*⏱ وقت الاستشارة* *س// احترت... مالمفترض مني كأم أن أفعل، هل أجبر وأغصب طفلتي على حفظ القرآن أم أتركها براحتها مخافة أن تكره القرآن؟* ج// في الحالتين التي ذكرتيهما هي ستبتعد عن القرآن... والحل خيار ثالث لم تذكريه. في الحقيقة الأهم هو: (تعليم الطفل القرآن) وذلك بقضاء وقت ثابتٍ وكافٍ يوميا مع الطفل لدراسة القرآن.. وتشمل دراسة القرآن؛ تعلم تجويده وترتيله وفهمه وتدبره وحفظه... وكل ذلك مهم للطفل ولنمو عقله ولنمو مهاراته.. الفرق الوحيد بين طفل وطفل هو أن نحدد ملكات الطفل ونرى أي ملكاته أقوى فنستغلها أكثر، فإن كان سريع الحفظ فنركز معه على الحفظ أكثر من غيره وإن كان حسن الصوت فنركز معه على التجويد والمقامات أكثر من غيره.. وإن كان متعسر الحفظ فنخفض له كمية الحفظ لأقل حد.. ولا يكون همنا كمية الحفظ والتباهي بين الأقران.. بل ليكن كل الهم قضاء وقت مفيد وممتع مع القرآن.. فقد لا تكفيه الساعة اليومية لحفظ آية قصيرة بينما يستفيد في هذه الساعة بمعرفة إحدى قصص القرآن بكل مافيها من معانٍ ودروسٍ للعقيدة والأخلاق.. وبالتالي .. إياك إياك إياك!! أن تتركي طفلتك على هواها فهي لا تعرف مصلحتها، بل اجعلي أول همك تثبيت ساعة يومية قرآنية معها وحددي ملكة طفلتك ثم نوعي في الأساليب التي تجذبها أكثر لتحب القرآن ولتقبل على قراءته وفهمه إن صعب عليها حفظه.. فإن أحبته أوشكت على حفظه لشدة تكراره. وإياك وضربها وتعنيفها.. بل ضميها وقبليها وحفزيها ثم كافئيها واحتفلي بإنجازها القرآني وافرحي به لتفرح وتفتخر هي أيضا.. ولتشعريها أنك في وقت القرآن أصبحت أسعد وأكثر حبا وحنانا فالقرآن يهذبك.. فهذا يجعلها تحب القرآن الذي قرب والدتها إليها. وفوق وقت القرآن المحدد، اجعلي آيات القرآن تتردد في بيتك طوال اليوم، وقت أكلها ولعبها وقبل نومها ... حتى تألفه وتحبه.. واجعلي القرآن منقذها...بأن تخبريها بأنها إن حفظت آية أو اثنتين فستلغى عقوبتها التي فرضت عليها بسبب خطأ ارتكبته.. وبالتالي ستتعلق بالقرآن لأنه ينقذها. وأخيرا....اقرئي كثيرا، فهناك عشرات الطرق المختلفة لتحبيب الأطفال في القرآن بحسب نوعهم وملكاتهم وباختلاف أعمارهم.. المهم أن لا تهملي تعليمها القرآن (قراءةً وفهما وتدبرا وحفظا) فوالله إن هذه لأمانة وإننا لمحاسبون عليها. #منهاج_الطفل_المسلم https://whatsapp.com/channel/0029VayeXppGJP8NwtNBwZ1s/213