
Taalim.news
February 10, 2025 at 08:49 PM
في ظل الانتشار الواسع للمحتوى التافه على منصات التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية، أصبح تدني الأخلاق والذوق العام ظاهرةً تستدعي الوقوف عندها بجدية. فالكثير من هذا المحتوى، الذي يروج للإسفاف والإثارة الرخيصة، يكرّس قيماً مشوّهةً تستهدف جذب المشاهدات بأي ثمن، حتى لو كان على حساب الكرامة الإنسانية أو المبادئ الأخلاقية. لا تقتصر المشكلة على مجرد تسطيح الأفكار، بل تمتد إلى ترسيخ سلوكيات عدوانية، وفردانية مفرطة، وانزياح عن القضايا الجوهرية التي تهم المجتمع. فبرامج "الترندات" السطحية، ومقاطع السخرية من القيم، والتركيز على الإشاعات بدلاً من المعرفة، تساهم في تخدير الوعي الجماعي وتشجيع اللامبالاة. في المقابل، يغيب دور المحتوى الهادف الذي ينمي الحس النقدي ويحترم عقل المشاهد ويُعلي من شأن الجمالي والأخلاقي. إن تحويل المنصات إلى ساحات للفرجة الفارغة ليس إلا انعكاساً لأزمة قيم يعيشها العالم والمجتمع المغربي خاصة، ما يتطلب وقفةً حازمة من الأفراد والمؤسسات لفرض معايير تحمي الذوق العام وتعيد الاعتبار للإبداع الحقيقي الذي يبني الإنسان ولا يهدمه.
❤️
👍
12