
حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV فديوهات 𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
January 21, 2025 at 04:21 AM
*⏎[ رواية غفران العاصي💗🎀🔥 ]*
*إدارة :حكاية في رواية*
`سيُنقظڪ اللَّــٰــه فـِ اللحظه المُناسبه لا تقلق`
الفصل 12
الفصل 13
الفصل 14
> تابع قناة مـا لا نــبـوح بـه⊀①❤️؍؍⤹ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VazkYTqL2AU6fBSLrs1r
`من اجمل قنوات الوتساب لروايات ادخلوا اعملوا فولو للقناة:`
> تم مشاركة الرواية من قناة حكاية في رواية في الوتساب:
> تابع قناة حكاية في رواية 🩷🎀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaDlnq3D8SE0iENtWr3G
`فلسطين حكاية الأرض ونبض القلب فلسطين عربية حرة`
> تابع قناة قناة فلسطين تمضي وحدها 🇵🇸❤️🩹: https://whatsapp.com/channel/0029VauXwfu9xVJho5kKji0M
*`ثانيًا إِبعد عن البني آدمين دول خطر 😔😂🧡🧡🧡🧡🧡)".`*
تابع قناة قناة شوية'ة ونس ♥🫀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaudApqJpe8XUe985o41
🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
الفصل الثاني عشر
يجري مهرولاً في طرقات المشفي الخاص بما يسمح له سنه بعدما علم من عامله الاستقبال ان ابنه في غرفه العمليات وارشدته الي الطابق الذي توجد به غرفه العمليات دون ان تعطيه معلومات تريح قلبه المكلوم علي فلذه كبده.....!!!!
وصل امام غرفه العمليات ووجد فتاه في اوائل العشرينات من عمرها قصيره ترتدي فستان قصير مع جاكيت جلدي قصير تضمه علي صدرها بقبضتيها وتقف بجانب باب غرفه العمليات مستنده برأسها علي الحائط تبكي بصمت وعينيها منتفخه من اثر البكاء ....
سألها محمد الدالي بلهاث: لو سمحتي يا بنتي ....
استدارت الي مصدر الصوت خلفها فوجدت رجل علي مشارف الستين تظهر عليه ملامح الثراء طويل غذا الشيب رأسه ، دققت النظر في ملامحه جيداً فلاحظت الشبه الكبير بينه وبين ابنه وحبيبها ...
اجابته بنبره باكيه : اتفضل ، تحت امر حضرتك...
سألها متلهفاً للحصول علي معلومه تخص حاله ابنه: هو في اوضه عمليات غير دي في الدور هنا ، اصلهم قالولي في الاستقبال تحت ان ابني مازن في اوضه العمليات اللي في الدور ده ، وبعدين انا مش لاقي ولا دكتور ولا ممرضه هنا علشان اسأل عليه....
عندما نطق باسم حبييها تأكدت من حدثها بانه والده، اخذت نفس عميق ومسحت انفها المحمر بمنديلاً في يدها واجابته ببكاء: ايوه حضرتك ، م مازن لسه جوه في اوضه العمليات...وانهمرت دموعها علي وجنتيها بغزاره تأثراً بحالته...
جاءها صوته الملهوف يقول : انتي تعرفي مازن ، طب عامل ايه ، وايه اللي حصل ، وكان فين وجبتيه هنا ليه ، ارجوكي يا بنتي انا زي ابوكي طمنيني علي ابني ...
اجابته من بين شهقاتها : انا اللي طلبت له الاسعاف وجبته علي هنا...
سألها بترقب : ليه ايه اللي حصل له..؟؟؟وانتوا كنتوا فين ؟؟؟
صمتت بتوتر وهي تتهرب من نظراته القلقه !!
كيف تجيب علي تساؤلاته ،؟؟
هل تقول له انها عشيقه ابنه؟؟؟وانها كانت تغتسل في المرحاض بعد ليله ماجنه بينهم وان ما حدث لابنه حدث امام عينيها عندما وقف تنظر من شق الباب لما يحدث له في الخارج..//
سألها بترقب عندما طال صمتها : ايه يا بنتي ايه اللي حصل بالظبط ماتخابيش عليا ارجوكي...
ابتلعت ريقها الذي جف فجأه وشرحت له ما حدث باستثناء وجودها في حمام بيته: ااانا .. انا ك كنت رايحه لمازن ع علشان علشان كنت عاوزه اغير عربيتي وهو كان متفق معايا يفرجني علي كذا عربيه في المعرض عنده، وانا روحت له حسب اتفاقنا لقيت باب شفته مفتوح واربع رجاله ضاخمين نازلين ضرب فيه جامد اوي وهو واقع في الارض ومش قادر يتحرك ....
سألها بغضب : مين دول ، شكلهم ايه ، لوشوفتي حد منهم تعرفي توصفي شكله ...
اجابته مسرعه وهي تهز راسها : اه طبعاً عارفه شكلهم كويس وعارفه كمان مين اللي بعتهم...
نظر اليها متلهفاً وقال: مين هو ،وعرفتي ازاي ان الشخص ده هو اللي باعتهم...
قالت وهي تتذكر كلام احد الرجال : واحد من الاربعه قبل ما يمشوا وطي علي مازن وقاله التحيه دي من عاصي باشا الجارحي وبيقولك المره الجايه هتخرج منها علي عمر مكرم ...!!!!
شحبت ملامح محمد الدالي وترنح في وقفته ، اسرعت تسنده بقلق بعدما كاد ان يفقد وعيه امامها واجلسته علي اقرب مقعد وهي تتطلع اليه بقلق: حضرتك تعبان ، حاسس بحاجه ، اطلب لك دكتور...
اجابها بارهاق وهو يرجع راسه الي الخلف مستنداً علي الجدار خلفه: لا يا بنتي انا كويس ، ثم هتف بنحيب : منك لله يا مازن هاتضيع نفسك وتضيعني معاك بغباءك وعندك ، قلت لك احنا مش قد عاصي الجارحي وانت مصمم علي اللي في دماغك ، وده غول ما بيرحمش وانا عارف كلمته المره الجايه هتبقي فيها نهايتك لو ما رجعتش عن اللي بتعمله ده....
استغلت الفرصه وسألت والده عن الشيء الذي بين مازن وذلك العاصي الذي كاد يقتله: مين عاصي ده وعاوز ايه من مازن ، وليه عمل معاه كده؟؟؟
اجابها الاب بحسره : عاصي ده حوت كبير بيبلع اي حد يقف قصاده ، اما بقي عمل كده ليه مع مازن ، علشان ابني عاوز حاجه لو دفع عمره كله علشانها مش هيطولها ....
سألته بعدم فهم : حاجه ايه دي ؟؟
اجابها بكلمه واحده مقتضبه: مراته!!!!!!
بعد قليل ، اسرعوا نحو باب غرفه العمليات عندما وجدوا الطبيب يخرج من الداخل ومعه الطاقم الطبي ...
تحدث الاب يسأله بلهفه مستفسراً عن حاله ابنه: طمني يا دكتور ، مازن ابني اخباره ايه...
رد الطبيب بعمليه: الحمد الله هو كويس ، هو كلن عنده ارتجاج في المخ وكسور فس الايد اليمين والرجل الشمال ، ده غير كسر في ضلعين من ناخيه اليمين ده غير الكدمات الكنيره اللي في وشه وجسمه كله ، بس احنا عملنا اللي علينا وهو في الافاقه دلوقتي وبعدها هيطلع علي اوضه عاديه....
الف سلامه عليه .....
قالها الطبيب وهو ينصرف من امامهم لمباشره عمله وما هي الا دقائق وخرج مازن محمولاً علي السرير النقال ،ذراعه وقدمه قد تم تجبيسهم ووجهه لا يظهر بوضوح من كثره الضمادات الموضوعه عليه...!!!!!
.........................
تململ عاصي في نومته ومد يده الي الكومود بجانبه يتناول ساعته ينظر فيها ليري كم الساعه، نظر فيها بنصف عين ووجد ان ميعاد استيقاظه قد مضي عليه ساعه ولم يستيقظ بعد !!!!
ادار رأسه ونظر لجانبه فوجد صغيرته تنام وجهها مقابل لوجهه وشعرها حالك السواد مفروش خلفها علي وسادته في مظهر الهب عواطفه ....
مد يده يعبث بخصلاتها الحريريه وقربها منه واضعاً قبلات متفرقه عليه ، لطالما كان يعشق خصلاتها منذ صغرها ....
شعرب غفران بسخونه انفاسه علي وجهها ، ففتحت عينيها تنطر له من بين جفونها المطبقه وهمست بنبره ناعسه : صباح الخير يا حبيبي....
طبع قبله رقيقه علي شفتيها هامساً بحنان: صباح الجمال يا روح قلبي ...
ثم تابع يضيف بمكر : مع اني زعلان منك من اللي عملتيه امبارح...!!
اعتدلت في جلستها ونظرت له بقلق قائله: زعلان مني ليه ، انا عملت ايه؟؟
اجابها بنبره ماكره وهو يقعد يديه فوق صدره ناظراً الي الامام : معرفش اسألي نفسك يا هانم !!!
اخذت تنظر اليه بتوتر وهي تعيد شريط ما حدث بينهم بالامس فهو بعد حادثه الورد ظل كل منهم قابعاً في مكتبه الي ان انتهوا من اعمالهم وعادوا سوياً في المساء وتناولوا عشاؤهم مع الجميع عدا آدم ....
وبعدها صعدوا الي جناحهم وسقطت في النوم مباشراً بعدما بدلت ملابسها فهي كانت تشعر بارهاق شديد!!!
كبت ضحكاته علي ملامحها القلقه المتوتره فهو يعشق مشاكساتها ثم قرر ان يرحمها من قلقها وهتف امام شفتيها بعبث اهلكها: بقي مش عارفه عملتي ايه؟؟؟
هزت راسها نفياً بتيه من قربه المهلك ونظراته العابثه...
مد يده يعبث بخصلاتها برقه اذابتها وهمس بنبره مثيره: حرمتيني منك !!!
خرج صوتها متحشرجاً من فرط الاثاره والتوتر بعدما فهمت مقصده قائله: اانا اانا مش فاهمه انت تقصد ايه، ما انا كنت معاك طول اليوم...
اجابها وهو يوزع قبلاته الساخنه التي احرقتها علي وجنتها وخلف اذنها وعنقها : عارف بس حرمتيني من اني املكك امبارح ...
شعرت بالحراره والبروده تغزو جسدها في نفس الوقت من صراحته الوقحه.، ولم تعرف بماذا يجيبه ولكن كل ما نطق به لسانها بعدما تحول وجهها الي ساحه من الوان قوس قزح من شده خجلها...
وهمست بارتعاش: عاصي !!!!!
وكأنها بنطقها لاسمه بهذه الطريقه اعطته اشاره البدء فيما انتواه وانقض عليها يقبلها بقوه وشغف ، بادلته عاطفته بخجل ورقه اشعلته وزادته اصراراً علي امتلاكها الان ....
استمر في هجومه الشرس عليها مراعياً خجلها وانها مرتها الاولي فتاره يكون جامح عنيف من فرط مشاعره الجياشه وتاره رقيق مراعي ....
وصلت يديه الي ازار منامتها التي يكرها هي وكل منامتها التي ترتديها امامه وكانها ترتديها امام والدها وليس زوجها .!!!
رماها علي طول زراعه واخذ يقبل كل انش في جسدها بدأ من عنقها الابيض الطويل الي ان وصل الي صدرها البض الذي رغم صغر حجمه الا انه اثاره وبشده خاصه وهي تغطيه بحماله صدر صغيره باللون الاسود اعكست شده بياض بشرتها والتي غذاها الاحمرار من شده الاثاره....
خلع عنها صدريتها وهنا فقد السيطره علي نفسه فاكتسح جسدها دون اعطاءها فرصه للاعتراض ...
اخذها بكل رقه مراعياً عذريه جسدها واغرقها في بحر من الشهد بلمساته الحنونه الخبيره التي كانت تعزف لحناً خاص به علي اوتار جسدها البض ...
وما ان اقتحم قلعتها حتي هجم علي شفتيها يبتلع صرختها في جوفه ممتصاً الامها بشفتيه....
وبعد وقت طويل ، طبع قبله مطوله علي جبينها وه يلهث بشده والعرق يتصبب من جسده ، هامسا بانفاس ساخنه مبحوحه من فرط الجهد والاثاره: مبروك يا غفراني ... مبروك يا مدام غفران عاصي الجارحي...
................
في الاسفل وعلي طاوله الافطار ، كانوا جميعهم مجتمعين والجد يترأس الطاوله كعادته، صدح صوته مستفسراً: اومال فين عاصي وغفران ، هما لسه نايمين؟؟
اجابته نعمات الخادمه باحترام : عاصي باشا وغفران هانم فوق في جناحهم والباشا اتصل بالمطبخ وآمرني ابلغ سعادتك انه في اجازه مفتوحه وكمان آمر ان الاكل يطلع له في الجناح فوق وقت ما هو يطلبه ، ومانع اي حد يطلع الدور كله طول ما هو في جناحه...
