
عالم الروايات🎀🦋🇵🇸عشق WhatsAppحزن قصص حب استوريهات اخبار ملصقات نكت فيديوهات حالات روايات صور كتابات
February 14, 2025 at 04:29 AM
*ـ ࢪواية. حياتي المفقوده🥳🥀↻≯🍒⸙•♡»»)) 4/5الاخير
غرام الروايات
تابع قناة غـ͓̽ـرٍآمـ͓̽ـ آلَرٍوٌآيـ͓̽ـآتـ͓̽ـ 🧚♀️📚💅💫 في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VakuN1aHwXbJf5jj7w0J
الحلقة الرابعة _ حياتي المفقودة 4.
روحت قعدت في البلكونة ومسكت موبايلي وبمجرد ما مسكتهُ لقيت في رسالة جيالي خلتني أوقع كوباية النيسكافيه من إيدي:
" أنا عارف كل حاجة عملتيها والحوار والتمثيلية اللي عملتيهم على جوزك وإنها حادثة، ولكن أنا معايا بالدلليل كمان شاتك مع الدكتور والإتفاق."
الكوباية إتكسرت في الأرض وأنا فضلت مبلِمة ومصدومة ومش قادرة أستوعب، إيدي كانت بتترعش وقبل ما فارس يدخل قفلت الموبايل ومسكتهُ في إيدي.
بصل للمج المكسور بخضة وبصلي وقال بتساؤل وهو بيقرب مِني:
_ مالك يا سهر، حصلك حاجة؟
بصيتلهُ وأنا بحاول أداري توتري وقولت:
= لأ بس إيدي إترعشت والمج وقع مِني.
طبطب عليا وهو بيتنفس بِراحة وقال:
_ طيب الحمدلله فداكِ آي حاجة المهم إنك بخير.
بصيتلهُ وإبتسمت إبتسامة مخبية وراها مشاعر وتوتر كتير جدًا وهو بعد ما إتطمن عليا سابني ومِشي.
رجعت فتحت الموبايل وكتبت رسالة بسرعة:
_ مين؟
عدا دقيقة ورد عليا المجهول دا وقال:
= مش مهم مين، المهم عايز إي مقابل إني أمسحهم.
فضلت ساكتة شوية وأنا سامعة دقات قلبي اللي قربت تطرشني وقولت:
_ قول إنت مين وعايز مِني إي؟
رد عليا بمنتهى البساطة بـ 3 كلمات بس.
= تنفصلي عن جوزك.
مكنتش مستوعبة الطلب الغريب واالي مش فهماه وقولت:
_ إنت مين أصلًا، وبعدين مين قالك الحوار اللي مش حقيقي اللي لسة قايلهُ دا!
مردش لمدة دقيقتين كنت حاسة نفسي فيهم هموت خلاص، لحد ما لقيتهُ باعتلي سكرينات بكلامي مع الدكتور وتسجيلات لمكالماتي معاه.
كنت شايفة وسامعة التسجيلات وأنا حاسة إن روحي بتتسحب مِني، ولكن الغريب إن السكرينات متاخدة من موبايلي، يعني كإن أنا اللي خدتها.
ولكن نوع الموبايل والستارة اللي فوق مش نفس موبايلي، بدأت أشُك إن الموبايل بتاعي متهكر، ولكن من مين؟!
بدأت أخاف من موبايلي وبعتتلهُ:
_ إنت عايز مِني إي وليه بتعمل كدا.
جاوبني بكل بساطة من تاني وقال:
= ما أنا قولتلك، عايزك تسيبي جوزك.
بصيت للرسالة بتفكير وتوتر وأنا حاسة إن حياتي كلها باظت فوق دماغي بسبب الغباء بتاعي وبعتتلهُ تاني:
_ وهتستفاد إي لما دا يحصل؟
بعت لي من تاني وقال:
= هعرف أخدك.
فضلت باصة للرسالة بتفكير على إن ممكن يكون مين دا ورديت وقولت:
_ أنا بحب فارس وحتى لو حصل وسيبتهُ مستحيل أتجوز حد غيرهُ، لو دا مبتغاك يعني.
رد عليا بسخرية حسيتها في كلامهُ وقال:
= وقتها هنبقى نشوف يا قمر.
