
روايات للأحبه🌚💌🌷>>>>
January 31, 2025 at 06:10 PM
*♡اسكربينت♡*
*جروب روايات للأحبه🌚💌🌷>>>>*
*https://chat.whatsapp.com/Dwlx9FiMx1GBTFh1S6YIQh*
_هاجر أنتِ بتعملي إيه
بعدت المخدة عن وش ليل بسرعة واتكلمت بخوف منه:
_أنا..
قاطعني:
_أنتِ بتخـ.ـنقي ليل! بتخـ.ـنقي بنتك!
بدأ يقرب مني وأنا ببعد بخوف لحد ما لزقت في الحيطة، سحب السكـ.ـينة اللي كُنت همـ.ـوتني بيها من أيدي واتكلم بصوت عالي وعصبية كان مصدوم وكأن جردل ماية ادلق عليه في عز التلج!:
_السكـ.ـينة دي بتعمل إيه في أيدك! وأيدك بتنـ.ـزف كدا ليه!
محستش بعدها بحاجة من حواليا الأرض مكانتش شيلاني ساعتها، أو يمكن الدنيا هي اللي مش مستحملاني ومش عايزاني!
قومت من النوم مخضوضة، معقول هعمل كدا معقول ممكن أمـ.ـوت بنتي! سمعت صوتها كانت بدأت تعيط، روحت وقفت قصادها من بعيد، كُنت خايفة ألمسها، صوت عياطها بيزيد، وزين نايم، وماما روحت بيتها خلاص وأنا مش عارفة أتصرف!
اتكلمت بزعيق:
_اسكتي بقى اسكتي إيه مش بتفصلي!
صوت عياطها زاد، أنا بدل ما أهديها أذيتها، أنا مستاهلش أني أكون أُمها!
قعدت على الأرض وبدأت أعيط، فصوت عياطها كان بيزيد، وأنا أعيط أكتر، لحد ما زين صحي من النوم مفزوع وقام وقف قصادي:
_في إيه
صوت في وشه:
_معرفش اسكتوا بقى اسكتوا
بصلي باستغراب وهو بيشيل ليل:
_هو إيه اللي معرفش! هو مين الأم والست فينا!
_أنا الزفتة الأم، أنا اللي مطلوب مني أعمل كل حاجة، أرتحت كدا!
قولت كدا وخرجت برة الأوضة، وسمعت صوته
_أنتِ بقيتي لا تُطاقي على فكرة
دخلت الحمام ورزعت الباب وريا، فتحت ماية البانيو؛ عشان ميسمعش صوت عياطي وقعدت على البانيو، وبدأت أعيط كعادة كُل يوم، من ساعة ما خلفت
بعد فترة خبط على الباب:
_مامتك بترن
فتحت الباب بسرعة ونتشت التليفون منه
رديت بلهفة عليها وأنا بدخل أوضة تانية وبقفل الباب عليا:
_أيوا يا ماما
_أيوا يا حبيبة ماما، أخبارك إيه دلوقتي!
_تعبت يا ماما، ومش عارفة اتصرف، أنا تايهة!
_يا حبيبتي ده عادي، إي ست بتبقى تايهة في أول خلفة ليها، وبتبقى تعبانة، بس فرحتها بعيلها بتنسيها كل التعب
_بس أنا مش فرحانة!
_يا بت ازاي مش فرحانة، هو في واحدة تبقى مش فرحانة بعيلها!
غمضت عيوني:
_ماما هو ممكن تجيلي تاني بكرة الصبح؟
_لحقت أوحشك؟ ده أنا لسة ماشية من عندك من ٤ ساعات
مردتش فكملت:
_وبعدين كدا ميصحش بقالي شهر ونص قاعدة عندك، وجوزك راجل ومن حقه ياخد راحته في بيته
كملت بضحكة بسيطة:
_وبصراحة أبوكي وحشني
_خلاص هجيلك أنا
_طب وجوزك!
