
معا للجنه 🤍🥺⦔'.
February 16, 2025 at 10:27 AM
_*روايه للعشق قوانين*_💘🐤
تابع قناة الحڪايه في روايـه🩷🐤 في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VayiiSkEquiOVRLR0s03
_*تحت اشراف سندريلا*_🩷🐤
_*بلاش تخدو الروايه من غير الينك القناة اسرقوو بالحلال*_🩷🐤
البارت1
لفصل الأولى.
في هدوء طغى على المشهد، وسط ظلام دامس وهطول الأمطار بغزاره، تنزلق القطرات واحدةً تلو الأخرى على زجاج النافذة، يحوم حول *ليلى* طيفها المرافق.
تشاهدهم قطرات المطر بترقب، وتتابع إنزلاقها على الزجاج، تصرخ وتستغيثها أن تستيقظ، لكنها نائمة لا تشعر بشىء، وحين عصفت الرياح بقوة فتحت ليلى عينها بتعب واعتدلت ببطىء وسارت نحو النافذة فأغلقتها.
بالطبع صوتها هو ما جعلها تستيقظ.
التفتت مرة أخرى لتعود للسرير لكنها تعثرت في شىء فتوجهت نحو المقبس لإضاءة الغرفة لكن دون جدوى فالتيار مقطوع بفعل العاصفة في الخارج.
حاولت إمساك هاتفها وحين أمسكته لم يُضئ.
صوت صرير الباب... برودة أطراف... سخونة جسد.
ذلك ما سمعته وشعرت به سارت بخطوات مرتبكة وأشعلت شمعة كانت بجانبها على *الكوميدنو* ظهر لها خيالًا يقف بالقرب من باب غرفتها.
وضعت الشمعة على *الكوميدنو* وسارت خائفة نحو الباب، نظرت بترقب قبل أن تطل على الطرقة.
يقولون لها أنه توفى لكنها مازالت ترى طيفه حولها في كل مكان.
ابتعد الخيال ببطىء، فتحركت قدماها نحو الطرقة فلم تجد شيئًا ،لا تعلم كيف ظهر الخيال ومن أين أتى الضوء مع إنقطاع التيار.
تراجعت مترددة من حيث جاءت تنظر للطرق عله يظهر من جديد وترى من يلاحقها.
لكنها إصطدمت بجسد... جسد ساخن كالنار... اتسعت عينها بفزع قبل أن تلتفت وترى شيئًا ضخمًا.
لم تستطع رؤية وجهه لأنها سقطت من هول الصدمة وفقدت الوعى..!
"ليلى... لولو... قومى يا حبيبتي كل ده نوم... يلاا يا لولو"
هزتها *سلمى* برفق ففتحت ليلى عينها بتعب وسرعان ما أدركت ما حدث فأنتفضت جالسه.
ربتت سلمى على كتفها بحنان وقالت:"اهدى يا حبيبتي أكيد كابوس زي كل مرة".
نظرت ليلى إليها بضعف وقالت: "أنا إيه اللي جابني هنا".
سلمى*بعدم فهم*: "هنا فين يا روحي؟! "
تابعت ليلى بصدمة: "على السرير"
سلمى*بتعجب*: "أنتي يا حبيبتي بعد ما كلنا إمبارح دخلتي نمتي وأنا نمت في الأوضه التانيه".
ليلى*بعدم استيعاب وأوشكت على البكاء*: "أنتي مكنتيش هنا إمبارح..!"
سلمى*بصدمة*:"يا حبيبتي ازاي بس ده احنا اتفرجنا سوا على التليفزيون وأنتي دخلتى نمتى"
ليلى*محاولة التذكر وقالت بصدمة*:"النور كان قاطع إمبارح... و... و الشم...عة".
قالت تلك الكلمة وكأنها وجدت طوق النجاة ليؤكد لها ما خدث ،لكنها حين إلتفتت ونظرت بجانبها لم تجد شيئًا ،فهدٱت بصدمة بالغة ونزلت دموعها في صمت، ضمتها سلمى وأخذت تمسح على شعرها وتقول: "حبيبتي انا خايفه عليكي البيت كله مفيهوش شمع اصلا، أنا خدته بأيدي الأسبوع اللي فات...ثم تابعت بأسى...حالك مبقاش عاجبنى يا ليلى.. أنتى من ساعة ما شوفتي الست ديه قبل وفاة اونكل وأنتي حياتك أتشقلبت انا من رأيي نشوف دكتور.. وبعدين قعدتك لوحدك ديه غلط يا حبيبتي انتي قاعده في مكان كبير زي ده لوحدك .
انتي لازم تروحي تقعدي عند عمك".
