قصص  || 🧸🎀
قصص || 🧸🎀
February 5, 2025 at 10:24 PM
الجزء السادس: مواجهة القدر تيم كان قاعد جنب النار، يحاول يرتاح، بس عقله ما تركه بحاله. كان حاسس إن آية عم تخبي عليه شي مهم. هالشي كان غريب بالنسبة له، لأنه طول الطريق كانت آية هي الشخص الوحيد اللي وثق فيه، وهي اللي دعمت ثقته بنفسه. قرر إنه يراقبها أكتر بدون ما يخبرها، لأنه ما كان بده يخسرها ولا يعرضها للخطر. بمكان تاني قريب من حافة الوادي، آية كانت واقفة لحالها. عيونها شاخصة قدام، وكأنها عم تحارب صراع كبير بداخلا. الرسالة اللي استلمتها من زاهر كانت بمخيلتها طول الوقت، وكلامه عم يتردد بأذنيها: “الخيانة هي أحياناً الطريقة الوحيدة لتحمي اللي بتحبيهم.” آية ما كانت قادرة تفكر. إذا خانت تيم، ممكن تحميه من الملك. بس إذا ما خانته، جنود الملك رح يطاردوه حتى يمسكوه، ويمكن حتى يقتلوه. كانت لحظات قاسية عليها. هي بتعرف إنه تيم بيحمل القوة اللي ممكن تقلب الموازين، بس هالقوة ما رح تكون كافية إذا كان عنده خائن قريب منه. تيم قرر يواجهها بالنهاية. راح لعندها بهدوء، وما حاول يخبي خطواته حتى ما يخوفها. لما سمعت صوت خطواته، آية انتفضت واستدارت بسرعة. “تيم؟ شو اللي جابك لهون؟” تيم نظر إلها بعينين مليانين قلق وقال: “لازم أحكي معك، آية. صارلي فترة حاسس إنك مو على طبيعتك. شو اللي مضايقك؟” آية حاولت تتماسك وقالت: “ما في شي… كل اللي صار خلاني بس متوترة.” تيم ما اقتنع. قرب أكتر منها وقال بهدوء: “آية، نحنا شركاء بهالرحلة. إذا في شي مخبيته عني، لازم أعرفه. ما في شي رح يقدر يوقفنا إذا كنا مع بعض.” هالكلمات هزّت آية، وكأنها كسرت الحاجز اللي كان جواتها. بس بنفس الوقت، كانت خايفة من العواقب. “تيم، في أشياء ما لازم تعرفها هلق… ما رح تفيدك.” تيم رد بحزم: “الخيانة هي الشي الوحيد اللي ممكن يكسرني، آية. إذا وثقت فيك، وثقي فيني.” آية نظرت إله لثواني طويلة. عيونها كانت مليانة حيرة ودموع. ما قدرت تتحمل المواجهة أكتر، فابتعدت عنه وقالت: “أنا آسفة، تيم… بس أحياناً لازم الواحد ياخد قرارات لحماية اللي بيحبهم.” بهاللحظة، صار انفجار بعيد، وهزّت الأرض تحتهم. تيم وآية نظروا وراهم، وشافوا أضواء نار طالعة من مركز الوادي. تيم ركض بسرعة باتجاه المكان، وآية لحقت فيه وهي مشوشة. لما وصلوا، كانوا أهل الوادي عم يحاربوا مجموعة من جنود الملك أغيد اللي قدروا يقتحموا الحدود. تيم ما تردد. ركز طاقته، وبدأ يستخدم قوته لإبعاد الجنود. الشرارات اللي طلعت من جسمه كانت أقوى من قبل، كأنها طاقة غضب داخله. آية كانت عم تحارب جنبه، بس داخلها كان مليان شكوك. هي عم تقاتل لتحميه، بس بنفس الوقت، الخوف من زاهر وكلامه كان عم يسيطر عليها. بينما كانوا مشغولين بالمعركة، زاهر كان عم يراقب من بعيد. نظر لأحد جنوده وقال بخبث: “تيم أقوى من ما توقعت… بس ما في مشكلة. لما اللحظة الصح تجي، آية رح تكون السلاح اللي بيخلّص عليه.” الجندي استغرب وقال: “وإذا رفضت؟” زاهر ابتسم وقال: “ما في حدا بيرفض لما حياته بتكون عالخط. والشي اللي هي ما بتعرفه… إن الخيانة أحياناً بتكون أقرب طريق للهلاك.” بعد ما انتهت المعركة، تيم كان واقف بين أهل الوادي، وعيونه مليانة إصرار. قال بصوت عالي: “ما في أي جندي من جنود الملك رح يقدر يوصل لهون طالما نحنا متحدين. قوتنا بتجي من ثقتنا ببعض.” كلامه كان كافي ليشعل الأمل بقلوب الناس، بس آية كانت واقفة على طرف، وراسها منخفض. كل كلمة كان يقولها كانت تثقل عليها أكتر. بالليل، وهي لوحدها، زاهر ظهر فجأة قدامها. “آية، الوقت خلص. القرار لازم ينحسم.” آية نظرت إله وقالت بغضب: “أنا ما رح أخون تيم!” زاهر ضحك وقال: “مو خيانة إذا كنتِ عم تحميه. بس إذا اخترتي تعصيني… لا تلومي غير نفسك على اللي رح يصير.” آية كانت بموقف أصعب من أي وقت مضى. يا ترى، هل رح تخضع لزاهر لتحمي تيم؟ أم رح تواجه مصيرها مهما كان؟ يتبع…
❤️ 👍 20

Comments