حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV  فديوهات  𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV فديوهات 𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
January 22, 2025 at 06:20 PM
*⏎[ رواية غفران العاصي 💗🎀🔥 ]* *إدارة :حكاية في رواية* ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏`سيُنقظڪ اللَّــٰــه فـِ اللحظه المُناسبه لا تقلق` الفصل 24 الفصل 25 الفصل 26 > ‏تابع قناة مـا لا نــبـوح بـه⊀①❤️؍؍⤹‏ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VazkYTqL2AU6fBSLrs1r `من اجمل قنوات الوتساب لروايات ادخلوا اعملوا فولو للقناة:` > تم مشاركة الرواية من قناة حكاية في رواية في الوتساب: > ‏تابع قناة حكاية في رواية 🩷🎀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaDlnq3D8SE0iENtWr3G `فلسطين حكاية الأرض ونبض القلب فلسطين عربية حرة` > ‏تابع قناة قناة فلسطين تمضي وحدها 🇵🇸❤️‍🩹: https://whatsapp.com/channel/0029VauXwfu9xVJho5kKji0M *`‏ثانيًا إِبعد عن البني آدمين دول خطر 😔😂🧡🧡🧡🧡🧡)".`* ‏تابع قناة قناة شوية'ة ونس ♥🫀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaudApqJpe8XUe985o41 🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤 الفصل الرابع والعشرون الجزء الأول مع شروق شمس يوم جديد، فتحت غفران عينيها تتطلع حولها لثواني حتي ادركت اين هي... انها هنا في غرفتها القديمه التي تركتها قبل عام ونصف ... اعتدلت تتطلع في الغرفه حولها والتي كان بها كل شيء كما تركته ، ولكن شتان بين غفران التي تركت هذه الغرفه من قبل وبين غفران التي عادت اليها من جديد...!!!! نظرت الي نفسها فوجدت انها لازالت بفستانها ، تذكرت ما حدث ببنها وبين عاصي وتذكرت انهيارها امس حتي سقطت نائمه من كثره البكاء... نهضت بتكاسل ودلفت الي حمام غرفتها الخاص ، تاخد حماماً دافئ تستعيد به نشاطها... بعد قليل ، كانت تحمل صغيرها الذي استيقظ هو الاخر فحممته وبدلت له ملابسه باخري نظيفه وخرجت من غرفتها قاصده جناح جدها ، فهي تعلم انه يستيقظ مبكراً لصلاه الفجر وبعدها يظل جالساً يقرأ في مصحفه حتي موعد الافطار ... طرقت علي باب الجناح ودلفت بعدما سمعت صوته يأذن لها بالدخول... ابتسمت باشراق وهي تراه يقرأ في مصحفه كعادته هاتفه بمحبه: صباح الخير يا جدو ... اغلق الجد مصحفه واشرفت ملامحه المجهده بابتسامه فرحه لرؤيته حفيدته الغاليه وصغيرها الغالي :صباح الفل والورد والياسمين علي حبايب قلب جدو من جوه ..قالها وهو يقبلها علي وجنتيها ثم حمل منها الرضيع يهدهده بحنان ... ابتسم الجد بسعاده : الحمد الله ان ربنا طول في عمري لحد ما شيلت ولادك يا غافي ... بادلته الابتسامه هاتفه بحنو: ربنا يخاليك لينا يا حبيبي وتعيش لحد ما تجوزه ان شاء الله... ضحك الجد بخفه قائلاً : اجوزه كمان .. ربنا يبارك في عمر ابوه هو بقي اللي يجوزه ... اومأت غفران برأسها دون رد ... سألها الجد وهو يتفرس في ملامح وجهها الصبوح: ايه اللي مصحيكي بدري كده ، ولا الواد الشقي ده هو اللي صحاكي ، ما تلاقيه طالع عصبي ومزعج زي ابوه.... هتفت غفران وهي تداعب وجنه صغيرها : حرام عليك يا جدو ده حبيب قلبي ما تقولش عليه كده... سألها الجد بمكر : مين فيهم هو ولا ابوه؟؟ نظرت له غفران واجابته بنبره قاطعه وهي تعتدل في جلستها: ابني طبعاً .. انا ماليش غيره وعايشه علشانه وبس ... نظر لها الجد مطولاً عله ينفذ الي داخل عقلها ويقرأ افكارها ، ثم سألها بوضوح دون مراوغه: وعاصي؟؟ احتدت ملامحها وقد فهمت المغذي من سؤال جدها واجابته بجمود: ماله عاصي ... ثم تابعت تضيف وهي تؤكد علي كل حرف تنطق به: عاصي ابن عمي وابوابني وبس ... ضغط عليها الجد اكثر بسؤاله: ولما هو كده .. ايه اللي خالاكي ترجعي القصر امبارح وانتي عارفه ان خطوبته كانت امبارح علي نسرين ، وآدم اكد عليكي انك ماتجيش!!! اجابته ببعض الحده وقد بدأت تفقد هدؤها: انا مش فاهمه يعني اصراركم علي عدم رجوعي يوم خطوبته ولا جوازه حتي .../ كده كده ده بقي امر واقع ، هو اتخطي اللي حصل وشاف حياته وهيكملها بالطريقه اللي تريحه ... وانا كمان هعمل زيه واعيش حياتي بالطريقه اللي انا عاوزاها فمش فارقه ارجع قبل خطوبته ولا بعدها ... صمتت لثواني تستجمع نفسها وقد لاحظت ارتفاع صوتها واكملت تضيف بنبره اقل حده: وبعدين لو حضرتك وهو هتبقوا مش مرتاحين لوجودي هنا خصوصاً انه هيتجوز هنا في القصر ويعيش فيه ، فانا احب اطمنكم اني وجودي هنا في القصر هيكون وضع مؤقت مش اكتر... زوي الجد بين حاجبيه وسالها بنبره حاده: يعني ايه وضع مؤقت مش فاهم ... اجابته غفران بتصميم: يعني انا هفضل هنا في القصر لحد ما الاقي بيت جديد ليا ولابني نعيش فيه براحتنا بعيد عن القصر ، ده غير ان انا من انهارده هرجع انزل المجموعه من تاني واشوف شغلي ، ده بعد اذنك طبعاً ... هتف الجد بنبره غاضبه: وليه بعد اذني ، ما انتي مقرره ومرتبه كل حاجه وجايه تديني خبر... شعرت غفران بالحرج فقد تمادت كثيراً في الانفعال ، فهتفت تعتذر بنبره هادئه: انا اسفه يا جدو مقصدش. هتف الجد بنبره حاسمه: اسمعي يا غفران ... موضوع شغلك انا معنديش مشكله فيه ،ومكانك في المجموعه زي ما هو ، اما بقي موضوع انك تسيبي القصر وتعيشي في بيت تاني لوحدك فده موضوع مرفوض وغير قابل للنقاش اصلاً .... انتي هتفضلي عايشه هنا انتي وابنك معززه مكرمه ده بيتك وبيت ابوكي وبيت ابنك من بعدك ... ولاد الجارحي كلهم اتولدوا في القصر ده واتربوا فيه وعاشوا فيه ، ومش هسمح لاي حد مهما كان انه يغير نظامه اللي عيشنا فيه سنين طويله حتي لو الحد ده كان انتي يا غافي... ............................... بعد مده ، دلفت غفران تتهادي في خطواتها الي غرفه الطعام تحمل صغيرها علي ذراعها ... تعلقت انظار عاصي بها فور دخولها والتي لمعت باعجاب شديد لهيئتها الجديده... فقد كانت ترتدي بدله انيقه مكونه من بنطال وستره باللون البيچ تركتها مفتوحه وتظهر من تحتها قميص ابيض ذو حمالات عريضه واسع من ناحيه الصدر مما اظهر عنقها وبدايه نحرها بسخاء.... وجمعت شعرها في تسريحه عصريه للخلف مما اعطاها مظهر انثوي انيق وعملي في نفس الوقت... ضغط علي اسنانه بقوه يطحن دروسه بغيره شديده عليها ولكنه اثر الصمت مقنعاً نفسه بانها في المنزل ولا يوجد احد غيرهم سوف يراها بهذا المنظر ... بينما طالعتها نسرين بكره شديد ، اما دريه فلم تكلف نفسها عناء النظر لوجهها الذي تمقته بشده... ابتسم عاصي بحنو وهو ينظر الي صغيره الذي يصدر اصوات مناغاه ويلعب ببديه في شعر والدته ... نهض من كرسيه وتقدم منها يحمله هاتفاً بسعاده: صباح الجمال يا عمر باشا.... كل ده نوم !! ثم طبع سيل من القبلات علي وجنتيه الحمراء الممتلئه... هتف الجد بسعاده: لا الباشا صاحي من بدري وجيه صبح علي جدو وقعد يلعب معاه ... صاح عاصي متذمراً وهو يقبله مره اخري: بقي كده يا باشا تصبح علي جدك وابوك لا... ماشي هعديها المره دي علشان خاطر جدك .. يالا تعالي يا باشا علشان تفطر معايا.... قالها وهو يعود يجلس علي مقعده مره اخري واضعاً صغيره علي قدميه.. كانت ابتسامه غفران تتسع غصباً عنها وهي تري صغيرها يناغي والده ويتلمس لحيته الكثيفه بانامله الصغيره ، وعاصيها يبتسم باتساع والسعاده واضحه علي وجهه الحبيب ... اجفلت عندما وجدت دريه تنهض من علي كرسيها بقوه هاتفه بنبره ممتعضه: الحمد الله شبعت عن اذنكم .. رفع عاصي نظراته اليها شاعراً بالالم من تصرفاتها ، وما احزنه اكثر انها لم تلتفت لصغيره وكانه ليس موجود ، فهي تراه لاول مره ولم تتلهف عليه كأي جده تتلهف لرؤيه احفادها.... صدح صوت