
حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV فديوهات 𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
February 19, 2025 at 09:37 AM
*⏎[ رواية سفير العبث💗🎀🔥 ]*
*⏎[رواية تنهيدة عشق (ج²)💗🎀🔥*
Part 11
Part 12
Part 13
> عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!'))
> تابع قناة عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vb2nrVfGE56hcYPCWd2H
`من اجمل قنوات الوتساب لروايات ادخلوا اعملوا فولو للقناة:`
> تم مشاركة الرواية من قناة حكاية في رواية في الوتساب:
> تابع قناة حكاية في رواية 🩷🎀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaDlnq3D8SE0iENtWr3G
`فلسطين حكاية الأرض ونبض القلب فلسطين عربية حرة`
> تابع قناة قناة فلسطين تمضي وحدها 🇵🇸❤️🩹: https://whatsapp.com/channel/0029VauXwfu9xVJho5kKji0M
*`ثانيًا إِبعد عن البني آدمين دول خطر 😔😂🧡🧡🧡🧡🧡)".`*
تابع قناة قناة شوية'ة ونس ♥🫀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaudApqJpe8XUe985o41
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷
🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤
11/12/13
رواية سفير العبث الفصل الحادي عشر 11 بقلم روزان مصطفى
° التنهيدة الحادية عشر °
| نظرة واحدة من تلك العيون الساحرة.. تُحيي الرماد المُستقر بقاع قلبي. تُضفي الحياة لمدينته المُحطمة المُمتلئة بالخراب، وتُشرق داخلي شمس العشق التي طلت على ظلامي الدامس |
#بقلمي
الراجل: جاهزة يا رفيف؟
رفيف بهدوء وهي بتحسس بصوابعها الطويلة البيضا على حنجرتها: جاهزة إني أروح.. حقيقي اليوم كان مُتعب وحنجرتي مش هتتحمل بروفات زيادة أنازخرجت أفضل ما عندي في الصوت
الراجل بإبتسامة: بس حقيقي صوت ملائكي.. ربنا يحميكي
رفيف بهدوء: شُكراً ليك.. أشوفكم بُكرة بقى
خرجت رفيف وهي رابطة على شعرها وشاح حرير مشجر.. بتحب تحُط وشاح زي بنات الريف الغربي وشعرها الإسود ينزل منه.. على السطح كان وشاحها الأبيض مغطي شعرها مبانش غير لما وقع
خرجت من المبنى ومنه للشارع الرئيسي عشان تدور على تاكسي يوصلها لبيتها
* داخل قصر أمير الدهبي
صِبا وهي بتحُط برفان ناحية مناخير شجن عشان تفوق: قومي عشان خاطري عشان خاطر إبنك قوومي
شجن بضيق وهي بتبعد وشها عن ريحة البرفان: أااه.. إيه اللي حصل
قعدت صِبا على الأرض وهي بتاخُد نفسها وعاوزة تعيط لكن مسكت نفسها وقالت بنبرة حزينة: زمانها موتتها خلاص.. زمانها موتت البت
شجن بتعب: بت مين! في إيه يا صِبا وإيه حالتك دي؟
قامت صِبا وقفت على رجليها وهي بتقول بخضة: لولياا.. لوليا بتضرب لوسيندا ضرب جامد والبت بتصوت وأنا قولت أجيلك تلحقيها لقيتك مُغمى عليكي
شجن بصدمة وخضة: إيييه! وسعي
خرجت شجن بكُرسيها بسُرعة وإستعجال ووراها صِبا المخضوضة
راحت شجن ناحية جناح لوليا وهي بتخبط بقلق وبتقول بصوت عالي: إفتحي يا لولياا
مسكت شجن مقبض الباب وفتحته لقت لوليا قاعدة على الأرض
شجن بشهقة: عملتي إيه!!
* في منزل الرايق
أمير بتعب: مش لازم خروجة بالليل دي أنا حاسس إني تعبان إنهاردة أجلها لبُكرا
العقرب بتأييد: وأنا كمان.. عندي مشوار مُهم إنهاردة همشي مياسة من بيت شريكتي
الرايق بهدوء: دا لمصلحتها أكتر منك صدقني.. ودا قرار سليم منك، وياريت إنت كمان يا أمير تقوم تشوف عمك فين عشان ترجعه للقصر بتاعك
العقرب بعصبية: عاوزني أحط إيدي في إيد عمه اللي ق..
الرايق بمُقاطعة جادة لكلام العقرب: يلا يا أمير بيه.. عشان أخلصك من إنتقام لوليا
وقف أمير وهو بيبُصلهم بريبة بعدها قال: أجيلك بُكرة في نفس الميعاد؟
الرايق بإبتسامة: تعالى في أي وقت.. دا مكانك
خرج امير ف بص العقرب بغيظ للرايق وقال: قاطعت كلامي ليه؟ خايف على مشاعره!
مشى الرايق صوباعه على طرف الكاس وهو بيقول بهدوء: أمير ميعرفش إن عمه عمل كدا في البنت جارتك.. الدهبي مفهمه حاجة تانية خالص ف عاوزك تهدى ومتحكيش.. لإن طول ما الدهبي ولوليا في قصر واحد هيبقوا تحت عينينا بشكل أسهل ودا هيخليك تتمكن منه بطريقة أفضل.. فهمتني! إقفل الكلام دا خالص قُدام أمير وثق فيا
العقرب بضيق: أنا قايم وشوف الزفت دا هيجيلك الساعة كام ورن عليا أجيلك بعده.. سلام يا رايق
خرج العقرب ف جه الرايق يشرب من الكاسه بتاعته وقف عنده بوقه وهو بيفتكر البنت بتاعة السطح ف سرح وقلبه دق شوية.. راح سايب الكاس على الترابيزة اللي قُدامه وطلع يغير هدومه وقرر يروح السطح تاني يمكن يشوفها بالصُدفة
* في منزل أماندا
رجعت من برا لقت مياسة قاعدة على الكنبة بتسرح شعرها
أماندا بهدوء وهي بتقفل الباب وراها: مساء الخيير.. كان يوم طويل أوي السفير كان مكلفنا بشُغل مخلصش غير دلوقتي، عاملة إيه أكلتي حاجة ولا لسه؟
مياسة بحُزن: ماليش نفس
حطت أماندا مفاتيح الشقة وعربيتها على الترابيزة وقعدت جنب مياسة وهي بتقول بقلق: مالك؟ حصل حاجة!
رفعت مياسة عينيها في وش أماندا وقالت بحُزن: حاسة إني وحيدة.. ماليش حد وحتى الإنسان الوحيد اللي حبني بجد كرهته فيا ورفضته
غطت مياسة وشها بإيديها وبدأت تعيط وهي بتقول: أنا مش عارفة أروح فين ولا لمين أنا حاسة بخوف.. حاولت اشتغل ظهرتلي مشاكل ومحدش سايبني في حالي وكإني نحس.. وكإن جمالي دا لعنة
حست أماندا بالشفقة عليها ف حضنتها وهي بتطبطب عليها وبتقول: يا حبيبتي والله انا ما متضايقة من وجودك بالعكس إحساس جميل إني أرجع بيتي ألاقيكي مستنياني ونهزر ونتكلم ونتفرج سوا على التليفزيون.. عشان خاطري متزعليش إيه رأيك نطلب أكل ونتفرج سوا؟
تن تن
جرس الباب قطع رد مياسة ف قال أماندا بهدوء: إستني هقوم أشوف مين
قامت أماندا بصت من العين السحرية بعدها فتحت الباب على طول وهي بتقول: منور يا سفير إتفضل
دخل العقرب ومياسة كانت قاعدة ولابسة قميص بيتي مبين أكتافها وشعرها خُصلاته نازلة على جسمها.. وعينيها العسلي حُمر من العياط
وقف العقرب وهو متنح فيها وفجأة عينيه جت على عينيها الحمرا من الدموع ف قال بصوت مبحوح من القلق عليها: مالك؟
أماندا حست إن هيكون في مجال للكلان بينهم ف قالت: إعذُرني يا سفير هدخُل أغير هدومي وأجيلكم
دخلت أماندا لجوا ف قفل العقرب باب البيت وقرب ناخية مياسة ووقف قُدامها.. مسك دقنها وخلاها تبُصله في عينيها إترعشت ومرة واحدة بصتله
كشر وهو بيتأمل ملامحها الرقيقة وقال بنبرة هادية: مالك؟ مين اللي مخليكي تعيطي
بلت شفايفها بلسانها وقالت بصوت مخنوق: مش حابة أكون تقيلة عليكم من إنهاردة أو أسببلكم مشاكل.. ف قررت أمشي واروح أدور على أي شُغل كويس يعيشني مُعتمدة على نفسي ومُكتفية
غمض العقرب عينه بضيق لإنه كان جاي مخصوص يمشيها من عند أماندا وحس بوجع في قلبه من نبرتها وعياطها ف قال وهو بيلمس وشها: مفيش شُغل ولا مرواح في حتة.. أنا جاي عشان وجودك هنا خطر عليكي إنتي وكُنت عاوز أوديكي مكان كويس وأمن ليكي.. حتى لو متضايق منك ف أنا قلبي إبن جزمة
بصتله هي بعينيها الواسعة راح قال بنبرة مخنوقة من عشقها اللي بيعذبه: مبيهونش عليه يتخلى عن حد حبه في يوم
مالت بوشها على إيده ف عينيه إحمرت شوية من دموع محبوسة
قرب وشها بإيده وسند راسها على صدره وهو بيبوس راسها جامد وبيقول: متعيطيش تاني وإوعي يكون عياطك بسببي.. الجواز مش عافية لو مش عوزاني مش هج
قاطعته مياسة وهي ساندة دقنها على صدره وقالت: أنا عُمري ما عوزت حاجة في حياتي أد ما عوزتك إنت!
