر على الرغم من أن دور السيدة الأولى في تركيا غالبًا ما يُنظر إليه على أنه بروتوكولي، فإن أمينة أردوغان ليست مجرد زوجة رئيس، بل شخصية نافذة في صنع القرار، ذات تأثير قوي على سياسات زوجها. 1. اليد الخفية وراء السلطة يُقال إن أمينة تمارس نفوذًا يتجاوز دورها الرسمي، مستخدمةً علاقاتها ونفوذها للتأثير على تعيينات المسؤولين واتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية. 2. الإسراف والترف وسط الأزمات بينما يطالب أردوغان الأتراك بالتقشف، تعيش أمينة حياة فارهة، من القصور المترفة إلى حفلات الشاي بمئات الآلاف من الدولارات، ما جعلها رمزًا للنفاق السياسي. 3. الدور الأيديولوجي والترويج للصورة المزيفة تحرص أمينة على تقديم نفسها كرمز للمرأة المسلمة المتواضعة، في حين أن ممارساتها وتصرفاتها تعكس صورة مختلفة تمامًا، ما يجعلها أشبه بـ"الأفعى الرقطاء" التي تخفي سمها تحت قناع زائف. تحذير لأهل السنة: لا تكرّروا خطأ الشيعة مع خامنئي من أخطر الظواهر السياسية التي يجب أن يحذر منها أهل السنة هو الوقوع في غلوّ الشخصيات السياسية، تمامًا كما وقع الشيعة في حب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حتى أصبحوا يرونه معصومًا لا يخطئ، مما أدى إلى الاستبداد والتسلط باسم الدين. على أهل السنة أن يتجنبوا تكرار الخطأ نفسه مع أردوغان أو أي زعيم سياسي آخر، فالقادة بشر يخطئون ويصيبون، ومنحهم قداسة زائفة يفتح الباب أمام الاستبداد والتلاعب بمصير الأمة. الإسلام لا يقوم على عبادة الأشخاص، بل على المبادئ والقيم، وأي قائد يجب أن يُحاسَب ويُنتقد عند الخطأ، لا أن يُرفع إلى منزلة لا يستحقها. الخاتمة رجب طيب أردوغان وأمينة، ثنائي سياسي بقبضة من حديد، يقودان تركيا في مسار يثير الجدل والانتقادات. وبينما يستمر أردوغان في جر البلاد إلى صراعات خارجية وقمع داخلي، تلعب أمينة دورًا لا يقل خطورة في الخفاء. أما أهل السنة، فعليهم أن يتعلموا من أخطاء غيرهم، فلا يمنحوا زعيمًا سياسيًا عصمة زائفة تؤدي إلى استبداد طويل الأمد. وبينما يواصل أردوغان سياسته القائمة على المصالح، حتى لو كان ذلك على حساب شباب السنة الذين سلّمهم إلى مصير مجهول، وعلاقاته الوطيدة مع الناتو واليهود، ومشاركته في تدمير العراق، واستخدامه الانقلاب المزعوم لتصفية خصومه، يبقى السؤال: متى يدرك الناس الحقيقة؟ ابا يزيد مر من هنا.