" عَ ـشّـآقَ آلَروِآيّآتُ"🕊♥
" عَ ـشّـآقَ آلَروِآيّآتُ"🕊♥
February 11, 2025 at 09:51 AM
*- إني رزقت حبها🌺♥!"))* ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ الحلقه 1 الحلقه 2 الحلقه 3 الحلقه 4 ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏تم مشاركة الرواية من قناة عَ ـشّـآقَ آلَروِآيّآتُ من الواتساب: ‏تابع قناة عَ ـشّـآقَ آلَروِآيّآتُ 🕊♥ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaGH05rD38COYidKgD0D 🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵🔵 *‌الحلقه 1* بصوت عذب رزين قال ذلك القائم من نومه توا علي صوت رنين منبه هاتفه ليوقظه لصلاة الفجر ، انتصف في جلسته يمسح وجهه بكف يده يبعد اثار النوم عن عينيه ارتدي خفي المنزل ليتجه الي خارج الغرفة ، ذهب ناحية باب الغرفة المجاورة له دق الباب عدة مرات قبل أن يستمع الي صوت والدته تهتف سريعا : خش يا أحمد تعالا يا حبيبي ( احمد محمد الشيخ في الثامنة والعشرين من عمره ، مدرس رياضيات في أحدي المدارس الحكومية ، يعيش مع والدته في شقه صغيرة بعد وفاة والده وزواج اختيه ، يملك محل صغير للبقالة ورثه عن والده ) فتح الباب ليطل علي والدته بابتسامة واسعة هاتفا بسعادة: صباح الفل يا ست الكل تقدم صوبها مقبلا يدها وجبينها لتمسح علي شعره بحنان : صباح النور يا حبيبي ، نازل هز رأسه إيجابا بابتسامة مشرقة: ايوة هصلي الفجر وأطلع علي المدرسة عشان عندي الحصة الأولي وجيدة بحنان : روح يا ابني ربنا يوفقك ويسعد قلبك وتلاقي بنت الحلال اللي تسعدك ، نفسي اطمن عليك قبل ما أموت قبل يدها سريعا متمتا بحزن : بعد الشر عليكي يا ست الكل ليه بس بتقولي كدة وجيدة  : نفسي أشيل عيالك يا أحمد زي ما شيلت عيال أخواتك أحمد مبتسما: قريب بإذن الله ادعيلي انتي بس أنا هقوم بقي عشان ألحق الفجر في الجامع ، مش عايزة حاجة من تحت وجيدة مبتسمة: عايزة سلامتك تروح وترجع بالسلامة ____________________________ رفعت كفيها لأعلي تدعو بخشوع بعد أن انتهت من صلاتها يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي علي دينك يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي علي دينك يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي علي دينك هتفت بها بخشوع تنساب دموعها ألما هتفت داخل قلبها صارخة برجاء ( يااااااارب ) مسحت دموعها سريعا عندما سمعت دقات علي باب غرفتها ردت بصوت بح من كثرة البكاء : ادخلي يا ماما دخلت تلك السيدة تنظر لابنتها بحزن : صباح الخير يا هنا ابتسمت تلك الفتاة بود ترد التحية علي والدتها : صباح النور يا ماما سميحة : هتروحي المدرسة رد بهدوء: آه يا ماما النهاردة أول يوم في السنة الجديدة وأنا عندي الحصة الأولي الحمد لله أن إدارة المدرسة وافقوا ينقلوني من فترة الضهر لفترة الصبح سميحة مبتسمة: ربنا معاكي يا بنتي ويرزقك بابن الحلال ابتسمت بسخرية يشوبها الحزن؛ تاني ولا تالت بقي انكمشت معالم وجهه والدتها بحزن : يا بنتي انتي ما فكيش عيب هما اللي ناس نفوسهم مريضة ابتسمت بهدوء : أنا عارفة يا ماما ، بقولك ايه بقي يا ست الكل أنا عايزة كوباية شاي بلبن وبقسماطين علي ما البس عشان ما اتأخرش علي المدرسة هزت والدتها رأسها إيجابا بابتسامة دافئة: من عينيا يا حبيبتي ( هنا يحي إسماعيل في الرابعة والعشرون من ربيعها يتيمة توفي والدها حينما كانت في الخامسة من عمرها لديها اخ أكبر منها يعمل في احدي الدول العربية تعيش مع والدتها وجدها والد والدها في منزل صغير مدرسة لغة عربية تعمل في احدي المدارس الحكومية القريبة من منزلها) _________________________ علي صعيد آخر أنهي صلاته وقف أمام الجامع من الخارج يرتدي حذائه حينما سمع ذلك الصوت ينادي عليه الرجل مبتسما : ايه يا شيخ احمد ما فيش حتي سلام عليكم اتجه أحمد إليه مبتسما بسعادة : ازيك يا عم  اسماعيل اخبارك ايه اسماعيل مبتسما : الحمد لله فضل ونعمة من ربنا ، أنت بقي فينك رد عليه بابتسامة صغيرة: في الدنيا يا عم إسماعيل ربط إسماعيل علي كتفه بحزم : كلنا في الدنيا يا إبني بس لازم تعرف اننا كلنا ماشيين منها ما تخليهاش تلهيك احمد مبتسما: عارف يا عم إسماعيل استأذن أنا