إتنهد وهو بينقل نظراته بين عينيها وقال بصوت مبحوح: إزاي؟ وليه رفضتيني
مياسة بصوتها الطفولي: خوفت.. خوفت أوي أسببلم أذى بوجودي في حياتك.. و
كانت هتحكيله عن كلام القائد ليها لكنها سكتت وبلعت ريقها عشان متسببش مشاكل بينهم خصوصاً إنهم صُحاب مُقربين
لكنها كملت بنبرة عياط وقالت: هو أنا مؤذية ووجودي وحش؟
دموعها نزلت ف متحملش راح حضنها جامد وقال: لا لا.. إنتي أحلى حاجة حصلتلي في حياتي وسبق وقولت ليكي دا.. أنا لما بحب حاجة بحارب العالم عشانها.. شششش كفاية عياط لو بتحبيني
مسحت مياسة وشها وقالت بعيون حمرا: إنت قولت إيه من شوية؟ قولت وجودي هنا خطر عليا
مسك العقرب كف إيدها وقعدها جنبه وهو بيقول بحنية: تعالي هفهمك
قعدت جنبه ف إتنهد وقال: حجزتلك في فُندق سُياح درجة أولى وعليه حراسة من الحكومة.. والحرس بتوعي برضو هتلاقي منهم هناك عشان تقعُدي فيه
كدا أأمن ليكي
مياسة بخوف: لوحدي؟
العقرب بهدوء وهو بيملس على إيديها: متخافيش.. لو في عندي شك ولو لواحد في المية إن هيكون عليكي خطر مُستحيل أحجزلك هناك.. المُهم تثقي فيا
قاطع كلامهم خروج أماندا من الأوضة بإبتسامة غريبة وهي بتقول: أجبلكم حاجة تشربوها يا سفير؟ :))
* داخل قصر أمير الدهبي
دخل بهدوء لقى شجن قاعدة وصِبا جنبها وقُدامهم لوليا في عالم تاني
قفل الباب بإستغراب وقال: إيه اللي بيحصل مالكُم قاعدين كدا ليه؟
شهقت شجن بخضة وقالت: كويس إنك جيت يا أمير.. تعالى
قربلهم وقال وهو بيبُص للوليا: جيت أهو، مُمكن أفهم في إيه عشان الواحد مش ناقص قلق!
رفعت شجن راسها وقالت بنبرة مخنوقة: مراتك التانية ضربت لوسيندا ضرب مُبرح لحد ما التانية فقدت الوعي في إيديها.. عالجنا جروح وشها أنا وصِبا بالمُطهر والقُطن وإتأكدنا إنها بخير لما فوقناها لكن نفسيتها تعبانة.. مرضتش أطلب الإسعاف هيبقى في سين وجيم قولت اتصرف مؤقتاً لحد ما إنت تيجي وتشوفلك حل
أمير بصدمة: لوسيندا كويسة!!
صِبا بنبرة فيها غيرة مقدرتش تداريها: أه كويسة متقلقش..
أمير بغضب إنصب كُله على لوليا: مين إداكي الحق تمدي إيدك عليها؟؟
لوليا من غؤر ما تبُصله وكإنها مش ندمانة على اللي حصل: إنت مشوفتش قالتلي إيه لما..
قاطعها أمير بزعيق وقال: مين سمحلك تضربي واحدة موجودة في قصري وفي حمايتي
قربلها امير وسحبها من دراعها بقسوة وقال: قُدامي كداا
لوليا بغضب وهي بتزعق: شيل إيدك عني إنت فاكرني زي المُهزقة اللي قاعدة جنب مامتك دي
ضربها أمير بالقلم راحت صوتت وراح ساحبها على فوق
أمه حاولت تلحقه وتهديه لكن كان صعب تتحرك بالكُرسي
طلع أمير ب لوليا على فوق وقفل الباب راحت شجن قايلة بضيق وتوتر: إيه اللي حصلنا بسس إيه اللي حصل
* في سطح أحد العُمارات
فضل الرايق رايح جاي يمين وشمال على امل إنها تطلع لكنها مطلعتش.. فات ساعة وهو على نفس الحال لحد ما زهق وقعد على السور وهو بيبُص لسيجارته وبيولعها بالولاعة
ضغط على الولاعة ولسه هيقرب بوقه بالسيجارة سمع صوت
تك تك تك
حد بيعمل الصوت دا بلسانه راح رفع راسه وبص على السطح التاني لقى رفيف وهي لابسة فُستان مشجر لونه ازرق وشعرها الإسود كُله جيباه على جنب..
وقعت السيجارة من بوقه وهو لسه صاغط بصوباعه على الولاعة
سمعها بتقول بنبرة صوتها الحلوة: أنا جييت.. مأكلتوش ليه يا روحي إنتوا حطالكم أكل كتير أهو.. مممم فين بيلا!؟
تك تك تك *بلسانها *
رفعت دراعها الابيض راحت حطت عليه حمامة بيضا
باست رفيف راس الحمامة وهي بتقول: وحشتيني يا شقية ياللي بتحبي السما أكتر من بيتك
بس عذراكي مين فينا مبيحبش الحُرية
( نبرة صوتها متعودة تكون عالية بسبب غُناها وكمان بتتكلم بحماس لإن العُمارة المُقابلة ليهم سُكانها مبيطلعوش السطح ف مش مركزة)
ملامح وش رفيف تحولت للحُزن وقالت: أنا كمان نفسي أطير.. أكون حُرة زيك.. متفضلش رجلي مربوطة بطرف خيك بيرجعني لمكان مش بحبه
ملست على الحمامة بإيديها ف ميل الرايق راسه على جنب وهو بيتأملها
كل حاجة فيهاجميلة من اول لبسها الرقيق زيها صعوداً لشكلها الرقيق الهادي وكإنها لوحة لرسام فرنسي بريشة ناعمة
رفعت إيديها لفوق وطيرت حمامتها بيلا وهي بتقول: هقوم أنا أنزل أجيب ليكم من العطار أكل لبُكرة
قامت من مكانها وفاق الرايق على صوتها دا وقال بإنتباه: هتروح للعطار!
قام هو كمان ورمى الولاعة اللي ح___رقت إيده ونزل جري عشان يلحقها
اول ما وصل عند عُمارتها بص على الأرض لبى رجليها النعمة بمنيكير وردي رقيق لايق مع بشرتها البيضا لابسة صندل إسود على فُستانها الأزرق.. وريحتها! ريحتها غريبة عاملة زي ريحة والدته.. برفان أخر العنقود اللي كانت بتحب تحُطه ورا ودانها وعلى معصم إيديها
الرايق كان هيتجنن.. التشابه الفظيع اللي بينها وبين والدته هل دا طبيعي!
مشي وراها زي المسحور لحد ما لقى ست كبيرة شايلة على راسها خُضار بتقول: إزيك يا رفيف عاملة إيه يما؟
رفيف بهدوء: بخير الحمدلله.. هاتي أساعدك
الست: لا يابنتي كتر خيرك شوفي مصالحك الحاجة مش تقيلة، مش ناوية تبيعي من الحمام بتاعك دا سعره في السوق غلي خالص
رفيف بنبرة جادة فجأة: الحمام بتاعي مش للبيع يا طنط ولا للأكل معلش حاولوا تتأقلموا على سعر السوق
مشيت رفيف من قُدامها والرايق ماشي وراها وهي عمالة تبرطم وتقول: مُصممين يخربوا كُل شيء جميل أنا بعمله..
لفت عشان تشوف الست مشيت ولا لا راحت لقت الرايق في وشها
شهقت بخضة وهي بتبُصله بغرابه وهو واقف متنح فيها وفي شعرها وفي تفاصيلها وفاتح بوقه ببلاهة
بصتله من فوق لتحت وبصت قُدامها تاني وكملت مشي.. راح إبتسم هو وهو بيزفُر نفسه اللي كتمه وقال: أروح فدا عيونك ونظرتها!
* في قصر أمير الدهبي
قعد لوليا على السرير قُدامه وهو بيصرُخ في وشها وبيقول: أنا الحاجة الوحيدة اللي هتخليني أحقق إنتقامك هو إني هخلص منك ومن مشاكلك وحواراتك!
قامت لوليا ووقفت قُدامه وقالت بغضب: طب ما تقول كدا بصوت أعلى إنك وافقت على إقتراح عمك الدهبي إنك تتجوزني عشان تغيظ المدام بتاعتك وترجعها لحُضنك عن طريق الغيرة
قربت خطوة منه وقالت وعينيها جد: أنا لحمي ناشف هيكسرلك سنانك مش هتقدر تمضُغه.. صدقني لو رميتني الرمية دي ولغيت كرامتي قصاد أي حد.. أنا..
قاطعها امير وقال بإهتمام ساخر: إنتي إيه؟ أه كملي! .. إنتي من غيري ولا حاجة والدليل إنك لحد إنهاردة مش عارفة تحققي إنتقامك ومستنية إشارة مني
خبطهاوعلى دراعها بكف إيده وقال: إتكلمي على قدك يا ماما ومتوقفيش قُصادي.. هتندمي يا تقعُدي هنا بأدبك يا هطلقك وتىوحي تشوفيلك كام بلطجي يخلصولك إنتقامك وتتسجني ونرتاح..
خرج امير من جناحها ورزع الباب ف قعدت على سريىها وهي بتتوعد وتقول: أخُد بس إنتقامي.. وشوف هحرقلك قلبك إزاي يا أمير وأخليك تكرهه حياتك زي ما عملت معايا وقللت من أنوثتي..
* عند العطار
رفيف بهدوء: متزودليش عشان بحب أخُد منك يوم بيوم
راح العطار يحُطلها الحاجة والرايق واقف على جنب بيبُص عليها من بعيد وبيفتكر مامته وفجأة لا إرادياً بدأ يدندن ويقول: أنا الحُب اللي كان ليه نسيته قوام من قبل الأوا..
قطع غُناه عربية صغيرة إتركنت على جنب.. نزل منها واحد شكله موظف وهو بينادي بصوت عالي وبيقول: رفيف
لفت هي وبصتله وهي مُبتسمة.. قرب منها وهو بيبوس إيديها وبيقول: مش قولتلك لو عوزتي حاجة كلميني؟
رفيف بهدوء: كُنت بجيب أكل للحمام.. خلصت شُغلك؟
الرايق بصدمة وهو بيبُص على خاتم الخطوبة بتاعها بلع ريقه وعينيه إحمرت وحس إن راسه هتنفجر
مشيت رفيف وهي شايلة كيس الأكل جنب خطيبها ومُبتسمة..