أبتعدت ليلى عنها بضيق ودهشه ولوم أيضًا لكن سلمى تابعت:"يا حبيبتي أنسوا المشاكل ديه.. وبعدين أنا خايفة عليكي وهو عمك وعارف مصلحتك..! " ———☆———☆———☆———☆———
نيرة بعتاب: "كل ده تأخير ده أنني مكلماني وقولتيلي نازله..؟! "
*سلمى بعد أن غاصت في مقعدها بتعب*:"ليلى تعبت الصبح وكان لازم أفضل معاها شويه"
نيرة*بقلق*:"هي لسا تعبانه؟"
سلمى:"للأسف أه وحالتها بتسوء كمان".
نيرة:"أنتي ليه مخدتيهاش تقعد معاكي... صعب عليها تعيش في نفس البيت اللي اتقتل فيه باباها..! ".
سلمى*بتفكير*: "صدقيني هي مش راضيه وبعدين أنا ليه ما عمها طلب منها أكتر من مرة قبل ما يعرفوا موضوع الورث تروح تقعد معاه وهي مش راضيه مش عارفه عاجبها أيه ف البيت ده بس خليها قاعده فيه هو وأشباحه".
نيرة*بخوف بعد أن سرت قشعريره في جسدها*: "أشباحه؟! هو في أيه في البيت بالظبط؟! "
سلمى*بأرتباك*:"فكك خلاص...المهم انا هروح دلوقتي وأبقى أعدى عليكي تانى".
وفي تلك اللحظة دخل *مهاب* فقال باسمًا: "أسف مكنتش أعرف أن عندك حد... انا لسا جاى"
قامت نيرة ونظرت إلى سلمى التى تنظر إلى مهاب بإعجاب.
"مش حد ولا حاجه دي سلمى اللي حكيتلك عنها"
*أقترب منها باسمًا ومد يده ليصافها فمدت يدها في أرتباك ملحوظ*
"أسف.. مكنتش اعرفك.. نيرة حكيتلي عنك كتير.. بس للأسف ولا مرة شوفتك لأن كان شغلى في منطقة بعيدة كدا... بس الحمد لله نقلت في فرع قريب وهبقى باجي بدري..ثم زادت ابتسامته الجذّابة وتابع... أنا رغاي مش كدا، صدعتك معلش.. أنتي واقفه ليه؟! "
*قالت نيرة بخبث*: "كانت هتمشى، هتمشى ولا قاعده؟!"
سلمى*بأرتباك*: "لاا لاا همشي وأبقى اجيلك مرة تانيه".
وتوجهت نحو الباب بعدما تخطت مهاب وزفرت بشدة.
شعرت وكأنه سحب الأكسجين من المكان ولكن قبل أن تفتح باب الشقة استوقفتها تلك الكلمات.
"مش معقولة هتمشي دلوقتي ده انتي لسا جايه..!"
كانت تلك كلمات "لطيفة" والدة نيرة ومهاب.
"هاجي مرة تانيه لأن و الله من امبارح وأنا بره البيت"
وفي تلك اللحظة حضر مهاب ونيرة بعد شجار بسيط لا يخلو منه أي بيت .
لطيفة*بتأثر*"لسه موضوع صاحبتك ده ".
سلمى *بضيق*: "اه وحالتها بتسوء".
لطيفة:"ما تعرضوها ع دكتور يا بنتي".
"عرضناها ع دكتور بعد موت أونكل ع طول بس دلوقتي العلاج مش لاقينه وهي مش راضيه تروح لدكتور تاني".
مهاب*بأهتمام*:"أنتي ممكن تديني أسماء الأدوية ديه وأنا هحاول اجيبهالها...ده مجال شغلى".
سلمى*بأرتباك*:"ها.. لاا مش لازم نتعبك هي وافقت قبل ما اجي انها تروح لدكتور كويس انا اعرفه".
مهاب*بجاذبية*:"أنا حبيت أخدم بس..! ".
ضربته أخته على كتفه بمرح بينما أنصرفت سلمى فقال مهاب بأهتمام: "ايه موضوع صاحبتها ده؟! "
نيرة*بخوف*:"بس متفكرنيش احسن ده سلمى خوفتني!"
"ليه حصل أيه؟!"
جلست بجانبه على طرف السرير وقالت:"هحكيلك".
☆———☆———☆———☆———☆———☆
خرجت بخطى متثاقلة، كالعادة مترددة خائفة وعلى حافة الأصابة بالجنون، أستندت إلى الحائط بصدمة ونزلت ببطىء حتى استقرت أرضًا وضمت ركبتيها إلى صدرها وشرعت في البكاء.
بقايا طعام أمس، مع عدم وجود الشمعة، كما أنها لا تتذكر أي شى كلها أسباب كافيه لتصاب بالجنون.
لكن أستقر رأيها على الذهاب لتلك السيدة التي تهمس للصَدف كانت تلك التي رأتها منذ فترة.
فمن وجهه نظرها أنها وحدها القادرة على تفسير ما يحدث لها، وذلك بالطبع قبل الذهاب للطبيب، علها تصف لها دوائها وترتاح من حيرتها تلك.
—————————————————————————
ترجلت من سيارتها ببطىء، نفس المكان التي رأتها فيه أول مرة.
