
قناة السلام
13 subscribers
About قناة السلام
عن النبي ﷺ أنه قال: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا)) tellonym.me/AbdulsalamRR
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

مر عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - وعلى رأسه حزمة حطب، فقيل له: ما يحملك على هذا وقد أغناك الله؟ فقال: أردت أن أدفع به الكبر، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يدخل الجنة عبد في قلبه مثقال ذرة من كبر» .

﴿ وَاذْكُرُوا اللّٰه كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ فَإِنَّ الإِڪْثَار مِن ذِڪْر اللّٰه أكْبر أسْباب الفَلَاح .

"والله إن السعيد حقًا، هو من جعل له وردًا من القرآن في يومه، فأحيا قلبه بذكر الله، وازداد إيمانه، وعمّر وقته بما يرضي الله وينفعه".

قال ابن القيم - رحمه الله -: "فلَو علم النَّاس مَا فِي قِرَاءَة الْقُرْآن بالتدبر لاشتغلوا بهَا عَن كل مَا سواهَا". دار السعادة لابن القيّم 187/1

قال ابن القيم رحمه الله : ولا شيء على الإطلاق أنفع للعبد من إقباله على الله واشتغاله بذكره وتنعُّمه بحُبّه وإيثاره لمرضاته بل لا حياة له ولا نعيم ولا سرور ولا بهجة إلا بذلك . الداء والدواء 355

"مراقبة الله في السر والعلن دليل على قوة إيمان العبد بالله عز وجل، وباسمه الرقيب الذي هو اسم من أسمائه الحسنى الدالة على عظمته وجلاله وكماله، فهو الرقيب الذي لا يغيب عنه شيء من أمور خلقه، الحفيظ الذي لا يَغفُل، الحاضر الذي لا يَغيب، العليم الذي لا يَعزب عنه مثقال ذرة من أحوال خلقه، يرى أحوال العباد، ويُحصي أعمالهم، ويُحيط بمكنونات سرائرهم، فهو مطلع على الضمائر، شاهد على السرائر، يعلم ويرى، ولا يخفى عليه السر والنجوى، قال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾. ﴿ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾"

السعيد تالله من صان لسانه عن الغيبة وكفه عن الحرام واستشعر أن ما قاله مكتوب ويوم القيامة معروض، فاستبدل ذلك بذكر الله علام الغيوب فنال على الأجر في الدنيا قبل الآخرة ومنها صفاء القلوب وسلامة الصدور.

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: "إذا رأيت نفسك تكره أن ينعم الله على غيرك بعلم أو مال أو خلق أو صحة أو ما أشبه ذلك؛ فاعلم أن فيك شيئا من الحسد، وحاول أن تقضي عليه." شرح بلوغ المرام