
حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV فديوهات 𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
February 18, 2025 at 06:21 PM
*⏎[ رواية سفير العبث💗🎀🔥 ]*
*⏎[رواية تنهيدة عشق (ج²)💗🎀🔥*
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
> عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!'))
> تابع قناة عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vb2nrVfGE56hcYPCWd2H
`من اجمل قنوات الوتساب لروايات ادخلوا اعملوا فولو للقناة:`
> تم مشاركة الرواية من قناة حكاية في رواية في الوتساب:
> تابع قناة حكاية في رواية 🩷🎀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaDlnq3D8SE0iENtWr3G
`فلسطين حكاية الأرض ونبض القلب فلسطين عربية حرة`
> تابع قناة قناة فلسطين تمضي وحدها 🇵🇸❤️🩹: https://whatsapp.com/channel/0029VauXwfu9xVJho5kKji0M
*`ثانيًا إِبعد عن البني آدمين دول خطر 😔😂🧡🧡🧡🧡🧡)".`*
تابع قناة قناة شوية'ة ونس ♥🫀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaudApqJpe8XUe985o41
🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤
6/7/8/9/10
رواية سفير العبث الفصل السادس 6 بقلم روزان مصطفى
° التنهيدة السادسة °
| تلك اللوحة ينقُصها شيئاً ما، ك لون باهت يصف حالة الحُزن الذي حاول الرسام إظهارها بفُرشاته |
#بقلمي
قرب الدهبي خطوتين ل صِبا اللي ساندة بظهرها على المغسلة وقال وهو حاطط إيده ورا ظهره: الغيرة مؤلمة، أنا واثق إن نفسك مراحتش للمُمبار والكِرشة.. بس عملتي كدا ك تعكير صفو العاشقين الجُداد
ضحكت صِبا ضحكة صفرا يشوبها القرف وقالت وهي باصة للدهبي: لما إتجوزت أمير مكونتش مطمنة لوجودي في القصر ولا كُنت أعرف حماتي كويس.. لكن بفضل ربنا طلعت ست تتحط على الجرح يطيب ف تخلصت من عُقدة الحما المُتحكمة.. طلعتلي إنت وفيك فرك مش موجود ف أجدعها ست والله
بخطوة سريعة قرب الدهبي وهو ماسك رقبتها بإيده وبيخنُقها جامد وبيقول بتبريقة: إنتي مُجرد حشرة من الحواري عطف عليكي أمير وحبك، إوعي تحُطي راسك براسي عشان الأعلى منك مقام وسن وثروة مقدروش يتحدوني
صِبا بتحاول تخلص من إيده لكن بتفشل وفجأة ظهرت نانسي وهي بتقول بحزم: سيبها يا بابي!!
الدهبي مازال ماسك رقبة صِبا جامد لدرجة صوابعه علمت على رقبتها وهو بيقول من بين سنانه: إحمدي ربنا إنك لسه على ذمته بعد ما إتجوز لوليا سامعه!!
نانسي بغصب وهي بتسحب أبوها من ورا: سيبها سيبهااا كفاية بقى هتموتها في إيدك
سابها الدهبي ف وقعت على الأرض وهي ماسكة رقبتها بألم وبتكُح جامد وبتتنفس بالعافية
الدهبي بص لبنته بتبريقة وقال: إنتي مين سمحلك تخرُجي من أوضتك!
نانسي بضيق: كُنت هتموتها في إيدك دا مش إسلوب أبداً
راحت نانسي وهي بتساعد صِبا تقوم من على الأرض وبتطمن عليها.. بص الدهبي بحقد وسابهم وخرج من المغاسل
نانسي وهي بترجع شعر صِبا لورا: إنتي بخير؟
صِبا ووشها أحمر من الخنق: لا طبعاً! كان هيموتني
نانسي وهي بتاخُدها لفوق: تعالي إقعُدي معايا في أوضتي طيب
سحبت صِبا نفسها وهي بتقول بنفس ضيق: بلاش عشان مسببلكيش مشاكل.. إطلعي إنتي أوضتك يا نانسي وأنا هقعُد مع شجن هانم لحد ما أمير يرجع
نانسي بزعل عليها: متوقعتش بابي يعمل كدا.. خلاص إقعدي مع طنط وأنا هطلع أوضتي
طلعوا سوا وخبطت صِبا خبطتين على باب أوضة شجن، وصلها صوت بيسمحلها بالدخول ف دخلت وقفلت الباب وهي بتبُص لشجن اللي قاعدة جنب الشباك بعيون حمرا فيها دموع
شجن بخضة: مالك يا صِبا مين ضايقك؟
قربت صِبا ناحية الكُرسي المُتحرك بتاع شجن وقعدت على رُكبها وهي حاطة راسها على رجلين شجن وبتعيط وبتقول: إتعورت وروحت المغاسل أغسل الجرح من الدم عشان أطهره، ببُص في المرايا لقيت الدهبي بيه واقف ورايا وبيلقح كلام على جواز أمير من لوليا وإني ماليش مكان هنا ولما إتعصبت ورديت عليه لقيته مسك رقبتي بين إيديه وخنقني جامد كُنت هطلع في الروح في إيده لولا نانسي ظهرت فجأة ومنعته.. وعلى فكرة دي مش أول مرة يضايقني لقح عليا بكلام في فرح أمير
شجن بغيظ وعصبية: طب والله لا أخلى دا أخر يوم ليه في قصر إبني سواء هو ولا بنته
صِبا بسُرعة: لا نانسي كويسة.. هو الدهبي بيه اللي حاططني في دماغه مش عارفة ليه
شجن بغيظ: عشان راجل قذر وحقود.. طب والله ما هعديهاله على خير، أمير هنا!
صِبا وهي بتمسح دموعها ورقبتها فيها علامات صوابع حمرا: لا خرج من شوية معرفش راح فين.. بس متقوليلهوش أرجوكي لإنه مش هيوقف في صفي وهيطلعني غلطانة
شجن بهدوء: ريحي على سريري متروحيش أوضتك ووعد مش هسيب حقك
راحت صِبا ناحية سرير شجن وسندت راسها على المخدة ومن العياط والتعب راحت في النوم
* في منزل العقرب
كان ممدد على الكنبة وفوقه نايمة سيلا بطفولية.. عمال يلعب في خُصلات شعرها وشوية ويمسك إيديها الصُغيرة المقلبظة ويبوسها وهو بيقول: ريحتك جنة.. إنتي إزاي حلوة كدا
إتعدلت سيلا وهي بتبُصله وبتلعب في السلسلة بإيديها وبتقول: أنا قولت لمامي مرة إنك مش بتحبني
قالتها وهي لاوية بوزها.. إبتسم وهو بيحسس على خدها بصوباعه وقال بنبرته الحنونة: مفيش حد بيكرهه الملايكة صح؟ .. مبكرهكيش بس أنا بتعلق جامد ولو إتعلقت بيكي إنسي أرجعك لأبوكي حتى لو هو عايز
بصتله سيلا وهي مش فاهمة حاجة ف مسك راسها وحضنها وهو ساند بدقنه على راسها وقال: وغالباً حصل اللي كُنت خايف منه
رن جرس الباب ف قام العقرب وهو شايل سيلا.. بص من العين السحرية لقى سيليا وعزيز ف فتح وهو بيقول: ما بدري يا جدعان
حضن عزيز العقرب وهو بيقول: حبيبي والله كُنا بنتغدى برا بس
شاف عزيز سيلا راح شايلها وحاضنها وهو بيقول: مين حبيب بابا اللي واحشني أوي؟
سيلا بطفولية: أنااا
العقرب بتكشيرة وهو بياخُد سيلا من إيده وبيحضُنها: تعالوا إتفضلوا
دخلت سيليا وهي بتقول بتعب: والله لولا ثقة عزيز الكبيرة فيك ما كُنت سيبتها بس هنا أأمن مكان ليها فعلاً إحنا تاعبينك معانا والله
العقرب وهو بيقعُد وبيقعد سيلا على رجلُه: بالعكس هي مخلية للبيت روح حلوة
سيلا بطفولية: يعني روحتوا إتغديتوا برا ومحدش فيكم جابلي ساندوتش!
سيليا بحنان: إنت جعان يا صغنن يا حبيب ماما؟
سيلا وهي بتلعب في شعرها: لا أكلت بس المفروض تفتكروني
ضحكوا كُلهم وعزيز باصص للعقرب وهو حاسس بالذنب ف إبتسم وقال: وإنت عامل إيه والوضع ماشي معاك إزاي؟
سيليا حست عاوزين يتكلموا سوا ف قالت ل سيلا: تيجي أحميكي زي زمان؟
سيلا بسعادة وهي بترفع إيديها في الهوا: هيييييه يلااا
راحت مع سيليا ف قام عزيز وهو بيقول بصوت عالي: متوطيش كتير يا سيليا عشان ظهرك والحمل
قعد جنب العقرب وهو بيقول: عملت إيه مع المايسترو؟
العقرب وهو بيلعب في سلسلته مطرح سيلا: روحتله المُستشفى
عزيز بحماس: وبعدين؟
وش العقرب بهت وقال بصوت مخنوق: وشوفتها هناك
عزيز بتساؤل: هي مين دي؟
بلع العقرب ريقه وهو مكشر وقال: ماسة
* في منزل أماندا
دخلت الشقة مع مياسة وهي بتقولها بترحيب: تعالي متخافيش أنا عايشة لوحدي
دخلت مياسة وهي بتبُص حواليها للشقة وبتقلع جزمتها، مرة واحدة سمعت صوت هوهوة كلب ف راحت ناطة فوق الكنبة وهي ماسكة أماندا من ظهرها والتانية بتضحك
مياسة برُعب حقيقي: إنتي مربية كلب؟؟ أنا عندي فوبياا.. أنا بترعب!
أماندا بضحك: يابنتي متخافيش دا جرجير كلبي
مياسة بإستغراب: إسمه جرجير؟
أماندا: أيوة عشان ودانه شبه الجرجير.. إنزلي بس متخافيش
مياسة برُعب: طب عشان خاطري إربُطيه في حتة أو دخليه أي أوضة
أماندا بضحك: إنزلي بسس والله لأخليكي تحبيه
جرجور قلبي تعاالى
جه الكلب جري ووقف عند رجلين أماندا وهو بيبُصلها بحماس وبيهز ديله
أماندا وهي بتطبطب على راسه: جوود بووي.. متضايقش الضيفة ولا تخوفها تمام؟ عشان هتقعُد معانا هنا
خرج الكلب لسانه وهو باصصلهم ف مدت أماندا إيديها بهدوء وهي بتقول لمياسة: تعالي إنزلي متخافيش، يلا عشان تُحطي حاجتك وتغيري هدومك ببيجاما من عندي
نزلت مياسة وهي بتتحامى في ظهر أماندا لحد ما راحوا ممر الغُرف كان في ثلاث أوض
فتحت أماندا واحدة منهم وهي بتقول: دي هتكون أوضتك، هي مفيهاش مرايا بس هجيبلك.. فيها سرير ودولاب وشِباك زي ما إنتي شايفة
مياسة بسعادة وهي بتبُص حواليها: دي جميلة أوي كتر خيرك
أماندا بإبتسامة: إنتي جعانة؟
مياسة بخجل: لا
أماندا حست بيها ف قالت: كدا كدا هطلُب بيتزا ف هجبلك وبما إن السفير مريحنا بعد شُغل إنهاردة ف هنتفرج على فيلم لذيذ سوا وإحنا بناكُل.. ولا آنتي نعسانة؟
مياسة بحماس ونسيت اللي عمله الحارس الشخصي بتاع المايسترو معاها قالت: لا مش نعسانة هنتفرج
أماندا وهي بتطبطب على كتفها: يلا خُدي راحتك لحد ما أجبلك حاجة تلبسيها
* في منزل العقرب
عزيز بضيق: تاني يا عقرب البت دي.. هي إيه اللي وداها المُستشفى أساساً؟
العقرب بهدوء: بتشتغل هناك عاملة نظافة
عزيز بجدية: عاوزك تبعد عن العالم دي ومتسلمش قلبك لأي حد عشان محدش يستغلك
العقرب بضيق: مش عاوز أتكلم في المواضيع دي.. تشرب إيه؟
عزيز بهدوء: لا ياعم يادوبك نمشي، سيليا مش هتقدر تقعُد أكتر الدكتور موصينا في الحمل دا بالذات ناخُد بالنا كويس أوي وترتاح أكتر من اللازم.. بس سيلا وحشتنا وجينا نشوفها ونحضُنها
خرجت سيليا وهي ماسكة إيد سيلا وملبساها بيجامتها الصُغننة وقالت: حميتها بنفسي أهو، بلاش تأكلها أو تشربها مانجا عشان عندها حساسية منها
العقرب وهو باصص ل سيلا بحُب: متقلقيش حاضر
حضنوها عزيز وسيليا وخرجوا تاني عشان يلحقوا يروحوا
وطى العقرب وشال سيلا وهو بيقول: مبسوطة عشان شوفتيهم؟
هزت سيلا راسها بمعنى أه وفجأة راحت عطست
العقرب بصدمة: هيجيلك برد عشان مبلولة.. تعالي معايا الأوضة
* في قصر أمير الدهبي
صِبا كانت نايمة على سرير شجن ورايحة في النوم فجأة سمعت صوت دوشة ومرة واحدة لقت إمير داخل أوضة أمه مُندفع وغضبان وشجن وراه بالكُرسي بتاعها وهي بتقول: إهدى يا حبيبي إهدى
أمير ل صِبا بحزم: وريني رقبتك!
بصتله ومردتش عليه ف شال شعرها على جنب لقى رقبتها معلمة راح قلع جاكيته ورماه على الأرض وخرج من الأوضة عفاريت الدُنيا بتتنطط في وشه
خرجت صِبا وراه وشجن وراهم وهُما مش فاهمين في إيه
نزل أمير لتحت لقى عمه في صالون القصر بيشرب خمرا والكاس قُدامه
جه أمير بمُنتهى الغضب راح كاسر الكاس بإيده وهو بيقول بغضب: إنت مديت إيدك على مراتي وأنا مش هنا؟؟
الدهبي رفع راسه وبص لأمير وهو بيقول: حد يكلم عمه بالط..
قاطعه أمير بزعيق عالي: أنا بسألك ترُد عليا!!
الدهبي قام وقف وقال: خنقتها خنق بسيط.. كانت بتحاول…
بوكس جه في وش الدهبي خلاهم كلهم يتصدموا
أمير بغضب: مفيش مخلوق على الأرض من حقه يلمس مراتي
الدهبي من بين سنانه: إنت عاق وعار على عيلة الدهبي.. بتمد إيدك على عمك و..