ومن حيث لا تدرى علمت بما سيحدث وها هي الآن تعود إليها بكامل إرادتها، ذلك يجرح كبريائها في العودة مجددًا ؛لأنها أخبرتها بذلك مسبقًا.
حين قالت بلهجة غجرية معتادة "هتعودي ،هتعودي،لكن بعد فوات الأوان".
نظرت حولها بعين المترقب ،لا أثر لها.
ففتحت باب سيارتها مرة أخرى بيأس، لكنه استوقفتها تلك الكلمات.
"أنا موجودة "
إلتفتت ليلى إليها وقالت بخوف: "انا مش قادرة اعيش انا بشوف حاجات غريبة هو مامتش صح.. أرجوكي اتكلمي وريحيني"
نظرت لها تلك السيدة نظرة ثاقبة حادة يحدد عينها الكحل الغجرى القوى، وقالت بنفس اللھجة: "قولتلك و أنتي مفهمتيش... اللي مات مبيصحاش تاني"
قالت ليلى بضيق وخوف:"ارجوكي انا بدّمر طب ايه اللي هيحصل في ايه تاني؟ شايفه ايه".
أمسكت السيدة بكف يدها وقالت وهي تنظر له *تقرأ كفها*: "ادامك طريقين كل واحد أصعب من التانى.
في اتنين مش دمك في مساعدتهم نجاتك"
ليلى*بخوف المترقب*:"نجاتي من أيه بالظبط؟! "
شهقت السيدة وأتسعت عينها وقالت: "الوقت فات مش هتقدرى تعملى حاجه سمّهم أختلط بدمك، طريقك أنتي ماشيه فيه وهتفضلى ماشيه فيه! "
ليلى*بخوف أكثر وأوشكت على البكاء*: "اعمل ايه انا مسمعتش كلامك ف الأول وجه العقاب ارجوكي أنا عايزه حل أنا هموت بالشكل ده أنا بقيت شاكه ف كل حاجه حواليا إذا كانت صح ولا غلط ،بتحصل و لا لأ"
أبتسمت السيدة بخبث لا يناسب الموقف وقالت: "طريقك وهتمشى فيه، انتي مش هتعملي حاجه هو اللي هيعمل"
ردت ليلى سريعًا بقلق:" هو مين؟! "
وفجأه ومن حيث لا تدرى وصلها صوت صراخ صديقتها في تلك السيدة وأقتربت من ليلى وقالت:
" ليلى ؟! أنتي كويسه؟! هو أنا مش قولتلك متكلميش الست ديه تاني جيتيلها ليه ليلى ليه"
*أخذت ليلى تكرر بصوت منخفض ما قالته تلك السيدة*
"طريقك.. سمهم اختلط بدمك"
ضربت سلمى وجهها برفق.
"فوقي يا ليلى، انا قولت الست ديه بتعملك حاجه... ليلللللللليى"
لم تستطع ليلى أن تتحمل المزيد من الضغط النفسى فما حدث لها شىء وما سيحدث شيئًا آخر...أنهارت بين يدي صديقتها..!
اخرجت سلمى هاتفها وطلبت رقمًا أخبرها المتحدث أنه الوقت المناسب، فأخذت ليلى إلى الطبيب النفسى، وهناك أفاقت....
حوائط بيضاء، موسيقى هادئة، كل الأشياء التي تريح الأعصاب، لكن ذلك بالنسبه لمريض نفسى أما هي فتتيقن أن ما تراه حقيقة..!
والمقولة الشهيرة عند الأطباء "في الطب النفسي أخر واحد بيعرف انه عيان، هو المريض نفسه".
كان الطبيب يتأملها بهدوء حتى وقع نظرها عليه فقال بهدوء:"سلمى بره...تحبى نبدأ منين؟"
تفهمت ليلى ما حدث و زدأت في روي قصتها الغريبة وفي نهايه الحوار أبتسم الطبيب وكأنه ظفر بما أراده.
شبّك أصابعه في هدوء وقال: "هكتبلك ع علاج أمشي عليه كويس واشوفك بعد شهر "
ليلى*بترقب*: "اللي انا بشوفه ده حقيقي مش كدا؟!"
الطبيب*بضيق*: "للأسف لأ عقلك مش قادر يستوعب فكرة وفاة والدك وعلشان كدا ديه اعراض طبيعية أنا من رأيي تقعدي عند حد علشان متكونيش لوحدك وتمشي ع العلاج متوقفهيش لحظة.. فهمتي يا ليلى؟!"
كانت نبرته مخيفة بعض الشىء أما هي فأنسحبت لصديقتها التي ضمتها برفق وتحركا نحو الخارج لكن ليلى كانت تجر ذيول الخيبة.
تقسم لمن أن ما تراه حقيقة؟!
والدها لا يشبه ذلك الظل أنه ظل مختلف، أو هكذا كانت تظن..!
من يصدقها؟!
ومن سينجدها من مصيبتها تلك؟!