رديت عليها بحيرة:
_هو مش صغير، أكيد هيعرف يتصرف اليومين دول، صح؟
_براحة عليه، مش كفاية أنك مزعلاه!
ابتسمت بأنهزام:
_خلاص يا ماما، خلاص
قفلت مع ماما وخرجتله كان قاعد على الكنبة وماسك الفون، وأول ما حس بيا وجهلي الكلام وهو باصص في الفون:
_كانت محتاجة تغير مش أكتر
_أنت متصل تشتكيني لماما يا زين! وأنا أقول غريبة أنها تتصل في الوقت ده وهي عارفة أننا بنبقى نايمين
نتشت منه الفون اللي كان بيبصله ومش مديني إي أهمية
كملت كلامي بصوت عالي:
_هو ده أننا منطلعش أسرار بيتنا برة! أخرتها رايح تشتكيني زي العيال!
قام وقف:
_وطي صوتك، أنا مصدقت أنها نامت
كمل بسخرية:
_مع أن ده دورك
_أنت ليه محسسني أنها بنتي لوحدي! ما هي بنتك زي ما هي بنتي، محملتش فيها مع نفسي يعني!
_أنتِ عايزة إيه من الأخر كدا
_أنت بتكلم ببرود كدا ليه! مش كفاية أنك رايح تشتكيني ولا أكني عيلة ومعملتش الواجب!
قرب مني:
_بس أنتِ فعلًا معملتيش واجبك، أنتِ مهتمتيش ببنتك
غمضت عيوني من قسوة كلامه عليا، هو يقصد أني أم فاشلة!
_قصدك أني ست فاشلة وأم فاشلة! طب ما أنا فعلًا كدا، يا أخي حس بيا أنا واحدة اتقالها أول ما تولدي هتحسي بمشاعر حب، هتحسي بلهفة بس أنا محستش بكدا، فضلت قاعدة مستنية المشاعر دي بس الغريب أني حاسة بخوف وبس! بقيت علطول قاعدة زعلانة، وطبعًا لازم أعيط وكأن العياط ده مقرر عليا يوميًا! الكُل شايفني بدلع ومش بحمد ربنا على النعمة سواء ماما أو طنط مامتك، حتى أنت ضاغط عليا وشايفني بدلع بدل ما تكون الشخص اللي يهون عليا، أنا قولتلك من الأول مش مستعدة أني أخلف دلوقتي، ولما حملت حمدت ربنا وقولت نعمة في غيرنا مش لقيها، بس مُجرد ما قولت أني كُنت عايزة الموضوع ده قدام شوية بقيت بتبطر على نعمة ربنا، محدش أحترم خوفي، حتى أنت!
قرب مني فبدأت أبعد:
_زين أرجوك متقربش مني، أرجوك متلمسنيش
قولت كدا وبعدها قعدت على الكنبة وبدأت أعيط، محدش حاسس بيا محدش فاهمني، أنا نفسي مش فهماني!
فضل واقف قصادي والندم كان مالي عينه
أتكلم بخضة:
_أيدك بتترعش كدا ليه!
_معرفش معرفش
راح المطبخ بسرعة وخرج وفي أيده كوباية ماية، ومدهالي علشان أشرب، بصيت على أيدي اللي بتترعش وبصتله، فنزل قعد قصادي على الأرض وبدأ يشربني الماية
_عايزة تاني؟
هزيت راسي بمعنى لأ فحط الكوباية على الترابيزة، وجه قعد جنبي وحضني بهدوء، حاولت أخلص نفسي من حضنه، بس مقدرتش لحد ما استسلمت لحضنه، وواحدة واحدة شعور الراحة والأمان بدأ يتسربلي.
_أحسن كدا!
قال كدا بعد ما الرعش وقفت ، فخرجت من حضنه وهزيت راسي بمعنى آه
رجع ظهره لورا وحرك راسي وحطها على صدره، وأيده التانية لفها على وسطي:
_خليكِ كدا، مش أنتِ دايمًا بتقولي أنك بترتاحي كدا
بصتله بهدوء ونظراتي عبارة عن أمتنان فابتسم وبدأ يلعب في شعري، معرفش فضلنا كدا قد إيه بس كل اللي أعرفه أني أخيرًا ارتحت!