مردتش عليه وقفلت الموبايل وحطيتهُ جنبي وأنا خايفة وبفكر في اللي ممكن يحصل لو قال لـ فارس فعلًا، كنت مرعوبة وعمالة أفكر في مين دا.
سمعت صوت الرسالة من تاني واللي بدأت أتشائم منها، فتحت الموبايل بتردد وخوف وكان هو نفس الشخص وكاتب:
= معاكِ مُهلة يومين بس عشان تعملي اللي قولتلك عليه، تنفصلي عن جوزك بآي طريقة تحبيها، بعد اليومين مفيش منك حركة هبعت لجوزك كل الكلام دا.
كنت باصة للرسالة دي وأنا دموعي بتنزل لوحدها ومش قادرة أستوعب ولا أفكر في اللي ممكن أعملهُ دلوقتي واللي ممكن يحصل.
سندت راسي بين دراعاتي وأنا بحاول أفكر في مين اللي ممكن يكون بيعمل كدا، دماغي راحت لناس كتير أوي مثلًا راشد خطيبي الأولاني وعمر إبن عمي اللي كان عايزني بس مكنتش عايزاه.
ولكن كل دول علاقتي بيهم إتقطعت من زمان تقريبًا من ساعة ما إتخطبت لـ فارس من حوالي 3 سنين.
قررت مفكرش كتير ودخلت للرقم دا وقولت بتساؤل وطريقة هجوم:
_ ممكن تقولي إنت مين ومتبقاش جبان ومستخبي ورا الشاشة!
أنا عمري في حياتي ما أفكر في واحد جبان.
بعد خمس دقايق كانت عيني على الموبايل مش بتتحرك ومتوترة ومستنياه يرد، وبالفعل شاف الرسالة ورد وقال:
= أنا مش جبان، بس عايز أعرف الأول هتعملي كدا عشاني ولا لأ.
إبتسمت بسخرية وأنا حاسة بقلبي بيتقبض:
_ وأنا أعرفك عشان أعمل عشانك!
رد بمنتهى البرود وقال:
= هتبقي عارفاني وقتها.
وحط جنب الكلام دا قلب أحمر، خرجت من الشات وحدفت الموبايل جنبي وبعدها جالي فارس عشان ننام وكان خلص شغلهُ.
تاني يوم الصبح كان أجازة فارس وكنت في حيرة من أمري إني أقولهُ باللي عملتهُ ومخليش حد يمسكها عليا ويخرب عليا حياتي وبين إني خايفة من المواجهة والمصيبة اللي عملتها.
جِه فارس وقبل ما أتكلم إتكلم وقال:
_ يلا إجهزي بقى عشان هنخرج خروجة تُحفة أنا وإنتِ.
سكتت شوية وقولت بتردد:
= بس...
قاطعني وقال بحماس وإبتسامة واسعة:
_ مفيش بس، يلا بينا بقالنا كتير أوي مخرجناش مع بعض.
معرفتش أرفض أو أتحجج قُصاد حماسهُ وإبتسامتهُ ووافقت، بعد شوية كنت لبست وجهزت ونزلنا، روحنا أول حاجة مطعم وقعدنا إتغدينا مع بعض وبعدين روحنا كافيه وطلبنا كابتشينو كراميل.
كنت باصة للشباك اللي جنبي اللي بيطُل على الطريق وسرحانة، فوقني فارس من سرحاني وقال بتساؤل:
_ مالك يا سهر؟
بصيتلهُ وإبتسمت إبتسامة باهتة مجبورة عليها وقولت:
= ولا حاجة بس سرحت شوية.
مسك إيدي وإبتسم بحنية وقال:
_ متفكريش في حاجة، أنا عارف إنك زعلانة ومتضايقة من فقداننا لإبننا اللي لسة مشوفناهوش حتى، وإن النعمة دي هنتحرم منها طول حياتنا بس إرضي بقضاء ربنا وهو هيبهرنا بعوضهُ.