قاطعه أمير بزعيق والحرس بيحاولوا يسحبوه لورا: يلعن أبو دي عيلة إنت متلمسش مراتي لا إنت ولا غيرك.. أنا هنا اللي بمشي القصر دااا
شجن بصدمة: أمير إهدى يابني إهدى
أما صِبا كانت عمالة تبُصله ونفسها تترمي في حُضنه
أمير بتحذير للقصر كُله: أقسم بالله اللي هشوفه بيضايق أمي أو مراتي وحريمي هيبقى حسابه معايا أناا
الدهبي بغيظ: أنا هعرف أبوك وأسيبلك القصر بتاعك دا
أمير بغضب: بالسلامة وخُد الباب في إيدك
سحب صِبا من إيديها وطلع بيها على فوق وهي ماشية وراه زي المسحورة
دخلها الجناح ورزع الباب وهو بيبُصلها وبياخُد نفسه بغضب بيحاول يهدأ
صِبا بتبُصله بعيونها وساكته ف قال هو بنبرة حادة من بين سنانه: ليه مبتقوليش ليا وليه فاكرة إني هطلعك دايماً غلطانة؟
سكتت صِبا شوية بعدها قالت: لإنك كرهتني..
قرب أمير وهو بيشيل خُصلات شعرها على جنب وبيبُص على الأحمر اللي في رقبتها ف قال بصوت مبحوح من الزعيق وهو بيلمس رقبتها: بتوجعك؟
كانت أنفاسه الدافية محوطاها وريحة برفانه كمان.. غمضت عينيها بألم وقالت بهمس: دي ولا حاجة قُصاد وجع قلبي
فتحت عينيها لقت أمير بيبُصلها مصدوم ف بلت شفايفها بلسانها وقالت برعشة ونبرة مخنوقة من العياط: يعني.. أقصُد إن الموقف ك..
قاطعها بقُبلة عميقة.. أكثر رومانسية وأكثر شغف وهي دموعها بتنزل عشان موجوعة من جوازه وفي نفس الوقت وحشها
بعدها عنه ف خدت نفسها وقال هو وهو ماسك خُصلات شعرها وبيتكلم وهو مغمض عينه: وجودك معايا في مكان واحد بيخليني أفقد السيطرة على نفسي.. متخرُجيش من جناحك وسامحيني على اللي حصلك إنهاردة
خرج من الجناح بسُرعة ف لمست هي شفايفها بإيديها وهي بتعيط وكإنها مش عوزاه يروح من جنبها أبداً
* في أوضة العقرب
كان مقعد سيلا على الكومود وبيسشورلها شعرها بالسشوار بتاعه
هو بهدوء: دا عشان ميجلكيش برد
سيلا بسعادة: الهوا بيخرُج منه سُخن
العقرب: عشان ينشفلك شعرك.. ينفع لما تبقي جعانة تعرفيني؟
سيلا سكتت شوية وتجاهلت السؤال بعدها قالت: هو أنا هفضل هنا على طول؟
قفل العقرب الإستشوار وقال بهدوء: دي أُمنيتي.. ♡
* في فيلا كادر وميرا
جهزت ميرا صينية حلوة للسهرة وحطتها قُدام كادر اللي كان مصدع على غير عادته، قعدت جنبه وهي بتقول بقلق: أعملك قهوة طيب أو أجيبلك بانادول!
كادر بصُداع وإرهاق: لا لا.. هبقى كويس متخافيش
عمال يبُصلها ووشها بيروح يمين وشمال في عينه
قالتله ميرا بهدوء: بتضغط على نفسك في الشُغل إنت
كادر بنبرة عصبية وهو عمال يدعك راسه: عشان بشتغل مُهندس مش قتال قُتلة زي أبوكي!
ميرا بتبريقة: كادر!!
مسك الصينية اللي هي لسه عملاها راح رازعها في الأرض وهو بيقول بزعيق من غير مُبرر: هو إيه اللي في إيه! لا يكون مش عاجبك كلامي؟
وقفت ميرا بعصبية وقالت: أيوة مش عاجبني طبعاً مش من حقك تتكلم عن بابي كدا
ضربها بالقلم وهو الدُنيا بتروح وتيجي قُدام عينه وغاضب بدون سبب
ميرا بصدمة: بتمد إيدك عليا!!
* خارج الفيلا
سيليا وهي بتنزل من العربية: تفتكر كان لازم نتصل نقولهم إننا جايين نزورهم بالمرة ولا نعملها مُفاجأة؟
أاااااااه
صوت صُراخ من الفيلا خلى سيليا تبرق وهي بتبُص لعزيز وبتقول بصدمة: إيه دا في إيه؟؟
* داخل المُستشفى
المايسترو بغضب: حتى لو مات واحد منكم ف التاني يروح يدور على البت دي ويجبهالي من تحت الأرض.. وشوفولي الدكتور الزفت هيكتب لميعاد خروجي إمتى
الحارس: متقلقش يا مايسترو هندور عليها لحد ما نلاقيها ونجيبهالك
المايسترو بغيظ: مش عاوز أي عقبات بيني وبين العقرب، عاوز كُل اللي تدخلوا بيننا يتصفوا ونبدأ أنا وهو من جديد..
* بالقُرب من فيلا كادر
إتصلت سيليا على سيا بعد ما فشلت هي وعزيز يفضوا الخناقة بين كادر وميرا
رن الفون لحد ما ردت سيا وقالت: أيوة يا سيليا
سيليا بصوت مهزوز: ألو يا ماما .
سيا وهي بتُقعد : أيوة يا سيليا ، عاملة إيه .. إيه صوت الدوشة اللي حواليكي دا ؟؟
سيليا إتنهدت جامد في الفون وهي بتقول بتوتر : ماما معلش تيجي من غير ما تقولي لعمي كينان ولبابا ؟
بصت سيا على سلم الفيلا بتشوف بدر بعدها قالت بهمس في الفون : أجي فين ومقولش لأبوكي إيه ؟ في إيه يا ماما !
سيليا بتوتر : أنا عند فيلا كادر وميرا ، مكسرلها كوبايات وأنتيكات كتير وهي بتصوت وصوتهم جايب لأخر الكومباوند ، كادر بجد راكبه شيطان وصوته صعب صوت زعيقه صعب وميرا بتصوت وبتطلب الطلاق
قامت سيا من على الكنبة وهي بتقول بتبريقة : يعني إيه مكسرلها الحاجة !! من إمتى وكادر بيعمل كدا .. أنا هلبس وجاية خليكي عند أخوكي لا يعمل في البت حاجة
سيليا بخوف : عزيز حاول يهديه بس كادر طردنا وقفل الباب
قفلت سيا في وش سيليا وهي طالعة على سلم الفيلا بتعب ظهرها
دخلت الجناح لقت بدر نايم على السرير وبيشوف الفون بتاعه
شاف سيا رايحة الدريسينج روم عشان تغير هدومها ف قالها بترقُب : مالك في إيه ؟
سيا وهي بتغير هدومها : مفيش ميرا تعبانة شوية ف ريحالها
إنعدل بدر على السرير وقال : قولتي لكينان ومادلين؟
سيا بسُرعة : لا !! متقولش حاجة ليهم خالص
بدر بصوت عالي نسبياً : هو في إيه مقولش إيه
خرجت سيا من الدريسينج روم وهي بتقول لبدر بهدوء : يا حبيبي دي بنتهم وبيحبوها بيخافوا عليها من الهوا ، أنا هروح مش هقصر معاها متقلقش ولو إحتاجت دكتور هجبلها
بدر وهو بيقوم : هاجي معاكي طيب
سيا بهدوء : خليك يا حبيبي هطمنك بالفون ، يلا لا إله إلا الله
بدر بريبة : مُحمد رسول الله
خرجت سيا بسُرعة وركبت عربيتها وراحت لفيلا كادر ..
* أمام الفيلا
أول ما نزلت من عربيتها سمعت صوت كادر عالي أوي بزعيق شديد: أفتحييي
جريت ناحية باب الفيلا بتضرب الجرس وبتخبط على الباب وبتقول بصوت عالي : إفتح أنا أمك ، إفتح يا ولااا
نزلت سيليا من العربية وهي واقفة بتبُص من بعيد
إتفتح الباب راحت دخلت سيا وهي بتضرب بوقها وبتقول : بسس بسس وطي صوتك إتفضحنا قُدام الناس كفاية
كادر وكأن شياطين الدُنيا راكبينه وصوته مالي الدنيا : ملكيييشش دعووة إنتي * لأمه * خرجيها من الأوضة
ميرا بعياط وصوت صويت : بتمد إيدك عليا أنا ، هكلم بابي وإنت هتطلقني غصب عنك
راح كادر رايح ناحية باب أوضتها وخبط برجله جامد راحت ميرا مصوته
كادر ووشه محمر كأنه مش في وعيه : إفتحي أم الباب دا
سيا بتعب عشان ظهرها فقراته ضعيفة : يا ولااا إيه اللي جرالك ، يعني إيه مديت إيدك عليها
مسك كادر الفاظة الاخيرة راح رازعها على الأرض إتكسرت وهو بيقول بصوت عالي : محددشش يتدخل ، خليها تفتح الباب بدل ما أولع في البيت
سيا الدنيا بتلف قصاد عينيها وهي بتقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، كفااااية
كادر بصوت عالي : إنتييي طاااااااالق
صويت ميرا على صويت سيا مخلي سيليا تترعش برا البيت
شوية وخرج كادر وركب عربيته ومشي بسُرعة كإنه هيعمل حادثة ويموت
سندت ميرا على باب أوضتها بتعيط والضغط عالي عندها وصوت شهيقها وعياطها عالي جداً
خبطت سيا على الباب وهي بتقول بحنية وشفقة : إفتحي يا ميرا ، إفتحي يا بنتي متخافيش مشي
ميرا بعياط ورعشة : مش هفتح ، هيموتني أنا وإبني مش عوزااه مش طلقني هتصل على بابي ياخدني
سيا بحنان : وحياة أمه لاربيه ، إفتحي بس والله مشي
فتحت ميرا وهي بترجع لورا وقميص نومها مقطوع من ناحية الكتف ومعيطة متبهدلة
ميرا بعياط وشهيق : لو ترضيها لبنتك ، لو ترضيها لسيليا قوليلي
سيا بهدوء : مرضاهاش تعالي متخافيش
بصت سيا لصورة شهر العسل بتاعتهم اللي متعلقة على الحيطة بتاعة جناحهم
قربت ميرا بعياط ل سيا وهي بتقول بهستيريا: كسر كُل حاجة وغلط فيا وفي بابي من غير سبب إهيء.. وطلقني.. رمى عليا يمين الطلاق والله لأروح لبيت بابي
سيا وهي بتطبطب عليها: إزاي يا بنتي من غير سبب! دا كلام معقول يعني
ميرا بعياط وألم: أيوة والله العظيم من غير سبب إهيء وكسر حجات كتير إنتي مترضيهاش لبنتك والله لأروح بيت بابي وما هرجعله
قعدتها سيا على الكنبه وهي بتقولها: إنتي فهميني يعني إيه من غير سبب؟ إتجنن ولا إيه فهميني اللي حصل بالظبط
* في أحد منشورات الفيس بوك
محطوطة صورة كادر وميرا في بوست والصورة مكتوب عليها كلام غريب وواحد كاتب في البوست ( يا جماعة لقينا الصورة دي وإحنا بنعمل تطهير للمقابر ك عادتنا وشكلهم ناس مهمين من لبسهم أو مُمثلين ف اللي يعرفهم يوصلهم البوست دا وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي بيأذي غيره)
الكومنتات: مش دول كادر وميرا ولاد رجال الأعمال اللي فرحهم قلب السوشيال ميديا
إلحقي كادر وميرا بتوع صور الإنستا أهُم!
ناس تانية عمالة تتحسبن في اللي عامل العمل.. وأت المنشنات ليهم في البوست عشان يشوفوه..
صورتهم مكتوب عليها ( فُراق.. موت.. مرض.. كُره)
* عند ميرا وسيا
ميرا بعياط: بس وأنا عارفة إنه بقاله كام يوم مصدع الصُداع دا
وكملت بخجل وقالت: ومبيقربليش والله وقولت عذراه عشان الشُغل لكن لما جيت قولتله عشان الشُغل غلط في بابي وقام مكسر البيت
سيا بضيق: والله يا بنتي دا ما طبع كادر وعُمره ما يقدر يمد إيده عليكي دا إنتوا حُب الطفولة وبيخاف عليكي من الهوا الطاير.. دي عين عشان بتنزلوا صوركم سوا كتير
ميرا بعياط: عين أو مش عين أنا تعبت والله خلاص ومش هرجع
سيا بهدوء: إستهدي بالله ونسأل شيخ عن كفارة الطلاق دا إهدي..
* في قصر أمير
جمع الدهبي حاجته وحاجة بنته وخرجوا سوا وهو بيبُص للقصر
نانسي بتعب: هنروح فين هنرجع للفيلا بتاعتنا؟
الدهبي بغيظ: أومال عوزانا نقعُد في حُضنهم بعد ما مد آيده عليا؟؟ بشرفي لا أندمه
إتأففت نانسي ف خرج الدهبي فونه من جيبة وإتصل على رقم مُعين.. وصله صوت راجل في وسط دوشة
الدهبي بغيظ: إنت فين يا زفت!
منصور من وسط الكباريه: لامؤاخذة يا باشا مسمعتش الفون من الدوشة
الدهبي: سيب اللي بتعمله وقولي إنت فين وفي خلال ساعة هجيلك نتفق على حاجة جديدة
منصور بإبتسامة عشان في شُغل وفلوس زيادة: يا باشا أنا بتاعك، أنا في كباريه الهرم وهستناك
قفل الدهبي في وشه وقال: هوديكي الفيلا وأروح مشوار، على الله متهربيش من الفيلا زي أمك وتقابلي عُشاقك
نانسي بصدمة وغضب: مامي عمرها ما عملت كدا وماتت بشرفها.. بطل تفتري عليها دي ميتة
الدهبي بقرف وهو بيزُق بنته: يلا يلا بلاش كلام فاضي..
* داخل جناح أمير ولوليا
لوليا وهي بتحُط كريم مُرطب على إيديها: اللي إنت عملته دا أكبر غلط والتوقيت مش مُناسب للعداوة دي مع عمي الدهبي
أمير وهو بيقلع قميصه بنرفزة: والله اللي أنا عملته دا أنسب حاجة واللي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط.. مش من حق حد يمد إيده على مراتي ولا يلمسها حتى لو كان مين
لوليا وهي بتبُصله بطرف عينيها في المرايا: ولما إنت بتحبها أوي كدا إتجوزتني أنا ليه؟
أمير بغضب: يووووه هو تحقيق ولا إيه!! إتجوزتك عشان قولتي نتحد ونتزفت
قامت لوليا بعصبية وعينيها حابسة دموع وقالت: إوعى تقول عن إتحادنا للإنتقام نتزفت.. مش إنت اللي أبوك مات بالطريقة البشعة دي مقتول على إيد ناس متسواش.. إوعى تستهين بيا ولا بوجعيي!
خرجت من الجناح ورزعت الباب وسندت على السلم وهي بتعيط وبتشهق بوجع.. خافت حد يشوف ضعفها دا ف مسحت دموعها وخدت نفس عميق وهي بتهدي نفسها وبتفكر في طريقة تصالح بيها أمير على الدهبي عشان خطتها متبوظش..
* داخل منزل أماندا
دخلت أماندا الحمام تاخُد شاور وسابت الفلوس بتاعة الأكل لمياسة تفتح هي للراجل وتستلم الاوردر
أول ما الجرس ضرب مسكت مياسة الفلوس وراحت ناحية الباب وفتحته ولسه بترفع راسها شافت..