قطع سكوتنا سؤاله:
_هاجر هو أنتِ مكنتيش عايزة تخلفي مني!
بصتله باستغراب وقبل ما أرد عليه كان صوت عياط ليل مالي الشقة فبصتله بخوف
ابتسم:
_أدخلي نامي أنتِ وملكيش دعوة
____________________
صحيت من النوم على صوت عياط ليل، بصيت جنبي على السرير وملقيتش زين، ففهمت أنه نزل الشغل، قُمت من على السرير بتقل، ووقفت قصاد سرير ليل، بس الغريب أنها مكانتش فيه!
خرجت من الأوضة بسرعة، فلقيت زين واقف في الصالة وشايل ليل و بيشربها اللبن
ابتسم:
_صباح الخير
_صباح النور، مروحتش الشغل ليه!
_قولت اقضي معاكِ اليوم، أصلك بصراحة وحشاني
مردتش عليه فكمل:
_وبنت الهبلة دي بتوحشني
رفعت حاجبي:
_كدبت أنا! مش أنتِ هبلة بردو؟
_شكلك صاحي فايق ورايق
_ هنقر بقى، هنقر
_هتفطر إيه
قولتله كدا وأنا راحة المطبخ
_سبقتك يا قمورة وحضرتلنا الفطار
قال كدا وبعدها حط ليل اللي نامت على الكنبة
_عملت الفول زي ما بتحبيه، أدخلي الحمام يلا وتعالي
ابتسمتله بهدوء ودخلت الحمام، وبعد فترة خرجت وروحتله المطبخ
_أساعدك في إيه
_خلاص أنا خلصت كل حاجة يا حبيبي، ممكن تودي الصنية مش أكتر
خدت الصنية من على الرُخامة، وخرجت برة المطبخ
_إيه اللي وقع!
قال كدا بعد ما خرج علطول من المطبخ؛ بسبب صوت الصنية
_أيدك بتترعش تاني!
قال كدا وبعدها قعدني على كُرسي السفرة، وجابلي ماية وبعد ما شربني بدأ يلم في الأطباق اللي واقعة
جه قعد جنبي بعد ما خلص لم في الأطباق:
_أنتِ بتعيطي!
مردتش عليه فكمل:
_طب بتعيطي ليه فهميني
_معرفش معرفش، أنا مبقتش فاهمة إيه اللي بيحصلي!
_طب ممكن تهدي، أحنا كدا كدا هنروح للدكتورة أنهاردة ونبقى نقولها
مسحت دموعي:
_لأ ملوش لزوم أننا نروح للدكتورة، الموضوع بسيط وهيعدي، مش أول مرة هي
_هي الرعشة دي حصلت قبل كدا غير أمبارح وأنهاردة!
_بقالها أسبوع
رد بحدة:
_ومقولتيش ليه يا بنت الناس
_زين أنا إي حاجة كُنت بقولها أخر فترة كانت بالنسبالكم كلكم دلع
_أيوا بس...
قاطعته:
_بس إيه يا زين!
_أنا أسف
_________________________
_الحمدلله كُله تمام، سواء المدام أو ليل
_الحمدلله، بس هو في حاجة غريبة بتحصل مع هاجر أخر فترة
_زي؟
_علطول مخنوقة، علطول بتعيط، عندها أرق ديمًا، يمكن أول مرة تنام عدد ساعات كويسة كان أمبارح، مش بتاكل نهائي، علطول متعصبة ودي مش طبيعتها أصلًا، مشاعر الخوف هي اللي مسيطرة عليها، لدرجة أنها ملمستش ليل لحد دلوقتي! أنا كُنت فاكر الموضوع شوية هرمونات وعادي يعني، بس بدأت أحس أن الموضوع مش عادي! دي بقالها شهر ونص كدا!