بصيتلهُ والندم بياكل فيا ومش قادرة أتخطى قرص ضميري فيا، ولكن إتكلمت بتساؤل وقولت:
= ليه بتقول إتحرمنا وبتقول إحنا، ما إنت ممكن تتجوز غيري وتخلف عادي يا فارس؟
بصلي بنظرة عتاب وقال:
_ وإنتِ فكرك إني ممكن أتخلى عنك وأشوف غيرك عشان حاجة ولا أنا ولا إنتِ لينا دخل فيها؟
أنا بحبك يا سهر ومستحيل أتخلى عنك أو أحب غيرك حتى رُبع حُبي ليكِ.
غصب عني دموعي نزلت وأنا قاعدة قدامهُ ومش عارفة إزاي ممكن أصارحهُ باللي عملتهُ، سواء عرف مِني أو من برا الإتنين أصعب من بعض.
أنا خذلتهُ وخذلت إبني اللي لسة مجاش وكل دا بسبب الشغل والشهرة، أنا أه فوقت متأخر ولكن كان كل تفكيري إني هتخلص من الجنين المرة دي وتتعوض مرة تاني.
ولكن عقاب ربنا كان قوي أوي إني مش هحس الإحساس دا تاني، فضل فارس يهديني وبعدين خدني عشان نتمشى على البحر شوية لإنهُ عارف إنها أكتر حاجة بتريحني شوية.
جابلي دُرة مشوية وبعدين جابلي آيس كريم، وإحنا بنتمشى قابلت في وشي زياد صاحب البراند اللي عملتلهُ إعلان قبل كدا، إتكلم بإبتسامة أول ما شافني وقال:
_ أخبارك إي يا مدام سهر؟
بصيتلهُ بإبتسامة وأنا ببص لفارس اللي زياد ولا كإنهُ شايفهُ وقولت:
= الحمدلله بخير.
بص لـ فارس وقال بإبتسامة:
_ إزي حضرتك يا فندم.
وسلم على زياد وبعدين بصلي وقال بنفس الإبتسامة:
_ كنت عايزك تيجي عشان تعمليلي إعلان تاني وببعتلك على الواتساب من يومين مش بتردي تقريبًا كنتِ مشغولة.
بصيتلهُ بتركيز وتذكُر شوية وعيني وسعت من الصدمة.
#هاجر_نورالدين
#حياتي_المفقودة
#يتبع
الحلقة الخامسة والأخيرة _ حياتي المفقودة 5.
_ كنت عايزك تيجي عشان تعمليلي إعلان تاني وببعتلك على الواتساب من يومين مش بتردي تقريبًا كنتِ مشغولة.
بصيتلهُ بتركيز وتذكُر شوية وعيني وسعت من الصدمة.
إتكلمت بنبرة متوترة وقولت:
= هبقى أشوف جدول المواعيد اللي عندي وأرد على حضرتك بالوقت اللي فاضية فيه.
إبتسم وقال بهدوء قبل ما يمشي:
_ تمام هكون في إنتظارك.
مِشي من قدامنا وأنا عيوني عليه ومش قادرة من كتر التوتر اللي حسيت بيه، أنا إزاي نسيت إنهُ قبل ما أعمل العملية بالظبط كان باعتلي على الواتساب وأنا رديت عليه وإتكلمنا شوية.
في الشغل والإعلانات والراتب وخلافهُ ومن بعدها إتشغلت، إزاي مجاش في بالي إن هو اللي بيهددني وأكيد هكر الموبايل بتاعي لما رديت عليه على الواتساب.
أيوا مفيش غيرهُ أكيد وهو اللي قالهالي صريحة إنهُ معجب بيا، كنت بحاول أخلي الوقت يجري وأنا مع فارس عشان أروح أكلمهُ واسألهُ ليه بيعمل فيا كدا ويبعد عني.
بعد شوية وقت لاحظ فارس إني مش على بعضي وقال بتساؤل وقلق:
_ مالك يا سهر، مش على بعضك ليه؟
إتوترت نوعًا ما وقولت:
= حاسة بتعب شوية وحاسة إني عايزة أروح بصراحة.
إتنهد وقال بهدوء:
_ طيب ياسهر، تعالي نروح.
بعدها روحنا فعلًا وفضلنا طول الطريق ساكتين وكل واحد مشغول باللي في بالهُ، أنا في المصايب اللي عمالة تتحط فوق راسي وهو أكيد في المصايب اللي عملتهالهُ برضوا.