بقي عشان الحق الحصة الأولي اسماعيل: طب هات مفتاح الدكان بتاع ابوك افتحه علي ما تيجي هز رأسه نفيا باحراج : مش عايز اتعبك يا عم إسماعيل اسماعيل بعتاب : تتعبني ايه بس يا ابني الدكان بتاعي جنب دكان ابوك  يعني ما فيش تعب ولا حاجة وبعدين احنا ساعة صبحية ما حدش يقول للرزق لاء هات يا راجل هات دس يده في جيب بنطاله يخرج مفتاح صغير أعطاه لذلك الرجل المسن بابتسامة واسعة: متشكر يا عم إسماعيل ربنا يوسعها عليك اسماعيل مبتسما: وعليك يا ابني يلا بقي الحق المدرسة ، سلام عليكم وعليكم السلام، قالها أحمد سريعا وهو يتجه بخطي سريعة ناحية تلك المدرسة القديمة _____________________________ بعد مرور عدة ساعات في احدي الفصول نجدها تقف في مقدمة ذلك الفضل ترتدي تنورة سوداء واسعة وقميص بني غامق فضفاض وطرحة بيضاء ، تشرح الدرس للطلاب بسلاسة هنا مبتسمة : نراجع آخر مرة علي أبيات القصيدة  قبل ما الحصة تخلص الأبيات دي حفظ علي فكرة اوعوا تنسوا رد أحد الطلاب بضيق : بس الأبيات دي رخمة اوي يا ميس تنهدت بقلة حيلة ؛ والله يا إبني مش أنا الي حطاهم في المنهج ، دا كتاب وزارة يا ابني عارف يعني ايه كتاب وزاة علي رأي نجيبة متولي ضحك الطلاب بمرح لتهتف بحزم: بس خلاص بقي يلا قولوا ورايا آخر مرة كَفْكِفْ دُموعَكَ لَيسَ يَنفَعُكَ البُكاءُ ولا العَويلُ وَ أنهضْ و لا تَشكُ الزَّمانَ فما شكا إلا الكَسولُ وأسلكْ بِهِمَّتِكَ السبيلَ ولا تَقُلْ كَيفَ السبيلُ ما ضَلَّ ذو أملٍ سعى يوماً وحكمَتُهُ الدليلُ كَلّا ولا خَابَ امرؤٌ يوماً ومَقصدُهُ نبيلُ بدأ الطلاب يرددون خلفها بحماس ما في تلك الأبيات من قوة وحماس فنسيت تماما أن الحصة قد انتهت اضافة الي صوت الطلاب العالي الذي غطي علي صوت ذلك الجرس القديم ذو الصوت المنخفض المزعج ______________________________ علي صعيد آخر يقف أمام ذلك الفصل منذ عشر دقائق تقريبا منتظرا خروج مدرس تلك الحصة ليدخل هو لإعطاء حصته أحمد في نفسه: طب ما العيال بيقولوا أهو اومال بيجيوا في حصتي يتنحوا ليه ، لاء بس بردوا حرام دي رياضة وهندسة وحساب مثلثات وحجات غريبة كدة وبعدين بقي هو هيفضل جوا لحد أمتي دق الباب ودخل يهتف بجد : أنا آسف بس الحصة خلصت ودا وقت حصتي هتفت سريعا بارتباك : أنا آسفة والله ما خدتش بالي نظر لها عاقدا جبينه باستفهام : هو حضرتك مدرسة جديدة هزت رأسها ايجابا سريعا وهي تضب اعراضها بارتباك لتسمعه يهتف برفق : علي مهلك حضرتك حملت حقيبتها تنظر ناحيته بارتباك : أنا آسفة والله ما اخدتش باللي ، أنا هنا مدرسة لغة عربية مدت يدها لتصافحه نظر ليدها الممدوة يهتف بهدوء : أنا آسف مبسلمش سحبت يدها سريعا تضم قبضة يدها بخجل تنهر نفسها بعنف هي في الأساس لا تصافح الرجال لكن ارتباكها وتوترها جعلها تفعل ذلك في لمح البصر وجدها فرت من أمامه اتسعت عينيه بذهول ليضحك ضحكة خافتة على خجلها ومن ثم بدأ يباشر عمله ____________________ القت حقيبتها علي مكتبها الصغير تتمتم مع نفسها بغيظ : غبية يا هنا غبية من أمتي وانتي بتسلمي اصلا ، شكلي وحش اووووي اعااا جلست تصحح بعض دفاتر الطلاب حينما سمعت صوت رنين هاتفها الصغير التقطته سريعا تجيب والدتها هنا : السلام عليكم سميحة : وعليكم السلام ، ها يا حبيبتي خلصتي ولا لسه هنا: فاضلي خمس دقايق سميحة: طب كويس عدي بقي علي جدك وانتي جاية عشان يتغدي اصله نسي موبيله هنا : انتي عارفة أن جدو ما بيحبش الموبايل اصلا وهو اللي بيسيبه تنهدت سميحة بيأس: أعمل ايه بس جدك دماغه ناشفة زيك ، ببقي عايزة اطمن عليه ليتعب وهو في الدكان ولا حاجة هنا : ربنا يخليكي لينا يا ماما أنا هعدي عليه وهجيبه ونيجي نتغدي بس قوليلي الأول انتي عاملة أكل سميحة ضاحكة : حبيبك هنا بصدمة: ما تقوليش أنك عاملة قرنبيط سميحة ضاحكة : هو ، دوقيه بس وهو هيعجبك هنا : يا ماما أنا عايشة معاكي بقالي أربعة وعشرين سنة كل مرة تعملي فيها قرنبيط تقولي نفس الجملة ايه اللي هيكون ايه اتغير في القرنبيط سميحة ضاحكة: خلاص يا لمضة عملالك جنبه مسقعه وبطاطس محمرة كانت فايضة من المسقعة هنا : طب الحمد لله  أنا هقفل بقي عشان ماشية سميحة بحنان : ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك