الجنة تناديڪ🤍)"
February 22, 2025 at 05:51 PM
*السيرة النبوية الحلقة الخامسة والثلاثون (35)🤍)>*
#رحلة الإسراء والمعراج
#المعراج الجزء الرابع
#الصلاة
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن الهدايا إللي ربنا أعطاها لرسول الله ﷺ وقلنا عن إن أول هدية كانت خواتيم سورة البقرة واتكلمنا عن فضلهم كان إيه،
النهاردة هنتكلم عن الهدية الثانية وهي:
(غفران المُقْحِمات لمن لم يشرك بالله شيئا)
براحة كده عشان الكلام ده مهم
المُقْحِمات هي كبائر الذنوب زي الزنا والسرقة وغيرها من الكبائر، واسمها مُقْحِمات لأنها بِتُقْحم الإنسان في النار ، يعني بتزقه وتوقعه في النار
فمعنى الكلام بوجه عام : إن ربنا هيغفر لأصحاب الكبائر ماداموا ماتوا على التوحيد ولم يشركوا بالله شيئا ومعاهم لا إله إلا الله ، حتى من غير ما يتعذبوا ، يعني من مات على كبيرة وهو لا يشرك بالله شيئا ربنا هيغفر له ويدخله الجنة
حلو الكلام لحد كده، الكلام ده بقى هل هو لكوووول الناس
لأ مش لكل الناس ، في ناس من أصحاب الكبائر لو ماتوا على التوحيد ربنا هيعذبهم على قدر ذنوبهم في النار وبعدين يخرجهم من النار ويدخلهم الجنة
يبقى هنطلع بالكلام ده بقاعدتين مهمتين
الأولى : إن من مات من المسلمين على كبيرة من الكبائر من غير ما يتوب منها ، فهو في مشيئة ربنا إذا شاء عذبه وإذا شاء غفر له وأدخله الجنة من غير ما يتعذب في النار خالص، ودي حاجة ربنا هو إللي هيحددها بعلمه بقلوب العباد، مين يستحق إنه يتغفر له ومين يستحق العذاب على الكبائر إللي عملها قبل ما يدخل الجنة
القاعدة الثانية: إن أهل الكبائر من أمة الإسلام إذا دخلوا النار عشان يتعذبوا لا يُخلدوا في النار، يعني مادام الإنسان مات وهو على الإسلام وحتى لو معملش خير أبدا لن يُخلد في النار مادام معاه لا إله إلا الله هيتعذب على قدر ذنوبه ويخرج من النار ويدخل الجنة،
مادام لا يشرك بالله شيئا ومعاه التوحيد يعني معاه لا إله إلا الله، والكلام ده كله موجود في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ، شوفتم رحمة ربنا واسعة إزاي
بس استنواااا، عشان محدش بقى ياخد الكلام ويروح يعمل إللي هو عايزه ويقول عادي بقى مانا ربنا هيغفرلي أو يقول أتعذب شوية وبعدين أدخل الجنة
مين إللي يضمن إنه يموت على الإسلام من غير ما يشرك بالله شيئا، المعاصي بريد الكفر، يعني إللي يداوم على المعصية وهو حاببها ومش فارق معاه حاجة ومبسوط بيها ومش في دماغه توبة ولا كره للمعصية،
ده يتخاف عليه إنه يستحل المعصية، و إللي يستحل المعصية يبقى كافر، والكافر لا يدخل الجنة، معادلة صعبة صح
ربنا أعطانا هدية قال : إللي فيكم هيموت على التوحيد هيدخل الجنة و إن زنى وإن سرق، لكن مين بقى إللي يضمن إنه يموت على التوحيد
وخصوصا إن الشيطان بيكون أشد ما يكون إغواء وفتنة على بني آدم عند الموت، بيقول لأعوانه إلحقوه قبل ما روحه تطلع خلوه يكفر لأنكم لو ملحقتهوش خلاص طلع من تحت إيدكم
فالشيطان حريص جدا إنه يفتن الناس حتى عند الموت، ورسول الله ﷺ نفسه كان بيقول :
