قصص  || 🧸🎀
قصص || 🧸🎀
February 5, 2025 at 10:23 PM
الجزء الرابع: طريق الخيانة الليل كان طويل، وتيم وآية قضوا الوقت بالكهف محاولين يستجمعوا طاقتهم بعد الهجوم اللي صار. آية كانت قاعدة على طرف الكهف، تراقب المدخل بحذر، بينما تيم كان مستلقي، يحاول يرتاح بس عقله ما كان عم يسكت. تيم قال بهدوء: “آية… ليش عم تعملي كل هالشي كرمالي؟ يعني، حتى لو أنا جزء من النبوءة، ليش خطرتي بحياتك؟” آية نظرت إله وقالت بصوت واطي: “لأنه الحق لازم يكون له حدا يدافع عنه. الملك أغيد ما كان دائماً شرير… بس الطمع بالسلطة خلاه شخص مختلف. إذا ما وقفنا بوجهه، المملكة كلها رح تدفع الثمن. وأنت الوحيد اللي ممكن تغيّر هالواقع.” تيم حس بخوف أكبر وقال: “بس أنا ما بعرف شو أعمل. كل شي عم يصير بسرعة. حتى قوتي، أنا ما بعرف أتحكم فيها.” آية ابتسمت وقالت: “رح تتعلم. أنا بوثق فيك، ولازم توثق بنفسك.” بالجهة التانية، زاهر كان عم يمشي بغرفة عتمة بالقصر، وملامحه مليانة غضب. كان واقف قدام الملك أغيد، اللي كان عم يراقبه بنظرات باردة. الملك قال بهدوء: “فشلت مرة تانية، زاهر. هاد شي ما بقبله.” زاهر حاول يبرر نفسه: “مولاي، الشاب ما كان عادي. قوته بدأت تظهر… وكان معه خائنة من القصر تساعده.” الملك رفع حاجبه وقال: “خائنة؟ مين هي؟” زاهر رد: “الخادمة آية. هي اللي حكت لتيم عن النبوءة، وساعدته يهرب.” الملك ابتسم بسخرية وقال: “آية؟ البنت اللي كان أبوها جندي وفيّ؟ ما توقعتها تخوننا… بس ما بيهم. رح نستخدم هالشي لصالحنا.” زاهر استغرب وقال: “كيف؟” الملك رد بنبرة مكر: “الخيانة سهلة، زاهر. كل إنسان عنده نقطة ضعف… وإذا عرفناها، فينا نسيطر عليه.” تيم وآية تابعوا رحلتهم بين الجبال. كانوا عم يحاولوا يوصلوا لمنطقة اسمها “وادي الظلال”، مكان بعيد ومخفي، كان يُقال إنه المكان الوحيد اللي الملك ما بيقدر يوصل إله. بس الطريق كان خطير. الصحراء كانت مليانة مخاطر، مش بس من البشر، حتى المخلوقات الغريبة كانت تهديد حقيقي. بينما كانوا ماشين، سمعوا صوت صراخ بعيد. تيم وقف وقال: “شو هاد؟ كأنه حدا عم يطلب المساعدة!” آية مسكت ذراعه وقالت بسرعة: “لا تتدخل، ممكن يكون كمين.” بس تيم ما قدر يتجاهل الصوت. ركض باتجاهه، وآية ركضت وراه لتحاول توقفه. وصلوا لمكان الصوت، وشافوا رجل مصاب وواقع على الأرض. الرجل نظر لتيم وقال بتوسل: “ساعدوني… رجاءً!” تيم ركع جنبه وقال: “شو صار معك؟ مين اللي أذاك؟” الرجل رد بصعوبة: “الجنود… كانوا عم يدوروا على شاب اسمه تيم…” تيم تجمّد بمكانه. آية صرخت: “تيم، خلينا نمشي! هاد أكيد فخ!” بس قبل ما يتحركوا، طلعوا مجموعة من الجنود من وراء الصخور. زاهر كان معهم، وابتسامته الشريرة كانت واضحة. قال بتهكم: “وقعت بالفخ بسهولة، يا تيم. كنت مفكر إنه شخص بمكانتك يكون أذكى من هيك.” تيم وقف بسرعة، وعيونه مليانة غضب. رفع إيده، وحاول يستخدم قوته، بس ما صار شي. كان واضح إنه لسا ما بيعرف كيف يتحكم فيها. آية وقفت قدامه وقالت: “إذا بتفكر رح توصل إله، لازم تمرّ عليّ أول شي.” زاهر ضحك وقال: “ما في داعي أضيع وقتي معك. جنودي رح يتكفلوا فيكِ.” الجنود بدأوا يهاجموا، وآية حاولت تقاوم باستخدام النار، بس عددهم كان كبير. زاهر استغل اللحظة وهجم على تيم، وضربه بقوة خلت تيم يوقع على الأرض. قبل ما يضربه مرة تانية، صار شي غريب. الأرض تحتهم بدأت تهتز، وشرارات الضوء طلعت من تيم. زاهر تراجع بخوف وقال: “لا… مستحيل!” تيم وقف، عيونه كانت متوهجة، وصوته صار أقوى: “ما حدا رح يأذيني أو يأذي اللي معي بعد اليوم!” طاقة قوية انفجرت منه، وخلت الجنود يطيروا بعيد. زاهر بالكاد قدر يهرب، وركض وهو يصرخ: “ما انتهت المعركة، يا تيم! أنا رح أرجع!” بعد المعركة، تيم كان واقف بنص الساحة، يتنفس بصعوبة. آية قربت منه وقالت: “كنت مذهل، بس… كيف عملت هيك؟” تيم رد: “ما بعرف… حسيت بشي جواتي، وكأنه كان مستني اللحظة الصح ليطلع.” آية ابتسمت وقالت: “هلق صار عندنا أمل. قوتك هي اللي رح تقلب الموازين.” بس تيم ما كان بيعرف إنه بمكان بعيد، خطة جديدة كانت عم تتشكل… خطة فيها خيانة أقرب الناس إله. يتبع…
❤️ 👍 😮 21

Comments