ابتسم الحد بسعاده وفرحه حقيقه ولكنه استطاع اخفاؤها عن عيون الحاقدين الجالسين معه ، وقد تأكد ان حفيده قد تمم زواجه اخيراً من زوجته بعدما ادرك شعوره نحوها والذي كان ينكره سابقاً....!!!!
اومأ الجد براسه باستحسان وهتف يتحدث الي نعمات: اللي آمر بيه عاصي باشا يتنفذ بالحرف وده هيكون مسؤليتك انتي يا نعمات ، مفهوم ...
ثم اشار الي آدم الجالس بجانيه هاتفاً : يالا يا آدم لو خلصت فطار تعالي علشان نطلع علي المجموعه علشان نشوف موضوع الشغل بتاعك ...
نهض آدم بعدما مسح فمه واجابه باحترام: انا خلصت يا جدو وجاهز كمان...
علي بركه الله ... قالها الجد وهو ينهض كستنداً علي عصاه متجهاً الي الهارج برفقه آدم ، تحت نظرات نسرين ودريه المغلوله ....
جزت نسرين علي اسنانها هاتفه بغل: وده معناه ايه بقي ان شاء الله، يعني ايه اجازه مفتوحه والاكل هيطلع لهم فوق ، ايه البيه عامل شهر عسل واحنا منعرفش!!!!!!!
نظرت لها دريه وذهنها بعمل كالمكوك وهي تفكر في مقصدها وما فعله عاصي ؟؟؟
هل فعلاً اتم زواجه من ابنه جميله؟؟؟
هل انتصرت عليها كما انتصرت عليها امها من قبل؟؟؟
وكزتها نسرين في كتفها مخرجاها من شرودها هاتفه بحنق: انتي سرحانه في ايه ،ردي عليا وفهميني ايه اللي بيحصل فوق ده؟؟؟
القت دريه كأس المياه التي كانت تمسكه بيدها ارضاً بغضب وهتفت بهستيريه: معرفش معرفش معرفش...ثم تركتها ورحلت من امامها وكل خليه في جسدها تشتعل قهراً وحقداً بسبب جميله وابنتها...
تاركه نسرين خلفها تعض علي اناملها غيظاً وهي تشعر بخروج الامور عن سيطرتها وانتصار غفران عليها ......،،
.........................
تمام ، عينك عليه يا جسار مش عاوز الهوا يعدي عليه من غير ما اعرف ...
اغلق الخط مع جسار بعدما ابلغه بما حدث مع مازن ودخوله المشفي وحالته الصحيه....
كان وقف ينظر الي حديقه القصر الواسعه من خلف شرفه جناحه ، لاحت منه نظره علي فراشهم الذي شهد اسعد لحظات حياته وهي ذائبه بين ذراعيه...
تذكر خجلها وارتعاشه جسدها من لمساته، الذكري وحدها جعلت جسده يتصلب بقوه مطالباً بها، فهو لن يكتفي من الارتواء من شهدها ....
كلما يرتشف منه يشعر بالظماء اليه مره اخري....
ابتسمت بفخر عندما لمح دماء عذريتها علي الفراش وكم شعر بنشوه غريبه لانه هو الوحيد الذي استطاع امتلاكها قلباً وقالباً ، هو الاول في كل شي ء ...
رفع رأسه ينظر اليها عندما استمع الي صوت فتح باب الحمام وهي تخرج منه ببطيء وعلي اطراف اقدامها هرباً وخجلاً منه...!!!
ابتسم بمكر وهو يتواري في جانب الجناح بعيداً عن انظارها حتي يري ما الذي تود فعله !!!!
انتهت غفران من حمامها ولفت منشفه كبيره حول جسدها شعرت بالحرج الشديد من ان تخرج امامه بهذا الشكل فهي بالرغم من ماحدث بينهم الا انها تشعر بالخجل الشديد كلما تذكرت ما فعله معها !!!
وضعت يديها علي وجهها تداري به خجلها هاتفه بوجنتين محمرتين : طلع قليل الادب اوي!!!
انا هطلع براحه وادخل الدريسنج علي طول من غير ما يحس ويا رب يكون نام او معاه تليفون، ده سابني اقوم من جانبه بالعافيه...
كانت تحدث نفسها بهذه الكلمات تطمئن نفسها بها...
تحركت ببطء علي اطراف اصابعها فهي اصلاً لا تشعر بجسدهل وتشعر وكأن شاحنه محمله باطنان من الحديد دهستها ، كل شبر في جسدها يؤلمها خاصه قدميها !!!!
فتحت باب الحمام برفق ومدت راسها تنظر منه بحثاً عنه الا انها لم تجد له أثر....
زفرت بارتياح ما لم تجده وخرجت بخطوات بطيئه متجهه الي غرفه الملابس حتي تبدل ملابسها .../
وقفت امام الدولاب تحاول ان تنتقي شيئاً مناسباً ترتديه ....
وقف علي باب الغرفه يتطلع اليها بعشق ورغبه قويه تحرقه من مظهرها المهلك ...
شعرها الذي يعشقه تتساقط منه المياه علي ظهرها ويدايه صدرها ، جسدها اللين الذي حفظ كل انش به ووضع عليه صك ملكيته والذي تداريه عن عينه تحت تلك المنشفه العينه التي تلف جسدها بشكل اثاره بشده....
تحرك ببطء حتي وقف خلفها تمامً ورائحه عطرها الممزوجه برائحه غسول الاستحمام خاصتها اثار عواصف عاطفته التي تهدد بسحقهم معاً...
همس بنبره مثيره بجانب اذنها : محتاجه مساعده!!!
شهقت مجفله منه واستدارت تنظر اليه بفزع وباليتها ما تستدارت ، فاصبحت محاصره بين صدره الصلب العاري المليء يالشعيرات الناعمه المثيره ، وبين الدولاب خلفها ونظره عينيه المظلمه بالرغبه...
حاولت التحدث واخراج صوتها الا انها لم تستطع كل الذي استطاعت فعله هو ايماءه بسيطه من راسها بالرفض ....
همس امام شفتيها بنبره مهلكه وانفاسه الساخنه العطره تلفح بشرتها تزيدها خجلا واحمراً جعله يريد التهامها في الحال ولكنه يخشي عليها منه ان ترهبه وتخافه كما انها صغيره لن تتحمل جموحه...!!!!
همس قائلاً : تحبي انا اختار لك علي ذوقي!
ثم تبع قوله بيحثه عن شيء ترتديه وهو يقترب بجسده منها حد الاتصاق متعمداً الاحتكاك بها بطريقه اهلكتها ....
نظر لها وهو يقول معترضاً ويده تتحرك ببطيء علي جانب عنقها ووجنتيها حتي استقرت انامله عند شفتيها المرتجفتين: مفيش حاجه عجباني ، انا هبعت اجيب لك حاجات علي ذوقي هتعجبك اوي...
اغمضت عينيها وهمست بارتعاش : طب ممكن تطلع باره علشان اغير هدومي...
همس بنبره اجشه: طب ما تغيري قدامي ، ولا مكسوفه مني ، ده انا زي جوزك برضك؟؟
ابتسمت بخجل وهتفت بنبره رقيقه: اه .
سالها بعبث: اه ايه؟؟
قالت بخجل اكبر: عاصي بس بقي!!!
اثاره نظقها لاسمه بخجلها المهلك لاعصابه، وقال: قوليها تاني كده...
رفعت عيونها السوداء الجميله تنظر له بعدم فهم قائله: هي ايه؟؟
عاصي .. قالها بنفاذ صبر....
ابتسمت برقه اذابته وهمست باسمه بحلاوه: عاصي..
الي هنا ولم يحتمل فقد سيطرته علي نفسه وهجم عليها كالوحش الضاري الذي انقض علي فريسته يفترسها بعاطفته الجامحه...
لا تعرف متي وكيف سقطت منشفتها ولا متي مددها علي فراشهم يبثها اشواقه التي لا تنضب....!!!
............................
بعد مرور شهر.....
خرج مازن من المشفي ولكنه لايزال يعاني من اثار اعتداء رجال عاصي عليه وهذا لم يزيده الا اصراراً علي الانتقام من عاصي واخذ غفران منه مهما حدث خصوصاً بعدما علم من نسرين بسفرهم الي شهر عسل بعدما اتم زواجه منها وهو الامر الذي اصابه بالجنون !!!!!!
كما انه لايزال تحت عيون جسار الذي يراقبه بتدقيق شديد كما آمره عاصي...!!!
انشاء آدم شركته الخاصه بالمقاولات واصبحت ضمن مجموعه الجارحي وتعمل تحت اشرافها بعد موافقه عاصي تحت ضغط من جده ، ففكره وجود آدم معه في الشركه تصيبه بالجنون ، فهو قد نبه عليه عدم التعامل مع غفران الا في حضوره!!!
وقد تفهم آدم الامر بعدما عارضه قليلاً ولكنه ارتضي في نهايه الامر بعدما تاكد من عشق عاصي لغفران فهو يعلم بعشقها له منذ نعومه اظافرها فهو صديقها الصدوق!!!!!
كما انه قام بالانتقال للسكن بمفرده وترك القصر فيكفي مساعده الجد وعاصي له في العمل....
دريه ونسرين كما هما يموتوا قهراً وحقداً من استقرار الحياه بين عاصي وغفران ، ونسرين لازالت علي اتصالاتها ومقابلاتها لمازن لاستكمال خططهم الشيطانيه..../
اما عصافير الحب فكانوا يعيشون اجمل لحظات حياتهم معاً فقد اخذها عاصي لرحله شهر عسل في بعض الدول الاوروبيه الجميله، يقضيان النهار في الفسح والتسوق ، والليل يشعلانه بنيران عشقهم اللامتناهي ....
وصل عاصي وغفران الي القصر بعد انتهاء رحله شهر العسل وكان الجميع في استقبالهم وقد آمر الجد باعداد وليمه كبيره تليق بعوده العرسان ....
تحدث الجد بسعاده بعدما لمح السعاده الباديه علي وجوه احفاده ونظرات العشق التي يتبادلوها فيما بينهم ...: يالا يا ولاد شيدوا حيلكم عاوزكم تجيبولي حفيد يشيل اسم الجارحي ويطلع رجل لابوه وجده...
اجابه عاصي بلهفه وهو ينظر الي غفران التي غرقت في خجلها : ان شاء الله يا جدي من بؤك لباب السما..
شاكسه الجد قائلاً: شد حيلك انت بس وكله بتاع ربنا..
ضحك عاصي عالياً مما جعله يزداد وسامه ورجوله قائلاً بعبث وهو يتناول يد غفران يقبلها: والله يا جدي انا عامل اللي عليا وزياده مش مقصر في حاجه حتي اسألها ....!!!!
تلون وجهه غفران بكل الوان الطيف وسعلت من كثره الخجل وهي توكزه في قدمه من تحت الطاوله حتي يتوقف عن وقاحته ، فهو اصبح شخص اخر لا تعرفه منذ اتم زواجهم ، اصبح ملتهب المشاعر ، جامح ، كثير الوقاحه...!!!!
كل ذلك يحدث ودريه تبتسم باصفرار لهم دون تعقيب وهي تري حب غفران في نظرات وتصرفات ابنها وليس بوسعها فعل اي شيء ولكنها لن تغلب ستستغل جنان نسرين وتحركها كيفما تشاء للانتقام من جميله في ابنتها ...
اما نسرين فقد كانت تموت قهراً مما يحدث امامها وهو الذي جعلها تتخذ قرارخا بتفيذ اولي خطوات خطتها مع مازن ...
بعد الانتهاء من العشاء والذي غاب عنه ادم بسبب سفره لانهاء بعض الاعمال العالقه ...
صعد كل منهم الي جناحه عدا عاصي الذي اراد الاتقاء بجسار لمتابعه اخر التطورات...
قبل ان يدلف الي غرفه مكتبه ، وقف امام غفران يشاكسها بوقاحه: غافي ، انا هقعد في المكتب نص ساعه بالكتير مع جسار ومش هتاخر عليكي ، ثم جذبها من خصرها يلصقها به دون خجل وهم في وسط صاله القصر ،قائلاً بعبث: عاوزك تلبسيلي البتاع الاسود اللي كله خيوط الي اشترناه سوا اخر مره هتجنن واشوفه عليكي !!!
ضربته بخفه علي صدره وهمست بخجل : عاصي بطل قله ادب بقس احنا في الهول!!!
ضحك واضاف بعبث: قله ادب ايه بس يا روحي انتي لسه شوفتي قله ادب ، قله الادب هتشوفيها لما تلبسيلي اللي قلت لك عليه ..
انهي كلامه وهو يختطف قبله سريعه من شفتيها قبل ان يتوجه الي غرفه مكتبه........