هنا : حاضر يا ماما مع السلامة اغلقت الخط لتقوم سريعا ضبت أغراضها خرجت من المدرسة متجهه الي محل جدها وصلت أمام محل عطارة قديم يبعد كثيرا عن منزلهم بحثت بعينيها عن جدها الي أن وجدته يجلس علي كرسي خشبي اتجهت ناحيته تهتف بابتسامة واسعة : جدو جدو بابا ببايا اسماعيل ضاحكا : ايه اللي جابك هنا يا لمضة وقفت امامه تهتف بمرح : معايا فرمان من ادارة المطبخ العليا بسرعة ضبط وإحضار جدو حبيبى اللي بيحب القرنبيط اسماعيل ضاحكا: يا بت اعقلي شوية  بس كويس أنك قولتيلي أن أمك عاملة قرنبيط احسن دا أنا كان نفسي فيه هنا مبتسمة باصفرار : أكل جميل خالص ، يلا بقي عشان نروح اسماعيل بجد: لاء روحي انتي وأنا هحصلك أنا قاعد مستني احمد يجي يقف في الدكان بتاعه سحبت كرسي خشبي من المحل ووضعته جوار جدها : تمام وأنا هستناك نروح سوا ما كادت تجلس حتي سمعوا صوت احدهم يقف في ذلك المحل يبحث عن صاحبه : لو سمحت ما فيش حد هنا كاد جدها أن يقوم حينما بادرت هي : خليك يا جدو أنت مستريح أنا هشوف عايز ايه دخلت إلي ذلك المحل : خير حضرتك الرجل : عايز كيس سكر وباكو شاي هزت رأسها ايجابا اتجهت ناحية رف المحل الداخلي احضرت للرجل الطلب وحاسبته لحسن حظها وجدت ورقة صغيرة علي المكتب بها أسعار كل سلعة في المحل فتحت درج النقود تضع فيه حق المشتريات حينما سمعت صوت يصيح بحدة : حررررررامي 🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵🔵 *الحلقه 2* فتحت درج النقود تضع فيه حق المشتريات حينما سمعت صوت يصيح بحدة : حررررررامي التفت سريعا تنظر لذلك الصارخ بعينين جاحظتين ، لتتسع عيني ذلك الرجل بدهشة يهتف بتعجب : انتي ،  انتي ايه اللي جابك هنا دخل بعض المارة علي صوته ومنهم جدها العزيز يسألونه : في ايه يا أستاذ أحمد هز رأسه نفيا يهدر سريعا : ما فيش يا جماعة دا سوء تفاهم اتفضلوا انتوا رحل الجميع بينما وقفت هي متجمدة مكانها تقبض علي بعض الجنيهات في يدها  تنظر لها بأعين شاخصه جاحظة بذهول هتف اسماعيل سريعا: في ايه يا أحمد يا إبني مرر يده في شعره باحراج : ما فيش يا عم إسماعيل أنا وأنا داخل المحل لمحت ضل حد واقف عند درج الفلوس ولما لقيتك قاعد عند المحل بتاعك افتكرته حرامي ما كنتش أعرف أنها الاستاذة ليتلفت لهنا يسألها باستغراب : بس انتي بتعملي ايه هنا صحيح ضحك اسماعيل : دي يا سيدي هنا حفيدتي بنت يحي ابني الله يرحمه كانت معديه عليا عشان نروح سوا ، لما جه زبون للمحل عندك دخلت تشوفه عشان ما تتعبنيش احمر وجهه أحمد من الخجل فهتف سريعا بتوتر : أنا آسف يا أستاذة هنا هزت رأسها ايجابا دون كلام تركت النقود من يدها لتتجه ناحيه جدها تتحدث بخفوت : يلا يا جدو ربط إسماعيل علي يدها بحنان : يلا يا حبيبتي  التفت ناحية احمد يتحدث بمرح :  عن إذنك يا إبني الحق القرنبيط قبل ما بيرد أحمد ضاحكا: يا بختك يا عم قرنبيط مرة واحدة اسماعيل بجد : طب ايه رأيك بقي أنك هتيجي تتغدي معانا أحمد سريعا: بالهنا والشفا يا عم إسماعيل اتفضل أنت أنت هقفل المحل واطلع اتغدي مع والدتي إسماعيل بجد : طب يمين بالله لأنت جاي تتغدي معانا وأنت عارف عمك إسماعيل ما بيوقعش يمينه ابدا ، يلا اقفل محلك علي ما اقفل محلي ونطلع نأكل لقمة مع بعض ابتسم بهدوء : حاضر يا عم إسماعيل بعد دقائق قليلة كان يسير بجوار جدها متجهين الي منزلها وهي تسير أمامهم تسبقهم ببعض الخطوات الي أن وصلوا الي المنزل سبقتهم هنا تخبر والدتها بحضور ضيفا مع جدها علي الغداء فكان ردها بابتسامة بشوشة : يا اهلا وسهلا يأنس ويشرف يا بنتي ، بس ما كنش جدك قالي كنت عملت أكل عليه القيمة ربعت ذراعيها بضيق: وماله الأكل دا يا ماما أنا صحيح ما بحبش القرنبيط بس دا مش معناه أنه وحش دي نعمة ربنا غيرنا مش لاقيها سميحة سريعا : خلاص خلاص حولي ورايا الأكل علي التطريبزة يلا هزت رأسها ايجابا وبدأت تأخذ من والدتها أطباق الطعام وتضعهم علي طاولة الطعام الصغيرة بينما كان جدها منشغلا في الحديث مع ذلك الرجل الذي تسبب في احراجها مرتين في يوم واحد بعد قليل جلسوا على طاولة الطعام اسماعيل بود: مد ايدك يا شيخ أحمد بسم الله احمد مبتسما : يا عم إسماعيل والله أنا مش شيخ مش عشان ربيت دقني بقيت شيخ اسماعيل