
⚔️ قصص دهاة العرب والعجم ⚔️
February 12, 2025 at 05:16 PM
*`#زمن_العزة.107`*
> #أيام_عمر66..........
#الهروب_الكبير_1
⚡ (( إذا هلك كسرى ، فلا كسرى بعده ... )) 🌀
* حقق المسلمون العديد من الفتوحات في شمال ووسط إيران في وقت قصير جدا بعد انتصارهم في نهاوند ، فقد أصبحت مقاومة الفرس لهم ضعيفة للغاية ... !!!!
.. ، و أراد عمر أن يضيق الخناق على كسرى / يزدجرد الذي كان قد انتهى به الهرب إلى مدينة بعيدة على أقصى الحدود الفارسية تسمى مدينة ( مرو ) ...!!!
، و مرو كانت قريبة جدا من حدود ( مملكة الترك ) آنذاك ...
.. ، فكلف عمر رضي الله عنه ( الأحنف بن قيس ) أن يتحرك بجيش كثيف لفتح إقليم خراسان ، و مطاردة يزدجرد ..
.. ، فلما رأى يزدجرد مدن خراسان تتساقط في يد الأحنف بن قيس الواحدة تلو الأخرى ، و رآه يقترب أكثر و أكثر من ( مرو ) و بسرعة مذهلة ، أخذ يزدجرد يراسل ملوك البلاد المجاورة لفارس ليستغيث بهم ، و ليطلب منهم المدد العاجل لمواجهة جيوش المسلمين .. ، فراسل خاقان الترك .. و كان ملك الترك وقتها يلقب بالخاقان .. ، و راسل ملك الصين .. ، كما راسل ملك الصغد ( وهي مملكة صغيرة كانت تقع بين مملكتي الترك و الصين في ذلك الوقت ) ... !!!
* كسرى كانت بينه و بين هؤلاء الملوك الثلاثة اتفاقيات سلام تنص على ألا يغزوهم في بلادهم ، و لا يغزونه هم في بلاده ، و بموجب تلك الاتفاقيات كان لزاما على هؤلاء الملوك الثلاثة أن يتعاونوا عسكريا مع كسرى ضد الزحف الإسلامي على بلاده ... !!
.. ، و سنعرف كيف تباينت ردود أفعال الملوك الثلاثة تجاه رسائل الاستغاثة التي وصلتهم من يزدجرد .. ، و لكن بعد أن نتكلم عن باقي الفتوحات الإسلامية في إيران ..
................... ............. ............
(( معاهدة جرجان ))
* كانت معاهدة جرجان بمثابة صفعة جديدة في وجه كسرى يزدجرد ..
.. ، ففي عام 22 هجرية ..
تم تكليف بطل الإسلام / سويد بن مقرن رضي الله عنه بفتح ( مدينة جرجان ) .. ، فخرج إليها بجيشه ، فلم يجد مقاومة تذكر .. ، و سرعان ما طلب أهلها الصلح ...
.. ، فوافق سويد ، و كتب معهم بنود الصلح المعتادة مقابل الجزية ، و لكنه استحدث بندا جديدا في ( معاهدة جرجان ) .. ، فكان هذا البند سببا في إسقاط الدولة الفارسية إسقاطا كاملا بعد ذلك ..... !!!!
.. ، فقد كتب سويد في هذا البند :
(( ومن استعنا به منكم ، فله جزاءه عِوضا عن الجزية ))
.. ، و معنى الكلام : أنه يفتح باب التجنيد ( التطوعي ) للفرس مقابل إسقاط الجزية عن المتطوعين .. ، بل و سيكون لهم راتب في حال تطوعهم للقتال في صفوف المسلمين .. !!
.. ، و استحسن أمير المؤمنين عمر ذلك البند جدا و وافق عليه .. ، بل و طبقه مع المدن التي فتحت بعد ذلك .. !!!
