https://www.facebook.com/share/p/1BBB58e8kc/ إن محاولات إخلاء غـ~ـزة طوعا أو قسرا بحجة الإعمار أو خلافه أمر لا يمكن أن يقبله مسلم عربي مستأمن على أرضه ومقدساته يدرك حقائق الأمور ويسعى في نصرة الدين وحفظ الأوطان، فـ الأمر لا يعدو –في هذه الإقتراحات التي تتقاذفها الإدارة الأمريكية الجديدة في خطاباتها المتدثرة بالشفقة في دعوتها إلى التهجير للشعب الغزاوي من أجل الإعمار– من أنها حجج واهية مفضوحة تهدف إلى تمكن القوات الصهيـ ـيونية من التمدد في قطاع غـ~ـزة بالكامل والسيطرة التام عليه –بعد انتهاء هدنة تحرير الرهائن– ، ومن بعده الانتقال إلى مزيد من المساحات تمهيدا لتحقيق الحلم الصهـ ـيوني التلمودي الموهوم في تكوين دولة إسـ ـرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل، والذي لن يتحقق بإذن الله مع تمسك الشعوب الإسلامية بدينها وثوابتها ومقدساتها، ومع هذا الصمود الفلسطيني العظيم، وذلك التكاتف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية، وهذا الالتفاف الشعبي المصري مع القيادة المصرية في رفضها الواضح والحاسم لتلك الإطروحات التي تدعو لتهجير الفلسطينين والتي تظهر كل فترة وأخرى بطريقة مختلفة وعبر محاولات وممارسات متنوعة من الضغوط التي تقابل بعون الله بالرفض الحاسم في كل مرة. إن صمود الشعب الفلسطيني الأبي، في وجه الإرهاب الصـ ـهيـ ـوني الغاشم، وتمسكه بحقه في أرضه، ودفاعه المشروع عن وطنه ومقدسات المسلمين، لهو أمر يهدم كل تلك المحاولات البائسة، كما أن الموقف المصري الثابت والواضح من دعم القضية الفلسطينية –والتي هي قضية كل المسلمين– رغم كل التشغيب والتشويه الذي يتبناه البعض ممن يحمل الحقد على مصر لهو حجر أساس –يعلمه القاصي والداني– في عدم تصفية القضية. إن من أعجب العجب أن يدعي رأس الإدارة الأمـ ـريكية –الذى يرفض المهاجرين فى بلده– أنه يدعو لتهجير الغزاويين من باب الشفقة عليهم، وبعد أن مدت إدارته قاتليهم بكل أنواع الأسلحة لتدمير مقدراتهم، في ذات الوقت الذي يعرقلون فيه بوضوح تنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية ضد قادة إسـ ـرائيـ ـل بسبب تلك الممارسات والإبادات اللإنسانية التي مارسها الاحتلال الصـ ـهيوني ضد الأبرياء من سكان غـ~ـزة، وما زال يمارسها بمنتهى الوحشية الأن في الضفة وجنين. إن الحق الواضح للشعب الفلسطيني قائم على مقاومة الاحتـ ـلال إلى أن يزول بإذن الله؛ فـ كل فرد فلسطيني له الحق الآكد في أرضه وبيته ومزرعته وكل ما يملك، لا يُنقل عنها، ولا يُجبر على تركها في داخل فلسطين فضلا عن خارجها، كما أن الحق الثابت لهذا الشعب الفلسطيني الآبي قائم على إقامة دولته الفلسطينية التي يحكمها بنفسه. كما أنه من الواضح للجميع أن هذا الموقف الصلد الحاسم من الإدارة المصرية برفض التهجير القسري أو التطوعي لأهل غـ~ـزة لا يتعارض شكلا وموضوعا مع ما هو مقرر عند الجميع بحكم الأخوة الإيمانية والرابطة الإسلامية والعربية –وكما اعلنت الرئاسة المصرية ذلك في كل المحافل المحلية والعالمية– أن مصر حكومة وشعبا ترحب دائما بكل الأشقاء الذين يأتون لها للعلاج أو للدراسة، أو للسياحة أو الزيارة –لاسيما البلاد العربية التي تشهد أحداثا من أي نوع–، وعلى رأس هؤلاء الأشقاء الفلسطينيين، ولكن هذا أمر وما تريده إسـ ـرائيـ ـل وداعميها من تهجير جماعي من غزة إلى مصر والأردن أمر آخر؛ فهو مؤامرة مفضوحة يرفضها الجميع بفضل الله تعالى. حفظ الله مصر؛ وحفظ أهلنا في غزة وفلسطين وسائر بلاد المسلمين .. #بصائر #سامح_بسيوني