الجد يحدثها بنبره جامده ذات مغذي: ايه يا دريه مش هتسلمي علي حفيدك ابن ابنك الوحيد.. هتفت بتلعثم وهي تتحاشي النظر الي عاصي الذي يناظرها بجمود: اصل .. انا حاسه اني داخل عليا دور برد وخايفه اعديه... ابتسمت غفران بسخريه لحجتها الواهيه واخذت تقلب في هاتفها دون ان تعطيها اي اهتمام .. بينما هتف الجد بسخريه: لا الف سلامه !!! هتف نسرين بمحبه زائفه وهي تلاعب وجنه الصغير : الله ده جميل اوي .. هات اشيله يا بيبي شويه.. هتفت غفران بنبره حاده قاطعه وهي تتوجه ناحيه عاصي تلتقظ منه صغيرها قبل ان تصل اليه يد نسرين: لا معلش ، اصل عمر مش بيحب حد غريب يشيله... كتم عاصي ابتسامته بصعوبه علي رد فعلها الشرس مع نسرين ، ببنما نسرين وقفت متكتفه تهز قدميها بعصبيه وهي تطالع غفران بغل ... هتفت بدلال ماسخ وهي تتعلق بذراع عاصي : شايف يا بيبي مش عاوزاني اشيل عمر ازاي .. رمقته غفران بنظره متحديه وغصب عنها انحدرت نظراتها نحو ذراعه المتعلقه بها نسرين ، فاشاحت بنظراتها سريعاً قبل ان يلمحها ... اجابها عاصي وهو يسحب ذراعه من بين يديها بعدما لاحظ نظرات غفران : معلش يا نسرين قالت لك الولد مش بيحب حد غريب يشيله... جحظت عين نسرين من رده وهتف باستنكار وهي تشير علي نفسها باصبعها: هو انا حد غريب ... رنين هاتفه انقذه من الاجابه عليها ، ففتح الخط يجيب عليه وهو يبتعد بخطواته بعيداًعنهم ... تحدثت غفران موجهه الحديث الي جدها : انا همشي بقي يا جدو عاوز حاجه ... اجابها الجد بحنانه المعتاد: لا يا قلب جدك ، خالي بالك من نفسك ... ثم تابعت تكمل حديثها : انا خاليت السواق يطلع عربيتي من الجراج علشان اتحرك بيها ... تحدث الجد بحنو: ماشي يا حبيبتي اعملي اللي يريحك بس علي مهلك وطمنيني عليكي لما توصلي الشركه ... قبلته علي وجنته قبل ان تغادر : اطمن يا حبيبي .... سلام .... تبادلت نسرين ودريه النظرات بعدم فهم ولكنهم استعادوا هدؤهم بعد رحيلها... بعد قليل كانت تجلس خلف المقود تقود سيارتها بثقه متجهه نحو مقر شركات الجارحي وفي الخلف يجلس صغيرها برفقه نعمات والتي حرصت علي اصطحابه معها فهي لا تأمن ان تتركه وحده في القصر بدونها... عاد عاصي بعد ان انتهي من مكالمته فلم يجد غفران، جلس في مقعده مره اخري وهو يسأل عن صغيره بدلاً ان يسأل عنها حتي لا تظهر لهفته عليها وحتي لا يثير شك نسرين ووالدته: اومال عمر باشا طلع ينام ولا ايه؟؟ نطقت دريه تجيبه بملامح ممتعضه وهي تشير بيدها بقرف : الهانم خدته ومشيت ، مش عاوزاه يقعد معانا. هوي قلب عاصي بين قدميه وقد ظن انها رحلت وتركته مره اخري ، فهتف متسائلاً بملامح شاخبه: مشيت !!! مشيت ازاي وراحت فين ؟؟ هتفت نسرين من خلفه بغيره شديده: وانت مالك مهتم بيها اوي كده ليه ، ما تمشي ولا تروح في اي حته وانت مالك... ضرب عاصي بقبضته بقوه علي الطاوله امامه مما جعل نسرين ودريه ينتفضون بفزع وهدر بصوت عالي : نسرييييين ... ما تدخليش في اللي مالكيش فيه .... ثم نظر الي جده يسأله بنبره قلقه: غفران اخدت عمر وراحت فين يا جدي./ نظر له الجد نظره لائمه لعدم قدرته التحكم في انفعالاته التي تفضح مشاعره ناحيه غفران واجابه بنبره هادئه: اهدي يا عاصي .. عمر مع امه في الشركه.. زوي عاصي بين حاجبيه يساله بعدم فهم: شركه !! شركه ايه؟؟ تابع الجد بنفس النبره الهادئه: غفران رجعت لشغلها من تاني في المجموعه واخدت معاها عمر ونعمات علشان عمر مش هتقدر تسيبه لوحده لحد ما تلاقي له مربيه كويسه .... غلت الدماء في عروقه وهتف من بين اسنانه المطبقه: وانت ازاي تسمح لها بكده يا جدي... ده تهريج... هدرت دريه بغل لم تستطع السيطره عليه: طبعاً الهانم راجعه علشان تضمن حقها وتكوش علي كل حاجه هي وابنها .... نظر لها عاصي بسخط والجنون يتراقص داخل عينيه ..:!!! ولم ينفعل الجد عليها ولكن تحدث بنبره بارده كادت ان تصيبها بجلطه ثلاثيه الابعاد: اديكي قلتيها يا دريه بعضمه لسانك حقها هي وابنها ، وابنها ده اللي هو حفيدك هو اللي هيقش كل حاجه في الاخر لانه هيبقي معاه نصيب امه وابوه بعد عمر طويل .!!!! قالها الجد ونهض مغادراً يستند علي عصاه بعدما رمقها بنظره مذدريه قبل ان يصعد لجناحه .... اما عاصي فاسرع يلتقط هاتفه ومفاتيحه مغادراً يخطوات مسرعه ذاهباً خلف المجنونه التي يعشقها والتي سوف تصيبه بالجنون بسبب تحديها له ... اسرعت نسرين تهرول خلفه مناديه عليه بصوت عالي : عاصي... استني انت رايح فين ... عاصي. ولكنه لم يلتفت اليها بل انه لم يسمعها من الاساس وسؤال واحد يشغل باله : هل غفران بدلت ثيابها قبل ذهابها للشركه ام ذهبت بتلك البدله التي ترسم قدها المياس بشكل مذهل اشعل صدره بنيران الغيره؟؟ وقف جسار يفتح له باب السياره فعاجله عاصي هاتفاً بنبره مستفهمه خاصه بعدما وجد السائق موجود: السواق ده هنا بيعمل ايه ، هو مش المفروض يكون مع غفران هانم؟؟؟ اجابه جسار بقلق من رده فعله علي ما سيقوله: احم ، الهانم خرجت لوحدها يا ياشا... سأله عاصي بغباء:لوحدها ازاي يعني ...!! تحدث جسار موضحاً : الهانم خرجت بعربيتها ياباشا... جحظت عين عاصي حتي كادت ان تخرج من محجرها هاتفاً بجنون وهو يقبض عليه من تلابيبه: وانت ازاي ما تقوليش، ازاي تسيبها تخرج لوحدها لا وكمان هي اللي سايقه!!! تحدث جسار يطمئنه: اطمن يا باشا ، في عربيه حرس طلعت وراها وماشيه وراها زي ضلها وهما لسه مديني التمام ان الهانم والباشا الصغير وصلوا المجموعه بالسلامه... دفعه عاصي في صدره بخشونه ،واستقل سيارته يدعس علي دواسه البنزين يقود مسرعاً ذاهباً التي تلك العنيده المجنونه التي سوف تقضي عليه لامحاله.: هتجننيني يا غفران اكتر ما انا مجنون بيكي .... اما نسرين فوقفت تتفتت من الغضب وهي تشاهد عاصي يخرج بسيارته مسرعاً ومن خلفه سياره جسار ، فاسرعت تقفذ داخل سيارتها وقادتها مسرعه لتلحق به وهي تهتف بغل ونظراتها تزداد غلاً وكرهاً لغفران: مش مكفيكي البيت كمان رايحه وراه علي الشركه ، بس انا بقي مش هسيبك تنحجي في اللي بتخططي له يا بنت جميله ويا انا يا انتي ... ............................. انتهي الفصل الرائع والعشرون.... في انتظار ارائكم وتعليقاتكم... قراءه ممتعه... الفصل الرابع والعشرون الجزء الثاني وصلت غفران الي مقر شكركات مجموعه الجارحي ، شعرت ببعض الرهبه والارتباك في باديء الامر ولكنها شحذت همتها مقويه نفسها عازمه علي الا تستسلم او تضغف ...!!! سحبت نفس عميق تستجمع به نفسها وتحركت بخطوات واثقه تدلف الي داخل الشركه... استقبلها العالمين باحترام ممزوج بالدهشه لظهورها المفاجيء امامهم خاصه عندما لمحوا الخادمه التي تحمل طفل صغير علي يدها خمنوا انه ابنها هي وعاصي ، فالجميع يعلم انها طليقته وام ابنه الوحيد.. علي باب المصعد ، استقبلتها مديره مكتبها ترحب بها بلباقه : حمد الله علي سلامه خصرك يا غفران هانم ، الحج منصور بلغني بوصول حضرتك وكل حاجه زي ما حضرتك آمرتي .... اومأت له غفران بابتسامه مجامله وهي تدلف الي داخل المصعد: الله يسلمك .. شكراً ... بعد دقائق كانت تقف وسط مكتبها تطلع اليه ، فوجدته كما هو كما تركته ولكن يزيد عليه ، ذلك الركن الصغير البعيد نوعاً ما في اخر الغرفه والذي خصصه الجد لحفيده الصغير ، فوضع له كل ما يمكن ان يحتاجه طفلها !!!! ابتسمت بحنان ممتنه ان الله منحها جد مثله.. ثم تحركت تجلس خلف مكتبها وتفتح حاسوبها وهي لم تعرف من اين تبدأ ولكنها ستبدأ!!!!!؟ بعد قليل كان يدلف من باب المجموعه كالاعصار وعلامات الغضب واضحه علي وجهه وجسده المتشنج مما جعل الجميع يناظرون بعضهم بقلق داعيين الله ان يمر اليوم علي خير وان يجنبهم شر جنون عضبه!!!! نهضت مديره مكتب غفران احتراماً له فور دخوله مكتبها ولكنه تحدث بنبره مقتضبه دون ان ينظر لها وهو يهم بدخول مكتب غفران: مفيش مخلوق يدخل علينا المكتب ..!!! رفعت غفران نظراتها من علي الاوراق امامها مجفله عندما انفتح باب مكتبها بقوه ... توترت من ملامحه الغاضبه فكان يقف امامها كالمارد بجسده الضخم المتشنج وفكه العريض الذي يطحنه بقوه وما زاد رهبتها منه تلك الحله السوداء ذات القميص الاسود الذي يرتديه فاعطي له مظهر شرس .. مخيف ... ووسيم ..وسيم جداً!!!! نفضت راسها بقوه تقاوم تأثره به وطالعته بنظرات متحديه ، بادلها اياها بنظرات تشتعل بجنون... هتف بين اسنانه المطبقه دون ان يزيح بنظراته عنها: نعمات خدي عمر واستني في مكتب السكرتيره باره ... اومأت نعمات براسها موافقه واسرعت تخرج وهي تحمل الصغير بين يديها وهي تدعو الله ان تمر الامور ببنهم علي خير!!!! ظلت حرب النظرات دائره بينهم حتي هتف عاصي بنبره غاضبه: ممكن اعرف ايه اللي انتي عملتيه ده؟؟ اجابته غفران بعدم فهم : عملت ايه بالظبط !!! تحدث بنفس النبره الغاضبه: ايه اللي خالاكي تسوقي العربيه لوحدك ومن غير ما يكون معاكي السواق لا وكمان معاكي عمر وانتي لسه مش بتسوقي كويس... اجابته بنبره بارده: ومين قالك اني مش بعرف اسوق!! وبعدين اكيد يعني انا مش هخاطر بحياتي وحياه عمر اللي هو بالمناسبه ابني انا ، واتهور واسوق العربيه وانا مش واثقه مليون في الميه اني بعرف اسوق... اغتاظ من ردها البارد الذي اشعل غضبه اكثر واكثر :ولما انتي عاوزه تيجي الشركه مقولتيش ليه وانا كنت جبتك معايا في عربيتي... سخرت تجيبه باستخفاف: واقولك ليه !!! هو انا محتاجه اخد منك الاذن علشان اجي شركتي !!! وبعدين اركب معاك ليه وانا عندي عربيتي ... ثم انت مالك بتدخل في حاجه ما تخصكش ايه اصلاً... اروح الشركه ، اسوق عربيتي ، انت ماااالك ، دي حياتي وانا حره فيها ، ومالكش الحق انك تدخل في حياتي زي ما انا مش بدخل في حياتك ..!!!!! جن جنونه من ردودها المستفزه وود لو يطبق علي شفتيها الرقيقه التي تتفوه بكلمات غبيه تثير جنونه يقبلها بوحشيه حتي يدميها ويقضم لسانها الطويل الذي يستفزه حتي تحرم اثاره جنونه... وقف يتنفس بانفعال شديد والدماء تغلي داخل اوردته وهدر بنبره قاطعه لا تقبل مجال للشك: قلت لك قبل انك تخصيني... احتدت نظراتها المغتاظه من غروره وثقته بنفسه وهدرت فيه بغضب : اسمع يا عاصي ، مش علشان انت ابن عمي وابو ابني ده يديك الحق انك تتدخل في حياتي وتتحكم فيا... الكلام ده كان زمان لما كنت عيله هبله كل هدفها في الحياه انها تفضل جنبك ، لكن دلوقتي كل حاجه اتغيرت .... ومن غير دخول في تفاصيل مش هتقدم ولا هتاخر ، احنا اللي بيربط بنا هو عمر وبس !!! ولازم كل واحد فينا يلزم حدوده مع التاني ويحترمه علشان خاطر عمر يتربي بطريقه سليمه وتفسيته ما تتاثرش باللي بيحصل ... وزي ما انت اختارت الطريقه اللي تكمل بيها حياتك ، انا كمان من حقي اختار الطريقه اللي تناسبني واكمل بيها حياتي بعيد عن دايره عاصي باشا الجارحي!!! انهت كلامها وهي تنهت بانفعال وصدرها يعلو ويهبط بجنون وهو يقف امامها لا يقل عنها انفعالاً بل ان غضبها لا مثل ذره من الغضب الذي يموج بداخله..!! في نفس الوقت كانت نسرين تدلف الي داخل تقتحم مكتب سكرتيره غفران وهي تهتف فيها بغضب بعدما علمت ان عاصي في مكتب غفران: يعني ايه مش هدخل ..انت مش عارفه انا مين ولا ايه .. انا نسرين هانم الخوفي خطيبه عاصي باشا الجارحي اللي مشغلك هنا...تقوليلي مش هدخل !!! تحدثت السكرتيره باحترام وهي تقف امامها تمنعها من الدخول: اسفه يا هانم بس اوامر عاصي باشا بنفسه...!! اشتعلت نظرات نسرين بغل ولم تعرف كيف ترد عليها وازداد جنونها عندما لمحت نعمات ترمقها بنظره متشفيه مما جعلها تود ان تقتلها .... فخرجت مسرعه من امامهم كما دلفت مسرعه..!! نظر لها عاصي بجنون ولا يعرف كيف يتصرف معها ، هل يخبرها بكل شيء الآن حتي تعلم انه يحميها ويخاف عليها وانها لازالت ملكه وتخصه؟؟؟ وحتي لو تحدث، هل ستسمعه؟؟ هل ستصدقه؟؟ خاصه مع عنادها وتحديها له فهي لن تعطي له فرصه للتحدث مطلقاً ... زفر انفاسه بغضب وهتف بحدثها بنبره اقل حده محاولاً اقناعها بهدوء: شوفي يا غفران .. في حاجات كتيره اوي انتي ما تعرفيهاش.. ولسه مجاش وقتها علشان اقولهالك .. بس كل اللي اقدر اقولهولك ، اني مش بتحكم فيكي او عاوز اتدخل في حياتك ... لانت نبرته وهو يقول بصدق: انا بعمل كده من خوفي عليكي ، انا بخاف عليكي بجنون ... انا عارف اني عصبي ومجنون ومش بعرف اتحكم في عصبيتي بس ده غصب عني ، انا كده ... وانتي اكتر واحده عارفاني وفهماني كويس!!! شعرت بنغزه قويه تؤلم قلبها ولكنها غالبتها وهتفت بكبرياء : وفر خوفك لنفسك ، انا مش محتاجه حد يخاف عليا... نظر اليها مهموماً بيأس معقود اللسان ، ومن الواضح انه سيعاني كثيراً من اجل الحصول علي غفرانها ..!!! طرقت السكرتيره علي باب الغرفه بخفه ثم دلفت بعدما سمحت لها غفران بالدخول : غفران هانم .. الاجتماع هيكون جاهز في خلال عشر دقايق ... اومأت لها غفران دون رد ، فانصرفت السكرتيره بهدوء... نظر لها عاصي مستفهماً: اجتماع ايه ده؟؟ اجابته غفران بجديه: اجتماع لمديرين شركات المجموعه .... قطب حاجبيه الكثيفين يعتصر ذهنه يبحث عن وجود اجتماعات اليوم ، ولكنه متاكد انه لا يوجد وهو لم يطلب منهم الاجتماع ...!! هتف يسالها بعدم فهم : اجتماع ايه ومين اللي حدده. اجابته بنظره متحديه : انا !!! سالها بعدم فهم وهو يقف امامها متخصراً : انتي ... ليه ان شاء الله اجابته بنفس النبره المتحديه وهي تقف نفس وقفته المتخصره : علشان عاوزه اعرف كل حاجه عن الشغل في الفتره اللي غبت فيها عن المجموعه.... وبعدين ده من اختصاصي بحكم اني المدير التنفيذي للمجموعه يا بشمهندس ولا نسيت!! كانت شهيه حد الجنون وهي تقف امامه متخصره تتحداه بنظراتها وملامحها البهيه ، كان يلتهمها بنظراته ويود ان يخفيها داخل ضلوعه حتي يحجبها عن عيون الناس ولا يري حسنها وفتنتها احداً سواه... رمقها بنظره ذكوريه خالصه يمشط جسدها الممتلئ باغراء في اماكنه الصحيحه يعانق جسدها بنظرات مشتاقه حد الوجع .... اظلمت نظراته واشتعلت بها نيران غيرته عندما التفت لما ترتديه ، طحن دروسه بغيظ فجميع من بالشركه قد رأوها بهذا المنظر ، ولا يكفيها هذا بل تريد اجتماع مع كل مدراء المجموعه بل وتجلس معهم بهيئتها تلك وجميعهم من الرجال وهي المرأه الوحيده بينهم !!! هل جنت !! والله لن يكون ابن الجارحي اذا تركها تجلس معهم بهذا الشكل السافر .. الساحر .. والمثير!!!! هدر صوته بغضب مكبوت: وحضرتك ان شاء الله ناويه تحضري الاجتماع بالشكل ده!! لم تفهم مقصده وسالته مستفهمه: ماله شكلي.. اشار بحركه من راسه علي جسدها وخاصه صدرها الظاهر امامه بسخاء بسبب تلك الستره المفتوحه علي مصراعيها: انتي مش شايفه البدله ضيقه ازاي ومحدده شكل جسمك ، ده غير صدرك اللي كله باين. غمغمت بوجنتين محمرتين خجلاً من حديثه ومن نظراته الجريئة لجسدها وهي تضم طرفي الستره تداري جسدها : احترم نفسك .. وبعدين دي الموضه وجسمي مش ياين ولا حاجه ... مسح علي وجهه عده مرات مستغفراً مهداً من جنونه بدلاً من ان يدق عنقها الجميل الذي يغويه لتقبيله ووضع صك ملكيته عليه... تحدث بنبره اقل حده ولكنها حاسمه لا تقبل للنقاش: شوفي يا غفران ، قدامك حلين مالهمش تالت... يا تغيري الزفته اللي انتي لبساها دي او تعملي اي حاجه تقفليها بيها تداري بيها جسمك ، يالا مفيش اجتماعات وهتروحي علي القصر علي طول... كادت ان تنطق وتتحداه كعادتها ، الا انه رمقها بنظره خطره ارعبتها قائلاً بتحذير: وده اخر كلام عندي ، ولو ما اتسمعش ما تلوميش الا