رواية سفير العبث – تنهيدة عشق الجزء الثاني (كاملة) بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث الحلقة السابعة
° التنهيدة السابعة °
| تبهت تفاصيل السماء الزرقاء وقت الغروب، تختفي زُرقتها المُبهرة لتحل محلها ألوان باهتة.. ثُم بعد البُهتان تنطفيء بسواد الظلام، ألا ترى أن رحيلك كان ك غروب الشمس عن السماء وتركها تنطفيء رويداً رويداً حتى باتت ك غياهب البئر؟ |
#بقلمي
فتحت مياسة ظناً منها إن اللي على الباب هو الدليفري.. لكنها إتصدمت لما شافت العقرب واقف قُدامها ببرود وهو بيقول: أماندا فين؟
إتلجلجت وحست برعشة خفيفة وهي بتقول بتوتر: جوا بت بتاخُد شاور، إتفضل!
بص العقرب قُدامه ودخل من غير ما يديها نظرة كويسة أو حتى إبتسامة.. قفلت مياسة الباب وراه وهي بتاخُد نفسها بالعافية وقالت: إنت اللي طلبت منها تعيشني عندها الفترة دي مش كِدا؟
مردش العقرب عليها وفضل قاعد يهز في رجليه بضيق مُحاولاً تجنُب نظراتها ليه
مياسة قربت منه وهي بتقول بهدوء: صدقني أنا عملت كدا عش..
قاطعها العقرب وقال بحزم: مش عاوزك توجهيلي كلمة عشان هتشوفيني كتير! مش عاوز أتعاتب معاكي في حاجة ولا أناقشك لإنك مبقتيش تهميني.. أنا جيبتك هنا عشان متبقيش صيدة سهلة للمايسترو فهمتي!
خدت نفس عميق وهي بتبُصله في مُحاولة منها لمنع الدموع وفجأة إنهارت في وشه وقالت: خلاص والله عرفنا.. عرفنا إنك مبقتش تحبني ولا مُهتم وفاكرني كسرت بقلبك عن عمد
ضحك العقرب بخفة وقال: مش هدخُل معاكي في جدال إنك في سطح المُستشفى قولتي إني أحن وأجمل راجل قابلتيه وكُل تصرُفاتك كانت بتثبت دا ولما روحت إتقدمتلك في نُص بيتك رفضتيني.. ودلوقتي بتحاولي ترجعي تتكلمي معايا عادي كإن مفيس حاجة، معنديش وقت أضيعه معاكي ف ياريت لما تشوفيني تتجنبي كلام معايا خالص
سفير!
لف العقرب وبص لأماندا وتجاهل مياسة اللي واقفة قُدامه زي التمثال من غير روح وقال: كلمتك على موبايلك كتير مفيش رد ف قلقت
أماندا وهي بتنشف شعرها بالفوطة: كُنت باخُد شاور والفون صامت أنا أسفة يا سفير حقك عليا
العقرب برفعة حاجب: ميهمكيش.. المُهم إجهزي عشان كمان شوية عندنا إجتماع مع الجماعة.. بيني وبينكم يعني
بص لمياسة بطرف عينُه وقال: وإبقوا إجهزوا عشان بالليل نروح ناكُل برا ك نوع من التغيير
أماندا بإبتسامة: والأمورة الصُغيرة هتيجي معانا؟
العقرب: لا خطر عليها هقعدها مع المُربية.. ركزي مع تليفونك عشان دماغي بتودي وتجيب
أماندا بهدوء: أمرك يا سفير
خرج العقرب وقفل الباب وراه ف قالت أماندا: روحي الدريسينج روم بتاعتي وإختاري طقم حلو لسهرة بالليل عشان تلحقي تجهزي نفسك وأنا هلبس عشان السفير أمر نتجمع.. معلش كان نفسي أتفرج معاكي على فيلم للسهرة بس مش هقدر عشان كُنت فاكرة إن مفيش شُغل إنهاردة
مياسة بخنقة: هو إنتي تُقصدي مين بالأمورة الصُغيرة؟
أماندا بهدوء: معنديش تفاصيل مُعينة أديهالك بس هي بنت بيحبها السفير جداً وتخُصه.. وحالياً عايشة معاه عشان دا أأمن مكان ليها
مياسة بعصبية من غير ما تُقصُد: يعني العشا خطر على البنت دي وأمان ليا! هو بيحاول يعمل إيه مش فاهمة يثبت إن أي أحد أهم مني أنا؟
أماندا بصتلها بنُص عين وهي بتقول: هو أنا مش فاهمة منك حاجة بس ياريت تجهزي ونبقى نقعُد أنا وإنتي بعدين نتكلم عن دا
مياسة بعياط: لا مش هروح مش عاوزة معلش..
أماندا بضحكة خفيفة: مينفعش أقول للسفير لا، أنا معاكي لو في حاجة مضيقاكي ويا ستي طول العشا هفرفشك وأضحكك إتفقنا! بس مينفعش أسيبك لوحدك من غير حماية وأخرُج أتعشى وأسهر معاهم طالما السفير أمر يبقى إجهزي
مياسة وهي بتتأفف ورايحة ورا أماندا عشان تشوف حاجة تلبسها قالت: سفير سفير معرفش سفير إيه النوايا الحسنة يعني!
* داخل قصر أمير
شجن بهدوء وهي قاعدة معاه في الصالة ودُخان سيجارته بيطلع لفوق قالت: أحسن حاجة إنت عملتها، دا معملش إعتبار لحُرمة بيتك ولا لإنه ضيف هنا! البنت كانت هتطلع في الروح بسببه
لوليا حطت رجل على رجل وقالت بأريحية: خلينا منبالغش يا طنط شجن.. هو أكيد عمي الدهبي معملش كدا من باب للطق أكيد هي إستفزته، وسوري بس قرار طرده من القصر مش في صالحنا
شجن بنبرة توضيح وهي بتبُصلها: قصدك مش في مصلحتك، وبعدين يا لوليا حتى لو إستفزته مش من حقه يمد إيده على مرات إبني الأولى هو كظا محترمش أمير
طفى أمير السيجارة بغضب وهو حاسس إنه نفسه يخرج سلاحه ويض*رب عمه طلقتين بسبب ح*رقة دمه على صِبا وقال بعصبية: خلاص أنا قراري مش هرجع فيه ولا عاوز صُلح مع حد ولت كتير! إجهزوا عشان هنتعشى برا إنهاردة
لوليا بسُخرية: بالنسبة للمُمبار والحجات الغريبة اللي ريحتها صعبة اللي مراتك طبختها؟
بص أمير ل لوليا وقال بغضب: هأكلهم ليكي لو مسكتيش وقومتي جهزتي من سُكات
طلع لفوق بغضب ووش لوليا بهت، إبتسمت شجن على رد إبنها لإن واضح إن لوليا قلبها إسود بعدها إتحركت بالكُرسي المُتحرك بتاعها ودخلت الاسانسير وطلعت للطابق اللي فوق عشان تجهز نفسها
* داخل جناح صِبا
كانت قاعدة قُدام المرايا وهي بتحسس على رقبتها وبتفتكر دفاع أمير عنها وطردُه لعمه عشانها
دخل أمير من غير خبط على الباب وقفله وراه، إتخضت صِبا وإتنهدت لما شافته وقالت: هو التخبيط على الأبواب مش في قاموسك؟
أمير وهو بيقرب وبيوقف وراها بيبُصلها في المرايا وبيقول: أنا داخل على مراتي.. مبستأذنش
مسكت صِبا كريم وحطيته على رقبتها وهي بتقول: ويا ترى مراتك التانية بتعمل معاها نفس الكلام ولا مبتستقووش على حد في القصر دا غيري؟
إنحنى أمير وسند بإيده على رُكبه وقال عند ودانها: أنا عملت عشانك إنهاردة اللي عُمري ما تخيلت أعملُه.. بالرغم من كُل شيء مترددتش أخُدلك حقك!
قامت صِبا من قُدام المرايا ووقفت قُدامه وقالت بعيون حمرا: ومترددتش تتجوز عليا.. تخلي واحدة غيري على إسمك، مترددتش تجرحني في أول فُرصة مُتاحة ليك
ياريتك يا أخي طردتني من قصرك زي ما عملت مع عمك.. بس متحسسنيش إني مطرودو من قلبك ومقعدني هنا أتفرج وبس!
إستغربت صِبا من نفسها وإنها إزاي خرجت اللي في قلبها بالسهولة دي قُدامه! بس مبتقدرش تقاوم لما تشوفه
أمير قرب خطوتين وقال من يين سنانه بغضب: إنتي عاوزة إيه بالظبط من اللي جابوني عشان أنا جبت أخري منك! مش كُل ما أدخُل هنا تقوليلي في وشي مش بحبك وأجبرتوني وكُل كلامك المُكرر دا؟ مش أنا دخلت لقيتك بتسمعي ريكوردات واحد غيري بيوصفك ونمتي عليها ولا نسيتي! ما أتجوز وأعمل اللي أنا عاوزه تاعبك دا في إيه؟؟ قلبك إتجرح إزاي وإنتي محبتنيش!
بصتله صُبا في عيونه وسرحت شوية بعدها رفعت حاجبها وقالت بضيق: مش هرُد عليك لو سمحت إخرُج من جناحي حابة أكون لوحدي
أخد أمير نفس غاضب وقال: جهزي نفسك عشان هنروح نتعشى برا
صِبا بضيق: ماليش نفس خُد مراتك التانية وروحوا إنتوا..
أمير بصوت هامس خلى صِبا قلبها يدُق: كُلنا هنروح العشا دا.. أنا هخرجهم عشانك
رفعت عينيها وبصت لعينيه بعدها بلعت ريقها وقالت: طب إطلع عشان أجهز
خرج أمير من الجناح وخدت صٕبا نفسها وبدأت تشوف هتلبس إيه للعشا
* في منزل أماندا
وقفت مياسة جنب أماندا في الدريسينج روم
مياسة وهي مميلة راسها على جنب: أنا عاوزة ألبس حاجة عادية يعني مش مُلفتة أوي وكمان مش عاوزة أحُط ميك أب
أماندا بتفكير وهي بتبُص لهدومها: أجبلك قُرص توزعيها رحمة ونور على المرحوم؟
مياسة بصتلها وقالت بإستغراب: إيه!
أماندا بغضب بسيط: أومال إيه عاوزة ألبس حاجة عادية ومش عاوزة أحُط ميك أب في إيه يا بنتي! بُصي سيبيلي نفسك خالص
مياسة بلوية بوز: يا ستي مش عاوزة أبهرج الدُنيا عاوزة أطلع عادية و.
أماندا بمُقاطعة: ششش روحي إقعُديلي على المرايا كدا
قعدت مياسة ف خرجت أماندا شنطة الميك اب قُدامها اللي فيها الفُرش وفتحت الأدراج عشان تطلع الفاونديشن والروج وكُله..
*في منزل العقرب
هو بحزم: مش قولنا هننام إيه اللي خرجك من السرير!
سيلا واقفة مكتفة إيديها ولاوية بوزها وهي بتقول: ماليش دعوة عاوزة أروح معاك مش عاوزة أقعُد مع الست دي
العقرب بتصميم: مينفعش قولتلك رايح شُغل بعدين ميعاد نومك جه
قربت سيلا لرجله وقعدت تلعب بصوابعها الصُغيرة على رُكبته وهي بتقول: لو سيبتني هعيط مش هنام
بصلها العقرب لقاها رافعه راسها لفوق خالص عشان تقدر تشوف وشه وسانده بجسمها الصُغير على رُكبته
بصلها بطرف عينه وقلبه دق عشان حرفياً مبيقدرش يقاوم الأطفال خصوصاً البنات ودلعهم
وطى ورفعها على دراعه وبصلها وقال وهو بيلاعب شعرها: ولو قولتلك مش هتأخر وهاجي على طول هتسمعي الكلام وتدخُلي تنامي؟
سيلا بطفولية: هتجبلي حاجة حلوة
العقرب وهو بيشيلها وبينفُخ في رقبتها ف بتتزغزغ وبتضحك: هجبلك حاجة حلوة وبعدين هاكلك إنتي وأحلي بيكي
باسها وإداها للمُربية وهو بيقول: إتأكدي إنها نامت وخلي بالك منها
جه يسيب سيلا مع المُربية لقاها ماسكة صوباعه بإيديها الصُغيرة وبتبُصله برجاء ميسيبهاش
إفتكر أمل لما عملت نفس الحركة لما أمها كانت معقباها ومرضيتش تخليها تنزل معاه لماتش الكورة
ف رفع صوباعه ناحية شفايفه وباس إيدها بنهم زقال بنبرة حُب: هرجعلك متخافيش ♡
لبس جاكيت البدلة الكُحلي بتاعه وحط السلسلة بتاعته جواه وهو مرجع شعره الطويل ورا ودانه
خرج من الشقة وركب عربيته وإتجه ناحية المطعم لقى إتنين من جماعة الرمادي مستنيينه قدام المطعم هناك
نزل وهو بيفتح زُرار البدلة بتاعه وبيقول بتنهيدة من البرد: أومال فين أماندا مجاتش لسه؟
اللورد وهو بيطفي سيجارته وبيدوس عليها بجزمته السودا: تلاقيها بتحُط نُص كيلو مكياج على خلقتها عشان يبقى مظهرها مقبول
سند العقرب بكوعه على العربية وهو باصص للورد وقال: أنا عاوز أفهم إيه الحوار اللي بينك وبين أماندا!
اللورد وهو بينفُخ دُخان البرد قال: عملالي فيها راجل يُعتمد عليه وبتعرض نفسها للخطر كتير بسيب غبائها دا.. ومبتسمعش حد يعني لو حد خايف عليها مثلاً وبينصحها تقعُد ترفع في حاجبها وتسمعه زبرضو تعمل اللي في دماغها.. دماغها جزمة قديمة
إبتسم العقرب على جنب وهو بيخبطه بضهر إيده في قلبه وبيقول: شكل دا إتحرك ولا إيه؟
اللورد بإبتسامة مقدرش يخبيها: إتحرك إيه بس يا سفير لا أنا بتكلم عامة
وصلت عربية أماندا ف بص اللورد بطرف عينه بمُراقبة.. وركز العقرب على العربية عشان عارف إن مياسة جواها
نزلت أماندا وهي رافعة شعرها كُله لفوق كحكة.. وحاطة روج فاقع أحمر وفُستان إسود بحزام من الخصر وعليه كعب نبيتي
العقرب بتصفيرة: عاوز رأيي يا لورد.. مش محتاجة كيلو دقيق زي ما قولت هي جامدة كدا كدا
اللورد بغيرة وهو بيعُض شفته اللي تحت: لبسها مُستفز شبهها
فتحت مياسة بابها والعقرب مركز عليها جامد.. نزلت رجليها البيضة اللي لابسة جزمة كعب سودا كعبها رُفيع ولونه ذهبي
بلع ريقه وعينيه بترتجف..
نزلت مياة بفُستانها الضيق التايجر الغامق وشعرها الكيرلي وروجها الغامق والأيلاينر اللي محدد عينيها
خد العقرب نفسه وهو بيبُصلها وكأن العالم من حواليه وقف عن الدوران
نزلت مياسة وأول ما شافت العقرب قلبها دق وسرحت فيه
قربت أماندا من وراها وهي بتهمس في ودانها وبتقول: إجمدي كدا عشان غالباً من غؤر ما تحكي فهمت إن في بينكم إعجاب واضح
مياسة شعرها الكيرلي بيطير على عينيها وبتبُص لأماندا بضحكة مكسورة وبتقول: بقى بيكرهني دلوقتي..
