
الدُّرُّ الْمُختَار
39 subscribers
About الدُّرُّ الْمُختَار
ننظم الدرر الناصعة في خيوط سلاسل نافعة، من الهدايات والسنن والفوائد والأخبار وغيرِها، رجاءَ أن يحييَ الله قلبًا، ويهديَ دربًا، وينفعَ بكلمة طيِّبة. 🔗رابط القناة على واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VajQXWyLtOj3EPXKSM3X 🔗رابط القناة على تيلجرام: https://t.me/AL_Durr6
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

#من_أخبار_الصالحين 📚 (في التَّوبَة) قال رَجُلٌ من جِيرَانِ الفُضَيلٍ بنِ عِيَاضٍ -رَحِمهُمُ الله-: «كانَ الفُضَيلُ يَقطَعُ الطَّريقَ وَحَدهُ، فخَرجَ ذَاتَ ليلَةٍ لِيَقطَعَ الطَّرِيقَ فإذا هُوَ بِقَافٍلةٍ قد انْتَهَت إلَيهِ لَيلًا، فقال بَعضُهُم لِبَعضٍ: اعدِلُوا بِنا إلى هذهِ القَريةِ؛ فإنَّ أمَامَنا رَجُلًا يَقطَعُ الطَّرِيقَ يُقالُ لَهُ الفُضَيل. فسَمِعَ [ذلِكَ] الفُضَيلُ، فأُرعِدَ، فقال: يا قَوم! أنا الفُضَيلُ، جُوزُوا، واللهِ لأجتَهِدَنَّ أنْ لا أعصِيَ اللهَ أبدًا، فرَجَعَ عمَّا كانَ عَلَيه.» ورُوِيَ مِن طَرِيقٍ أُخرَى: «أنَّهُ أضافَهُم تِلكَ اللَّيلَةَ وقال: أنتُمْ آمِنُونَ مِن الفُضَيلِ، وخَرَجَ يَرتادُ لهُمْ عَلَفًا ثُمَّ رَجَعَ فسَمِعَ قَارِئًا يَقرَأُ: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} [الحديد: ١٦]، قال: بلى واللهِ قد آنَ! فكانَ هذا مُبتَدَأ تَوبَتِه.» 📖[ابنُ قُدَامَةَ | كِتَابُ التَّوَّابِين (صـ١٢٧)]

#سنن_نبوية ☘️ (الحَمدُ بعد العُطَاسِ، والتَّشمِيتُ، وكَظمُ التَّثَاؤُب) ______ 📖 رَوى البخاري -رحمه الله-: «عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: (إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ العُطاسَ ويَكْرَهُ التَّثاؤُبَ، فإذا عَطَسَ أحَدُكُمْ وحَمِدَ اللَّهَ؛ كانَ حَقًّا علَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أنْ يَقُولَ له: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، وأَمَّا التَّثاؤُبُ: فإنَّما هو مِنَ الشَّيْطانِ، فإذا تَثاءَبَ أحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ ما اسْتَطاعَ؛ فإنَّ أحَدَكُمْ إذا تَثاءَبَ ضَحِكَ منه الشَّيْطانُ)»، وفي رواية: «(فإذا قالَ: "ها"* ضَحِكَ منه الشَّيْطانُ.)» 📚[رَواهُ البخاري (٦٢٢٦-٦٢٢٣)] *يَعني فتَحَ المُتَثائِبُ فمَهُ بالتَّثَاؤُب. _______ رابط قناة (الدُّرُّ المُختَارُ): 🔗على واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VajQXWyLtOj3EPXKSM3X 🔗على تيلجرام: https://t.me/AL_Durr6

#نفحات_من_أسماء_الله_الحسنى🕊️ اسمُ اللهِ *{الرَّقِيبُ}* عَزَّ وجَلَّ. «هُوَ المُطَّلِعُ على ما أكَنَّتْهُ الصُّدُور، القائِمُ على كُلِّ نَفْسٍ بما كسَبَتْ، الَّذي حَفِظَ المَخلُوقَاتِ، وأجْرَاهَا على أحسَنِ نِظَامٍ، وعلى أكمَلِ تَدبِيرٍ. مُطَّلِعٌ على العَبدِ في حالِ حَرَكاتِهِ وسُكونِهِ، وسِرِّهِ وعَلَنِهِ، وجَمِيعِ أحوَالِهِ، مُراقِبًا لهُ فِيها، نَاظِرًا إليهِ، سامِعًا لِقَولِه، مُطَّلِعًا على عَمَلِه كُلَّ لَحظةٍ، وكُلَّ نَفَسٍ، وكُلَّ طَرفَةِ عَين. وهذا يُوجِبُ على العَبدِ مُراقَبتَهُ للهِ تعالى وشِدَّةَ الحياءِ مِنهُ بلُزُومِ تَقوَاهُ، إذ المُراقبةُ: دَوامُ عِلمِ العَبدِ وتَيقُّنِه باطِّلاعِ الله سُبحانَهُ وتعالى على ظَاهِرِه وبَاطِنِه، وهذا التُّعبُّدُ باسمِه الرَّقِيبِ جَلَّ وعَزَّ. قال تَعَالَى: {إنَّ اللهَ كَانَ عَلَيكُمْ رَقِيبًا}.»

