الحركة الوطنية للبناء و التنمية
January 31, 2025 at 11:06 AM
الحقيقة التي يتحاشي الجميع الحديث عنها
الفاضل فرح الشريشابي
دروس التاريخ علمتنا أن خطأ واحدا قاتلا يعني نهاية أمة..وحلاوة الأسرار أنها لا تموت حتي لو دفنت تحت الأرض..
"الإنكار" حيلة من حيل الدفاع النفسي ينكر فيها الشخص الحقائق الراسخة و المستدل عليها علمياً و التي يمكن قياسها و إثبات صحتها في أي وقت لأن هذه الحقائق أو الأحداث تكون شديدة الألم و لا يمكن للشخص التعايش معها لذا فإنه يقوم بإزاحتها من العقل الواعي عن طريق إنكارها ... هناك أيضا مصطلح شهير يسمي "الفيل الذي في الغرفة" (The elephant in the room) و هو يتمثل في فكرة أو موضوع معروف للجميع و شديد الوضوح و الخطورة و التأثير لكن الجميع يتجنب الحديث عنه لما قد يسببه ذلك من حرج اجتماعي أو ألم نفسي أو احتقان سياسي ....
من لا يزال يبحث عن جذور الحرب أين تنتهي يصل الي الذين اوعزوا وخططوا ونفذوا ...أدلة كاليقين يتعامي الجميع عن النظر اليها ويتجنب الجميع الحديث عنها..واذا أردنا أن نوصف العدوان علي السودان فانه عدة حروب مجموعة في حرب واحدة..حرب بين السودان وتشاد..التي فتحت حدودها ومطاراتها وسماءها للعدوان علي الشعب السوداني وظهرت تشاد كدولة تمتطيها دولة الامارات في حملتها علي السودان..وهي حرب بين السودان وأثيوبيا الطامعة فينا والتي فتحت فنادقها ووفرت الغطاء الاعلامي وحاولت توفير الشرعية الاقليمية والافريقية وتسويق الدعم السريع..وحرب مع دولة جنوب السودان التي دفعت بعشرات الالاف من الجنوبيين للقتال مع ميلشيا الدعم السريع دفعت بهم جهارا نهارا..والذين انتقموا من الشعب السوداني..هذه الدول قادت حملات طاحنة ضدنا..دول ارتبكت كل الموبقات والآثام وكانت أوكارا للعدوان علي الامة السودانية وكانت لها وظيفة مساندة لميلشيا الدعم السريع..يتألم الشعب السوداني بتداعيات الطعنة في الظهر التي سددتها تلك الدول وصدمتهم بعمق.
انتصار السودان هزم مشروع حروب الجيل الرابع..وهزم فكرة الفوضى الخلاقة.. هل يشك أحدنا في ان اكبر كارثة نمر بها هي التدخل الخارجي (الاماراتي) وهي المال الملعون الذي قتلنا وشرد ملايين السودانيين من بيوتهم وحولهم الي محض أرقام في قوائم اللاجئيين.. والذي خاننا والذي دمرنا..المال الاماراتي الذي مول الخراب والدمار ونشر القتل في طول البلاد وعرضها..وهي تأخذ جيش مرتزقتها ليحارب معها..ومن أجل مال الأمارات صمت الكثير من السياسيون وبلعوا لسانهم وغضوا الطرف وليست لهم الشجاعة حتي بالنظر الي ما وراء الاكمة ولاكن فاجأ الجيش السوداني الجميع وصمد وكسر أنياب الميلشيا وعظامها بشكل قاس وبلا رحمة...ولا مهرب من القدر القادم القضاء التام علي الميلشيا ولن تنهض من تحت الرماد ولن ينفعها ان ترفع الراية البيضاء...
❤️
🇸🇩
👍
3