
𝐏𝐎𝐕"
February 16, 2025 at 10:37 PM
*_ࢪوايـة / احبك سيدي الظابط ♥💍_*
الفصل40
الفصل41
*_بـواسـطـة / فتـᬼ♥⑅⃝ـᬼا مجـᬼ💍❀⃟ـهوله♥💍_*
*_تـم مشـاࢪڪة الـࢪوايـة مـن قـناة عـالم الـࢪويـات الࢪومـانـسـيـة_*♥💍
*_تـابـ؏ قـناة عـالم الـࢪويـات الࢪومـانـسـيـة فـي واتـساب_*♥💍
*`https://whatsapp.com/channel/0029VaYUOQ16hENyBnKQpF2D`*
*♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡*
كلماته حفرت جرحا…. لن يزول كالوشم سيظل مدى الدهر!!!
كرامتها صرخت متوجعة….و قلبها المسكين يتلوى من قوة صفعات كلماته!!!
سارت نحو غرفتها بخطوات بطيئة في تلقائية…لم تكن هي التي تمشي…فعقلها كان بعيدا للغاية عن الواقع….جسدها فقط من يحاول الابتعاد….الهروب!!!
دلفت لغرفتها و هنا خانتها ارجلها فسقطت على الارض مستندة على الباب تمر في ذاكرتها كلماته التي القت بها في بحر عميق يصعب النجاة فيه ” انا بس عايز اجيب منها اولاد يشيلو اسمي يعني هي وسيلة لتحقيق هدفي مش اكتر…”
نزلت دموعها من عينيها التي اصبحت حمراء للغاية تشعر بالضياع لأول مرة في حياتها…..
لقد استغلها للمرة الثانية ابشع استغلال سمح لنفسه بالكذب عليها و جعلها زوجته فقط من اجل تحقيق اهدافه…
قلبها يعتصر الما انفاسها تكاد تنقطع روحها تبكي و تتمزق كل شيئ فيها انهار في مجرد ثواني!!!
وضعت يدها على وجهها وهي تشهق ببكاء حتى تمتمت بحدة :
– انت جرحتني يا ادهم اذيتني ووجعتني جامد….استغليت حبي و اخدت مني كل حاجة عايزها و انا الغبية اللي صدقتك بعد كل حاجة وحشة عملتهالي و سلمتك نفسي….انا بكرهك و بكره حبي ليك والله لادفعك تمن كل دمعة نزلت مني بسببك.
عند ادهم.
طالعته بصدمة قائلة :
– انت مجنون!!! ازاي بتعمل كده هي بالنسبالك وسيلة للانجاب بس؟!
ابعد وجهه عنها بعدم مبالاة هاتفا بضجر :
– امي بلاش مواعظ من الصبح و النبي انا مش طايق هدومي اصلا.
صاحت به في حدة :
– لا هتكلم انت واحد ظالم فاهم…عارف ظلمت مين انت بتظلم نفسك.
نظر لها فتابعت بتهكم مرير :
– انت بتحبها بس بتنكر بتظلم نفسك و بتظلم حبك كمان.
اجابها بزمجرة غاضبة :
– انتي عارفة كويس ان مفيش مكان للحب فحياتي مستحيل احب بنت فمابالك ببنت عدوي.
زينب : افهم يا ادهم عنادك و قسوتك ديه هتخليك تخسر مراتك علشان خاطري حاول تنسى اللي حصل حاول تعترف بحبك ليها.
اغمض عيناه بقوة ثم فتحهما و خرج من غرفتها سريعا نزل للاسفل و غادر القصر بأكمله….
بعد مدة وصل لمقر عمله دلف وجلس على كرسي مكتبه ليشرد بعيدا مع صاحبة العيون الزرقاء…
لماذا قال انها وسيلة لانجاب الاطفال لماذا كذب على نفسه…هي اكثر من ذلك بكثير…
هي من جعلت لحياته معنى هي الداء وهي الدواء كيف يقول انه لا يريد منها الا الاطفال!!!
زفر و صرخ بقوة :
– مصطفى!!!
لم تمر ثواني الا وفتح الباب دخل مصطفى و ضرب تعظيم سلام :
– امرك سيدي.
تمتم بصلابة قوية :
– جيبلي ملف القضية الجديدة اتحرك.
مصطفى بجدية : حاضر.
تنهد بضيق و اردف :
– الضابط طارق و عماد فين.