تاركها خلفه تحدق في اثره بقلب يتضخم بعشقه ثم صعدت الي جناحها تنفذ ما طلبه منها...../
جلس خلف مكتبه يستمع الي جسار ، الذي كان يعطيه تقريراً مفصلاً عن مازن الدالي ...
جسار بجديه: هو ده كل اللي حصل يا باشا من ساعه ما دخل المستشفي لحد ما خرج منها ، والبت اللي اسمها نادين دي ملزماه زي ضله...
ثم تابع بحرج: ده غير يا باشا ان الانسه نسرين بنت خالت سعادتك زارته مرتين مره في المستشفي ودي مطولتش فيها ، والمره التانيه دي كانت امبارح في شقته وطولت فيها قعدت ساعتين وزياده...
احتدت ملامح عاصي بشراسه وهتف بغضب في جسار : انت متاكد من كلامك ده؟؟؟
جسار بحسم: انتي عارفني يا باشا كويس وعارف شغلي !!!!!
اومأ له عاصي برأسه دون قول شيء ، واشار له بالرحيل ....
اخذ يفكر في السبب الذي يجعل نسرين تذهب الي زياره مازن اكثر من مره ، وتسأل هل لازالت تحبه كما قالت والدته من قبل يوم تشاجر معه ...!!!
عندما قالت له ان نسرين كانت تحبه وان غفران حامت حوله حتي اوقعته في شباكها حتي يترك نسرين؟؟؟
استشاطت بغضب من مجرد الفكره ، فهو يثق في زوجته ويحبها ولكن يبدو ان نسرين لازالت تحب مازن لذلك يجب عليه ان يتحدث معها ويعرف حقيقه شعورها نحوه قبل ان يتخذ اي قرار....
نهض من جلسته صاعداً الي اعلي حيث غرفه نسرين لكي يتحدث معها .....
ولج عاصي الي غرفه نسرين بعدما سمحت له بالدخول...
لم تستطع منع الابتسامه الواسعه المرسومه علي شفتيها عندما فاجئها بقدومه اليها في غرفتها...
تعمدت ابراز مفاتنها من تحت مآزرها التي تركته مفتوح حتي يظهر جسدها ومفاتنها من تحته ...
تحدثت بنبره متلهفه: انا مش مصدقه نفسي انك انت بنفسك اللي جيت لغايه اوضتي وعاوزني !!!
قالتها بنبره ملتويه ذات مغذي..
ثبت عاصي نظراته عليها وحاول كتمان غضبه منها ومن علاقتها بذلك الحقير وسألها بنيره حاول جعلها هادئه: نسرين من غير لف ودوران ايه اللي بينك وبين مازن الدالي ....
شحب وجه نسرين بقوه حتي ابيض واصبح في شحوب الاموات عندما سالها هذا السؤال المباغت!!!
جف حلقها من الخوف من انه قد يكون اكتشف ما بينهم وعلم بمخطاطاتهم ولكنها حاولت نفض الخوف عنها واستحضار ثباتها الانفعالي امامه حتي لا يفتضح امرها ...
همت ان تتحدث ولكنه عاجلها بنبره محذره وهو يرفع اصبعه في وجهها محذراً اياها بشراسه من بين اسنانه المطبقه: وقبل ما تقولي اي حاجه اوعي تدخلي غفران في الموضوع علشان سيره مراتي مجال للكلام اصلاً وانا مش هصدق اي كلمه تتقال عليها ، مفهوم!!!
اغتاظت منه واشتعلت عينيها بنيران حقدها من حديثه عن غريمتها بتلك الثقه وثقته فيها وعشقه لها الذي اصبح واضح للعيان..
جزت علي اسنانها بغيظ واجابته بنبره غاضبه: وانت يهمك في ايه اللي بيني وبينه....
هدر بشراسه وغضب : نسرييييين... قلت في ايه بينك وبينه.....
ثم زفر بغضب محاولاً تهدئه نفسه وسالها بوضوح مستفسراً: انتي لسه بتحبيه ...
ابتسمت بسخريه واجابته: بحبه...!!!!!
انا عمري ما حبيت مازن!!!!
قطب جبينه مستغرباً من اعترافها المنافي لما سمعه منهم سابقاً، ولكنه اثر الصمت وتركها تخرج كل ما في جوفها حتي يعلم الحقيقه.....
في نفس الوقت كانت غفران قد انتهت من ارتداء تلك القطعه ذات خيوط العنكبوت التي تظهر اكثر مما تخفي والتي يقال عنها لانجيري!!!!
تدرجت وجنتيها باللون الاحمر خجلاً عندما تطلعت الي هيئتها في المرآه وتخيلت رد فعله ووقاحته عندما يراها هكذا....
ارتدت مآزرها الحريري وجلست تتصفح هاتفها في انتظاره......
عند عاصي ونسرين......
اكملت نسرين اعترافاتها اليه....
انا عمري ما حبيت مازن انا حبيتك انت .. انت يا عاصي...
اقتربت منه حتي اصبح وجهها قريباً من وجهه ولا يفصل بينهم سوا انشات بسيطه...
همست بنبره صادقه وهي تتطلع الي عينيه الشريه التي تنظر لها بغضب : انا بحبك انت ...
من يوم ما وعيت علي الدنيا دي وانا بحبك انت...
انت بالنسبه لي حلم بعيد جميل نفسي يتحقق ، حاولت الفت نظرك ليا بأي شكل واي طريقه لكن انت كنت علي طول بتبعد عني وكنت مش فاهم او عامل نفسك مش فاهم ...
بس انا خلاص مش قادره علي بعادك عني اكتر من كده....
كانت ملامح وجهه تتعاقب عليها الانفعالات ما بين الدهشه والذهول من اعترافها ومع اخر كلماتها تخشب جسده مصدوماً عندما طبعت شفتيها علي شفتيه تقبله بجرأة.....!!!!!
كانت غفران قد ملت من انتظارها له، فقررت النزول اليه في المكتب حتي تري سبب تاخره ...
اغلقت المآزر عليها باحكام وخرجت من الجناح متوجه لاسفل ...
وفي اثناء هبوطها الدرج مرت من امام غرفه نسرين وسمعت صوت عاصي ونسرين وهم يتحدثون في امر لم تتبينه....
شعرت بنيران الغيره تتاكلها ولم تفكر مرتين وهي تفتح الباب بقوه لتري ما يخفيانه عنها...
شهقه مصدومه خرجت من جوفها مصحوبه بجحوظ عينيها حتي كادت ان تخرج من محجرها وهي تراه في هذا الوضع يقبل أمراءة اخري غيرها....
عاصي....!!!!!!!
..............................|
انتهي الفصل الثاني عشر ......
قراءه ممتعه......
في انتظار ارائكم وتعليقاتكم.....
الفصل الثالث عشر
عااااصي!!!
قالتها بصدمه وزهول !!!!!!
انتفض عاصي مجفلاً بصدمه من وجودها في هذه اللحظه!!!!
نظر لها بارتباك ممزوج بالالم فهو مظلوم وقطعاً هي لن تصدقه ...
دفع نسرين المتعلقه به بقوه وقطع المسافه التي بينه وبين غفران ينظر لها بندم ....
وقف امامها هاتفاً اسمها بارتباك وتردد : غ غفران ..
غفران .. انتي !!!
رفعت كف يدها امام وجهه تشير له لكي يصمت ...
نقلت نظراتها بينه وبين نسرين التي كانت تقف خلفه تعقد يديها امام صدرها وتنظر لها بخبث وشماته، وقد وجدت الفرصه امامها للوقيعه بينهم ، فهي ابداً لم تكن تتخيل ان تراهم غفران في ذلك الوضع ...
تحركت غفران من مكانها ووقفت امام نسرين التي تطالعها بابتسامه شامته !!!
وقفوا امام بعضهم كخصمين في معركه يجب علي احدهم الفوز بها...
النظره بالنظره والعين يالعين والغضب بالغضب ...
والباديء اظلم !!!!!
وبدون تردد او خوف ، كان كف غفران يهوي بصفعه قويه علي وجنه نسرين بقوه جعلت راسها يرتد الي الناحيه الاخري وسط صدمه وذهول عاصي ونسرين..!!!!
وقف عاصي مكانه متصنماً مبهوتاً بتصرفها ولم يقوي علي الحركه وكانه تمثال قُد من حجر ،ينظرالي صغيرته بذهول !!!!
اما نسرين فقد اتسعت عينها علي اخرها حتي كادت تخرج من محجرها وهي تنظر اليها بغل وهي تضع يدها علي وجنتها موضع الصفعه!!!
تحدثت غفران بقوه بثبات تحسد عليه: القلم ده علشان انتي اتعديتي علي اللي يخصني ...
واشارت باصبعها نحو عاصي ونظراتها مثبته علي وجه نسرين المحتقن بكره: ده يخصني انا ...
جوزي انا ... اللي قربتي منه وبوستيه ده جوزي انا..
اوعي تكوني فاكره اني لما اشوفكم في وضع زي ده هخاف واستخبي واشك في جوزي ...
لاااااا تبقي غلطانه .. انا بثق في جوزي اكتر ما بثق في نفسي وعاصي هو نفسي ...
اوعي تكوني فكراني هبله وعبيطه ومش عارفه ان عينك منه ومن زمان كمان وانك عاوزه تفرقي بيني وبينه علشان يخلي لك الجو وتقدري تبقي مكاني ..
بس عاوزه اقولك علي حاجه مهمه اوي تحطيها حلقه في ودنك زي ما بيقولوا..
ان حتي لو انا وعاصي بعد الشر بعد الشر يعني بعدنا عن بعض عمره ما هيكون ليكي ولا غيرك ...
اقتربت منها مالت نحو اذنها تهمس بنبره مغيظه: لانه ببساطه بيحبني انا .. انا اللي قلبه ... مراته وبنت عمه بيجري في دمي زي ما انا بجري في دمه!!!
كان يستمع اليها وكانه يراها لاول مره ، صغيرته كبرت واصبحت شرسه في الدفاع عن حقها وهو حقها ....
ابتسم بعشق علي عشقها له وغيرتها عليه وهو يحمد الله علي نعمته الذي انعم بها عليه والذي سيفعل ما بوسعه حتي يحافظ عليها ....
استدارت غفران توليها ظهرها وهي تمد يدها تجذب عاصي من يده وهي تهديه اروع ابتسامه رآها في حياته هاتفه بحب : يالا يا حبييي نطلع علي جناحنا ثم تابعت وهي تنظر الي نسرين هاتفه بمكر : اصل الوقت اتاخر وعاوزه انام وانا مش بعرف انام الا في حضنك ....
ثم خرجت من الغرفه تسحبه خلفها تاركه نسرين تكاد تخرج نيران من اذنيها من شده احتراقها ....
صرخت بقهر وهي تلقي المزهريه الموضوعه علي الطاوله جانبها بغضب وهي تنظر لاثرهم بحقد ، هتفت بفحيح افعي سامه : ان ما دفعتك تمن القلم اللي ضربتيهولي ده غالي يا غفران ما ابقاش انا نسرين الحوفي، وبكره تشوفي انا هعمل فيكي ايه...!!!!
دلفوا الي جناحهم وسؤال واحد يدور في عقله ، هل غفران تثق به فعلاً كما قالت ام انها تدعي ذلك حفاظاً علي كرامتها امام نسرين وانها سوف تعاقبه وتتشاجر معه مثلها مثل اي امرأه في موقفها ؟؟؟
في جميع الاحوال يجب عليه ان يحتويها ويحتوي غضبها وان يشرح لها حقيقه الآمر .
فهو لا يتحمل فكره زعلها منه ، سيتحمل كل ما يصدر منها الا غضبها منه فهو لن يقدر عليه ...
هي اصبحت كل دنيته ، عشقه الذي بات يحيا من اجله ، النفس الذي يتنفسه....
كانت تقف امام الشرفه تنظر الي الظلام الممتد امامها وهي لا تستوعب ماحدث منذ قليل....
قلبها يكتوي بالغيره كلما تذكرت وضعهم !!!
ولا تعرف من اين واتتها القوه لتفعل ما فعلته ولكنها ابداً ابداً لن تندم علي فعلتها ، ولو عاد بها الزمن الي الوراء مره اخري سوف تفعلها دون تردد...
فهي تدافع عن حقها في عمرها ، وعاصي عمرها الذي عاشته في عشقه....
وقف خلفها باضطراب منادياً اسمها بتردد: غ غفران..!!!
شعرت به ما ان وقف خلفها من سخونه انفاسه التي تلفح عنقها من الخلف ، استدارت اليه تنظر له بملامح وجه مبهمه ، عاقده ذراعيها امام صدرها في انتظار حديثه!!!
اخذ نفس عميق يهديء من توتره وتحدث بهدوء: ممكن نتكلم شويه !!
اجابته باقتضاب : هنتكلم في ايه؟؟
في اللي حصل من شويه.. لازم تفهمي وتعرفي اللي شوفتيه تحت ده حصل ازاي....