وصلنا البيت وطلعنا من غير كلام، ولكن قبل ما يدخل ينام شافني واقفة في البلكونة وسرحانة، جِه مسك إيدي وقال بتساؤل:
_ مالك يا سهر، أنا سيبتك براحتك لحد ما نيجي هنا، بس إنتِ فعلًا مش على بعضك وفيكِ حاجة غريبة.
فضلت ساكتة ومترددة تردد كبير جدًا في إني أقولهُ أو لأ ولكن قررت أقولهُ نُص الحكاية مش كلها وقولت أسبق:
= فارس في حد بيبتزني عشان أبعد عنك.
رجع خطوتين ورا بعد ما ساب إيدي وقال بصدمة وعدم إستيعاب:
_ إي!
إزاي يعني ومين دا؟
جاوبتهُ بهدوء وصعبنيات وقولت:
= شاكة إنهُ زياد اللي عملت عندهُ الإعلان قبل كدا لإنهُ المرة اللي فاتت إعترف إنهُ معجب بيا، ولكن بعدها عرف إني متجوزة وبعد عني أو عمل نفسهُ بعِد عني، المهم إن في رقم قالي لو منفصلتيش عن جوزك خلال يومين هيكدب ويحور ويقول إني عملت عملية الإجهاض وشيل الرحم بمزاجي وكلام غريب أوي حتى عامل سكرينات فيك بيني وبين الدكتور، أنا خايفة أوي يا فارس.
فارس كان بيسمعني وكل مادا كان بيبان عليه الغضب والغِل أكتر، حضنني وقال بهدوء شايل وراه عصبية:
_ متخافيش يا حبيبتي، وكويس إنك قولتيلي وأنا هعرف أتصرف معاه، أهم حاجة متشيليش هم.
بعدت عنهُ وقولت بهدوء وخوف:
= طيب أنا لسة متأكدتش إنهُ هو بس قبل ما تعمل حاجة.
إتكلم بهدوء وقال:
_ أنا هعرف إذا كان هو بس إنتِ بتقولي إنهُ قالهالك صريحة وغير كدا جِه فجأة وعرف مكاننا منين؟
سكتت بتفكير وأنا بأيد نفسي رأي فارس عشان كدا فكرت في زياد اللي شكلهُ بيراقبني، إتكلم فارس بهدوء بعد شوية صمت وتفكير وقال:
_ إتتصلي بيه دلوقتي وقوليلهُ إنك عايزة تقابليه بكرا.
بصيتلهُ وقولت بتساؤل وتوتر:
= وبعدين؟
رد عليا وقال:
_ هنعرف بكرا لما تقوليلهُ إنك فعلًا فاتحتيني في موضوع الإنفصال هيبقى إي ردة فعلهُ ومن هنا هنتأكد هو ولا لأ.
بصيتلهُ بلمعة عين وأمل شوية وقولت:
= خلاص تمام.
إتتصلت فعلًا بـ زياد وعرفتهُ إني عايزة أقابلهُ بكرا ضروري عشان الشغل وإديتلهُ عنوان الكافيه اللي هقابلهُ فيه.
بعدها دخلنا أنا وفارس ننام عشان نجهز لموضوع بكرا حتى فارس خد أجازة من شغلهُ بكرا برضوا.
تاني يوم صحينا وجهزت أنا وفارس عشان ننزل نروح نقابلهُ، كان فارس قاعد بعيد عني شوية ولكن مركز عليا وحاطط إيربودز لإنهُ معايا على المكالمة عشان يسمع كل حاجة بيننا، وأنا كنت قاعدة على الطربيزة مستنية زياد ييجي.
بعد شوية وقت قصيرين جِه زياد وقعد قدامي بإبتسامة وقال:
_ مبسوط إنك كلمتيني بجد.
إبتسمت وبعد دقيقة صمت مِني وأنا بلعب في صوابع إيدي من التوتر قولت:
= أنا فاتحت فارس في موضوع الإنفصال زي ما قولتلي.
بصلي بإستغراب وقال بصدمة:
_ أنا قولتلك إنفصلي عن جوزك؟
دا إمتى دا وليه هقولك حاجة زي كدا أصلًا؟!
