
الجنة تناديڪ🤍)"
February 10, 2025 at 05:55 PM
*السيرة النبوية الحلقة الثالثة والعشرون (23)🤍)>*
#الهجرة الثانية للحبشة
#وفد عمرو بن العاص للنجاشي
كنا واقفين المرة إللي فاتت عند المسلمين لما رجعوا مكة بعد ما سمعوا إشاعة إن مكة أسلمت، واضطروا إنهم يرجعوا تاني للحبشة ويعدوا الصحراء والبحر إللي هم كانوا لسه راجعين منها
مجرد التفكير في الموقف صعب... الواحد بعد ما بيمشي مشوار أو حتى بيركب ، وبيفتكر إنه نسي حاجة محتاجها ولازم يرجع بيبقى على آخره ومتضايق،
دول بقى شايلين عيالهم وحالهم ومالهم على جمال وماشيين أيام وليالي والمفروض إنهم ما صدقوا وصلوا عشان يستريحوا، يلاقوا إن الخبر إللي قطعوا بسببه الطريق ده كله كاذب، وكان المفروض إنهم يبعثوا واحد منهم يروح يتأكد، بدل ما يقطعوا المسافة دي كلها
وده يعلمنا إننا مناخدش أي قرار إلا لما نتأكد من صحة الكلام إللي وصل لنا، أكثر حاجة مضيعانا هي إننا بنمشي وراء الشائعات،
تلاقي الواحد مجرد ما يسمع كلام من هنا ولا من هنا ينشر ويبدأ يأخذ قرارات، ده غير بقى السيئات إللي الواحد بياخدها بسبب الشتيمة إللي بيقولها لو الشائعة فيها حاجة تضايقه، فاتعلموا إنكم قبل ما تصدقوا أحد اتأكدوا من المعلومات الأول
قلنا إن معظم المسلمين رجعوا للحبشة ودخل بعض الصحابة لمكة، فيهم إللي دخل مكة من غير ماحد يحس بيه،وفيهم إللي دخل عادي قصاد أهل مكة زي عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت رسول الله ﷺ،
وقلنا إن كفار قريش اشتدوا في العذاب على المسلمين ومنعوهم حتى إنهم يهاجروا برة مكة، ووقفنا عند سؤال مهم وهو : ليه أهل مكة ميسيبوش المسلمين يخرجوا برة مكة وبكده يرتاحوا منهم، وده مش خاص بأهل مكة ده أي كفار أو ظلمة على مر التاريخ عندهم نفس الفكر، يعذبوا المسلمين أو يقتلوهم ولا إنهم يسيبوهم يخرجوا برة البلد
أولا: كفار قريش عارفين إن المسلمين راحوا الحبشة مش عشان يعيشوا حياة الترف هناك وانتهى الموضوع على كده، دول راحوا عشان يربوا نفسهم تربية إيمانية مضبوطة فيقدروا يرجعوا لمكة وهم أقوى،
وكفار قريش عارفين إن رسالة الإسلام رسالة عامة يعني مش خاصة بأهل مكة بس، يعني المسلمين هيعملوا كل إللي قدروا عليه لنشر دعوة الإسلام في الأرض كلها، وأكيييييد هيرجعوا لمكة في يوم من الأيام
فعلى إيه بقى وجع القلب ده...احنا نحبسهم ولا نقتلهم ولا نعذبهم من البداية لحد ما يعترفوا على نفسهم بحاجات غير صحيحة ويتركوا الدين
يارب نكون بنربط بين الأحداث وفاهمين الليلة ماشية إزاي
ثانيا: في علاقات دوبلوماسية بين مكة والحبشة...فكده المسلمين هيغيروا العلاقات دي لصالحهم وتضيع مصالح مكة مع الحبشة، لأن أهل الحبشة هيشوفوا أخلاق المسلمين وتعاملاتهم وإنهم لا يستحقوا التعذيب والقتل،
فكده هيعرفوا إن أهل مكة هم إللي ظلمة وهيستنكروا جدا أفعالهم وشكلهم هيبقى وحش قصاد ملك الحبشة، وممكن الموضوع يتطور لقطع العلاقات السياسية والاقتصادية بين مكة والحبشة، وده مش في صالح مكة إطلاقا وهيضرهم جدا
واخدين بالكم
