لتتأكد أكثر.. لما تذهب وتسمع أو تقرأ عن منهجية هذه الدورات الخبيثة تجد فقط هذه المصطلحات [فِكر اسلامي، تأصيل، منهجية..] لما تبقى تستمع عن ماهية هذه المنهجية (للأخير) لايذكرون لك ولا اسم من أسماء الكتب التي سيعملون عليها كمثل الذي يقدم لك كأس من العسل وفيه ملعقة سُم فلن تكتشفها حتى يطرحك ميتًا أرضًا... فهم يزخرفون لك القول "منهجية، تأصيل..." ولكن لا يذكرون سيد قطب والبنا والأفغاني... و لا يذكرون علماء السلف كابن تيمية رحمه الله أبسط مثال و كتبه: العقيدة الواسطية (وهذا جيد جدا للمبتدئين)، والحموية...، أليس ابن تيمية نفسه يقول: «من ضَيع الأصول حُرم الوصول، ومن ترك الدليل ضَل السبيل»/ الدرر السنية في الكتب النجدية (5/ 352) ⇠ وزمنه قبل زمن ربيع المدخلي وأمان الجامي، ومحمد بن عبد الوهاب رحم الله الاموات منهم وحفظ الأحياء، بمعنى أكثر لا هو المدخلي، ولا الوهابي ولا الجامي لكي لا تغرك هذه الأسماء ولا يُلبّسوا عليك ويصرفوك عن رؤية الحق وأهله. ولما تتأمل كلامهم ومنهجيتهم يريدون تخريج هَمج رعَاع لا عقيدة ولا أخلاق السلف، يريدون ن يخرِّجوا كأسامة بن لادن وغيره من الخـ ـوارج، ويعتبرون من اتبع السلف والسير في طريقهم جبناء لأنهم لم يحملوا السلاح قبح الله قولهم وفعلهم، والمشكلة العظمى أنهم يدرسون أطفال في دورة الجيل الصاعد وهنا الكارثة ان خرج لنا جيل درس على يد هؤلاء كما في المقطع.. فيا من يريد طلب العلم ليس على أيدي هؤلاء تتعلم العقيدة ولا التوحيد ولا تأصيل متين لكتب الكبار، بل سيمتلأ عقلك وقلبك بالشبهات فأنّى لك التخلص منها عند موتك؟ وأنّى لك النجاة؟ وإليك هذا الأثر ذكره الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله: «عن عبد الله بن المبارك لما دخل عليه أحد الأشخاص من أهل الأهواء وقال له أقرأ آية لك من كتاب الله؟ قال: «أخرجوه عني»، فقيل له إنما أراد ان يتلو عليك اية من كتاب الله قال: «خشيت أن يطرح عليّ شبهة تُجلجِل -أي تتردد- في قلبي حتى ان اموت وما خرجت». | مقدمة كتاب شرح كشف الشبهات |