
عشاق الروايات السودانية🎀✨
February 15, 2025 at 06:36 PM
*#عكس_التيار《46》*
*#بقلم_إيناس_ادم (ننس تمدين)*
*/ما شايفة في إقتباس يتناسب مع الحلقة..غير إنو ندعي لكل أم رحلت عن دنيانا...لهن الرحمة والمغفرة...والفردوس♡"*
*"على لسان لميس"*
_خالد كان بتكلم مع ديدا وفي الأول منفعل..بعدها سكت وملامح وشهٌ إتغيرت...ما كان برمش ولا بتحرك خالص...حسيت في حاجه ما طبيعية شلت منهٌ التلفون وسمعت صوت ديدا وهي بتصرخ:-واااي يا ماما ما تحرقي قلبييي...يا خالد واااي من أمي الليلة...وكمية صراخ حواليها..ختيت يدي على خشمي وانا دموعي نازلة...خالد كان لسه واقف متصمغ...ما عرفت مفروض أتصرف كيف في موقف زي ده...قفلت الخط ومشيت ناحيتهٌ ببطء ومسكتهٌ من معصمهٌ وأنا بقول:-خ..خالد...خلينا...خلينا نمشي...كان لسه زي ما هو...جريت الغرفة لبست عبايتي وشلت مفاتيح العربية...كنت سايقاهو وهو ما واعي أصلاً...طول الطريق كان ساكت وسرحان بس...وصلنا بيتهم ومن المدخل أنا سامعه صراخهم وبكاهم...أحمد كان متكل على الباب وببكي بصوت...كنت ماسكه خالد وفكيتهٌ على أساس ح يمسك اخوهٌ بس ما عمل كده...أحمد لما شافنا حضنهٌ وقعد يبكي فيهو...بكى الرجال ده بوجع القلب...بعد شوية جات وجن ومسكت فيهم وهي بتصرخ:-يا خالد ماما مشت خلتني...خالد ما كان متجاوب معاهم ولا بأي شكل من الأشكال..كأنه جثة...وقتها نون وديدا كانوا ببكوا جوه...دخلت ليهم وما قدرت أهدي ولا واحده فيهم...
_بيتهم إتملى بالجيران والأهل...الناس ديل إتحرقوا حٌرقة..بذات ديدا...يمكن لانها هي ووجن ما بتذكروا أبوهم كويس وأتعودوا على امهم شديد وإتعلقوا بيها...وما ختوا في بالهم إنها ممكن تمشي زي ابوهم💔...الرجال كانوا برة بعزوا في أحمد وباقي اخوان خالد اللي اصغر منو...وخالد قاعد في غرفة أمهٌ ومعاهو وجن وديدا...كل واحده ماسكه فيهو من جهه وببكوا...دخلت عشان أكلمهم إنهٌ مفروض يجوا ويودعوا أمهم...لقيت ديدا ماسكه في خالد وبتقول:-يعني كده خلاص !!..ما ح نشوف ماما تاني...هي ليه مشت بالسرعة دي...خالد نحنا ما شبعنا منها...أنا عاوزة أمي يا خالد...جيب لي أمي...كان ساكت ونظرهٌ في إتجاه واحد وبس...خوفني عليهٌ شديد...قومت وجن وديدا من جنبو وانا بقول:-يلا تعالوا عشان.....ديدا قالت لي:-ما ماشة...أنا ما بودع ماما يا لميس...ماما ما بتموت...ضميت وجن اللي كانت منهارة تماماً...ما عرفت كيف اقنعهم يجوا معاي...جات نون ومعاها احمد...إتكلموا معاهم وساقوهم للغرفة اللي موجوده فيها خالتو حواء...
