الله يرحم كل ميت من المسلمين ويغفر لهم جميعا ، ويهدي الأحياء منا ويسددهم هغرد في سرب مختلف شوية عن التيار وأقول: أحيانا الانسحاب مبيكونش خيار متاح لإنهاء الأزمة اللي بتفتك بحياة الإنسان، أحيانا ظروف الإنسان وقدره بيحتم عليه إما أنه (يصبر) لحد البلاء ده ما يترفع عنه بقدر الله، أو (يصبر) عليه لحد ما يلقى ربه وهو صابر على البلاء ده، في الحالتين مبيكونش معاه حل إلا أنه (يصبر) ويتحمل .. الصبر وفقط .. بلاؤهم في الدنيا كده وقد رأيت عشرات الناس، لا تنفع معهم الحلول التقليدية زي: سافر، غيّر المكان، طلاق، تغيير شغل، تعلم مهارات وافهم اللي قدامك، خد دورة، اقرأ كتاب كذا.. إلخ وأسوق لك قصة واحدة لتفهم المقصد امرأة متزوجة من رجل ظالم يهينها ويضربها ضربا مبرحا ع الفاضية والمليانة، لدرجة أنه رايح جاي بيها ع المستشفى، ولا تستطيع الطلاق وليس حلا مطروحا أصلا، ليه؟ عشان - حرفيا - ملهاش حد، أهلها محدش واقف في صفها نهائي وملهاش بيت ولا ليها أي حد حرفيا، وما صدقوا أنها اتجوزت عشان يرتاحوا (أظن يرتاحوا منها) ، والبنت طيعة مهذبة حيية وتصلي ولا تخرج أصلا من بيتها، غلبانة وبنت ناس بلغتنا الدارجة، ولا عمل لها يسد حاجتها قل لي بالله عليك، دي تعمل ايه غير أنها (تصبر) ؟مش هتلاقي حل غير أنها تصبر، هي بلائها في الدنيا كده أيها الناس الدنيا صعبة ومؤذية، ولو أن الناس كلما استصعبوا شيئا تركوه ما قام للناس دنيا ولا دين احمد ربك على النعم التي أنت فيها، وكفاية تنظير على الناس عشان أنت لا تعلم ظروفهم، ويكفيك الدعاء لهم، ويكفيك أن تجتهد لتحسن حياتك وتحمد الله على حياتك وما بها من نعم أنت عنها غافل، ولا تقيس الناس على حياتك الدنيا لن تستقيم لك مهما حاولت واجتهدت، وأحيانا هتزعلك وهتديك ضربات في أعز ما تملك، وقتها ملهاش حل غير الصبر طالما عملت كل الحلول ومنجحتش، (الصبر والدعاء وطلب المعونة من الله) غير كده هتتعب وهتيأس وهتقنط وقول لنفسك وقتها: بلائي في الدنيا كده، الحمد لله، اللهم ارزقني الصبر والأجر #الساخر_الهادف #بلائهم_في_الدنيا_كده