ضاحكا: ماشي يا شيخ أحمد أحمد ضاحكا: بردوا بدأوا بتناول الطعام الذي لم يخلو من المشاغبة بينه وبين جدها ، يشكر والدتها بين الحين والآخر علي طعم الأكل اللذيذ ولم يوجه لها كلمة واحدة حتي انتهوا أحمد مبتسما: الحمد لله تسلم أيد حضرتك بجد الأكل هايل سميحة مبتسمة بود : دا من ذوقك يا ابني ، خمس دقايق هجبلكوا الشاي أحمد سريعا: لاء دا كدة حلو أوي احنا يادوب نلحق المغرب في الجامع ولا ايه يا عم اسماعيل اسماعيل: عداك العيب يا ابني ، يلا بينا _____________________________ في الجامع بعد صلاة العشاء حمحم بتوتر وهو يقف يعبث في شعره بإحراج : بقولك ايه يا عم اسماعيل إسماعيل: قول يا ابني ازدرد ريقه بتوتر : هي الاستاذة هنا مخطوبة  متجوزة غامت عيني اسماعيل حزنا يهتف بمرارة : لاء يا ابني ضيق عينيه بشك يهتف بحذر : مالك يا عم إسماعيل أنا غرضي شريف والله اسماعيل بحزن: يا ابني أنت عريس لقطة كفاية اخلاقك يا احمد بس هنا مش هتوافق قطب جبينه باستفهام: مش هتوافق ليه ؟ تنهدت اسماعيل بألم يهتف بحزن : هقولك يا ابني .......... قص عليه اسماعيل ما حدث قديما لتتغير تعابير وجهه من الهدوء للضيق للغضب للشفقة كور قبضته يشد عليها حتي نفرت عروقه تصرخ غاضبه أحمد غاضبا : دول ناس مريضة مسح وجهه بكف يده يهتف بخفوت محاولا السيطرة علي أعصابه  استغفر الله العظيم يا رب ، استغفر الله العظيم اسماعيل بحزن : عرفت ليه بقي أنا قولتلك أن هنا مش هتوافق شردت عينيه في نقطة في الفراغ ليهتف بجد: هنتكلم بكرة يا عم إسماعيل معلش أنا مضطر استأذن دلوقتي اسماعيل مبتسما: مع السلامة يا ابني في رعاية الله اتجه الي منزله يسير شاردا يركل حبات الحصي الصغيرة ابتسم رغما عنه عندما تذكرها لتنقبض ملامحه بغضب مما قاله له جدها لا يعلم ماذا حدث له منذ أن رآها خاصة حينما كانت جالسة علي طاولة الطعام تأكل بهدوء تحب البطاطس المقلية كثيرا فهي الشئ الوحيد الذي تناولته منذ أن بدأوا في الأكل ربما هذا هو النصيب الذي طالما سمع عنه ولكن لما هي تحديدا لا يعلم هو فقط يشعل بشئ داخله يخبرها أنها هي نصفه الضائع وصل إلي منزله ليجد والدته تشاهد التلفاز ابتسم لها بود ليقبل يدها : ازيك يا ست الكل وجيدة مبتسمة: بخير يا ابني طول ما أنت بخير ، ثواني احضرلك العشا أحمد: لاء يا أمي أنا شبعان أنا هدخل أنام عايزة مني حاجة وجيدة بحنان : لاء يا ابني تصبح علي خير قبل جبينها ليتجه الي غرفته يفكر ________________________________ علي صعيد آخر جلست علي فراشها الصغير تنساب دموعها بصمت تترد تلك الكلمات السامة باذنيها ( انتي بتتنكي علي ايه يا اختي صحيح رضينا بالهم والهم مش راضي بينا كاتك الارف في شكلك اومال لو كنتي حلوة بقي كنتي عملتي فينا ايه يا ماما دا انتي المفروض تحمدي ربنا وتبوسي ايدك وش وضهر أن أنا اتنازلت واتواضعت وجيت اخطب واحدة زيك ) وضعت يديها علي اذنيها تبكي بقهر : ياااااارب يااااااارب _______________________________ صباحا في منزل أحمد استيقظ بنشاط علي صوت الأذان تغزف ابتسامة مشرقة لحن دافئ علي شفتيه كان ذلك الحلم الجميل بعد أن استخار الله قبل أم ينام خير مرشد له يا ماما دا انتي المفروض تحمدي ربنا وتبوسي ايدك وش وضهر أن أنا اتنازلت واتواضعت وجيت اخطب واحدة زيك ) وضعت يديها علي اذنيها تبكي بقهر : ياااااارب يااااااارب _______________________________ صباحا في منزل أحمد استيقظ بنشاط علي صوت الأذان تغزف ابتسامة مشرقة لحن دافئ علي شفتيه كان ذلك الحلم الجميل بعد أن استخار الله قبل أم ينام خير مرشد له اتجه الي غرفة والدته ليوقظها كالعادة لصلاة الفجر أحمد مبتسما بسعادة: صباح الخير يا أمي وجيدة : صباح الفل يا حبيبى أحمد مبتسما: بصي بقي يا ست الكل أنا قررت أتجوز 🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵🔵 *الحلقه 3* اشرقت تقاسيم وجه والدته من السعادة لتهتف سريعا : بجد يا أحمد ، بجد نويت تتجوز هز رأسه إيجابا يبتسم لوالدته باتساع : ايوة يا ست الكل وجيدة بسعادة : يا اما أنت كريم يا رب ، قولي بقي مين العروسة حد نعرفه احمد مبتسما: عارفه عم إسماعيل اللي المحل بتاعه جنب محل والدي الله يرحمه قطب والدته جبينها تفكر