
السُندُس♡
February 8, 2025 at 09:44 PM
إنّ من أسوأ خصال الإنسان - والتي هي كثيرةٌ بالمناسبة - أنه يعلم كيف يصبح أفضل، وأنجح، وأكثر إيمانًا ومع ذلك لا يفعل ذلك معظم الوقت!
يعلمُ أنه ينبغي أن يستيقظَ صباحاً لكي يُنجزَ عِظام الأمور ولكن هيهات الإستيقاظ ولو قامت الزلازل وأصيب المنبه بالتصدُّع.
وهو يعلم أيضًا أن مجرد 5 دقائق من ترتيب المهام وكتابتها في وُريقةٍ صغيرة سوف تنقذه من الفوضى والعشوائية وتضييع الأوقات، ولكنه يأنف عن كتابتها.
والأدهى والأمرّ عزيزي الإنسان..
أنه يعلم ما ينبغي عليه فعله تحديدًا في كل لحظة ولكنه يتظاهرُ بالحيرة والقليل من البلاهة ويبحثُ عن ذاتهِ في بحر تطوير الذات هاربًا من مسؤولياتِه الحقيقية التي إذا قام بها طوّرته!
أرى في عينيك نظرةً متسائلة:
أن (حسنٌ، وما الحلّ إذًا لو كنتُ هذا الإنسان؟)
كل الإجابات عن تساؤلاتك سوف تجدها في القرآن مجملة، وفي السنة مفصّلة.
فقد قال الله سبحانه وتعالى:
"والذينَ جاهدوا فينا لنهدينّهم سُبُلنا"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ». قَالَ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا عَمِلَتِ الْعَمَلَ لَزِمَتْهُ.
نعم، لا طريق للانضباط، والفلاح، والالتزام.. إلا المجاهدة.
فالصبرُ هو ثمن تذكرة التميُّز.
"تجرّع مرارة المقاومة والمجاهدة أيام، شهور، أو حتى سنوات.. كي تتلذذَ بما بقيَ من حياتك إن كان لك بقية"
فرُبّ سنةً من الانضباط.. أينعت دروبًا من النجاح.♥️
والسلامُ خِتام..
- ميرا سمير
❤️
♥️
🩵
👌
👍
💚
💜
🫀
27