قصص  || 🧸🎀
قصص || 🧸🎀
February 10, 2025 at 10:29 AM
*أنتيڪآ* 📜 *روايات* *قليلٌ من الوقت مع القصص يساوي حياةٌ بأكملها🤎🕰️* *نشر جميع القصص والروايات 🤎🕰️* *قناة خاصة لمحبي القراءة والقصص* _ *ننشر جميع القصص والروايات*🤎🕰️ *حب 🤎🕰️* *حزن 🤎🕰️* *اكشن🤎🕰️* *رعب🤎🕰️* *تـحـت إشـࢪاف: تـيـم*​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​📜🤎 *ࢪابـط الـقـنـاة:* https://whatsapp.com/channel/0029VamfKJHK0IBbdBbxOc3d *بدوية الجبل🤎* - البارت الأول نزل من سيارتو وهو عم يتذمر واتجه للدولاب ليشوفو واحتدت ملامحو وضرب ع السيارة بإيدو ببعض الغضب.. -سيف: لك هلق وقتهااا شوو رح أعمل! إلتفت حواليه وهو حاطط إيدو على جبينو ليمنع أشعة الشمس من انها تضرب بعيونو السود ، ولمح بالأفق خيمة وبعض الدخان الخفيف عم يتصاعد ، أخذ تلفونو وسكر السيارة ومشى بخطوات سريعة تجاه الخيمة ، كانت الأرض وعرة وطلوع الجبل صعب شوي وبعض النسمات الباردة عم تحرك شعرو الأسود الكثيف ، وصل ولمح بنت قاعدة على الحجر وماسكة قصبة طويلة وعم تلعب بالتراب وحواليها قطيع من الأغنام والمواشي -سيف: احم مرحباا إلتفتت عليي وإتطلعت فيني بغرابة وقالت بصوت واضح: هلاا أخوي.. كانت لابسة شي أشبه بالعباية السودا ومغطاية من فوق لتحت مو باين شي منها الا عيونها الخضر ، تلبكت وأنا عم أتطلع فيهم لأول مرة بشوف هيك عيون فيهم شي غريب بيجذبوك ناحيتهم بدون وعي ! اقتربت مني خطوة وأنا عم حاول استشف شي من ملامحها من تحت اللثمة ، انتشلتني من شرودي وهي عم تسأل: شنو تريد يا أخوي ؟؟ أناديلك للشيخ؟ مسحت وجهي وقلت : أنا انقطعت هون ، أشرتلها لتحت وكملت: ليكها سيارتي عطلت وإجيت حتى أطلب المساعدة.. مشت قدامي وهي عم تقول: ياهلا تفضل يا أخوي تكرم مشيت وراها وأنا عم أتطلع على قامتها ومشيتها الوازنة ، شفتها وقفت قدام الخيمة وقالت: يالشيخ يابو مسعود إجاك ضيف وخاطبتني: تفضل حنا نكرمك -سيف: لا أناا بس بحاجة دولاب سيارة هي: تفضل ماعليك من الدولاب أخوي شلحت بوطي قبل ما أدخل وتقدمت داخل الخيمة وسرعان ما غزت أنفي ريحة القهوة العربية واتجهت نظراتي للرجل الكبير القاعد بوسط المجلس ومجرد شوفتو وترتني بنظراتو الحادة ودقنو البيضا الطويلة وجلابيتو وشماغو ، تنحنح وقال بترحيب: ياحيالله بالضيف تفضل ياولدي .. كلماتو خففت من توتري وتقدمت منو وألقيت السلام ودعاني للجلوس وألقيت على مسامعه أسفي لإني مقطوع وعطلت سيارتي ، وبعد لحظات شفت سيدة كبيرة ألقت السلام ودخلت -أبو مسعود: ادخلي يا أم مسعود -أم مسعود: أنا حضرت القهوة -أبو مسعود: قهويلنا الشب هذا .. أكرموني بالقهوة المرة وبعض حبات التمر وكل ما أجيب سيرة السيارة وانو لازم أمشي يجلسوني من جديد .. -سيف: شكراً يا جماعة انتو ماقصرتو بس أنا لازم أمشي أبو مسعود: شنو هذا الحكي ياولدي ماحدا يدخل خيمتي ويطلع بدون غداء أقول اجلس ! وفعلاً قعدت