"اللهم إني أعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت"
تخيلوا رسول الله ﷺ كان بيقول كده فاحنا بقى نقول إيه، عشان كده رسول الله ﷺ علمنا إننا بعد التشهد الأخير نقول:
`{اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ}`
ففتنة الممات هي فتنة الشيطان للإنسان عند الموت، فمين بقى يضمن إنه لو عاش على عمل الكبائر بحجة إن ربنا بيغفر لأهل الكبائر ماداموا بيقولوا لا إله إلا الله إنه يموت على الإسلام والشيطان لا يفتنه
نحس كده إن الناس دي بالمنظر ده هيكونوا قليلين، لكن مع ذلك ربنا طمنهم وطمنا إن متقلقوش أهم حاجة إنكم تموتوا على التوحيد،
ومن عاش على التوحيد وقول لا إله إلا الله هيموت عليها أكيد، دي كانت الهدية الثانية لأمة الإسلام، مع الهدايا ربنا أمر رسول الله ﷺ بأمر واجب التنفيذ، وده الأمر الوحيد إللي ربنا أمر بيه في المكان ده،
كل أوامر وشرائع الإسلام ربنا أمر بها أو نهى عنها عن طريق جبريل عليه السلام ورسول الله ﷺ في الأرض إلا الأمر ده، وأكيد الموضوع له معنى وحكمة
احنا عارفين إن ربنا عز وجل لا يفعل أي شيء عبث، كل حاجة لها حكمة، فمعنى إنه يأمر بالأمر ده في المكان ده يبقى أكيييد الأمر ده مهم جدا، خلونا نقرب المعنى شوية
ولله المثل الأعلى في السماوات والأرض،
لما أمك أو أبوك أو زوجتك أو مديرك في العمل أو أي حد يطلب منك حاجة عن طريق إنه يرسل لك شخص ويقولك اعمل كذا،
زوجتك تبعتلك ابنك، أمك تقولك يا فلان اعمل كذا أو تبعتلك أختك تقولك ماما بتقولك اعمل كذا ،
هل هيكون انطباعك في الكلام إللي وصل لك، زي ما والدتك تبعتلك وتقولك تعالي أنا عايزاك، ولما تروح لها تقوم واخداك وداخلة أوضة وقافلة عليك وعليها الباب وتتأكد إن مفيش حد معاكم
مش بتحس إنها عايزة تقولك حاجة مهمة وبتبقي متأهبة ومستعدة للكلام إللي هيتقال، وإنك لازم هتعمل إللي هتقولك عليه
ما علينا إنها مبتطلعش حاجة مهمة في الآخر بس أنا بتكلم عالإحساس
ولله المثل الأعلى، أهه ربنا أحضر رسول الله ﷺ في المكان ده إكراما له وكمان عشان يقول له بنفسه الأمر المهم ده
ربنا أمر رسول الله ﷺ وأمة الإسلام بإنهم يصلوا لله في اليوم والليلة خمسين صلاة، رسول الله ﷺ أخذ الأمر من ربنا من غير ما يعترض ولا يسأل على أي حاجة ونزل لجبريل عليه السلام عشان يرجعه للأرض بقى والرحلة تنتهي
لكن حصلت حاجة غيرت الحوار كله، قابل رسول الله ﷺ موسى عليه السلام في السماء السابعة فسأله : بماذا أمرت؟ يعني ربنا أمرك بإيه؟
وموسى عليه السلام مسألش رسول الله ﷺ هل ربنا أمرك بشيء ولا لأ،
لأن موسى عليه السلام عارف إن مادام رسول الله ﷺ راح يقابل ربنا يبقى أكيد هيفرض على أمته شيء
ماهو موسى عليه السلام خبير، مين إللي راح قابل ربنا وأعطاه الله الألواح، فموسى عليه السلام توقع إن ربنا أمره بحاجة عشان كده سأله على طول بم أمرت، وكان توقعه في محله
فسأل رسول الله ﷺ ربنا أمرك بإيه؟
قال له رسول الله ﷺ: أمرني ربي بخمسين صلاة في اليوم والليلة!