أماندا بهمس: السفير لو كرهه حد مش هيحُطه قُدام عينه طول الوقت.. هو ممكن يكون مجروح منك أو متضايق لكن لو بيكرهك مش هيقولي قعديها معاكي ويهتم لأمرك
اللورد بصوت عالي: خلصنا ولا إييه؟
اماندا بتأفُف: هوووف يلا يا بنتي
قربت أماندا ووقفت قُدام اللورد وهي بتقول بعصبية: إنت بتزعق ليه وبصفتك مين؟
اللورد وهو باصصلها: المطلوب نتنقع في البرد لحد ما تخلصي حواراتك!
أماندا بعصبية: وإنت مالك إنت أتكلم براحتي مع اللي انا عوزاه في الحتة اللي تعجبني
العقرب من بين سنانه: مش عاوز صوت تاني فضحتوا اللي جابوا أبونا! إدخلوا يلا مكانش عشا دا
أماندا وهي ماشية جنب السفير وهُما داخلين المطعم: هو إحنا ليه عملنا skip للإجتماع بتاعنا؟
العقرب وهو داخل قالها: عشان ترابيزتنا إتحجزت على ميعاد بدري ف هنضطر نأجل إجتماعنا
دخلوا جوا وشاورلهم الجرسون على ترابيزتهم
قعدوا عليها وهُما بياخدوا نفسهم.. ونياسة كانت عمالة تلعب في الشوكة اللي قُدامها بإحراج من العقرب
فتح المنيو وبص فيه بنُص عين ووجهلهم كلام من غير ما يبُصلهم وهو بيقول: ما تفتحوا تشوفوا هتاخدوا إيه.. والحساب كله عليا أنا عازمكم
حست أماندا إن مياسة مكسوفة ف فتحت المنيو بتاعها وهي مميلة على مياسة وبتقولها: بتحبي إيه بالظبط ومبتحبيش إيه عشان أقولهم طبقك
مياسة وهي بتبُص للمنيو قالت لأماندا: مش عاوزة حاجة طالما هو اللي هيدفع.. مش فوق ما زعلان مني أخليه يدفعلي
أماندا بصدمة: إنتي عبيطة يابنتي إيه اللي بتقوليه دا، إعتبريني أنا اللي عزماكي يا ستي.
مياسة بتردُد: ما أنا مش عاوزة أصلاً
أماندا بهدوء: بتحبي فراخ ولا لحمة طيب؟
مياسة بضيق: متحُطنيش في موقف مُحرج معاه
أماندا بخُلق ضيق: يابنتي ما إنتي نازلة معانت على أساس هنتعشى برا إيه الصدمة بتاعتك دي فهميني
مياسة بملل: خلاص هاخُد لحمة
شهقت وهي بتبُص في المنيو وقالت: هو إيه دا اللي ب ٥٠٠ جنيه؟
أماندا بضحكة: يابنتي وطي صوتك، مش طلبتي لحمة خلاص
بعدين علت صوتها وقالت: يا سفيير.. أنا هاخُد باستا بالهوت صوص والجريلد شريمب.. وعاوزين هنا ستيك مشوي وماش بوتيتوس
اللورد بسُخرية منها: لا ألف سلامة
عوجت أماندا بوقها وهي بتبُصله بقرف ف قال العقرب للورد: إهدى بقى متبوظلناش اليوم
* في قصر أمير الدهبي
كان ماسك السيجار بتاعه وعمال رايح جاي وهو واقف مستني لوليا وصِبا يخلصوا
شجن بهدوء: مبسوطة إنك قررت تخرجناوعلى شرف صِبا.. عشان تروق نفسيتها بعد اللي حصل
أمير هز راسه وقال: يارب بس يخلصوا عشان مرقعة الحريم في اللبس دي بتخنُقني
صوت كعب نازل على سلم القصر ف رفع أمير عينه وبص لقى صِبا لابسة بنطلون إسود قُماش وتيشيرت أحمر مربوط على الجنب ناحية الوسط
وشعرها فرداه على جنب عملاه ويفي وحاطة روج ومانيكير أحمر
فضل مركز على الروج اللي في شفايفها وهو بيفتكر لما كانت بين إيديه لما سحبها يراضيها.. فاق من تخيلاتُه لحد ما وصلت عندهم ووقفت جنب كُرسي شجن وهي بتقول بإحراج من نظراته ليها: أنا جهزت
عمال يبُصلها زي المسحور أو زي الطفل اللي إتحط بدون مُقدمات في دريم بارك
مشالش عينه من عليها وهي عمالة تلعب في شعرها وتجيبه يمين وشمال من توترها
قربلها وهي واقفة جنب شجن ف حست قلبها بيدُق زي العد التنازُلي
لحد ما وقف قُدامها وبطرف صوباعه لمس شفتها اللي تحت وهو بيضغط عليها لحد ما طلع جُزء من الروج في صوباعه.. داق الروج وهو بيبُصلها في عينيها وبيقول بنبرته الرجولية الهادية: طعمه حلو أوي
صِبا إترعشت من حركته ف نزل صوابعه على رقبتها بحنان وهو بيقول: لسه بتوجعك؟
إبتسمت صِبا بإرتباك وقالت: ها لا.. يعني مش أوي
نزلت لوليا وهي بتقول: أنا جهزت كمان.. هنتحرك ناو!
فاق أمير على صوتها وهو بيدي صِبا ظهره وبيبُص ل لوليا بهدوء وبيقول: أه بس هنركب على عربيتين عشان ماما تقعُد براحتها وعشان لو حد فيكم تعب في نص السهرة يلاقي السواق يرجعه
شجن بتعب: هركب أنا مع السواق أنا وصِبا
إبتسمت صِبا ولسه لوليا بتدخل دراعها في دراع أمير بسعادة عشان تركب معاه راح قال هو: لا.. صِبا هتركب معايا أنا.. لوليا هتركب معاكي يا امي مع السواق
سحبت لوليا دراعها من دراعه وهي بتقول: دا عشان إيه؟
أمير بحزم: دا عشان أنا قولت كدا
سحب صِبا من إيديها لبرا وهي بتقول بخوف: أمير إيه اللي إنت عملته دا؟
وقف وهو ماسك إيديها ولف وبصلها وقال: خايفة مني؟
بصتله والهوا البارد بيطير شعرها وكانت لسه هترُد ف قال أمير بنبرة مليانة عشق: عارفة من ساعة ما شوفتك نازلة على سلم القصر وأنا نفسي في إيه؟
صِبا بكسوف لدرجة وشها إحمر ونفسها إضيق: أمير من فضلك
حط إيده على ظهرها وسحبها ناحيته جامد وقال: نفسي دلوقتي حالاً ميفصلش بين جلدي وجلدك سنتيمتر واحد حتى
فضل باصص لشفايفها وهي بتبلع ريقها ومغمضه تينها.. غمض عينه ولسه بيقربلها سمع لوليا بتقول بنبرة حادة: مش هنتحرك ولا إيه؟؟
بعد أمير وهو بياخُد نفسه وقال ل صِبا: إركبي جنبي
ركبت صِبا جنبه وركب هو في كُرسيه وساق العربية
في نُص الطريق شغل أغنية ” آحضني نفسي أضمك نفسي إكمل عمري جنبك قلبي سامع نبض قلبك هموت عليك ”
سندت صِبا خدها على إيديها وهي باصة للشباك ومُبتسمة بسعادة.
*داخل المطعم
العقرب وهو قاعد مع جماعته فجأة دخل الجرسون ووراه أمير الدهبي ولوليا وصِبا وشجن والحرس واقفين عند البوابة جنب حرس العقرب
إتعدل هو وهو قاعد على ترابيزته ورافع حاجبه وقال: دا إيه اللي جابه دا!!
أماندا وهي رافعة حاجبها: فعلاً.. مجموعته ناقصها الدهبي ومنص..
اللورد بوشوشة للعقرب: نجهز أسلحتنا يا سفير؟
رفع العقرب إيده بمعنى لا وقال: مش مستاهلة طالما جاي مع حريمه
دخل أمير وهو باصص للعقرب وبيقول من بين سنانه: جه الفار لمصيدته برجليه
قعدت لوليا جنب أمير وهي بتبُص للعقرب وبتقول: هو دا اللي عمي الدهبي حكالي عنه؟
أمير بإبتسامة إستهزاء على جنب: بشحمه ولحمه.. ال*** اللي إسمه القائد فينه؟
شاور العقرب للجرسون وهو بيقول: مين اللي مع أمير الدهبي دول؟
الجرسون: جماعته يافندم منعرفش أساميهم لإن الترابيزة محجوزة بإسمه هو..
مشي الجرسون ف قام اللورد بصنعة لطافة يسأل الحرس
واحد منهم جاوبه ف رجع اللورد قعد جنب العقرب وهو بيقول: مش هتصدق يا سفير.. دي مراته الأولى صِبا.. وأمه.. ومراته التانية.. لوليا الخولي
العقرب بصدمة: ميين!!
رواية سفير العبث – تنهيدة عشق الجزء الثاني (كاملة) بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث الحلقة الثامنة
° التنهيدة الثامنة °
| أن تغفر لنا خطايانا… أمين! |
#بقلمي
بصلها العقرب بضيق بعدها قال للورد: لحق يتجوزها إبن الوارمة.. ما بيصدق يلاقي فُرصة هو وعمه عشان يجمعوا أكتر ناس بيكرهونا ويكبروا دايرة أعدائنا
اللورد بوشوشة للعقرب وهو بيبُص لجماعة أمير: في حاجة غريبة يا سفير.. الدهبي وبنته مش قاعدين معاهم
بص العقرب لترابيزتهم وقال بشك: تصدق أه!
* في المُستشفى
المايسترو كان الحارس بتاعه بيلبسه جاكيته والبُرنيطة السودا بتاعته.. سند على عصايته ف سمع صوت الدهبي داخل بيقول: حمدالله على السلامة يا شريكي
المايسترو بتعب: لا فيك الخير من كُتر زياراتك ليا حفظت شكلك
قعد الدهبي وهو بيقول: مش كُنت محبوس في قصر إبن أخويا وخلاص أخدت إفراج؟ المُهم كويس إنك خىجت إنهاردة عشان تبقى متابع معايا اللي بعمله أول بأول
خرج الحارس وهو شايل شنطة المايسترو الصُغيرة ف قال المايسترو بإبتسامة عتاب: على أساس فارق معاك تعرفني التطورات! دهبي إحنا صحاب وعشرة عُمر من زمان وأنا أكتر حد فاهمك.. إنت لو ملكش مصلحة معايا مكُنتش جيت إنهاردة.. ولولا إن ليا عيون وودان في كُل حتة مكُنتش هعرف كُل حاجة وأنا على سريري هنا في المُستشفى
وقف الدهبي قُدامه وقال بصعبانيات: يا مايسترو متقولش كدا أنا بس مكُنتش حابب أشغل بالك بمواضيع تحرق الدم عشان صحتك مش هتستحمل
خبط المايسترو بعصايته في الأرض وقال: وأنا خلاص خرجت أهو.. بس هفهمك حاجة قبل ما تحكيلي أي مُخطط في دماغك، العقرب في حمايتي يعني لو ضوفره إتكسر إنت المسؤول قُدامي
الدهبي بغضب: أنا مش مسؤول غير عن أفعالي اللي هحكيلك عنها دلوقتي.. أما سي زفت بتاعك اللي إسمه العقرب ف هو ليه أعداء كتير أوي غيري، مش كُل حاجة تعلقوها على شماعة اللي جابوني
المايسترو وهو بيكُح: يلا بس نطلع من هنا لأحسن المكان دا جابلي إكتئاب
خرجوا سوا وهُما ماشيين في ممر المُستشفى قال الدهبي: كلمت منصور اللي كان شغال معاك قبل بيلي
المايسترو وهو مكمل مشي قال ببرود: عارف
وقف الدهبي عن المشي وهو باصص للمايسترو بصدمة
وقف المايسترو ولف وبصله وقال بإبتسامة: قولتلك عارف اللي بيحصل كُله من وأنا على السرير:))
* في المطعم
نزل الأكل على ترابيزة العقرب ف كلهم فضلوا يبصوا للطباق وللعقرب
اللورد بهدوء: هناكُل يا عقرب؟
العقرب وهو بيمسد الشوكة والسكينة: أيوة يابني ما إياكش يول*عوا.. إبدأوا أكل عادي جداً
بدأوا ياكلوا ومياسة مكسوفة وعمالة تبُص للعقرب من وقت للتاني
بصلها بطرف عينه بعدين رفع حاجبه وهو بيقول: مبتاكليش ليه؟
اللي على الترابيزة إبتسموا وهُما بيبصوا لمياسة.. رفعت راسها عن الطبق وهي باصة للعقرب وقالت: بتكلمني أنا!؟
العقرب بصلها وقال: أيوة.. كُلي عشان أنا عازمك متتكسفيش
يدأت مياسة تاكُل وهي بتبُصله بإشتياق لكنه تجاهل نظراتها تماماً
*على ترابيزة أمير
بعد ما طلبوا الأكل سندت لوليا على إيديها وهي باصة ل صِبا وقالت: معتقدش إن الأكل اللي طلبتيه هيعجبك.. بالنسبة للحجات الغريبة اللي عملتيها في القصر والريحة البشعة بتاعتهم
رفعت صِبا عينيها وبصت للوليا وهي بتقول بإستفزاز: طالما أمير اللي طالب ليا ف أكيد هيعجبني
كان قصدها تستفز لوليا.. لكن أمير لما سمع جُملتها سند طرف الكاس على شفايفه وهو بيبُصلها برغبة لدرجة من إحراجها فتحت المنيو تاني وعمالة تقرأ فيه رغم إنهم طالبين أكل
نزلت أطباقهم ف قال أمير موجهه كلامه للوليا: مش عاوزين كلام كتير مالوش لازمة على الترابيزة ياريت.. أنا مخرجكم نغير جو ف بلاش خنقة
إتغاظت لوليا وبدأت تاكل وهي بتستطعم الأكل بإستفزاز وبتبُصلهم، وجهت نظرها للعقرب اللي هو كمان كان مركز عليها
جت جرسونة وهي ماسكة الدفتر بتاعها وقالت للعقرب بذوق: في مُشكلة في الأكل يافندم أو ناقصكم شيء؟
بص العقرب لإسمها اللي متعلق على التيشيرت وقال: لا مفيش.. يااا.
إبتسمت هي وقالت: صحة وعافية
بصت مياسة ب غيرة للبنت ف قال العقرب للبنت عشان يغيظ مياسة أكتر: لو نعرف إن المطعم في إستاف حلو كدا كُنا هنبقى زباين دائمين عندكُم
حست البنت بالخجل وقالت: شرف لينا يافندم
راحت ناحية ترابيزة أمير وقالت: أخبار الأكل إيه؟
أمير بصلها وحب يغيظ العقرب ف إتغزل فيها هو كمان وقال: طبيعي يكون حلو طالما اللي بيقدمه حلو كدا
البنت مش فاهمة حاجة ف ضحكت بكسوف من كُتر المُعاكسات راحت صِبا باصة لأمير بصة قات__لة
العقرب بصوت عالي: يا سلاام لما الواحد يكون مصدر إلهام لغيره..