.. ، فقد كان من فوائده :
١_ زيادة أعداد المقاتلين في الجيوش الإسلامية بشكل كبير .. ، وذلك بعد أن كان المسلمون يستشعرون قلة أعدادهم كلما توسعوا في فتح الأقاليم الفارسية الواسعة جدا ...
٢_ كما استطاع سويد بذلك البند أن يقسم الفرس إلى طائفتين : طائفة تساعد المسلمين و تقاتل معهم الطائفة الأخرى المعادية .. ، مما أحدث تفككا عظيما بين الفرس .. ، فأصبح الفارسي يقاتل أخاه الفارسي لصالح المسلمين ... !!
و في عصرنا .. مع الأسف .. نرى أعداء الإسلام و كأنهم درسوا ( معاهدة جرجان ) جيدا و عرفوا فوائدها .. ، فطبقوها في بلادنا الإسلامية باحترافية عالية ليجعلوا من المسلمين طائفتين متناحرتين ..
.. ، و ذلك بالطبع يصب في مصلحة الكيان الصهيوني اللقيط ، و المصالح الاستعمارية للغرب في منطقة الشرق الأوسط .. !!
٣_ و تمكن سيدنا / سويد .. بسبب تلك المعاهدة .. من أن يجعل العلاقة بين المسلمين و الفرس .. و لأول مرة ... علاقة مصالح مشتركة ، و تعاون من أجل الدفاع عن البلاد و حمايتها ، مما خفف كثيرا من حدة العداوة و الكراهية الشديدة التي كان يشعر بها أهل فارس تجاه المسلمين ..
٤_ و تلك الأجواء الجديدة من التفاهم و التعاون المشترك قاربت كثيرا بين المسلم و الفارسي ، فصارت سببا قويا من أسباب انتشار الإسلام في بلاد فارس بعد ذلك حينما ذابت و تلاشت الحواجز النفسية بينهما شيئا فشيئا ... !!!
............. ............... ...............
.. ، ثم فتحت (( أذربيجان )) بعد أن قاوم أهلها مقاومة عنيفة حتى استيأسوا ، فسارعوا إلى طلب الصلح ..
.. ، و طلبوا من المسلمين تطبيق نفس بنود
(( معاهدة جرجان )) معهم لأنهم وجدوا فيها مصلحة لهم ..
.. ، ثم فتحت بعدها مدينة (( الباب )) الاستراتيجية التي كانت تقع على الحدود الفارسية مع مملكة الترك .. ليصل بذلك الفتح الإسلامي إلى حدود مملكة الترك العظيمة ..
................ .................. ................
.. ، ولا يزال كسرى يزدجرد حتى الآن ينتظر الرد على استغاثاته المتتابعة التي أرسلها إلى ملوك الترك ، و الصغد ، و الصين .. !!!.. ، و في نفس ذلك الوقت
قرر سيدنا / (( عبدالرحمن بن ربيعة الباهلي ))
رضي الله عنه .. و هو الذي تم تعيينه حاكما على
( مدينة الباب ) الحدودية بعد أن فتحها المسلمون ..
قرر أن يغزو بجيشه ( بلاد الترك ) ... !!!
.. ، ولكن أهل ( مدينة الباب ) من الفرس حذروه تحذيرا شديدا من خطورة ذلك الأمر .. ، فمملكة الترك مملكة قوية جدا .... !!!!
.. ، فهل سيتراجع ( عبد الرحمن بن ربيعة ) عن قراره ... ؟!!!
.. ، و هل ستصل النجدة التي طلبها كسرى ... ؟!!!
.....................
َ *تنبيه!!*
> *قصص التاريخ لا تحكى للاطفال لكي يناموا !!*
> *بل تحكى للرجال لكي يستيقظوا....*
*⚔️ قِصصٌ دهاة العْرَب والعجم⚔️*
`قناتي واتساب`
*`https://whatsapp.com/channel/0029VaGlj7eElagyS4cAXA0u`*
`رابط قناتي التليجرام`
*https://t.me/barass2*
*لمراسله الفوريه*
*`http://Wa.me/+967774725640`*
❤️
👍
15