منصة المهرة الاعلامية - اليمن
منصة المهرة الاعلامية - اليمن
February 7, 2025 at 07:32 PM
يتبع..... تكملة القصة: وجد "أبو نية" نفسه في قاع البئر، صرخ غاضبًا: "يا أبا نيتين، ماذا تفعل؟ لماذا سحبت الحبل؟" ضحك أبو نيتين بخبث وقال: "آه يا أبا نية! لا تلمني، فكما تعلم اسمي أبو نيتين، ولي نية ظاهرة ونيّة باطنة. نيتك كانت شرب الماء، أما نيتي فكانت التخلّص منك وأخذ بعيرك وزادك!" ثم ركب البعير وانطلق تاركًا أبا نية في ظلام البئر. جلس أبو نية في قاع البئر يفكر في مصيبته، وفجأة سمع صوت ماء يتدفق من جدار البئر. اقترب بحذر، فوجد فتحة صغيرة ينبع منها ماء صافٍ، فشرب حتى ارتوى. ثم نظر حوله ووجد حوافًا صخرية يستطيع أن يتسلقها بصعوبة. بدأ في التسلق وهو يتمتم: "يا رب، أنت نعم المعين!" بعد جهد طويل، خرج من البئر متعبًا لكنه أكثر تصميمًا على متابعة رحلته. انطلق مشيًا على الأقدام، وبعد ساعات رأى قافلة قادمة. وقف في منتصف الطريق ولوّح بيديه. أوقفه قائد القافلة وسأله: "من أنت؟ وما الذي جاء بك إلى هنا وحدك؟" حكى لهم قصته مع أبي نيتين، فغضب قائد القافلة وقال: "ذلك الرجل معروف بالخداع، وقد اشتكى منه كثير من المسافرين! سنساعدك، اركب معنا." سافر مع القافلة حتى وصلوا إلى مدينة الأحزان، وهناك سمع خبرًا غريبًا: السلطان يبحث عن رجل حكيم وشجاع ليحل لغزًا صعبًا، ومن ينجح سيحصل على مكافأة عظيمة! تقدم أبو نية إلى قصر السلطان، وأخبرهم بقصته وشجاعته في النجاة من البئر. أعجب السلطان بذكائه، فطلب منه حل اللغز: "ما الشيء الذي يزيد عندما تأخذ منه؟" فكر أبو نية قليلًا ثم قال بثقة: "العلم!" انبهر السلطان بإجابته الحكيمة، وقال له: "لقد أثبت ذكاءك، سأمنحك مكافأة وأجعلك مستشارًا لي!" وهكذا تحول حظ أبو نية، وأصبح يعيش في قصر السلطان، ثم عاد إلى بلده وأحضر أمه لتعيش معه، وعاشا في سعادة، أما أبو نيتين فقد قبض عليه الجنود بعد أن اكتشفوا خداعه، ونال جزاءه العادل! *_____________________________* *لمتابعة كل جديد اشترك في منصة (من المهرة107🔥)* *على الواتس آب عبر الرابط التالي* https://whatsapp.com/channel/0029Vag3GOOJJhzUOGTE6m1Y
👍 🙏 2

Comments