نظرت اليه مطولاً حتي هوي قلبه ارضاً من صمتها القاتل الذي ليس له تبرير سوي انها لا تصدقه ولا تثق به...!!!
ولكن عادت اليه روحه في الثانيه التاليه عندما شبت غفران علي اطراف اصابعها حتي تصل تستطيع الوصول اليه وضمت وجه بين راحتيها هامسه بعشق صادق : انا مش محتاجه اسمع حاجه ، لان انا بسمع كلام قلبي وقلبي عمره ماكدب عليا ....
همس بتيه امام عينيها الساحره وهو يرفع يده ويضعها موضع قلبها الذي ينبض بعشقه :وقلبك بيقولك ايه؟؟
ابتسمت بحلاوه اذابته: قلبي بيقولي انك حبيبي، وانك بتحبني واني عمري ما اهون عليك وتقدر تخوني اوتجرحني كده...!!
ثم تابعت توصف شخصيته التي آثرتها بحبه:انا عارفاك اكثر من نفسك ، انت عصبي، شديد ، طبعك صعب ، حقاني ، غيور ، مغرووررررر اوي ...
قالت اخر كلمه ببطيء تأكد علي كل حرف منها مما جعله يبتسم يخفه ...
ثم اكملت بس عمرك ما كنت خاين يا عاصي ....
الخيانه والغدر مش من طبعك !!!
ادهشته صغيرته بمعرفتها لشخصيته ووصفها بهذا الشكل الدقيق، ترضيه وترضي غروره بطريقه تذهله هل لهذه الدرجه تعشقه؟؟!!!!
ااااه ماذا عليه ان يفعل لها ، هل يعشقها فوق عشقه عشقاً اخر ؟؟؟
والله ليس بقليل عليها فهي تستحق كل الحب والعشق الذي يمليء الكون ويكون قليل عليها...
انها عشقه وجنونه ، عشقه الذي احيا قلبه واذاب جليده، وجنونه الذي يعيشه بها ومعها ...!!!
اطبق ذراعيه علي خصرها يشدها اليه يقربها من صدره ، وضع جبينه علي جبينها وهو مغمض العين يتنفس انفاسها العطره هامساً بدفيء: ااااه يا غفران
قوليلي ايه اللي عملته في دنيتي كويس علشان ربنا يكافئني بيكي ويحبك..!!
بحبك يا غفران ، ولحد اخر نفس في عمري هفضل احبك ، مش عاوز حاجه في الدنيا دي كلها غير اني اعيش واموت جوه حضنك...
كانت تستمع الي همسه بعشقها وعينيها تدمع تآثراً بحديثه ، تشكر الله انه زرع عشقها بقلبه كما كانت تتمني ...
وضعت اناملها علي شفتيه تنهره بحزم: بعد الشر عليك من الموت يا حبيبي، انا اموت من غيرك ،ربنا يخاليك ليا ونفضل عايشين مع بعض العمركله لحد ما نكبرونعجز وشعرنا يبيض ونبقي جدو وتيتا ...
شعر بسعاده غامره وقلبه يتضخم بقوه من مجرد تخيله انها تحمل باحشاؤها قطعه منه ، شعر بالسخونه تجتاح جسده واشتعلت جذوه رغبته بها وبدأ يفك رابطه مآزرها والذي اسقطه ارضاً وهو يتطلع الي ما ترتديه اوبمعني ادق الذي لا ترتديه ، جف حلقه وهدرت الدماء داخل عروقه من مظهرها المهلك وفي لحظه كان يحملها بين ذراعيه متجهاً نحو فراشهم....
هتفت بخجل زاده رغبه في التهامها : هتعمل ايه يا مجنون.....
اجابها بعبث وهى يضعها علي الفراش ويشرف عليها بجسده الصلب بعدما تخلي عن ما يرتديه بلمح البصر : هشوف موضوع ازاي هنبقي تيتا وجدو ده علشان الموضوع ده عاوز دراسه متأنيه جداً جداً...
عاصي!!!! همست بها بغنج اهلكه ثم انقض عليها ملتهماً شفتيها الشهيه بين شفتيه يسحقهم بشوقه ،
واغرقها وغرق معها في بحر عشقه الهائج يشقيها من نبع عشقه بتأني وعلي اقل من مهله.....!!!
..................................
تململت غفران في نومها ، تقلبت في الفراش ووضعت يدها مكانه تتحسه ولكنه كان بارداً دليلاً علي تركه للفراش منذ وقت طويل ...
فتحت عينيها الناعسه تدور بها في ارجاء الغرفه تبحث عنها ولم تجد له أي اثر ...
مدت يدها تنناول هاتفها من علي الكومود بجانبها لتري كم الساعه، شهقت بذهول عندما وجدت ان الساعه تخطت الواحده ظهراً.،،،
يااااه انا نمت كل ده !!!!
لفنت نظرها الورده الحمراء الموضوعه بجانب هاتفها ومعها كارت صغير ....
فتحت الكارت تقرأ كلماته وقلبها ينبض بعنف داخل صدرها........
: "صباح الخير يا غفراني..."
"كنتي رائعه ودافئة ليله آمس حتي احرقتيني بلهيب عشقك الذي يصهرني ويجعلني اذوب بين يديكي الناعمتين.. احبك غفراني "
ابتسامه عاشقه ارتسمت علي شفتيها مزينه بحمره الخجل بسبب كلماته التي تصف ما حدث بينهم ليله امس....
ليلتهم الجامحه وشغفه بها الذي استمر حتي بزوغ الفجر ورفضه تركها الا عندما غلبها النعاس سقطت في النوم رغماً عنها بين احضانه...
قربت الورده من انفها تستنشق عبيرها المختلط برائحته الرجوليه التي تعشقها ، ظلت تسحب اكبر قدر من رائحتها داخل رئتيها حتي تعوضها غيابه هنا في الكام ساعه المقبله.....
نهضت تلف جسدها العاري بشرشف الفراش حتي تغتسل وقد قررت انها اليوم سوف تقوم باعداد العذاء اليوم بيديها الي زوجها حتي تثبت له انها ست بيت ماهره ويعتمد عليها .....
في الاسفل كانت دريه تجلس مع نسرين بوجه اسود من شده الغل والكره خاصه بعدما قصت عليها نسرين ما حدث امس من غفران ، خاصه وان اثر الصفعه لايزال واضحاً علي وجنتها !!!!!
هتفت دريه بغل: لا البت دي ما ينفعش نسكت لها علي اللي عملته ده كده مش هامها حد وبكره تركب وتدلل رجليها ومش بعيد تطردنا من القصر وتكوش هي علي كل حاجه.....
انا مش هسكت علي اللي عملته معاكي ده ولما يجي عاصي هكلمه واشوف ازاي سمح لها انها تعمل حاجه زي كده ...
اجابتها نسرين وهي تنظر لنقطه بعيده بعيون مغلوله محتقنه: وهي لسه هتركب وتدلل ، خلاص دي كلت بعقله حلاوه...
بس انا مش هسكت علي ضربها ليه وهود لها الضربه دي بضربه تطردها من حياته طرد الكلاب.
رفعوا انظارهم الي اعلي الدرج عندما استمعوا الي صوت خطواتها ، رمقوها بنظرات مغلوله متوعده...
تعالي صوت غفران تنادي علي نعمات الخادمه: نعمات ... دادة نعمات...يا دادة.
اقتربت منها نعمات مسرعه تجيبها باحترام : تحت امرك يا غفران يا بنتي...
ابتسمت غفران بود لهذه السيده الجميله الحنونه: الامر لله يا داده..
بقولك ايه بعد اذنك انا انهارده ناويه اعمل الاكل بايديا لعاصي فعوزاكي تحضريلي الطلبات اللي موجوده في الورقه دي علي ما اشرب النسكافيه بتاعي واحصل لك علي طول...
اومأت لها نعمات بابتسامه سعيده من اجلهم وهي تتناول منها ورقه الطلبات هاتفه بسعاده: من عينيا الاتنين يا بنتي ربنا يسعدكم ويهانيكمً وافرح بولادكم عن قريب يا قادر يا كريم ...
نعمااااااات : هدرت بها دريه بغصب يعدما استمعت لحديثها مع غفران...
اجابتها نعمات باحترام : افندم يا دريه هانم...
وقفت دريه امامهم بجسد متحفز وعينيها تطلق شرارات الغضب تجاه غفران: امشي انتي يا نعمات علي المطبخ والاكل اللي آمرت بيه هو اللي هيتعمل وبس مش ناقصين عك وقرف ....
نظرت لها نعمات بارتباك ولا تعرف كيف تتصرف خصوصاً وهي تري الغضب المرتسم في عيون دريه....
ابتسمت لها غفران وطلبنت منها الرحيل بتهذيب: اتفضلي انتي يا داده علي المظبخ وانا شويه وهحصلك..
انصرفت الخادمه من امامهم مسرعه، ووقفت غفران تنظر الي دريه التي تشعر وكانها تريد قتلها في تلك الحظه، وقفوا امام بعضهم يتبادلون النظرات بينهم بقوه وتحدي....!!!!
في نفس الوقت كان عاصي في اجتماع هام في المجموعه ، كل بضعه دقائق ينظر في ساعه يده يريد ان ينتهي الاجتماع باسرع وقت حتي يعود الي مالكه عقله وقلبه التي قلبت حياته رأساً علي عقب...
يشتاقها بجنون كلما تذكر ليلتهم الساخنه مما يجعل جسده يتصلب بشده مطالباً بها ...
زفر براحه ما ان انتهي الاجتماع ولملم كل اشياؤه واغلق مكتبه طالباً من مديره مكتبه الغاء كل مواعيده اليوم وخطي للخارج مهرولا ً مستقلاً سيارته يقودها مسرعه عائداً الي صغيرته ويسبقه شوقه واشتياقه اليها .........
لازالت حرب النظرات قائمه بينهم والتي قطعتها غفران عندما تحدثت بهدوء قائله: ما تزعليش نفسك يا طنط ، الاكل اللي حضرتك طلبتيه هيتعمل ومش هيحصل حاجه لما اعمل جانبه صنف ولا اتني علشان عاصي...
حدجتها دريه بنظره ناريه وهي تقبض علي ذراعها بعنف هاتفه بغضب : مفيش حاجه هتتعمل غير اللي قولت عليه ، القصر ده له نظام ماشي عليه من سنين وانا اللي حطيت النظام ده والكل ماشي عليه حتي امك كانت بتمشي عليه من غير ما تفتح بؤها ، مش هتيجي حته عيله ذيك علي اخر الزمن وعاوزه تبوظ نظام القصر ، لا يا حلوه فوقي واعرفي مقامك كويس انا هنا الكل في الكل الكلمه كلمتي ومفيش حاجه تمشي هنا الا بآمري...!!!
نفضت غفران ذراعها الذي آلمها من شده ضغطها عليه ولكنها لم تبين لها وقالت بثقه احرقه دريه وجهلتها تخرج نيران من اذنيها : انا عارفه مكانتي ومقامي كويس اوي...
اقتربت منها ونظرت داخل عينها هاتفه بقوه: انا غفران الجارحي ، مرات عاصي الجارحي وبنت مصطفي الجارحي وحفيده منصور الجارحي ...
يعني انا هنا الكل في الكل مش حد تاني ...
واذا كنت انا بسكت علي طريقه معاملتك ليا زمان ودلوقتي فده علشان انا متربيه واعرف احترم الاكبر مني ، وكمان علشان انتي ام جوزي وواجب عليا احترمك .
بس ده ما يمنعش ان كل واحد يكون عارف حدوده كويس وما يتعدهاش....
ثم تابعت تضيف بثقه وبنبره ذات مغذي: وانا ما اتعدتش حدودي لما حبيت اعمل اكله لجوزي انا حره في بيتي اعمل اللي انا عاوزاه ، الدور والباقي علي الناس اللي مش من اهل البيت ومش محترمه نفسها وبتبص للي في ايد غيرها وعاوزاه ....
هدرت دريه بغضب وهي ترمقها بغل : قصدك ايه !!
ردت عليها بثقه وتحدي: قصدي انتي فاهمه كويس اوي يا دريه هانم والغريب انك موافقه عليه وبتشجعيه علشان بتكرهيني انا وامي السبب ايه معرفش...
لكن مش مهم دي مشاعرك وانتي حره فيها ، لكن الغريب انك مش هامك حياه ابنك وسعادته ومشاعره كل همك انك ازاي تبعدونا عن بعض ...
ثم هتفت بتحذير وهي ترفع اصبعها في وجههم هما الاثنين:بس ده مش هيحصل انا وعاصي مش هنسيب بعض وانا هقف لاي حد يفكر او يحاول يفرق بينا حتي لو كان الحد ده انتي يا دريه هانم .....
هدرت دريه بغل وهي ترفع يدها عالياً تريد صفعها: اخرسي يا سفله يا تربيه الخدامين !!!