حتى جهز الغدا وكان منسف ، حسيت حالي شخص مهم لأنو أبو مسعود كان عم يكرمني وبغاية الكرم معي وزوجتو كذلك بس كنت ناطر تدخل الصبية اللي شفتها أول ما اجيت لهون ومادخلت ولما كنا عم ناكل إجو 3 شباب وسلمو وقعدو معنا على السفرة وتبين إنهم ولادو للشيخ ، الأول أسمر وطويل هو مسعود والتاني حنطي وشعرو أجعد واسمو فهد والتالت الأصغر عمرو شي عشرين وأسمر وعيونو خضر واسمو محمود.. -أبو مسعود: هدول ولادي بيشتغلو بالأرض -فهد: انتا شنو شغلك؟ -سيف: أناا مهندس زراعي وبشتغل بشركة البقول البلدي.. -محمود: شغلني معك -مسعود: أقول إخرس ، أخوي حنا نريد نتعاقد مع شركتكم ونمولكم من محاصيلنا -سيف: للأسف الشركة عندها فائض بالمحاصيل هي السنة بس تكرمو أعطوني أرقامكم لحتى بس نكون بحاجة أتواصل معكم.. وهيك أخيراً غادرت المكان عند العصر ورجعت البيت ، دخلت الحمام وأخدت دوش سريع وطلعت رميت نفسي على السرير وبلشت أغمض عيوني بتعب ودخلت عالم الأحلام .. كانت واقفة وعم تضحك قربت منها وبعدت خطوة وبعدها صارت تركض حتى ماضل الها مكان وقفت مكانها وقربت منها وقلتلها: بدي شوف وجهك ! ورفعت ايدها لتفك اللثمة .. قمت من السرير وأنا عم أتنفس بسرعة وأتطلع حوليي بالظلام ، شعلت الضو ومسحت وجهي: بسم الله هاد حلم ، صفنت بالحيط ورجعت تسطحت : عيونهاا مافي مثلهم ما الها شبيه.. لك حتى بالمنام ماشفت وجهها ففف.. رجعت كملت نومي ببطىء.. _____ - بالجبل وبساعات الصبح الأولى ، دخلت أم مسعود الخيمة وهي عم تمسح ايديها بالخرقة ومشت وزاحت البطانية عن الشخص القابع تحتها .. -أم مسعود: المياسة يالمياسة ! -مياسة وهي مغمضة عيونها: مممم . -أم مسعود نكزتها بقوة : قومي لازم ترعي القطيع وبدنا ننزل ع الأرض عنا شغل كتير يلاا.. تجلست المياسة بملل ورفعت شعرها الأشقر الطويل بحركة سريعة ونطقت بخفوت: أمرك.. راحت لعند الحنفية الموصولة على الخزان وغسلت وجهها وتوضت لتصلي ودخلت الخيمة مدت السجادة وبدأت صلاتها بخشوع وختمتها بدعاء طويل واتجهت لبرا حملت لباسها المعهود عباية سودا لاتخلو من البقع الخفيفة وشال ولثمة لبستهم وراحت لمكان عبارة عن تجمع للأغنام والماعز محاطين بسياج من الحديد المتشابك وباب متهالك حديدي بالوسط ، فتحت الباب وبعدت على جنب بسرعة وبلش القطيع يطلع والغبار عم يتصاعد بكثافة ، لحقتهم وهي ماسكة قصبة طويلة وعم تسيرهم لمنطقة العشب وبقايا الزرع المحصود -مياسة: هشش تاعي تاعي تاعي .. كانت عم تصدرلهم أصوات ليتبعوها ، حملت خروف صغير حديث الولادة وكملت مشيها حتى استقرت عند المكان المطلوب كان فسيح ومليان عشب وخضرة وفراشات ، قعدت على الأرض وأفلتت الخروف الصغير من ايدها واتطلعت على الأفق كانت الشمس مشرقة وعم تعطيها دفئ الربيع الحديث ، سكنت وهي عم تستمع لأصوات الطبيعة وسندت دقنها بإيديها ، فكت لثمتها وأعطت الحرية لخلايا وجهها بالتنفس وسرحت بعالم آخر عالم بعيد كلياً عن عالمها وحياة تانية ، حياة فيها أصوات بنات ومشاغبات وضحك ، حياة فيها ريحة الكتب وصوت الجرس وضجة الإنصراف..! -لين: مياسة مياسة تعالي مياسة: ليش -لين: المديرة طالبتك -مياسة: المديرة بدها ياني أناا ؟ -لين: أي هي طلبتك ولله راحت تجاه مكتب الادارة وهي خايفة بدون سبب بس لانو المديرة الها رهبتها بالنسبة للطلاب وخاصة اذا بالمرحلة الإبتدائية ! بس تفاجأت بإثناء المديرة عليها وعلى تفوقها وتاني يوم كانت حاملة الجائزة وراجعة البيت وضحكتها مسموعة بس استغربت انو غراضهم برا وأهلها عم يتجهزو -مياسة: ماما شوفي أنا أخدت جائزة لإني شاطرة ماما ليش عم تضبو الغراض؟ -أم مسعود: قيمي هالسخافة من وجهي مياسة مو وقتك.. نزلت مياسة ايدها ببطئ وتركزت عيونها بالأرض.. -أم مسعود: جهزي حالك رح ننتقل للجبل.. -مياسة: الجبل؟! -أم مسعود: أي رح نعيش هنيك .. صحيت من ذكرياتها على الخروف الصغير عم يتسلق حضنها وزفرت نفس ثقيل جواتها.. -مياسة بتحاكي حالها: رح ضل بحسرتي هيك ، لما كنت صغيرة مافهمت ليش اجينا لهون وبعدين فهمت انو بابا خسر أملاكو وصفي على الحديدة وماضل عندو حتى مكان يبقى فيه يعني أفلس وسكنا بهالمنطقة العالية ومع الأيام ولما اشتغل مع الناس بالأرض اشترى غنمتين وتكاثرو حتى صار عندو رزق وتعودنا على نمط المعيشة هون وصرنا من أهل المنطقة والمصلحة وأنا ماكملت دراستي لانو هداك اليوم كان آخر يوم بشوف فيه المدرسة وأبي عاند وماسمحلي أكفي دراسة بحجة انو مافي مدرسة قريبة وكمان تطبع بابا بعادات البدو كلها حتى صار لقبو الشيخ وحيرني لإبن عمي صالح ! صالح اللي مو آخد من صفات اسمو شي كان سيئ لأبعد حد وكنت أكرهو وماعندي ذرة قبول تجاهو ! وأبي مقرر يجوزني ياه لما أبلغ ال18 من عمري ، كتر خيرو اللي عطاني وقت !! أنا هلق عمري 16 سنة بس ماشفت منهم الا الشقاء والتعب طول نهاري بين المواشي أو بالأرض ، ايديي مشققين وخشنين من الأشغال المتعبة وعيوني محاطين بهالة سوداء وماعندي أمل للمستقبل لانو مسكرة كل الأبواب بوجهي .. قمت من مكاني ونفضت عبايتي وثبتت اللثمة ومشيت والأغنام ورايي ، وصلت ودخلتهم مكانهم المعتاد وحملت المشارب بصعوبة رحت عبيتها مي من الخزان وأخدتها للدواب لتشرب.. دخلت الخيمة وأنا عم دور على أمي بس مالقيتها ، رحت على الخيمة التانية لقيتها عم تغلي الحليب وحوالي ال100 تنكة مليانات حليب مصفوفين حوليها.. -مياسة: الله يعطيكي العافية -أم مسعود: الله يعافيك تعالي امسكي معي هالطنجرة خلينا نفرغهم.. رحت أساعدها وأنا ماسكة معها نطقت بخفوت: أمي -أم مسعود: قولي -مياسة: مشان المدرسة اتطلعت فيني وثبتت شالها على راسها ورجعت اتطلعت على الطنجرة وقالت: مافي مياسة: بس أناا بدي أدرس -أم مسعود: أنا خبرت أبوكي وعصب وقال الموضوع منتهي ومستحيل يخليكي تدرسي لانو رح تتجوزي وتنستري -مياسة بعصبية: شو هالحياة لييش عم تظلموني البناات بشو