اجاب بهدوء تام : الضابط طارق موجزد فمكتبه و الضابط عماد لسه مجاش.
هز رأسه و اشار له بالانصراف فغادر على الفور….مرر يده على شعره بسخط جلي ثم نهض و ذهب لمكتب طارق….
_________________
توقف بسيارة امام الكلية نظر لها مبتسما :
– يلا انزلي و رني عليا لما تخلصي ماشي يا حياة.
اومأت بإيجاب و همست :
– مع السلامة…ترجلت من السيارة و ذعبت كان يراقبها وهي تبتعد لكن فجاة وجد شابا يقترب منها و يبدو انه يحاول مضايقتها فاشتعل الغضب بداخله جز على اسنانه بقوة ثم خرج سريعا و اقترب منهما.
كانت حياة تمشي عندما اعترض شاب طريقها هاتفا بوقاحة :
– ممكن نتعرف يا حلوة.
نظرت له باشمئزاز و تحركت لكنه قطع طريقها ثانية وقال :
– انتي عاملة دور الشريفة ليه ما انا شوفتك طالعة من عربية راجل من شوي….
لم يكمل كلامه لانه تلقى لكمة عنيفة من يد احدهم شهقت حياة بفزع و نظرت له وجدته عماد.
حياة بخوف :
ع…عماد..
لم يستمع لها بل امسك الشاب مجددا و انقض عليه بالضرب حتى تجمع عليهم الناس…
صاحت به وهي ترى الشاب ينزف بقوة :
– كفاية يا عماد هيموت!!
الشاب بألم :
– انت واحد همجي و مجنون.
ركله بقوة و زمجر :
– انت فكر بس تقرب من مرلتي تاني و هتعرف الجنان الحقيقي عامل ازاي يا******.
تركه و التف لحياة التي تبكي بفزع امسك يدها غير آبه لنظرات الاخرين و سحبها خلفه….دفعها لتجلس في السيارة وجلس هو ايضا شغلها و انطلق بها بسرعة البرق.
طالعته قليلا ثم صاحت به بعصبية :
– ممكن افهم انت عملت كده ليه كنت هتقتله و…
لم تكمل كلماتها لانه حدق بها بحدة شديدة اخافتها.
صرخ بها بصوت مخيف :
– يعني عايزاني اعمل ايه هااا شايف واحد غبي بيضايق مراتي المفروض اعمل ايه اضربه ولا اسيبه ياخد راحته.
حياة بذهول و صدمة :
– انت ازاي بتقول كده عارف كلامك ده معناه ايه….انت بتفكر اني ممكن اكلم حد غيرك!!
توقف بالسيارة بقوة و وجه بصره نحوها بعصبية :
– انا مقولتش اني بشك فيكي بس مبقدرش اشوفك بتكلمي راجل غيري مش ب ايدي انا بغير عليكي.
ضربته بقبضتها على صدره وهتفت بغضب :
– انت اغبى انسان شوفته فحياتي يا غبي افهم انا مستحيل اكلم او ابص لحد غيرك لاني بحبك فاهم.
كادت تضربه ثانية لكنه امسك يديها بقوة و في ثواني كان يجذبها اليه ليضم شفتيها بشفتيه بقوة!!!
اتسعت عيناها بدهشة مما فعله حاولت ابعاده لكنه احكم عليها جيدا وتعمق في قبلته….
ابتعد عنها بعد دقائق نظر لها رأى وجهها مليئ بالدماء فابتسم وهمس :
– ديه اول مرة بتقوليلي فيها بحبك…و ديه حاجة كشكر يعني.
لم تتكلم و اخفضت بصرها فابتسم عليها و اردف :
– مش هتقولي حاجة يعني.
حياة بخفوت :
– اقول ايه بعد اللي عملته ده ازاي بتعمل كده.
اجاب بمكر وهو يلمس وجنتها :
– عملت ايه.
لم تجب و ازداد وجهها احمرارا فضحك واحتضنها بقوة قائلا :
– يا هبلة اللي عملته مش عيب ولا حرام انتي مراتي عارفة يعني ايه مراتي ولا افهمك بطريقتي.
ردت بسرعة في ارتباك :
– لألأ فهمت والله…طب هنروح فين دلوقتي انا مش هعرف احضر المحاضرات النهارده.
عماد وهو يشغل سيارته :
– هنروح نتفسح شويا اهو نروق بعد اللي عمله الغبي اياه.
