الاستعداد لرمضان⏳ 🤍🤍🌧️
الاستعداد لرمضان⏳ 🤍🤍🌧️
February 14, 2025 at 01:58 AM
اكتمل قَمر شعبان، واقترب رمضان.. وإن كان انتصف الشهر إلا أنه مازال هناك فُرصَة لتستعد لرمضان، مازال هناك فرصة لتوبة صادقة ولقراءة ختمة قرآن وفهم بعض آياته وتدبرها واستحضار القلب في الصلاة للخشوع وقيام الليل بركعات يسيرة وصيام ٣ أيام من الشهر .. مازال هناك فرصة لتدخل رمضان إن شاء الله بقلب جديد إن صدقت النية والعزم وجاهدت لذلك! أمَّا الأحاديث التي وردت في ليلة النصف من شعبان ضعَّفها أكثر أهل العلم، ولم يثبُت حديث في أن الأعمال تُرفَع إلى الله في ليلة النصف من شعبان، ترفع في شعبان فقط بدون تحديد! وخرَّج ابن حبان في صحيحه قول رسول الله ﷺ: "إِنَّ اللَّهَ ليَطَّلِعُ فِى لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلاَّ لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ". وكذلك خرَّجه ابن ماجة وصححه بعض المتأخرين. فاحرص على أن تتفقد قلبك في هذين الأمرين: ١-الشرك.. وقد يكون شرك خفي، وهو الشرك الأصغر ((الرياء)) وقد حذرنا منه النبي ﷺ فقال : (إنَّ أَخْوَفَ ما أَخافُ عليكُمُ الشِّركُ الأصغرُ، الرِّياءُ..) فهو محبط للعمل، والله عز وجل لايقبل من العمل إلا ماكان خالصًا لوجهه، فاحرص على تحري الإخلاص في كل قول وفعل، وتطهير قلبك من الرياء. ٢-الشحناء والبغضاء.. وأيُّ نعيم أجمل من سلامة الصدر، وأن يعفو الإنسان ويصفح ابتغاء مغفرة الله.. ﴿وَليَعفوا وَليَصفَحوا أَلا تُحِبّونَ أَن يَغفِرَ اللَّهُ لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾ رَدِّد بقلبك قبل لسانك :.( بلى، والله إني لأحب أن يغفر الله لي) كما قالها أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما نزلت هذه الآية. وقد قال النبي ﷺ : (أفضلُ النَّاسِ كلُّ مخمومِ القلبِ، صدوقُ اللِّسانِ)، قالوا: صدوقُ اللِّسانِ نعرِفُه فما مخمومُ القلبِ؟قال: (التَّقيُّ النَّقيُّ، لا إثمَ فيه، و لا بغْيَ، و لا غِلَّ، و لا حسَدَ). وإن كانت الليلة لاتُخصَّص بعبادة؛ ولكنَّ الله عز وجل ينزل في كل ليلة إلى السماء الدنيا نزولًا يليق بجلاله وكماله، إذا كان ثلث الليل الأخير، ويقول: من يدعوني ..من يسألني..من يستغفرني!! فسلوا الله قلبًا مخمومًا. اللهم اجعلنا ممن اطلعت على قلبه وهو مخموم.. ونرجو من الله ألا يحمل أحد في قلبه مِنَّا شيء! اللهم طهِّر قلوبنا وأصلحها واجعلها قلوبًا سليمة. اللهم اغفر لنا وبلغنا رمضان وبارك لنا فيه و وفقنا فيه لما تحب وترضى

Comments