بصيتلهُ بتوتر وقولت:
= مش إنت اللي بتبعتلي على الواتساب على طول عشان أنفصل عنهُ لإنك عايزني ومعجب بيا؟
بصلي بصدمة أكبر وقال بنفي:
_ أنا عمري ما أعمل حاجة زي كدا، وأيوا قولتلك قبل كدا إني معجب بيكِ بس أكيد مش هخليكِ تسيبي جوزك يعني، أنا لما عرفت إنك متجوزة بعدت.
بصيتلهُ بإستغراب وقولت:
= يعني مش إنت اللي بتبعتلي دايمًا إني أسيب جوزي؟
إبتسم بسخرية وقال بعدم إستيعاب للموقف اللي هو فيه:
_ لأ طبعًا مستحيل أعمل حاجة زي كدا، ربنا يبعدنا عن خراب البيوت، لو في مشكلة معاكِ قوليلي يمكن أقدر أساعدك.
حطيت وشي بين إيدي من كتر التوتر والخوف اللي أنا فيه وجِه فارس بعدها جنبي وبص لـ زياد وقال:
_ حقك علينا عشان عطلناك، عن إذنك.
بعدها مشيت مع فارس وسط نظرات الإستغراب من زياد من اللي بيحصل قدامهُ ومشينا.
فضلت طول اليوم متوترة وعلى أعصابي، لو مش زياد هو اللي بيبتزني أومال مين؟
كان عقلي هيتفرتك من كتر التفكير والقلق اللي بقى مخلي جسمي كلهُ واجعني، جِه فارس قعد جنبي وحضنني وقال:
_ متخافيش كل حاجة هتتحل طول ما إحنا مع بعض بس إنتِ روقي ومتفكريش كتير وقومي يلا ننام بدل حرقة الدم اللي إنتِ فيها دي.
سمعت كلامهُ وقومنا ننام فعلًا من كُتر التعب، تاني يوم الصبح ممسكتش الموبايل أول ما صحيت ولكن فطرت أنا وفارس وبعدها نزل وراح الشغل.
كنت قاعدة بشرب النيسكافيه بتاعي وأنا بتابع أخر الشغل اللي معايا ولقيت رسالة من نفس الرقم، قلبي كنت حاسة إنهُ هيُقف من كتر الخوف والتوتر.
سيبت المج من إيدي وفتحت الرسالة اللي كان محتواها.
_ أنا إديتلك مُهلة يومين وإنتِ معملتيش المُهمة بتاعتك، يبقى تستاهلي اللي هيحصلك من غير ذرة ندم مِني.
بعتتلهُ بسرعة وقولت:
= إنت مين؟
سيبني في حالي بقى.
بعتلي رسالة محتواها:
_ مش أنا اللي كنتِ قاعدة معاه إمبارح تفكيرك كان غلط، ولكن هتعرفي أنا مين بعدين.
بعدها عملي بلوك ولقيت الشات بيننا كلهُ إختفى، حرفيًا إختفى وكإني مسحتهُ ولكن أنا معملتش كدا، بقيت باصة للموبايل بصدمة وخوف ورعب رهيب، مكنتش عارفة أعمل إي ولا أتصرف إزاي وخايفة يتكشف كدبي كلهُ قدام فارس.
عدا ساعتين تقريبًا وأنا التوتر والرعب هيقـ تلني، لقيت فارس بيفتح باب الشقة وهو مكملش 3 ساعات في الشغل لسة، وشهُ كان متغير ومخذول من الدنيا كلها.
كان وشهُ باهت وباصصلي بنظرة كلها عتاب ومش بتقول غير كلمة واحدة بس "ليه".
قرب مِني وأنا مش قادرة من التوتر وخلاص عرفت إنهُ أكيد عرف كل حاجة، إتكلم وقال بنبرة ضعيفة أوي ومكتومة:
_ ليه عملتي كدا يا سهر، ليه كل مرة بتكدبي وكدبك بيبقى أكبر من المرة اللي قبلها؟
بصيتلهُ والدموع بدأت تتكون في عيني وقولت:
= أنا بس...