نفسك ... انا ماسك نفسي بالعافيه .... رمقته بنظرات مشتعله وتحركت من امامه تدب الارض بخطوات غاضبه وهي تدلف الي داخل الحمام الملحق بمكتبها وهي تتمتم بكلمات غاضبه... استدارت له ترمقه بغيظ هاتفه من بين اسنانها : مستبد !!!! ثم اغلقت الباب في وجهه بقوه... انارت الابتسامه وجه اخيراً وهو يضحك علي جنونها وطفولتها فهي مهما اظهرت له من عند وتحدي ستظل بداخلها تلك الطفله الجميله البريئه...!! بعد دقائق كانوا يسيروا في الرواق المؤدي الي غرفه الاجتماعات وهي ترمقه بنظرات مغتاظه حانقه ، بينما هو يسير بجانبها بخيلاء مبتسماً بزهو ، بعدما عدلت من ستره بدلتها واغلقتها بالكامل.!!!! اعترضت نسرين طريقهم تهتف بغيره لم تستطع التحكم بها وهي تراهم يسيرون معاً بعدما امضوا ما يقرب من ساعه في مكتبها بمفردهم: رايحين فين. اجابها عاصي الذي تفاجيء من وجودها: عندنا اجتماع مهم ... هتفت مسرعه وهي ترمق غفران بنظرات كارهه: تمام هحضر معاكم ..!! نظرت لها غفران تحادثها بحاجب مرفوع: تحضري فين .... ده اجتماع خاص بمديرين المجموعه كلهم ومش مسموح للموظفين العاديين الحضور . متهيأ لي ان مديرك هيحضر الاجتماع ... ثم وجهت حديثها الي عاصي الذي يكبت ابتسامه سعيده بقوتها وشخصيتها الجديده: يالا علشان ما نتاخرش عليهم اكتر من كده../ قالتها وهي تتخطاها تكمل سيرها يتبعها عاصي دون ان يتفوه بحرف تاركين نسرين خلفهم تتفتت من الغيظ والقهر .... دلفت نسرين الي مكتبها وهي تشعر برغبه قويه في خنق غفران والضغظ علي عنقها بشذه حتي تخرج روحها في يدها.... ظلت تزرع الغرفه ذهاباً واياباً بعصبيه ، ثم اخرجت هاتفها تتصل بمازن الذي اختفي منذ ان حولت له الاموال .... وضعت الهاتف تنتظر رده عليها ولكنها هدرت فيه بجنون اول ما فتح الخط: انت فين يا بني ادم انت ؟؟ اجاءها رده ساخراً كعادته: اهلاً اهلاً بعروستنا الحلوه.. مبروك عرفت انك اخيراً وصلتي للي انتي عاوزاه ...عقبالي انا كمان لما اوصل للي عاوزه.... صرخت به وقد فقدت السيطره علي اعصابها: توصل لايه وزفت ايه وانت قاعد عندك تسكر وبس.. هو البيه يعرف ان الكونتيسه غفران رجعت مصر يوم فرحي ولا لاء... وراجعه نافشه ريشها وراكله الجو هي وابنها وعلي طول لزقت لعاصي ونزلت الشركه من اول يوم علشان تفضل ملحقاه في البيت والشغل../ هتف مازن بغضب : انتي بتقولي ايه!!! مين دي اللي في مصر ... ده انا في المطار وطالع علي سويسرا... وانتي ازاي ما تبلغنيش اول ما هي وصلت.\ اصدرت ضحكه متهكمه قائله : سويسرا!!!! وبعدين هو انا لحقت اتنفس ، دي طبت علينا زي القضا المستعجل ومن ساعتها وانا مش عارفه اتلم علي عاصي ، ماشي في ديلها زي العيل الصغير... وقف مازن يشد شعره بجنون وهو يشعر بالعجز : والعمل ، انا لازم اتصرف وارجع مصر بأي شكل .. بس الباشا بتاعتك رجالته في كل مكان هيوصل لي اول ما اوصل... هتفت نسرين بحزم : اتصرف يا مازن ، لازم ترجع كده كل اللي عملناه هيروح علي الفاضي .، انا ما صدقت اني وصلت لعاصي في النهايه ومعنديش استعداد اني اخسر اللي وصلت له ده مهما حصل . اجابها مازن وهو يفكر في طريقه تمكنه من العوده الي مصر : اطمني انا هلاقي طريقه ارجع بيها ، علشان عاصي حسابه تقل اوي معايا ....!!!! اغلقت نسرين معه وهي تتوعد للغفران : اما ندمتك يا غفران علي تحديكي ليا مابقاش انا نسرين... غافله عن جسار الذي استمع الي كل مكالمتها وسجلها لها بعدما قام بربط جهازها بجهازه عن طريق تطبيق مشترك بينهم يمكنه من سماع مكالمتها وتسجليها ، بعدما قام عاصي بألهائها في احد المرات حتي يسهل له الحصول علي هانفها.!!!!! ................................... انتهي الجزء الثاني من الفصل الرابع والعشرون...... قراءه ممتعه..... في انتظار ارائكم وتعليقاتكم..../// `من اجمل قنوات الوتساب لروايات ادخلوا اعملوا فولو للقناة:` > تم مشاركة الرواية من قناة حكاية في رواية في الوتساب: ‏تابع قناة حكاية في رواية 🩷🎀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaDlnq3D8SE0iENtWr3G `فلسطين حكاية الأرض ونبض القلب فلسطين عربية حرة` > ‏تابع قناة قناة فلسطين تمضي وحدها 🇵🇸❤️‍🩹: https://whatsapp.com/channel/0029VauXwfu9xVJho5kKji0M *`‏ثانيًا إِبعد عن البني آدمين دول خطر 😔😂🧡🧡🧡🧡🧡)".`* ‏تابع قناة قناة شوية'ة ونس ♥🫀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaudApqJpe8XUe985o41 الفصل الخامس والعشرون بعد اسبوع .... تململت نسرين بانزعاج في فراشها بعدما ايقظها رنين هاتفها المتواصل دون انقطاع ... تأففت بحنق وهي تمد يدها تتناول الهاتف من جانبها واجابت بنبره منزعجه ذون ان تفتح عينها : الووو! جاءها صوته الساخر العابث: ايه يا قطه صحيتك.. نموسيتك كحلي ولا ايه !!!! اجابته بامتعاض بعدما عرفت هويته:عاوز ايه يا مازن في حد يتصل في وقت متاخر كده../ هتف بعبث: ايه عطلتك عن حاجه مهمه!!! هتفت بنبره منزعجه: اخلص وقول عاوز ايه بدل ما اقفل الخط في وشك.. هتف بنبره غاضبه: بت انتي اتعدلي معايا احسن لك ولا انتي ناسيه ان روحك في ايدي... هتفت من بين اسنانها بنفاذ صبر: لا مش ناسيه واكيد انت مش متصل بيا الفجر علشان تفكرني بكده... تحدث بجديه: في دي عندك حق .. المهم اسمعي اللي هقولك عليه وتنفذيه بحذافيره... انا عاوزك في خلال اسبوع تكوني اجرتي ليا شقه مفروشه وتكون في مكان كويس وكمان عربيه تكون جديده وتكتبي عقدهم باسمك... نهضت مفزوعه من رقدتها وهتفت بنبره ساخطه: وليه بقي ان شاء الله يكونوا باسمي وانا مالي ../ اجابها ساخراً: اومال هتكون باسمي مثلاً ، طبعاً باسمك انتي علشان الباشا بتاعك اللي اكيد رجالته في كل حته ومستني اي خبر عني علشان يعرف مكاني ويجيبني.... زفرت بحنق وهي تنعت نفسها بالغباء لاقحام نفسها مع واحد مثله: ماشي .. اي اوامر تانيه!!! رد عليها باستفزاز: اه وعاوز كمان 200 الف دولار علشان هرجع مصر في خلال اسبوع .... هتفت باستنكار : نعععععم وانا اجيبهم لك منين ، وبعدين انت خلصت الفلوس اللي بعتها لك..!!! اجابها بحده: مالكيش فيه ، انتي تنفذي وبس ، وبعدين هقولك علشان انتي شريكتي ومش هخبي عليكي ...انا هرجع مصر بباسبور مزور باسم غير اسمي عن طريق مركب شحن ، يعني هدخل مصر بطريقه مش شرعيه والفضل يرجع لعاصي باشا ../ وكل ده محتاج لفلوس كتيره ...!!! المهم دلوقتي تحولي الفلوس باسرع وقت وتخلصي موضوع الشقه والعربيه قبل ما الاسبوع يخلص.. سلام يا موزه ...!! القت الهاتف من يديها وهي تعض علي اناملها بغيظ. منك لله يا مازن الكلب انا ايه اللي وقعني معاك بس ...