أحسن مني ليش لازم أكون آلة للأشغال الشاقة وعقلي مايشتغل بس جسد ليش لازم كون بدوية الجبل لأرضيكن لانو هاد نمط حياتكن أنا مو متقبلة هي الحياة ومو متقبلة صالح مابدي أتزوجو ماابدي ركضت أم مسعود وحطت ايدها على تمي واتطلعت حوليها وهمست: لك خرسي لايسمعك أبوكي أو حدا من أخواتك ، مجنونة انتي لصالح ومافي مهرب ، وأوعك ثم أوعك تحكي هالحكي مرة تانية ، تنفست بشراهة وكملت بغضب: والبطيخ الدراسة لاعاد تجيبي سيرتهاا نفختي رااسي لعمى ، أنا طالعة أغسل كملي الشغلل.. طلعت من قدامي وأنا ضربت بإيدي على الأرض. _____ سيف أكلت فطور خفيف على عجلة ولبست قميص أسود وبنطلون أسود وسرحت شعري ، ألقيت نظرة على المراية وابتسمت وطلعت ، تلفوني عم يرن ، فتحتو وجاوبت وأنا عم أطلع بالسيارة ، أي أمي لا هلق طالع ع الشغل ، أجليها أمي لا بعدين ، طيب رح أجي بس لأفضى تمام تمام الله معك.. أمي بتضل تنق عليي انو روح لعندها على بيت العيلة وأكتر الأحيان بتكون شايفتلي شي بنت وبدها تطبقلي ياها عروس! بس أنا قاعد لحالي ومريح راسي لانو بحب الاستقلالية ولانو هاد البيت قريب على الشركة.. دورت السيارة وانطلقت للشركة .. -السكرتيرة نجلاء: استاذ سيف صباح الخير -سيف: صباح النور نجلاء -نجلاء: استاذ عندك موعد مع مدير من شركة القابض -سيف: ربع ساعة وخلينا نكون جاهزين -نجلاء: حاضر أستاذ .. شافو سيف من بعيد عم يضحك مع الموظفات وآخد راحتو ، اتطلع عليه بحدة واتجه لعندو وسحبو على جنب .. -يزن: شو هاد سيف شو هيدي الهمجية ماتوقئعتها منك -سيف بعصبية: شد حيلك الله ياخدك -يزن: هههههه قول انك غيران مني لانو البنات دايبين فيني -سيف: أخي فضحتنا لك اعقل أقسم بالله لو ما أصر أبي انو أشغلك هون كنت مافوتك على هالشركة -يزن: شبك ساسو الدنيا أخذ وعطا لا تعسب -سيف: لك انقلع من وجهي قرفتني من عند الصبح - تركو ومشى راح لمكتبو وطبش الباب ومسك التلفون وصار يحكي بعصبية: لااا أبي أخي يزن رح يجنني لك شو وين تروح فيه ، كمان ماترك موظفة مالحقها ، بربك صوت ضحكتو واصلة آخر الشارع ، هاد اللي طلع معك أبي ماشي .. سكر التلفون بتذمر ونادى للسكرتيرة نجلاء وخبرتو انو يروح لغرفة الاجتماعات.. ---------------------------------- -مياسة: صالح انتا شو جابك لهون؟ -صالح عم يقرب منها: اجيت لعندك -مياسة: بعد ليش هيك عم تقرب -صالح: لاتخافي -مياسة: بعد عم قلك بعد -صالح: بس وليك لا تصرخي -مياسة: ولله بصرخ وبلم عليك أهلي -صالح: أو أقلك صرخي لانو بعرف انو عمي وولاد عمي نزلو على الأرض ومرت عمي هلق راحت تعلف البقرة يعني مارح تسمعك ههههه -مياسة: لك شو بدك اطلع من هون -صالح: انتي بتعرفي منيح شو بدي بتعرفي اني بدي ياكي لإلي -مياسة بخوف: ماضل غير سنتين وبنتزوج -صالح: لكان ليش خايفة أنا مارح اتزوج غيرك تعالي لحضني خلينا نعيش كم لحظة حلوة لحالنا -مياسة وهي بتبعد عنو: فشررت لك انتا ماعندك