السلام عليكم أخواتي الحبيبات نحتاج بين الحين والحين مراجعة انفسنا وتصحيح النية والقصد في طلب العلم. قال سفيان الثوري : ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيّتي، فإنها تتقلب عليّ. قال شيخنا ابن باز رحمه الله لما سئل عن الإخلاص في طلب العلم: (أن تتعلم لوجه الله عز وجل، لا لقصد الدنيا وحطامها، ولا للرياء والسّمعة، ولكن تتعلم لتعرف دينك، وتعمل بشرع ربك، ترجو ثوابه، وتخشى عقابه، هذا هو الإخلاص. وما جاء بعد هذا من أمور الدنيا: من وظيفةٍ، أو مساعدةٍ، فهو خيرٌ إلى خيرٍ، لكن يكون الباعثُ لطلب العلم هو أن تقصد وجه ربك، بأن تعرف دينك، وتعمل بشرع الله على بصيرةٍ: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ [يوسف:108]، إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا [النحل:120]. فالإخلاص لله هو: أن تقصد وجهه الكريم وما عنده من الخير بعملك: من طلب علم، وصلاة، وجهاد، وغير هذا من شؤون الدين) وقال شيخنا الرملي موجها كلامه لطالب العلم: (واعلم أن الرفعة والبركة في عملك من الله وأعظم أسبابها الإخلاص وتقوى الله واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، على قدر ذلك يرفعك الله. ولا تحاول طلب الرياسة والرفعة في الدنيا عن طريق هذه الدعوة فمن سنة الله فضح من يفعل ذلك) .