هارفارد بزنس ريفيو
هارفارد بزنس ريفيو
January 21, 2025 at 07:20 PM
في روايته الشهيرة "1984"، يروي لنا الكاتب البريطاني جورج أورويل - يوافق اليوم ذكرى وفاته -، قصة خيالية تدور أحداثها في عالم مستقبلي مليء بالفوضى والصراعات، وتوحدت الدول في 3 قوى عظمى، وفي إحدى هذه الدول، ظهرت شخصية غامضة تُعرف بـ "الأخ الأكبر"، يتمثل دورها في مراقبة الناس باستمرار وبشتى الطرق. قد يبدو هذا خيالاً، لكن بطريقة ما وجدت هذه الفكرة مكاناً لها في بعض بيئات العمل اليوم، تحت اسم "الإدارة التفصيلية"، فما هي؟ هي أسلوب إداري يتدخل فيه المدير في أدق التفاصيل ويشرف على كل خطوة يفعلها الموظف. ببساطة، المدير الذي يتبع هذا الأسلوب لا يترك مساحة للموظفين لاتخاذ قراراتهم أو إظهار قدراتهم ويجعلهم دائمي الارتباك والتوتر خلال أداء المهمات. فهو يتحكم في كل شيء! ومع ذلك، يلقى هذا الأسلوب إدانة واسعة، لأنه يتسبب في فشل الإدارة، للأسباب التالية: 1. يكلف الشركات أموالاً كانت في غنى عنها، لأن هذه الإدارة تستهلك وقتاً وجهداً أكبر من المطلوب، ما يؤثّر في كفاءة العمل. 2. إضعاف قدرات الموظفين من خلال حرمانهم من فرصة تعلم مهارات جديدة واتخاذ القرارات بأنفسهم. 3. ⁠تقليل الإنتاجية، حيث يُسبب هذا الأسلوب إحباطاً الموظفين ويقلّل اهتمامهم بالمهام، ما يؤدي إلى انخفاض الأداء العام. ولكن، لماذا لا يزال هذا الأسلوب مستمراً لليوم؟ 1. خوف بعض المدراء من حدوث أخطاء أو ضعف في النتائج في حال تركوا الموظفين يتخذون القرارات أو يباشرون العمل دون إشراف مباشر، ما يدفعهم إلى التدخل في كل تفاصيل العمل. 2. اعتقاد بعض المدراء بأن التدخل الدائم والإشراف الكامل على المهام سيؤدي إلى نتائج سريعة ودقيقة. ولكن في الواقع، هذا الأسلوب يعطّل الإبداع ويؤدي إلى تقليل الحافز بين الموظفين على المدى الطويل. إذا وجدت هذا المحتوى مفيداً، فشاركه مع غيرك! ولا تنسَ التأكد من متابعة حسابنا، ليصلك المزيد من الأفكار الملهمة في تطوير الذات والإدارة.
👍 ❤️ 7

Comments