إذا عجزت أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك، فلا تحب له ما تكرهه لنفسك على الأقل ،وإذا عجزت عن النفع، فلا تضرّ، ولا تؤذي على الأقل ودع الناس وشأنهم، ولا تفرح بزلة أخيك، ولا تتصيد عثرته، ولا تشمت بحزنه وسوء حاله، فإرادة الأذى للغير دليل على ضعف الإيمان، وسوء القلب، ونقص المروءة. الحقد والغلّ لا يؤذي إلا صاحبه، يثقل قلبه، ويعكر صفو حياته، ويمنعه من رؤية النعم التي أنعم الله بها عليه ،من صفاء القلب وسلامة النفس أن تتمنى الخير لغيرك، كما تحبه لنفسك، فإن خُلق المؤمن قائم على المحبة والعدل والإنصاف. قال رسول الله ﷺ: “لا يُؤْمِنُ أحدُكم حتى يحبَّ لأخيهِ ما يحبُّ لنفسِه.”