_هو فعلًا الموضوع هرمونات يا أستاذ زين، بس هرمونات مش عادية، دي هرمونات أدت لأكتئاب ما بعد الولادة
بصيت لزين بخضة فكمل كلام مع الدكتورة:
_أكتئاب ما بعد الولادة ازاي يعني! يعني إيه أصلًا!
_أكتئاب ما بعد الولادة بيكون تغير في الهرمونات كبير ومفاجئ في هرمون الأستروجين والبروجسترون الموضوع بيبقى فجأة وبالأخص في الولادة الأولى، وبيكون صعب على الست لأن جسمها أول مرة يتعرض للتغير المفاجئ ده، الحقيقة أن ده مش تخصصي ده تخصص الدكتور النفسي، واللي لازم هاجر تلجأله عشان الموضوع ميتحولش لذُهان، وفقد السيطرة على العقل
مسكت أيد زين بخوف:
_متخافيش كدا يا هاجر، ده بيحصل لواحدة من كل سبع ستات، وبيبقى في السنة الأولى وتحديدًا في الأسابيع الأولى، وبتبقى أعراضه شبه أعراض الأكتئاب العادي
_طب هي أيديها بقالها أسبوع بتترعش بشكل غريب..
قاطعته:
_الرعشة ليها كذا سبب ومنهم السبب النفسي
كملت بأبتسامة:
_على العموم أنا هقولك على دكتورة نفسية كويسة، وهكلمهالكم
نزلنا من عنده الدكتورة وفتحلي باب العربية، وقعد ليل في الكارسيت، ورجع ركب جنبي وبدأ سواقة، كُنت ساكتة طول الطريق
مسك أيدي:
_أنتِ خايفة ليه! ما أحنا ياما عدينا بالأصعب من كدا
_يعني هنعرف نعدي؟
_مش أحنا سوى؟
هزيت راسي بمعنى آه:
_يبقى خلاص خايفة ليه!
_____________________________
_أنا خايفة يا زين، يلا نروح مش عايزة ادخل
قولت كدا وأنا بقوم من على الكرسي فمسك أيدي
_نروح فين! هو أحنا مش هنا عشان خاطرك، وعشان خاطر ليل
_طب بص أدخل معايا المرة دي بس
ابتسم:
_لو وافقت فأنا معنديش مشكلة
بعد فترة دخلت أنا وهو للدكتورة
ابتسمت:
_اتفضلوا اقعدوا
قعدنا فكملت بأبتسامة:
_دكتورة نورهان كلمتني عنكم، أولًا مُبارك على البيبي
رديت عليها:
_الله يبارك في حضرتك
_أول حاجة أنا مش عايزاكم تقلقوا كدا، الموضوع بسيط، أنا بس المرة دي هكتفي بأني أفهمك إي هو المرض ده
هزيت أنا وزين راسي بمعنى ماشي فكملت كلام:
_هنبدأ أول حاجة نتكلم عن الأكتئاب عمومًا
الأكتئاب أعراضه بتختلف في كل مرحلة يعني الأطفال مش زي الكبار وكدا، يعني عند الطفل بتكون واضحة أكتر ، أنه رافض الأكل واللعب والحاجات اللي ليها علاقة بالطفولة، وعند الأطفال الأكبر شوية أو سن المراهقة بيكون خمول وسكون وقلق، وبتبقى نسبة التعرض للأكتئاب عند البنات أكتر من الولاد
أعراضه: المزاج الحزين والمكتئب وده طبعا بيؤدي إلى وجود درجة كبيرة من التعاسة والحزن واليأس وشعور بالوحدة والملل، وفقدان اللذة والقدرة على الإستماع و مش بياكل ولو كل مش بيحس بطعم الاكل
وفي حالات بتاكل كتير أوي والوزن بيزيد، يعني عمومًا بيحصل أضطراب في الشهية، وكمان بيحصل اضطراب النوم حدوث ارق ونوم متقطع، و بيحصل تهيج الحركي الشخص المكتئب بيحس بخمول وكسل وفقدان طاقة وتعب من أقل حاجة، وبيبقى عنده أحساس بانعدام القيمة والذنب، بيحس أنه عديم الجدوي أو أنه تافه
وبيعاني من صعوبة التفكير؛ لأن العمليات العقلية بتكون بطيئة ومش بيقدر يركز كويس والشخص بيكون متردد ومش قادر أنه ياخد قرارات ده غير ضعف الطاقة النفسية، وبيوصل أن الشخص بيفكر في المـ.ـوت والانتـ.ـحار، طب إيه هي الأعراض اللي تخلينا نقول ده أكتئاب ما بعد الولادة، بتبقى الست عندها أعراض الأكتئاب العادي -مش لازم كلهم- بجانب أنها ممكن تبقى مش طايقة الزوج، والطفل، بتبقى مش عارفة تكون رابطة عاطفية مع ابنها، وبيبقى عندها أفكار سلبية زي أنها أم فاشلة ومش هتقدر تاخد بالها من ابنها، وفي مراحل بتوصل أنها بيجلها أفكار أنتحــ.ــارية مع قـ.ـتـ.ـل الطفل
أول ما قالت كدا اتنفضت من مكاني، وافتكرت الحلم!