ولكن يدها تعلقت بالهواء عندما وجدت قبضه فولاذيه تقبض علي يدها وهي معلقه في الهواء تمنعها من السقوط علي وجنته غفران!!!
ادارت دريه راسها للخلف بعنف تري من الذي امسك بيدها بتلك الطريقه ، شهقت برعب ما ان وجدت عاصي يقف امامها يقبض علي يدها ويطالعها بنظرات غاضبه شرسه!!!!
وغفران تقف امامها بجمود غير مستوعبه ما كانت تود دريه ان تفعله معها ...
تلونت دريه كالحرباء وزرفت دموع كاذبه من عينيها الماكرة في محاوله منها لاستجداء عطف ابنها: عاصي كويس انك جيت في الوقت المناسب ، تعالي شوف مراتك واقفه تبهدلني وتبيع وتشتري فيا وانا مش عارفه ايه السبب لكل ده ...اناااا.....!!!
ابتلعت باقي كلماتها عندما رفع كف يده امام وجهها كعلامه للسكوت مجبراً ايها لتصمت ...
وهتف بنبره خطره وهو ينظر داخل عمق عينها: ما عاش ولا كان اللي يمد ايده علي مرات عاصي الجارحي وهوعايش علي وش الدنيا...
تابعت تضيف بكذب دي هي .. هي اللي عصبتني وخرجتني عن شعوري انت ما سمعتش هي قالت لي ايه ، وبعدين انت امك يا عاصي هتكدبني وتصدقها هي ...
نظر لها بغضب جحيمي عاجزاً عن ايجاد تفسير لما تفعله ، هو يعلم كرهها لغفران ووالدتها ولكنه ابداً لم يتخيل انها تكون بهذه المهاره في الكذب والخداع وتزييف الحقائق.../
تحدث من بين اسنانه المطبقه: ايا ان كان اللي قالته مش من حقك ولا من حق اي حد انه يرفع ايده عليها وانا موجود، تعالي قوليلي اللي حصل وانا آدبها واجيب لك حقك منها لو كانت غلطانه واخاليها تعتذرلك كمان ، لكن تطاولي عليها مش مسموح لك ابداً ....
نظرت له بغضب هاتفه بحقد : انت بتقولي انا الكلام ده ، بتقولهولي انا يا عاصي وقدماها كمان عاوز تشمتها فيا وتنصرها عليا../
هدر بغضب بوجه محتقن : كفايه .. من فضلك كفايه.
انا سمعت كل الي اتقال وشوفت بعيني وعارف كل واحده منكم قالت ايه .
وشايف انك انتي اللي غلطي فيها مش هي ، وهي كانت بتتكلم معاكي بكل ادب واحترام ...
ثم تابع يضيف بنبره ذات مغذي وهو يرمق نسرين بعينيه الغاضبه: لكن واضح ان في حد شاحنك ضدها ومخاليكي انتهزتي الفرصه وتتعاملي معاها بالطريقه دي...
ثم صمت لثواني يتطلع الي وجه والدته ونسرين الشاحب بسبب معرفته بما حدث ، تابع يحذرهم بنبره شرسه: اللي حصل ده ما يتكررش تاني لان اللي هيفكر بس مجرد التفكير انه يتعامل مع غفران بطريقه ما تعجبنيش ساعتها انا اللي هقف له لانه هيكون غلط فيا انا مش فيها ...
والبيت ده بيت غفران قبل ما يكون بيتي ليها مطلق الحريه تعمل فيه اللي هي عاوزاه ومن حقها برضه تقبل او ترفض وجود اي حد هنا ...
نقل نظراته بينهم يرصد وقع كلماته علي مسامعهم قبل ان يضيف بحسم : مفهوم ...!!!
ثم استدار الي غفران الصامته خلفه تستمع اليه بذهول وجذب يدها وسحبها معه الي اعلي حيث جناحهم تاركاً خلفه والدته ونسرين يكادوا يموتن كيداً وقهراً .....
همست نسرين بفحيح في اذن دريه الشاحبه: شوفتي مش قلت لك ركبت ودلدلت رجليها مصدقتنيش!!!
اجابتها دريه بشحوب وهي تشعر بأن البساط يسحب من تحت اقدامها: ده مش عاصي ابداً ده واحد تاني ده منصور الجارحي وهو صغير بالظبط ، مش ابني مش ابني ...
ظلت ترددها بذهول وهي تتحرك بخطوات متثاقلة نحو غرفتها ومن خلفها نسرين التي تراقب صعودها بعيون تشع غلاً وحقداً قائله: والله لادفعك تمن كلامك ده غالي اوي يا عاصي ....///
دلف الي شرفه جناحهم بعدما صعدوا الي اعلي ، وقف يستنشق الهواء البارد عله يطفيء من لهيب غضبه المشتعل مما حدث من والدته !!!!
كان عقله يكاد يجن كلما تخيل ماذا كان سيحدث اذا لم يصل في الوقت المناسب واستمع الي حوارهم من اوله؟؟؟
هل كانت والدته ستضربها فعلاً ؟؟؟
ام هل كانت ستفتري عليها وتلفق لها الاكاذيب وتدعي عليها باطلاً باشياء لم تحدث؟؟
الهذه الدرجه تكرهها ولكن لماذا ؟؟
ما سبب كرهها لها ولوالدتها بهذا الشكل ؟؟
هل هي غيره ام علي ولدها ام ان هناك سبب اخر لا يعلمه؟؟
الف سؤال وسؤال يدور في رأسه الذي يكاد ينفجر من شده ارتفاع ضغطه..
شعر بلمسه ناعمه من يديها علي خصره تبعها لف ذراعيها حوله تحضنه من الخلف واراحت راسها علي ظهره تستند عليه...
همست اسمه بخفوت قلق: عاصي...!!!
اغمض عينيه يستمتع بحلاوه اسمه من بين شفتيها ، اجابها وهو مغمض العين بعدما اخذ نفس عميق معبق برائحتها المسكره هامساً بخفوت: عمر عاصي اللي فات واللي جاي...
ابتسمت برقه علي عذوبه كلماته، طبعت قبله علي ظهره وهي تضم جسده الصلب اليها هامسه برقه: ليه؟؟؟
فهم عليها واستدار ينظر اليها وهو يضم جسدها اليه واضعاً رأسها علي قلبه النابض بعشقها واجابها قائلاً: من غير ليه ، انت مراتي ، كرامتك من كرامتي وانا مش هسمح لحد مهما كان يجرحك او يجرح كرامتك باي شكل ..
قالت بجديه: بس دي والدتك ....
اجابها بحسم : علشان هي والدتي لازم اعمل كده ، لازم تفهم وتعرف ان هي حاجه وانتي حاجه تانيه خالص ...
ومش علشان هي والدتي هقبل انها تهينك ولا هقبل انك تهنيها او تعامليها بطريقه مش كويسه...
انا اتصرفت كده لاني شوفت وسمعت اللي حصل ، وده فتح عيني علي حاجات كتير كانت غايبه عني علشان كده لازم الكل يعرف انك خط احمر بالنسبه لي .
كان قلبها يرجف داخل ضلوعها ، لا تصدق ما فعله وسيفعله من اجلها ، حمدت الله انه زرع عشقها بقلبه واذاقها حلاوه قربه ...
طبعت قبله رقيقه علي وجنته هامسه بعشق : انا بحبك اوي...
نظر له بجبين مقطب وسالها بغضب : ده ايه ده ان شاء الله !!!
اجابته بتوتر من نبرته الجاده: في ايه ؟؟
قال بعبوس : انا راضي زمتك بقي دي بوسه تبوسيهالي ...
زفرت بارتياح وهي تضربه بخفه في ذراعه: حرام عليك وقعت قلبي...
همس بعبث امام شفتيها : سلامه قلبك يا روح قلبي...
ثم تابع بمكر : بقولك ايه ، ما تيجي ندخل جوه عاوزك في كلمتين مهمين اوي....
فمت ما يرمي اليه ولكنها تصنعت عدم الفهم : كلمتين ايه دول...
اجابها غامزاً: كلمتين نسيت اقولهم لك امبارح !!!
حاولت فك قيده الحديدي حول خصرها وهي تقول بخجل :انت مش بتشبع ابداً، وبعدين انا هنزل اشوف نعمات حضرت الغدا ولا لسه علشان زمانك جوعت.
اجابها بمكر وعبث : انا فعلاً جعان ، مش جعان اكل ، انا جعان ليكي انتي ...
كان ينثر قبلاته علي كل انش في وجهها وصولاً الي عنقها المرمري ويديه تعيث فساداً في جسدها الذي ذاب بين يديه ....
همست بتخدر من اثر لمساته الخبيره : عاصي احنا في التراس....
اجابها هامساً امام شفتيها وهو ينحني ليحملها هلي ذراعيه متوجهاً بها الي الداخل: يبقي نكمل كلامنا جوه ثم اقنص قبله من شفتيها الكرزيه وهو يدلف الي الداخل تبعها العديد والعديد من القبل الملتهبه والتي انتهت بهم وهويأخذها في رحله طويله الي عالمه الخاص ، عالم خاص لا يحوي سواهم...!!!!!
في المساء ...
كانت تجلس بجانبه في سيارته متجهين نحو منزل صديقه حيث عيد ميلاد ابنه....
تحدثت اليه تسأله بفضول: انا عاوزه اعرف مين صاحبك المهم اوي ده اللي نزلتنا القاهره مخصوص علشان نحضر عيد ميلاد ابنه....
اجابها باسماً وهو يمسك كف يدها يقبل باطنه ونظره مثبت علي الطريق امامه: ده يا ستي واحد صاحبي من زمان اوي اينعم خو اكبر مني في السن بس رجل بس جدع وصاحب صاحبه ولو قصدتيه في اي حاجه يعملها لك لو علي رقبته....
سألته مستفهمه بوضوح : وده عرفته ازاي بقي...
اجابها وهو علي نفس وضعه: عن طريق واحد صاحبي ده غيران عنده شركه نقل ضمن شركاته ففي بينا بيزنس!!!
ترجلوا من سياراتهم وخلفهم سياره جسار والحرس والذي آصر ان يرافق عاصي فهو لا يأمن سفره بمفرده من دون حرس.....
دلفوا الي حديقه القصر الواسعه المزينه بالاضاءات الملونه والورود ااجميله والعديد والعديد من البالونات الملونه ، وفي منتصف الحديقه يوجد مسرح كبير تعرض عليه احد الفرق العاب ومسابقات للاطفال الي جانب فقره الساحر والشخصيات الكرتونيه المحببه للاطفال....
استقبلهم بحفاوه من ان رأي صديقه يتقدم للداخل : يا اهلاً يا اهلاً عاصي باشا بنفسه ده انا اكيد بحلم يا جدعان....
ضمه عاصي بقوه يربط علي ظهره بأخوه قائلاً: وانا كنت اقدر ما أجيش دول ولادي ذيك يالظبط....
ابتسم له بود مرحباً بهم ودعاهم للتقدم للداخل حيث زوجته واولاده....
لمحته قادم من بعيد مع صديقه وزوجته ، تحركت اليهم وعينيها ماثوره بسحر عينيه السوداء وهو ينظر لها تلك النظره التي تذيبها وتجعلها تشعر وكأنها المرأة الوحيده علي هذا الكوكب...
تعالت دقات قلبه كعادته في حضرتها وكانه يراها لاول مره ، جميله ومشرقه كما هي بل تزداد جمالاً وسحراً علي سحرها ...
اعتقل خصرها بذراعه يضمها اليه بتملك وهو يشير الي ضيفه : عاصي الجارحي وحرمه طبعاً عني عن التعريف ...
ابتسمت سوار وهي تحييه بلباقه دون ان تمد يدها لمصافحته حتي لا يثور بركانها الثائر باستمرار: اهلاً عاصي بيه ، طبعاً عارفاه واتشرفت كمان بغفران هانم يوم راس السنه...
حيتها غفران برقتها المعهوده وجلسوا جميعهم يستمتعون باجواء عيد الميلاد بعدما قاموا بتقديم الهدايا لهم ...
تجاذبت غفران وسوار اطراف الحديث معاً بعدما انشغل الرجال عنهم بالحديث عن الاعمال المشتركه ببنهم...
شعرت غفران بألفه شديده نحو سوار فهي شخصيه سلسه علي طبيعتها عكس الكثير من زوجلت رجال الاعمال المملين المتكلفين ،سألتها غفران بود: اومال فين القمرات ولادك ومين فيهم اللي عيد ميلاده انهارده....
ابتسمت سوار برقي وهي تشير الي اولادها : شوفي يا ستي ، البرنسيس اللي لابسه لبس الاميرات دي دهب ، والولد الي بيلعب مع زمايله هناك ده سليم ، اما بقي الكارثه اللي بيزعق للبنت الجميله اللي واقفه قدامه ومش عارفه تعمل ايه معاه ده يبقي مراد..
ودول توأم وعيد ميلادهم الرابع انهارده....
