اقرأ
اقرأ
February 13, 2025 at 11:21 AM
قال عمر رضي الله عنه: "نحن قومٌ أعزَّنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزَّة في غيره أذلَّنا الله." وقال الإمام مالك بن أنس رحمه الله: "لن يصلحَ آخرُ هذه الأمة إلا بما صَلَحَ به أوَّلُها." فمتى غيَّرت الأمةُ ما بنفسها، وسارت على نهج سلفها، وابتغت العزَّة في شريعة ربها، زال عنها ما أصابها بإذن الله. فإن سنن الله في الخلق لا تحابي أحدًا، ولا تتبدل بتبدُّل الأزمان، فمن أخذ بأسباب النَّصر والتَّمكين؛ نال عزَّ الدُّنيا ورفعة الآخرة، ومن أعرض عن هدي ربه، وابتغى العزَّة في غير ما شرع؛ وقع في الذل والهوان. وما أصاب الأمَّة اليوم من ضعفٍ وفرقة، فليس إلا نتيجة تفريطها في أمر دينها، وتشبُّثها بزخرف الدنيا وزيفها، فما كان لأمةٍ أن تعود إلى مجدها إلَّا إذا استمسكت بحبل الله المتين، وردَّت الأمر إلى كتاب ربِّها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم، عندها تتحقق موعود الله: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ [الرعد: 11] وحينئذ، تعود العزَّة، ويشرق النور، ويزول ما بالأمة من وهن؛ فتعودَ كما كانت خير أمةٍ أخرجت للنَّاس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتؤمن بالله حقَّ الإيمان. نُقل 🤍🍂
❤️ 👍 🩵 🩶 7

Comments