بلعت ريقي بصعوبة:
_أنا كُنت حلمت بأني أذتني أنا وليل
قولت كدا وبصيت لزين اللي كان ساكت ومش بيرد
حاولت تطمنا:
_طب كويس أنها جت على قد الحلم، بس حسيتي بعدها بإيه؟
غمضت عيوني:
_بالخوف بالفشل
مردتش فكملت:
_هو أنا ممكن أعمل كدا؟
_لأ، بُصي هفهمك، أكتئاب اللي بعد الولادة بيمر ب٣ مراحل، أول مرحلة "post partum Blues" أو الكآبة النفاسية ودي بتبقى بسيطة لأنها عبارة عن أريفة ومود مش متظبط، وأخرها أسبوعين، لو عدي الأسبوعين ساعتها بنقدر نقول أن ده "post partum Depression" أو أكتئاب ما بعد الولادة عشان كدا المدة بتفرق معانا في التشخيص، تالت مرحلة وهي "post partum psychosis " اللي هو الذهان، وهنا بيتحول من مرض نفسي لمرض عقلي؛ لأن الست بتسمع أصوات وبتتخيل حاجات، وبتشوف الطفل روح شريرة وأنه هيـ.ـأذيـ.ـها فلازم تتخلص منه، وده نسبة أنتشاره من واحد لأتنين في الألف، يعني حالة نادرة جدًا، ودي مش حالتك أنتِ لما حلمتي بالحلم ده خوفتي على ليل، مفكرتيش في أذيتها
زين رد عليها:
_طب هو إيه سبب الأكتئاب
_أكتر سبب هو الهرمونات الست هرمون الأستروجين والبروجسترون بيعلى عندها ١٠ مرات في الحمل، ويجي ينزل مرة واحدة ساعة الولادة، ده غير هرمون البرولاكتين و الأوكستيتوسين عشان الرضاعة، وممكن برضو يبقى في تاريخ مرضي للعيلة باكتئاب ما بعد الولادة، و ممكن لو حصل للأم أكتئاب سواء وهي صغيرة أو في مرحلة المراهقة، أو لو الأم اتعرضت لصدمة أثناء الحمل، أو لو كانت رافضة البيبي
زين ساعتها بصلي:
_متبصليش كدا قولتلك أني كُنت خايفة
_ما ده اللي مش قادر أفهمه، ليه!