ثم اشارت الي الجهه الاخري واضافت: شايفه البنوته اللي لابسه فستان احمر دي والولد اللي جنبها ده دول آسر وسيلا ولادي الكبار19/17 سنه...!!!
نظرت لها غفران بفاه مفتوح وهي تستوعب ان هذه المرأه الجميله ذات القوام المتناسق الممشوق ام لخمسه اولاد اكبرهمً19 سنه !!!
تحدثت غفران بانبهار: ما شاء الله ، انتي زي القمر واللي يشوفك ما يصدقش ان دول ولادك وخصوصاً الكبار ، ربنا يخاليهم لك ...
اجابتها سوار برقه: ربنا يخاليكي وعقبال ما نفرح بيكم ونجيبوا بييي صغير يجننكم زي ما الولاد مجنني يالظبط...
لم تستطع غفران منع فضولها من سؤالها فقالت: بس يعني انتي الفرق كبير اوي بين ولادك ازاي بعد ما كبروا كده قررتي انك تخلفي تاني ...
ابتسمت سوار بوقار واجابتها ونظراتها العاشقه معلقه علي زوجها وعشق روحها : اصل التوأم من عاصم لكن اسر وسيلا من جوزي الاولاني اصل انا كنت متجوزه قبل كده ...
شعرت غفران بالاحراج منها وهتفت تعتذر بخجل : انا اسفه انا ما كنتش اعرف....
ربطت سوار علي يدها وقالت برقه: مفيش داعي للاسف ده حكايه طويله هبقي احكيهالك بعدين ...
وفي ثانيه كان هناك اعصار غاضب يقترب منها ويتحدث وكانه رجل كبير وليس طفل ذو الاربع سنوات...
مراد بغضب طفولي : اقعدي هنا يا كايلا جنت مامتي ومش تتحلكي من جنبها ومش تكلمي زين ده تاني ولا تلعبي معاه انا كسرته من الضلب...
شهقت سوار موبخه اياه: ضربت مين يا مراد عيب كده...
مراد بغضب : الواد اللي اسمه زين واد لخم اوي وانا مش بحبه كان عاوز يلعب مع كايلا وانا ضلبته ىقلت له كايلا بتاعه ملاد وبس....
كتمت سوار ضحكتها علي ابنها الغيور المتملك شبيه ابيه وقالت بنبره حاولت جعلهز غاضبه: عيب كده ده ضيف عندك روح صالحه واتأسف له...
مراد بعند طفولي: مش لايح ..!!
سوار بغضب : خلاص انا مخصماك ومش هكلمك تاني ...
كل هذا وغفران تتابع ما يحدث بايتسامه سعيده وتمنت ان يرزقها الله وزوجها بطفل جميل مثل مراد...
حدثته بحنان وهي تلاعب وجنتيه: انت جميل اوي يا مراد كل سنه وانت طيب...
لم يعيرها انتباه وجل تركيزه مع كايلا التي تبكي وهو يمسح دموعها بانامله الصغيره عن وجنتها ...
ضحكت غفران وهي تسال سوار : مين كايلا دي...
اجابتها بيأس من ابنها وافعاله: دي كايلا زميلته في الnursery ، والبيه بيحبها وبيقول لباباه انه عاوز يتجوزها وزي ما انتي شايفه كده مغلبها معاه وجاررها وراه في كل حته وممنوع عليها تكلم ولاد غيره ولو حصل بيضربهم زي ما سمعتي كده....
ضحكت غفران بشده حتي وصل صوت صدي ضحكتها الي عاصي الذي تاه في حلاوه ضحكتها ولكنه اشتعل بغضب عندما وجد بعض المدعوين ينظرون اليها والي ضحكتها ...
جذب عاصم من ذراعه وسار نحوهم حتي لا يترك زوجته تضحك بتلك الطريقه والناس تفتن بها بينما هو يستشيط غيظاً منها ....
نظرت لها سوار وضحكت معها قائله : اضحكي اضحكي شوفتي اللي انا فيه ...
غفران بضحك : الله يكون في عونك بس انتي ازاي سيباه يعمل كده ...
اجابتها بغلب : هعمل ايه ما هو مش جايبه من باره ده طالع نسخه من ابوه في كل حاجه في الشكب والطبع والغيره وكل حاجه...
ده غير ان هما الاتنين بيتخانقوا مع بعض علي طول وعاصم بيبقي عامل زي العيل الصغير معاه.../
لمح مراد والدع قادم من بعيد ، وبمكر طفولي كان يقفظ علي قدم والدته يحتضنها ويقبلها من وجنتيها هاتفاً بنبره طفوليه محببه: sorry mum، ملاد مش هيزعلك تاني ...
ضمته بعاطفه اموميه وقبلته بحنان قائله: وانا مقدرش ازعل من نور عين مامي ابدا...
وفجأه وجدت ابنها يرفع من علي قدميها ويد قويه تمسكه من ياقه قميصه ترفعه عن الارض وعاصم يحدثه بغيره : انت يا زفت انا مش قلت مليون مره تبطل تتزلق في امك كده وتفعد تبوس فيها كده انت خلاص كبرت ،قلت ولا مقلتش ...!!!
كان مراد يرفص بقدميه في الهواء وهو يجيب والده حانقاً منه: قلت بس دي مامتي انا وانا حر ابوسها زي ما انا عايز وبعدين اشمعنا انت يتبوسها وانت كمان كبير واكبر مني ....
كتم عاصم ضحكته بصعوبه علي ابنه النسخه المصغره منه بينما انفجروا ثلاثتهم في الضحك عليهم صفعه عاصم بخفه علي مؤخرته وانزله ارضاً ، والذي استغل مراد ترك والده له وجذب صديقته المسكينه من يدها وفر هارباً من امام ابيه...
مالت سوار علي غفران تهمس لها : شوفتي مش قلت لك ...
بعد وقت طويل ودع عاصي وغفران عاصم وسوار علي وعد باللقاء مره اخري ، واستقلوا سيارتهم عائدين الي قصر الجارحي ....
في نفس الوقت كانت نسرين تستمع الي مازن في الهاتف وهو يقص عليها خطتهم في الانتقام من عاصي وابعاده عن غفران واول جزء من الخطه يخص نسرين والجزء الاخر من نصيبه هو ، غافلاً عن تلك العيون التي تقف خلفه تستمع الي خطته وهي تغلي من الغضب والغيره فهو يريد امرأه اخري ويحبها بعدما اوقعها في شباكه وعشقته ، ولكنها لن تسمح له ان يطردها من حياته بعدما اضاعها واضاع مستقبلها هو لها ولن يكون لغيرها...../
.............................
انتهي الفصل الثالث عشر .....
قراءه ممتعه ......
في انتظار ارائكم وتعليقاتكم......
`من اجمل قنوات الوتساب لروايات ادخلوا اعملوا فولو للقناة:`
> تم مشاركة الرواية من قناة حكاية في رواية في الوتساب: تابع قناة حكاية في رواية 🩷🎀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaDlnq3D8SE0iENtWr3G
`فلسطين حكاية الأرض ونبض القلب فلسطين عربية حرة`
> تابع قناة قناة فلسطين تمضي وحدها 🇵🇸❤️🩹: https://whatsapp.com/channel/0029VauXwfu9xVJho5kKji0M
*`ثانيًا إِبعد عن البني آدمين دول خطر 😔😂🧡🧡🧡🧡🧡)".`*
تابع قناة قناة شوية'ة ونس ♥🫀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaudApqJpe8XUe985o41
الفصل الرابع عشر
اقترب الشتاء علي الانتهاء وبدأ الربيع ينشر دفئه في كل مكان ....
وقفت في شرفتها تسقي زهورها التي عادت اوراقها تتفتح وتزهر من جديد كحياتها التي ازدهرت بعشق عاصي لها ، فهو اصبح ييذل كل ما في وسعه حتي يجعلها سعيده باستمرار واصبح يعبر عن عشقه لها في كل وقت وفي كل مكان وامام اي احد كان ....
تنهدت بعشق وهي تدعو الله ان ينعم عليهم بنعمته ويرزقها بطفل منه حتي تكتمل سعادتهم ...
فهي منذ ان عادت من عيد ميلاد مراد وهي تحلم باليوم الذي تكون فيه ام لطفل يشبه زوجها في كل شيء ويرث منه كل خصاله...
دلفت الي داخل المرحاض الخاص بها ووقفت تنظر الي اختبار الحمل الذي في يدها بتوتر !!!!
فهي اجرت تحليل لاختبار الحمل المنزلي بعدما تأخرت ضيفتها الشهريه لمده اسبوع !!
شعرت بضربات قلبها تتصارع داخل صدرها حتي كاد قلبها ان يخرج من موضعه من شده الخفقان وهي تري بدايه ظهور خط احمر رفيع في جهاز الاختبار..
ظلت تنظر اليه بدقه في انتظار ظهور الخط الثاني الا انه مر اكثر من ثلاث دقايق ولم يظهر الاخط واحد ...
تناولت علبه الاختبار واخذت تراجع التعليمات بدقه للتأكد من تنفذيها بشكل صحيح ...
تنهدت بحزن واحباط بعدما تاكدت ان ظهور علامه واحده يعني انه لا يوجد حمل !!!!
القت الاختبار في سله المهملات وحرصت علي اخفاؤه حتي لا يراه عاصي فهي لا تريد ان تتحدث معه فيما يقلقها بشأن موضوع الحمل ، فهي تريد ان تفاجئه بحملها اولاً ، الي جانب شعورها بالخجل من الحديث معه في آمر كهذا.../
تنهدت بحزن وهي تتمني لو ان والدتها كانت موجوده معها الان كانت هي الوحيده التي تستطيع طمئنتها والحديث معها عن مخاوفها ....
حتي زوجه عمها وحماتها اليس من المفترض ان تكون هي بدلاً من والدتها تحتضنها وتحتويها ...
مسحت بطرف انامله دمعه حزينه سالت علي وجنتها وجلست علي فراشها تفكر كيف تتصرف...
بعد فتره من الوقت قضتها في التفكير ، رفعت هاتفها تضغط علي اسم صديقتها فهي الوحيده التي تستطيع مساعدتها ....
وضعت الهاتف علي اذنها في انتظار ردها ،ثواني وجاء صوتها مجيباً اياها بترحاب ..
غفران حبيبتي وحشتيني ، كده من يوم عيد ميلاد مراد ما اسمعش صوتك ...
حدثتها غفران برقه: والله انتي وحشاني اكتر ومش بحب اشغلك انا عارفه ان وقتك مشغول علي طول ...
سوار بموده: يا ستي اشغليني ولا يهمك ، المهم طمنيني عليكي وعلي عاصي...
اجابتها غفران بتردد: احنا كويسين الحمد الله ، بس هو يعني كنت عاوزه استشيرك في موضوع كده يعني....
سوار باهتمام: خير يا غفران ،!!!!
استجمعت غفران شجاعتها قائله: انا عاوزه اروح لدكتوره نساء ومش عارفه اعمل ايه واروح لمين فقلت اسألك...
سوار باهتمام اكبر : ليه يا حبيبتي انتي بتشتكي من حاجه معينه....
اجابتها غفران وهي تقص عليها كل شيء بدايه من تاخر دورتها الشهريه واجراءها اختبار الحمل ونتيجته السلبيه ورغبتها في الذهاب الي الطبيب خوفاً من ان يكون لديها مشكله تمنعها من الانجاب ...
ضحكت سوار برقه علي تفكيرها وهتفت تجيبها من واقع خبرتها : شوفي حبيبتي انتوا لسه في اول جوازكم وعلي حسب ما فهمت منك انكم لسه متممين جوازكم من فتره قريبه ومش شرط يحصل حمل بسرعه اصلاً الدكاتره بتبتدي تقلق وتعرف سبب تاخر الحمل بعد سنه من الجواز لان بتحصل للست تغير كبير في هرمونات جسمها ممكن بسببها ما يحصلش حمل وتكون هي وجودها طبعيين جداً.. وواضح كمان انك متوتره وانك بتتكسفي ، عموماً انا هبعت لك اسم دكتوره نساء شاطره جداً ناس اصحابي بيروحوا لها وكمان هقولك علي شويه حاجات تعمليها علشان التوتر والكسوف دول يروحوا...
واخذت سوار تعطي بها بعض النصائح النسائية المفيده التي تساعدها في علاقتها مع زوجها ..
وعلي الجانب الاخر كانت غفران تستمع اليها بتركيز شديد وهي تكاد تموت خجلاً مما تقوله سوار!!!
في المساء ، دلف عاصي الي القصر بجسد مرهق بعد يوم طويل قضي اغلبه في اجتماعات ومناقشات ارهقته، وما ان انتهي حتي غادر مسرعاً عائداً اليها فهو قد اشتاق لها بجنون يريد ان يريح رأسه علي صدرها ينعم بدفيء قربها خاصه وهي لم تذهب معه الي الشركه اليوم فقد رحل وتركها نائمه بعمق بعد ان قضوا ليله طويله مشتعله بنيران عشقهم انتهت مع بزوغ الفجر ....