شرف مااعندك أخلااق تراك ماتسوى ، حنا مافي بيناتنا أية رابط رسمي وتريدني أسمحلك تلمسني! -صالح: حاج تلعي وتعي لهوون صبرت عليكي كتيير شدها بقسوة لعندو وصارت تدفشو عنها وهو متل الحيوان بدو يبوسها بالغصب وبالآخر مسكت عصاية وضربتو على راسو وهربت بأقصى سرعة لعند أمها .. -أم مسعود: شبك ليش هيك مخطوف لونك -مياسة: أمي هذا صالح يريد يغتصبني -أم مسعود انصدمت وبعدها قربت من مياسة وهمست بخوف: قرب عليك؟ -مياسة هزت راسها بسرعة: لا لا ماسمحتلو ضربتو وهربت زفرت أم مسعود بإطمئنان وسكتت.. -مياسة: أمي أمي شنو رح تقولي؟ -أم مسعود: تريدين أزعقلو وأبهدلو ماهو صرلو ينتظرك سنين طويلة وهذي غريزة مايقدر يتحكم فيها ، المهم انك تصديه حتى تتزوجو مياسة حست كأنو حدا فرغ عليها دلو مي باردة واقشعر جسدها وحكت بخيبة: ما استغربت .. ------------------------------ نهض صالح من مكانو وضرب برجلو على الأرض وهمس: لعمى شو شرسة بس كل مامانعت عم يزيد اصراري أنا بفرجيهاا الها يوم .. طلع وركب موتورو وانطلق بعيد عن المكان ... _____ مياسة قضيت اليوم بين التعليف للدواب ونقل الحليب إضافةً لتنظيف الخيمة الكبيرة والخيمة الصغيرة وماخلصت الا وأنا رح موت من التعب بس متعودة على هالشي من سنين وصار عندي روتين يومي! تمددت على البساط وأنا عم أمسح على رقبتي وظهري متشنج وسمعت اصوات أخواتي شكلهم رجعو من الشغل.. تجلست لما دخلو وكانو عم يحكو بين بعضهم عن الزرع والشغل.. -مسعود: آخ تكسر جسمي إتطلع فيني وتزاورني وقال: ناس بتتعب وناس قاعدة .. -مياسة: عم تقصدني بالحكي؟؟ -فهد: ليش في حدا غيرك؟ -مسعود: لعمى بعيونك وقاعدة لسااتك قومي انقلعي حضريلنا أكل -مياسة: حرام عليكن ع فكرة هلق قعدت لسا طول نهاري ماهديت .. - فهد: وعم تردي بوجهنااا -مياسة: لك ماحكيت شي تركوني بحاالي أنا خلصت جملتي وماشفت الا كف حامي على وجهي ، حسيت خدي صار متل سيخ النار ، تصاعدت الدموع لعيوني بسرعة وصرخت: بكفي ظلم بكفيييي لك نشالله بمووت وبرتاح منكن ومن هالعيشةةة -مسعود: وعم تطلعي بالعالة كمااان اي تعي لهوون مسكوني هنن التنين وشي يشدلي شعري وشي يلزقني كفوف حتى وقعت بالأرض وعم قاوم بضعف بين ايدين وحوش ظالمين مابيعرفو الرحمة ، حتى فات أخي محمود وصار يصرخ ويبعدهم عني وماقدر ونادى لأبي حتى بعدوهم عني .. -أبو مسعود: شوفي ليش عم تضربوها شو عملت؟ -فهد: لازمها تربية عم ترد بوجهنا وتصرخ -مسعود: قليلة حيا ومو راضية تحطلنا عشا كمان كنت قاعدة على جنب وبسمع نقاشهم وأنا عم أرجف من البكاء وعم حس بالوجع بضلوعي من ضربهم -أبو مسعود: أنا كم مرة قلت لك ماترددي بوجه أخوتك الشباب انتي فعلاً ماتستحين وتستاهلين اللي اجاك منهم يلا قومي بسرعة حطي عشاا ، صرخ: يلااااااا لملمت حالي بألم ومشيت لبرا تجاه الموقد لقيت أمي بتحرك الأكل على النار ، اتطلعت عليي نظرة بطرف عينها ورجعت تحرك الأكل ببطىء وقالت: كمان اليوم أكلتي ضرب؟ تنفست بسرعة وموجة غضب داخلي بدها تثور حاسة روحي رح تطلع وبحركة سريعة حملت الطنجرة الكبيرة اللي على النار ومشيت مسرعة وأنفاسي عم تطلع وتنزل بقوة كبيرة وأمي ركضت ورايي عم تنادي وتصرخ ، مشيت بسرعة تجاه الخيمة دخلت لعندهم كانو قاعدين وعم يضحكو ولا كأنهم عاملين شي ولما شافوني اتطلعو فيني باستغراب وجمود.. صرخت بقوة: لك تعبت منكم تعببببت لإيييمت رح ضل تحت رحمتكن نشالله يا أنا بموووت يا إنتوووو ، كل يوووم ضرب واهانةة وشغل وقرف ، الراحةةة ممنوع الحرية ممنوعةةة والمدرسة ممنووع وصوتي حتى يطلع ممنووووع وزوااج بدكن تجوزوني لصااالح الوااطي لك الله ياخدككككن ، بدكن تاكلوو؟؟ كلووو مسكت الطنجرة وقذفتها بنص الخيمة واندلقت المرقة سخنة ...! وركضت اي هربت ومابعرف شو صار بس سمعت صراخ كتير من جوا وحدا منهم عم يسبني أنا مابعرف كيف عملت هيك بس يمكن من كتر الضغط اللي عم أتلقاه وكتر الضغط بيولد الإنفجار .. صرت أركض بأقصى سرعتي وأتلفت ورايي ماكان في حدا بس بعدين شفت فهد بيركض ناحيتي ومعصب كتيير ، صرت أركض بأقصى سرعة وكأني رح طير وأوقع وأرجع قوم وأركض لانو اذا مسكوني اليوم رح تكون نهايتي.. -فهد: يااااا كلبةةةة لااا تهربي وقفييي يا**** اتطلعت عليه بخوف وركضت أكتر وحيلي انقطع وماعاد ضل مكان اهرب عليه قدامي كان الوادي! وقفت عم أرجف واتطلع لتحت وغمضت عيوني برهبة... -فهد: قفزي لتحت يلاا نزلو دموعي وهو عم يقرب مني واستلقاني بالضرب طبعاً وبالشتائم -فهد: ياواطية حرقتي أخوكي يا واطيةةة -مياسة بخوف: مين؟ -فهد: مسعود ياكلبةة احترقت ايدو -مياسة: بيستاهل الله لايقيمو -فهد بعصبية: سكري حلقك انقبري قدامي أبي اليوم رح يدفنك تحت الأرض جرني من ايدي غصب عني كأنو ماسك شي حيوان وأخدني للمذبحة اي كانت مذبحة بالنسبة الي.. لما وصلت كانت أمي عم تبكي ومبلشة تلف وتضمد بإيد مسعود ولما شافتني هجمت عليي وبزقت بخلقتي وقالت: عم تحرقي أخوكي ياحيوانة يبعتلك قتلك .. مسحت وجهي وشديت على ايدي من العصبية حتى ما رد بوجها.. سمعت صوت أبي من جوا عم يقول: شو فهد جبتهاا -فهد: اي -أبو مسعود: هاتها قلبي هبط من مكانو لما سمعتو بيقول هاتها صرت أترجى فهد وهو عم يجرني انو مايسلمني ياه وهو متجاهل توسلاتي وصرخاتي ، مسكني أبي من ايدي بدون مايحكي ولا كلمة ومشى فيني تجاه غرفة الخردة الصغيرة وعيونو كانو حمر متل الجمر ونظراتو بتقتل كنت خايفة بشكل مو طبيعي لانو أبي بس يعصب بيتحول لشيطان! أمي ومحمود كانو لاحقينا من بعيد وخايفين من اللي رح يصير! فتح باب الغرفة ودفشني لجوا وفات ورايي وقبل مايسكر الباب قال: لاحدا يتدخل سمعانين؟ قفل الباب وحمل الخيزران وجلدني وصراخي هز الجبل هز وأخي محمود يدق الباب ويبكي ويترجى وماكان يكتفي مابعرف كم جلدة تلقيت بس لباسي تشقق من الضرب وبشرتي نزفت من كل مكان وماتركني حتى فقدت الوعي! _____ -سيف: أيي أمي أنا جاي هلق طلعت من البيت تمام الله معك.. سكرت الجوال وشغلت السيارة تجاه بيت العيلة ، لما وصلت استقبلتني أمي بالأحضان كأنو صرلها سنة مو شايفتني مع انو من أربع ايام كنت عندها بس هيك الأم حنونة وعاطفية ، وكانت عاملة أشهى وألذ الأطباق اللي بحبها وأختي رند كمان كانت جاية هي وولادها الصغار وأختي الصغيرة وعد قاعدة كمان.. سلمت عليهم كلهم وقعدنا على السفرة.. -أم سيف بسعادة: اي هيك ها شايفين مأحلاكن وانتو مجتمعين ريتني ما انحرم من هالشوفة ياحق -سيف باس ايدها وقال: امين وماننحرم منك ياست الكل. -رند: كيف الشغل أخي -سيف: الحمدلله عال العال بس أخوكي رح يجبلي الجلطة -رند: له ليش -سيف: هه قال ليش لك بس قاعد يضحك ويصيخ مع الموظفات وأحياناً بيجوني عم يشتكو منو -أم سيف: يووه مو لهالدرجة هدول كذابات ياسيف أصلاً يصحلهم شب متل يزن -وعد بضحكة: ليكو ماما عم تدافع عنو لكاان مدلل -أم سيف: سكتي وليك أم لساان -وعد: ههههه وهو نسونجي سمعو خبطة الباب وحدا فايت عم يدندن ضحكو كلهم سوا وهو فات اتطلع فيهم وقال: هووو الكل هوون ليش عم تضحكوو -رند: ذكرنا القط قام نط -يزن: دخيل القطط أنا مأحلاهن بعديلي خليني آكل يي شوو هااد يموووو محااشي! -وعد: هههه فجعاان -يزن: أومايكااد تزاورو سيف وتنهد وكمل أكل .. •أم سيف بالخمسينيات من عمرها .. •أبو سيف كمان عمرو بالخمسينيات بس مسافر حالياً .. •رند الكبيرة عمرها 28سنة طويلة وحنطاوية ونحيفة دارسة أدب عربي ومتزوجة من خمس سنين وعندها ولدين مجد ويزن( على اسم خاله ههه) وزوجها طارق استاذ متلها. •سيف الثاني وعمره 25سنة طويل ومميز بطلتو البهية بشعر أسود وعيون سودا وملامح جذابة وسمار بياخد العقل ، دارس هندسة زراعية وعندو شركة •يزن نعنوع العيلة ومدلل أمو عمرو 23 سنة وأشقر وعيونو زرق وطويل ، دارس معهد ادارة اعمال ، بحب الحكي والضحك والمسخرة ومو مخلي بنت من شرو.. •وآخر العنقود وعد بنت بتجنن بيضا وشعرها أسود ورموشها طوال وملامحها ناعمة ولطيفة كتير وكيوت ودائماً مناقرة مع اخوها يزن ، حالياً عم تدرس ثالث ثانوي علمي.. خلصو أكل وقامت وعد تجلي ورند تعمل حلو بالفرن .. -رند: أنا خلصت طالعة اقعد بالصالون جيبي كاسات الشاي معك وتعي -وعد: يلا مابقى الا اخلص وجاييتكن صارت وعد تدندن وهي عم تمسح الرفوف من آثار المي وما تشوف الا يزن بوجها ونقزها قصداً هي ماتت من الرعبة وهو فرط من الضحك وانسدح على الأرض ومسك بطنو.. وعد كزت على سنانها بعصبية وقلبها لساتو كان عم ينفض من الرعبة اللي أكلتها ، مسكت كاسة مي ورمتها بنص وجهو وبلشت ملحمة بيناتهم كالعادة -سيف: شو هالأصوات من المطبخ -أم سيف: هدول التنين أخواتك المجانين كل يوم هيك -رند: لك يااا وعد جيبي الكاساات طلعو وعد ويزن من باب المطبخ وهي ماسكة شعرو وهو ماسك شعرها -أم سيف: يييييي -وعد عم تلهث: خليه يفلت شعري -يزن: اوف خليها تترك