_عشان كل اللي أعرفهم بعد ما خلفوا قالوا الحياة بقت أصعب المسؤليات بقت أكتر، الراجل هيقل حبه ليكِ، جسمك هيتغير، فهيبقى مش متقبل ده، الأهتمام من عليه هيقل فهيبص لست تانية ويخونك
_على أساس أني معرفش أن الطبيعي بتاع إي ست بعد الخلفة، أن جسمها بيتغير، وأن الطبيعي أن الأهتمام هيبقى للعيل اللي هو ابننا! قولتلك مليون مرة متحكميش علينا من تجارب أصحابك
سكت ومردتش عليه فردت الدكتورة:
_في سبب تاني؟
_كُنت خايفة لأكون أم مش كويسة، كُنت خايفة من فكرة أني أربي عيل ويا يطلع سوي وكويس، يا يمشي يأذي في اللي حواليه
ابتسمت:
_على فكرة الخوف ده شيء طبيعي، وده يدل أنك هتبقى أم كويسة، بس أهم حاجة أنه ميزدش عن حده
مردتش فزين اكلم:
_هي بقالها أسبوع بيجلها رعشة في أيديها بشكل غريب
_ساعات التوتر والاكتئاب بيسبب كدا، فمتقلقش
كملت بأبتسامة:
_كدا الجلسة خلصت والمرة الجاية هاجر هتدخل لوحدها، أنا سمحت المرة دي
بصت لزين:
_عشان حضرتك تفهم إيه اللي بيحصلها، وياريت تساعدها في شغل البيت، وحاول على قد ما تقدر ما تسبهاش لوحدها
كملت وهي بتبصلي:
_مطلوب منك تمارسي رياضة، وتعملي إي حاجة بتحبيها، وتنامي بشكل كويس، وأكلك يكون صحي وخير بأذن الله
_________________________________
_يا ربي، مشوفتش بوز كدا!
رديت عليه بقلة صبر:
_عايزني أعملك إيه يعني يا زين!
_ابتسمي، اضحكِ، يمكن ربنا يفتحها في وشنا، مش شوية أكتئاب يخلوكِ ولا الأرملة، ولا إيه يا جنة الدُنيا
_هتعدي يعني؟
_وليه متعديش!
_أنا عايزة ألمسها يا زين، بس خايفة!
_كُل حاجة بوقتها واللهِ
كمل بضحك:
_وبعدين أنتِ كل شوية تسألي هتعدي ولا لأ! يا بنتي أنتِ استحملتِ اللي محدش يستحمله!
_زي إيه!
_زي
ابتسمت بصعوبة:
_ده الدُنيا نورت بسبب الأبتسامة دي، ده يا هلا بالعيد
غيرت الموضوع واتكلمت بتوتر:
_هو أنت كنت فاكرني مش عايزة اخلف منك!
_هو نقدر نقول أني ساعتها كُنت غبي، عشان دماغي فسرت حزنك وخوفك، بطريقة غلط، دماغي فسرت خوفك من لمس ليل، بأنك مش طيقها، من الأخر كُنت عبيط، بس ده بردو غصب عني أنا كُنت متحمسة أوي يا هاجر، بس قصاده ملقتش حماسك، زعلت على اللي بيحصلنا، زعلت على ليل، زعلت على حالنا
_مفيش أم مش بتحب ابنها، غصب عني واللهِ
حضني:
_عارف يا حبيبي عارف
رديت عليه وأنا بروح في النوم -بسبب الأدوية-:
_متزعلش مني، أنا بحبك
_________________________________
_بصي عايزك متتعصبيش، متخديش الموضوع على أعصابك، وأهم حاجة متدبيش فيا
_في إيه!
_أنا حكيت الطاسة التيفال وأنا بعمل الفطار الصبح، وخبتها منك بصراحة يعني
خدت نفس عميق:
_يا شيخ خضتني، مش مهم فداك
_ما مش دي المشكلة، الملاية اللي في الغسالة
بصتله بقلق:
_مالها
_كشت
_إيه!
_إيه!
_زين أنت تقصد أكتر ملاية أنا بحبها!
_هي بعينها
غمضت عيوني وبدأت أخد نفس عميق زي ما الدكتورة قالتلي:
_أيوا كدا شطورة، خليكِ كدا متزنة نفسيًا
فتحت عيوني:
_هي باظت باظت؟
_بقولك كشت بقت لا تصلح للاستخدام
_طب أنت إيه اللي خلاك تشغل الغسالة!
