🌷هِمّٓةُ الصّٓادقِ لا تٓشيب🌷
                                
                            
                            
                    
                                
                                
                                February 3, 2025 at 02:37 PM
                               
                            
                        
                            *#تعظيم_العلم *
✅ *المعقِد الخامس ~هو: (سُلُـوكُ الجَـادَّةِ المُوصِلَةِ إِلَيْهِ) وَالجَادَّةُ: هِيَ الطَّرِيقُ.*
💠 `فمَنْ عَدَلَ عَنْ طَرِيقِ العِلْمِ عَرَضَتْ لَهُ حَالَانِ`: 
1⃣ ~الحَالُ الأُولَى~: أَنْ يَضِلَّ فَلَا يَنَالُ مَقْصُودَهُ.
2⃣ ~والحَالُ الأُخَرَى~: أَنْ يُصِيبَ فَائِدَةً قَلِيلَةً مَعَ تَعَبٍ كَثِير.
🔶 `ومَنْشَأ هذا مِنْ أَحَدِ ثَلَاثَةِ أُمُورٍ ذَكَرَهَا ابْنُ القَيِّمِ`: 
1⃣ ~أوَّلُهَا~: الجَهْلُ بِالطَّرِيقِ؛ فَيَلَتَمِسُ العِلْمَ جَاهِلًا طَرِيقَ الوُصُولِ إِلَيْهِ.
2⃣ ~وثَانِيهَا~: الجَهْلُ بِآفَاتِ الطَّرِيقِ؛ وَهِيَ الشُّرُورُ الَّتِي تَعْرِضُ لِلْعَبْدِ فِيهِ.
3⃣ ~وثَالِثُهَا~: الجَهْلُ بِالمْقْصُودِ؛ أَيْ: بِالمُرَاد ِالأَعْظَمِ مِنْ طَلَبِ العِلْمِ، 
👈وهُوَ الرِّفْعَةُ عِنْدَ اللهِ.
📌 `قال الزَّبِيدِي فِي «ألفيَّة السَّند»`:
*فما حوى الغايةَ في ألفِ سنةٍ* 
*شخصٌ فَخُذْ من كلِّ فنٍّ أحسنَه* 
*بحفظ متنٍ جامعٍ للرَّاجح* 
*تأخُذه على مفيدٍ ناصحٍ* 
✏️ `فطَرِيقُ العِلْمِ وَجَادَّتُهُ مَبْنيَّةٌ عَلَى أَمْرَيْنِ:`
1⃣ ~فأَمَّا الأَمْرُ الأَوَّلُ~: فَحِفْظُ مَتْنٍ جَامِعٍ لِلرَّاجِحِ، فَلَا بُدَّ مِنْ حِفْظٍ، (وَالمَحْفُوظُ المُعَوَّل عَلَيْهِ هُوَ المَتْنُ الجَامِعُ للرَّاجحِ)، والمرادُ بهِ: (المعتمدُ عندَ أهل الفنِّ).
🔹 `ومِمَّا يُخِلُّ بِحِفْظِ المَتْنِ المُعْتَمَدِ آفَتَانِ عَظِيمَتَانِ:` 
🔻 ~إحْدَاهُمَا~: حِفظُهُ مِنْ نُسَخٍ غَيْرِ مُتْقَنَة.
🔻 ~الآفة الثانية~: حِفظُهُ من نُسَخٍ دَخَلَها الإِصْلَاحُ، والمُرَادُ بِالإِصْلَاحِ: تَصَرُّفُ غَيْرِ المُصَنِّفِ فِي مَتْنٍ مَا.
 2⃣ ~الأَمْرَ الثَّانِي:~ وهو أخذ ذَ ٰلِكَ المتن عَلَى مُفِيدٍ نَاصِحٍ؛ فيَفزَع إلى شيخٍ يتفهَّم عنه معانِي ذَ ٰلِكَ المتنِ 
يتَّصف بوصفين: 
🔸 *أوَّلُهُمَا*: الإِفَادَةُ، وَهِيَ الأَهْلِيَّةُ فِي العِلْمِ، فَيَكُونُ مِمَّنْ عُرِفَ بِطَلَبِ العِلْمِ وَتَلَقِّيهِ حَتَّى أَدْرَكَ، فَصَارَتْ لَهُ مَلَكَةٌ قَوِيَّةٌ فِيهِ.
🔸وأمَّا الوَصْفُ الثَّانِي: فَهُوَ النَّصِيحَةُ؛ بأن يكونَ المُعلِّمُ ناصحًا، 
(وَتَجْمَعُ مَعْنَيَيْنِ): 
📎 *أحَدُهُمَا*: صَلَاحِيَّةُ الشَّيْخِ لِلاقْتِدَاءِ بِهِ، وَالاهْتِدَاءِ بِهَدْيِهِ وَدَلِّهِ وَسَمْتِهِ.
📎 *والآخَرُ*: مَعْرِفَتُهُ بِطَرَائِقِ التَّعْلِيمِ.
💎 `والهَدْيُ`: اسْمٌ لِلطَّرِيقَةِ الَّتِي يَكُونُ عَلَيْهَا العَبْدُ، وَهُوَ جَامِعٌ لِلدَّلِّ وَالسَّمْتِ، وَهُوَ جَامِعٌ لِلدَّلِّ وَالسَّمْتِ، فَعَطْفُهُمَا عَلَيْهِ مِنْ عَطْفِ الخَاصِّ عَلَى العَامِّ.
🔹والفرق بينهمَا: 
أنَّ  `الدَلَّ هُوَ:` الهَدْيُ المُتَعَلِّقُ بِالصُّورَةِ الظَّاهِرَةِ، 
`وَالسَّمْتُ هُوَ`: الهَدْيُ المُتَعَلِّقُ بِالأَفْعَالِ اللَّازِمَةِ أَوِ المُتَعَدِّيَةِ الصَّادِرَةِ مِنَ العَبْدِ.
💠 `وأمَّا معرفته طرائقَ التَّعليمِ:` فالمرادُ بهَا مَعْرِفَتُهُ بِمَسَالِكِ إِيصَالِهِ لِلْمُتَعَلِّمِين.