أما الرايق كان كإن اللي حد أهداله السعادة وإستكترها عليه في اليوم اللي بعده
( لم تُكن تلك لطمة خيبة الأمل الأولى التي أتعرض لها في حياتي ولكنها كانت أقساهم.. فقدت أمي ولم أستطع إستيعاب انها رحلت بالفعل.. ذات يوم
فُتحت نوافذ منزلنا إثر الهواء الغاضب ليقتحم بيتنا الدافيء نسائم باردة.. ظللت أرتجف يومها على أمل أن تأتي أمي وتُغلقهم.. وحاولت تناسي أنها قد ذهبت للأبد
ف الراحلون إلى السماء لا عودة لهم لمُستنقع الدُنيا الفاني ولكنني بالرغم من ذلك ظللت أنتظرها
ومع مرور السنوات لم تختفي رائحتها المُعبقة في جُدران بيتنا الصغير.. حتى هدأ وله قلبي وخفقانه عن إيلام صدري عندما رأيتك.. وكإنك بُعثت لي لتُخبريني أن إنتظاري لأمي لم يمضي هباء.. نظرت لك وكأن أموال العالم بأسرها لن تهبني شيئاً أفضل منك يُهدأ ظمأ قلبي المُتعطش لنظرة واحدة من أمي
تبخر ذلك الحُلم.. إنهدمت تلال تلك الامنية فوق رأسي
عندما رايت ذلك المحظوظ الذي وهبه القدر إمرأة مثلك ستظل أعظم أحلامي)
مشي من قُدام دُكان العِطارة وهو مكشر وبيقول في عقله ” أنا الرايق.. عشان كُل اللي ممكن يعكر مزاجي حصل وخلاص.. وعشان مبقاش عندي حاجة تخوفني أو تهز إستقراري دا..
* في منزل أماندا
جمعت مياسة حاجتها وشال العقرب شنطتها بنفسه وهو بينزل معاها لتحت وبيحُط الشنطة في العربية
فتح باب الكُرسي اللي جنبه ليها ف قعدت هي وقفل الباب عليها بعدها لف وركب في كُرسيه وحرك العربية وبدأ مشوارهم بإتجاه الفُندق
مياسة بقلق وهو سايق: مش مُمكن تكون متراقب طيب؟
العقرب وهو بيبُص في المرايا الأمامية بتاعته: متقلقيش الحرس بتوع المايسترو مُعظمهم تبعي
مياسة بقلق: إنت شكلك نسيت إن يوم المِستشفى على السطح إنت قولت للمايسترو كدا ف أكيد عمل حسابه
العقرب بهدوء: معتقدش لحق يعمل دا.. هو لسه خارج من المُستشفى مفيهوش دماغ غير إنه يعرف الأخبار من الكلب اللي إسمه الدهبي
مياسة بخوف: أنا خايفة أوي عشان هكون لوحدي.. انا إتمرمطت بجد بسبب الناس دول
العقرب بنبرة حنية: متخافيش طول ما أنا جنبك.. ورفضك ليا قُدام أبوكي رغم إنك بتحبيني دا هنتحاسب عليه بعدين لإن مش داخل دماغي حوار إنك خوفتي وبس.. أنا شاكك إن في حد لعب في دماغك
بلعت مياسة ريقها وقالت بقلق: تقصُد إيه؟
العقرب وهو مركز في الطريق: هنعرف لما نقعُد ونتكلم.. متستعجليش
* في قصر أمير الدهبي
شجن بعصبية: لا وألف لا! الراجل دا وجوده خطر وسطنا متوقعتش منك إنت بالذات تقول كدا.. يابني آنت طردته بنفسك وهو لو عنده ذرة كرامة مش هيرجع
امير بهدوء: يا أمي إفهميني.. أنا عاوز أخليه تحت عيني عشان ميلعبش من ورانا ويأذينا أكتر.. مُضطر عشان مصلحتي ومصلحتكم
شجن بغضب: يا أنا يا هو في القصر دا يا أمير..
أمير بعصبية: إنتي ليه مش قادرة تفهميني!! بقولك لمصلحتنا.. انا هرجعه وحضرتك مش هتروحي في أي مكان خلصناا
جه أمير يخرُج من أوضة أمه راحت قالت هي بصوت عالي وهو مديها ظهرها: يا أمير عمك هو اللي قتل مراته.. وإتسب ليا في الشلل دا..
* في الملهى الليلي الخاص بالمايسترو
الدهبي بضيق: مش كفاية اللي عملوه في الخولي.. أنا مش قادر اصدق حُبك للواد دا يخليك تتسامح معاه في حاجة زي كدا.. طب خلينا نخلص من القائد ونحرق قلبه!
المايسترو بهدوء: لا.. عاوزين نحرق قلبه هو والقائد.. يبقى مفيش قُدامنا غير بنت عزيز.. الغبي مش عارف إنها لو في حُضن الأسد هنجيبها
الدهبي بتفكير: حلو دا.. يعني البت هناك؟
المايسترو وهو بيولع سيجار: البت في بيت العقرب.. هناخُدها نخلص عليها زي أمل وتتعاد من تاني مأساة الخاين
ويفقد عزيز عقله والعقرب يرجع تحت طوعي تاني
الدهبي بضحكة: يا سذاجتك.. طب ما هو هيعرف إنك السبب هيرجع تحت طوعك إزاي!
المايسترو بخُبث: في دماغي خطة هنخلي إبن أخوك يلبس هو ذنب البت دي.. نبقى خلصنا من الدوشة بتاعتهم وكُل العك دا.. هو إبن أخوك يهمك أوي؟
الدهبي بحقد: دا *****.. في ستين داهية ولا يهمني كفاية إنه طردني عشان خاطر ***** اللي متجوزها
المايسترو: تمام يبقى كُله هيمشي زي ما إحنا عاوزين:))
رواية سفير العبث – تنهيدة عشق الجزء الثاني (كاملة) بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث الحلقة الثانية عشر
° التنهيدة الثانية عشر °
| التضحيات من أجل أحدهُم لن تُحسب لك، ستظهر في النهاية ك شخص مُثير للشفقة يبكي على أطلال سذاجته |
#بقلمي
* في غُرفة شجن هانم
كان أمير قاعد على سريرها وموطي راسه حاططها بين كفوف إيده وكإن الضغط عالي عنده.. وشجن قاعدة على كُرسيها قُدامه بتعيط وبتقول: مراته قومت الدُنيا فوق وتحت لما عرفت إنه بيحبني ف قام قاتل__ها.. دا راجل مش طبيعي يابني مجنون وقعد يمثل إنه مالوش يد في موتها لحد ما الحكومة نفسها صدقته، بعد وفاة مراته وبنته بس اللي فضلت معاه الأمور وصلت بيه إنه حاول يتقرب مني ساعات بطريقة مش كويسة وأنا بتفاداه وبسكُت عشان خاطر أبوك ميقومش بينه خناقة وبين أخوه.. وبعدها.
شاور أمير بإيده في وش أمه بمعنى متكمليش بعدها رفع راسه وبصلها في عينيها بعينيه الحمرا جداً من كُتر الضغط وقال: جاية تقوليلي الكلام دا بعد إيه؟ بعد ما دخلته القصر بتاعي هو وبنته وعاديت ناس عشان خاطر اللي جابوه! ما ترُدي يا شجن هانم!!
غمضت شجن عينيها بأسى وقالت: يابني أنا تعبت وأنا بفهمك بطريقة غير مُباشرة إنه راجل مش كويس.. عشان خاطري يابني متندمنيش إني حكيتلك كُل دا ومتعملش حاجة تعرضك للخطر
لمست بكف إيديها وشه وهي بتقول بحنان وحُب: أنا مفيش في حياتي ولا حيلتي راجل غيرك أتسند عليه وأتباهى قُدام العالم بيه، هتوعدني مش هتعرض نفسك للأذى؟
مال بوشه على إيد أمه وباس باطن إيديها وقال بنبرة مبحوحة من الغضب: مش هعرض نفسي لا.. بس أوعدك هخليه يتمنى الموت ومش هرحمُه.
* في عربية العقرب
كان سايق بسُرعة وعمال يلف مرة واحدة بالعربية ومياسة ماسكة في الكُرسي ومغمضة عينيها بخوف
هي برُعب من سواقته: ممكن من فضلك متخرجش غضبك في السواقة
العقرب وهو بيحُط حديدة السلسلة في بوقه قال: ما أنا بخرجُه في السواقة عشان مخرجهوش عليكي.. عشان مش من عادتي أخرج غضبي على ست أضعف مني
مياسة بنبرتها الطفولية: طب أنا خايفة عشان خاطري هدي السُرعة شوية
هدى العقرب السُرعة وهو بياخُد نفسه بعد ما الأدرينالين إرتفع عنده وبصلها بحاجبه اللي طرفه رايح وقال: إيه اللي خلاكي ترفُضي الجواز مني.. ومتقوليش من نفسك أو عشان مبتحبنيش.. انا سامع دقات قلبك ووصلالي وإنتي قاعدة جنبي
بلعت مياسة ريقها وهي بتعدل خُصلات شعرها وقالت بهدوء: مش إتفقنا لما نوصل هنقعُد نتكلم سوا؟
العقرب بضيق وهو بياخُد نفسه: مش قادر أصبُر.. عاوز أتأكد إنك عوزاني زي ما أنا عاوزك، عاوز أسمع حاجة تثبت إنك إضطريتي بجد تعملي كدا
وطت مياسة راسها وقالت بنبرة مكتومة من العياط: متضغطش عليا عشان مش هقدر
تييييييييت
ركن العربية على جنب في الطريق الصحراوي لدرجة كانت هتتخبط في الإزاز الأمامي لولا إنها سندت بإيديها
مياسة بغضب: إيه اللي بتعمله دا إنت مجنون!!
سحبها من دراعها وخلا وشها قُريب من وشه وقال بنبرة عنيفة: بُصي في عيوني وقوليلي السبب، خليكي جريئة ولو مرة عشان زي ما أنا على طول برمي نفسي في النار من غير تفكير عشانك.. قوليها! قوليلي رفضتك عشان كذا
عينيها كانت واسعة على أخرها وهو بينقل عينيه بين عينيه وبياخُد نفسه بالعافية
هي وخدودها متفعصه بين إيديه: إنت بتوجعني سيبني يا عيسى
ساب وشها بهدوء وقال بنبرة خيبة أمل: إنتي اللي بتوجعيني في الأساس.. مبقتش فاهم بتحبيني ولا لا
بدأ يدور العربية وهي باصة قُدامها وساكتة تماماً وكأنها لو ردت هتقوم الدنيا نقاش بينهم وهي مش حابة دا دلوقتي
بدأ يسوق مرة تانية في طريقه للفُندق اللي هتقعُد فيه مياسة
* داخل منزل العقرب
تن تن.. تن تن
جرس الباب بيضرب لدرجة المُربية إستغربت.. بصت من العين السحرية لقت راجل واقف ووراه إتنين.. ف بعدت عن الباب وهي بتجري لجوا وبتحضُن سيلا اللي قالت بخضة طفولية: في إيه إنتي خايفة؟
المُربية بهمس: شششش هيسمعونا
سيلا بوشوشة: هُما مين دول؟
سمعوا صوت كسر الباب وهنا سيلا خافت بجد
دخل إتنين رجالة واحد سحب سيلا من المربية والتاني كتم بوق المُربية بمنديل مُخدر..