_الحق عليا يعني أني بساعدك، ست عاملة زي القطط تاكل وتنكر
_كانت شورة سودا من الدكتورة لما قالتلك تساعدني في شغل البيت
_طب وريني مين هيغديكِ أنهاردة
_أصلًا مش عايزة أكل، مليش نفس
قولت كدا وأنا بقعد على الكنبة
_متستعبطيش بقى!
_واللهِ مليش نفس
_أنا مالي بيكِ، أنتِ هتاكلي عشان ليل والرضاعة
_ليل مش بترضع طبيعي أصلًا
_هطلب سمك
_مش بحبه
_مش مهم
قال كدا وبعدها قام طلب، بقالي شهر بروح عند الدكتورة، وزين حول شغله أونلاين؛ عشان يفضل معايا في البيت، وميسبنيش ولا لحظة، وأنا بقيت نفسيًا أحسن شوية، بس لسة مشاعر الخوف هي اللي سيقاني!
_________________________________
_هما ساعتين زمن، بس لازم انزلهم عشان الشغل
بلعت ريقي بتوتر:
_هي نايمة وأن شاء الله مش هتصحى، فمتقلقيش
قال كدا وبعدها باس راسي وأخد المفاتيح
فتح باب الشقة:
_متتأخرش
ابتسم وبعدها قفل الباب
حاولت اخفف من التوتر والخوف اللي عندي فدخلت عملت عصير لمون بالنعناع، قعدت في الصالة وبدأت أشربه، فجأة سمعت صوت عياطها، دخلت جري على الأوضة، فضلت واقفة قصادها بصالها بخوف، خايفة من أني أذيها لما أشيلها، خايفة من أن يجرالها حاجة بسببي، صوت عياطها زاد، والخوف اللي في قلبي زاد، مكانش قدامي حل غير أني أشلها، بس أنا معرفش ازاي بيشلوها! أفتكرت ازاي زين بيشلها
_واحد..أتنين.. تلاتة
قولت كدا وأنا بشيلها، حطيت أيدي على راسها، وأول ما قربتها من قلبي وراسها نزلت على كتفي، قلبي دق جامد، دقة غريبة وجديدة عليه مش الدقة اللي متعود عليها، لا هي دقة الفرحة، ولا هي دقة الحُب اللي بيدقها لزين، دي دقة ليها هي وبس! صوت عياطها بدأ يقل، بدأت تضحك، معقول تكون عرفت أني أمها! طب ازاي وأنا عُمري ما شيلتها!
فضلت ألف بيها فترة في الأوضة وأنا بطبطب على ضهرها، بس فجأة بدأت تعيط قلبي اتنفضت مع صوت عياطها، فخدت الفون، واتصلت بماما
_إيه يا حبيبتي
مردتش عليها فكملت:
_هي ليل بتعيط كدا ليه؟
_معرفش مش راضية تسكت
_طب أنتِ خايفة كدا ليه؟ ده عياط طبيعي مش عياط ألم، أتأكدي كدا ممكن تكون عايزة تغير
_أتأكد أزاي!
_تتأكدي أزاي أومال مين اللي بياخد باله منها الفترة دي!
_ماما مش وقته
_زين ده ليه الجنة
رديت بقلة صبر:
_ماما
_طيب أكشفي على هدومها
بصيت لقيت مفيش حاجة
_مفيش حاجة
_ طب حطي أيدك على البامبرز ولو حستي أنه تقيل يبقى محتاجة تغير
عملت زي ما قالتلي
_لأ مش محتاجة تغير
_جربي كدا تديها صباعك، ولو أخدته تبقى محتاجة ترضع
عملت زي ما قالتلي وفعلًا أخدت صباعي
_أخدته
_يبقى عايزة ترضع
_هو عادي أرضعها طبيعي؟
_اللي مش عادي هو الصناعي يا قلب أمك، بس بصي بنسبة كبيرة هتلاقيها رافضة عشان الببرونة أسهل بالنسبالها، وهي أخدت عليها، بس حاولي بردو
_حاضر
_ بت متنسيش تقشطيها، تفضلي تطبطبي على ضهرها لحد ما تقشط
قفلت مع ماما وقعدت على السرير عشان أبدأ أرضعها، كانت رافضة ترضع طبيعي، فجبتلها الببرونة بتاعتها و بدأت ارضعها كانت هادية، مبتسمة وبتضحكلي، ياربي هي ازاي جميلة كدا، فيها ملامح مني وملامح منه، دي جامعة بينا أحنا الأتنين!