غفراااان .. غفران هي السبب في كل اللي بيحصل ، بس معلش كلها شويه واخلص منهم هما الاتنين ....!! ............................. في الصباح ... دلف عاصي الي غرفه الطعام لتناول الافطار كعادته ، ، جلس في مكانه بعدما القي عليهم تحيه الصباح ... صباح الخير ..... نظر الي مكانها الخالي ومنع نفسه من السؤال عنها ، فهي مؤكد سوف تاتي بعد قليل ../ تهللت اساريره عندما وجد المربيه الجديده تدلف اليهم وهي تحمل صغيره علي يديها ... رفع ذراعيه ليأخذه منها محدثاً صغيره بسعاده : صباح الخير علي الباشا الصغير... ثم اخد يمطره بوابل من القبلات علي وجنتيه الحمراء الممتلئه... نظر بطرف عينه خلف المربيه معتقداً انها سوف تاتي خلفها ولكنه لم يجدها .../ زم شفتيه بحنق ، ثم ضم الصغير الي احضانه مره اخري قبل ان يعطيه للمربيه مره اخري: يالا خديه وديه للهانم علشان تاكله... هتفت المربيه تجيبه باحترام: الهانم اكلته قبل ما تنزل... قطب جبينه وسالها مستنكراً وهو ينظر في ساعته : تتزل !!! بدري كده ... راحت فين دي... وقبل ان تجيب المربيه ، جاءته الاجابه من جده الذي يتابع ما يحدث مع حفيده ويتابع نظراته المتلهفه التي تبحث عنها هنا وهناك : غفران راحت الشركه.... هز عاصي راسه راسماً الجمود علي وجهه مدارياً خلفه غضبه من جنونها هاتفاً بنبره ممتعضه:ما شاء الله مجتهده اوي.. تحدث الجد مبتسماً مستمتعاً بما تفعله حفيدته الصغيره بحفيده العنيد: اه بتقول عندها اجتماع مع عميل مهم .... كز عاصي علي اسنانه بغيظ دون رد ، انتهي من قهوته ثم هب واقفاً يلملم اشياؤه ووجه حديثه الي نسرين الشارده منذ الصباح: نسرين لو خلصتي فطارك ، تعالي يالا معايا في عربيتي... انتبهت اليه نسرين بعدما لكزتها خالتها في قدمها من اسفل الطاوله : معلش يا بيبي انا مش هقدر اجي الشركه انهارده... رمقها عاصي بنظره غامضه وترتها : ليه تعبانه ولا وراكي حاجه... اجابته كاذبه وهي ترسم ابتسامه خجله علي شفتيها: اه يا حبيبي هنزل انا وانطي نعمل شوبنج علشان جوازنا ... نظر لها مطولاً قبل ان يهز رأسه بايمائه بسيطه وتحرك بعدها مغادراً في هدوء عكس غليانه الداخلي... لحقت به نسرين ورافقته للخارج ، تعلقت في ذراعه وهتفت بدلع واغواء اصابه بالنفور: قولي بقي يا بيبي ليك طلبات معينه عاوزني اجيبها وانا بشتري حاجتي ... سالها دون ان يلتفت لها وهو يكمل سيره للخارج : طلبات ايه مش فاهم ... تحدثت بجرأه ووقاحه دون خجل : اقصد يا بيبي اللانجيري.. قمصان النوم ...عاوز الوان او موديلات معينه .. اصل انا بصراحه معرفش ايه اللي بيعجبك او بيثيرك!!! توقف عاصي واستدار اليها مستغرباً من وقاحتها وجرأتها ، وحمد الله انه يخفي نظراته المحتقره خلف نظارته الشمسيه السوداء... هتف بنبره متعجبه: نسرين انتي مش مكسوفه مني!! اجابته بجرأه وهي تضع يدها علي صدره : واتكسف منك ليه يا حبيبي وانتي هتبقي جوزي وحلالي وطبيعي ان ده يحصل بينا ... ثم انا لازم اعرف ايه اللي انت بتحبه وبتفضله في المواضيع دي علشان اعمله لاني عارفه ان الموضوع ده مهم اوي عند كل الرجاله... وانا بصراحه ناويه اكفيك من كل حاجه ومش هديلك الفرصه علشان تبص لواحده غيري../ ثم اقتربت بشفتيها من شفتيه تريد تقبيله ، فهي منذ خطوبتهم وهي تشعر بجموده وتحفظه معها ولم يحدث بينهم اي تقارب مثلما يحدث مع مثيلهم من المخطوبين... ابعد عاصي راسه للخلف مقاوماً شعوراً مقيتاً بالنفور ورغبه في التقيؤ من وقاحتها هاتفاً بنبره محذره: نسرين!!! هتفت نسرين بتخدر من قربه ومن رائحته الرجوليه الفويه: في ايه يا بييي انا خطيبتك وكلها شويه وابقي مراتك يعني عادي ان ده يحصل بينا... ضغط عاصي علي نفسه بقوه ملجماً نفسه عن صفعها وطردها خارج القصر ، هاتفاً بنبره هادئه مكملاً في تمثيله للاخر : عارف طبعاً يا نيسو ، بس الحرس في كل حته وممكن حد يشوفنا وانا مش عاوز حد منهم يبص لك بنظره مش كويسه... هتفت نسرين بسعاده بالغه: بجد يا عاصي ،يعني انت بتحبني وبتغير عليا... اجابها كاذباً:طبعاً يا نسرين دي مش محتاجه سؤال.. يالا ادخلي جوه ، انا كده اتاخرت علي الشغل وورايا مواعيد مهمه.. اشوفك باليل ... قالها وتحرك مغادراً متوجهاً الي سيارته وهو بتوعدها في سره باشد الوان العذاب ولكن يجب عليه ان يتحلي بالصبر والهدوء حتي يصل الي ما يريد والذي اصبح قاب قوسين او ادني من ان يصل اليه... دعس علي دواسه البنزين بقوه ذاهباً للشركه ليلحق بصغيرته العنيده سبب جنونه ... وقفت نسرين تشيعه بنظراتها العاشقه حتي اختفي من امامها واستدارت عائده الي الداخل ، ولكنها توقفت عندما وجدت خالتها تقف خلفها تناظرها بنظرات متشككه: ممكن افهم ايه الكلام اللي قلتيه جوه ده ، وشوبنج ايه اللي هنروح نعمله انا وانتي؟؟ ابتسمت نسرين بسعاده وهي تتعلق في ذراع خالتها وتتحرك معها للداخل : تعالي معايا علي اوضتي ولما هفهمك كل حاجه يا انطي... ..................... في نفس الوقت في مجموعه الجارحي ..// رفعت غفران راسها المنكب من علي الاوراق التي امامها تتظر الي مديره مكتبها التي جاءت تبلغها بوصول آسر الراوي..: هتفت غفران متفاجئة: آسر الراوي!!! ايه اللي جابه دلوقتي ....!!! صمتت لثواني وهتفت بعدها : خاليه يتفضل ..// دقائق قليله ودلف بعدها آسر الي مكتب غفران والتي وقفت تستقبله بحبور بالرغم من اندهاشها من قدومه المفاجيء دون موعد سابق!!! اهلاً آسر شرفتني .. قالتها غفران برقه وهي تمد يدها لمصافخته.... مد آسر يده لمصافحتها وعينه لا تحيد عن عينها منذ دخوله مكتبها وكعادتها آسرته برقتها وخجلها ... رفع كف يدها الي شفتيه يلثمه برقه وهو ينظر اليها بهيام : الشرف ليا انك قبلتي تقابلني يا غفران ../ ثم قدم لها باقه رائعه من الورد الجوري كان يخبئها خلف ظهره : اتفضلي ...!!! نظرت غفران الي باقه الورد بانبهار شديد من روعتها ، اتسعت ابتسامتها الخجله وهي تتلقاها منه فزادتها حسناً فوق حسنها: الله يا آسر تجنن ... طول عمرك ذوق .... ميرسي اوي ... هتف آسر بزهو بعدما شاهد سعادتها بالورود: دي حاجه قليله عليكي اوي يا غفران .... ومدام الورد عجبك اوي كده ليكي عليا يا ستي يكون عندك بوكيه ورد زي ده كل يوم.... ابتسمت غفران بتهذيب ودعته للجلوس ، وجلست في مكانها خلف مكتبها ووضعت باقه الورد بجانبها علي المكتب... تحب تشرب ايه؟؟؟ قالتها غفران برقتها المعهوده... اجابها آسر دون ان يزيح نظراته من عليها: اي حاجه علي ذوقك ...ثم تابع بنبره ذات مغذي : انا من ايدك دي لايدك دي..!! فهمت غفران المغذي من كلماته ولكن لم تدع ذلك يظهر علي ملامحها .. رفعت هاتفها تطلب من مديره مكتبها احضار فنجانين من القهوه ، ثم اعتدلت في جلستها وتحدثت بنبره جاده: ممكن اعرف ايه سبب زيارتك المفاجئة دي... رسم آسر ابتسامه جذابه علي شفتيه واجابها وهو يسلط نظراته علي ملامحها الرقيقه: انا جيت هنا لسببين...الاول علشان ابارك لك علي رجوعك لشغلك . والتاني علشان عاوزك في شغل مهم .../ قطع حديثهم طرقات علي باب مكتبها تبعها دخول عامل البوفيه يقدم لهم القهوه../ تحدثت غفران بعد انصراف العامل : شغل ايه اللي انت عاوزني فيه؟؟ ارتشف آسر من فنجان قهوته ثم اجابها: شوفي يا ستي ، طبعاً انتي عارفه الفيلا بتاعتي ما انتي شوفتها يوم ما كنتوا معزومين عندي يوم راس السنه... اجابته غفران مؤكده : ايوه طبعاً فكراها ../ تابع آسر يضيف باسترسال: انا بقي عاوز اغير ديكور الفيلا كلها والجنينيه كمان ... وبما ان من ضمن مجموعه شركات الجارحي ، اكبر شركه interior design في البلد ، فانا مش هلاقي افضل منكم علشان يعمل لي الديكورات بتاعه الفيلا وخصوصاً لو كنتي انتي اللي هتشوفي عليها بنفسك.../ ابتسمت غفران بمجامله: ميرسي اوي يا آسر علي ثقتك دي.. عموماً انا هتكلم مع مدير المكتب الفني واخاليه يتواصل معاك ويشوف ايه اللي انت عاوزه وينفذه... هز آسر راسه نافياً: لا .. انا عاوزك انتي اللي تعملي الشغل ده بنفسك .. عاوز احس بلمستك في كل تفصيله في البيت وعاوزه يكون علي ذوقك انتي يا غفران !!! اطرقت غفران براسها ارضاً واحمرت وجنتيها خجلاً وحرجاً من تلميحاته الصريحه ، فكانا امام نظراته العاشقه اكثر جمالاً وجاذبيه....!! في نفس الوقت ، كان عاصي قد وصل الي مقر المجموعه وتوجه علي الفور الي مكتب غفران قبل ان يتوجه الي مكتبه... وقفت مديره مكتب غفران باحترام فور رؤيتها له... هتف عاصي يسألها بنبره جامده: غفران هانم موجوده ؟؟ اجابته مسرعه باحترام: ايوه يا فندم موجوده ... تابع يسالها بنفس النبره الخشنه: في حد معاها؟؟ اجابته مسرعه: ايوه يا فندم ، آسر بيه الراوي عندها... هز راسه دون رد وتحرك بخطواته الغاضبه نحو غرفه مكتبها وتحدث وهو يوليها ظهره بغضب مكبوت كاتماً غيظه وغيرته التي تنهش قلبه: ما تدخليش حد علينا ولا تحولي لها اي تليفونات ،وابعتي لي القهوه بتاعتي... وضع يده علي مقبض الباب وقبل ان يفتحه اخترقت كلمات آسر اذنيه فاصابته في مقتل .... فتح الباب بقوه اجفلتهم وقف لثواني ينقل نظراته بينهم فوقعت عينه علي غفران المحمره خجلاً والذي تضاهي حمره وجنتيها نفس حمره الورود امامها!!! اطلق سبه خافته من بين شفتيه لاعناً آسر في داخله وتقدم للداخل وهو يرمقه بنظراته الحارقه .... تحدث بغضب مكبوت : اهلاً آسر بيه !!! قام آسر واقفاً يصافحه ببرود: اهلاً عاصي باشا... هوي قلب غفران بين قدميها عندما اخترقتها نظراته الشرسه وعلمت من ملامحه المغلقه انه يحاول التحكم في غضبه ، ولكنها لن تدعه يرهبها او يخيفها بعد اليوم .... جلس عاصي في المقعد امامه واضعاً قدم فوق الاخري بغرور وخيلاء يليق به .... تحدث عاصي بجمود: خير يا آسر ، يا تري ايه سبب الزياره الغريبه دي..؟؟؟؟ اجابه آسر وهو يطالعه ببرود: ابداً كنت جاي لغفران في شغل .... هتف عاصي بنبره خطره قاطعه وهو يتحداه بنظراته: مدام غفران ... اسمها مدام غفران الجارحي يا آسر .. يا ريت ما تنساش!!! رفع آسر حاجبه يناظره ببرود يخفي خلفه غضبه من غرور عاصي وتحكمه ... تابع عاصي يساله بنفس النبره الغاضبه: وايه هو طبيعه الشغل ده... اجابته غفران بدلاً من آسر حتي تقطع الحرب البارده بينهم ، وهتفت بنبره هادئه رغم انزعاجها من طريقه عاصي الفظه: آسر بيه طالب مني اعمل له ديكورات للفيلا بتاعته بنفسي واشرف علي تنفيذها..: حك عاصي لحيته الكثيفه وهو يستمع اليها بتركيز دون ان يحيد بنظراته عن آسر.:: اممممم ديكورات للفيلا بتاعته وتشرفي عليها بنفسك!!!! هتف متحدثاً باستخفاف: انت مش شايف يا آسر ان ديكور فيلتك مش محتاج لشركه كبيره زي شركتنا. اي مكتب ديكور صغير يقدر ينفذ لك اللي انت عاوزه ، انت عارف ان الشركه عندنا مش بتاخد غير المشاريع الكبيره زي الكومبوندز الكبيره ، توكيلات العربيات ، القصور ، كده يعني مش فيلا صغيره ...!!! كز آسر علي اسنانه بغل من وقاحه عاصي فهو يدرك انه يغير علي غفران منه وهذا واضح للاعمي ، ولكنه سيجعله يدفع تمن جرحه لملاك مثل غفران وسيبذل مافي وسعه للتقرب منها ولن يفقد الامل في الحصول علي قبولها يوماً ما ... تحدث آسر بثقه قاصداً احراقه : انا عارف طبعاً ومقدر انكم شركه كبيره وليها وضعها ومركزها في السوق وانا برضه مش قليل ، اسم الراوي له مركزه وسمعته ، وانا جاهز ومستعد لاي تكلفه تحددوها . ثم تابع بنبره تحمل في طياتها بعض الخبث قاصفاً عصفورين بحجر واحد: وبعدين انا مكنتش هقدم علي خطوه زي دي الا اذا كنت واثق من تحقيقها خصوصاً وان مدام غفران وعدتني قبل كده انها علي استعداد انها تشتغل معايا...!!! قالها وهو مبتسم بتشفي نافشاً صدره بغرور بعدما لمح النيران تستعر في عيون عاصي وقد نجح في الثأر منه واثاره حنقه.... نقر عاصي بانامله الغليظة يحركه رتيتبه علي سطح المكتب وعقله يحثه علي اختيار ابشع الطرق لتشويه وجه لازاله تلك الابتسامه السمجه من عليه..!!! اما غفران فاخذت تدعي علي آسر في سرها فهو بعنده وغباؤه اثار الوحش الكامن بداخله..!!! " يستاهل .. والله صعبان عليا يا آسر من اللي هيعمله فيك .. بس انت ابن حلال وتستاهل".... تمام ....!!!! قالها عاصي وهو يهب واقفاً من جلسته ويغلق زر بدلته متحدثاً بملامح تتقد من الغضب :انا ان شاء الله هكلف مدير المكتب الهندسي علشان يدرس الموضوع ويجهز الميزانيه بتاعته وان شاء الله هنبلغك بكل التفاصيل في اقرب وقت... شرفتنا يا آسر بيه... قالها وهو يمد يده اليه لمصافحته منهياً اللقاء.... وقف آسر يمد يده يصافحه بقوه وكل منهم ينظر في عين الاخر بتحدي الا ان نظرات عاصي كانت تستعر بلهيب حارق يكاد يفترسه من مجرد النظر ... سحبه عاصي من يده وقاده الي باب المكتب دون ان يعطي له مجال لتحيه غفران ، لانه كان لا يضمن رد فعله بعد ذلك....!!! وقف موليها ظهره مغمضاً عينه محاولاً استحدار هدؤه والسيطره علي غضبه ، ولكن صوتها الرقيق ذو النبره المتحديه زاد من من جنونه !!!!! هتفت غفران بنبره متحديه وهي تقف خلف مكتبها عاقده ذراعيها امام صدرها تناظره بغيظ: ممكن اعرف انت ازاي تتعامل مع آسر بالطريقه دي؟؟ استدار عاصي ببطء ينظر لها بتفحص ، ثم وضع يديه في جيب بنطاله وتقدم بخطواته منها حتي وقف امامها يفصل بينهم المكتب ، متحدثاً ببرود مصطنع : اتكلمت معاه ازاي بقي ان شاء الله!!! هتفت غفران مسرعه: بجليطه وقله ذوق... ضحكه ساخره صدرت منه اعقبها قوله: والله انا بتعامل مع كل واحد بالطريقه اللي تليق له ..... اغتاظت من برورده وغروره وتابعت بنفس النبره المتحديه: عموماً براحتك تتعامل مع اللي تتعامل معاه زي ما انت عاوز انت مش هتتغير ابداً ... والحمد الله ان موضوع شغله ده هيكون معايا انا وانا اللي مسؤله عنه ، آسر انسان ذوق ومهذب وساعدني ووقف جنبي في وقت كنت فيه لوحدي ودي اقل حاجه اقدر ارد بيها جزء من جمايله عليا../ كانت غفران تتحدث بصدق ولم تقصد التطرق الي موضوع طلاقهم ورحيلها عنه... ولكنه لمحه الحزن والندم والتي رأتهم في عينيه جعلها تدرك انها ضغطت علي جرح لم يندمل بعد دون قصد .... وبالرغم من آلم قلبها عليه الا انها آب ان تظهر اي تأثر او تعاطف معه... وببراعه استطاع عاصي ان يحافظ علي جمود ملامحه هاتفاً بنبره حاسمه غير قابله للنقاش: موضوع شغلك مع آسر ده مرفوض، المكتب الفني هو اللي هيقوم بيه وده اللي عندنا عاجبه علي كده عاجيه مش عاجبه يضرب دماغه في اتخن حيطه.. هتفت غفران بنبره ساخطه: وانت مين اداك الحق انك ترفض او تقبل اشتغل مع مين؟؟ بنفس النبره البارده اجابها: بحق اني رئيس مجلس اداره الشركه واي قرار لازم اكون موافق عليه والا مس هيتم ....!!!! عقدت الصدمه لسانها ولم تعرف كيف ترد عليه فهو ماكر واستغل الموقف لصالحه لكنها لن تدعه بستمتع بنظره الانتصار التي تلمع في مقلتيه ... مفيش مشكله ، انا هتابع مع آسر بشكل ودي بعيد عن الشغل احنا اصحاب علي كل حال.... كز عاصي علي اسنانه بغيظ فهي تنجح في استفزازه بشتي الطرق ولم يستطع كبت غضبه اكثر من ذلك .. فهتف بنبره محتده وهو يشير بعينيه الي باقه الورد الموضوعه امامها: والصحاب برضه بيجيبوا لبعض ورد واحمر كمان !!!! ابتسمت باستمتاع وتابعت استفزازها له: طبعاً ، ما انت يا حرام مش بتفهم في الحاجات دي ... الحاجات دي عاوزه حد حساس ، ببقدر مشاعر اللي قدامه ويحاول يسعده باي شيء بسيط ... احترق بنبران غيرته وهو يراها تمدح في صفات ذلك السمج ، وبحركه سريعه كانت يقف امامها متحني بجذعه عليها واضعاً يديه علي مسند كرسيها مقرباً وجهه من وجهها لا يفضل بينهم سوا انشات بسيطه فاصبح محاصراً لها مهيمناً عليها ...!!! صرخه صغيره مجفله اصدرتها من حركته السريعه الغير متوقعه واهتزت نظراتها وهي تطالعه من ذلك القرب ، وتعالي وجيب قلبها يهدر داخب صدرها بعنف وهي تتطلع في ملامحه الخشنه الوسيمه التي اشتاقت اليها حد الجنون ، كما ان انفاسه الساخنه التي تلفح وجهها المختلطه برائحه عطره التي تدمنها تكاد تقضي عليها... ولم يكن حال عاصي بافضل منها ، فهو اشتاق لقربها وضمها بين ضلوعه حد الآلم ، قبل كل انش من ملامح وجهها الجميل بنظراته العاشقه ، صغط علي مسند كرسيها بقوه حتي كاد ان يقتلعهم وهو يجاهد نفسه ويمنعها من رفع يديه ورزعها داخل احضانه ياخذها في عناق قوي يذيب عظامها ..../ صاد صمت طويل بينهم كانت لغه العيون فيه ابلغ من اي كلام ممكن ان يقال ... حتي قطعه عاصي وهو يهمس بنبره صوته الرخيمه : بتحبي الورد؟؟؟ انتبهت لسؤاله الغريب واستطاعت بصعوبه ان تخرج خارج دائره تأثيره عليها هاتفه بتيه: هاااا... ابتسم عاصي بجاذبيه مهلكه لاعصابها واعاد سؤاله مره اخري بنبره اشد خفوتاً : بتحبي الورد..؟؟ امآت تهز راسها موافقه وعينها اسيره عينيه: بحبه...!!! اقترب عاصي بوجهه اكتر واجابها بهمس ماكر : وهو كمان بيموت فيكي../ انصهرت غفران اكثر واكثر وسالته بتيه: هو مين؟؟ لم يتحكم عاصي في يده اكثر من ذلك وتحركت دون ارادته تتلمس خصلاتها بشوق مضني وهو يعيد خصله هاربه من شعرها خلف اذنها وهو يهمس باثاره في اذنها : الورد يا اجمل ورده في عمري.... اجفلت غفران من حركته وابتعدت بجسدها للخلف تحاول لملمت شتات آمرها .... ابتسم عاصي بسعاده عندما تأكد انه لايزال يؤثر في صغيرته وانها لازالت تعشقه مثلما يعشقها واكثر وهي فقط تعانده وتنتقم لنفسها منه ، وهو راضي فلتنتقم منه كيفما تشاء المهم انها لازالت تعشقه.. هتف عاصي بنبره عاشقه: مدام بتحبي الورد اوي كده ، فعهد عليا طول عمري كل يوم الصبح هيكون عندك اجمل وارق ورد في الدنيا ...بس هيكون مني انا مش من اي حد تاني .... وآسر ده مش عاوزك تجيبه سيرته تاني ولا تقابليه مره تانيه تحت اي ظرف ... مفهوم!!!! قالها واستقام واقفاً بعدما قبل ملامحها مره اخري بنظراته وتحرك مغادراً لمكتبه ولم ينسي ان ياخذ معه باقه الورد خاصه آسر وهو ينظر لها باشمئزاز قبل ان يلقي بها في سله المهملات وهويلتفت يغمز لها بطرف عينه بعبث قبل ان يختفي من امامها وهي تشيعه بنظراتها المزهوله بينما دقات قلبها تتراقص فرحاً وعشقاً داخل صدرها ......... ...................................... هتفت دريه بغضب في نسرين: يعني ايه الكلام ، الواد ده ناوي علي ايه بالظبط .. هو كل شويه يطلب في فلوس ، الواد ده خطر ومش ناوي يجيبها لبر وبالشكل ده كلنا هنضيع وانتي واولنا ...علشان انتي غبيه ومتهوره وسلمتي رقبتك لواحد زيه عرف يستغل جنانك صح ... ردت نسرين بمكابره علي الرغم من اقتناعها بكلام خالتها الا انها ترفض الاعتراف بغلطها: اهدي بس يا انطي لا هو ولا عشره زيه يقدروا يهزوا شعره واحده مني ، انا بس علشان محتاجه له بساعده ودي اخر حاجه هديها له ولما يرجع انا هعرف بطريقتي ازاي اخد التسجيلات اللي بيهددني بيها .... هدرت فيها دريه بغل: يا سلام غبي ولا ساذج علشان يخاليكي توصلي للتسجيلات ، الواد ده حويط ومش سهل ابداً.... ابتسمت نسرين بغرور وهي تلف خصله من شعرها علي اصبعها: اهو الحويط ده انا اعرف اجيبه علي بوزه كويس اوي،.... ثم وقفت امام المرآه تنظر الي جسدها وتتحسسه باغراء : شويه حنيه ونحنحه ومش هيقدر يقاومني وساعتها هاخد منه اللي انا عاوزاه.... ما هو مفيش رجل يقدر يقاوم جمال نسرين الحوفي.. هتفت دريه ساخره تقر بحقيقه اكيده: كنتي قدرتي علي عاصي ، بدل ما هو مش شايفك من اساسه.... احتفن وجه نسرين بغل شديد وهتفت من بين اسنانها: مسيره يلين ، باي طريقه هيلين واهو انهارده ابتدي شويه ... سالتها دريه بترقب : ازاي احكيلي .... نظرت نشرين الي وجه خالتها بكره وزيفت ايتسامه علي وجهها: بعدين يا انطي احكي لك ، المهم دلوقتي يالل علشان نلحق نروح البنك وتحولي الفلوس من حسابك وبعدها في كام سمسار هروح لهم ...... ............................................ في منتصف اليوم.... دلف جسار الي مكتب عاصي بعدما سمح الاخير له بالدخول ... جلس جسار امام عاصي الذي هتف يساله باهتمام : ها يا جسار عملت ايه؟؟؟ اجابه جسار بتقرير: كل اللي سعادتك امرت بيه اتنفذ ، نسرين راحت البنك وحولت الفلوس لحساب مازن وبعدها راحت لسمسار واتفق معاها انه هيلاقي لها الشقه اللي هي عاوزاها ... وانا بعت واحد من رجالتي للسمسار واجر منه الشقه الي هيفرجها لنسرين وزمان رجالتنا دلوقتي بيوضبوها وبيحطوا فيها الكاميرات في كل حته فيها زي ما حضرتك آمرت .... وانا دلوقتي هطلع علي الميناء علشان في كام شركه شحن كده هما اللي ليهم في الشغل الشمال واكيد مازن هيرجع علي مركب من المراكب بتاعتهم ، فهروح اظبط الدنيا معاهم .... اومأ عاصي براسه موافقاً في استحسان : تمام يا جسار انا معتمد عليك في الموضوع وعارف انك قدها وقدود .... تحدث جسار بامتنان: ربنا يخالي معاليك انا عاوز حضرتك تطمن كل حاجه هتم زي ما سعادتك عاوز واكتر وان شاء الله الكلب ده مش هيفلت مننا المره دي.... صمت جسار لثواني مستشعراً الحرج فيما سيقوله ولكن ليس امامه خيار اخر سوي اخباره بالامر ... في حاجه كمان يا باشا حصلت لازم حضرتك تعرفها. ساله عاصي باهتمام : في ايه يا جسار اتكلم علي طول... تنحنح جسار متحدثاً بحرج: دريه هانم ... هتف عاصي بنفاذ صبر : مالها .. انطق يا جسار علي طول من غير تقطيع ... اجابه جسار محرجاً: دريه هانم هي اللي حولت الفلوس لمازن من حسابها الشخصي في البنك ... وده كشف حساب جبته لسعادتك من حبايبنا في البنك بيأكد كلامي ... انت بتخرف بتقول ايه!!!! قالها عاصي مذهولاً وهو يجذب الورقه من جسار بعنف يطالعها بنظرات مندهشه غير مصدقه لما سمعه منه ويراه امامه في الاوراق واضحاً وضوح الشمس!!!! الجمت الصدمه عاصي ولم يتفوه بحرف، وشعر بالاختناق الشديد وكان جدران مكتبه اطبقت علي صدره!!!!! ظل لوقت طويل يطالع الورق بنظرات فارغه والصدمه شلت تفكيره حتي انه لم يشعر بجسار الذي غادر منذ وقت ليس بقليل ... كان يعلم ان والدته تكره غفران منذ زمن وترفض زواجه بها وسعدت لطلاقه منها وظن انه غيره ام علي ابنها الوحيد لطالما سمع عن غيره الحموات من زوجات ابناءهم ، وسعدت اكثر بخطوبته المزعومه من نسرين !!!! لكن لم يكن يتخيل ابداً انها تكون مشتركه مع نسرين ومازن فيما حدث !!!!! انها والدته التي انجبته مهما بلغ كرهها وحقدها علي غفران لن تشترك في جريمه خسيسه مثلها ....!! هل وصل بها الكره والحقد لدرجه ان تطعنه في شرفه وتوافق علي تعريه عرضه وشرفه وتشويه سمعته الي هذه الدرجه ؟؟؟؟ انهار عاصي في مكانه وشعر انه سقط من فوق جبل عالي هشمه الي آلاف القطع ، فالصفعه هذه المره اشد قوه واكثر مراره تفوق قدرته علي الاحتمال .... ولكن عليه ان يصبر ويتحمل حتي يحل هذا اللغز الذي كلما ظن انه وصل لحله يتعقد اكثر واكثر ..... ....................................... مر يومين وغفران تتجنب الالتقاء بعاصي الي اقصي حد فهي علي مدار اليومين السابقين تستيقظ كل يوم وتجد بجانب وسادتها ورده حمراء مرفق بها كارت مزين بخطه الواثق يرسل لها بعض الكلمات الرقيقه . واخري مثلها تجدها علي مكتبها في الشركه ... فهو يلعب معها بغير عدل ، يسيطر علي مشاعرها وعقلها اكثر من ما هو مسيطر ، يتوغل داخل اعماقها اكثر واكثر ، يزعزع ثباتها ويدك حصونها ويهدم الاسوار التي رفعتها بينهم واحداً يلو الاخر بصبر ورويه ..... الا انها تشعر بسعاده لم تشعر بمثيلتها من قبل ولكن ما يؤرقها ويشغل بالها ، حالته الغريبه التي عاد بها من يومين ... هناك شيء به غريب علي الرغم من ان كما عاهدته دوماً صلباً جامداً ، الا انها تشعر به ، هناك شيء به اصبح اكثر جموداً وجفافاً ....!!!! هي تعرفه جيداً تحفظه عن ظهر قلب ، هناك امر خطير يشغله ويثقل كاهله ... تود لو تذهب اليه وتغمره داخل احضانها وتعرف ما به، تود لو تسحب عنه كل ما يشغله ويرهقه بهذا الشكل ... ليتها وليتها ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فهي ليس لها حق به الآن فهي رغم كل ما يفعله معها الا ان الحقيقه المؤكده انها طليقته.... طليقته ... تلك الصفه التي تمقتها بشده وتود لو يعود بها الزمن للوراء وتستطيع محوها باي ثمن !!!! قاقت من شرودها وقامت تلملم حاجيتها مقرره العوده الي القصر فقد اشتاقت الي صغيرها نسخه ابيه المصغره علها تتلمس رائحته فيه ويشبع ولو قدر صغير من شوقها اليه ..... ولكن قبل ان تتحرك وجدت باب مكتبها