أمير عرف إن العقرب بيلقح عليه ف قال بصوت عالي: محور الكون لو شاف نفسه علينا الكوكب هيتقل
وقف العقرب وكإنه بيجُر شكل وقال: قدها؟
وقف أمير وهو بيرمي الكاس على الأرض: ونُص! أخرك هاتُه
رمى المفاتيح للحارس بتاعه وقال: وصل الستات للعربية خلي السواق يرجعهم البيت
شجن بقلق: مش همشي وأسيبك هنا لوحدك يابني! عشان خاطري بلاش مشاكل
أمير من بين سنانه: أمي! من فضلك روحي للعربية وخُدي لوليا وصِبا معاكي
صِبا قامت وخرجت برا أول واحدة بعدها راح شجن ولوليا وراها
قرب أمير من العقرب وهو بيقول: إتحامى إنت في اللي معاك أنا هقف قُدامك بطولي
العقرب بصله بغضب وقال بصوت غليظ: يا لورد!
وقفوا كلهم وهُما باصين لأمير بغضب ف قال العقرب بأمر: إخرجوا كُلكم برا وسيبوني معاه لوحدنا
أماندا وهي بتبُص بطرف عينها لأمير وبعدها بتبُص للعقرب وبتقول: يا سفير يمكن يكون فخ.. دول ناس مش مضمونة
العقرب بزعيق: قولت إخرجوا برا!!
خرجوا وهُما قلقانين راح بص العقرب لعين أمير ببرود وقال: مش مستغرب إنك بالوساخة دي.. واحد عمه الدهبي هيطلع إيه
رجع أمير راسه لورا وضرب العقرب بالراس وهو بياخُد نفسه وبيقول: لمست بنت عمي.. وكُنت مستنيك توقف قُدامي في مواجهة عشان أجيب اجلك
العقرب قاعد على الأرض وبيضحك وهو بيعدل شعره وقال: شوفت إنكم عيلة وسخة.. بنت عمك شاورتلها بصوباعي جت لسريري من غير مجهود.. رُخص
قلع أمير جاكيته والساعة وهو بيسند بإيده على رُكبه وبيبُص للعقرب اللي قاعد بيضحك على الأرض وبيقول بنبرة غريبة: هخليك تتمنى الم___وت.. ومتطولهوش
ضربه العقرب بحركة غير مُتوقعة في رُكبته ف وقع أمير لورا
قام وقف العقرب على رجليه وهو بيقلع ساعته برضو وبيقلع الجاكيت بتاعه وببفضل بالتيشيرت النُص كُم بتاعُه وبيقول: محدش عارف القدر كاتب إيه.. مش يمكن أبعتك أنا للمقبرة الأول؟
تيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييت
صوت صفير وجع ودانهم ف غطى العقرب ودانه بإيديه وهو بيتألم من وجع الراس وأمير كذلك
قعد العقرب على رُكبه وهو بينزل راسه لتحت وبيحاول منع الصوت يوصل لودانه لإنها بتوجعه وأمير برضو نايم على ظهره وبيزعق من الصوت المُزعج
الجرسونات مكانوش موجودين نهائي حتى وهُما بيتخانقوا وكإنها كانت ساحة حرب بين الإتنين
فتح العقرب عينه وهو لسه حاطط إيديه على ودانه لقى واحد داخل بقميص إسود وساعة ذهب.. وبنطلون بدلة جراي
وحاطط سماعات سودا في ودانه وبيغني ( أنا الحُب اللي كان) لميادة الحناوي
العقرب ضغط على ودانه جامد لحد ما الراجل دا دخل قعد على الترابيزة.. فوق الترابيزة بمعنى أصح مش على الكُرسي
خلصت الأُغنية في سماعاته بتاعة الودان راح رافع إيده في الهوا إشارة أمر
وفجأة وقف صوت الصفير وهو قاعد متربع فوق الترابيزة وبيبُصلهم ببرود
شال العقرب إيده من على ودانه وهو حاسس بصُداع جامد
وأمير كذلك.. قام العقرب وقف ومد إيده لأمير راح إمير مسك إيده وساعده يقوم
الراجل بإبتسامة سمجة وهو بيبُصلهم قال: ياحبايبي، الروح الحلوة في المُباريات دي بتغسلني من جواا
حرك العقرب راسه يمين وشمال وقال: إنت مين!
أمير بعصبية: إنت اللي شغلت صوت الصفير إبن ال ****** دا؟؟
* في منزل الغُريبي
كان واقف يوسف في شباك أوضته بياكُل لب وبيرمي قِشرُه على الناس من الشباك وبيسمع شاكوش بنت الجيران
شاف نيللي ساة على موتوسيكل البوهيمي وبتكلم شاب واقف قُدامها وبيهزر عادي كدا من غير خوف من أبوها وأمها ولا من الجيران!
رمى اللب من إيده وهو بياخُد نفسه بعصبية وبيقول: وحياة أمك لا أطلعك بيتك معيطة.. ماااااشي
دخل جوا لأوضته وهو بيلبس تيشيرت غير بتاع البيت وخرج من الأوضة أبوه كان بيصلي وأمه بتعمل شاي في المطبخ
لما شافته نازل راحت ندهت عليه وهي بتقول: رايح فين يا يوسف، خُد هنا أبوك لو خلص صلاة هينزل يمرمطك في الشارع
نزل يوسف للشارع وراح ناحية دُكان البوهيمي عند الموتوسيكل بتاعه ومن غير أي مُقدمات سحب الواد اللي بيضحك مع نيللي من التيشيرت بتاعه وهو بيضربه وبيقول: إنت يالا محدش مالي عينك واقف تهزر وتضحك ي ***** ***
البوهيمي ساب اللي في إيده وحاش بينهم ف الواد شتم يوسف راح البوهيمي ضاربه وهو بيسحب يوسف لورا وبثقزله بزعيق: ياعم يوسف إهدى في إيييه
يوسف بعصبية ووشه إحمر قال: يعني إيه في إيه يحرق ****** أبو ****
نيللي خايفة وبترجع لورا وهي مغطية بوقها بإيديها
البوهيمي بمواساة: إهدى ياعم طيب أعصابك يا يوسف
يوسف بغضب على البوهيمي: جنب دُكانك وساندة على الموتوسيكل بتاعك وسايبها الواد دا يلمس رقبتها ويضحك كدا!
البوهيمي بإستغراب: ياعم في داهية هي تخُصك دي يا يوسف عشان أتحمق لك عشانها! متخُصكش يابا ولا تهزك ف إحنا مالنا
والدة نيللي بعصبية من البلكونة: إطلعي فوراً
يوسف بعصبية بصوت عالي من بين إيدين البوهيمي قال لأمها: ربيها بقى وفتحي عينك شوية
سحبه البوهيمي على المحل ورزع ظهره في الحيطة وهو بيقول: ولااا يا يوسف! مالك محموق ع البت دي ليه ما تفهمني الحوار يا صاحبي
عمل يوسف برون بصوابعه على راسه وقال: في إن البت بتتمرقع معاه وإحنا ك رجالة المنطقة كداا
البوهيمي بضحكة: لا يا شيخ! نسيب مصالحنا وأكل عيشنا ونشتغل جاردات لبنات المنطقة! ما أبوها موجود يحل حواره معاها هنتعب قلبنا ليه، أنا قولتلك لو واحدة تخُصك وتهمك والله ما أخلي حد يقربلها لكن البت نيللي دي لازقة وما صدقنا خلصنا من اللي جابوها ولقت واحد يلهيها عنك
سرح يوسف شوية وفجأة رجعت ملامحه للغضب تاني راح زق البوهيمي لورا بإيده وهو بيقول بعصبية: ياعم إوعى من وشي دلوقتي
طلع يوسف لبيته ونيللي طلعت لأُمها..
* في المطعم
الراجل ببرود: أنا اللي ببُص عليكُم من بعيد.. براقب الجو
_ فلاااش باك
كل دول بيجمعهم عالم واحد.. مش هيختفي غؤر لما غريزة بني أدم في الإنتقام تنتهي
( صوت الخلفية في نهاية الجُزء الأول)
*الوقت الحالي
الراجل اللي قاعد فوق الترابيزة: أنا الرايق
العقرب بإستغراب: الرايق؟
الرايق بهدوء: مش هعرفك إسمي دلوقتي.. سبب ظهوري ليكم إنهاردة إنكم شوية عيال
أمير بعصبية: ولما أكسرلك صف سنانك؟
الرايق بهدوء: شوفت بقى؟ أهو دا إسمه شُغل عيال
فجأة الرايق زعق وضرب على الترابيزة بإيده جامد وقال: لو إتكلمت بالطريقة دي تاني هزعلك
أمير بعصبية: الكلام دا ليا أنا؟
رجع الرايق لحالة البرود بتاعته وقال وهو بيخرج سيجارة من جيبة وبيولعها في الشمعة اللي على ترابيزة تانية بعيدة: مين فيكم صاحب المزاج اللي حجز المطعم إنهاردة؟
العقرب بهدوء: محجزناش حاجة مكانش في حد غيرنا هنا
بصله الرايق وقال: سُبحاااانه، يعني مش غريبة يكون المطعم فاضي وإنتوا الإتنين جايين؟
أمير بضيق: دا مطعم غالي وفي نص الإسبوع طبيعي ووارد يحصل شيء زي كدا
الرايق قعد على الكُرسي وقال: وارد.. يمكن، جيت إنهاردة عشان أقولكم هدوا اللعب شوية لو عاوزين تكملوا في الشُغل دا عشان واضح إنكم ضاربين الدُنيا جزمة ومش فارقلكم.. بحُكم علاقاتي الواسعة ف إنتوا أكتر إتنين إسمكم مذكور في ملفات الشُرطة
طفى الرايق السيجار بإيده من غير ما يرمش وقال: إنتوا والقائد عزيز الإبياري.. مش محتاج أفكرك يا سفير أو يا عقرب عن قضية المينا.. من ساعتها وعيون الشُرطة عليكم.. أياً كان هدفك من التنتقام من الدهبي أو المايسترو متبقاش غشيم ومندفع، خدها واحدة واحدة زي ما بدر الكابر قالك.. أهو انت بقى عشان يتقالك رايق لازم تمشي على نهج الراجل دا
العقرب بصدمة: إنت عرفت منين بالكلام اللي إتقال بيني وبين بدر الكابر والقائد دي كانت قعدة خاصة! وعرفت منين كُل المعلومات دي
قام الرايق من مكانه وقرب للعقرب ف ظهر عنده عين خضرا وعين عسلي.. استغرب العقرب ف قال الرايق بنبرة غريبة: أنا فوق خالص وببُص عليكم من تحت.. على تصرُفاتكم العيالي اللي هتلغي هيبة المجال دا
إنت كُنت تعرف عني حاجة قبل ما أجيلك إنهاردة؟ لا متعرفش.. دي مُخاطرة مني على فكرة بس مُخاطرة تستاهل..
أمير بضيق خُلق: يعني عاوز من اللي جابونا إيه وطالما انت رايق جاي توجع دماغك بحواراتنا ليه!
الرايق بهدوء: أنا شاب زيي زيكم بس أذكى منكم.. لكن عندي إعجاب واضح بفتحة صدركم على الدنيا دي.. ف حبيت أتعرف عليكم وأعرض عليكم عرض، وافقتوا هتطلعوا معايا لفوق.. نشفتوا دماغكوا وعملتوا فتوات هتفضلوا تحت بتنهشوا في بعض
مين حابب يسمعه؟
رواية سفير العبث – تنهيدة عشق الجزء الثاني بقلم روزان مصطفى
| ملامحها البريئة أقرب من الوتين لقلبي.. أدفء من شُعلة لهب في طقس بارد.. وأجمل من وردة بلدية في حديقة عامة.. وأهدأ من تلك المدينة الصاخبة |
#بقلمي
*في قصر أمير الدهبي
شجن بقلق: ياريتنا ما سيبناه.. قلبي هيوقف من الخوف
لوليا بهدوء: أمير راجل وهيقدر يحمي نفسه أنا واثقة، ثُم معتقدش إن ممكن حد فيهم يخاطر ويتهور ويقت__ل التاني في مكان عام زي دا..
صِبا كانت قاعدة وبتعُض ضوافرها بقلق وخوف وفجأة قالت: ياريتني ما ركبت معاكم وفضلت
لوليا بسُخرية منها: كُنتي هتعملي إيه يعني هتقولي للعقرب بخ؟
صِبا بغضب: لا بس على الأقل عندي دم وبفكر في غيري مش قاعدة هنا ببرود ثلاجة عمالة أهزر وأتريق
لوليا بعصبية: إحترمي نفسك أحسن ليكي وبلاش تبقي عدوتي دا لمصلحتك!
شجن بصوت عالي: بسس! إيه مش عاملين آحترام لوجودي؟ مش عاوزة إسمع صوت تاني
بصت لوليا بطرف عينيها ل صِبا راحت صِبا بصالها بقرف ورجعت بصت قُدامها
*داخل المطعم
الرايق بهدوء: قولتوا إيه؟ معنديش وقت كتير أضيعه معاكم
أمير بضحكة خفيفة: يعني عشان إنت مهووس بإمبراطورية قاسم الكاشف وبدر الكابر وكينان عاوزنا نمشي على نهجهم ونأسس مع بعض إمبراطورية زيهم! أنامبمشيش على طريق حد أنا حياتي بقررها بنفسي
الرايق بهدوء وهو بيفرد ظهره على الترابيزة وبيبُص للسقف قال: يبقى هتفضل تحت وهيبقى مصيرك حاجة من الإتنين.. يا هتقضي الباقي من عُمرك في زنزانة ومش هتشوف الشارع تاني، يا إما هتنزل تحت التُراب ويتحط ع راسك حجر مكتوب عليه إسمك.. واللي هيفتكرك هيتف عليك
أمير بعصبية: إنت شكلك عاوز تتروق عشان تظبُط لسانك
العقرب ببرود للرايق: ولنفترض وافقت على عرضك هيحصل إيه؟ هتعيش فيها دور مؤسس الإمبراطورية ونناديلك يا زعيم ولا نعمل إيه! ومين قالك إن اللي عمله بدر الكابر صح ما هما أسسوا إمبراطوريتهم دي من فلوس حرام ونسيبه اللي هو القائد هو اللي قالي كدا
الرايق إتعدل وبص للعقرب وقال: مؤسس إيه وزفت إيه يا شوية عيال ياللي مبتفهموش؟ أنا راجل لساني طويل متخرجونيش عن شعوري بقى ع المسا.. إسمها شُركاء يعني مفيش حد فينا أعلى من التاني.. بعدين طالما كدا كدا شُغلنا في الخفاء هيبقى دا غسيل أموال لينا قولتوا إيه؟
العقرب بضيق: مش موافق عشان مش داخل المجال دا عشان الفلوس.. أنا عاوز أحقق إنتقامي وأتوب
حول الرايق نظره لإمير ف خد أمير نفسه وقال: ولا أنا موافق! مين قالك إني مافيا أصلاً أنا فاتح صدري ع الدنيا بدافع عن نفسي وعن عيلتي ولعبتك الوسخة اللي عاوز تبدأها دي أنا مش حابب يكون ليا دور فيها.. قال عاوزني أكون شريك مع عدوي
ضحك العقرب على كلمة عدوي ف بصله أمير وقال: إضحك.. هخليك تضحك كتير الأيام الجاية
الرايق بجدية: ما بس يابني إنت وهو! أنا اللي غلطان مقلل من نفسي ومقامي وقاعد مع ناس زيكم
خرج من جيبه كارتين وحطهم على الترابيزة اللي قاعد عليها وفجأة قام وهو بيعدل قميصه وقال: دا الرقم الوحيد اللي هتقدروا توصلولي منه.. فكروا مع نفسكم وهتعرفوا إني صح وهتترجوني كمان..