ابتسمت عليه و امسكت يده فنظر لها و لثم يدها برقة و تابع قيادته…..
_________________
– بتقول ايه؟؟
قالها طارق بغباء وهو ينظر ل ادهم الذي تمتم بحزم :
– هو انا هضطر اعيدلك كلامي كل شويا ما تجاوب ع الساكت.
ضحك باستغراب و اردف :
– ما سؤالك محتاج يتعاد علشان افهم انت بتسألني ازاي عرفت اني بحب جاكلين…ثم تابع بخبث :
– ليكون الضابط وقع ف الحب ولا….
قاطعه بفضاضة وهو يرمي عليه احدى الملفات :
– اخرس يلا انا الغلطان عشان سألتك هغور اشوف شغلي بدل القعدة معاك.
نهض ليذهب لكن طارق امسك يده و هتف ضاحكا :
– خلاص يا عم اقعد متزقش.
جلس مجددا و نظر له بحدة مخيفة :
– هتقول ولا…
قاطعه بسرعة : لا يا حبيبي هقول…ثم ابتسم و هتف :
– انت عمرك ما هتعرف الحب بيجي امتى هو بيجي من غير استئذان فجأة بتلاقي نفسك بتحب شخص معين و بتبقى عايز تشوفه هو و بس حتى لما تزعلها وتخليها تعيط انت اول واحد بتتقهر لما تشوف دموعها بتبقى متقبل منها كل حاجة و عايزها هي بس.
بلع ريقه و غمغم بشرود :
– يعني ازاي بتبقى عارف ان البنت ديه هي اللي حبيتها وانها هي شريكة حياتك.
طارق بابتسامة : البنت اللي بوجودها بتنسى كل حاجة بتفكر فيها هي بس و بتغير عليها من كل حاجة و مستعد تعمل المستحيل وتتعب عشان تشوفها مرتاحة و مش بتشكي من تعبك خالص لا انت بتبقى مبسوط من تعبك مقابل انك تشوفها فرحانة….البنت اللي بتفضل تفكر فيها ليل نهار هي ديه اللي امتلكت قلبك.
بمجرد انهاء كلامه رفع بصره اليه بصدمة…..كانه يتحدث عن علاقته مع زوجته…هل يعقل ان تكون حقيقة المشاعر التي يكنها لها…هي الحب!!!
انتصب واقفا وخرج دون ان ينبس ببنت شفة عاد لمكتبه وجلس يراجع ملفات القضايا الى ان حل المساء.
غادر و ركب سيارته انطلق بها و بعد مدة وصل للقصر صعد لغرفته و دخل وجدها تجلس على السرير و تنظر للارض بشرود.
اقترب منها وجلس بجانبها مغمغما :
– مالك بتفكري ف ايه.
انتبهت لوجوده فعبست بشدة و اجابت باقتضاب :
– مش بفكر ف حاجة.
رفع احدى حاجبيه متمتما بتهكم :
– ده الواضح فعلا…
لم تجب عليه فنهض و دلف للحمام استحم و خرج ليتفاجأ باستلقائها على السرير و نومها.
عقد حاجباه بتعجب منها استلقى بجانبها و همس :
– لارا.
تظاهرت بالنوم ولم تجب فأعاد همسه :
– انا عارف انك صاحية….قوليلي في ايه.
فتحت عيناها و اندهش عندما وجد فيها دموعها فاعتدل في جلسته وصاح بحدة :
– في ايه يا لارا بتعيطي ليه مين اللي مزعلك.
ابتسمت بمرارة من كلامه ف الجاني يسأل المجني عليها -مين اللي مزعلك- يا الهي كيف يستطيع تمثيل الحب بهذه البراعة حقا ترفع له القبعة.
عندما لم تجب سحبها من ذراعها لتجلس امامه امسك فكها و اردف بصلابة :
– ممكن اعرف في ايه.
نزلت دموعها بعجز فهمست :
– بفكر لو كان عندي ام تحبني و تخاف عليا مكنش هيحصل اللي حصل…كنت استخبيت فحضن ماما لو زعلت….و انام معاها لما اخاف….و اضحك و العب معاها….كنت هبقى مبسوطة اوي حتى الست اللي ربتني ماتت و سابتني ومفضليش حد.
شعر بغصة مؤلمة تجتاحه وهو يستمع لكلامها ف اجاب بصوت اجش :
– انا قولتلك من قبل اني هفضل معاكي و جنبك ع الطول انتي مش وحيدة.