يفتح ويظهر من خلفه آسر بابتسامته المشرقه ... هتفت متفاجئة من قدومه : آسر !!!! تحدث آسر مبتسماً بسعاده وهو يجلس علي المقعد امام مكتبها : اه يا ستي آسر اللي بقاله يومين مش عارف يوصل لك ولا بتردي علي مكالماته ، فاستغليت فرصه اني في مشوار قريب منك وقلت اعدي اطمن عليكي ، بس شكلك خارجه ومش فاضيه..... ابتسمت غفران واجابته معتذره: معلش يا آسر غصب عني اليومين الي فاتوا كان عندي ضغط شغل كتير ،وما صدقت اني فاضيه شويه انهارده فقلت اروح بدري علشان خاطر عمر .... هتف آسر باشراق : لا طالما الموضوع فيه عمر مقدرش اتكلم ، بس اسمحيلي استغل الفرصه واعزمك علي الغدا انتي وعمر علشان هو وحشني جداً جداً... قال جملته الاخيره بنبره موحيه يقصدها بها ... تغاضت غفران عن المعني المتواري خلف كلماته واعتذرت منه بلباقه: معلش يا آسر مش هقدر انهارده خاليها مره تانيه اكون عامله حسابي ومرتبه اموري ، ده غير اني مرهقه ومحتاجه ارتاح .... هتف آسر بقلق : مالك يا غفران ، انتي تعبانه ، تعالي نروح للدكتور نطمن عليكي ، انتي شكلك فعلاً تعبان .... شكرته غفران بامتنان بالرغم من حزنها عليه فهي تعلم بمشاعره ناحيتها جيداً والتي لا ينفك ان يظهرها لها في كل تصرفاته معها : اطمن يا آسر انا كويسه شويه اجهاد مش اكتر علي قله نوم علشان كده انا مروحه دلوقتي ...: هتف آسر بنبره حانيه: خلاص تعالي اوصلك وسيبي عربيتك هنا ... كادت ان تعترض الا انه هتف بحسم: مش عقبل اي اعذار منك الموضوع ده مفيهوش نقاش... استسلمت غفران مرغمه فهي لاتريد احراجه اكثر من ذلك وهي تقدره وتعتز به كصديق ومهما حدث ستظل شاكره لوقوفه جانبها .... قطع حديثهم دلوف سكرتيرتها الخاصه تقدم لها بعض الاوراق التي تحتاج مراجعتها وامضاءتها : خلاص سبيهم انا هخلصهم قبل ما امشي ... ثم تحدثت الي آسر : خلاص يا آسر انت تقدر تروح وما تعطلش نفسك علشاني ، انا لسه قدامي شويه. هتف آسر باصرار: ولا يهمك انا عندي استعداد استناكي عمري كله .... اطرقت غفران راسها بخجل من تلميحاته وانشغلت بالاوراق التي امامها ، تحت نظرات آسرالعاشقه لها ....!!! في نفس الوقت الذي كان عاصي قادماً الي مكتبها يريد ان يجلس معها قليلاً عل وجوده بجانبها يخفف عنه ما يعانيه من هموم ومشاكل ... تسمر عاصي في مكانه عندما استمع الي صوت ضحكتها العاليه وصوت رجولي ميزه علي الفور وعلم انه آسر الراوي !!!! استعرت النيران داخل صدره وهدرت الدماء الحاره داخل اوردته وتحرك كالاعصار يقتحم المكتب عليهم بقوه ويبدو انه وجد اخيراً من ينفث فيه عن غضبه ... هدر عاصي بنبره شرسه: ايه اللي بيحصل هنا بالظبط ، !!! ثم اقترب من غفران يجذب يدها بعنف حتي تقف امامه وهدر فيها بغضب مشتعل بنيران غيرته وقد فقد اعصابه علي الاخروصوت ضحكتها مع ذلك السمج يجلده بسياط من نار : وانتي ايه صوت ضحكتك العالي ده ان شاء الله احنا في شركه محترمه مش في ديسكو علشان تضحكي بالشكل ده .... شعرت غفران بالذعر منه فهي لاول مره تراه غاضب الي هذه الدرجه ولم تستطع التفوه بحرفً واحداً.... اما آسر فقد انتفض من مكانه واشتعل غضباً منه وغيره علي غفران .... فقبض علي يد عاصي القابضه علي ذراع غفران ينزع يده عنها بعنف ودفعه في صدره بقوه يبعده عنها ووقف امامه يهدر فيه بغضب : انت اتجننت !!! ازاي تسمح لنفسك انك تعاملها بالطريقه الهمجيه دي وتمد ايدك عليها ... اشتعلت الدماء في رأس عاصي واستوحشت نظراته بنيران غيرته هادراً فيه بنبره افزعت الطيور النائمه في اعشاشها : وانت مال امك!!! ، ثم عاجله بلكمه قويه اودع فيها عاصي كل غصبه وحنقه وغيرته !!!! شهقت غفران بفزع واضعه يديها علي فمها من صدمتها مما تراه امامها .... وقف آسر يمسح قطرات الدماء من علي زاويه فمه ثم عاجل عاصي بلكمه في وجهه تبعها بضربه من جبهته في جبهه عاصي وهو يصرخ فيه بعنف: انا بقي هعرفك مال امي كويس ... صرخت غفران مفزوعه باسم عاصي عندما وجدت خط من الدماء يسيل من رأسه : عااااااصي!!!! اقتربت منه تتفحص وجهه بقلق ، فما كان منه الا ان قبض علي ذراعها وهدر في آسر بنبره خطره محذراً اياه: غفران الجارحي خط احمر .... مرات عاصي الجارحي خط احمر !!!! واخر مره رجلك تخطي عتبه الشركه دي تاني وتبعد عن طريقها نهائي ولو شوفتك ماشي في طريق هي ماشيه فيه بالصدفه ومغيرتش طريقك ساعتها ما تلومش الا نفسك ... ثم تحرك بخطوات غاضبه تدك الارض من قوتها ساحباً خلفه غفران التي كادت ان تتعثر في مشيتها خلفه بسبب خطواته السريعه خارجاً من مكتبها بل من الشركه كلها عائداً الي القصر ... وسط نظرات الموظفين الفضوليه المتطفله ،وآسر الذي وقف مكانه متخشباً وكلمه واحده يتردد صداها في اذنيه " مرات عاصي الجارحي ...!!!!! وصلوا سريعاً الي القصر بعد قياده عاصي المتهوره والتي كادت ان تتسبب في كارثه قد تودي يحياتهم اكثر من مره .... دلف الي القصر وهو يسحبها خلفه بنفس درجه الغضب حتي وصلوا الي غرفه نومه .... اغلق الباب خلفه بالمفتاح ثم استدار لها يطالعها بنظراته الغاضبه .... هدر عاصي عالياً بصراخ وجسده ينتفض من الغضب والغيره: انتي ازاي تسمحي لنفسك يا هانم يا محترمه تقعدي مع الرجل ده في مكان واحد ومقفول عليكم باب وصوت ضحكتك مسمع في الشركه كلها وانا حذرتك قبل كده منه!!!! رفعت اصبعها في وجهه محذره اياه تحاول ان تتحلي بالشجاعه التي هي بعيده كل البعد عنها فهي قطه ترتجف امام اسد مفترس!!!!! هتفت بنبره محذره: انا محترمه غصب عنك وما اسمحلكش تتكلم معايا بالطريقه دي وانا عارفه حدودي كويس ومش بعمل حاجه غلط ، ده اولاً. ثانياً بقي انا كنت في مكتبي وبشوف شغلي مع عميل محترم ولا علشان خاطر حضرتك مش بتحبه ييقي المفروض اسيب شغلي واهمله علشان عاصي باشا الجارحي آمر وانا لازم انفذ !!!!! وقفت تلهث من شده الانفعال وصدرها يعلو ويهبط بعنف وتنظر له بتحدي وكأن تلبسها شخصيه اخري غيرها..!!!! عض علي شفتيه بغيظ ورمقها بنظرات ملتهبه وهو يتقدم منها بخطوات بطيئه متحفزه كالاسد المترقب للحظه الحاسمه للانقضاض علي فريسته وهتف من ببن اسنانه المطبقه : سمعيني بقي قلتي ايه كده؟؟؟ تراجعت بخطواتها للخلف في رعب كلما تقدم منها خطوه عادت مثلها الي الخلف واجابته بتلعثم: ااانااا ااااناااا... هتف ساخراً : ايه القطه اكلت لسانك ولا ايه؟؟؟ التصق ظهرها بالحائط خلفها وهو امامها محاصراً اياها داخل عرينه ، ابتلعت لعابها بصعوبه وهتفت تتحدث بنبره مرتجفه وكأن شجاعتها التي كانت تتحلي بها منذ قليل لم تكن موجوده : ااانااااا اااانت فهمتني غغغلط ، اااناااا كككنت... ضحك بتسليه عليها وعلي تلعثمها وفجاه ذهب غضبه منها كانه لم يكن وشعر بالحراره تغزو جسده لاقترابها منه واثاره مظهر شفتيها المرتجفه ، واقترب منها اكثر مشتنشقاً رائحه انفاسها العطره ونظراته تلتهم ملامحها الرقيقه وفكره واحده هي المسيطره علي تفكيره وهي تذوق شفتيها التي ترتعش باغراء فطري الهب حواسه فهي زوجته ويحق له تقبيلها وقتما يشاء فقد اشتاق لها ولضمها داخل احضانه حد الجنون !!!! هو فقط سيتزوقها ويبتعد ولن يكررها مره اخري فهو لن يسمح بحدوث هكذا شيء مره اخري حتي يصارحها بالحقيقه ولكنه الآن في اشد الحاجه اليها واحساسه بها بين يديه ، يريد ان يخمد نيران شوقه واشباع وحوشه الجائعه التي تنهشه وترغبها بشده !!! وبدون سابق انذار اقتنص شفتيها في قبله رقيقه يتذوقها ولكنه شعر بنيران الجحيم تشتعل في جسده من مجرد قبله سرعان ما تحولت الي قبله جامحه ومتطلبه!!!!!!! ............................. انتهي الفصل الخامس والعشرون....... قراءه ممتعه........ في انتظار ارائكم وتعليقاتكم..........
❤️ 👍 ♥️ 💗 🩵 🎀 😂 😢 😮 💘 321

Comments