آداهم ظهره ورفع السماعة على ودانه تاني وخرج من الباب من غير ما يبُص وراه
فضل أمير واقف وهو بيبُص للترابيزة اللي عليها الكروت والعقرب كمان
بص أمير برفعة حاجب للعقرب وهو بيقول: هتفضل واقف زي فزاعة الطيور كدا مش هتروح؟
العقرب بعصبية: وإنت مال أمك هو أنا واقف على دماغك بعدين ما تغور إنت تروح!
أمير عينه على كارت الرايق ف ضحك العقرب وقال: خايف تاخُد الكارت قُدامي ويبقى شكلك وحش صح؟
أمير برفعة حاجب: بس يا بابا! انا هاخده عناداً فيك
إتحرك أمير وسحب الكارت وخرج من المطعم
ضحك العقرب وقرب للكارت ومسكه لقى مكتوب رقم وتحته جملة ( لو متضايق تعالى للرايق)
العقرب بسُخرية: بقاله ساعة بيشرحلنا عن هيبة المجال وهو صاحب أقوال شعبية مأثورة
حط العقرب الكارت في جيبه وخرج من المطعم برضو
* في منزل الرايق / أمام البحر مُباشرة
كان واقف تحت الدوش والمياه نازلة على وشه ورقبته.. وشعره الأشقر الغامق اللي مُتعارض تماماً مع بشرته السمرا
رفع راسه تحت المياه وفتح عينه وهو بيفتكر
* قبل سنوات كتييرة
كان رامي شنطته على الأرض وقاعد على الكُرسي البلاستيك القديم في مطبخهم
وأمه واقفة بتعمله الأكل ف قال هو بطفولية: أنا مبحبش السبانخ وقولتلك مبحبهاش وبرضو بتعمليها.. مش هاكُل
والدته وهي بتسمع الأغنية في الراديو: هي مُفيدة ليك يا ماما عشان كدا بعملهالك.. عملت إيه في المدرسة؟
هو بتكشيرة: مش هكلمك زي ما إنتي بتعمليها رغم إني مبحبهاش
وطت والدته صوت الراديو وقعدت على رُكبها قُدامه بفُستانها المشجر وهي بتحسس على وشه وبتقول: تعرف إنك شبهي؟ مكونتش بحب السبانخ وأنا صغيرة دلوقتي بعشقها.. لازم نجرب الحاجة أكتر من مرة ونديها حقها ونعرف قيمتها.. عشان نحبها ومنحكُمش عليها من مرة، ولو أكلت منها إنهاردة هعملك بالليل الرُز بلبن اللي بتحبه
إبتسم هو وقال: ماشي
ضحكت وباسته من خده وقامت وقفت تاني وهي بتعلي الراديو وبتغني بإندماج مع نفس الأغنية اللي بتشغلها كُل يوم وهي بتطبُخ: أنا الحُب اللي كان.. ليه نسيته قوام من قبل الأوان.. حبيبي كاااان هنااا مالي الدنيا عليااا
* الوقت الحالي
عينيه دمعت تحت المياه وهو بيدندن ويكمل الأغنية: حبيبي يا أنا..
تك تك تك
صوت خبط على الحمام خلاه مسح عينه تحت المياه وقال بنبرة غليظة عكس شخصيته الرايقة: في إيه؟؟
الحارس: قلقنا عليك يا رايق ف بنطمن
الرايق وهو بيقفل المياه: أنا كويس.. خارج أهو
لف الروب على جسمه وخرج وهو بيقول: في حاجة مُهمة؟
الحارس بتساؤل: الشيف الخاص بيك كان بيسأل تحب تاكُل إيه على الغدا إنهاردة؟
الرايق وهو بيبُص للمرايا: سبانخ.. بحب السبانخ
* في قصر أمير الدهبي
دخل البيت ولقاهم قاعدين زي ما هُما بلبسهم مغيروش
أمير بإستغراب: مغيرتوش هدومكم ونمتوا ليه يا أمي!
قربت شجن بكُرسيها وهي بتقول: قلقت عليك الحمد لله إنك بخير
بص ل صِبا اللي عينيها كانت حمرا من العياط برضو ف إتنهد عشان كانت حلوة إنهاردة.. رجع نظره لوالدته وقال بهدوء: أنا بخير متقلقيش.. كان لازم أتكلم معاه مش أكتر
لوليا بتدخُل: مع إن شكلكُم مكونتوش بتتكلموا ولا حاجة
أمير بحزم: إطلعي على أوضتك يا لوليا
بصتله هي بعين تحدي ف قال أمير: بسُرعة
قامت وهي بتتاوب وقالت: تصبحوا على خير
طلعت لوليا على فوق ف قال أمير لشجن: وإنتي كمان يا أمي عشان ترتاحي شوية
شجن بخوف: متعملش حاجة تاني توجع قلبي عليك يابني
غمض امير عينه وفتحها وقال بإبتسامة: متقلقيش عليا.. تصبحي على خير
شجن بهدوء: وإنت من أهل الخير يا حبيبي
طلعت شجن بالأسانسير ف حطت صِبا مسند الكُرسي وهي بتقوم وقالت: أنا كمان هطلع عشان الوقت إتأخر وعشان أغير هدومي لل..
قاطعها امير وقال بنبرة غريبة: خليكي..
وقفت مكانها وهي بتبلع ريقها ورجعلها دق القلب العنيف تاني
قرب أمير ليها ووقف قُدامها.. حط آيده على دقنها ورفع راسها ناحيته وقال بهمس: كان في كلام كُنا بنقوله قبل ما نركب العربية وملحقناش
بعدت وشها شوية وهي قلبها بيدُق جامد: معتقدش في كلام مُمكن يتقال بيننا بعد ما إتجوزت عليا
باس راسها وهو بيقول بنفس الهمس: إنتي جرحتيني
صِبا بدموع متجمعة في عينيها: وإنت أخدت حقك
لف إيده على وسطها وظهرها وقربها منه وهو بيبوس خدها وقال بنفس الهمس اللي بيخليها تقشعر : ملمستهاش.
رفعت صِبا راسها وبصتله وقالت بعد ما دموعها نزلت أخيراً: ما أنا عارفة.. شوفتك في الجنينة
أمير وهو وشه قريب من وشها قال: وشوفتي كسرتي يومها إنك مش إنتي اللي في حُضني؟
بصوباعه لمس شفتها اللي تحت ف غمضت عينها ف قال أمير: مبترُديش ليه؟
صِبا من كُتر ما قلبها بيدُق وجعها ف قالت: أمير
أمير بهمس وإندماج معاها: قولي
صِبا بتساؤل وهي بتبُص في عيونه: عملت إيه في المطعم بعد ما مشينا؟
سكت أمير شوية بعدها قال: بحبك
من صدمتها ومن كُتر ما قلبها بيدُق سألت سؤال تاني وقالت بهمس حزين: كُنت بتحاول تن__تحر ليه في الغردقة؟
أمير بتكرار وهو بيلمس وشها: بحبك
صِبا بهمس حزين ومُتقطع من كُتر ما أنفاسها ضاقت: مش ناوي تجاوبني!
أمير بهمس: مش ناوية تقوليها؟ أنا حاسسها وشايفها في عيونك.. قولي إنك حبيتيني وعوزاني زي ما أنا عاوزك
بصتله صِبا بنظرات عاشقة ومردتش ف قال هو: أو سيبيني دلوقتي وإطلعي لو مش عوزاني
فضلت واقفة قُدامه بل ولمست دراعه وهي بتبُصله بدموع
هنا امير مستحملش وإنحنى وشالها بين دراعه
شهقت هي بخضة وهي متعلقة في رقبته ف قال وهو بيبُصلها: أنا كمان مبقدرش.. مبقدرش أقاوم إحساسي ليكي
طلع بيها لفوق ودخل جناحها.. وقفل الباب برجله عليهم ♡
* في منزل العقرب
دخل بهدوء وهو بيحُط مفاتيحة وبيقلع الجزمة بتاعته.. قلع الجاكيت كمان لقى المُربية ناسمة على الكنبة ف صحاها بهدوء
وقفت وهي بتتاوب بتعب وبتقول: سيلا نامت من بدري وأنا فضلت مستنية حضرتك خوفت أسيبها وأمشي قبل ما إنت تيجي
خرج العقرب فلوس من جيبه وقال بهدوء: أشكرك
خدت المُربية الفلوس بإبتسامة وهي بتقول: على إيه بس، هستأذن أنا
العقرب: السواق بتاعي تحت خليه يوصلك قولي لمحمد السفير بيقولك وصلني لبيتي بعربيتك
المُربية بإمتنان: كتر خيرك حقيقي كُنت خايفة من مواصلات بالليل
نزلت وقفلت الباب وراها ف غير العقرب هدومه ولبس بنطلون سبورت كُحلي وتيشيرت نُص كُم إسود وراح لأوضة سيلا لقاها نايمة
لعب في شعرها شوية وبعدها زغزغ مناخيرها.. فتحت عيونها وهي بتدعكها بإيديها ف قال العقرب بهمس: مساء الخير يا طماطم
سيلا بطفولية: طماطم؟
العقرب بإبتسامه وريحة برفانه ملت الأوضة: أه.. عشان خدودك ووشك وإنتي نايمة بيبقوا شبه الطماطم
سيلا بلوية بوز ونُعاس: أنا مبحبش الطماطم
العقرب بهمس: أنا بحبها عشان شبهك.. ينفع أنام جنبك!؟
سيلا برفض: لا عشان عيب
ضحك العقرب وقال: وشطفوني وحموني دي اللي مش عيب؟
لوت بوزها ف قال: هنام جنبك وأحكيلك حدوتة حلوة أوي
سقفت بإيديها راح شايل اللحاف ونام ونيمها قُدامه وهو حاضنها وقال: أحكي؟
سيلا: أه
العقرب بهدوء: مرة واحد كان من صُغره بيحب البنات.. مش بيحبهم اللي هو عينيه زايغة ووحش.. لا بيحبُهم عشان طعمين، كائنات ناعمة ورقيقة.. وكان عنده بنوتة في سنك جارته.. بيحبها أوي.. أوي يا سيلا
شعرها لما كان بينزل على دراعاتها ويغطيهم كان بيخرج قلبه من مكانه.. صوابت إيديها لما تمسك القلم وترسم شمس تحسي الدُنيا كلها نورت.. وضحكتها كانت بتفتح يومه حتى لو مر بمشاكل
ومرة واحدة البنت دي إختفت للأبد ومستحيل ترجع تاني
سيلا بلوية بوز: راحت لربنا؟
بصلها العقرب بطرف عينه وقال: عرفتي منين؟
سيلا بطفولية: مامي قالت اللي بيروح عند ربنا مستحيل يرجع لما العصفورة بتاعتي ماتت قالتلي هي عند ربنا مستحيل ترجع
إتنهد العقرب بوجع وقال: أه.. بس الولد مقدرش يتحمل الفكرة دي لإنه كان بيحبها ووجودها كان شيء أكتر من المُهم بالنسبة ليه.. ومن بعدها خاف يتعلق بأي بني أدم عشان الخُسارة والفقدان وحشين
سيلا بطفولية: وفضل لوحده وزعلان!
العقرب بفضفضة: تؤ.. ظهرت في حياته أنثى وحبها لدرجة كان نفسه تكون إميرته ويخلف منها بنت ويحبهم هما الإتنين أكتر من أي حاجة.. ويفديهم بروحه.. بس الأنثى دي رفضته وجرحته
سيلا بتأثُر طفولي: يا حرااام معندوش صُحاب
حط راسه على المخدة وبص ل سيلا وقال بهدوء: لا بقى عنده حد مهم.. بس خايف يخسره برضو
سيلا بصتله وهي حاطة راسها على المخدة وقالت بوشوشة: ميين
قال في عقله ( إنتي! )
لكنه جاوب عليها بصوت عالي وقال: حد وخلاص يا لمضة هو كل حاجة تسألي! نامي يلا
غمض عيونه بيمثل النوم ف لمست بصوابعها دقنه ووشه راح فتح عينه مرة واحد وكان هيعُض صوباعها راحت مصوتة وضحكت ف قال وهو بيزغزغها: هو أنا مش قولت نامي.. مبتسمعيش الكلام ليه
سيلا عمالة تضحك وصت ضحكها ملا الشقة
* في منزل أماندا
كانت بتتفرج على فيلم ومياسة رايحة جاية قُدام التليفزيون
أماندا بضيق: يابنتي إقعُدي خيلتيني!
مياسة بخوف: طب إتصلي عليه عشان خاطري أنا مش مطمنة خالص
أماندا بهدوء: طمني نفسك دا السفير ومُستحيل حد ياذيه
بصتلها مياسة بخوف حقيقي عليه راحت أماندا مسكت الفون وإتصلت وهي بتقول: أهو يارب متهزقش بسببك وتهدي
ألو؟
أماندا بهدوء: مساء الخير يا سفير بعتذرلك على الإزعاج حبيت بس أتطمن عليك
العقرب بهدوء : انا بخير ليه في حاجة!
أماندا: لا مفيش أصل مياسة عمالة تزن عليا أكلمك من قلقها عليك
خبطت مياسة وشها وهي مبرقة لأماندا اما العقرب سكت شوية بعدها قال بنبرة غريبة: أنا بخير.. أشوفك بُكرة مع الجماعة يلا سلام
أماندا: سلام يا سفير
قفلت أماندا معاه ف قالتلها مياسة بعتاب: إيه اللي عملتيه دا آزاي تحرجيني وتقوليله كدا!
أماندا بهدوء: مينفعش تبينيله إنه مش فارق معاكي كدا هيكرهك لازم تبينيله إهتمامك شوية!
مياسة بغضب: وأنا مطلبتش منك نصايح طلبت منك تطمنيني عليه بس!
طفت أماندا التليفزيون وقالت: تصبحي على خير هقوم أنام
مسكت مياسة إيد أماندا وقالت: أسفة.. بس هو أصلاً بيكرهني عشان إتقدملي ورفضته
قعدت أماندا على الكنبة قُصاد مياسة وقالت بصدمة: نعم!! رفضتي السفير؟! يالهوي علياا
مياسة بلوية بوز: صدقيني كان غصب عني.. كان عشان خوفي عليه
أماندا بهدوء: معنى إنه يتقدملك يعني بيحبك أكتر من أي حاجة في العالم كان غلط كبير منك ترفُضيه!