* في منزل الغُريبي
يوسف ساند على باب المطبخ وماسك الكتاب وهو بيبُصله بنُص عين ومامته بتعمل ملوخية
والدته: بالذمة دا منظر واحد بيذاكر؟
يوسف وهو بيحرك كتافه من التعب: قولتلك جعان وكُل ما أجي افتح الثلاجة أشوف تصبيرة تقوليلي الغدا قرب يخلص عشان نفسك متتسدش! أعملك إيه طيب قولت أذاكر على الريحة
داقت الملوخية وقالت بمزاج: الله والله زي العسل.. ما تتصل بأخوك ييجي ياكُل معانا لُقمة!
فتح يوسف بوقه بسُخرية وقال: بابا حالف عليه ميدخُلش البيت ومتبري منه.. إنتي بقى في عالم موازي
رقق صوته عشان يقلد أمه وقال: ما تعزم أخوك ييجي ياكُل
والدته بحزم: إتلم يا ولا.. أصله بيحب الملوخية مني أوي .. وبعدين أبوك مسافر يجيب بضاعة للمحل بتاعه فيها إيه لو أخوك جه وأكل لقمة.. إنت بس جرب كلمه
يوسف وهو بيقفل الكتاب: مااشي هروح أجيب الفون من الأوضة بتاعتي
راح يوسف لأوضته وحط الكتاب على السرير وهو بيدور بعينه على الفون.. لقى من الشباك نيللي واقفة في شباكها القُريب منه وبينهم منور.. لقى تليفونه أخيراً راح حطه في جيبه وقرب من الشباك وهو بيطبل على ضلفة الشباك وبيقول: البطة محبووسة كااااك
بصتله نيلي بطرف عينها وهي بتقول: بسببك يارب بس تكون مبسوط
دخلت وقفلت الشباك راح إبتسم وقال: أيوة أحسن ما تتمرقعي في الشارع مع واحد خلي أمك تربيكي
خرج الفون من جيبه وإتصل على عيسى ومستني الرد
* في عربية العقرب
كان سايق ومياسة صامتة خالص.. رن فونه راح قال لمياسة: شوفي مين كدا بيرن
مسكت مياسة الفون من على التابلوه وهي بتقول: يوسف مكتوب
مسك عيسى الفون ورد وهو بيقول: واحشني ياض
يوسف بنبرة غريبة: إلحقني يا عيسى أمك تعبانة اوي وابوك مش هنا مسافر.. طالبة تشوفك ومش راضية تروح مُستشفيات
عيسى ضرب بريك جامد ووقف العربية وهو بيقول بخضة: إطلُب الإسعاف بسُرعة وأنا جايلك في الطريق
رمى فزنه على حجر مياسة وهو بيلف بالعربية وبيقول: أمي تعبانة مُضطرين نرجع مل دا أنا اسف بس خايف عليها وصعب أسيبك هنا
مياسة بتفهم: أنا معاك إرجع مفيش مشاكل وأهو أتطمن عليها أنا كمان
رجع العقرب الطريق بسُرعة جنونية ونياسة عمالة تقرأ قُرأن من خوفها بسبب سُرعته..
* في أحد البنايات القديمة نوعاً ما
كانت واقفة في المطبخ وبتقطع ورق ملوخية بصوابعها الناعمة.. وبتبُص من فتحة الشباك المكسور بتاع المطبخ على الشارع قُدامها وهي بتدندن وبتقول: شبابيك الدنيا كُلنا شبابيك.. والسهر والحكاية والحواديت كُلنا دايرة عليك.. الكلام كان كان عليك واللي كان.. هاااااه
شهقت بخضة وهي بتبُص جنبها شافت أختها الصُغيرة الخرساء واقفة بتبُصلها
وطت رفيف على رُكبها ومسكت إيد أختها الصُغيرة وهي بتحُطها على شفايفها وبتحرك شفايفها وبتقول ( عملتلك ملوخية اللي بتحبيها وجنبها عيش وفراخ)
إبتسمت البنت راحت كملت رفيف تحريك شفايفها على إيد أختها وقالت ( فهمتيني؟ )
حركت أختها الصُغيرة راسها بمعنى أه راحت رفيف حضناها وهي بتطبطب عليها وبتملس على شعرها.. باست راسها وهي بتاخدها قدام التليفزيون الصُغؤر وبتفتحلها قناة كرتون عشان تتفرج لحد ما رفيف تخلص طبخ
رجعت للمطبخ تاني وهي بتفتكر شروط خطيبها
_ فلاش باك
خطيبها: وهنقعُد أنا وإنتي في شقتي واسعة وثلاث أوض.. وأختك هوديها أحسن دار رعاية للحالات اللي زيها
رفيف بصدمة: حالات إيه! أنا أختي مبتسمعش ومبتنطقش بس
خطيبها بتأثُر مُزيف: لا حول ولا قوة إلا بالله.. ما عشان كدا محتاجة رعاية كويسة.. مينفعش يا حبيبتي نتجوز ونقعدها معانا هتبقى مسؤولية عليكي وطلبات مبتنتهيش. هو عينيا ليها طبعاً بس هناك أريح ليها وبُكرة تكبر ويلاقوا ليها وظيفة تناسبها زي الشُغل الهاند ميد والتطريز والحجات دي.. على فكرة معظم دور رعاية الصُم والبُكم بيعملوا كدا وأنا مش هقصر معاها
رفيف بهدوء: أنا أقدر أرعاها وهاخُد بالي منك ومن البيت والله ما هقصر وبعدين..
هو بمُقاطعة: حبيبتي حبيبتي إسمعيني.. بُكرة تحملي ودا شيء وارد جداً وتبقي مُرهقة محتاجة اللي يخدمك ساعتها أنا هعمل إيه؟ هخدمك وهخدمها! أنا راجل موظف طلعان عيني طول اليوم عاوز أرجع البيت ألاقي مراتي حبيبتي مستنياني مجهزة الأكل نسهر سهرة حلوة أخرجك.. صح؟ محسساني هنرميها في دار أيتام بالعكس هنحُطها في دار مُحترمة جداً للرعاية
_ الوقت الحالي
رفيف دمعت وهي بتبُص على دبلته بخنقة راحت قلعتها وركنتها على الحوض وكملت تقطيف الملوخية بإيديها بصمت وهدوء حزين.. حزين جداً ك عادة ملامحها
* في منزل الغُريبي
دخل يوسف المطبخ على أمه وهي بتحمر الفراخ وقال: مصر كُلها عاملة ملوخية النهاردة الشارع كُله ريحته ملوخية
والدته: قولي بس كلمت أخوك؟
يوسف ببرود: كلمته أه قولتله آنك تعبانة اوي زمحتاجة تشوفيه
واته بخضة: يا خراااابي.. عملت كدا ليه يا ولااا. هيتخض ويسوق بسُرعة لا يجراله حاجة يخربيتك
يوسف بصوت عالي: هو مش هيرضى ييجي غير كدا متخافيش عليه هيحرص ييجي كويس عشان يتطمن عليكي
والدته بقلق: هات يا ولااا التليفون أكلمه اطمنه
يوسف بسُخرية: إذكُر كام مرة أمي قالت كلمة يا ولاا في الدقيقة
والدته بخوف: هات التليفوون يا يوسف أخوك لو جراله حاجة هغضب عليك ليوم الدين
يوسف بتصميم: طب هتشوفي آنه مش هبحصله حاجة وهيجيلك في خلال نص ساعة.. إتقلي إنتي بس
* في جناح لوليا
كانت بتكلم الدهبي وبتقوله: من ساعة ما إنت مشيت مفيش حد كلمته مسمعة على أميرر غير البت دي.. وأنا متعفرتة منها يا عمي عاوزة أخلص منها عشان امير يصفالي وأحقق إنتقامي
الدهبي بهدوء: وهتفضل مسيطرة عليه وهتطلعي إنتي الوحيدة من الليلة دي كُلها خسرانة.. بس لو عملتيلها حاجة أمير هيتهمك آنتي أول واحدة عشان شجن بتعاملها كويس
لوليا بهدوء: أنا لسه ضاربة المُساعدة بتاعته وجايبة أجلها بس فيها الروح ف عاوزة أهدى اليومين دول
الدهبي بنبرته الخبيثة: وتهدي ليه؟ هي الحوادث القدرية زي الوقوع على السلم أو الزحلقة في الحمام أو الوقوع من البلكونة.. ليها علاقة بيكي؟
سكتت لوليا شوية وبعدها قالت بخُبث: تصدق لا
الدهبي بضحكة: شوفتي بقى.. أقداار
لوليا بهدوء: بس برضو كمان يومين كدا هجرب حظي.. أصل مش هخسر كُل حاجة عشان الجربوعة بنت الحواري دي
الدهبي: هستنى تليفونك بتقوليلي إقرأ الفاتحة:))
* أمام منزل الغُريبي
وصل عيسى بعربيته وركنها على جنب ونزل ومعاه مياسة اللي لابسة فُستان قُصير نوعاً ما وجريوا سوا على سلم العُمارة
وصل عيسى عند الباب وبدأ يخبط بهستيريا لحد ما فتحله يوسف
جري عيسى ووراه مياسة على جوا ف قال يوسف بصدمة: ماسة إزيك
لقوا والدة يوسف بتحُط الأطباق على السُفرة ف قالت لعيسى بهدوء: والله أخوك هو اللي عمل كدا عشان قال إيه يجيبك بسُرعة.. معاك ضيوف؟
عيسى بعصبية: يعني دا هزار يعني كُنت هعمل مليون حادثة في الطريق وقلبي كان هيوقف
قربتله والدته وحضنته بقوة وهي بتقول بحُب: سلامة قلبك يابني.. سلامة قلبك يا عيسى
بتضُمه لحُضنها بإشتياق ف بدون أي مقاومة منه لف دراعه حوالين مامته وحضنها وهو بيقول: إتخضيو عليكي ف معملتش حساب لأي حاجة وجيتلك جري.. إنتي بخير؟
أمه وهي بتطبطب عليه: في نعمة الحمد لله
بصت لمياسة وهي بتقول: ماشاء الله مين الحلوة دي.. تبع شُغلك برضو؟
العقرب بسُرعة: لا لا ملهاش علاقة بشُغلي خالص دي صديقة بعيد عن شُغلي
إبتسمت أمه إبتسامة واسعة وهي بتحضُن مياسة وبتبوسها وبتقول: اللهم صل على النبي.. داري دراعاتك يما تتحسدي.. قصير أه البت نيللي اللي بيحبها الواد دا * بتضرب يوسف على بطنه * بتلبس كدا بقالها مُدة ما أنا حظي في ولادي واحد
عيسى بهدوء: إحم.. طيب بما إنك بخير لازم نمشي عشان
هي بمُقاطعة: تمشوا فين والله ابداً.. خُش انت مش شامم ريحة الشقة إيه الملوخية والفراخ المحمرة اللي بتحبُهم.. ابوك مسافر راجع بُكرة هيبات عند الحج حسين
بصت لمياسة وقالت: خُشي يما متتكسفيش
قعد عيسى على الترابيزة وجنبه مياسة وهي مبسوطة بشكل وكأن ضحكتها دي صعب تنهار في الوقت دا
قعد يوسف بسُرعة وهو بيقول: لا وعملالنا محشي كرنب يعني حاجة من الأخر.. لو مكونتش قعدت كنت هدعي عليك عشان أنا ميت من الجوع من الصُبح
عيسى بهدوء: بس يالاا
حطتلهم الطُباق وغرفتلهم الأكل وهي بتقول لمياسة: بتحبي الصدر ولا الورك
مياسة بخجل: أي حاجة باكُل أي حاجة
والدة عيسى: هاا أحُطلك إيه؟ الصدر فيه لحمة كتير بس عيسى بيحب الورك عشان طري * حطت في طبق عيسى ورك راحت مياسة قالت: خلاص هاخُد زي عيسى
حطتلها نايبها وهي بتقول: هتعجبك أوي دي فراخ بتتبيلة المرتة يعني بنفرُم البصلة مع ملح وفلفل إسود ونحُطها بين اللحم والجلد
مياسة وهي بتبدأ تاكُل: تُحفة تسلم إيدك
بدأت والدته تاكُل بعدين قلت لعيسى: صحيح يابني شقة أم أمل الست سابتها لينا بس في واحد عاوز يأجرها.. قولتله هس..