شعري أمي قامت رند وفكت إيديهم عن بعض وقالت: ولااد -يزن لحق رند على المطبخ وهو عم يقول: صحي شو صار بهديك البنت مازبطتيلي ياها -رند: أم سيف قليلو يعتقني الكل: هههههه -أم سيف: صحي سيف مبارح شفت بنت أم محمد بعرس بنت حماها لأختك بتجننن بتناسبك -سيف: لا أمي الله يستر عليها مو مفكر هلق -أم سيف: ايمت بتفكر لكاان بدي أفرح فيك يا روحي -سيف: نشالله أمي عيني خير رند حطت الكاسات واتطلعت على سيف: كلام أمك مزبوط وانتا لازمك جواز -سيف: هوهووو انتي كماان تركوني جوزوه ليزن هداك لازمو جواز بلكي بيعقل -وعد: لك يزن مو معبية عينو التراب اصحكن تبلوه بشي بنت مسكينة بيخونها من اول شهر -يزن: شو هيدا الحكي مش معئووول مابعملهااا -سيف: خراس يزن -يزن: يااي شو قااسي -وعد: يي مأبشعك بشرفي أنا أخشن منك -رند: هههههههه -أم سيف: اي بنرجع لسيرتنا شو رأيك اخطبلك بنت ام محمد -سيف: لاحول ولاقوة الا بالله ____ بغرفة الخردة كانت مياسة ملقية على الأرض وكلها جروح وفاقدة الوعي وجنبها محمود عم يبكي على حالتها وعم يحاول يفيقها -محمود: مياسة قومي قومي مشان الله ياااروحي بعد لحظات بلشت تستعيد وعيها وتصحصح ولما تحركت صارت تتوجع وتأن وتبكي -محمود: خليكي متسطحة خلص لااتتحركي ، سمعيني رايح جيب معقم وشاش وجاي -مياسة بوجع: كييف كيف دخلت ل ع ن د ي -محمود بإبتسامة: سرقت المفتاح ليكي لا تطالعي صوت هنن نايمين تمام؟ هزت براسها بإرهاق وبقيت ساكنة مو قادرة تحرك جسمها من الألم .. وبعد دقايق اجا محمود وجايب المعقم وبلش يعقملها وتتألم ع السكت وخلصلها وراح جابلها أكل تاكل وتشرب -مياسة: اكيد أنا ممنوعة من الأكل والشرب ليش عم تخاطر اذا أبي كشفك رح تاكل ضرب منهم -محمود: لا تهتمي يلا كلي صارت تاكل ببطئ وصار يساعدها بالأكل ، محمود كان الفرد الوحيد من عيلتهم المنيح كان بيعرف ظلم أهلو تجاه مياسة وكان بيعطف عليها دائماً ومعاملتو معها غير معاملتهم .. مرقت هالليلة بصعوبة على مياسة بسبب وجعها ووحدتها داخل هالغرفة المغلقة المعتمة طبعاً اخوها مافيه يضل معها مشان مايكشفوه.. الصبح كانت مياسة عم تسمع حكي من برا الغرفة لأهلها وصوت صالح معهم وكأنهم عم يحكو بشي مهم وكتير بس ماعرفت عن شو ! وبعد وقت طل عليها محمود من شباك الغرفة وسألها اذا بحاجة شي -مياسة: لا مابدي شي أخي -محمود: لكان أنا رايح -مياسة: محمووود -محمود: شنوو -مياسة: عن شو كانو عم يحكو هنن وصالح -محمود: ........... -مياسة: احكي _____ أم مسعود: انتا عملت الصح -أبو مسعود: .......... -مسعود: كان لازم تتركوني أموتهاا -فهد: اهدى اخوي رح نرتاح من وجهها _____ -مياسة: شوووو بدهم يجوزوني صالح بكراا -محمود: ايي وقال أبوي كتب كتاب وفوراً وراه عرس وياخدك -مياسة: يا الله نحناا وين عايشيين -محمود: شو رح تعملي -مياسة: مستحيل أتزوجو مستحيل رح أهرب.. *يتبع........*
❤️ 💙 2️⃣ 👍 💛 💜 🥰 🩵 🫀 29

Comments