لتهتف بعد قليل : آه آه افتكرته ، محمد كان دايما بيشكر فيه يقول أنه راجل طيب ومحترم وطب دا ايه علاقته بالموضوع أحمد مبتسما: ما هو دا يبقي جد العروسة وجيدة مبتسمة : طب قولي بقي يا سيدي هنروحلهم أمتي نظر لوالدته برفق يهتف بحذر : النهاردة بإذن الله بس أنا هروح لوحدي اختفت الابتسامة من علي شفتي والدته تهتف بحزن : ما كنش العشم يا ابني مستعر من أمك هز رأسه نفيا سريعا ، التقط يدها يقبل كفها : ايه اللي أنتي بتقوليه دا يا أمي هو أنا ليا في الدنيا غيرك دا انتي الخير والبركة أنا بس غرضي اروح اشوف العروسة واتكلم معاها حصل قبول ، تيجي ونقرأ الفاتحة ما حصلش تفضلي قاعدة في البيت معززة مكرمة ما تعبتكيش علي الفاضي وجيدة مبتسمة: آه منك يا بكاش أنت بتعرف تاكلني بالكلام ، هتروح علي الساعة كام كدا احمد مبتسما: بعد العشا بإذن الله _______________________________ عم إسماعيل يا عم إسماعيل ، هتف بها أحمد وهو يخرج من الجامع بعدما صلي الفجر التفت إسماعيل اليه مبتسما ببشاشة : خير يا شيخ أحمد أحمد مبتسما: كل خير بإذن الله ، أنت فاضي النهاردة بعد العشا هز إسماعيل رأسه بهدوء ليكمل : طب تمام نصلي أنا وأنت العشا وهاجي مع حضرتك عشان عايزك في موضوع مهم استشف إسماعيل من كلام أحمد ما يرمي إليه ليهتف بحزن : بلاش يا أحمد يا إبني أحمد مبتسما بمرح : أنت بخيل ولا ايه يا عم اسماعيل مش عايز تشربني شربات قصدي شاي ابتسم إسماعيل رغما عنه : ما تقولش كدة يا ابني ربنا عالم بغالوتك عندي ، بس أنا عارف إن هنا مش هتوافق أحمد مبتسما: بإذن الله هتوافق ، هستأذن أنا معلش عشان ما اتأخرش علي المدرسة ونتقابل بعد صلاة العشا اسماعيل مبتسما: في رعاية الله يا ابني خلي بالك من نفسك رحل أحمد ليخرج إسماعيل هاتفه الصغير من جيب جلبابه يطلب رقم زوجه ابنه سميحة سريعا؛ خير يا عمي أنت كويس اسماعيل : كويس يا سميحة ما تخافيش أنا بس كنت عايز اقولك أن في عريس متقدم لهنا رددت سميحة بسعادة : عريس لهنا ودا مين وبيتشتغل ايه وعنده كام سنة اسماعيل ضاحكا: واحدة واحدة يا سميحة ، عارف الشاب اللي جه اتغدي عندنا امبارح سميحة بسعادة؛ بجد هو دا شكله راجل محترم وأخلاقه عاليا اسماعيل: هو يا ستي سميحة بسعادة: طب سلام بقي يا عمي الحق أنضف البيت وأعمل غدا وحلو قبل ما الوقت يسرقني اسماعيل ضاحكا: يا سميحة دي لسه الساعة ما جتش 6 مستعجلة علي ايه سميحة بضيق : تفتكر هنا هتوافق تقابلوا اصلا اسماعيل : حاولي تقنعيها يا سميحة سميحة: حاضر يا عمي ما تشلش هم اسماعيل: طب أنا هقفل عشان رايح المحل سميحة: مع السلامة يا عمي ______________________________ في المدرسة في حجرة المدرسين جلس هشام صديق أحمد وزميله بجانبه يهتف بضيق: الواحد زهق يا شيخ أحمد والله سأله بهدوء : مالك يا ابني مط هشام شفتيه بضيق : الست ريهام هانم مش عاجبها العجب دا احنا ما كملناش شهر جواز أنا بجد مش مصدق أن دي ريهام الرقيقة الكيوت بتاعت الخطوبة وضع القلم من يده ينظر لصديقه بعتاب تحدث بهدوء : علي فكرة دي نتيجة طبيعية ولو كنت منتظر نتيجة تانية تبقي واهم قطب هشام جبينه باستفهام: يعني ايه أحمد بهدوء : يعني الأقنعة اتشالت يا هشام مع احترامي ليك وليها طول فترة الخطوبة وانتوا كنتوا لابسين لبعض أقنعة تداروا بيها حقيقتكوا ، كل إنسان في الدنيا ليه عيوب ومميزات أنت وريتها مميزاتك وهي وريتك مميزاتها ، لحد ما اتجوزتوا صدقني الموضوع دا بيتكرر كتير أوي في أغلب جوازت اليومين دول تنهد هشام بضيق: معاك حق يا أحمد بس أنت مش فاهم هي بجد اتغيرت راح فين كلامنا الجميل طول الليل لبعض ، راحت فين كلبشة ايديها في ايديا واحنا بنعدي الشارع أحمد بهدوء : أنت خدت نصيبك يا هشام ما تدورش علي الباقي هشام بضيق؛ انت بتقول ألغاز يا احمد ما تفهمني أحمد بهدوء: يا ابني افهمني الخطوبة هي فترة صيام طالت او قصرت لازم تصومها صح لازم تستني اذان المغرب ، بس شكلك كدة جالك هبوط وفطرت الضهر أنت مسكت ايديها وحرمت نفسك من لذة كوباية الماية الساقعة بعد يوم صيام حر وطويل  أنت بقي ما استنش الماية تسقع ولا المغرب يأذن فشربت من الحنفية وأنت مقتنع أن دا الصح ، أنت عملت كل اللي اي راجل عايزة يا هشام مسكت