_بعد فترة قصيرة طلعوا العنقريب من الغرفة...أحمد منع اخواته من الكواريك والصراخ...كان ماسك العنقريب هو وأخوانه...أما خالد فكان واقف في باب الغرفة بدون ما يبدي اي ردة فعل أو يعمل اي حركة...وأي زول كان بجي يعزي هو ما ببادر حتى إنهٌ يرفع يدينهٌ أو يتكلم....عبق جات وبقت تبكي فيهٌ..."وقتها إحترمت المكان والناس والموقف..بس من جوه كنت بتقطع"...لحدي المغرب الناس دي كانت بتبكي وحالتها حالة....خالد رافض حتى إنهٌ يشرب موية...صحباتي إتصالاتهم كانت كتيرة...رسلت في القروب كلمتهم بالحاصل...ماما وأخواتي كمان جوا وكانوا قاعدين لحدي الساعة 9 بعدين رجعوا...
*"على لسان ديدا"*
_كنت قاعدة مع خالد في غرفتهٌ وببكي...ماما كانت كويسة أمس بتضحك وتتونس معانا..كيف الليلة ماف وما بينا...ليه مشت...أنا عندي حاجات كتيرة ما حكيتها ليها..قصص كتيرة مفروض تسمعها...حاجات كتيرة مفروض تشوفها معاي...ليه مشت وخلتنا...الموت هو الحقيقة الوحيدة في حياتنا...بجي في لحظه ما متوقعة...صحينا الصباح زي كل يوم ومتوقعين ح نلقى ماما عاملة لينا شاي الصباح كعادتها...بس صحينا وهي ما صحت...هي نامت...وللاسف نومتها المرة دي طويلة شديد...لميس جات وقالت لي:-ديدا كفاية بكى الله يرضى عليك..قومي صلي وأدعي ليها...أمك محتاجه دعواتك...قولته ليها:-ما قادرة أستوعب أنها ماتت...لمييس هي كانت كويسة والله كويسة...قال لي:-ربنا يرحمها ويغفر ليها ويسكنها أعلى الجنان...قومي تعالي معاي...مسحت دموعي وعاينت لخالد...قولته للميس:-هو...هو خالد ليه ما عاوز يبكي...ليه ما بتكلم...قالت لي:-حتى أنا نفسي يعمل كده...بس وفاة خالتو حواء جات فجأة عشان كده هو ما ح يقدر يستوعب حاجه أسي...بٌست راس خالد ونزلت مع لميس تحت...وجن كانت لسه بتبكي...حضنتها وهديتها شوية وطلبت منها نمشي ونصلي...لو كلنا وقعنا صعب نقوم تاني...أحمد ناداني..مشيت ليهو.....عمار كان واقف قصادهٌ...أحمد قال لي:-أمشي وخلي خالد ينزل...عمار وكم نفر عاوزين يعزوا....كنت بعاين لعمار وهو كذلك..قال لي:-البركة فيكم وربنا يصبركم...قولته ليهو:-أمين...طلعت فوق كلمت لميس إنهٌ عمار تحت وكده...قالت لي:-ما حاسة خالد كويس لدرجه ينزل ويعزي...براك شايفة حالتهٌ كيف💔....قولته ليها:-هو ح يكون عامل كده لمتين !!...قالت لي:-ما عارفة...ما عارفة يا ديدا💔...نزلت تحت خليت أحمد يعتذر من عمار والبقية....
_مرت تلاتة أيام وكل يوم بمر علينا أسوأ من اليوم القبلهٌ...خالد زي ما هو من اول يوم..لا بتكلم مع زول لا بنوم ولا ناوي يبكي ولا بياكل...تقريباً عايش على الموية بس...أحمد ولميس لما شافوا حالتهٌ ماشة لأسوأ...قرروا ياخدوهٌ لطبيب...عشان بجد دي ما حاجه طبيعية..وعشان حتى نعرف مفروض كيف نتصرف معاهو في الأوقات دي...
