👁️ *بصائر* 👁️ حينما تضيق الأحوال حولك، ويتكالب المتآمرون على بلدك، فـ احذر أن يكون ضيق الأوضاع ووجود الصعوبات الحياتية الحقيقية التي تعاني منها في بلدك سببا في أن تردد أكاذيب المرجفين والمتآمرين عليها من حولك والتي يقصد بها زيادة الأمور اشتعالا لكي تُأجج عواطفك ويُنحى عقلك فيكون ذلك دافعا لك لتصبح معول هدم زائد يزيد الطين بلة ويساهم في تدمير بلدك. بل يجب عليك -إن كنت مصلحا محسنا صادقا حريصا على الخير لنفسك ولأهلك ولوطنك- أن تكون رمانة ميزان وصمام أمان في المجتمع؛ تعمل على بث الأمل، وعلى تقديم النصيحة الواجبة بكل ممكن ومتاح، مستمرا في نشر مفاهيم الإيمان المانعة للناس من الفساد والاستغلال والإهمال، والجالبة لرحمة الملك المنان حسبة لله بلا إحباط مهما أصابك من ضيق أو تضييق. والمحسنون الصادقون في طريق الإصلاح لا ترهبهم حملات الكذب والتشويه، ولا يخرجهم عن طريقهم الإصلاحي فوران العواطف أو سوء ردود الأفعال، فـ هم قوم يحسنون النظر إلى المآلات ولا ينتظرون أجرهم إلا من عند رب الأرض والسموات، وهم أعلم الناس بأن الأمور تكون على ما عند الله، وأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. ✍️ م. سامح بسيوني