
أكاديمية إتقان الإلكترونية لتعليم القرآن الكريم وعلومه
400 subscribers
About أكاديمية إتقان الإلكترونية لتعليم القرآن الكريم وعلومه
قناة لنشر ما يخص الأكاديمية من دورات ودروس وأخبار واختبارات وما يخص القرآن الكريم وعلومه
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

قال العلامةُ ابنُ القيم- رحمه الله -: " فإنَّ القلب تطرقه طوارق الشَّهوات المخالفة لأمر الله، وطوارق الشُّبهات المخالفة لخبره، فبالصَّبر يدفع الشَّهوات، وباليقين يدفع الشُّبهات. فإنَّ الشَّهوة والشُّبهة مضادَّتان للدِّين مَِن كلِّ وجهٍ، فلا ينجو مِن عذاب الله إلا من دفع شهواته بالصَّبر، وشُبهاته باليقين .." [رسالة ابن القيِّم إلى أحد إخوانه ١/ ١٨] ففتنة الشُّبهات تُدفع باليقين، وفتنة الشَّهوات تُدفع بالصَّبر، ولذلك جعل سبحانه إمامة الدِّين منوطةً بهذين الأمرين، فقال: {وجعلنا منهم أئمَّةً يهدون بأمرنا لمَّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون} [السَّجدة: ٢٤] . فدلَّ على أنَّه *بالصَّبر واليقين تُنال الإمامة في الدِّين .."* [إغاثة اللَّهفان ٢/ ١٦٧]

قال العلامةُ ابنُ الجوزي -رحمه الله -: " فالصبر الصبر أيها الطالب للفضائل ، فإنَّ لذة الراحة بالهوى أو بالبطالة تذهب ويبقى الأسى ، وقال الإمام الشافعي -رحمه الله- : يانفسُ ماهو إلَّا صبرُ أيامِ كأنَّ مُدَّتَها أضغاث أحلامِ يانفسُ جوزي عن الدنيا مبادِرةً وخلِّ عنها فإنَّ العيش قُدَّامِـي [صيد الخاطر ٣٤١]

قال العلامةُ ابنُ مفلح-رحمه الله-: " ومِن كلام الحمقى : رفع رجلٌ مِن العامَّة ببغداد إلى بعض ولاتها على جارٍ له أنَّه يتزندق ، فسأله الوالي عن قوله الذي نسبه به إلى الزَّندقة ؟ فقال : هو مرجئٌ ناصبيٌّ ، رافضيٌّ مِن الخوارج يبغض معاوية بن الخطَّاب الذي قتل علي بن العاص . فقال له ذلك الوالي : ما أدري على أيِّ شيءٍ أحسدك ؟ أعلى علمك بالمقالات أم على بصرك بالأنساب ؟!" [الآداب الشَّرعيَّة ٢/ ٢١٤]

قال العلامةُ ابنُ القيِّم -رحمه الله-: " إذا رُزِقتَ يقظةً ، فصُنها في بيتِ عزلةٍ ، فإنَّ أيدي المعاشرةِ نهَّابة .. واحذر معاشرة البطَّالين ، فإنَّ الطَّبع لصٌّ .. لا تُصادِقنَّ فاسقًا ، ولا تثق إليه ، فإنَّ مَن خان أوَّل مُنعمٍ عليه ، لا يفي لك .." [بدائع الفوائد ٣/ ٧٥٥]

قال العلامةُ ابنُ القيم -رحمه الله-: "الأمة الغضبيَّة، هم "اليهود"، أهلُ الكذب والبَهْتِ، والغَدْر والمَكْر والحِيَل قَتَلَةُ الأنبياءِ وأَكَلَةُ السُّحْت وهو الربا والرِّشاء ، أخبثُ الأمم طويَّةً وأرداهم سجيَّةً، وأَبْعَدُهُمْ مِنَ الرحمة وأقربُهم من النِّقمة، عادتُهم البغضاء ودَيْدَنُهم العداوةُ والشحناء بيت السِّحْر والكذب والحِيَل لا يرون لمن خالفهم في كفرهم وتكذيبهم الأنبياءَ حرمةً ولا يَرْقُبون في مؤمن إلًّا ولا ذِمَّةً ولا لمن وافقهم عندهم حقٌّ ولا شفقةٌ ولا لمن شاركهم عندهم عدلٌ ولا نَصَفَة ولا لمن خالطهم طمأنينة ولا أمَنَة ولا لمن استعملهم عندهم نصيحة بل أخبثهم أعقلهم، وأحذقهم أغشُّهم وسليم الناصية وحاشاه أن يوجد بينهم ليس بيهوديٍّ على الحقيقة أضيق الخلق صدورًا، وأظلمهم بيوتًا وأنتنهم أفنيةً، وأوحشهم سجيةً تحيَّتُهم لعنةٌ ولقاؤهم طِيَرَةٌ شِعَارُهُم الغَضَبُ، ودِثَارُهُم المَقْتُ." [هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى ١٥/١]

قال الإمام محمد بن عبدالوهاب-رحمه الله-: " الصواب في المسائل المشكلة عدم الجزم بشيء، بل قول (الله أعلم) ، *فالجهل بها هو العلم."* [مجموع مؤلفاته 245]

قال العلامةُ ابنُ الجوزي - رحمه الله- : " من لم يعتز بطاعة الله لم يزل ذليلا ومن لم يستشف بكتاب الله لم يزل عليلا ." [التذكرة ٣٨]

قَرَأَ يوماً مَيْمُون بن مهران -رحمه الله-: *﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ﴾* فَرَقَّ حَتَّى بَكَى. ثُمَّ قَالَ: "مَا سَمِعَ الْخَلَائِقُ بِعُتْبٍ أَشَدَّ مِنْهُ قَطُّ." [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ٤/٩٢]

" الخوف من الله يَجْتَثُّ جميع الشرور من النفس حتى لا تخطر على بال المؤمن الصادق، وبذلك يأمن الناس على أعراضهم ودمائهم وأموالهم." [ البشير الإبراهيمي الآثار ٤/ ٦٨]

*{ ومَن يتوكَّل على الله فهو حسبه } ..* قال العلامةُ ابنُ القيم- رحمه الله -: " والتَّوكُّل مِن أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق مِن أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم ، وهو مِن أقوى الأسباب في ذلك ، فإنَّ الله حسبه أي: كافيه ، ومَن كان الله كافيه وواقيه فلا مطمع فيه لعدوِّه ، ولا يضرُّه إلا أذى لا بدَّ منه كالحرِّ والبرد والجوع والعطش ، وأمَّا أن يضرَّه بما يبلغ منه مراده ، فلا يكون أبدًا .." [بدائع الفوائد ٢/ ٢٣٩]