في القطر واحنا رايحين بورسعيد كنا رايحين مديين الأمان ولا حد خاطر على باله الكمين المحكم المميت اللي كان في انتظارنا في بورسعيد ! مجرد مشجعين كورة راكبين قطر رايحين يشجعوا فريقهم .. رحلة ذهاب بالنهار والدنيا نور والأجواء عظيمة واللمة كبيرة ماحصلتش من فترة طويلة في سفرية ماتش والضحك على ودنه ، وقت تصوير الفيديو كنا معديين على اسماعيلية ، وخبرة سنين السفر بتقول ان فيه طوب هايتحدف علينا لما ندخل اسماعيلية ، حاجات عادية روتينية معروفة جداً ! في المقابل رحلة عودة مختلفة تماماً ، رحلة عودة بليل وأنوار القطر مقفولة والدنيا ضلمة ، والناس ديه اتفرقت بين ضحايا ( عمر محرم الله يرحمه ادامي قاعد ورابط كوفية الأهلي على راسه ) ، وبين مصابين اتنقلوا مستشفيات مختلفة أو اتنقلوا للقاهرة في هيليكوبتر ، وبين ناس رجعت في القطر ، عشان كده في رحلة العودة القطر كان فاضي والصمت مسيطر أكتر من ٤ ساعات في انتظار العودة لأهالينا وبيوتنا ، وفي كل محطة نلاقي الإسعاف موجود وأهلي البلد بتاعة المحطة في استقبالنا ، حتى اسماعيلية اللي حدفونا بالطوب انتظرونا بالاسعاف والأكل والشرب والمواساة ، لحد نقطة الاستيعاب والانهيار والمشهد المهيب اللي كان تأكيد ان كل اللي حصل حقيقة مش مجرد كابوس ، في محطة رمسيس ، يوم محفور بكل تفاصيله في الوجدان وعمره ماهيتنسي ، ربنا يرحم اخواتنا ويصبر أهاليهم وأحبابهم وينتقم من كل حد دبر أو ساهم أو شارك لن ننسى ، لن نسامح ، المجد للشهداء 💔