
- أترُجة الأدب .
January 22, 2025 at 05:51 PM
حين تسلَّطت أنسيابية الخدارى على رُوحي و غزا الكَمدُ عقلي ، أكفهرَّت كُل خليةٍ في جسدي الضَامر كَ رفاتٍ تحت الأنقاض ،
إحتدمَت عينايَّ بلظى الوغرِ و تحوَّلت أنفاسي الثوَّاقة إلى نفحَاتِ صهيدٍ محموم ،
لم أعد أبصر أمامي، أو أسمع الدَويّ الناتِج عن تحطيم أثاثِ المنزل .. كُل ما كُنت أعيهِ آنذاك كلمةُ "وداعـًا"
شخصٌ مثلي لم يُهيّأ للحظات الوداع، يُعاني من خَرَعٍ إتجاه الفَقد كيف يُمكنهُ إستيعاب كلمة "وداعـًا" بأناةٍ و رَويِّة!
إلتوى مفصلُ الوعي و تمزَّقت أربطةُ الإدراك فختلَّ توازني و خارت قوايَّ .. ماذا عساي أفعلُ و قد قذفني المَنطِقُ بعيدًا!
تناولتُ قطعةً من بلورةٍ كُسرت قبل بُرهةٍ من خَسفِ جسدي ،
و صَرَمتُ بإحدى حوافها شريانُ ساعِدي .. ما إن بدأت دمائي الرمضاء بالإمتزاجِ مع ظلالِ الوَلَه حتى بدأت صورُها الوضاءة بالإتضاح ..
ضحكتُها القمريَّة ،
عينيِّها اللوزيَّة ،
صوتُها الريَّان ،
كلماتُها المُنتقاة بإتقانٍ شطَط!
تساءلتُ كيفَ لشفاهُكِ الكرزيَّة التي أدمنتُـها أن تنطق كلمة "وداعـًا"!
لم يسعفني الوقت لتنفُس المزيد من الذكريات فقد آن أوانُ الإحتضار، لم يعد بمقدور ِ قلبي ضخّ المزيد من الدماء .. أسدلتُ جفوني ببطءٍ و استسلمتُ للموتِ المُشتهى!
لكنه الحَتفُ الذي لم يكتمل ..
لم تشأ رُوحي الصعود للسماءِ بتُهمة الموت كُفرًا أو كما يُسمى "إنتحارًا"!
- سايكو🖤.
❤️
🖤
❤🩹
👍
🥺
🥹
🤍
🩶
😢
🫂
606