قاطعها عيسى بحزم: لا.. الشقة دي بعد إذنك يا أمي مش عاوز حد يفكر ياخُدها
وقفت مياسة معلقة الأكل على بوقها وهي بتبُص لعيسى لإنها عارفة حوار أمل بس مكانتش تعرف إنه مأثر عليه لحد إنهاردة
والدته بتأثُر: والله معاك حق.. لحد إنهاردة بجهز صينية أم أمل وبعد ما أخلص اقول يوه! هو أنا بعمل آيه ولا عقلي فين.. ودايماً تلاقي حتتين لحمة زيادة أو حتة فرخة زايدة بطبُخ على أساس هتتغدى هي معانا
عيسى وشه بهت وقال بحُزن: الله يرحمهم يارب
يوسف وهو بياكُل: إنتي جيباه تسدي نفسه صح؟
والدته بحزم: بس يا ولاا.. والله وحشتني اللمة دي مش ناقصها غيرر أبوك.. ربنا يهديك يا عيسى يابني
يوسف بوشوشة: كُل كُل هيطفحوك اللقمة
مياسة نسيت نفسنا وبقت تاكُل بإندماج.. ميل العقرب عليها وقال: لو مش مرتاحة عرفيني
مياسة بسعادة: بالعكس أنا كُنت جعانة أوي بعدين بيتكُم دافي أوي ونظيف
يوسف: أه من ناحية النظافة إحنا ماما عندها هوس.. مُمكن كُل يومين تلاقيها قلبت المطبخ فوق تحت وخرجت التوابل غسلت العلب ويومياً بتمسح البوتوجاز وتكنُس وتمسح الشقة يعني ربنا يديها الصحة
العقرب بهدوء: لو محتاجة واحدة تساعدك في الشقة أنا..
قاطعته أمه بسُرعة: لا لا لا.. محبش حد يمد إيده في بيتي أنا أدرى بنظف إزاي وبعمل إيه
مدت مياسة طبقها ناحية والدة عيسى وهي بتقول: مُمكن ملوخية؟
خدت منها الطبق وهي بتحُطلها وقالت: دا مُمكن ونُص خُدي يماا
حطت قُدامها الطبق وبدأت والدة عيسى تقطع الكبد والقوانص على قدهم ف إبتسم عيسى وهو بيفتكر
مدت إيديها ناحية مياسة وهي بتقول: إفتحي بوقك
قربت مياسة وخدت من إيد والدة عيسى الكبدة والقوانص واكلتها ف والدته عملت كدا معاها ومع يوسف وعيسى وهي بتقول: طعمة. في نُص الأمل كدا بقطعها وبفرقها علينا
بصت مياسة لعيسى وهي طايرة بالجو العائلي دا ف إبتسم ليها.. متوقعتش نهائي إنها تشوف الدفا دا في بيته العادي.. فرق كبير اوي بين حياته لوحده وحياة عيلته اللي هي متوقعتهاش
* في أحد السيارات السوداء المُغيمة
سيلا بعياط: هقول لباااااابت.. هقوله
الراجل: بابت دا اللي هو بابا؟
الراجل الثاني: بس يابني متتريقش.. متخافيش يا أمورة قربنا نوصل هنخلص مصلحة وبعدها نشوف هترجعي لبابت ولا هتقعُدي في حُضن العصابت
ضحك الراجل اللي قاعد جنب سيلا ف لوت بوقها بغيظ وهي مضيقة عنيها وبدون مُقدمات بسنانها الصُغيرة الحادة قفشت في لحم دراعه وهو عمال يصوت..
* داخل جناح صِبا
كانت قاعدة على سريرها بتتفرج على مُسلسل الأزهار الحزينة وعمالة تعيط
دخل امير فجأة وهو عفاريت الدُنيا بتتنطط في وشه لكن أول ما شاف صِبا بتعيط ملامح وشه إرتخت خالص
قفل باب الجناح وراه ف قالت صِبا وهي بتمسح دموعها: حد يخُض حد كدا!
أمير وهو بيبُصلها بصدمة وبيقعُد جنبها على السرير: بتعيطي كدا ليه؟
صِبا وهي بتمسح دموعها: المُسلسل فظيع بجد وجعلي قلبي.. هووف البنات دول إتعذبوا أوي
في وسط خنقته من عمه وحوارات لوليا والرايق وكُل دا ضحك ضحكة عالية أوي راحت صِبا مبوزة وقالت بعياط: يووه بقى
سحبها من رقبة التيشيرت بتاعها ناحيته خلاها فوقه وهو بيرجع خُصلات شعرها لورا بصوباعه وقال: إنت حساس أوي كدا ليه. دا اللي موقعني فيكي ومخليني مش عارف أقوم
صِبا بطلت عياط وبصت في عيونه وهي بتقول بهدوء: اللي هو؟
أمير بنبرة إشتياق: اللي هو كُل حاجة.. طبيعتك سحراني مخلياني عاوز على طول أقعُد جنبك أبُصلك ومتكلمش.. وطيبة قلبك وحساسيتك الزيادة دي
قرب وشه ناحيتها وطبع قُبلة رقيقة ليها وقال: مخلياني عاوز أكلك
جابت شعرها على جنب وهي بتقول وهي نايمة فوقه: حسيتك وإنت داخل الجناح كُنت متضايق.. في حاجة حصلت؟
تجاهل أمير سؤالها تماماً وهو مركز على شفايفها وقال بنبرة مخنوقة: عاوز لو القصر إتقلب فوقاني تحتاني.. أنا وإنتي حالنا ميتقلبش.. قوليلي ماشي
سرحت صِبا شوية في نبرة صوته اللي بتخليها عاوزة تنام وقالت زي المسحورة: ماشي
قربلها أمير تاني زي المتخدر وقال: أحلى بنت شوفتها بعينيا ♡
* في منزل الغُريبي
كانت واقفة مياسة بتعمل المواعين ف قالت والدة عيسى بغضب: عيسى تعالى خرج ضيفتك والله أزعل.. روحي إقعدي إستني الشاي
مياسة بهدوء: أنا حاسة بخمول ف عشان افوق وقفت أغسلهم مجراش حاجة.. بس حقيقي يا طنط الأكل روعة تسلم إيدك.. والمطبخ نظيف فعلاً كإنه لسه جديد أنا كُنت بعاني في مطبخي إنه بيلزق بس واضح حضرتك بتهتمي بيه أول بأول
واة عيسى بسؤال مُفاجيء خلا قلب مياسة يدُق: ليه هي ماما مش بتساعدك في المطبخ ولا إيه!؟
مياسة كانت تُقصد مطبخها في شقة نبيل ف إتلجلجت شوية وقالت بنبرة مهزوزة: ب بتساعدني طبعاً بس مش دايماً
يوسف وهو بيظبط الكوبايات: كام معلقة سُكر يا ماسة؟
مياسة بإبتسامة: معلقة واحدة
يوسف بسُخرية: على كدا أنا بالنسبالك حُصان.. انا بشرب ثلاث معالق
والدته وهي بتحُط شربات على الكُنافة: خليك لما يجيلك السِكر ترجع تقول ياريت اللي جرى ما كان
عيسى دخل المطبخ فجأة وهو بيقول: ماما خلوا مياسة عندكم ولو أبويا رجع ودوها شقة امل بس إوعوا تخلوها تمشي.. في مشوار مُهم لازم أروحه دلوقتي
مياسة بصوت عالي: جاية معاك
العقرب بحزم وهو خارج من الشقة: قولت خليكي
قفلت مياسة المياه ف قالت والدة عيسى: إستُر يارب..