#سنن_نبوية ☘️ (الدَّالُّ على الخَيرِ كَفَاعِلهِ) ______ 📖 رَوى مُسلمٌ -رحمه الله-: «عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا.)» 📚[رَواهُ مسلم (٢٦٧٤)] _______ رابط قناة (الدُّرُّ المُختَارُ): 🔗على واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VajQXWyLtOj3EPXKSM3X 🔗على تيلجرام: https://t.me/AL_Durr6

#لآلئ_متناثرة 📜 (الأعمَالُ لا تَختَصُّ بالمَوَاسِم) ______ 📖 قال ابن عثيمين -رحمه الله-: «الأعمالُ لا تنتهي بانتِهاءِ مَواسِمِها، وإنَّما تنتهي الأعمالُ بانتِهاءِ الأجل، لقولِ اللهِ تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، فأمَرَنا بالبقاءِ على الإسلامِ إلى الموت، وقال تبارك وتعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}. قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "إذا ماتَ الإنسانُ انقَطَعَ عَمَلُه"، وقال الحَسَنُ البَصرِيُّ رحِمهُ اللهُ: “إنَّ اللهَ لم يَجعَل لعَملِ عَبدِهِ المُؤمِنِ أمَدًا دُونَ المَوتِ“، ثمَّ تلا قولَه تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}.» 📚[ابنُ عُثَيمِين | لِقاءُ البَابِ المَفتُوح (ج٥١/صـ٢)] _______ رابط قناة (الدُّرُّ المُختَارُ): 🔗على واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VajQXWyLtOj3EPXKSM3X 🔗على تيلجرام: https://t.me/AL_Durr6

#قيميات 📖 «[عن] عبدِ الله بنِ عمرٍو بنِ العاصِ رضِي اللهُ عنهُما، عنِ النَّبيِّ ﷺ: أنَّه ذَكَرَ الصَّلاةَ يومًا، فقال: {مَنْ حافَظَ عليها؛ كانَتْ لهُ نُورًا وبُرهَانًا ونَجاةً يومَ القِيامَةِ، ومَن لم يحافِظْ عليها؛ لم تَكُن لهُ نُورًا ولا بُرهانًا ولا نَجاةً، وكانَ يومَ القِيامَةِ معَ قَارُونَ، وفِرعَونَ، وهَامَانَ، وأُبَيِّ بنِ خَلَف}. وإنَّما خَصَّ هؤلاءِ الأربعَةَ بالذِّكرِ؛ لأنَّهُم مِن رُؤوسِ الكَفَرَة. وفيهِ نُكتَةٌ بَدِيعة، وهي: أنَّ تارِكَ المُحافظَةِ على الصَّلاةِ إمَّا أنْ يُشغِلَهُ مالُه، أو مُلكُه، أو رِياسَتُه، أو تِجارَتُه؛ فمَنْ شَغَلَهُ عنها مالُهُ فهُوَ معَ قَارُونَ، ومَن شَغَلَهُ عنها مُلكُهُ فهُوَ معَ فِرعَونَ، ومن شَغَلَهُ عنها رِياسَتُهُ مِن وِزارَةٍ أو غَيرِها فهُوَ معَ هَامَانَ، ومَن شَغَلَهُ عنها تِجارَتُهُ فهُوَ معَ أُبَيِّ بنِ خَلَف.» 📚 [ابنُ القَيِّم | كِتَابُ الصَّلَاة (١/صـ٦٩-٧٠)]