فقال له موسى عليه السلام : أمتك مش هتطيق الخمسين صلاة، وأنا مجرب بني إسرائيل قبلك فارجع لربك واسأله التخفيف!!!
لازم نقف هنا وقفة مهمة جدا
فاكرييين موسى عليه السلام قال إيه لما رسول الله ﷺ سلم عليه في السماء السادسة وبعدها سابه ومشي مع جبريل عليه السلام، بكى موسى عليه السلام، ولما ربنا سأله ما يبكيك قال غلام يُبعث بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر من أمتي،
وقلنا إن موسى عليه السلام لم يقصد حسدا ولم يقصد إنه يقلل من شأن رسول الله ﷺ وهنا يبان الدليل، لو كان موسى عليه السلام في قلبه شيء على رسول الله ﷺ أو أمة الإسلام كان استغل الفرصة،
وقال كده أمة محمد لن تطيق الخمسين صلاة وهيعصوا ربنا وربنا يدخلهم النار وبكده تكون أمتي أكثر من أمة محمد في الجنة، لكن حاشاه عليه السلام إن يكون ده تفكيره، بالعكس ده هو يريد الخير لرسول الله ﷺ ولأمته
وطبعا ييجي هنا دور الخبرة، موسى عليه السلام عانى مع بني إسرائيل أشد المعاناة واحنا شفنا إللي كانوا بيعملوه مع موسى عليه السلام لحد ما كلنا تقريبا اتنقطنا منهم
فهو عليه السلام بيعطي رسول الله ﷺ الخلاصة عشان هو عايز الناس تطيع ربنا، وهو عارف طبائع الناس عاملة إزاي، عشان كده رسول الله ﷺ لم يُشكك في كلامه لما قال له يسأل ربنا التخفيف ،
رسول الله ﷺ نظر لجبريل، يعني بيسأله هو ينفع أرجع أسأل ربنا التخفيف؟
مقلهوش هو الكلام إللي بيقوله موسى صحيح ولا ولأ ، هو واثق فيه، ورسول الله ﷺ بيعلمنا درس مهم جدا هنا وهتلاقي الناس مفتقدينه جدا في حياتهم،
وهو تقبل النصيحة من إللي أقل مننا في المنزلة أو العلم
إزاي
إنتم متفقين معايا إن محمد ﷺ أفضل من موسى عليه السلام ومنزلته أعلى صح، ومع ذلك بقى رسول الله ﷺ تقبل نصيحة موسى عليه السلام لأن هو عنده الخبرة، فموسى عليه السلام يعتبر النبي الوحيد قبل رسول الله إللي قاد قومه من البداية،
يعني خرج من مصر مع بني إسرائيل وراحوا قعدوا في صحراء سيناء ، فهو كان يحكم بني إسرائيل من مرحلة الصفر، زي ما رسول الله ﷺ بدأ مع المسلمين من مرحلة الصفر لحد ما هيبني دولة ويكون هو حاكمها
عشان كده هنلاقي إن أكثر الأنبياء ربنا ذكره في القرآن هو موسى عليه السلام عشان رسول الله ﷺ يستفيد من خبرته، طبعا بخلاف داوود وسليمان عليهما السلام وضعهم بالنسبة لرسول الله ﷺ وموسى عليه السلام مختلف لأنهم كانوا ملوك
رسول الله ﷺ أخذ بنصيحة موسى عليه السلام ومقلش مثلا زي ماناس في واقعنا بتقول : وإنت مين قالك إن أمتى هتبقى زي أمتك
مش عشان يعني أمتك غلطت وإنت مكنتش عارف تتعامل معاهم يبقى لازم يكون الوضع معايا هو هو، ولا أنا أعلى منك منزلة فأكيد أمتي هتكون مختلفة
وده يعلمنا إن لما حد من أصحاب الخبرة الثقة ينصحونا نأخذ بنصيحتهم، ونبطل فلسفة
رسول الله ﷺ سأل جبريل عليه السلام ينفع يا جبريل أسأل ربنا التخفيف ولا لأ ؟!