*"على لساني"*
_لما شفنا رسالة لميس في القروب...تاني يوم طوالي مشينا بيت نسابتها وعزيناهم...حالتهم كانت صعبة شديد..خصوصي راجل لميس..ونحنا بنعزيهٌ ما كان مٌركز معانا وكأنه في دنيا تانية...وعدناها نجيها مرة تانية...بعد طلعنا منها مشينا لهدى...مما شافتني إستلمتني أسئلة...قولته ليها:-هدى روقي..عشان ما ح أحكي ليكم ولا حرف...قالت لي:-كللللبة...المهم أنتي مبسوطة صح!!..قولته ليها:-الحمد لله♡...أنتي طمنيني عليك وعلى البيبي...قالت لي:-البيبي مواعيدهٌ لسه وأنا الصراحه زهجت...قولته ليها:-يا زولة قربتي..ما باقي ليك كتيير...قالت لي:-الله يسهل....لولة يا حليلها..إتصلت عليها لما صوتها متغير...فرح قالت:-حتى شكلها على فكرة....نسيبتها كانت نسيبة السرور♡ الله يرحمها ويغفر ليها...فجأة عاينت لهدى وقبل تتكلم...هدى قالت ليها:-ما أتحسست والله عشان ما تعايني لي كده😂...فرح قالت:-لو أتحسستي كان ضربتك اصلاً...قولته ليهم:-خلوا المرة في حالها خلاص....هدى قالت:-على فكرة...رزان إتصلت علي وطلبت تجيني وتشوفني...بس انا رفضت...قولته ليها:-تجيك لشنو ما فهمت...قالت لي:-ندمانة على الحصل زمان وعاوزة تكون قريبة من بت أخوها وهكذا...فرح قالت:-خوووخة...أخوها ده عرفتهٌ أسي...أستغفر الله ياخي...الناس ديل هٌبل هم....قالت ليها:-أنا ما عارفة ح أتقبلهم كيف عشان أخلي بتي تتقبلهم..أنا خايفة لما جوير تكبر وتعرف القصص دي كلها...وأكتر قصة مخوفاني...إنتحار ابوها💔...قولته ليها:-ما ترهقي نفسك بالتفكير في حاجات لسه ما حصلت...وبعدين لوقتها قصة ابوها دي ح تتنسي اصلاً...ضحكت على خفيف وقالت:-ماف حاجه ح تتنسي...ناس الدنيا بحفظوا الحاجات دي حفظ وبسمموا بيها حياتك...فرح قالت:-زي ما قالت إيناس...أنسي المواضيع دي أسي...ركزي مع نفسك وبتك...وخططي لما بعد الولادة...مستنياك حاجات حلوة يا حبيبي♡...قولته ليها:-بالضبط...إتفائلي دائماً... ♡
_في يوم كنت في غرفتي وهادي في الجامعه...زهجانه ونفسي أنزل شغل...لبست توبي ونزلت تحت...لقيت خالتو سُهير "أم هادي"...بتحضر في برنامج طبخ...لما شافتني قالت:-تعالي شوفي البرنامج ده..بقدموا أطباق حلوة شديد...في منهٌ أجزاء كمان...زمان كنت بحضرهٌ مع سالي...قولته ليها:-تصدقي يا خالتو ما بحب أطبخ...يمكن عشان أغلب وقتي برة البيت وفي الشغل...قالت لي:-الطبخ ده متعه حقيقية...بس تطبخي لي ذاتو...هادي ده غير الأندومي والأكل الجاهز ما عندهٌ شيء...مرات بحسهٌ بياكل أكلي مجاملة ساي...قعدت أضحك...قالت لي:-كده تعالي معاي المطبخ...نعمل ليهم غداء كم حلة...أصلاً لي كم يوم باكلكم بايت...عمك يكون زهج مني...قولته ليها:-الأكل البايت ما كعب والله...قالت لي:-جاملي جاملي...