ثالثا: كفار مكة خافوا إن أهل الحبشة يُسلموا وخصوصا إنهم عارفين إن دعوة الإسلام مقنعة والقرآن كلام مُعجِر، فسهل إن الناس تدخل في الإسلام، فلو دخلوا في الإسلام ممكن يأتون بجيش لغزو مكة، وهم ملهمش طاقة بحرب ملك الحبشة
ده مقدروش يقفوا في وجه أبرهة إللي كان مجرد تابع للنجاشي، هيقفوا قصاد النجاشي
يبقى نريح دماغنا من البداية ونمنع المسلمين من السفر ونحبسهم ونعذبهم ويا دار مدخلك شر
بس على مين ...ويمكرون ويمكر الله..الناس دي مش قادرة تفهم إنها بتحارب ربنا، ومهما كان لهم الغلبة والنصر في البداية فالعبرة دائما بالنهاية...والأيام بيننا
بسبب تزايد تعذيب الكفار للمسلمين، والخوف عليهم من القتل، رسول الله ﷺ أصدر قرار بالهجرة للمرة الثانية للحبشة، لكن الهجرة المرة دي كانت أصعب
أولا: قريش بقوا واخدين بالهم ومراقبين المسلمين وحاطين حراس في كل مكان
ثانيا: المرة دي الناس إللي هتخرج ناس مهمة جدا، زي أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، زعيم زعماء مكة الكفار
وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وأبوه عتبة من سادات قريش الكفار، وفراس بن النضر بن الحارث
فاكرين النضر بن الحارث إللي راح اتعلم قصص فارس والروم كان بيقعد يقول للناس أنا بحكي لكم أساطير ومحمد بيحكي لكم أساطير ،
وهو إللي أدخل في مكة الضرب على العود...تخيلوا ابنه أسلم، وهشام بن العاص بن وائل إللي أبوه العاص بن وائل كان بيقول عن رسول الله ﷺ إنه أبتر
شوفتم مكر ربنا بالكفار
هما لم يؤمنوا وحاربوا دعوة الإسلام فأخرج الله من بيوتهم ومن أصلابهم من يؤمن بالله، يعني إللي هينصر الدعوة إللي إنت بتحاربها هم أحب الناس لقلوبكم، بجد أي قهرة المشركين كانواحاسين بها في الوقت ده...سبحان الله
ثالثا: العدد إللي هيخرج للحبشة المرة دي أكبر بكثير من المرة الأولى،
تقريبا نصف المسلمين إللي أسلموا هيخرجوا من مكة، هيخرج ثلاثة وثمانون رجل وتسعة عشرة امرأة، غير الأطفال،
فتخيلوا لما أبناء الزعماء نفسهم يخرجوا من مكة شكلهم قصاد الناس هيبقى عامل إزاي، ومكة بلد صغير فخروج العدد الكبير ده مرة واحدة هيعمل قلق جامد في مكة
تصوروا لما أهل مكة يصحوا ثاني يوم ويلاقوا نقص منهم حوالي مائة شخص، صدمة جامدة طبعا لهم
لكن رسول الله ﷺ مع كل الصعوبات دي فهو كقائد عنده فقه واقع شاف إن الدعوة لن تصل للناس إلا عن طريق الدعاة، والدعاة وصلوا لمرحلة من الإيذاء الشديد خلتهم مش عارفين يمارسوا الدعوة،
يبقى لازم القرار الحاسم والجريء بخروج المسلمين من مكة، في شباب ممكن يتحمسوا في مرحلة زي دي من مراحل الدعوة ويقولوا : لأ ..واحنا نسيب لهم البلد ونمشي ليه...احنا هنفضل ثابتين مهما كانت النتائج حتى لو متنا
وده خطأ... شوفوا ربنا خلق النبات الضعيف لين ومرن، عشان لما الريح الشديدة تيجي عليه، يميل ومينكسرش،لحد ما يكبر ويبقى شجرة قوية لها جذور عميقة في الأرض، مهما اشتدت الريح عليها لا تميل وتظل ثابتة
وكذلك المؤمن يستغل الأمور لصالحه لحد ما يبقى قوي ويقدر يواجه وهو ده إللي رسول الله ﷺ عمله، وهنشوف في النهاية سياسة رسول الله وصلت المسلمين لإيه
