
مَرْحـبـًـا يـَـا طلبَــــة العـِـلْــم 📚
January 23, 2025 at 04:31 PM
⭕ ما هي حقيقة جمال الدين الأفغاني الملـ ـحد الذي اتخذه البعض مُفكرًا ويعدونه من رواد النهضة؟
يكفي أن تعلم أن جمال الدين الاسترابَابيّ الرافـ ـضي الذي نُسب إلى الأفغان زورا وكذبا، وإنما هو إيراني ملـ ـحد، كان ماسـ ـونيا جَلداً وكان على رأس محفل الشّرق الماسـ ـوني وكان عظيم الرُّتبة فيه جدا، وكان مجاهرا بالإلـ ـحاد في كثير من الحالات فهو الذي عَلّم الشرق الإسلامي كيف يُنشأ الثورات وكيف يُكوِّن الجماعات.
جمال الدين الذي يُقال له الأفغاني والذي يعُدّه كثير من المُفكرين الأن من المسلمين، وبعضهم يدعو إلى الدين ويُعدُّ مفكراً إسلاميا، يعُدّونه من روّاد النهظة بل يعُدّونه رائد النهظة، وهو الأستاذ محمد عبده الغَرابلِيّ وكان حاطبا في هواه وكان ماسـ ـونيا أيضا، وكلامه في رسائله إليه كأنه يُألّهه من دون الله ربّ العالمين، و رسائله إليه منشورة مشهورة، والشيخ الجنبيهيّ في بلايا بوزا و يعني ببوزا طه حسين ، كتب الكثير عن محمد عبده لأنه كان يسكن معه في الرَّبع عندما كانا يدرسان معا متزاملين في الجامع الأزهر القديم، فهو يعلم خبيئة أمره وحقيقة حاله وكذلك يعرف إلحاد جمال الدين، لأنه كان يدعوه إلى الإلحاد جهارا فلمّا تيقّن ذلك منه تركه ولم يلتفت إليه بعد، وأراد أن ينصح لرفيقه وزميله في الدرس في الأزهر محمد ابن عبده الغرابلي المعروف بالأستاذ الإمام، زورا وكذبا، ويُروّج له كما تعلمون في كثير من المحافل وهذا من الخيانات العظيمة لدين هذه الأمّة العظيم دين الإسلام ولترابها ولتاريخها.
حاول أن يصرفه عمّا هو مُقدم عليه فلم يسمع له، وكان ابن عبده الغرابلي هذا، كان صديقا لِلُّورد "برومَر" ولامرأة اللّورد وكانت تُملي عليه ما تُملي و كان هو يُذيع، ويكاد أن يكون من شبه الثابت الأن، أن كتاب "تحرير المرأة " للقاسم أمين إنّما هو من كتابة محمد عبده، وإنّما وضع عليه قاسم أمين إسماً، وأمّا الكتاب فهو من تأليف محمد عبده، الذي دخل بالشرّ على المرأة المسلمة الشّرقية المحتشمة ذات الحياء، فصارت إلى ما صارت إليه بعد.
وتلاميذه من الدّعاة إلى العلمانية كسعد زغلول وغيره ، فأفسد الحياة الدينية لأنه كان مفتي الديار المصرية، وهو ماسوني وغيره أيضاً من حيّ و مائت، كلهم من صنائع الماسون، لكن الأمّة لا تنفي اليوم خَبَثها كما ينفي الكير خبث الحديد، لغلبة الخَبَث عليها، فإلى الله المشتكى.
| تفريغ محاضرة للشيخ رسلان حفظه الله تعالى |
❐ قال العلامة ربيع المدخلي حَفِظَہُ الله:
محمد عبده عنده منهج خطير تلقّاه عن جمال الدين الأفغاني الرافضي الباطني الذي نسَبَ نفسه إلى أهل السنة وسمّى نفسه الأفغاني وهو إيـراني كيدًا للإسلام، إيـراني باطني رافـضي ماسوني كاد للإسلام وجالَ في بلاد المسلمين يدعو إلى القوميات ويدعو إلى مذاهب هدّامة، وينشرُ أفكارًا خبيثة؛ ومنها الفكر الباطني ومنها تحريف القرآن، وكان مُجَنَّدًا من بلاد الغرب لتحريف الإسلام وإضلال المسلمين، ومثله السّير أحمد خان؛ فهما في وقتٍ واحد.
وخرج لهذا مدرسة ولهذا مدرسة، مدرسة القرآنيين والقاديانية في الهند، يعني نشأت في هذا الوقت تحت رعاية الإنجليز، ونشأت فكرة جمال الدين الأفغاني في مصر والشام ولبنان وغيرها وتركيا، كان رجلًا نشيطًا جدًّا وذكيًّا جدًّا وماكًرا في غاية المكر، ونشأ على فكره كُتَّاب وعقلانيون على رأسهم محمد عبده.
[ الذريعة إلى بيان مقاصد كتاب الشريعة: (٣٨٩/٣-٣٩٠، ٣٩١) ].