قولته ليها:-لا بتكلم بجد والله😂😂....دخلت معاها المطبخ وكنت بس بمد ليها الحاجات واي شيء تطلبه بجيبهٌ...كانت بتشرح لي وبتوريني أطبخ كيف يا حليلها..وأنا بالي في حته تانية خالص...خلصت طبخ حوالي الساعة 2 ضهر...قالت لي:-ماشة أنوم بعد كده...قولته ليها:-أصحيك لما يجوا ولا...قالت لي:-لا بصحى براي...ياها نومتي كلها ساعة ولا ساعتين...دخلت غرفتها وأنا طلعت غرفتي...إتصلت لهادي رد ب:-مرتي♡...قولته ليهو:-حبيبي لسه ما خلصت...قال لي:-لا خلصت...بس عندي مشوار صغير كده ح أقضي وأجي البيت...قولته ليهو:-مشوار شنو !!...قال لي:-هو الموضوع طويل...المهم طلابي الزمان في جامعه"..."..عازمني قهوة في شارع النيل وعاوزين يستفسروا عن الماستر في الجامعه الأنا فيها حالياً...فعاوز أمشي أشوفهم وأفهمهم الحاصل...قولته ليهو:-أمممم...طيب بس ما تتأخر...قال لي:-بجيييك طاير وفاكي الزراير...قولته ليهو:-بطل قلة أدب...قال لي:-الله !!...ظابط يا زولة...بس لما ابطلها ما تتمعلشي لي...يلا لما اجي...قولته ليهو:-تمام...قفلت منهُ وأتصلت أطمنت على لميس...عرفت منها أنها في المستشفى مع زوجها بسبب الحالة البمر بيها.. 💔
*"على لسان لميس"*
_كنا في المستشفى مع الدكتور...قبل نجي المقابلة اساساً شرحنا ليهو حالتهٌ عاملة كيف..طلب مننا نجي ويشوفهٌ...الدكتور بعد شاف حالة خالد...طلع نضارته وقال بهدوء:-خالد في مرحلة طبيعية جداً..ما عاوزكم تتخوفوا...حسب كلامك يا أحمد فهو لحظه فقدانه للوالد ما حاول يبكي عشان ما يظهر ضعيف او ما شابه قدامكم أنتو...فكرة إنهٌ هو الكبير ودايماً عليه مسؤولية يكون قوي وثابت أثرت عليهٌ..فحالياً بعد فقدهٌ لوالدتهٌ الحاجه دي اثارها ظهرت أكتر...هو بعاني من الحزن المعقد...أحمد قال ليهو بإستغراب:-حزن معقد !!...قال:-أيوة...الحزن درجات أو مراحل...وخالد حالياً في اقصى مرحلة فيهٌ...بنتج عن الحزن المعقد ده عصبية وقلة ثقة في الناس الحواليهٌ...فقدان الشغف إتجاه كل حاجه كان بمارسها...حتى ممكن يفقد إيمانهٌ ويفكر في الإنتحار...بس مع مرور الوقت وأنكم تتفهموا حالتهٌ كويس جداً وما تضغطوا عليهُ هو بإذن الله ح يطلع من المرحلة دي...ح أكتب ليهو على شوية أدوية تفتح شهيتهٌ وتخلي ينوم برضو...أهم الحاجه الصبر..وما تخلوا في حته براهو وفي نفس الوقت لو طلب يكون براهو راقبوا من بعيد لبعيد....الدكتور كان بشرح وبشرح وبفهمنا مفروض نتعامل معاهو كيف خصوصاً لو إتعصب.....طلعنا من هناك على بيتنا أنا وخالد...خالتو حواء مر على وفاتها حكاية خمسة أيام....أحمد طلب مني أتصل عليهٌ إذا حصل اي جديد...كان مصر نمشي ونقعد في البيت الكبير..بس أنا شفت بيتنا أحسن وعشان يمكن خالد حالتهٌ تسوء لو قعد في البيت داك... !