خلصت بعد فترة رضاعة:
_هو أبوكي كان بيجوعك كدا!
قولت كدا وبعدها وقفت، بدأت ألف بيها في الأوضة وأنا بطبطب على ضهرها، كانت بتضحك، وكأنها كانت مستنيني كانت مستنية أنها تطمن في حضني، كانت مستنية حضني!
قشطت على الهدوم وبعدها بصتلي وضحكت فضحكتلها، وخرجت بيها برة الأوضة
_دي بقى أوضتك يا ستي، حطتلك فيها روبانزل عشان أنا بحبها، هتطلعي بتحبيها زي صح؟
قعدت على سريرها:
_ده سريرك قبل كدا حاولت أنام عليه، أصل الأستاذ بابا كان مزعلني يومها، فقولت مش هنامله في الأوضة، وجيت أنام هنا، بس مقدرتش اسيبه، قلبي مكانش مطوعني، وهو بردو قلبه مكانش مطاوعه أني أنام بعيدة عن حضنه فجه وصالحني
كانت بتبصلي ومركزة معايا وكأنها فاهمة أنا بقول إيه فكملت بحماس:
_على فكرة هو طيب، ده يا بختي أنا وأنتِ بيه، يعني عمري ما شوفت في حنيته، ولا في طيبة قلبه، عمري ما شوفت حد أحسن منه
حسيت أنها عايزة تنام فبدأت اغنيلها:
حبيبة أمها يا أخواتي
بحبها دي حبيبة أمها
أيام عمري اللي
فاتت عشانك عشتهم
وسنين عمري اللي جاية
عشانك حـشتهم
عايزاك تبقي شابة
وعينيني يخدمهم
ويشيلو ولاد حبيبتي
وحبايب ستهم
يا أخواتي يا اخواتي
بحبها دي حبيبة أمها
ست البنات حبيبتي
بخاف من الهوا
لو مس شعرة منك
من غير ما نكون سوى
أن يوم بكيتي ببكي
بقبال اليوم سنة
وان قلتي آه عينيي
بتقول ان شالله أنا
يا أخواتي بحبها
دي حبيبة أمها
بصيت عليها لقيتها نامت، فحطيتها على السرير بهدوء وبوستها
جيت أخرج من الأوضة لقيته واقف، وساند على الباب
_زين، أنت هنا من أمتى!
قرب مني:
_من ساعة السرير اللي حاولتي تنامي عليه
كمل بغمز:
_بس مقدرتيش تبعدي عن حضني
_أنا مقولتش كدا
_بس دي الحقيقة
قال كدا وهو بيقرب مني:
_عيب البنت هنا ونايمة
شدني في حضنه:
_على أساس أنها فاهمة يعني!
سندت دقني على كتفه:
_دي طلعت بتحبني يا زين!
_طبيعي تحبك، اللي ميحبكيش يبقى مجنون، وبعدين شوفتي ازاي أنتِ أم كويسة؟
_أنا زعلانة على الأيام اللي ضيعتها مننا
_هو أنتِ لسة هتزعلي! خلاص اللي فات مـ.ـات
_يعني إيه
_يعني دلوقتي مفيش وقت للزعل، دلوقتي الوقت ليا أنا وأنتِ وليل وبس.
*"أَصْبَحْت أؤمّن بلقائِكَ فمتى يحِين اللقَاء!"*
❤️
♥️
👍
💗
🤎
✨
🏘️
💕
💚
🙏
166