قصص  || 🧸🎀
قصص || 🧸🎀
February 5, 2025 at 10:26 PM
الجزء السابع: القرار الحاسم آية كانت واقفة بوجه زاهر، والظلال حولهم زادت من رهبة اللحظة. قلبها عم يدق بسرعة، وعيونها مليانة صراع. قالت بصوت واطي، بس مليان غضب: “شو ما صار، أنا ما رح أسلّم تيم!” زاهر ضحك بسخرية وقال: “آية، إنتِ مو فاهمة حجم الخطر. تيم، مهما كانت قوته، مستحيل يقدر يواجه الملك لحاله. وإذا عصيتي أوامري، مو بس هو اللي رح يموت… أهل الوادي كلهم رح يكونوا ضحية عنادك.” آية كانت مترددة للحظة، بس فجأة صار عندها يقين. نظرت إله وقالت بحزم: “أنا ما رح أكون خائنة. وإذا فكرت تهددني أكتر… فكر مرتين.” زاهر قرب منها بخطوة وقال بصوت بارد: “قررتي إذاً؟ رح تواجهي الملك؟ أو رح تخوني تيم بطريقة تانية؟” آية ما ردت عليه. رفعت رأسها، وعيونها مليانة شجاعة، كأنها أخدت قرارها أخيراً. بالليل، تيم كان واقف على حافة الوادي، يتأمل النجوم. كان واضح إنه عم يفكر بشي عميق. آية قربت منه بهدوء وقالت: “تيم…” تيم استدار إلها وابتسم بخفة: “شو في؟ شكلك متعبة.” آية حاولت تتحكم بصوتها وقالت: “لازم أحكي معك بموضوع مهم.” تيم لاحظ الجدية بنبرة صوتها وقال: “احكي… أنا عم اسمعك.” آية أخذت نفس عميق وقالت: “في شخص عم يحاول يزرع الشك بيناتنا. زاهر كان عم يتواصل معي، وهددني إنه إذا ما ساعدته، رح يقتلك.” تيم انصدم للحظة، بس بسرعة استعاد هدوءه وقال: “ليش ما خبرتيني قبل؟” آية ردت بنبرة مليانة حزن: “لأنه كنت خايفة. ما كنت عارفة شو أعمل… بس ما قدرت أخونك. أنا اخترت أحميك، مهما كان الثمن.” تيم نظر إلها نظرة عميقة، مليانة مزيج من الشكر والحذر. قال بهدوء: “أنا بوثق فيك، آية. بس إذا زاهر كان عم يحاول يستخدمك، هالشي يعني إنه عنده خطة أكبر. لازم نكون مستعدين.” آية أومأت، وشعرت براحة داخلية لأنها أخيراً صارحت تيم باليوم التاني، تيم جمع أهل الوادي وقال بصوت عالي: “الملك أغيد ما رح يتوقف لحتى يدمر كل شي بيقف بطريقه. زاهر أكيد عنده خطة، بس نحنا لازم نسبقه. أنا بدي مساعدتكم. قوتنا بتجي من اتحادنا.” أهل الوادي كانوا متحمسين، وشاهر، زعيمهم، وقف وقال: “نحنا معك، يا تيم. إذا كنت فعلاً الشخص اللي بتنبوءة القدماء، رح نحارب معك حتى النهاية. لكن بنفس الوقت، زاهر كان عنده خطة أخبث. بالخفاء، زرع جواسيس بين أهل الوادي، مهمتهم كانت نشر الفوضى وزرع الشك بين الناس. إحدى الجواسيس همس لأحد السكان: “تيم مو أكتر من شاب عم يخدعنا. قوته ممكن تكون سلاح ضدنا.” الكلمات بدأت تنتشر مثل النار بين الناس. بعضهم بدأ يشك بتيم، والبعض الآخر تمسكوا فيه أكتر بالليل، تيم وآية كانوا قاعدين بخيمة صغيرة. آية كانت عم ترسم خريطة للمناطق المحيطة، بينما تيم كان يفكر بصوت عالي: “الخطر مو بس من الخارج… في شي غريب عم يصير هون. الناس عم يتغيروا، وكأنه في حدا عم يلعب بعقولهم.” آية توقفت عن الرسم وقالت: “بتفكر زاهر قدر يدخل جواسيس لهون؟” تيم نظر إلها وقال: “ما بستبعد شي. زاهر معروف بدهاءه، وبيعرف كيف يستغل نقاط ضعف الناس.” آية أومأت وقالت: “إذاً لازم نتحرك بسرعة. قبل ما الفوضى تنتشر أكتر. بس قبل ما يقدروا ينفذوا خطتهم، صوت انفجار قوي هزّ الوادي. ركضوا بسرعة لمركز الوادي، وشافوا النار منتشرة، وأهل الوادي عم يركضوا بخوف. بين الدخان، ظهر زاهر مع مجموعة من جنوده، ووقف وسط الفوضى. صرخ بصوت عالي: “تيم! تعال واجهني إذا كنت رجل فعلاً!” تيم قبض يده بقوة، وعيونه مليانة غضب. آية مسكت ذراعه وقالت: “لا تروح، هذا فخ!” تيم نظر إلها وقال: “لازم أوقفه. إذا ما واجهته هلق، رح يدمر كل شي.” ترك إيدها وركض باتجاه زاهر، بينما آية كانت واقفة مكانها، قلبها مليان خوف وصراع. زاهر ابتسم بخبث لما شاف تيم يقترب. قال بهدوء: “أخيراً قررت تواجه قدرك.” تيم رد بصوت مليان قوة: “قدرك هو اللي رح ينتهي هون، زاهر!” المعركة بيناتهم بدأت، والشرارات الناتجة عن قوة تيم ملأت المكان. زاهر كان قوي، وقوته السحرية كانت غير متوقعة. لكن تيم كان مصمم إنه يحمي أهل الوادي وآية بأي ثمن. آية كانت عم تراقب من بعيد، وشعورها بالعجز كان عم يقتلها. فجأة، تذكرت كلمات زاهر: “الخيانة أحياناً بتكون الطريقة الوحيدة لتحمي اللي بتحبيهم.” يا ترى، هل رح تقدر آية تساعد تيم، حتى لو كان الثمن هو خيانة الخطة؟ يتبع
❤️ 👍 19

Comments