ايديها خرجت معاها ضحكتوا وهزرتوا وقولتوا كل الحب اللي في قلوبكوا قبل الجواز ، ما فضلش حاجة تعملوها بعد كدة الموضوع بقي روتيني وملل مش بقولك حرمت نفسك من كوباية الماية الساقعة هشام : طب والعمل يا أحمد أحمد بهدوء: اقعد أنت ومراتك واتناقشوا فهما ان اللي كنتوا بتعملوا دا غلط هتقولي في ناس كتير بتعمل كدة ، مش اي حاجة عليها إقبال تبقي حلوة يا هشام ، العتبة زحمة عشان البضاعة فيها رخيصة بس مش معني أنها رخيصة أنها كويسة ، أنت عارف عيبنا ايه أننا بقينا بنقول عيب أكتر ما بنقول حرام أنا هسيبك تفكر والحق الحصة عشان الجرس ضرب ترك أحمد صديقه وذهب الي حصته ليشرد هشام في الفراغ بعض الوقت يتذكر أول مرة سمع منها همس كلمة ( بحبك ) بعد خطوبتهم بيوم واحد كم سعيدا بسماعها في ذلك الوقت ابتسم ساخرا فمنذ زواجهم لم تقولها ولا مرة واحدة تنهد بضيق : يا ريتني استنيت آذان المغرب ___________________________ رمقت والدتها التي تتحرك سريعا من هنا لهنا بشك بعد أن عادت من المدرسة هنا : ماما انت قالبة البيت ليه كدة سميحة مبتسمة بتوتر : عادي يعني يا هنا بنضف رفعت حاجبها بشك : بتنضفي البيت وجايبة ساقع وعاملة حلو أقسم بالله يا أمي لو طلع اللي في دماغي  سميحة مقاطعة بضيق: هو اللي في دماغك عريس يا هنا وجاي النهاردة بعد العشا هزت رأسها نفيا بعنف: مش موافقة ما تتعبيش نفسك عشان مش هخرج ومش هشوفه سميحة برفق : يا بنتي جدك هيزعل دا العريس جاي من طرفه طب بصي اخرجي واقعدي معاه وابقي ارفضيه لو عايزة تقوس فمها بابتسامة ساخرة: أنا اللي هرفضه ولا هو اللي هيرفضني سميحة بحزن : يا بنتي صوابعك مش زي بعضها ، وبعدين مش يمكن يطلع غير اللي قبله ابتسمت بسخرية : كلهم مصطفي أبو حجر سميحة ضاحكة: يا بت بطلي لماضة ، يلا روحي اجهزي هنا بضيق : مش هطلع يا ماما سميحة بمكر : يعني يرضيكي تصغري جدك قدام الراجل مش دا جدك حبيبك امتعضت بغيظ فوالدتها تعرف جيدا كيف تضغط علي وترها الحساس حبها الكبير لجدها فهة ما تبقي لها هي والدتها لم يحرمها قط من حنان الأب الغائب عنها ، كان يفعل كل ما في وسعه فقط لاسعادها تنهدت بضيق: حاضر يا ماما عشان خاطر جدو بس سميحة مبتسمة: ربنا يهديكي يا بنتي ، بقولك صحيح ابقي حطي حبة ميكب علي وشك هنا : لاء طبعا بقولك ايه يا ماما وشي دا خلقة ربنا مش كراسة رسم هو ، عاجبه علي كدة اهلا وسهلا مش عاجبه في ستين سلامة سميحة بضيق : طب خلاص خلاص ما تهبيش كدة زي الباجور ، روحي يلا اجهزي العشا قربت تدن وهما هيجيوا بعد العشا علي طول تنهدت بضيق لتهز رأسها إيجابا دخلت إلي غرفتها لتنساب دمعة حارقة علي وجنتها هتفت بألم : يا رب أنا مش هستحمل اتجرح تاني اتجهت ناحية دولاب ملابسها تستعد لذلك اللقاء بقلب ملكوم _________________________________ حرما يا شيخ احمد احمد مبتسما: جمعا بإذن الله يا حمايا العزيز اسماعيل ضاحكا: يعجبني فيك يا احمد ثقتك بنفسك رفع ياقة قميصه بغرورو مصطنع يهتف بمرح : شكرا شكرا لا داعي للتصفيق ودعوني أعمل في صمت اسماعيل ضاحكا : أنت مشكلة يا أحمد اتجه برفقة إسماعيل الي منزل الاخير دلف اسماعيل اولا ليدلف بعده احمد :  احم احم ، السلام عليكم سميحة مبتسمة : وعليكم السلام ادخل يا ابني تعالا ما تتكسفش دخل الي غرفة الصالون التي عملت سميحة علي جعلها تبرق من شدة نظافتها وضع ما في يده علي طاولة صغيرة سميحة: ما كنش فيه لزوم التعب دا والله أحمد مبتسما: دي حاجة بسيطة يا أمي سميحة: ربنا يكرم أصلك يا ابني تشرب ايه أحمد مبتسما : اي حاجة من ايديكي حلوة سميحة في نفسها: يا بختك يا بت يا هنا الواد شكله محترم وابن ناس ، ربنا يجعله من حظك ومن نصيبك ياااااارب استأذنت سميحة ودخلت الي المطبخ لتجد هنا تقف هنا تقضم اظافرها بتوتر سميحة: مالك يا هنا هنا بتوتر: ها لاء ما فيش سميحة: طب استني اصبلك العصير عشان تاخديه هزت رأسها ايجابا بشرود دقات قلبها سريعة تطرق بعنف منذ أن سمعت صوته يحمحم وهو يدخل الي منزلهم صوته مألوف ولكنها نفت تماما أن يكون هو أرادت اختلاس النظر لتراه ولكنها لم تفلح فقد جلس بعيدا عن مرمي عينيها فلم تراه ولكن هناك شئ غريب يحدث لها سعادة خفية تدغدغ قلبها فاقت علي صوت والدتها وهي