#من_أخبار_الصالحين 📚 (في الرُّجُوعِ إلى الحَقِّ، والاعتِرَافِ بالعِلمِ لأهْلِهِ على رُؤُوسِ المَلَأ) قال أبُو بَكرٍ ابنُ العَرَبِيِّ رَحِمهُ اللهُ: «أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قَاسِمٍ الْعُثْمَانِيُّ غَيْرَ مَرَّةٍ: وَصَلْتُ الْفُسْطَاطَ مَرَّةً [مَدِينةٌ عَتِيقةٌ بِمِصر]، فَجِئْتُ مَجْلِسَ الشَّيْخِ أَبِي الْفَضْلِ الْجَوْهَرِيِّ، وَحَضَرْتُ كَلَامَهُ عَلَى النَّاسِ، فَكَانَ مِمَّا قَالَ فِي أَوَّلِ مَجْلِسٍ جَلَسْتُ إلَيْهِ: إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَّقَ وَظَاهَرَ وَآلَى، فَلَمَّا خَرَجَ تَبِعْتُهُ حَتَّى بَلَغْتُ مَعَهُ إلَى مَنْزِلِهِ فِي جَمَاعَةٍ، فَجَلَسَ مَعَنَا فِي الدِّهْلِيزِ [أي: المَدخَلِ بينَ البَابِ والدَّار]، وَعَرَّفَهُمْ أَمْرِي، فَإِنَّهُ رَأَى إشَارَةَ الْغُرْبَةِ وَلَمْ يَعْرِفْ الشَّخْصَ قَبْلَ ذَلِكَ فِي الْوَارِدِينَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا انْفَضَّ عَنْهُ أَكْثَرُهُمْ قَالَ لِي: أَرَاك غَرِيبًا، هَلْ لَك مِنْ كَلَامٍ؟ قُلْت: نَعَمْ، قَالَ لِجُلَسَائِهِ: أَفْرِجُوا لَهُ عَنْ كَلَامِهِ، فَقَامُوا وَبَقِيتُ وَحْدِي مَعَهُ. فَقُلْت لَهُ: حَضَرْتُ الْمَجْلِسَ الْيَوْمَ مُتَبَرِّكًا بِك، وَسَمِعْتُك تَقُولُ: آلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَدَقْتَ، وَطَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَدَقْتَ، وَقُلْتَ: وَظَاهَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذَا لَمْ يَكُنْ، وَلَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ؛ لِأَنَّ الظِّهَارَ مُنْكَرٌ مِنْ الْقَوْلِ وَزُورٌ؛ وَذَلِكَ لَا يَجُوزُ أَنْ يَقَعَ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَضَمَّنِي إلَى نَفْسِهِ وَقَبَّلَ رَأْسِي، وَقَالَ لِي: أَنَا تَائِبٌ مِنْ ذَلِكَ، جَزَاك اللَّهُ عَنِّي مِنْ مُعَلِّمٍ خَيْرًا. ثُمَّ انْقَلَبْتُ عَنْهُ، وَبَكَّرْت إلَى مَجْلِسِهِ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي، فَأَلْفَيْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي إلَى الْجَامِعِ، وَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمَّا دَخَلْتُ مِنْ بَابِ الْجَامِعِ وَرَآنِي؛ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ: مَرْحَبًا بِمُعَلِّمِي! أَفْسِحُوا لِمُعَلِّمِي! فَتَطَاوَلَتْ الْأَعْنَاقُ إلَيَّ، وَحَدَّقَتْ الْأَبْصَارُ نَحْوِي، وَتَعْرِفُنِي يَا أَبَا بَكْرٍ، -يُشِيرُ إلَى عَظِيمِ حَيَائِهِ؛ فَإِنَّهُ كَانَ إذَا سَلَّمَ عَلَيْهِ أَحَدٌ أَوْ فَاجَأَهُ: خَجِلَ؛ لِعَظِيمِ حَيَائِهِ، وَاحْمَرَّ حَتَّى كَأَنَّ وَجْهَهُ طُلِيَ بِجُلَّنَارٍ [أي: زَهرِ الرُّمَّان]-. قَالَ: وَتَبَادَرَ النَّاسُ إلَيَّ يَرْفَعُونَنِي عَلَى الْأَيْدِي وَيَتَدَافَعُونِي حَتَّى بَلَغْت الْمِنْبَرَ، وَأَنَا لِعَظْمِ الْحَيَاءِ لَا أَعْرِفُ فِي أَيِّ بُقْعَةٍ أَنَا مِنْ الْأَرْضِ، وَالْجَامِعُ غَاصٌّ بِأَهْلِهِ، وَأَسَالَ الْحَيَاءُ بَدَنِي عَرَقًا، وَأَقْبَلَ الشَّيْخُ عَلَى الْخَلْقِ، فَقَالَ لَهُمْ: أَنَا مُعَلِّمُكُمْ، وَهَذَا مُعَلِّمِي؛ لَمَّا كَانَ بِالْأَمْسِ قُلْتُ لَكُمْ: آلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَطَلَّقَ، وَظَاهَرَ؛ فَمَا كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ فَقهِ عَنِّي وَلَا رَدَّ عَلَيَّ، فَاتَّبَعَنِي [هذا] إلَى مَنْزِلِي، وَقَالَ لِي كَذَا وَكَذَا؛ -وَأَعَادَ مَا جَرَى بَيْنِي وَبَيْنَهُ-، وَأَنَا تَائِبٌ عَنْ قَوْلِي بِالْأَمْسِ، وَرَاجِعٌ عَنْهُ إلَى الْحَقِّ؛ فَمَنْ سَمِعَهُ مِمَّنْ حَضَرَ فَلَا يُعَوِّلْ عَلَيْهِ، وَمَنْ غَابَ فَلْيُبَلِّغْهُ مَنْ حَضَرَ؛ فَجَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا؛ وَجَعَلَ يَحْفلُ فِي الدُّعَاءِ، وَالْخَلْقُ يُؤَمِّنُونَ.» 📖[أبُو بَكرٍ ابنُ العَرَبِيِّ | أحكَامُ القُرآن (ج١/صـ٢٤٩)]