يوسف بهدوء: أجهز شقة أمل يا ماما عشان لو عيسى إتأخر وبابا جه؟
والدته برفعة حاجب: لا ماسة هتقعُد معانا هنا تنام في اوضة أخوك لو مرجعش إنهاردة.. ابوك ماله دي ضيفتي أنا
مياسة بقلق على عيسى: كان لازم أنزل معاه
يوسف بهدوء: طالما قالك خليكي يبقى إسمعي الكلام هو أدرى
* في عربية العقرب
كان سايق العربية بسُرعة جامدة وهو فاتح الإسبيكر وبيقول بزعيق: ومأخدوكيش معاها ليه!! شكلهم عامل إزاي؟؟
المُربية بعياط: مركزتش لإنهم خدروني وسحبوا البنت.. أنا أسفة يا عق..
قفل السكة في وشها راح ضارب على الدريكسيون بإيده بغضب
شوية ورن فونه كان رقم غريب ف مسك الفون ورد بعصبية وقال: مييين!
على الجهة التانية: إهدى وخليك رايق ومعايا إوعى تضايق
العقرب من بين سنانه: إخفي من وشيلوقتي يا رايق عندي حوار مش فاضيلك
الرايق بهدوء: مش يمكن اللي بتدور عليه معايا؟
ضرب عيسى بريك وقال: اللي هو إيه!
الرايق بنبرة غريبة: بونبوناية صغيرة.. لف وتعالى على بيتي وهفهمك كُل حاجة
العقرب بأمل وحماس: أنا جايلك حااالاً
ساق العقرب عربيته بسُرعة وراح لبيت الرايق.. الحرس فتحوله البوابة والبحر كان مدي برودة للجو مش طبيعية
نزل العقرب بسُرعة وهو ماشي ورا الحارس لحد ما دخل بيت الرايق
أول ما دخل سمع أغنية: ضوء لمع وسط المدينة سمع نداء لمُنادينا يظهر حينا ويختفي حينا تلك إشارة باتمان
وسيلا قاعدة جنب الرايق وفي حجرها شوكولاته كبيرة ملغوصة بوقها بيها وعمالة تسقف بسعادة
العقرب جري على سيلا حضنها وهو بيحسس على شعرها ووشها وبيقول بخوف: إنتي كويسة؟؟ حصلك حاجة!
بص العقرب بغضب للرايق وقال بنبرة عالية: دي طريقة تاخُد بيها طفلة صغيرة من البيت! ومين سمحلك تاخُدها وتقتحم بيتي!
الرايق بإبتسامة على جنب: إهدى يا سفير.. لو عرفت اللي أنا عرفته هتشكُرني مش هتعمل كدا
العقرب بعصبية: اللي هو إييه!
قام الرايق وقف قُدام العقرب وقال بنبرة جادة: تعالى ورايا
مشي العقرب وهو سايب سيلا تاكُل في الشوكولاتة ودخلوا اوضة على جنب.. خرج الرايق فونه وفضل يلعب فيه شوية والعقرب قاعد قُدامه باصصله بأعصاب فالتة
شغل الرايق ريكورد كان فيه صوت المايسترو والدهبي وهما بيتفقوا يخطفوا سيلا ويضربوا عصفورين بحجر واحد
فتح العقرب بوقه بصدمة وهو باصص للرايق ف قفل الرايق الفون بتاعه وهو بيقول: دي ميزة إني ببُص على كُل حاجة من بعيد.. سبقتهم وخدت البت والدبان الأزرق هنا مش هيعرفلها طريق.. ف مبقاش في إيديهم حاجة يعملوها.. ولما ييجي أمير هفهمه حاجة مُهمة هو كمان
رجع العقرب راسة لورا وهو بيتنهد وبيقول: إنت مفيش منك.. أنا دماغي سحلتني سيناريوهات ترعب على البت
الرايق بنفس نبرته الغريبة: إلا قولي يا سفير.. مياسة هتقعُد عند والدتك قد إيه؟
العقرب إتعدل وقال: دا إنت مبتضيعش وقت بقى!
غمز الرايق وقال: نهائي
العقرب حرك راسه يمين وشمال بتعب وقال: هروح أخُدها من عند أمي أوديها الفُندق.. بس هعمل حاجة كدا قبلها
الرايق رجع ظهره لورا وقال ببرود: مش عاوزك تتهور ولا تعمل حاجة من غير ما ترجعلي! أمين؟
العقرب بكوميديا سودا وهو بيتنهد: ولد أبو جليل ولا ولد الطحاوي!
* مساء اليوم
الدهبي كان قاعد جنب المايسترو وهو بيقول: أحلى حاجة إننا عاملينهم عرايس ماريونيت يحققولنا اللي عاوزينه من غير ما نوسخ إيدينا
المايسترو وهو بيشرب من الكاس: لو أكلوا في بعض.. عاوز أتطمن إن العقرب مش هيمسه حاجة وهيكون بخير.. دا وريثي الوحيد
الدهبي: تفتكر إن ال..
” صوت خبط وكسر برا الغُرفة وضرب نار ”
إتعدلوا الإتنين في قعدتهم بخضة لحد ما الباب إتفتح ودخل العقرب وهو مصوب سلاحُه على المايسترو.. وبدون ما يرف ليه جفن ضرب طلقة على المايسترو..
* داخل قصر أمير الدهبي
قام يغير هدومه لإن هدومه في الدريسينج روم بتاعة صِبا
وهي فضلت تبُصله وقالت: هتروح الشُغل؟
أمير وهو بيقفل أزرار قميصه: لازم ورايا حجات كتير اجلتها عشان أقعُد معاكي بس أوعدك اول ما أجي هاجي أنام جنبك
صِبا وهي بتبُصله بتأنيب ضمير قالت: أمير
هو: همم؟
صِبا بخوف: في حاجة كدا عاوزة أعترفلك بيها بس خايفة
لف أمير وبصلها بنظرة غريبة وقال: حاجة إيه؟
بلعت صِبا ريقها وقالت: بس توعدني.. توعدني إنك تهدى وتسامحني لإني ندمت
أمير بقلق: ما تنطقي يا صِبا حاجة إيه!
عينيها بدأت تتملي دموع بعدها قالت:
* في منزل الغُريبي
مياسة بقلق وهي بتحُط كوباية الشاي الفاضية: عيسى إتأخر هقوم أمشي انا عشان مسببش ليكم إزعاج
والدة عيسى: تمشي فين إصبُري هفتحلك أوضة عيسى تنامي فيها.. مسمعتيش قال إيه قبل ما ينزل قال إوعوا تخلوها تمشي
مياسة بإحراج: مش عاوزة أتعبكُم معايا
والدة عيسى: قومي بس هفتحلك اوضته بنضفها كُل يوم وبقفلها على أمل ربنا يهديه ويهدي الحال وألاقيه داخل عليا ف ينام فيها بس خلاص شكله هيكون ليه بيت لوحده مع مراته.. يعني مفيش أمل
مياسة بهدوء: هو أنا مُمكن أسأل حضرتك عن شيء
رواية سفير العبث الحلقة الثالثة عشر
° التنهيدة الثالثة عشر °
| أنا فاسد وصعب عليا إني أتوب.. ولابس ييجي مية تُهمة.. في أول عُمري لسه يادوب.. معجزتش وأنا فاسد
أكيد فاهمة..
ف قالت لي القدر مكتوب.. ومين فينا ضامن عُمره؟ ساعات بنتوه مع الزحمة.. وننسى نتوب وبنموت ونتمنى من ربنا الرحمة |
#بقلميي
والدة عيسى: إسألي
مياسة بفضول: هو عيسى كان بيحبها إزاي؟ يعني كانت غالية عنده للدرجة دي ولا زعلان على جارته وبس!
والدة عيسى بتنهيدة تعب: عيسى أمل بالنسباله حُب الطفولة البريء.. مبتسمعيش عنه؟ كان مُراهق ساعتها وكانت أمل كُل حياته.. مكُناش مُجرد جيران كُنا عيلة واحدة أطباق داخلة وأطباق خارجة من الشقة دي للشقة دي.. وخروجات وفُسح للجناين وضحك لنُص الليل.. عارفة الأُغنية اللي بتقولك وزارنا الزمان سرق مننا فرحتنا؟ دا بالتحديد اللي حصل وخسرنا أمل قُدام عيون إبني وأمها.. والست فقدت بصرها وماتت بحسرتها وإتشتت جمعتنا وإتدهور الحال
مياسة بتأثُر: الله يرحمهم
والدة عيسى بتكملة: إبني عيسى لما بيحب بيحب من قلبه بجد وبيعشق.. أنا ربنا مرزقنيش بخلفة بنات بس لو كُنت جبت بنت واثقة إن كان هيبقى ليها أحن أخين في الدُنيا
مياسة بإبتسامة: أكيد طبعاً
والدة عيسى: تعالي بقى أفتحلك الأوضة
فتحتلها أوضة عيسى وقالتلها وهي بتفتح النور: تعالي إدخُلي.. بس ليا رجاء عندك متحركيش حاجة من مكانها يعني الأوضة تحت أمرك بس حاجة عيسى خليها زي ما هي
مياسة بتفهُم: حاضر متقلقيش.. معلش أزعجتُكم
والدة عيسى: ولا أي إزعاج.. أجيبلك جلابية من بتوعي ترحرحي فيها؟
مياسة وهي بتبُص لنفسها: لا أنا كدا تمام جداً
خرجت والدة عيسى وقفلت الباب وفضلت مياسة في أوضة عيسى بتتفرج عليها.. كان في كرتونة جنب سريره فيها كورتين واحدة قديمة ومقطوعة والتانية ماشي حالها بس مش نافعة للعب وكان في هدوم لولد صُغير شورت وفانلة بتوع كورة ف إبتسمت مياسة وعرفت إنهم بتوع عيسى.. السرير كان خشب قديم والدولاب كذلك واضح إن عيسى سابهم من زمان جداً.. الحيطة كان عليها صور هيفاء وهبي ف إفتكرت مياسة لما كانت راكبة معاه العربية غصب عتها ومشغل بوس الواوا ف ضحكت
وصور كُل البنات بتحبك وصور لاعيبة كورة قديمة
جت للناحية التانية من الحيطة لقت صور عيسى مع أمل وصور كتير مش واحدة
ف وشها بهتت.. بنوتة صغيرة لابسة جيية جينز وجاكيت جينز وشراب أبيض كولون وحاطة في شعرها توك زاهية وشعرها جميل أشقر وطويل وضحكتها حلوة وعيسى محاوط كتفها بإيد وبالإيد التانية رافع صوباعين ورا راسها
وصورة تانية وهو بيلعب كورة يبدو إن والده مصورهاله وعلى الأرض بتتفرج عليه أمل وهي مربعة رجليها وحاطة على رجليها دفتر رسم وألوان وكان واضح في الصورة إن عيسى باصصلها.. راسه مكانتش باصة على الكورة خالص
وصورة ثالثة والناس بتعلق زينة رمضان في الشارع وأمل وعيسى حاطين على راسهم الزينة وعاملين حركة الهنود
صور كتير أوي بتجمعهم ف فهمت إن أمل كانت جُزء مُهم من حياته صعب ينساه
إتنهدت بحُزن على الطفلة دي وعلى عيسى اللي عانى من بشاعة اللي حصلها
راحت ناحية مكتبه ولقت كُتب كتير من بينها كتاب مُذكرات.. شكله لما مشي من البيت زمان نسي ياخده
سحبت الكُرسي بتاع المكتب وقعدت عليه وهي بتفتح المُذكرات وبتقرأ بخط عيسى
( إنهاردة كان أحلى يوم في حياتي.. يوم عيد الأضحى! معرفتش أنام كُنت مستني أمل تصحى عشان أفرجها على العجول والخرفان في منطقتنا.. رغم إنها هتكون خايفة بس أنا هكون جنبها وهنتصور سوا.. هي أكيد نايمة دلوقتي بس الصورة اللي هنتصورها مش هعلقها على الحيطة زي الباقي هحتفظ بيها في مُذكراتي هنا عشان لما نكبر أنا وهي نتفرج ونضحك)
( إنهاردة ماليش نفس أكُل.. أنا زعلت أمل! هي عيطت بسببي عشان زعقت ليها بس غصب عني.. كانت هتصاحب غيري ويهتم بيها.. عيسى حزين زي أمل)
قفلت مياسة المُذكرات وإتنهدت وهي بتقول: دا كان بينكم عُمق مشاعر وجع قلبي عليك يا عيسى.. ربنا يقدرني وأعوضك عن كُل دا
* في جناح صِبا
أمير قال بقلق: ما تنطقي!