بدأوا يخططوا إزاي هيخرجوا من مكة، وكان القائد بتاعهم هو جعفر بن أبي طالب بن عم رسول الله ﷺ، فبدأوا يشوفوا المخارج والمداخل المناسبة عشان يخرجوا من مكة والكل اشترك في إنجاح مهمة الهرب
فمطلوب الأخذ بالأسباب إللي يقدروا عليها وفي نفس الوقت يتوكلوا على الله، وفعلا اتسللوا في الليل وقدروا يهربوا ويوصلوا للبحر ويركبوا السفن واتجهوا للحبشة ومحدش من الكفار قدر يمسك منهم أحد
`{إنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}`
أهل مكة يسكتوا ويقولوا خلاص بقى كفاية كده وخلونا ننهي الأزمة والصراع ده...لأ، هما مش هيسكتوا ولا هيتنازلوا غير لما يتنازل المسلمون عن دينهم،
ودي سنة كونية مش هتتغير مهما سمعتم من كلام أهل الباطل وإنهم عايزين يحافظوا على البلد واستقراره
`{وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ}`
عملوا إيه بقى، احنا عارفين إنهم ميقدروش يحاربوا الحبشة، وكمان في علاقات طيبة بينهم مش عايزين يخسروها، قالوا بس مفيش غير إننا نقعد مع ملك الحبشة على ترابيزة المفاوضات
لكن برده الموضوع مش سهل، أصل ملك الحبشة وإللي كان اسمه (أَصْحَمة) مشهور إنه ملك عادل لا يُظلم عنده أحد
فالكلام المباشر مش هينفع لازم الحيلة...طيب مين يا جماعة عندنا أكثر واحد ذكي عندنا ويقدر يستخدم الحيلة ويقنع النجاشي، مفيش غيره أَرْطَبُون العرب (عمرو بن العاص بن وائل)
أخو هشام بن العاص إللي أسلم وهاجر للحبشة
وعمرو بن العاص من دهاة العرب الأربعة
الأرطبون كلمة معناها الرجل الداهية شديد الذكاء، وهي مأخوذة من كلام الرومان، فهم كمان كان عندهم أرطبون
فمالوضوع بالنسبة لعمرو بن العاص مش بس مهمة رسمية من قريش، لأ ده كمان الموضوع قضية شخصية يعني هيقدر يتكلم بقلب جامد، ومش بس كده ده عمرو بن العاص صديق شخصي للنجاشي، يعني مفيش أي أحد أنسب من عمرو
واختاروا مع عمرو واحد اسمه عبد الله بن ربيعة وهو برده أخو عباس بن ربيعة من الصحابة إللي هاجروا للحبشة، كده الخطوة الأولى تمت،
الخطوة الثانية مينفعش يدخلوا على الملك بإيدهم فاضية، فأهل مكة راحوا واشتروا الهدايا الثمينة وبالذات الجلود، لأنهم كانوا عارفين إن النجاشي والحاشية بتاعته بيحبوا الجلود،
شوفوا بيصرفوا فلوس ومرتبات بمئات الآلاف والملايين أد إيه عشان مهمة واحدة بس إنهم يصدوا عن سبيل الله ويضلوا الناس بتضليلهم وكذبهم
`{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ}`
المهم عمرو بن العاص وعبد الله بن ربيعة أخذوا الهدايا وطلعوا عالحبشة، هم كمان مشيوا ليالي وأيام وركبوا البحر وتحملوا مشقة السفر زيهم زي المسلمين، لكن هل أجر وفد قريش زي أجر الصحابة المهاجرين
الكفار بيتألموا والمسلمين بيتألموا نفس الألم لكن المسلمين يرجون الأجر والثواب من الله
`{إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ}`
وصل عمرو بن العاص الحبشة، لكنه مدخلش على النجاشي على طول، دخل على البَطَارِقة إللي هم كبار رجال الحكم من النصارى إللي بيقعدوا مع النجاشي ، الحاشية يعني