قلبها يريد تصديق كلماته….لكن عقلها يحذرها بعنف من السقوط في وحل حبها التافه من جديد!!
هزت رأسها عدة مرات بآلية ثم عادت لتستلقي على الفراش وكأن شيئا لم يكن….استلقى هو ايضا بجانبها كاد يميل عليها ليشعل ليلة اخرى من لياليهم لكن التعبيرات التي كست ملامحها جعلته يغضب لينهض مسرعا و يغادر الغرفة.
مطت شفتيها بقرف و اشمئزاز منه اصبحت غايته واضحة هو لايريد منها سوى جسدها وهذا ما كان يفعله طوال اسبوعين كانت تظن هذا حبا منه لكنها الان ادركت انها ليست سوى رغبات قذرة حقيرة يرضي بها غروره و تملكه….
غطى الليل بسواده كل الحقائق…
و امر الاحزان بأن تمنع العشاق من نومهم عقابا لهم على مشاعرهم التي حملوها صدقا و براءة…
فالمنافقون في الحب لا يتألمون…
و من يدعون الحب لا يسهرون…
لانهم ببساطة بتأنيب ضميرهم لا يشعرون…
يسهر فقط اولئك الذين صدقوه فعلا و تورطوا فيه الا ان تقطعت بهم السبل…
فلا هم قادرون على الوصول الى من يحبون…
ولا طريق العودة آمن ومفتوح لهم حتى يعودون….
” ده عك من عندي وخلاص ايه رايكم بيه؟”
_________________
في مساء اليوم الموالي.
عاد للقصر اخيرا بعدما قضى ليلة امس و صباح هذا اليوم في عمله لا يدري لما لكن شعر ان دموعها بسبب شيئ اخر غير الذي ذكرته..
ترى ماهو؟؟!!
اخذ نفسا عميقا ودلف لغرفته متوقعا ان يجدها نائمة لكنه صدم عندما وجدها في ابهى حلتها تقف امام التسريحة تنظر لنفسها و ابتسامة غرور تحتل ثغرها…
نعم ايتها الاميرة يحق لك الغرور و التكبر فجمالك فتنة!!!
لاحظت وجوده فنظرت له بثقة و تحدي تعلم ان هذه هي الطريقة الوحيدة لتحصل على ما تريده منه اذا فل تستغل جمالها لصالحها!!!….
اقتربت منه بابتسامة سحرته وجعلت خلايا عقله تحت رهن اشارتها وقفت امامه لتشتم لرائحة الخمر تنبعث منه.
تحدثت بنبرة رقيقة :
– كنت مستنياك طول اليوم وحشتني اوي.
رفع احدى حاجباه بشك من تغيرها السريع لكنه لم يستطع التركيز بسبب الخمر فلف يداه حول خصرها و هو يتأملها برغبة واضحة :
– يعني عايزة ايه دلوقتي.
رفعت نفسها لتصل لطوله مررت يدها على وجهه هامسة :
– عايزاك.
بمجرد انهاء كلمتها وجدته ينقض عليها يقبلها بقوة و في اللحظة الثانية كانت بين ذراعيه يحملها ليأخذها لعالمه….
” ف ان لم يجعلك حبي الصادق تخلص الي…فرحب بخبثي يا عزيزي..”
_________________
تململ في فراشه ومد يده ليحتضنها لكنه لم يجدها ففتح عيناه ببطئ و تفاجأ عندما رأى مكانها فارغا.
نهض جالسا ونظر للساعة وجدها 6 صباحا فانصدم اكثر اين تكون قد ذهبت في هذا الوقت…وقف و فتح باب الحمام لم يجدها كاد يخرج من الغرفة لكن وجد ورقة ما على الطاولة بجانب فراشه فاخذها و فتحها ببطئ…
لتصيبه رعشة قوية وهو يقرأ محتواها…” انت عمرك ما حبيتنب انت كنت بتستغل حبي ليك بس لحد هنا وخلاص…انا رايحة ياريت متحاولش تدور عليا..”
يتبع….
🖤👮🏻🖤👮🏻🖤👮🏻🖤👮🏻🖤👮🏻🖤👮🏻🖤👮🏻
👮🏻🖤👮🏻🖤👮🏻🖤👮🏻🖤👮🏻🖤👮🏻🖤👮🏻🖤
*🖤الحلقة الحادية والأربعون🖤*
عذاب الفراق!!