قامت مياسة وهي ماسكة الملاية عليها وقالت بدموع: أول ما إتجوزنا أنا وإنت.. أحمد مسابنيش في حالي رغم طلاق مراته منه.. وقالي إتطلقي إنتي كمان ونكون سوا
كور أمير إيده وهو ضاغط على خدوده بسنانه من جوا وعيونه بتترعش وهو بيبُص لصِبا بتعالي
كملت صِبا وقالت: مردتش عليه وسكتت وقفلت معاه بس قعدت أفكر مع نفسي إن ليه لا؟ لما إنت لمستني في الحلال وبقيت ملك ليك وعيشت معاك شعور حسسني إني ملكة.. حبيتك.. حتى لما إنت حبسته في السرداب وطلبت مني أضرب عليه نار مكونتش خايفة عليه قد خوفي عليك إنت! الحالة اللي أنت كُنت فيها من ضحك هستيري لنظرات عتاب وحُزن وغضب كانت مخلياني خايفة يجرالك حاجة.. ساعتها قومت إنت وسحبت من إيدي السلاح وضربته طلقة في رجله وأمرت حُراسك يرموه برا زي الكلب وحبستني في جناحي.. كان كُل تفكيري الليلة دي زعلك مني وكُرهك ليا.. ومنمتش الليل وأنا بتخيل أسوأ سيناريو وهو إنك تطلقني وقصتنا تنتهي.. بس!
حبيت أصارحك عشان حقك تعرف دا.. لكن والله العظيم من ساعة ما حبيتك إنت نسيت كُل حاجة الوحش والمُر.. مفيش حاجة واجعة قلبي دلوقتي غير مراتك التانية اللي بتعاقبني بيها يا أمير
رفعت راسها وبصت في عيونه اللي مكانتش مفهومة وقالت بصوت مبحوح: سكوتك بيخوفني
أمير بنبرة مبحوحة من الغضب: أنا مش متضايق من صراحتك.. بس غيران عشان كان في حد غيري شاغل قلبك.. فهمتي؟
إبتسمت هي ف مد إيده ومسح دموعها وقال: ششش متعيطيش.. وإخفي من قُدامي بحلاوتك دي روحي إلبسي حاجة عشان بتعطليني كدا
ضحكت صِبا ف باس أمير كتفها ولبس جاكيته وقال: أنا خارج.. خلي بالك من نفسك ومتتكلميش مع حد ولو حد ضايقك أول ما أجي عرفيني هظبطهولك
رمالها بوسة في الهوا وخرج ف رمت هي الملاية اللي لفاها على نفسها على الأرض ودخلت تاخُد شاور في حمام الجناح الداخلي
* في الملهى الليلي
ضرب العقرب طلقة على المايسترو ف جت في الكاس اللي في إيده قسمته نُصين ووقعت الخمرا على كف إيده
الدهبي إتنفض من اللي حصل ف راح نزل العقرب سلاحه وهو بيقول بسُخرية: متخافوش أوي كدا، لسه قُدامكم شوية عشان ترتاحوا الراحة الأبدية دي.. هعذبكم عذاب هتترجوني أضرب الطلقة دي تاني
المايسترو بتماسُك: خلصت؟ هديت كدا!
العقرب بتحذير: قسماً بالله اللي هيلمس شعره واحدة بس من راس حد أنا بحبه.. هحول الأرض من تحت رجليه لجُهنم الحمرا
الدهبي بنبرة إستخفاف: وهو كان حد جه ناحيتك؟
العقرب شخط فيه وقال: خليك إنت على جنب يا مصدي! أنت معدنك أي حاجة إلا الذهب
المايسترو بهدوء: إهدى يا عقرب واللي عاوزه هيكون
العقرب شخط في المايسترو برضو وقال: أنا مبقتش أنام ننه بالكلام دا.. كلامي واضح هقلبها جحيم عليكم ومش هسمي على حد.. المُخططات الوسخة اللي بتعملوها بينكم وبين بعض دي تبطلوها
الدهبي بعصبية: المُخططات دي متخُصكش إنت في حاجة إنت الوحيد اللي مش هتتأذي فيها عاوز إيه تاني!
المايسترو بحزم: دهبيي!! قولتلك خلاص
العقرب من بين سنانه: بس عاوزين تأذوا ناس أنا بحبُهم ومش هسمح ليكُم ب دا!
خرج العقرب وغضب الدُنيا كُله فيه ف قال المايسترو بتبريقة للدهبي: إنت إتجننت! إيه الكلام الخايب اللي قولته قُدام العقرب دا مُخططات ومش عارف إيه.. الله يجحمك
الدهبي بحالة سُكر: عاوزني أعمل إيه يعني وأنا شايفة داخل علينا بسلاح؟
المايسترو بغيظ: تسكُت وتخلي المركب تمشي.. وبلاش عصبيتك توقعك بلسانك وتأكدله إننا كُنا قاعدين بنخطط بجد..
* في منزل الرايق
سيلا بطفولية: بس كدا دي الشوكولاتة اللي عندك؟
الرايق بهدوء: إنتي واكلة لوح شوكولاتة لوحدك يابنت عزيز عاوزة إيه تاني
لوت سيلا بوقها وقالت: عاوزة ساندوتش إنت وجعت سناني
رفع الرايق حواجبه وقال بصدمة: وإيه كمان؟
رفعت سيلا أكتافها بتلقائية وقالت: ساندوتش وبس.. أه وبتاتس
الرايق: بطاطس؟
حركت سيلا راسها لفوق ولتحت بمعنى أه ف ضحك هو وقال: ماشي هتدفعي كام؟
سيلا ببرود: ولا حاجة عشان أنا ضيفة عيب
ضحك بصوت عالي وهو بيقول: إنتي جامدة بجد ست في جسم طفلة.. إجاباتك منطقية بحتة
لحست سيلا صوابعها ف قال الرايق بقرف: تؤ تؤ تؤ.. في إختراع إسمه مناديل بننضف بيه إيدينا
دخل الحارس ومعاه العقرب..
قرب العقرب ناحية سيلا وقال: يلا عشان هنمشي
وقف الرايق وقال ببرود: تمشوا فين؟ يابني إنت مبتفهمش متخلنيش بقى ***** على الكُل.. قولتلك مش أمان للبت تروح في أي حتة غير هنا
العقرب بعصبية: القائد عرف كُل حاجة والحارس بلغه.. إوعى تكون فاكره عشان ساكت وهادي إنه سهل.. دا يبهدل الدنيا ويقومها عليها واطيها لو عرف اللي حصل.. دا مكانش بينيم مثلك الأعلى بدر الكابر هو وعيلته من اللي بيعمله.. مهداش غير لما حب بنت بدر
الرايق: عاوزني أعمل إيه؟ هسلمك البت بس إتحمل مسؤولية أي حاجة تجرالها
العقرب بتبريقة: إنت إزاي معرفتش إن القائد عرف! مش المفروض دبة النملة بتعرفها؟!
الرايق بضيق وهو بيفتكر رفيف: ماليش مزاج أقعُد على شُغل دلوقتي.. إصبُر طيب
* في الملهى الليلي
دخل واحد من الحُراس على الدهبي والمايسترو وهو ماسك في إيده فون.. حط الفون قُدامهم على الترابيزة وخرج
المايسترو بتضييق عين وهو بيمسك الفون: إيه دا في إيه؟
قرب الدهبي وهو بيبُص لشاشة الفون بعدم إهتمام كان في ترابيزة حديد محطوطة في نُص أوضة بيضا..
وفجأة إتهبد عليها حد متغطي وشُه بكيس إسود
وقف راجل ورا الحد دا وشال الكيس عن راسه ظهرت خُصلات شقرا وكانت نانسي معيطة ومتبهدلة وهي بتبُص للكاميرا بحُزن وخوف
إتعدل الدهبي في قعدته وهو نبرق وبيقول : نانسي!!
إنحنى الراجل اللي واقف وراها وهو مُبتسم وقال: إيه رأيك؟ شوفت الحاوي خرج إيه من بُرنيطة السحر بتاعته
حرك الدهبي راسه يمين وشمال بعدم تصديق وخوف حقيقي على بنته وقال: هي ملهاش دعوة.. صدقني.. مش إحنا اللي خدنا بنتك
عزيز بتصحيح: خططتوا تاخدوها وتدخلوني أنا وهي في لعبة وسخة عشان كدا سبقتك قولت أفرجك لعبتي أنا
الدهبي بإرتجاف: إهدى يا قائد.. إحنا مش قدك وعارفين دا
القائد خبط بكف إيده على الترابيزة وقال: لا متعرفوش.. وحياة اللي خلفتكم كل واحد غلط معايا وداس ليا على طرف هخليه يتمنى الموت وكُل كروت اللعبة تحت صوابعي.. هعرفكم مين إبن بياع الكبد والقوانص وهطلع مصارين أمُكم..