فلما دخل عليهم وهم طبعا عارفينه...فرحبوا به وأعطاهم الهدايا الثمينة إللي كان جايبها معاه، وبكده ضمن إن البطارقة هيكونوا في صفه لما يتكلم مع النجاشي، وحتى لو هم مش هيبقوا في صفه فهو على الأقل خلاهم على الحياد
يعني هل من المعقول إني أكون لسه جايب لكم هدايا أد كده وبعدين لما أطلب حاجة هتعترضوا
والمثل بيقول إيه
اطعم الفم تستحي العين
هو كان داهية العرب منشوية، ركزوا بقى واتعلموا منه، عشان لما تكونوا عايزين من حد حاجة تتبعوا الخطوات إللي هو عملها
دخل عمرو بن العاص على النجاشي وسلموا على بعض وأعطى له الهدايا أصحاب بقى، ولكم أن تتخيلوا الموقف والناس كلها مبسوطة والدنيا ماشية تمام
كده الجو مهيأ إنه يتكلم في الموضوع إللي هو جاي عشانه، شوفوا اختياره للكلام، هو مقلش للنجاشي وش كده هات المسلمين إللي عندك،
لأ...هو بدأ يختار الألفاظ إللي هيقولها للنجاشي عشان يقنعه، قال عمرو للنجاشي: أيها الملك! في شوية غلمان سفهاء كده طلعوا انفصلوا عن مكة وجاؤا بلدك
(وده أول سهم يضربه عمرو ..فهو لما يحقر من المسلمين مع إنهم كلهم من السادة فكأنه بيقول له إنت مش هتقدم كلام السفهاء على وفد قريش الرسمي)
كمل عمرو: وهم تركوا دين قومهم وحتى مدخلوش دينك
(السهم الثاني...يعني هم مش عاجبهم دين قومهم ولا حتى عاجبهم دين الرجل إللي استضافهم في بلده)
وجاء والسهم الأخير.. قال: وأنا مرسل لك من أشراف وزعماء مكة إللي هم أصلا آباءهم وأعمامهم وهم أدرى الناس بهم عشان ترجعهم معايا
يعني باختصار عمرو بيقول له: الزعماء بعتوني عشان ترجع معايا المسلمين، ولو معملتش كده مش هيبقى في هدايا وفي قطع علاقات ، وإنت ممكن تتخدع بكلامهم لكن أهلهم إللي عاشوا معاهم سنين طويلة عارفينهم وحافظينهم،
فابعثهم معايا وهم يتصرفوا معاهم، وإنت صاحب الأخلاق، فلازم الأولاد يرجعوا لآبائهم
قبل ما النجاشي يرد على عمرو بأي كلمة.. البطارقة إللي كانوا قاعدين تدخلوا وقالوا: كلامهم صح أيها الملك
هم قومهم وأعلم بهم سلم المسلمين لعمرو بن العاص وعبد الله بن ربيعة يرجعوهم لقومهم
طبعا عمرو بن العاص مبسوط جدا دلوقتي ...كله ماشي تمام حسب الخطة، هو همه كله إن النجاشي ميسمعش من المسلمين، لأنه عارف إن كلام المسلمين مقنع، ولو سمع النجاشي القرآن هتبقى ورطة
فرد النجاشي على عمرو وعلى البطارقة وقال: لا والله ما أسلمهم إلا لما أسمع منهم
بقى الناس دي تختار بلدي وحمايتي أنا بالذات وفي الآخر أسلمهم كده من غير ما أسمع منهم، أنا هرسل لهم يأتون وأسمع منهم وأشوف هل كلام الوفد فيهم صحيح ولا لأ وبعدين أقرر
إذا جاءك الرجل وقد فُقئت عينه فلا تحكم له حتى ترى الآخر فربما فُقئت عيناه
لما تسمعوا مشكلة من أحد متتحدفوش وتتعاطفوا معاه من غير ما تسمعوا من الطرف الثاني، لأن كل واحد بيحكي من وجهة نظره، لما واحد يجي يقولك ده فلان ده عمل وسوا ولا حد من عيالك ييجي يشتكي من أخوه، ولا أمك بتشتكي لك من أختك ولا زوجة بتشتكي من زوجها ولا...ولا....