_________________
وقفنا البارت اللي فات ف هروب لارا ياترى راحت فين و ادهم هيعمل ايه؟؟ تفاعل بقى يا جدعان.
_________________
وقف و فتح باب الحمام لم يجدها كاد يخرج من الغرفة لكن وجد ورقة ما على الطاولة بجانب فراشه فأخذها و فتحها ببطئ…..لتصيبه رعشة قوية وهو يقرأ محتواها….”انت عمرك ما حبيتني انت كنت بتستغل حبي ليك بس لحد هنا وخلاص….انا رايحة ياريت متحاولش تدور عليا…”
مسح وجهه وهو يحدق بالورقة في ذهول تام…ذهبت….كيف و متى و لماذا؟!
لقد كانت في حضنه منذ بضع ساعات اذا اين هي الان!!!!
فجأة تحرك من مكانه و اتجه للدولاب فتحه و ازاح ملابسه لتظهر خزنة كبيرة. فتحها بسرعة و سرعان ما لكمها بقوة عندما تأكد من شكوكه فلقد اخذت مفاتيح سيارتها و جواز سفرها!! لكن كيف علمت بالمكان الذي يخبأ فيه اغراظها.
انتصب واقفا و سار خارج الغرفة بعدما غير ملابسه نزل للاسفل و غادر ركب سيارته و انطلق بها بسرعة فائقة و عيناه اصبحت شبيهة بالظلام المخيف الذي لن يتركك حتى تغرق فيه!!!
همس بنبرة مخيفة : مش هسمحلك تسيبيني يا لارا…..هموتك قبل ما تفكري تبعدي…
**قصص رومانسية بقلم فاطمه احمد***
_________________
حجزت غرفة في احدى الفنادق الموجودة بالمناطق النائية دلفت للغرفة ووضعت حقيبة ملابسها جلست على السرير وهي تفكر….مؤكد انها فعلت الصواب لكن ماذا ان وجدها؟؟
اغمضت عيناها تتذكر ماحدث منذ ساعات….
Flash back
( تمتمت بخبث و هي تلعب بخصلات شعره :
– ادهم انت حاطط جواز سفري فين؟
رفع احدى حاجبيه بتعجب مردفا :
– بتسألي ليه؟؟
لارا بابتسامة ساحرة هامسة :
– مجرد سؤال….شعرت بأن آثار الخمر الذي تجرعه بدأ يزول فأسرعت هاتفة :
– فينه يا حبيبي.
– بالخزنة اللي ورا الهدوم.
– اممم اكيد حاطط الباسورد على اسمي صح.
قالتها لتستدرجه و يفصح لها عن كلمة السر فأجابها وهو يميل لها ليقبلها : لا مفيهاش باسورد بس بقدر افتحها بالمفتاح اللي حاطه ف جيب الجاكيت….
بعد مدة ابتعدت عنه كان نائما فارتدت ملابسها و بحثت عن المفتاح حتى وجدته هرعت للدولاب و بحثت عن الخزنة حتى وجدتها….فتحتها ببطئ خوفا من استيقاظه المفاجئ و بحثت في السندات حتى وجدت جواز سفرها و بجانبه مفاتيح سيارتها و كل شئ متعلق بها كان قد اخفاه عنها لمنعها من السفر.
اخذت جواز السفر و عندما جاءت لتحمل المفاتيح فكرت قائلة : الاحسن مخدش معايا غير الجواز.
و في غضون نصف كانت تهرب و استطاعت الاختباء من الحراس اوقفت سيارة اجرة و غادرت….للابد!!…)
Back
افاقت من شرودها و همست جاهدة لمنع دمعتها من النزول : انا لازم اطلع من البلد ف اسرع وقت لان مش صعب عليه يلاقيني….انا خلاص بقيت اكرهه و مستحيل ارجعله.
تكرهه!! هل تخدعين نفسك ام ماذا؟ قلبك مرتبط به فلا تحاولي خداعه…لو كان المرء يتحكم في قلبه لكان البشر في سعادة تامة…لكن تبا لك ايها القلب لا احد يستطيع التحكم بك….
وقفت و اتجهت للنافذة اطلت منها لتجد خيوط الشمس تشق طريقها وسط ظلمة الليل جلست تراقب القرص الذهبي وهو يصعد شيئا فشيئا حتى دقت الساعة 10 صباحا.