تضع صينيه العصير بين يديها سميحة : أنت واقفة متنحة يا هنا يلا اطلعي ودي العصير هزت رأسها ايجابا ازدردت ريقها بتوتر لتقبض علي صينيه العصير جيدا متجهه بها الي خارج الغرفة حيث يجلس عريسها المنتظر ركزت نظراتها علي صينيه العصير في يدها تلك الصينيه بها شئ غريبا اكواب العصير تتحرك عليها بطريقة غريبة في المطبخ ، شهقت سميحة بصدمة : يا نهار ابيض دا أنا اديت للبت الصينيه اللي بتلق استرها يا رب اختسلت النظر اليه لتجده هو اتسعت عينيها بصدمة ازدرت ريقها بتوتر تتحرك ناحيتهم ببطئ الي أن سمعت صوت جدها يهتف ضاحكا: ما تمدي شوية يا هنا وصلت إليهم لتمد يدها بصينيه العصير ناحية جدها الذي يجلس بجانبه علي الاريكة اسماعيل: ادي عريسك الأول اتجهت بالصينية ناحيته ترمق تلك الصينية بقلق لتسمعه الآخر يهتف : لاء والله ما يحصل حضرتك الأول اتجهت ناحية جدها لتسمعه يهتف : والله ابدا انت ضيفي ادي عريسك الاول اتجهت ناحيته بالصينية ولكن تلك المرة بضيق من أفعالهم لتشهق بفزع حينما اهتزت تلك الصينية بعنف ليسقط ما في الأكواب علي ملابس العريس ( فالحة يا فالحة 😂😂) 🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵🔵 *الحلقه 4* شهقت بفزع عندما انسكب ما في يدها علي قميصه الأبيض وبنطاله الجينز الأزرق ، أسرعت والدتها تنقذ الموقف حين أحضرت (فوطة ) قماش مبللة بالماء أعطته له سريعا فبدأ ينظف ملابسه سريعا تركتهم وفرت هاربة الي المطبخ تغطي فهما بكف يدها تلمع عينيها بالدموع وجدت والدتها تدخل الي المطبخ تهتف فيها بضيق : واقفة عندك بتعملي ايه يا هنا ، اخرجي العريس بيسأل عليكي هنا سريعا: ماما أنا والله العظيم ما كنتش أقصد ......... قاطعتهت والدتها: عارفة أنه مش قصدك ، أنا اللي اتخلبت وحطتلك العصير علي الصينية المعوجه ، يلا بقي اطلعي لعريسك ازدردت ريقها بتوتر  لتخرج من المطبخ اتجهت الي غرفة الصالون القت عليهم السلام بصوت خفيض: السلام عليكم اسماعيل مبتسما: وعليكم السلام يا حبيبتي خشي تعالي جلست بجانب جدها تفرك يديها بتوتر ،هتفت بارتباك : أنا آسفة والله يا أستاذ أحمد ما كنتش اقصد سمعته يهتف برفق: ولا يهمك اسماعيل : بقولك يا احمد شايف الكرسي الخشب اللي هناك دا اتجه بانظاره الي ما يشير إسماعيل ليهز رأسه إيجابا اسماعيل : معلش هتعبك تحطه جنب الشباك هناك عشان الواحد عايز يشم شوية هوا ابتسم ليهز رأسه إيجابا ، اسماعيل يريد أن يبتعد عنهم قليلا ليعطيهم مساحة للحديث دون أن يتركهم بمفردهم  ، وضع الكرسي بجانب النافذة ليذهب اسماعيل ويجلس عليه جلس علي الاريكة المقابلة لكرسيها ، كانت تتعرق من شدة توترها تفرك يديها تنظر أرضا فقط حمحم عندما طال صمتها : احم ، انسه هنا هزت رأسها ايجابا دون رد ليردف برفق : طب انتي ما عندكيش اي اسئلة عايزة تسألهالي رفعت وجهها فجاءة تنظر له تهتف بجد: أنت عايز تتجوزني ليه هتف بهدوء : مش هقدر اجاوبك علي السؤال دا دلوقتي ابتسمت بسخرية: مش معقول تكون حبيتني ابتسمت بسخرية: مش معقول تكون حبيتني قبض علي يده يهتف بحدة خفيفة : قولتلك أنا مش هجاوبك علي السؤال دا دلوقتي هزت رأسها ايجابا بهدوء لتكمل : أنا ما عنديش اسئلة تانية احمد بدهشة : معقولة هنا بهدوء: ايوة ، كفاية أن جدو بيحبك تبقي أكيد شخص ، أنا بس عايزة اطلب من حضرتك طلبين أحمد: اتفضلي هنا بحزن :ما تجرحنيش أرجوك أنا عارفة أن في بنات كتير احلي مني ........ قاطعها بجد وهو يكور قبضته ويضعط عليها بقوة : والطلب التاني ازدردت ريقها بتوتر فهذا الطلب أصبح غريبا تلك الأيام: نمشي علي ضوابط الخطوبة الشرعية أحمد بهدوء: دا اللي كنت هقولك عليه أصلا ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيها لتسمعه يكمل برفق: أنا يا ستي اسمي احمد محمد الشيخ عندي 28 سنة مدرس رياضيات في نفس المدرسة الللي انتي بتشتغلي فيها ، صحيح أنا عندي سؤال ، هو احنا لما نتجوز هتكملي شغل ولا هتقعدي ردت : مش عارفة أنا اصلا ما فكرتش في الموضوع دا قطب جبينه باستفهام يسألها: ليه ردت بألم: عشان أنا عارفة أن الجوازة دي مش هتكمل رد بثقة :  بصي انا يا هنا أنا عمري في حياتي ما حلفت كدب ، قسما بالله يا هنا الجوازة دي هتكمل وفي أقرب وقت ممكن