#هدايات🌱 قال تعالى: ﴿فَإِذا قَضَيتُم مَناسِكَكُم فَاذكُرُوا اللَّهَ كَذِكرِكُم آباءَكُم أَو أَشَدَّ ذِكرًا﴾ الآية، [البقرة: ٢٠٠] «وفي الأمرِ بالذِّكرِ عِندَ انْقِضاءِ النُّسُكِ معنًى، وهُوَ أنَّ سائِرَ العِباداتِ تَنْقَضِي ويُفْرَغُ مِنها، وذِكرُ اللهِ باقٍ لا يَنْقَضِي ولا يُفْرَغُ مِنهُ، بل هُوَ مُستَمِرٌّ للمُؤمِنِينَ في الدُّنْيا وفي الآخِرةِ.» 📚[ابنُ رَجَبٍ |لَطَائِفُ المَعَارِف (صـ٦٤٠)]

#قيميات 📖 «يُذْكَرُ عن النَّبيِّ ﷺ: أنَّ كفَّارةَ الغِيبةِ أنْ تَستغفِرَ لِمن اغتَبتَه، تَقولُ: {اللَّهُمَّ اغفِر لنا وله}. وهذهِ المسألةُ فيها قولانِ للعُلماءِ -هُما روايتانِ عن الإمامِ أحمد-، وهُما: هل يكفي في التَّوبةِ مِن الغِيبةِ الاستِغفارُ للمُغتَابِ، أم لا بُدَّ مِن إعلامِه وتَحَلُّلِه؟ والصَّحيحُ: أنَّه لا يحتاجُ إلى إعلامِه، بل يكفِيهِ الاستِغفارُ لهُ، وذِكْرُهُ بمحاسنِ ما فيهِ في المواطِنِ التي اغتَابَهُ فيها، وهذا اختِيارُ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميةَ وغَيرِه.» 📚 [ابنُ القَيِّم | الوَابِلُ الصَّيِّب (صـ٣٨٩)]

#من_أخبار_الصالحين 📚 قال عبدُ اللهِ بنُ الإمامِ أحمَدَ رَحِمهُما اللهُ: «كانَ أبِي يُصلِّي في كُلِّ يَومٍ ولَيلةٍ ثَلاثَ مِئةِ رَكعَةٍ، فلمَّا مَرِضَ من تِلكَ الأسوَاطِ أضعَفَتْهُ، فكانَ يُصلِّي كُلَّ يَومٍ ولَيلةٍ مِئةً وخَمسِينَ رَكعَةً، وقد كانَ [عُمرُهُ] قَرُبَ مِن الثَّمانِينَ، وكانَ يَقرأُ في كُلِّ يومٍ سُبعًا [مِن القُرآنِ]، يَختِمُ في كُلِّ سَبعةِ أيَّامٍ, وكانتْ لهُ خَتمةٌ في كُلِّ سَبعِ لَيَالٍ سِوى صَلاةِ النَّهار، وكانَ ساعَةَ يُصلِّي عِشاءَ الآخِرَةِ ينامُ نَومةً خَفِيفةً، ثُمَّ يَقومُ إلى الصَّباحِ يُصلِّي ويَدعُو.» 📖[ابنُ الجَوزِيِّ | مَناقِبُ الإمامِ أحمد (صـ٣٨٢)]