لارا بشرود :
– ياترى دلوقتي بيكون صحى….هيحاول يدور عليا ولا ميهتمش اصلا…. زفرت و نهضت مجددا اخذت شريحة هاتفها و كسرتها ثم خرجت من الفندق اتجهت لاحدى المحلات و اشترت شريحة جديدة و عادت لتستلقي على سربرها و تغط في نوم عميق من شدة التعب…..
_________________
صرخ بصوت اثار الرعب بداخلهم :
– انتو بتستعبطو ضيعتو الاشارة ازاي!!
احد الرجال بجدية :
– يا باشا احنا قدرنا نلقط اشارة رقم الفون بتاعها بالعافية بس الواضح ان الشريحة باظت او تكسرت عشان كده ضيعناها.
لكم طاولة الكمبيوترات بقبضته فغمغم عماد بهدوء مشجع :
– اهدى يا ادهم اكيد هنعرف نلاقيها.
نظر له بطرف عينه ثم خرج من الغرفة اتجه لمكتبه وجلس على الكرسي يفكر….لماذا ذهبت وكيف سيجدها الان مالذي حدث لها….تذكر حزنها منذ يومين وكيف كانت تطالعه بانكسار…تنهد بحرارة و مسح على شعره متمتما :
– انتي فين يا لارا.
فتح الباب و دلف طارق و معه جاكلين نظر لهما بهدوء فصرخت جاكلين بحدة وهي تقترب منه :
– لارا فين…انت عملتلها ايه خلاها تروح انطق!!
طارق بتحذير :
– جاكلين اهدي احنا بندور و هنلاقيها.
– اهدى!!!
هتفت بها في انفعال وهي تستدير له و تابعت :
– اهدى ازاي و اختي ضايعه هااا….الوحيدة اللي فاضله من عيلتي راحت و محدش يعرف راحت فين و المطلوب مني اسكت و استنى الباشا يدور عليها صح.
– اخرسي.
نطق بها ادهم في هدوء مخيف فنظر له طارق بقلة حيلة لا يعلم ان كان يجب عليه الوقوف بجانب صديقه ام زوجته….هتف قائلا :
– في ايه يا جماعة اهدو شويا عشان نعرف نفكر و انتي يا جاكلين تعالي معايا.
– مش رايحه لمكان و انت يا حقير اعرف اني ه….
توققت عن الكلام عندها رفع رأسه لها فجأة نهض بقوة و كاد يمسك بها لكن طارق ابعدها عنه مرددا بحدة :
– بتعمل ايه يا ادهم نسيت انها مراتي.
ادهم بأنفاس متسارعة من العصبية :
– لو مش عايزني انسى فالاحسن انك تاخدها من وشي والا قسما برب العزة ل اموتها قدامك.
جاكلين بسخرية لاذعة :
– ده اللي انت شاطر فيه بتستقوى على البنات و بس ماهو لو كنت راجل كنت قبضت على قاتل ابوك من زمان مش تخلي بنت ضعيفة طعم يا عاجز.
– جااااااكلييين!!!!!
لم تكد تنظر له حتى تلقت منه صفعة قوية القتها ارضا….
فتحت عيناها بصدمة و رفعت وجهها له مردفة بذهول :
– انت بتضربني يا طارق!!
اغمض عيناه وهو يشعر ببعض الندم اتجه اليها و رفعها من ذراعها. نظر ل ادهم و قال بخفوت :
– اسف. ثم سحبها خلفه و خرج.
– سيب ايدي.
هتفت بها وهي ترمقه باشمئزاز فشدد قبضته عليها و غادرا وضعها في سيارته و انطلق بها و بعد دقائق وصلا لشقتها. خرج من السيارة و اخرجها دلفا للشقة و هنا صرخت به :
– انت غبي بقولك سيبني و اوعى تلمسني يا حيوان.
شهقت بألم عندما دفعها بعنف لتصطدم بالحائط نظرت له برعب فحاصرها بجسده رفع يده و قبض على فكها بقسوة حتى ادمعت عيناها.
– اقسم بالله يا جاكلين لو متعدلتيش و ديني لأوديك فداهية الواضح ان تساهلي معاكي خلاكي تفكري اني ضعيفة لا يا حلوة مش الضابط طارق اللي واحدة ست تغلط معاه و حبي ليكي مستعد ادوس عليه لو تجاوزتي حدودك….فاهمة.
