*عم في غزة السلام.* سمعنا صراخًا يدوي المكان، أصوات الأطفال، تكبير الشيوخ، هذه المرة كان الأمرًا مختلفًا أشبهه بحُلم، يا الله هل حل علينا جبرك؟ هل أنتهى كُل شيء؟ هل سيحل علينا الدفء؟ هل سنجد طعامًا؟ ماذا عن الموت، وعدد الشهداء الغير متوقف عنه؟ دموعنا فرحًا هذه المرة، فرحًا لم نذقه قط، مشاعرًا لم نعشها، ضحكات اختفت منذ 466 يومًا، هل سيعود ياسمين شامنا، وزيتون فلسطيننا كما عهدناهم، هل حقًا جُبر غصننا؟ ولن ينحني مرة أخرى، كم كان شهدائنا يتشوقون لهذه اللحظة،وكم تمنيناها؛ فهذه اللحظة كلفت الكثير للوصول إليها؛ فاللهم لا تجعلها حُلمًا يذهب، وينجلي. كُل المن لك يا الله، وكل العون منك، قضينا حربنا نتألم بمفردنا، ولم نوقظ أحدًا ليعانقنا؛ كي يستقر السلام؛ فلم نرى أحدًا معنا غيرك، ومازلنا كذلك للأبد. غزة حُرة بعد الأن، لم تعد الحرب موجودة هل لكم أن تتخيلون معنى هذا، وهل هناك وصفًا يستحق أن يقال، فرحة تكاد تصيبنا بالجنون من فرطها، أخيرًا عم السلام في غزة، ونمنا بسلام، وللقصة بقية، ستحكي عن الفرح لا الحزن، وعن السلام لا الحرب، وعن الأمان لا الخوف والفزع، سيكون جبر الله عظيم، عظيم جدًا. ك/وجدان عبدالرحمن مؤسسة بحر الخيال