*"على لسان هادي"*
_رجعت البيت حوالي الساعة 5...لقيت أبوي وأمي بتونسوا...سلمت عليهم وقبل اطلع فوق...أمي قالت لي:-غير ملابسك وأنزل أنت وإيناس عشان نتغدا...قولته ليها:-طيب...طلعت فوق ودخلت غرفتنا....إيناس واضح إنها كانت في الحمام..طلعت لي غيار وكنت مستنيها...تلفوني إتصل كان إتصال من واحده من المبادرات...رديت وفهمت منهم الحاصل...أخر فترة كنت بعيد من المبادرات وغصباً عني...إيناس طلعت من الحمام لقتني بتكلم بالتلفون..خلصت وختيت تلفوني في الشاحن...إيناس قالت لي:-الواحد بقول مساء الخير...قولته ليها:-كيف قيلتوا !!...قالت لي بنفس إسلوبي:-قيلنا كويسين يا أبونا..قولته ليها وأنا جاي ناحيتها:-أنتو كم!!...حمرت لي وقالت:-شايفنا كم !!...ضميتها وأنا بقول:-بستهبل انا ياخ...أبونا دي شنو😂😂والله تاني تقوليها بندمك...قالت لي:-أجي مش دي الحقيقة...قولته ليها:-حقيقة شنو...ح تحبي اناديك ب ناس البيت والأحناك دي..ما بترضي عااارفك...قالت لي:-براك بديت....بستها في رقبتها وقولته:-طيب خليني استحمى...عشان ننزل نتغدا...قالت:-حلو....بعد الحمام نزلنا تحت...لقينا أمي عاملة غداء عظمة♡...مع إني ما بحب أكل البيت بس يومها إتكيفت♡
_أبوي وإيناس كانوا بتناقشوا في الشغل...حتى سألها ح تنزل متين وكده...قررت تنزل الاسبوع الجاي♡...كنت مرتاح وسطهم وفي اللمة دي...ده البيت ودي الاسرة بحق وحقيقة...وده المشهد الكنت بتمناهٌ من زمن...وإن شاء الله يكتمل بعد ما أجيب أطفال يلموا علي دنيتي... ♡
*"على لسان فرح"*
*"يوم جمعه"*
_أهل آسر أتواصلوا مع أبوي في اليوم ده وطلبوا منهٌ موعد♡...أبوي وضح ليهم إنهٌ ح يستشيرني أنا وكذلك أخوانهٌ وبعدها لو في خير ح يحصل إن شاء الله...آسر إتصل علي وهو فرحان واضح من صوته..مكالمتنا كانت طويلة نهاها ب:-ما بوعدك حياتنا كلها تكون حلوة...بس بوعدك مهما حصل بينا من خلافات...ما ح نوصل لطريق مسدود♡...واوعدك كمان كل حاجه ح تحصل بينا..ح تكون بينا وبتخصنا نحنا وبس...فرح أنتي فرح فعلاً بالنسبة لي...ربنا يجمعنا على خير♡...قولته ليهو:-أنا ما ح القى كلام يتقال بعد كلامك ده...بس خليك عارف إني إخترتك بعقلي وقلبي...ومتأكده ح تكون لي راجل بمعنى الكلمة♡....أنا ما طالبة اكتر من حياة هادئة حتى لو فيها شوية مشاكل حتتحل أكيد...بس اساسها يكون الهدوء والطمأنينة...قال لي:-أطمني وخلي قلبك يطمن♡... !!