لم تتكلم فضغط على فكها اكثر حتى نطقت بألم :
– ايوة فاهمه…ممكن تسيبني انت بتوجعني.
تركها بهدوء و غادر مسرعا فانخفضت تدريجيا لتسقط على الارض….نزلت دموعها بقوة لتقول بضعف :
– لارا…ماما… ليه روحتو و سبتوني هنا انا والله تعبانه اوي من غيركو حتى طارق بقى يعاملني وحش و ضربني انا بكرهك.
توقفت عن البكاء عندما رن هاتفها برقم غريب مسحت دموعها و هي تحدق في الشاشة باستغراب ثم فتحت الخط :
– الو.
– جاكي.
انتفضت واقفة وهي تردد بابتسامة سعادة :
– لارا حبيبتي!!!
_________________
عندما خرجا من مكتبه شد على شعره بقوة حتى كاد يقتلعه ثم بثانية كان يلقي محتويات المكتب على الارض وهو يزمجر بعصبية.
دلف عماد وهو يقول بذهول :
– في ايه يا ادهم ايه الصوت العالي ده مالك….صمت عندما رأى حالة الغرفة المزرية تنهد بيأس و غمغم :
– اهدى متعملش فنفسك كده.
صاح بمرارة وهو يجز على اسنانه :
– لييييييه!!! ليه راحت ايه اللي حصلها عشان تعمل كده ازاي تتجرأ و تستغفلني ازااااي!!
رفع نظره له و تابع بحقد :
– عماد عايزك تعرفلي ميعاد كل الرحلات المتوجهة ل امريكا وكمان تعرف الامن الموجودين ف المطار بان لارا الاسيوطي مطلوبة للعدالة فاهم!!
عماد بصدمه :
– انت بتقول ايه…اكيد مش هتعمل كده وتأذي مراتك.
– لا انا بعمل اكتر من كده كمان لازم تعرف ان مش سهل حد يلعب عليا…نفذ فورا.
اومأ بمضض و خرج…بقي ادهم واقفا بضع دقائق ثم غادر هو ايضا…..
_________________
في القصر.
كانت زينب تجلس بترقب و حياة تمشي ذهابا و ايابا بقلق حتى هتفت بضجر :
– عماد مرنش ليه معقول يكونو ملقوهاش.
زينب بقلق :
– انا مش فاهمه هي راحت فين فجأة كده هربت….ادهم هيتجنن اكتر ماهو مجنون ربنا يرحمنا برحمته.
طالعتها حياة بخوف هي الاخرى ثم اتصلت بعماد رن رن ثم فتح الخط :
– ايوة يا حياة في ايه.
حياة بسرعة :
– عماد عرفتو لارا راحت فين لقيتوها.
– لا.
– مش المفروض انتو مباحث ملقيتوهاش ازاي.
عماد بنفاذ صبر :
– حياة انا مش فايقلك دلوقتي هبقى اكلمك بعدين سلام.
هتفت بسرعة وهي ترى ادهم يفتح الباب ويدخل :
– اوك لا اله الا الله.
– سيدنا محمد رسول الله.
اغلقت الخط و اقتربت منه مثلما فعلت امها.
زينب بلهفة :
– في جديد يا ادهم عرفتو مكانها.
لأ.
هتف بها في برود وهو يصعد السلالم دلف لغرفته و لف انظاره حولها….يشعر بأن هذه الغرفة فقدت شيئا مهما كانت لارا هي من تضفي السعادة له و الان ذهبت…لماذا رحلت بعدما تعلق بها…لماذا فعلت هذا به.
استلقى على فراشه و اغمض عيناه يتذكر ملامحها….ترى اين هي الان؟!!
“تعلق قلبي يوما بغامضة المقالي…..رزقها الله حسنا كأمثال اللآلي….وراقصني هواها على نغم الدلالِ…..فصرت لها اسيرا كمجنون الليالي….
وقالت ذات يوم ان الحب غالي…..فمابال الدعاوي كحبات الرمالِ…
كلام العشق دوما على لسان الرجالِ فلن اعتب على من بمثلك لا يبالي….
احبك لا اداري حقيقة ما جرى لي ثقي ايتها الحسناء بأني دوما على عهد الوصالِ…”
-ده عك من عندي ايه رايكم بيه..-
_________________
استلقت هي ايضا على سريرها تتذكر محادثتها مع جاكلين…..
– الو.