دلف الي الجناح فوجده يغرق في الظلام الحالك ، زفر باحباط فهو توقع استقبال حار منها وان تكون في انتظاره ...!!!!!
تحرك بخطوات بطيئه للداخل نظر في ارجاء الجناح يبحث عنها بناظريه ولكنه لم يجدها ، لمح ضوء يأتي من ناحيه غرفه الملابس تحرك بخفه نحوها ولكنه تسمر مكانه وهدرت الدماء الساخنه داخل عروقه من فتنتها ..
ابتلع لعابه بصعوبه وهو يمشط جسدها بنظراته الجريئه الممتلئه بالرغبه من اعلي رأسها حتي اخمص قدميها ...
اقترب منها كالمسحور ينظر اليها بانبهار ، هتف بنبره اجشه وهو يعتقل خصرها اللين بذراعه القوي : ايه الجمال ده !!!
اخفضت رأسها ارضاً لا تقوي علي النظر اليه من شده خجلها ببنما هو يلتهمها بنظراته الوقحه !!!
رفع ذقنها بانامله ينظرالي عينيها الجميله بوله،
همست بنبره منخفضه مرتعشه: عجبتك!!!
ابتعد عنها يتطلع الي هيئتها المغويه بتفحص ....
نظر الي الغلاله الحمراء القصيره جداً الشفافه جداً جداً والتي تظهر اكثر مما تخفي !!
رفع نظراته نحو صدرها وتتبع تلك النقوش الرقيقه الممتده من اعلي نهدها المنتفخ باغراء طبيعي ، انتهاء عند عنقها المرمري الطويل والذي يغريه لالتهامه بوحشيه واضعاً صكوك ملكيته عليه كما يعشق ..!!!!
دفن راسه في عنقها يشتنشق عبيرها الساحر بانتشاء ، قضم شحمه اذنها بخفه اثارتها هامساً بصوت مبحوح من فرط الرغبه والتي بدأت واضحه جداً علي جسده: عجبتيني جداً جداً وجننتيني جداً جداً جداً يا غافي !!!
كان ييقولها وهو ينثر قبلاته الحاره علي تلك النقوش التي اثارث جنونه...
همساته ولمساته خدرتها ، لاول مره تستشعر تأثيرها عليه لهذه الدرجه ، لعنت سوار ونصائحها في سرها بكل اللغات فهو اصبح فاقد للسيطره علي نفسه مما اصابها بالخوف منه !!!
رفعت ذراعيها تطوق بهم عنقه وبعد تردد طبعت قبله رقيقه علي شفتيه واطالتها قليلاً ولاول مره تكون هي المبادره...
فجأته بمبادرتها بتقبيله ولكنه لم يدع المفاجاه تلهيه عنها فالتهم شفتيها بين شفتيه بقوه وهو يضم خصرها اليه يقربها منه بيد، ويده الاخري يضعها خلف عنقها يقرب وجهها منه اكثر ويمنع عنها اي فرصه للابتعاد ...
طالت وطالت قبلته العاصفه ، يترك شفتيها لثواني يلتقطوا انفاسهم ويعاود اقتحامها من جديد بشغف ورغبه اكبر....
حملها بين ذراعيه وتوجه بها الي فراشهم الوثير الذي سيشهد علي ملحمه عشقه الملتهب...
جثي فوقها بجسده العاري بعدما تخلص من ثيابه ناظراً الي عينيها برغبه هامساً بعشقه لها بخفوت من بين قبلاته الملتهبه...
همسها باسمه بأثاره جعله يفقد القدره علي تحكمه بنفسه واطلق لمشاعره الجياشه العنان محرراً مارد شوقه من مكمنه !!!
طالت ليلتهم الساخنه الصاخبه حتي انها غفت بين يديه من شده الارهاق بينما هو لم يكتفي بعد !!!!
تململت غفران في نومنها ، حاولت التحرك والنهوض ولكنها لم تستطع الحركه، فقد كان مقيدها بجسده باكمله ، قدميه تعانق قدميها بحميمة ، ذراعيه الملفوفه حول خصرها ، رأسه الموضوعه فوق صدرها متنعماً بطراوه جسدها اسفل رأسه...
كلما حاولت فك قيده من عليها كلما يحكم قبضته عليها اكثر واكثر..
زفرت بيأس هاتفه: عاصي انت صاحي علي فكره ممكن تبطل دلع وتسبني اقوم هتتاخر علي الشركه ...!!!
ابتسم وهو مغمض العين واجابها بنبره اجشه من اثر النوم وهو معمض عينيه دافناً راسه في صدرها اكثر واكثر : بطلي دوشه وسبيني نايم في حضنك ..وبعدين انا اجازه انهارده عاوز اقضي اليوم كله وانا في حضنك ....
ثم رفع راسه قليلاً طابعاً قبله خاطفه موضع راسه ثم عاد لينام كما كان...
ابتسمت له بحنان وضمت ذراعيها حول جسده تغمره بحنانها واخذت تمرر اناملها في خصلاته الناعمه طابعه قبلات رقيقه علي مقدمه رأسه حتي غرقوا في النوم مره اخري .....
في وسط النهار....
كانت تحمل صينيه عليها فنجان من قهوته المفضله اعدتها له بنفسها بعدما تناولوا فطورهم معاً في جناحهم والذي لم يخلو من جنانه ووقاحته ...
وقد نزل الي غرفه مكتبه في القصر يجري بعض المكالمات الهامه الخاصه بالعمل حتي يتفرغ لها باقي اليوم كما وعدها ....
دلفت الي داخل غرفه المكتب وجدته يجلس خلف مكتبه يتحدث في الهاتف بجديته المعهوده ....
وضعت فنجان القهوه بجانبه علي المكتب ووقفت تنتظره حتي ينهي مكالمته ، والذي اسرع بالفعل في انهائها بعد قدومها اليه ....
اغلق الهاتف وارجع ظهره يستند علي ظهر مقعده بتكاسل ، واخذ يتفحصها بنظراته الجريئه والوقحه وهو يتذكر جموحها ليله أمس وفي الصباح...!!!
هتفت غفران بنبره مرتبكه : بتبص لي كده ليه؟؟
اجابها بمكر : مراتي وعجباني ، عندك مانع؟؟
ضخكت بخجل وهي تهز رأسها نفياً وقد راقت لها جملته جداً ...
جذبها من يدها واجلسها علي قدميه ، داعب خصلاتها السوداء بأنامه وهو ينظر لها بعشق ...
مد يده واخد ورده بيضاء من مجموعه الورود الموجوده في المزهريه الموضوعه علي مكتبه ، وضعها خلف اذنها فزادتها حسناً وبهاءاً....
تحدث بافتنان من جمالها وهو يمسك طرف ذقنها بانامله ناظراً لعينيها الساحره بعشق :سبحان الله الورد بيتحط في اي حته ينوره ويزيده حلاوه ، الا معاكي انتي انتي اللي جمالك طغي علي جمال الورده.!!!
وضعت رأسها علي صدره وهمست بخفوت: بحبك يا عاصي ، بحبك اكثر ما تتصور ، مش عارفه لو ما كنتش اتجوزتك وحبتني انا كان ممكن يجري لي ايه...
اجابها وهو يزيد من ضمها الي قلبه الهادر تحت اذنها بجنون وهتف بنبره حاسمه غير قابله للنقاش: كنت هحبك برضه ، انتي بتجري في دمي يا غفراني ، انتي قدري اللي مهما هربت منه او انكرته هقابله يعني هقابله وده اجمل حاجه حصلت لي في حياتي ومعنديش استعداد اتخلي عنه مهما حصل ...
طرقات علي باب المكتب اخرجتهم من نشوه لحظاتهم الرومانسية...
اعتدلت غفران في جلستها تهم للنهوض من علي قدميه ، الا انها شدد من قبضته حول خصرها يمنعها من القيام ...
اجاب الطارق بنبره اجشه خشنه: ادخل .../
فتح الباب وظهرت من خلفه نسرين التي قالت بنبره خافته: ممكن اتكلم معاكم شويه بعد اذنك يا عاصي ....
تحفز جسد غفران فور رؤيتها لنسرين ، شعر بها عاصي وبتوترها فاخذ يربط علي ظهرها برفق يهديء من توترها ...
اجابها عاصي باقتضاب بعدما تبادل النظرات مع غفران : خير يا نسرين ؟؟؟
تقدمت نسرين الي الداخل وهي مطرقه برأسها ارضاً وهي تفرك يديها بتوتر ، وهتفت بنبره حزينه منكسره: انا ... انا كنت عاوزه اعتذر لكم عن اللي حصل مني في حقكم ، انا مش عارفه ازاي انا عملت كده ..
انا اه مش هنكر اني حبيتك في يوم من الايام وكنت اتمني ارتبط بيك بس كل شيء قسمه ونصيب ...
لكن غروري صوري لي اني مش ممكن اخسرك واني اسيب غفران تنتصر عليا وتاخدك مني ...
علشان كده استغليت اول فرصه قدامي وعملت اللي عملته...
اجهشت بالبكاء وهي تكمل بخزي ، لكن القلم اللي غفران اديتهولي فوقني وعرفني غلطتي وعرفت قد ايه انا كنت حقيره في تصرفي ...
القلم اللي خالاني اشوف حبكم لبعض ، حبكم الواضح للكل ماعدا انا ../
مسحت دموعها وقالت بنبره معتذره: علشان كده انا جيت انهارده اعتذر لكم واطلب منكم انكم تسامحوني علي اللي حصل مني ونبدأ صفحه جديده مع بعض ..
نظرت اليهم بتدقيق ترصد رد فعلهم علي كلماتها ...
تبادل عاصي وغفران النظرات فيما بينهم ، لوهله شعرت غفران لوهله بالشفقه عليها فهي اكثر من تعرف شعور الحب من طرف واحد ولكنها تعلم نسرين وشخصيتها النرجسيه جيداً وتعلم بكرهها لها
كما تعلم بعشقها لعاصي ورغبتها في امتلاكه وقدرتها علي فعل اي شيء في سبيل الوصول الي هدفها فهي ابداً لن تنخدع فيها وفي دموع التماسيح التي تزرفها باتقان....
كان هذا ايضاً نفس شعور عاصي فهو اكثر واحد درايه بشخصيه نسرين وان تغيرها وخنوعها هذا مؤكد وراءه سبب ....!!!
ولكنه سيسير معها للاخر حتي يعرف الهدف من وراء كل ذلك..
نظر اليها مطولاً محاولاً سبر اغوارها ولكنه هتف يرد عليها بجمود: عموماً حل الموضوع ده مش في ايدي ، غفران هي اللي تحدد اذا كانت قابله اعتذارك ولا لاء ،وانا رأيي من رأي غفران ...
نظرت له غفران بأمتنان لا تعرف كيف ان تعبر له عما تشعر به ناحيته، فهو يثبت لها كل يوم وفي كل موقف انه يعشقها وان كرامته عنده فوق كل شيء....
ضغطت نسرين علي نواخذها بغل وكتمت حقدها وغيرتها منهم حتي تكمل ما بدأته بنجاح وهتفت بنبره خانعه : اللي تقول عليه غفران انا مرافقه بيه...
نظرت لها غفران بملامح وجه جامده واجابتها بصدق: شوفي يا نسرين ، صعب عليا انسي اللي عملتيه زي ما هو صعب عليا اصدقك دلوقتي وانتي جايه علشان تعتذري لي ...
بس انا ما اتعودتش ان حد يطلب مني اي طلب وارده فانا هحاول اصدقك وانسي اللي حصل مش علشانك لا، ده علشان عاصي وعلشان انتي بنت خالته واحنا مهما كان عيشنا واتربينا مع بعض في بيت واحد ..
نظر لها عاصي بفخر وسعاده لا توصف ، صغيرته الحنونه ذات القلب الرقيق المتسامح الذي لا يعرف الكره ابداً كم هو محظوظ بعشقه لها ...
زيفت نسرين ابتسامه علي محياها وهتفت تشكرها وتؤكد علي صدق نواياها: وانا اوعدك يا غفران اني مش مضايقكم تاني مهما حصل وعاصي من هنا ورايح ابن خالتي وبس ...
عن اذنكم ....قالتها وخرجت من المكتب واغلقت الباب خلفها ، ومع اغلاقها الباب عادت ملامحها ونظراتها المملؤه بالغل والحقد كما كانت وهتفت من بين اسنانها بغل تتوعدهم : بقي بتمني عليا يا غفران وبتذليني علشان جيت اعتذر لك ، بس ما ابقاش نسرين الحوفي الا لما ادفعك تمن وقفتي دي قدامك وتبيعي وتشتري فيه انتي والبيه اللي سايبك راكبه ومدلدله رجليكي علي الكل لا وكمان مقعدك علي رجليه زي العيل الصغير ، بس معلش كله في وقته....