_ابوي وأمي بدوا مشروعهم...كنت بشوفهم متفاهمين والحياة بينهم ماشة...مافي ضغط على اي واحد...كل واحد فيهم بتصرف بطريقة مريحه للتاني...اللحظات اللي بشوفها بينهم خلت إحساسي شوية يتغير إتجاه أمي...صح ما أتغير بالكامل...بس على الأقل كونها تعمل شراكة مع ابوي بهدف إنها تتقرب مني أو يكون بينا تواصل...فده شيء يخليني أغير نظرتي ولو 1%... أبوي فاتحها في موضوعي وجات ناقشتني...النقاش بينا كان بارد...كأنها زيها زي اي واحدة تانية...ما كأنها أمي...والولد سواء كويس او لا...هي كانت ح توافق لمجرد إني موافقة وخلاص... !!
*"بعد مرور فترة على وفاة حواء"*
*"على لسان لميس"*
_حالة خالد كانت بتسوء يوم عن يوم خصوصاً بعد ما قرر يطلع من صمتهٌ وسكوتهٌ اللي إستمر أكتر من أسبوع ايام وفاة والدتهُ...كان عصبي واقل شيء بزهجهٌ...برغم من إني كمان عصبية بس الحاجه البمر بيها خالد خلتني أتعلم الصبر وأهدي الوضع بدل اجوط زيهُ...وقفت من الشغل وخليت واحده من الموظفات تتابع بدلي...في يوم كنت بغسل وخالد جوه...فجأة سمعتهٌ بجوط...مشيت الغرفة لقيتهٌ بتكلم بالتلفون وبقول:-ما تقول لي الطلبية أتلغت ولا زفت...تتصرف تحل الموضوع ده...احمد ما عنده دخل ولو في حاجه مفروض ترجع لي انا مش ترجع لأحمد...كان بكورك في المتصل بصورة كعبه شديد...قفل الخط وجدع التلفون في السرير...عاين لي وقال:-وأنتي كمان مالك واقفة كده !!...قولته ليهو:-جيت اشيل باقي الملابس..شلت ملابس نضيفة من دولابي عشان ما يحس إني كنت براقبهٌ أو كده لانهٌ ح يتعصب أكتر...قال لي بزهج:-الشاحن جدعتي وين !!..مش الف مرة حذرتك تخلي موصل في محله...قولته ليهو بهدوء:-وصلت تلفوني في المطبخ عشان كان نازل ولو أتصل اسمعه...قال لي:-أنتي ح تحكي لي قصة حياتك !!...أمشي جيبي الشاحن...مشيت جبت ليهو الشاحن وجيت...
_خالد تعامله معاي إتغير شديد وكنت خاته ليهو العذر...أحمد كان كل يوم بجي يطمن عليهٌ...حتى ديدا وباقي اخواته كل يومين تلاته بجونا...احمد بعد شاف تعامله معاي طلب مني امشي بيت اهلي وأخليهٌ معاهم لحدي ما يعدي من المرحلة دي...بس انا رفضت...خالد لو ما لقاني اسي ح يلقاني متين تاني !!...ما كنت مستحملاهُ...كنت متقبلاهٌ♡...وكنت واثقة إنهٌ ح يرجع لطبيعته مهما طالت المدة.....وفاة خالتو حواء أثرتني وبجد زعلت..بس لما ركزت شوية ولقيت إنها أتوفت قبل تعرف حقيقتي...حسيت إنهٌ ربنا شال امانته في الوقت المناسب...صح ما إرتحت كلياً لانهٌ أخوان خالد مصيرهم يعرفوا وده أخف قدراً...خالتو حواء ماتت وهي شايفاني بت كويسة وزوجه كويسة ونظرتها لي ما أتغيرت♡
*"على لساني"*