تمتمت لارا بابتسامة وهن :
– جاكلين.
جاكلين بسعادة :
– لارا حبيبتي!!! انتي فين روحتي فين وليه و بترني عليا من رقم جديد ليه ايه اللي حصل.
سقطت دمعة منها و هي تردد :
– انا قررت اسيب ادهم و ارجع على بلدي من غير ما يعرف.
– ليه؟؟ ادهم عملك ايه.
مسحت دمعتها و روت لها ما حدث وما سمعته عن انها وسبلة للانجاب و عندما انتهت صاحت جاكلين بغضب و ذهول :
– ده واحد ***** ازاي يقول عنك كده حيوان و متخلل وغبي و…
قاطعتها لارا بضحكة خافتة :
– انتي متأكدة انك بتاعت امريكا و مهندسة كمان بتجيبي الالفاظ السوقية ديه منين.
– و بعرف الفاظ تانية بردو….المهم هتعملي ايه دلوقتي.
لارا بتنهيدة نابعة من جوارحها :
– هسافر يا جاكي كان المفروض اسافر من زمان بس حبي ليه منعني. بس دلوقتي مش هسمح لقلبي يتحكم فيا.
جاكلين بهدوء :
– و هتعرفي تسافري يا لارا؟؟ متنسيش ادهم متخصص ف ايه و هيعرف مكانك لو طولتي بالقعدة…صحيح انتي فين.
لارا : مينفعش اقولك مش بعيد طارق و ادهم يعرفو يجبروكي تعترفي.
– ماشي…..على فكره يا لارا انا قدرت اشوف الحزن فعيون ادهم رغم عصبيته و همجيته بالتعامل بس الواضح انه مش هيهدى غير لما يلاقيكي.
لارا ببرود :
– لا مش هيعرف….انا لازم اقفل دلوقتي.
– اوكي ابقي طمنيني عليكي يا قمر.
تمتمت بنبرة عادية :
– deal…..
افاقت من شرودها و نظرت لدبلته الموجودة في اصبعها فهمست :
– وحشتني.
_________________
– هربت؟؟
هتف بها ماجد في ذهول وسرتان ما ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجهه وهو يقول :
– و مبتعرفش السبب ورا هروبها.
همس بصوت غامض :
– لا يا باشا بس الضابط ادهم قالب الدنيا ومش هيرتاح غير لما يلاقيها ده بعت قوات عسكرية فكل مكان يدورو عليها و مشدد الحراسة ع المطار الدولي و السفاره الامريكية ومع ذلك ملقاهاش كأن الارض اتشقت و بلعتها.
قهقه بصوت عالي وهو يهتف :
– ديه بنت ماجد يا غبي و وارثة الذكا و القدرة على الاختفاء مني انا….المهم الاخبار توصلني اول ب اول و اوعى ادهم يشك لحظة ف انك انت اللي بتجيبلي المعلومات مفهوم يا مصطفى!!
مصطفى بابتسامة مكر :
– امرك يا باشا.
______بعد مرور يومان.
استيقظت وهي تشعر برغبتها في الاستفراغ نهضت و ركضت للحمام مسرعة لتستفرغ كل مافي جوفها و بعد انتهائها قالت برعب :
– انا لازم اروح اكشف بسرعة بقالي فتره برجع كده خايفة اكون….
هزت رأسها يمينا و شمالا ثم ارتدت ملابسها بنطال جينز و بلوزة لحد الركبة و طرحة خرجت من الفندق و ركبت سيارة اجرة.
بعد دقائق وصلت للعيادة جلست تنتظر دورها وهي تدعو ان تكون مخطئة في شكوكها….افاقت من تفكيرها على كلام الممرضة :
– دورك يا مدام.
هزت رأسها ببطئ ودلفت لغرفة الكشف فقالت الطبيبة بابتسامة رقيقة ‘
– اتفضلي اقعدي.
جلست بجانبها فقالت الاخرى :
– ازاي اقدر افيدك.
بلعت ريقها بصعوبة و قالت لها عما يحدث لها من توعكات و رغبة دائمة في الاستفراغ فتمتمت الدكتورة بابتسامة :
– حضرتك ده مش تعب ولا حاجة انتي لازم تعملي التحاليل دول لان الاعراض دول بتأكد 99٪ انك حامل…
يتبع….
❤️
🤍
💜
🖤
🤎
💙
🩷
💚
💛
🧡
118