مياسة بتعب: دا اللي حصل مش هقدر اشرحلك أسباب
. هقوم أنام لإني فعلاً تعبانة تصبحي على خير
قامت مياسة ف قالت أماندا: البت دي يا هبلة يا عبيطة.. ماهو مفيش سبب ثالث يخليها ترفُض السفير!
* صباح اليوم التاني
في أحد اسطُح العُمارات القديمة كان قاعد الرايق على سطح عُمارة جدته والدة أمه وهو دا المكان اللي كانت بتحب والدته تقعُد فيه
ضامم رجليه لصدره وبيتفرج على السما، لفتت نظره حمامة بيضا بتحوم في السما على شكل دايرة وفجأة نزلت بجناحها بهدوء على السطح المُقابل للسطح اللي هو فيه.. نزلت على إيدين بنت حاطة على راسها طرحة شيفون بيضا.. الطرحة نزلت على أكتافها وهي بتقوم من على الارض وفاتحة إيديها الإتنين لحد ما الحمامة وقفت عليها.. طبطبت البنت بحنية على الحمامة وهي مُبتسمة إبتسامة واسعة ونقية وشاف الرايق وشها بس مش بوضوح.. مسك كاميرا فونه الحديث وفتحها موجهها على البنت وهو بيعمل زوم لوشها
صدمة وحيرة شديدة صابته لما خرج من الكاميرا وفتح الجاليري وشاف صورة أمه وهي شابة!
رفع راسه وبص للبنت تاني كانت شبه امه وهي صغيرة حرفياً!! نُسخة منها
رن فونه بأغنية ميادة الحناوي ( أنا الحُب اللي كاان ليه نسيته قوام من قبل الأوان)
وكإن أمه بُعثت ليه من زمن أخر.. نفسه إتقطع وهو باصص للبنت وسامع الأُغنية!
* في فيلا أمير الدهبي
صحيت صِبا لقت نفسها نايمة على صدره ف إبتسمت وهي بتبُص لملامحه وهو نايم
فتح عينه وبصلها وقال: كان نفسي أصحى قبلك عشان أبُصلك زي ما بتبُصيلي
صِبا بهدوء: وإيه اللي منعك؟
أمير بهمس وهو باصصلها: عشان دي كانت أحلى نومة في حياتي.. مكونتش عاوز أفوق منها
إتعدلت صِبا وبصت لأمير وقالت: هتنام هنا إنهاردة صح؟
إتعدل هو وقال بوله عاشق: وكُل يوم.. وكُل ثانية هتلاقيني قُريب منك
صِبا بهدوء: كُنت قولتلي إنك شايف في عيوني حاجة وحاسسها.. ممكن أعرف إيه هي!
أمير بنبرته الرجولية: بتلمعلي.. وإحنا قاعدين وسط الناس وإنتي عينك بتبُص عليا من وقت للتاني وبتلمع.. ف مبقدرش أتجاهل وجودك حتى لو عاوز.. من أول يوم شوفتك فيه وقررت تكوني ملكي بس نسيت حاجة مُهمة.. إن لازم قلبك يكون ملكي في الأول
إتنهدت صِبا وقالت: أمير أناا..
قاطعها هو بقُبلة عميقة.. أسكتت أهم جملة كان مستني يسمعها.. إن قلبها بالفعل بقى ملكه
*في فيلا كادر وميرا
سيا بقلق وهي بتحاول تهدي بدر: معلش يا حبيبي متتعصبش عليه.. هو جاي في الطريق ومش حِمل كلمة وحشة منك
بصلها بدر بطرف عينه وقال: إبنك مش متربي وإستحملنا وساخته قبل ما يتجوز عشان إحنا اهله لكن يمد إيده على البت كإنها من الشارع لا! عموماً هي كمان جاية عشان خاطري أنا كلمتها وههينه قُدامها!
سيا بخوف: عشان خاطري يا زعيم الواد دا اللي حيلتنا هو وقادر وسيليا
بدر رجع ظهره لورا وقال: وعشان كدا عاوز أربيه حتى لو عنده تسعين سنة.. طول ما أنا عايش وهو شايل لقبي يبقى يمشي على العجين ميلخبطهوش.. مش يستقوى على البت الغلبانة
رواية سفير العبث - تنهيدة عشق الجزء الثاني بقلم روزان مصطفى
° التنهيدة العاشرة °
| حتى الطيور التي تعشق الحُرية، أفلتت تقاسيم السماء المُبهرة لتستقر بين كفوف يدك الناعمة.. تستقر براحة وكأنها تأبى التحليق مرة أخرى، فضلت براح عينيكِ عن تلك الساحة الزرقاء |
#بقلمي
* أمام فيلا ميرا وكادر
وصلت عربية كادر وركنها على جنب وهو بينزل منها وبيقفل الباب.. ملامح وشه مكانتش مبينة متضايق أو ندمان أو شيء كان خافي عيونه بنظارة الشمس السودا
في التوقيت نفسه وصلت عربية ميرا وجت لوحدها تماماً زي ما بدر طلب
ركز كادر على عربيتها وهي بتتركن برقة وبتنزل منها لابسة فُستان بُني وعليه شال تايجر ونظارة شمس بُنية
بحركة لا إرادية نزل نظارته الشمسية عشان يحاول يستشف شيء ن ملامحها أكتر لكنها مانت خفياها زي ما عمل هو بالظبط
تجاهلته ومرت من جنبه من غير سلام ولا كلام ف حس هو بنفخة كبرياء ومشي وراها رايحين لباب الفيلا
دورت ميرا في شنطتها على المُفتاح وهي بتتأفف وشكلها نسيته
راح كادر ببرود ض__رب الجرس
مر وقت مش طويل أوي قبل ما تفتح سيا وهي بتبُص بنظرات مُختلفة ما بين نظرات عِتاب لكادر ونظرات شفقة لميرا
ميرا بهدوء: صباح الخير.. أنا جيت زي ما حضرتك وعمي بدر طلبتوا
سيا بإبتسامة حنونة: صباح النور يا بنتي.. تعالي إدخُلي
دخلت ميرا بهدوء وجه كادر يدخُل راحت وقفته سيا بإيديها وهي بتقول بحزم: مسمعش صوتك جوا ولا تعارض أبوك ولا تعارضها بكلمة! إنت فاهمني؟
بصلها كادر وقال بهدوء: متقلقيش.. هشرح أسبابي جوا
دخل كادر راحت قفلت سيا وراه الباب وهي بتدعي ربنا يعدي القعدة دي على خير
* في قصر أمير الدهبي
غير هدومه وخرج من جناح صِبا اللي سابها تاخُد شاور وتحصله.. أول ما خرج من الجناح لقى لوليا ساندة على الحيطة وبتبُصله بنظرة غريبة
أمير برفعة حاجب: واقفة كدا ليه؟
سكتت لوليا شوية بعدين قالت بنبرة مرتاحة عكس تفاصيل وشها: نمت فين إمبارح يا أمير؟
أمير بعصبية: في جُهنم الحمرا.. المفروض هستأذنك أنام فين؟
مشيو لوليا بخطوات مايعة ناحية أمير وهي بتلمس شفايفه الحمرا بصوابعها وبتقول: ويا ترى عجبتك بنت الأبالسة اللي في جُهنم؟
مسك أمير إيديها من المعصم وقال بنبرة تحذير من بين سنانه: إصطبحي أحسن ليكي.. وإنزلي من قُدامي
لوليا بلوية بوز: تؤ تؤ حسبتك هتخرُج من عندها مبسوط يا أمير ومزاجك رايق.. ولا هي معرفتش تروقك
سحبها أمير من دراعها ناحيته وقال وهو بيبُص في عينيها بغضب: إيه رأيك أروقك أنا؟
سحبت لوليا إيديها بعصبية وقالت بحقد: أنا ماليش دعوة تعمل إيه في حياتك! لكن إنتقامنا لازم يتحقق بعيداً عن قصص الحُب الفارغة بتاعتك دي
سكت أمير شوية وقال: قولتلك ماشي.. بس هفهمك حاجة صغيرة، ناوية تعيشي حياتك كُلها للإنتقام وتضحي بنفسك عشانه؟
عينسها لمعت بدموع بعدين بلت شفايفها بلسانها وقالت: أيوة.. عشان البنت اللي كان فيها شغف تعيش قصص حُب زي بقية البنات دي أنا دفنتها يوم ما سمعت خبر وفاة أبويا.. ماليش دعوة كان راجل وحش ولا قاسي ولا عمل إيه لكنه كان حنون معايا ودا يكفيني.. يكفيني دايماً أسعى للإنتقام عشانه.. وعشان روحه المغدورة تبات في التُربة مرتاحة مش متعذبة وقات__لها حُر طليق
بدون ما أمؤر يرُد عليها فجأة إتفتح جناح صِبا وخرجت وهي بتبُصلهم بغيرة.. كانت رابطة شعرها المبلول لورا ولابسة كالعادة هدوم رجالي مش لايقة على أنوثتها
أمير بصلها مُبتسم أما لوليا جابتها من فوقها لتحتها وقالت: أنا تحت إبقى حصلني
نزلت لوليا ف لف أمير ل صِبا وقال: كانت بتتكلم معايا عادي.. لقيتها في وشي أول ما خرجت من جناحك
ميلت صِبا راسها على جنب وقالت: معتقدش إنك تقبل تشوفني مع راجل حتى لو بنتكلم عادي.. أنا بقى المفروض عليا أستحملها بصفتها مراتك يعني مشركاني فيك!
أمير وهو بيقرب ل صِبا قال بإبتسامة: يعني بتغيري عليا؟
رفعت صِبا عينيها في عيون أمير وقالت: السؤال دا كان المفروض إنت شوفت إجابته في عيني زي ما قولت إنك حسيت
مشيو من قُدامه بسُرعة ونزلت على تحت وهو فضل واقف باصص لطيفها
* عند الرايق
قام وقف عند سور السكح وهو بيدقق في ملامح البنت اللي بتطبطب على الحمامة وبتلاعب غيرها.. الملامح كُلها هي! كُلها أمه! الشعر الإسود اللي باين إنه تقيل وطويل من تحت الطرحة اللي وقفت على كتفها.. الحسنة السودا العريضة اللي في رقبتها.. شفويفها المرسومة وعينيها المسحوبة زي الأيلاينر الطبيعي
تاه في ملامحها وكإنه شايف أمه قُدامه.. ولثواني نسي المنطق وحس كإنه رجع سنين كتيير لورا.. كُل اللي عاوزه يترمي في حُضن البنت دي
أو بلاش! ياريت بس يقدر يقربلها ويتأملها من قريب
عاوز طيفه يكون موجود في مطبخها وهي بتطبخ أو بتغسل المواعين
عاوز يتفرج عليها وهي بتسرح شعرها.. حاسس إن القدر أهداله أمه في البنت دي
بقى يتفرج على ملامحها من بعيد وهو بيدندن: أنا الحُب اللي كان ليه نسيته قوام من قبل الأوان
وبدوون أي مُقدمات نبرة صوت البنت ظهرت تصدح وهي بتغني وبتقول: حبيبي كان هنا ماالي الدُنيا عليا بالحُب والهنا حبيبي يا أناا
فتح الرايق بوقه لما سمعها بتغني الأُغنية واللي زود إنبهاره صوتها! صوتها في الغُنا خلى قلبه يترعش وهو واقف مكانه
ف ميل راسه على جنب وهو بيتأملها وبيسمع نبرة صوتها ومغمض عينه ومدمع
فجأة سمع صوت دوشة ف لقاها بتقوم وبتحُط الطرحة على راسها وبطلت غُنا.. وخرجت من السطح وهو لسه واقف كإنها لسه موجودة
الرايق بنبرة فيااضة من الدموع والمشاعر: متمشيش من قُدامي!
* في فيلا كادر وميرا
كان قاعد بدر وبينقل نظراته بين كادر وبين ميرا وفجأة قال بعصبية لكن بصوت واطي: إنت عارف كويس اللي بيمد إيده على ست بيبقى إيه؟
سكت كادر شوية وفجأة قال: مسحور..
كشر بدر وقال بعدم فهم: نعم يخويا؟؟
خرج كادر الفون من جيبه وقلب فيه شوية بعدها مد الفون لأبوه وقال: خُد شوف البوست دا كدا.. معمولنا فيه أنا وميرا منشنات كتير جداً معرفش إزاي إنتوا مشوفتهوش ولا ميرا شافته
ميرا ببرود: مبدخُلش فيس يا عمي أكيد نفسيتي مش هتسمح لدا في الأيام دي
سحب بدر الفون من إيده وفضل يقرأ في البوست وغضبه كان كل ما دقيقة تعدي يتحول لصدمة وذهول
رفع بدر راسه وبص لكادر وهو فاتح بوقه وقال: مش فاهم! مين إبن الحرام اللي عمل كدا؟
قلع كادر نظارته الشمسية وبانت عينيه المحمرة من العياط وقال: معرفش.. بس متخيلتش إن في ناس حقدها ممكن يأذيني ويخربلي الحاجة الحلوة الوحيدة اللي في حياتي
ميرا بعدم فهم: إيه علاقة الفون باللي إحنا جايين نقوله! يا عمي إبنك مد إيده عليا!!
مد بدر الفون لميرا وقال: شوفي كدا
مسكت ميرا الفون وهي بتقرأ البوست والكلام اللي مكتوب على صورتها هي وكادر وفجأة غطت بوقها بإيديها بصدمة وهي مبرقة.. رفعت عينيها لكادر اللي عينيه كانت حمرا ومكشر ف قال: أنا مروحتش الشُغل.. وبقالي فترة كبيرة بحس بصُداع من غير مُبرر في الأول إعتبرته ضغط شُغل بس بعد كدا قلبت إني بلقح كلام على ميرا وهي مبقتش تتحمل وحصل اللي حصل.. أنا عُمري ما زعلتها ولا جرحتها من زمان وأنا بحميها وبدافع عنها حتى من نفسي! محدش فهم إن دا مش انا مش شخصيتي إني إمد إيدي على ست وميرا مش أي ست ميرا دي كُل حاجة في حياتي! وقت ما كان في بيني وبينكم زعل كانت هي الكتف اللي بتسند عليه من كُل حاجة.. محدش فهم ان دا مش أنا غير أمي لإنها عرفاني كويس حتى لو قليت أدبي عليكم في يوم ف رجعتلكم بندم وإعتذرت بس ميرا! مُستحيل أعمل كدا معاها بعقلي وبقلبي اللي حبها دايماً
حطت ميرا الفون على الكنبة وراحت قربت من كادر وهي بتحضُن دراعُه وبتعيط
بدر بسُخرية كوميدية قال: شوف العيال ولاد الكلب جايبينا من أخر الدُنيا عشان يتراضوا مع نفسهم
سند كادر راسه على راس ميرا ف قالت سيا بقلق: طب والزفت اللي لقوه دا عملت فيه إيه؟
جبت شيخ وراحلهم وهيتصرف هو بالطريقة الصح.. ومش عاوز أعرف مين عمل كدا لإني مش حابب أتعرف على شخصيات مريضة وأديهم مساحة من وقتي
سيا بضيق: ياما قولتلكم متنزلوش صوركم في شهر العسل ولا في البيت العين حق والناس نفوسها مش صافيه بس مفيش فايدة فيكم
قام بدر وقف وقال: هحجزلكم عِجل كويس كدا وندب___حه هنا عشان العين تتشال عنكم وبلاش صور زي ما أمك قالت.. يلا
غمز بدر وقال: أسيبكم أنا وأمك عشان تصلح الدنيا دي.. هاتلها طقم كوبايات بدل اللي إنت كسرتهولها فاهم يالا!