_في يوم بعد الشغل إتصلت علي لميس وطلبت مني اجي بيت ناس هدى...قولته ليها:-مع أني كنت ماشة اشوف أهلي...بس ما مشكلة...الموضوع ضروري؟؟..قالت لي:-والله شديييد...لازم تجي...قولته ليها:-طيب حاضر...إتصلت إستاذنت هادي...بعدها مشيت هناك...لقيتهم كلهم مجتمعين...هدى قالت بنفاد صبر:-اها إيناس وصلت...أنطقي في شنو؟؟..قالت ليها:-حاضر ح اتكلم...أنا زاتي مستعجله على فكرة..خليت خالد مع احمد بس...ولو ما الموضوع ضروري ما كنت جمعتكم...فرح قالت ليها:-طيب قولي...في شنو !!...قولته ليها:-يا بت وترتينا ياخ....قالت لي:-إيناس تتذكري القصة الكان حكيتها لي...عن المرة المتزوجه الزنت والبيبي ما أتسجل بأسم ابوهٌ الحقيقي...حتى أنك وضحتي لي السبب في إنه ما بينسب ليهو...متذكرة ؟؟؟...قولته ليها:-إيكككك...اي متذكرة...بتسألي ليه؟؟...قالت لينا وهي بتاخد نفسها بصعوبة:-المرة دي....المرة دي بتول أمي...والبيبي أنا💔
_طبعاً كنا بنعاين ليها بنظرات إستغراب دهشة صدمة...كل واحده بتعاين ليها بنظرات غير...إبتدت تحكي لينا القصة من أولها...وأنا حقيقي راسي شطب...ويدوب جمعت ليه وقت هي تعبت في فترة من الفترات عمار كان بتصل عليها...كنت مصدومة وحانه عليها شديد...القصة صعب الواحد يواسي فيها...أنا وهدى وفرح ما كنا لاقيين كلام يتقال...ما كنا عارفين مفروض نتصرف كيف أو حتى نقول شنو...كل واحده حاولت تواسيها بطريقتها الخاصة...بس لما عرفنا إنو خالد كان عارف بالموضوع قبلنا...صراحه زعلنا منها
*"على لسان لميس"*
_خالد كلمتهٌ اول واحد لأنهٌ كان في بينا موضوع وداخلين على زواج...ما كنت قادرة اسكت..خصوصاً بعد ما أديتهٌ وش...ما كان ينفع اغش عليهٌ...هدى قالت:-فاهمه ومستوعبة كلامك..بس انتي شايته في إتجاه ونحنا في إتجاه...نحنا زعلنا منك في إنه ليه نعرف اسي؟؟!...قلة ثقة مثلاً ولا كل الاوقات ما كانت مناسبة..نحنا اقرب ليك من خالد وقتها يا استاذة...لميس لو كنتي حابة تتكلمي بجد..كان إتكلمتي...قولته ليها:-ما قلة ثقة يا هدى...والله العظيم انا كنت في حال ما يعلم بيهو إلا ربنا...ما كنت قادرة اواجهكم بحقيقتي...انا بس كانت موقفاني نظرات الشفقة الكنت ح اشوفها..والمواساة الح القاها...ح استفيد شنو انا من المواساة وقتها...وقت الموضوع ده حصل ما كنت مركزة مع اي شيء...وحقيقي كنت خايفة من ردة فعلكم...وفكرت في مية تصرف ممكن تعملوا...أنا أسفة💔...إيناس قالت:-ما حابة اضغط عليك...بس حركتك تزعل...مهما كان يا لميس...ومهما فكرتي كنتي تجي وتحكي ونحنا ح نفهمك...وح نستوعب الحاصل كلهٌ...فرح قالت ليهم:-يخوانا أنتو بتفهموا بوين...البت قالت ما كانت قادرة تتكلم...ختوا نفسكم محلها...صراحه الموضوع صعب...التفكير فيهٌ صعب...فكونها ما قدرت تحكي ما شيء تتلام عليهُ...نحنا الاسفييين يا لولة...لو كنتي في يوم محتاجانا وما لقيتينا...قولته ليها وأنا دموعي مالية وشي:-بقيتي عاقلة شديد صدمتيني...انا ما زعلانه منكم والله...بس كل واحدة كانت في قصة في حياتها..ما بقول ما كنت ح ازعجكم...لأنهٌ وانا بشاركم تفاصيلي دي ما حاجه مزعجه وانا طبيعي بلقاكم وقت أحتاج بس في القصة دي إخترت أخليكم بعييدين...التوقيت المفروض يطلع فيهٌ الكلام كان خاذلني💔...ما تزعلوا مني♡