نظر عاصي الي غفران هاتفاً بعشق : بحبك..!!!
ضحكت غفران واجابته بشقاوه: طب ما انا عارفه..!!
تعالت ضحكاته الصاخبه قائلاً : ماشي يا عم الواثق انتي...
تحولت نبرته الي الجديه وهو يسألها : ايه رايك في كلام نسرين ...
اجابته بحيره: مش عارفه ، حاسه ان في حاجه وراها بس مكانش ينفع ارفض اعتذارها ، علشان كده قبلت وهكمل معاها للاخر واشوف ايه اللي هيحصل منها وانا واخده حذري منها ....
ابتسم لها ابتسامته الساحره الني تظهر غمازته قائلا: ما كنتش اعرف انك مش سهله كده ودماغك متكلفه كده...
ضحكت بغنج وهي تلف ذراعيها حول عنقه: تربيتك يا حتي سيو حبيبي....
بعد قليل ، كان عاصي يجلس غفران علي الارجوحه التي آمر جسار ان يصنعها لها ويضعها في نفس مكان ارجوحتها القديمه التي كان يجلسها عليها قديماً عندما كانت صغيره وترفض ان تتناول طعامها ، فكان يأتي بها علي الارجوحه يلاعبها حتي ترضي ان تاكل من يده ....
اخذ يدفع جسدها للامام برفق ، فيتأرجح للامام والخلف وسط ضحكاتها العاليه السعيده وكأنها عادت الطفله ذات العشر اعوام ...
اخذ يدفعها عالياً اكثر واكثر وهي تضحك اكثر واكثر،
وفي غفله منها بدلاً من ان يدفعها اعتقل خصرها بين يديه وهمس في اذنها بخفوت: عجبتك مفاجئتي !!!
ادارت وجهها تنظر اليه بهيام ووجوههم تكاد تتلامس من شده اقترابهم ، حركت انفها علي انفه بشقاوه افقدته صوابه وقالت بغنج: كل حاجه فيك بتعجبني يا.... صمتت للحظات وسألته بدلع: هوانا لما احب ادلعك اقولك ايه ، اسمك صعب مش لاقيه له دلع ..
ضحك بصخب وتحدث بنبره حاول جعلها جاده : رجاله الجارحي ما يتدلعوش يدلعوا بس ...
ثم اقترب بوجهه من شفتيها ينوي تقبيلها ولكن تعالي رنين هاتفه منعه ...
لعن بخفوت من يتصل به ، واخرج الهاتف من جيبه يري هويه المتصل فوجده مدير مكتبه في لندن ، فاعتذر منها يجيب علي الهاتف فهو ينتظر هذه المكالمه المهمه.....
من بعيد كانت دريه ونسرين ينظرون اليهم بغل من خلف زجاج شرفه دريه ...
هتفت دريه بحقد : شايفه البت لحست عقله ازاي ، بقي هو ده عاصي العاقل الرزين ، مخالياه سايب شغله وقاعد معاها يمرجحها !!!!!
اجابتها نسرين بعدم اكتراث تخفي خلفه نيران غيرتها المستعره داخل صدرها .: هو حر مراته وهو حر فيها مالناش دعوه...
نظرت لها دريه هاتفه بعدم تصديق: انتي بتقولي ايه انتي اكيد اتجننتي..!!!!
اجابتها نسرين بنفس الجمود وعدم الاكتراث: اللي سمعتيه ، انا شيلت عاصي من دماغي خلاص ، انا مش هرخص نفسي اكثر من كده مع واحد مش عاوزني ولا حاسس بيا وواضح اوي انه بيحب مراته ....
قالت جملتها الاخيره بمراره وتشعر بغصه تسد حلقها فهي قالت الحقيقه التي دوماً تنكرها ...
ثم تحركت بخطوات سريعه تغادر غرفه خالتها وهي لاتستطيع السيطره علي دموعها التي سالت علي وجنتيها تاركه دريه تحدق في اثرها بذهول.....
دلف ادم بسيارته من بوابه القصر ، فهو جاء الي القصر يريد توقيع عاصي علي بعض الاوراق الخاصه بعمله بعدما لم يجده في الشركه وعلم من مديره مكتبه انه لم يأتي اليوم ...
ترجل من السياره امام بوابه القصر الداخليه ، وكاد ان يصهد الدرج المؤدي الي الداخل لكنه لمح غفران وهي تجلس علي الارجوحه...
اقترب منها متحدثاً بمرح: غفران هانم والله ليكي وحشه ، ابقي ابن خالتك وبشتغل معاكي في نفس الشركه ومعرفش اشوفك ...هقول ايه كله من هولاكو !!!!!
ضحكت غفران علي طريقته قائله : ادم وحشتني اوي اوي ....
ثم سألته بعدم فهم : مين هولاكو ده؟؟؟
تلفت ادم حوله يبحث عنه هاتفاً بمرح: هيكون مين يعني هو في غيره جوزك ، ربنا يجعل كلامنا خفيف عليه...
تعالت ضحكاتها الرنانه حتي وصلت الي مسامع ذلك الذي يتحدث في الهاتف بعيداً عنها ...
نظر في اتجاه مكانها ليري ما سبب تعالي ضحكاتها بهذا الشكل فوجدها تتحدث مع ادم تبتسم له ابتسامتها الرائعه وهو يقف قريباً منها واضعاً يده علي حبل الارجوحه!!!
توحشت نظراته وشعر بالغيره تنهش داخله وانهي مكالمته سريعاً مع محدثه وسار بخطوات مسرعه غاضبه نحوهم وهو يتوعدها في داخله...
ماشي يا غفران اضحكي واتبسطي اوي مع الخروف اللي اسمه ادم ده!!!!
قالت غفران من بين ضحكاتها : مش ممكن يا ادم بخرب عقلك ، ضحكتني وبعدين ما تقولش علي عاصي حبيب قلبي كده ، ده عاصي كيوت!!!
ضحك ادم هاتفاً بمزاح: طب انا راضي زمتك ينفع عاصي وكيوت في جمله واحده...
يا بنتي انتي ازاي عارفه تتعاملي معاه ده انا خايف عليكي يبلعك في مره وهو بيزعق ...
انتي مش بتسمعيه وهو بينادي عليا بحس اني ارهابي وجايبين قائد اركان حرب مكافحه الارهاب يقبض عليا بنفسه.....
ضحكت حتي دمعت عينيها من حديثه ولكنها صمتت عندما جاء صوته الجهوري من خلف منادياً ادم بقوه: آدم !!!!
همس ادم لغفران : مش قلت لك ...
اقترب منه ادم هاتفاً بمزاح: عاصي باشا والله لسه جايب سيرتك بكل خير والله حتي اسألها ...
وقف عاصي خلف غفران يقبض علي خصرها بقوه وتملك ناظراً لادم بشراسه، ثم وجه حديثه الي غفران التي شعرت بغضبه الواضح عليه، هتف بنبره حاول جعلها طبيعيه لكن غصب عنه خرجت غاضبه: قالك ايه مخالي صوت ضحكتك عالي اوي كده...
اجابته غفران بنبره مرتبكه: ابداً كان بيفكرني بزمان لما كنا صغيرين وبنلعب مع بعض....
زم شفتيه بغضب هاتفاً بجمود : اممممم صغيرين وبنلعب مع بعض !!!!
شعر ادم بتوتر الاجواء من حوله فهو يعلم عصبيه عاصي وغيرته الشديده علي غفران ، فتحدث محاولاً تغيير مجري الحوار : بقولك يا عاصي ، انا كنت جايب لك الورق ده علشان محتاج امضتك عليه بسرعه علشان راجع الشركه تاني ...
قالها وهو يقدم له الملف الذي بيده ...
نهضت غفران هاتفه بتوتر : روحوا انتوا شوفوا شغلكم وانا هطلع اريح فوق شويه ...
اومأ لها عاصي برأسه دون كلام واشار الي ادم ان يتبعه للداخل حتي يتطلع علي ما جاء من اجله....
...............................
بعد مرور شهرين .....
*الوضع بين غفران وعاصي علي افضل ما يكون ، فكل يوم يمر يقرب بينهم اكثر من الذي قبله وحراره العشق بينهم في ارتفاع مستمر!!!!
*نسرين منذ ذلك اليوم الذي اعتذرت لهم فيه وهي تتجنب التعامل مع عاصي او التواجد في مكان هو فيه حتي انها قدما استقالتها من الشركه والتي قبلها عاصي بعد الحاح شديد منها معلله ان ذلك افضل لها
وهو الامر الذي اثار ريبه غفران وعاصي ولكن نسرين لم تقدم علي اي تصرف يدينها مما جعلهم يقتنعوا انها تغيرت بالفعل !!!!!
*لازال مازن يخضع للعلاج الطبيعي بعدما فك جبيره قدمه وذراعه ،ونادين ملازمه له وتخدمه وتحرص علي مراعاته بعدما خرج من المشفي وهي لا تتركه لثانيه غهي تقيم معه بشقته ....
كما ان جسار لا يكف عن مراقبته ومراقبه هاتفه بناء علي تعليمات عاصي ...
والتي لم تسفر عن شيء جديد فهو منذ اخر مره هاتف بها نسرين لم تتكرر مره اخري ، وكذلك لم يحاول الوصول الي غفران باي شكل من الاشكال مما جعلت الجميع يقتنع انها تغيرت بالفعل ....!!!!
كانت غفران تعمل علي الحاسوب في مكتبها باندماج حتي تعالي رنين هاتفها معناً عن اتصال من طبببتها النسائية التي تتابع معها منذ شهرين بعدما وصفتها لها سوار ....
اجابتها غفران بلهفه: الو ايوه يا دكتوره..
جاءها صوت الممرضه المسؤله عن العياده تحدثها بعمليه: انا اميره مساعده الدكتوره راندا ، الدكتوره بتبلغ حضرتك يا ريت لو تقدري تعدي عليها انهارده ضروري هي في انتظارك ...
اجابتها غفران وهي تغلق شاشه الحاسوب وتلملم اشياؤها بسرعه: بلغي الدكتوره اني ساعه بالكتير وهكون قدامها ...
اغلقت معها الخط وهي تلملم اشياؤها بسرعه وتحركت بخطوات سريعه خارجه من مكتبها بل من الشركه بأكملها دون ان تخبر عاصي كعادتها بأمر طبيبتها رغم تحذيرات سوار لها بشأن هذا الامر!!!
" غلط يا غفران ، عاصي لازم يعرف انك بتابعي مع دكتوره الرجاله مش بتحب الستات اللي بتعمل حاجات من وراهم " ....!
ولكنها لم تستمع لها فهي تريد ان تطمئن علي نفسها اولاً وتفاجئه عندما تحمل في رحمها نطفه منه....
وقفت امام باب الشركه من الجهه الاخري في انتظار التاكسي التي طلبته قبل دقائق ....!!!!
لمحها ادم وهو في سيارته عائداً الي الشركه من احد المواقع ...
وقف امامها بسيارته وترجل منها يسألها بعدم فهم : غفران !!!! واقفه عندك بتعملي ايه ؟؟
توترت غفران من ظهوره المفاجيء امامها ولكنها حسمت امرها وقررت اخباره بحقيقه الامر : ادم ، تعالي وصلني للعنوان اللي هقولك عليه وانا هحكي لك كل حاجه في الطريق ...
ركبت معه السياره وشرحت له الامر من اوله الي اخره ولكنها شددت عليه بأن لا يخبر عاصي بأي شيء وان حدث ذلك فهي لم تتحدث معه مره اخري!!
اوقف ادم سيارته امام عياده طبيبتها النسائية ، استدار بجسده ينظر لها قائلاً بلوم : برضه يا غفران انا مش موافق انك تخبي علي جوزك حاجه زي دي ، واخرك لما ترجعي من عند الدكتوره تحكي لجوزك علي كل حاجه يا اما انا اللي هقوله...
اومأت له تهز رأسها سريعاً وهي تجري مهروله لداخل البنايه صاعده الي طبيبتها : حاضر سلام ....
في نفس الوقت دلف عاصي الي مكتبها بعدما انتهي من اجتماعه ولم يجدها ، اخرج هاتفه يتصل بها فوجد هاتفها خارج التغطيه !!!!
سأل عنها مديره مكتبه والتي اجابته نافيه انها لم تراها !!
اجري اتصاله برئيس امن المجموعه والذي اجابه بانه لمحها وهي تغادر مسرعه للخارج ....
شعر عاصي بالقلق عليها خاصه بعدما اتصل بالقصر يسأل عنها نعمات والتي اجابته انها لم تعود ..!!!!
لملم حاجته وغادر الشركه مسرعاً والقلق ينهش قلبه عليها وعقله يصور له العديد من الاشياء السيئة...
رن هاتفه برساله من رقم مجهول ، جرت عينيه تلتهم سطور الرساله والتي جعلت ملامحه تتحول
❤️
👍
😮
😂
🩵
🎀
🙏
♥️
😢
🤩
396