خرج بدر ووراه سيا ف إتعدلت ميرا وهي لاوية بوزها وقالت: كدا يا كدوري بتمد إيدك عليا!؟
بصلها كادر وهو منزل راسه وباصص في عينيها قال بنبرتها بإبتسامة: إيه الدلع دا ما قولت مش بإرادتي؟
ميرا بهدوء: صالحني بقى إتفضل صلح العك دا اللي إنت عملته
قام كادر وقف ومد إيده ناحيتها وهو بيقول: بما إن ميعاد الشُغل راح خلاص ف تعالي
ميرا بإستغراب: على فين؟
بص كادر على الشال التايجر بتاعها وقال: هروض النمور
ضحكت هي بصوت عالي ومدت إيديها لإيده ♡
* في الملهى الليلي الخاص بالمايسترو
المايسترو بهدوء: إنت بقى بتفرحني بإنجازك إنك خربت الدنيا من كُل ناحية؟ أنا كلامك دا كله مش فارق معايا فيه غير جُملة واحدة.. إنك حاطط العقرب في دماغك ودا مش باسطني منك.. الواد دا هيكون وريثي الوحيد ف عاوزك تتعامل معاه حلو عشان أحبك
رجع الدهبي ظهره لورا وقال بقرف: وريثك ولا ونيسك الواد دا لمس بنتي داس على شرفي
سكت المايسترو شوية بعدها إبتسم في وش الدهبي وقال: دهبي! كُلنا عارفين إن بنتك مش قتصر عشان يتضحك عليها.. بلاش الجو دا.. ويا سيدي لو على لمسها نخليه يتجوزها عادي وفلوسي هتبقى بينهم وفلوسك كمان هتروح لبنتك ولا إنت ناوي تتبرع بيها للجمعيات الخيرية عشان يغسلولك ذنوبك ههههه
الدهبي برفعة حاجب: فكرك هيوافق يتجوزها؟ هو كُل تركيزه مع البت الشقرا طليقة بيلي
غمز المايسترو وهو بيقول: تؤ.. العقرب دا إبني وهعرف أقنعه يصلح غلطه.. إهدى إنت بس والواد منص دا إكتم بوقه بقرشين لحد ما نعوزه.. هو أصلاً نازل مصر يعربد مش نازل عشان قلبه ع الشُغل
الدهبي بسُخرية: حد يسيب بلاد برا وينزل يعربد في مصر..
* في فيلا سيليا والقائد
سيليا بصوت عالي: وإحنا مالنا!! ما يتجوزها ولا يتنيلوا بتدخل في حياته بصفتك إيه يا عزيز!
القائد وهو صدره عاري: بصفتي صاحبه وخايف عليه البت دي مش وراها غير مشاكل وهتجيب نهايته بسبب دفاعه عنها.. المايسترو مش هيسيبها في حالها بعدين كويس إنها عاقلة وسمعت الكلام
حطت سيليا إيديها على ظهرها وقالت بتعب: وبنتي أنا اللي مع صاحبك عشان أمان!! لو عرف إنك عملت كدا وفرقته عن حبيبته هينتقم مننا في سيلا!
القائد بعصبية: مُستحيل العقرب يعمل كدا!
سيليا بتعب: لا هيعمل! العاشق دايماً تصرفاته بدون حسبان
القائد من بين سنانه: مُستحيل يلمس شعره من بنتي انا واثق البنات عشقه وشغفه هو ضعييف لدرجة لا تتخيليها قُدامهم.. لو حصلي حاجة ف دا قدري وأنا بحميكي لكن سيلا لازم تعيش.. عشان كدا وديتها عند العقرب لإن على بيته مُستحيل يحصل هجوم من المايسترو أو من الدهبي لإن المايسترو هيتحكم فيه هو بيعتبر العقرب إبنه
سيليا نفسها بدا يضيق ف قالت: إنت لسه واصلك خبر من شوية إن الدهبي ساب قصر إبن أخوه وتقريباً حصل بينهم خلاف.. ف كدا أمير الدهبي هو عدو العقرب وجايز يهاجم بيته في اي وقت وبنتي تتاذي.. أاااه
قربلها القائد وهو ماسك بطنها وقال: إهدي يا سيليا.. توترك وعصبيتك غلط على الحمل
نزلت منها دموع وقالت: وكإني كُنت ناقصة طفل جديد أخاف عليه.. إبعد يا عزيز خليني أروح أرتاح
مسك عزيز دراعها وقال برفعة حاجب: إستني..
خدت نفسها وهي واقفة قُدامه راح ماسك راسها من ورا بهدوء وخلاها تسند براسها على صدره العاري وقال: جوايا غصب مكتوم يا سيليا.. هخرجه في ضربة أخيرة تخلصنا من كُل الناس دي.. عشان كدا الأيام الجاية عاوزك تروحي تقعُدي عند أبوكي وأمك.. عشان اتطمن هتكوني بخير
رفعت سيليا راسها وبصت لعزيز بخوف شديد وهي بتحُط إيديها على شفايفه وبتقول: لا! مُستحيل أسيبك وإوعى تقول كدا تاني أنا ماليش غيرك
مسكت دراعه لحد ما وصلت لكف إيده راحت حطتها على بطنها وقالت: مش عاوز تشوفه؟ مش مستنيه زيي ولا عشان عندك إبن ف مش فارق معاك دا
سحب كف إيده بهدوء وهو بيمسك ظهرها وبيقول بحِب: قولتلك مليون مرة إن أي حاجة من ريحتك إنتي.. بتقوم قلبي من مكانه سند بمناخيره على مناخيرها ف خدت نفس عميق وهي مغمضة عينيها وقال هو بنبرة رجولية: متخافيش عليا أنا لما شيطاني بيقوم بيسحب معاه ناس كتير لجُهنم:))
*في منزل الرايق
دخل هو لقى العقرب قاعد مستنيه جوا راح قال بهدوء: إتبسطت بمُكالمتك يا سفير وبإنك فهمت أخيراً فين مصلحتك
العقرب بهدوء: شغلني كلامك طول اليوم إمبارح.. وخاصة عن هالة الغموض اللي عانلها لنفسك وإنك مش مفضوح في مجالنا دا م شخصية ليها ملفات في الحكومة
قعد الرايق على الكنبه وفرد دراعاته وهو بيقول: لو مضايقك ملف قضية المينا اللي عند الحكومة نشيلهولك خالص
رفع العقرب حاجبه بإندهاش وقال: يعني بتقول إنك شخص واصل للدرجة دي؟
رفع الرايق راسه بثقة وقال: العقل هو مُفتاحك الذهبي للخلاص
شاور العقرب بصوباعه وهو بيقول: بالظبط، الدهبي.. والمايسترو.. عاوز أخلص منهم بس مش بغشومية زي ما بتقول ولا بفتحة صدر
إبتسم الرايق انت إبتسامة غريبة وقال: يعني مُستعد تعمل اي حاجة هقولك عليها مُستعد تعملها!؟
العقرب سكت شوية بعدين قال: أيوة مُستعد
الرايق بتنهيدة: زي ما الزعيم بدر الكابر قالك.. إبعد عن إسمها إيه؟ مياسة طليقة بيلي
فتح العقرب بوقه وقال: مش فاهم!! إنتوا مالكم ومال حياتي الشخصية؟؟
إتعدل الرايق وقال بجدية وحس العقرب إن عينيه قلبت إسود من كُتر جديته وقال: ماهو بُص إسمعني.. المايسترو حاططها في دماغه حطة وحشة الراجل لسه خارج من المُستشفى بيقول عليا وعلى أعدائي.. هو معتبرها بتشتتك عنه وبتبعدك عنه وعن الشِغل ف عاوز يخلص منها.. وهتفضل في صراع معاهم لإنك بتحميها ومش هتركز في إنتقامك ف أحسن ليك وليها تبعدها عنك وعن بيتك وجماعتك نهاائي.. فاهمني؟ غير كدا المايسترو لسه من شوية قايل للدهبي إنه كاتب فلوسه وأملاكه بإسمك عشان معندوش ولاد يعني إنت وريثه الوحيد
العقرب بصدمه: نعمم!!
دخل واحد من حُراس الرايق وهو بيقول: أمير بيه الدهبي وصل يافندم
زادت صدمة العقرب ف ضحك الرايق على ريأكشن وشه وقال بإستمتاع: المُتعة الثُلاثية.. دخله
دخل امير وهو بيقلع نظارته الشمسية لقى العقرب قاعد ف قال بسُخرية: واضح إن في حد تنازل عن مبادئه وجه
رفع العقرب راسه وقال: وواضح إن مش انا بس اللي عملت كدا لا إلا إيه سبب وجودك!
قام الرايق من على الكنبه وهو بيحضر كام كاس ليهم وبيقول: تؤ تؤ تؤ.. إلعبوا مع بعض بهدوء.. كُل واحد فيكم جه بعد ما فكر كويس أوي في عرضي وكلامي.. بس اللي مستغربه إيه اللي جابك يا امير لما كلمتني مفهمتش قولت أفهم لما توصل.. مش إنت قولت تقريباً إن ملكش في شُغل المافيا؟
قعد امير وهو بيقلع جاكيته وبيقول: لوليا الخولي.. مراتي التانية
الرايق: عاوزة إنتقام أبوها.. عارف
فتح امير بوقه وقال: بالظبط..
لف الرايق وهو بيدي كُل واحد الكاس بتاعه وقال: وعوزاه من القائد والسفير مش كدا!
بص العقرب للرايق ف قعد الرايق وقال: أنا قولتلك انا اللي براقبكم من بعيد وميشغلكش بعمل كدا إزاي مع الوقت لما نبقى شُركاء هتعرف
أمير بهدوء: أنا مش عارف اتصرف ومن غيظي بسببه على اللي عمله في بنت عمي وافقتها على الإنتقام
شرب الرايق بوق من كاسه وقال: يبقى زي ما إديته شرط هديلك إنت كمان شرط تنفذه عشان أخلصك من حوار لوليا مراتك
أمير بخضة: مش عاوزها تتأذي!
الرايق بصعبانيات ساخرة: ميرو! من إمتى بنأذي حد
هرش العقرب في دقنه وهو بيضحم على جنب ف قال الرايق: المطلوب منك يا أمير تصالح عمك الدهبي وترجعه القصر بتاعك عشان يبقى تحت عينك
امير بعصبية مُفاجئة: لا!! دا مد إيده على مراتي
الرايق بنظرة جادة: لما بتقولي لا جاي هنا ليه! روح حل مشاكلك طالما إنت صاحب قرارات
قام الرايق وقف مرة واحدة وقال بهيبة: أنا وقتي مُهم ولو شراكتكم مفيهاش مصلحة ليا مش هضيعه معاكم.. موافقين على شروطي هنبدأ مش موافقين كُل واحد رى بطريقه.. عايز إجابه حالاً!
مر كام دقيقة ف قال العقرب بهدوء: موافق
أمير بعدها قال: أصالحه إزاي يعني!
الرايق لف رقبته وقال لأمير: زي ما زعلته يا ميرو.. رُد كرامته وحسسه إنه ليه قيمه
عض الرايق على شفته اللي تحت وقال: عقوق دا يا ميرو نزعل اللي أكبر مننا ومن دمنا
لف رقبته وبص للعقرب وقال: أما ست مياسة بتاعتك إبعدها عنك وقعدها في اي حتة إلا عند البنت اللي من جماعتك.. عشان هنبدأ الجد خلاص
العقرب بصدمة: خطر عليها!
الرايق بهدوء: يابني إفهم إن بوجودها قُربك بتعرضها للخطر أكتر
سكتوا شوية ف قال الرايق: مع الرايق ولا لوحدك سايق؟
العقرب سكت شوية بعدها قال بنبرة مهزوزة: معاك
بص الرايق لأمير ف هز امير راسه بمعنى أه
الرايق بإبتسامة واسعة: عظيم، هنُخرج سوا في مكان عظيم محدش هيعرفنا فيه.. إحتفالاً ببداية الشراكة
بص العقرب لامير ف يصله أمير بطرف عينه ف قال الرايق: منورين بيت أخوكم
* في قصر أمير الدهبي
لوسيندا بهدوء للوليا: أمير بيه ساب خبر معايا إنه هيتأخر وقالي أبلغك
لوليا من غير ما تبُصلها: متعرفيش راح فين! مقالش يعني؟
لوسيندا بهدوء: لا مقالش.. عن إذنك
إدت ظهرها للوليا ف قالت لوليا بنيرة واضحة: معندكيش هدوم اقصر من دي تلبسيها؟
وقفت لوسيندا في مكانها كإنها إتجمدت وقالت: أفندم؟
سابت لوليا اللي في إيديها وقامت مشيت بخكوات مايعة ناحية لوسيندا وقالت بإبتسامة واسعة: أنا عندي موهبة بالفطرة أبُص على اللي قُدامي أحلله وأفصصه مرة واحدة.. وإنتي بالنسبة ليا شخصية مش مُريحة بطريقتك مع امير وبلبسك.. حاولت أتجاهلك كتير بس هعرفك حاجة صغيرة، أنا مش زوجة اولى جوزها إتجوز عليها أنا الزوجة التانية يعني لو هتحاولي بس تبُصيله بطرف عينك هتلاقيني في وشك.. مفهوم!؟
لوسيند رفعت راسها وبصت للوليا بعدها قالت بوقاحة: حتى لو حضرتك زوجة تانية ف واضح أن امير بيه كُل لياليه بيقضيها في سرير مراته الأولى
ملامح لوليا إتحولت للغضب وبعزم ما عندها رزعت لوسيندا كف وقعها على الأرض
وكأنها فقدت عقلها تماماً وبدأت تضرب لوسيندا وهي بتقول بكُل الكبت اللي جواها: فاكرة نفسك مين عشان تكلميني كدا.. نهايتك على إيدي
سمعت صِبا صوت صويت في أوضة لوليا وصوت ضرب وبما إن في مشاكل بينها وبين لوليا راحت جريت لأوضة شجن فضلت تخبط عشان تلحقهم مفيش رد..
دخلت صِبا اوضة شجن لقت كُرسيها عند الشباك.. جريت صِبا ناحيتها لقتها نايمة ف حاولت تفوقها وهي بتقول: شجن هاانم.. شجن هاننم لوليا هتموت حد
شجن مفيش رد
صِبا بصدمة: شجن هانم!!!
* في أحد معاهد الموسيقى العُليا
صوت جميل يصدح بالغناء بيقول: تلوم عليا إزاي يا سيدنا وخير بلادنا مهوش بإيدنا قولي عن أشياء تفيدنا وبعدها إبقى لووم علياا..
الكورال: أهو دا اللي صار وأدي اللي كان ملكش حق.. ملكش حق تلوم عليا
وقفوا التدريب ف جهزت حاجتها عشان تروح.. واحد قرب منها وقال بهدوء: جاهزة يا..
❤️
😭
🫀
❤🔥
🫶
😻
👍
😍
😘
😢
1.1K