اوعي تحكم على حد إلا لما تسمع من الطرف الثاني هو فعلا قال ولا عمل كده، ولو فعلا عمل كده فاعرف الدافع مش يمكن هو كان رد فعل لظلم وقع عليه، أو بسبب تصرف خاطئ من الشخص إللي بيشتكي
طيب مش هتعرف توصل للطرف الثاني، يبقى تحطي لسانك جوة بؤك يا حبيبي وتسكت، لأن كل كلمة هتقولها هتتحاسب عليها يوم القيامة
هتقول إيه لربنا لما تعك الدنيا وتحصل مشاكل بسببك عشان اتكلمت وإنت مش عارف حاجة
📌بقول تاني:
السيرة مش حكاية بنتسلى بها ...السيرة دين بنتعلمه عشان نطبقه، كل مواقف السيرة بلا استثناء بتتكرر في حياتنا فلازم نأخذ منها الدروس والعبر ونستفيد منها في إزاي نتصرف في المواقف إللي بنواجهها، إللي مش بيعمل كده...يبدأ يعمل عادي مفيش مشكلة
في الوقت إللي النجاشي كان قاعد فيه مع عمرو بن العاص، كان وصل للمسلمين إن عمرو بن العاص جاء يزور النجاشي وأكيد جاي عشان يقنع النجاشي إنه يسلمهم له
فعمل المسلمون زي مجلس شورى سريع بقيادة جعفر بن أبي طالب عشان يشوفوا هيعملوا إيه لما النجاشي يطلبهم،
فقالوا لبعض:
هااااه هنقول إيه للنجاشي لو روحنا له
فقالوا: والله نقول إللي نعرفه وإللي اتعلمناه من رسولنا ويحصل إللي يحصل
ممكن حد يسأل ويقول طيب مش المفروض إنهم يحافظوا على نفسهم من الهلاك زي ما قلنا قبل كده عشان يحافظوا على الدعوة
أيوة فعلا الداعية بيبذل الأسباب عشان يحافظ على نفسه عشان يوصل الدعوة الصحيحة بدون (تحريف)
لكن لو تعارض تحريف الدين مع حياة الداعية إيه إللي يكون مقدم، يعني يا إما أحرف في الدين عشان أرضي البشر وأحافظ على حياتي، أو إني أحافظ على الدين في مقابل إن في احتمال إني أفقد حياتي،
فهنا يقدم حفظ الدين على حفظ حياة الداعية زي ما الصحابة عملوا، وخصوصا إنهم مكنوش خايفين من أحد لأنهم عندهم يقين إن دول مجرد بشر وإن إللي بيحرك البشر هو الله، فلما هم يطيعوا رب البشر وينصروه ويتوكلوا عليه النتيجة هتكون إيه
أرسل النجاشي جنود له عشان يأتوا بالمسلمين ويسمعوا منهم، راح بعض المسلمين بقيادة جعفر بن أبي الطالب وكانوا متفقين إنه هو إللي هيتكلم،
لأن هو أصلا رئيس الوفد إللي كان جاي من مكة، وكمان هو خطيب كلامه مترتب فهيقدر يوصل كلام المسلمين بأحسن صورة ممكنة، ده غير إنه من بني هاشم أشرف أشراف
الوفد الإسلامي، يعني كأن المسلمين بيردوا بطريقة عملية على عمرو بن العاص بإن احنا مش غلمان سفهاء زي مانت قلت
شوفتم إزاي المسلمين همهم المصلحة، مقعدوش يتخانقوا وكل واحد يقول لا أنا إللي اتكلم وده يقول أنا، مش مهم مين يتكلم أهم حاجة إن الرسالة توصل مادام الشخص إللي بيتكلم مؤهل للكلام، يارب نفهم
بدأ الحوار بين النجاشي وجعفر بن أبي طالب وسط اجتماع الوزراء والبطارقة وعمرو بن العاص والموقف مهيب
سأل النجاشي جعفر سؤال محدد ومباشر:
إيه هو السؤال؟!!
هنعرف الحلقة الجايه إن شاء الله
بكرا في تمام الساعه 8:00م موعد نزول الحلقه الرابعة و العشرون (24)
`كونوا علي الموعد و انتظروا`
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Eman_Shalapy
❤️
👍
🤍
♥️
🫶
🌷
🌼
💗
💙
💚
102