رَوْضَةُ
February 6, 2025 at 08:28 PM
مسألة إمامة المصلين في مسجد ونحوه قال صلى الله عليه وسلم ﴿ يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فإنْ كَانُوا في القِرَاءَةِ سَوَاءً، فأعْلَمُهُمْ بالسُّنَّةِ، فإنْ كَانُوا في السُّنَّةِ سَوَاءً، فأقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فإنْ كَانُوا في الهِجْرَةِ سَوَاءً، فأقْدَمُهُمْ سِلْمًا، وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ في سُلْطَانِهِ، وَلَا يَقْعُدْ في بَيْتِهِ علَى تَكْرِمَتِهِ إلَّا بإذْنِهِ. [وفي رِوَايَةٍ] مَكانَ سِلْمًا: سِنًّا. ﴾.( 1 ). إذا المقدم للقراءة في الإمامة هو أقرأ القوم، وأحسنهم قراءة وحفظا، فإن كان هناك من يحفظ القرآن وأحكام القرآن لديه ضعيفة مليئة بالأخطاء، وهناك من يحفظ جزءا بسيطا من القرآن ولكنه متقن لأحكام القرآن الكريم، فهذا يقدم لأن العلماء قالوا أن قراءة القرآن بالتجويد فرض عين على كل مسلم ومسلمة، فمن باب أولى يقرأ بالتجويد في الصلاة، وبلا شك يقدم الحافظ والمجود على غيره. فماذا إن كانوا سواء في القراءة والحفظ والأحكام، فأفقههم في الدين وخاصة فقه الصلاة، ولذا ينبغي على كل مسلم أن يتعلم أحكام الصلاة فضلا عن أهمية هذا الأمر للإمام. فإن كانوا سواء في القراءة والسنة، فأقدمهم إسلاما أو سنا إذا كانوا يتقنون القراءة، وما يفعله كثير من كبار السن في المساجد من أن يقدمون الحاج فلاني والحاج فلاني، تفضل يا حاج، ادخل، كأنه يدعوه إلى وليمة، فهذا لا يصح في الصلاة وفي بيت الله عز وجل، فعليهم أن يتقوا الله عز وجل ويقدموا الناس بالأولى كما قلنا. وإن كان مجموعة من الرجال يصلون في مكان تابع لأحد منهم، فلا بتقدم أحد على صاحب المكان إلا بإذنه، وأضاف في آخر الحديث ألا نجلس بإذن صاحب البيت أو المكان في المكان الذي يشير إليه.
❤️ 👍 💙 🤍 🩶 16

Comments