_الكان مخفف علينا مرارة الحياة وأحداثها وقتها..هي خطوبة فرح وآسر...فرح إتخطبت وقررت تخلي عرسها لقدام شوية...لما هدى تولد عشان تقدر تحضر عرسها وفرحتها تكتمل... ♡
*"على لسان ديدا"*
_كنت بمر بمرحلة صعبة...فقدت امي في اكتر وقت محتاجه فيهٌ وجودها...كنت كل يوم والتاني ادخل غرفتها وأتكلم مع صورها وأشم تيابها وكل حاجه بتخصها...موتتها دخلت فينا كلنا وخلتنا بس بنتنفس بدون ما نضوق طعم للحياة...عمار كان بحاول بكل ما فيهٌ يكون جنبي ومعاي عشان اتخطى المرحلة الصعبة دي...بس أنا ما قادرة...والله ما قادرة على الحياة بدون أمي...أنا اضعف من إني اواجه الحياة بدونها...حالتي وحالة اخواني كانت أحسن من حالة خالد بكتييير..خالد إتحول توتلي لواحد كلنا ما بنعرفه...بقى عصبي جداً وأخلاقه ضيقة...ما مهتم بشكله ولا بشغله حتى...اغلب وقته بكون في بيتهٌ وبس ماسك التلفون...نزل الشغل بس ما قِدر يوازن الامور في الشركة...عشان كده أحمد كان معاهو وما رضى يخلي ولا ثانية براهو...وكان بتكلم معاهو عشان يتقبل الموضوع ويتخطى المرحلة دي...بس كل ما يجيب ليهو سيرة موت أمي...عصبيته تزيد.. !
*"على لسان هدى"*
_في اليوم ده كنت متوترة وجسمي كله جاري موية...كملت التاسع الحمد لله على خير...وماما كل مرة بتقول لي خلاص ح تكوني على وشك تولدي تحت اي لحظه...كنت مبسوطة ومستنية بتي بفرحة وسعاده ما بتتوصف...لما أشتد علي الألم بقيت ما قادرة أتحمل...كلمت ماما إنو عندي ألم...هي عرفت أنهٌ دي ولادة...جهزت لي شنطة البيبي وطلعنا على المستشفى...ونحنا هناك الوجع كان مرة يخف ومرة يزيد....إتصلت كلمت صحباتي وحتى طلبت منهم يجوا...الدكتورة كشفت علي و قالت لي:-لسه عليك...إتمشي مع أمك نص ساعة وتعالوا..كنت ماسكه في ماما وبنتمشى تحت....لما تعبت قعدت وبقيت اخد نفس جاتني حالة كده قولته لماما:-انا عاوزة امشي الحمام...قالت لي بخلعه:-حمام شنو يا بت...دي ولادة معناها...خليك هنا ما تتحركي..كنت ماسكه في سورة الزلزلة بس...ماما مشت نادت الدكتورة وجاتني...الدكتورة قالت لي:-هدى قومي براحه وأمشي وانتي منحنية كلياً...ما ترفعي راسك ولا تمشي مستقيمة لما نوصل العنبر مفهوم....هزيت راسي بس....عملت زي ما طلبت مني بالضبط...
"تحملت كل تلك الأوجاع وذرفت الدموع...ولكن عندما إشتد صراخك ووقع على مسامعي....تبسمت حينها ونسيت كل ما مررت بهِ...أنا أرى طفلتي الآن... جوير♡"
--------------------------------------
---------------------
*☆نتلاقي💙☆☆*
*بــــــــــــــيــــــــــــــــــــجــــــــــــــة*