هتبقي حرم أحمد الشيخ نظرت له بدهشة لتجده ذهب ناحية جدها يصافحه بحرارة وقف يتحدث معه بضعه دقائق  ومن ثم رحل بهدوء ظاهري رحل بعد أن ترك بداخلها عاصفة مشاعر لن تهدأ قريبا !!! _______________________ قابتله أمه بوابل من الأسئلة ما أن دخل من باب المنزل وجيدة سريعا : ها عملت ايه عجبتك، عندها كام سنة خريجة ايه ،  المهم حلوة ولا لاء نظر لها بدهشة يهتف سريعا؛  واحدة واحدة يا ست الكل جذبته وجيدة من يده ليجلس بجانبها علي الأريكة تهتف بجد : أنت فاكر أن أنا هسيبك من غير ما تحكيلي كل حاجة ، اتفضل قول ابتسم برفق : حاضر يا ست الكل ، اسمها هنا خريجة كلية تربية لغة عربية ، عندها 24 سنة والحمد لله حصل القبول وآخر الأسبوع هنروح نقرأ الفاتحة ونلبس الدبل زي ما اتفقت مع جدها وجيدة بفضول : طب وهي شاكلها عامل ازاي طويلة ولا قصيرة ، رفيعة ولا مليانة ، بيضا ولا سمرا أحمد ضاحكا: بني آدمه يا ماما هتشوفيها بإذن الله يوم الخميس ، أنا اتفقت مع جدها أن الخطوبة هتكون علي الضيق احنا بس ، اسيبك أنا بقي وادخل أنام تصبحي علي خير يا ست الكل وجيدة مبتسمة: وانت من اهله يا حبيبي ____________________________ أنت ازاي يا جدو توافق علي حاجة زي دي آخر الأسبوع بعد 3 أيام اسماعيل بجد : أنا اديت كلمة للراجل عايزة تصغريني قدامه يا هنا هزت رأسها نفيا بعنف: لاء طبعا يا جدو ما اقدرش أعمل كدة بس يعني قاطعها جدها حينما اشار لها بأن تأتي وتجلس بجانبه : تعالي يا هنا جلست بجانبه ليربط علي رأسها بحنان : هنا با بنتي أنتي اغلي حاجة عندي في الدنيا انتي الحاجة الوحيدة اللي بقيالي من بعد موت يحي أنا مش جدك يا هنا يا ابوكي ، صدقيني يا بنتي انا عارف أحمد كويس وعارف اخلاقه وعارف أنه هيشيلك فوق رأسه وجوا عينيه ما تقلقيش  يا بنتي نظرت له بسعادة لتحتضنه سريعا : ربنا يخليك ليا يا احلي بابا وجدو في الدنيا في اليوم ذهب أحمد مع هنا ووالدتها الي احد محلات المجوهرات ( الصاغة ) صاحب المحل : اؤمري يا عروسة هنا بهدوء : أنا عايزة دبلة وبس حمحم بجد : اختاري شبكتك يا هنا هتفت بهدوء: أنا مش هاخد غير دبلة بس ودا آخر كلام عندي هز رأسه إيجابا بضيق لتختار احدي الدبل الذهبية البسيطة ، اختار هو دبلة فضة وتركها للصائغ لينقش عليها الاسماء ___________________________ بعد مرور ثلاثة ايام تجلس في غرفتها تفرك يديها بارتباك ، ارتدت فستان زهري اللون وحجاب ابيض وضعت بعض الزينة بعد الحاح يومين من والدتها نظرت لنفسها في المرآه تتطلع لوجهها بحزن ، ليست قبيحة لتلك الدرجة تنهدت بألم علي من تكذب هي لا تملك اي من مقومات الجمال إطلاقا ، تكاد تجن فذلك الرجل يحمل قدر كبير من الوسامة لما اختارها هي !!!! اجفلت علي صوت دقات علي باب غرفتها لتمسح دموعها سريعا حينما دخلت والدتها تهتف سريعا : خلصتي يا هنا ، أحمد ووالدته وصلوا هزت رأسها ايجابا لتخرج والدتها من الغرفة وهي تطلق الزغاريد العالية فخرجت هي خلفها تنظر للأرض بتوتر تفكر في ردة فعل والدته عندما تراها ________________________ في غرفة الصالون مالت وجيدة علي اذن ابنها تسأله ؛ هي العروسة فين أحمد: هتلاقيها جاية دلوقتي نظرت والدته ناحية باب الغرفة  تبتسم باتساع عندما سمعت تلك السيدة تطلق الزغاريد لتندثر ابتسامتها تدريجيا حينما رأت تلك الفتاة نظرت ناحية ابنها تقطب حاجبيها بدهشة همست له بصدمة :  هي دي العروسة هز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة لتهمس له بضيق : أنت اتجننت يا أحمد أنت مش شايف شكلها عامل ازاي دا أنت أحلي منها همس لها بضيق : ايه يا أمي الكلام دا ، احنا جايين نقرا الفاتحة ونلبس الدبل مالوش لزوم الكلام دا رمقتها والدته بنظرة نارية مشتعلة ، لاحظتها تلك المسكينة لتزرد تلك المسكينة ريقها بخوف من نظرات والدته الساخطة التي رأت مثلها من قبل قاطع شروده يهتف بسعادة: مش نقرا الفاتحة بقي ولا ايه رفع الجميع أيديهم يقرأون الفاتحة بأحوال مختلفة ما بين سعادة وغل وخوف وجيدة في نفسها بغل : اوعي تكوني فاكرة أن أنا هسيبك تتهني مش علي آخر الزمن ابني يصوم يصوم ويفطر عليكي انتي صبرك عليا اما خليتك تقولي حقي برقبتي يتبع...
❤️ 😂 👍 🤍 ♥️ 🌸 🌺 💋 💗 😮 85

Comments