جبريل قال له عادي تسأل ربنا مفيش مشكلة لو عايز، فرجع رسول الله ﷺ لرب العزة وسأله التخفيف في الصلاة، ففعلا ربنا خفف عنه عشر صلوات، وفي رواية تانية خمسة وأصبحت الصلاة أربعين صلاة،
ونزل رسول الله ﷺ وقابله موسى عليه السلام وسأله عملت إيه؟
قال رسول الله ﷺ أمرني ربي بأربعين صلاة!!
فقال له موسى عليه السلام : أمتك مش هتقدر ، أنا مجرب بني إسرائيل قبلك، اسأل ربك التخفيف
فرجع رسول الله ﷺ وسأل ربنا التخفيف ،فخفف الله عنه عشر وأصبحت ثلاثين،
واستمر موسى عليه السلام يقول لرسول الله ﷺ اسأل ربك التخفيف لحد ما وصلوا لخمس صلوات، فقال له موسى عليه السلام أمتك لن تطيق اسأل ربك التخفيف،
فرسول الله ﷺ قال : أنا استحييت من كثرة ما طلبت من ربنا التخفيف،
فقال الله عز وجل : هم خمس صلوات في اليوم والليلة ، لكل صلاة عشر فيكونوا خمسون صلاة،
ومن هَمّ بحسنة يعني نوى يعمل حسنة فلم يعملها تُكتب له حسنة، ولو عملها تكتب له عشر حسنات ، ومن هَمّ بسيئة فلم يعملها لا تُكتب عليه شيء، ولو عملها تكتب سيئة واحدة، ودي من هدايا للرحمن للأمة
تخيلوا بقى بعد ده كله في ناس يوم القيامة ميزان سيئاتها هو إللي هيرجح
المهم يبقى آخر الكلام إن الصلاة خمسة في العمل وخمسون في الأجر،
جبريل عليه السلام أخذ رسول الله ﷺ ونزل به من السماء إلى الأرض في رحلة العودة
إيه ده هو فين نوح عليه السلام؟!!
مش هو من أولي العزم من الرسل ورسول الله ﷺ قابل كل أولي العزم
العلماء قالوا إن دي ليلة رحمة، فكان المناسب إن رسول الله ﷺ لا يرى من هلك قومه بالعذاب ، زي نوح ومن شابهه من الأنبياء زي هود وصالح عليهم جميعا السلام
وطبعا ده يقودنا إلى أن وجود الأنبياء في سماء مختلفة مش معناه إن دي منزلتهم عند ربنا، هم خرجوا من الجنة عشان يستقبلوا رسول الله ﷺ ، ففي منهم إللي أسرع عشان يقابله وفيه منهم إللي تأخر،
وإلا فإن عيسى عليه السلام أفضل من يوسف عليه السلام لأن عيسى من أولي العزم ومع ذلك عيسى كان في السماء الثانية ويوسف كان في السماء الثالثة
احنا طبعا عندنا أسئلة كثيرة عن أحداث فرض الصلاة
زي هل المسلمون قبل فرض الصلوات الخمس كانوا بيصلوا ولا لأ؟
وليه ربنا فرض في الأول الصلاة خمسين صلاة مادام هو هيخففها لخمسة بعد كده؟
واشمعنا ربنا اختار الصلاة ليفرضها فوق سبع سماوات؟
وليه ربنا اختار موسى عليه السلام بالذات عشان يقوم بمهمة مراجعة رسول الله في موضوع الصلاة؟
واشمعنى رسول الله استحى من مراجعة ربنا في التخفيف عند الخمسة مش قبلها؟
إجابة الأسئلة دي هنعرفها الحلقة الجاية إن شاء الله
بكرا في تمام الساعه 8:00م موعد نزول الحلقه السادسة والثلاثون (36)
`كونوا علي الموعد و انتظروا`
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Eman_Shalapy
❤️
👍
🤍
🥰
🩷
♥️
✈️
🌷
💗
💙
130