إتكلم من تاني وقاطعني وهو بيقول:
_ إنتِ إي بس، أنا معملتلكيش حاجة عشان تعملي فيا كدا، دا الطفل دا كان أكتر حاجة بتمناها وكنت معرفك بكدا وإنتِ كنتِ شايفة بعينك قد إي أنا مُتحمس لمجيتهُ، وكل مرة بتزيدي في كدبك.
فضلت أعيط وقولت وسط عياطي:
= أنا أسفة والله يا فارس، أنا بحبك والله متبعدش عني، أنا أكيد مكنتش أقصد إني أشيل الرحم أنا برضوا بني آدمة ونفسي أحس إحساس الأمومة، بس هي جات كدا والله.
روحت عشان أمسك إيديه ولكن بعدني عنهُ وقال:
_ وكل مرة بتتفنني في الكدب عليا بطريقة أكتر من اللي قبلها، عاربة لو كنتِ حيتي قولتيلي وصارحتيني في الكذا مرة اللي إتكلمتي معايا في الموضوع فيهم كنت وقفت جنبك يا سهر، لكن إنتِ كل مرة مُصممة تعيشيني في كدب ووهم طول حياتي.
إتكلمت بشبه مُحايلة وقولت بعد ما قعدت في الأرض لإن رجليا مبقتش شايلاني:
= عشان خاطري متعملش فيا كدا وتسيبني، أنا عارفة إني غلطانة بس عملت كدا وكدبت وخبيت عشان بحبك والله، مش أخرة كل دا وبعد كل الخسارة دي هتسيبني وهخسرك إنت كمان.
فضل ساكت شوية وبعدين قال وهو بيحاول يمنع دموعهُ من النزول ونبرة متوترة:
_ مبقاش ينفع أنا مش هأمن لحياتي معاكِ بعد كدا ولا هثق فيكِ واللي عملتيه في إبننا يخليني محبكيش مرة تانية ولا طايق أبُص في وشك.
فضلت أعيط كتير وأترجاه بجد عشان ميعملش كدا ولكن للأسف فضل مُصمم على رأيهُ وقال:
_ إنتِ طالق يا سهر، ولكن عشان العِشرة اللي كانت بيننا وإني مش ندل للدرجة دي فـَ أنا هسيبلك الشقة يا سهر، سلام.
فضلت أعيط وأنا مفيش على لساني غير جملة واحدة بس حتى بعد ما مِشي:
"عشان خاطري خلاص، أنا أسفة."
_______________________________________
"بعد مرور شهرين"
كنت عرفت ساعتها إن اللي كان بيهددني كل دا كان الدكتور اللي عمللي العملية، وهو اللي قال لـ فارس على كل حاجة وعشان كدا فارس صدقهُ.
وكمان كدب عليا في موضوع الرحم، أيوا إتخلص من الجنين ولكن الرحم موجود الحمدلله وهحمل تاني عادي.
حتى فارس لما عرف إن الرحم موجود إتمنالي السعادة في حياتي وبس، مفكرش يرجعلي من تاني وبيقولي إني شخص لا يؤتمن وهيقلق على عيالهُ مِني فيما بعد.
الحمدلله إنها جات على قد كدا أه ولكن أنا أستاهل خسارتي لـ فارس بعد كل اللي عملتهُ، عمر ما حد كان بياخد كل حاجة وأنا كنت أنانية لأبعد حد حتى الروح البريئة اللي لسة مشافتش النور خلصت عليها عشان مستقبلي أنا.
الدكتور بلغت عنهُ وطلع مُبتز ناس كتير جدًا وإتقبض عليه، كان بيهكر موبايلات كل الستات اللي بتروحلهُ وبيهددهم لإنهُ مريض ومش عارفة ليه صاحبتي منصحتنيش وخليتني أروحلهُ ولكن أعتقد عشان كان مهكر موبايلها هي كمان.
برغم إني دلوفتي مُتفرغة تمامًا للشغل وحياة الشهرة اللي كنت عايزاها ولكن مش مبسوطة لإني مش بقدر أنسى فارس ولا أيامي معاه ولا حُبي ليه، ولكن عمومًا الحمدلله وهحاول أعيش الباقي من عمري وأنا بكفر عن ذنبي وبس.
#هاجر_نورالدين
#حياتي_المفقودة
#تمت
🤎
❤️
3️⃣
👍
❌
🥰
😢
🎻
💋
😂
252