نانسي خايفة وبتعيط وفجأة الفيديو قفل
الدهبي برُعب حقيقي: لا! نانسيي.. إتصرف يا مايسترو دي بنتي الوحيدة أغلى عندي من كنوز الدُنيا.. اغلى بالنسبالي من العقرب بتاعك
المايسترو بتوتر: إهدى يا دهبي إهدى هنشوف حل.. أنا مش مرتاح وحاسس إن في إيد خفية إتحطت ودربكت الوضع كدا
الدهبي بغضب: بلا إيد خفية بلا رجل مشوية.. أنا بنتي لو جرالها حاجة مش هرحمكم
خرج من ملهى المايسترو وهو بيحاول يتصل عىى رقم القائد.. فضل يرن كتير لحد ما عزيز رد وقال: اللي ليه في النكش ياريت ميخافش
الدهبي وهو بياخُد نفسُه: مش إحنا اللي خدنا بنتك يا قائد صدقني.. مش إح.
قاطعه القائد وهو بيقول: شششش.. أنا عارف كُل حاجة ف متتلاعبش معايا بالكلام.. أنا محدش يقدر يمس شعره من بنتي بس إنت شكلك كبرت وخرفت ومتعرفش مين عزيز الإبياري كويس.. أنا مفيش حد بيحاول يتحداني وبرحمه وأهي جت في بنتك.. هشربك من نفس الكاس اللي شربته لغيرك وعذبته لسنين
إفتكر الدهبي على طول أمل وأُمها وهي بتصرخ ” ربنا هيوريك نفس اليووم.. ربنا هيوريك نفسس اليوم ”
غمض عينه وهو مدمع ومش مُتخيل إن يحصل في بنته حاجة
فوقه صوت القائد وهو بيقول: أهلاً بيك في جحيمي:))
(قال أحد المُتجرعين من ظُلمات الطاغوت بصوت مُرتفع :
إن لم يحترق قلبك لحديث المقهورين المظلومين أمثالي ، سيحترق في قاع جهنم
لك من الله ما تستحق
لك من الله ما تستحق
ثُم بهت صوته وعلت شهقة بُكاء المظلوم
أتظُن أن الله لن يُنصفه يوم لا ينفعك مالاً ولا بنون ؟)
* في منزل الرايق
كان متابع كُل حاجة ومُكالمة القائد مع الدهبي ف قفل اللابتوب اللي قُدامه وقال: تهوره وغضبه هيبوظه كُل حاجة.. لازم تساومه على بنته
قام وقف العقرب وقال بعصبية: إنت إتجننت؟؟ القائد صاحبي وأخويا وبنته أمانة عندي مُستحيل أعمل معاه حركة وسخة زي دي!
الرايق من بين سنانه: مفيش حل تاني إنت هتعمل كدا عشان مصلحتُه زي ما هو بعد عنك مياسة عشان مصلحتك
بهت وش العقرب وقال بصدمة: نعم؟
خد الرايق نفسه وهو باصص للعقرب اللي زي ما يكون إتكهرب وقال: أومال وصلت لمُكالمته مع الدهبي إزاي؟ أنا ماشي على نهج قاسم الكاشف في الهكر وكُل تليفوناتهم متراقبة حتى لو مش فاتحينها.. هو قالها إن بُعدها عنك في مصلحتك وملا دماغها بالكلام دا عشان كدا البت رفضتك وقال إنه عمل كدا عشان مصلحتك
العقرب بصدمة: وجاي تقولي دا دلوقتي؟
الرايق بضيق: عشان معاه حق!! لازم تبعد البت دي عنك وتلتفت للي عاوز تحققه ولما دا يحصل إتجوزها وسافروا إعمل اللي تعمله لكن طول ما هي جنبك إنت وهي في خطر.. وكمان عشان عارف إنه صاحبك ف هيوقع بينكم.. لكن إنهاردة لازم تساومه على سيلا عشان يسيب نانسي الدهبي اللي هو خاطفها.!!
أمير بصدمة وهو لسه داخل وسمع قال: مين دا اللي خاطف واحدة من حريم عيلتي؟!
* في منزل رفيف
كانت بتغني لأختها لحد ما نامت.. لقت رسالة وصلت على تليفونها اللي شاشته مكسورة من تحت ف فتحتها لقتها من خطيبها بيقولها إنه تحت عشان تنزله يتكلموا
قامت بهدوء عشان أختها متصحاش وغطتها كويس بعدها ربطت شعرها بالوشاح بتاعها ونزلت على السلم بهدوء لحد ما وصلت لتحت
أول ما شافها إبتسم إبتسامة عريضة وقال: عاملك مُفاجأة هتعجبك جداً
رفيف ببساطة وإبتسامة ناعمة: مُفاجأة إيه؟
فتح باب عربيته اللي بالقسط وخرج زي كتالوج وقفل الباب وهو بيقول: مع إنه كلفني كتير بس فداكي وفدا أختك
رفيف بهدوء: هو إيه دا؟
فتح الكتالوج قُدامها ف ظهرت صور دار رعاية ومُمرضات قال إيه بيدوا الدوا للعيانين وقاعدين معاهم وهكذا
ضيقت رفيف عينيها وقالت: مش فاهمة؟؟
قفل الكتالوج وقال: لقيت دار رعاية لأختك إنما إيه هااايلة وهترتاح فيها جداً وفي بنات هناك من سنها هيعرفوا يتفاهموا سوا وبيساعدوهم على..
قاطعته رفيف وقالت: معلش يا عمرو بس أنا مش حابة أختي تروح هناك
وشه إتغير وقال بنبرة غريبة: يعني إيه مش حابة؟؟ إحنا مش إتفقنا على كُل حاجة خلاص عشان نتجوز بسُرعة!
رفيف برقتها المُعتادة: يا عمرو إفهمني.. أنا أختي مقدرش أتخلى عنها وأرميها لناس غُرب مهماكانت درجة رعايتهم أكيد مش هيرعوها بحُب زي ما أنا برعاها
ودا وشه الناحية التانية وهو بيضحك بسُخرية ف قالت بصوتها الرقيق: صدقني والله هي هادية جداً مش هتزعجك وكمان أنا هخلي..
سحبها من دراعها جامد ف إتوجعت ف قال: بقولك إيه يا رفيف أنا عمال أدفع في فلوس ليكم عشان تقعدوا في أم الشقة دي وتتلموا فيها حسب وصية أبوكي الله يرحمه بس شهامتي جابت أخرها.. أنا دلع البنات دا مش هينفعمع راجل شقيان زيي فهمتي!! أختك مش رايحة جُهنم أنا دافعلها فلوس أد كدا عشان تاكُل وتشرب وتنام ببلاش وبرضو مش عاجبكُم وإنا صبري قرب ينفُد
كانت هتعيط ف سحب عمرو وشاح شعرها جامد لدرجة إتأوهت من الوجع وقال بنبرة غليظة: وشيلي الإيشارب اللي حطاه على طول مخليكي شبه خدامات الريف
رماه في وشها وركب عربيته وساقها بسُرعة
رفيف كانت بتترعش عشان ملهاش حد خالص بعد وفاة والدتها ووالدها وحتى أختها هتتحرم منها.. حضنت الوشاح وطلعت لفوق جري لحد ما وصلت للسطح وقعدت وسط الحمام على الأرض وفضلت تعيط بهستيريا
فات دقيقه جت الحمامة البيضا وقفت على كتفها ف مالت رفيف بوشها على الحمامة وقالت بحُزن عميق: نفسي أكون حُرة زيك.. بس كُل شُغل روحته بشهادتي كان المُديرين بتوعه إيدهم طويلة عليا وبيحاولوا يلمسوني.. وشُغل بسيط مش بيكفي إني أدفع كهربا ومياه وحجات كتير أوي.. الحِمل زاد ومينفعش أرمي أختي اليتيمة في دار رعاية وأعيش عادي.. دي غلبانة ملهاش غيري..
* في منزل الرايق
أمير بعصبية: قائد على نفسه هو فاكر نفسه مين عشان يخطف بنت عمي!
العقرب بغضب: فهمه يا رايق الحوار مشي إزاي مش طلبانا
إمير بتحذير وهو رافع صوباعه في وش العقرب: إنت بالذات إبلع ريقك ومتوجهليش كلام وإلا حسابك هيكون عسير أنا مش ناسي إنت عملت إيه
ضحك العقرب ببرود وبعدها نظرته إتحولت لتحدي وخبط أمير في صدره رجعه لورا وهو بيقول: هتعمل إيه ها؟؟ عندي فضول أعرف
كور أمير إيده وعض على شفته اللي تحت وعينيه إتحولت.. ولسه بيقرب ضرب الرايق طلقة في السقف وقعت النجفة وقال بغضب: مش عاوز أسمع مي**** صوتكم خالص!! أنا مخنزق مش طالبة معايا شُغل عيال
كُى واحد فيهم كان بياخُد نفس غاضب وهو بيبُص للتاني بتوعُد ف قال الرايق بحزم: إتصل بالقائد وساومه على بنته..
بص لأمير وقال: وإنت ياريت تهدى ومسمعش صوتك عشان مزعلكوش إنتوا الإتنين وأنا إيدي طايلة عليكم
العقرب بقرف للرايق: نزل إيدك دي عني وإتكلم كويس! أنا كدا كدا هتصل عشان الحوار يمسني
أمير بعصبية: إوعى عقلك يلعب معاك وتكلمني كدا تاني..
إتصل العقرب على القائد.. فضل الفون يرن ف رد عزيز وقال بنبرة ضيق: أهلاً باللي مبيعرفش يحفظ الأمانة
العقرب بلهجة غريبة أول مرة يكلم القائد بيها: الأمانة معايا ومحفوظة.. سلمني أمانة الدهبي اللي معاك أسلمك أمانتك
القائد بنبرة مصدومة وغاضبة: حصلت إنك تساومني على بنتي اللي أمنتك عليها؟
غمض العقرب عينه اللي إحمرت لإنه مكانش حابب يعمل كدا مع صديق عُمره لكنه تماسك لأجل المصلحة العامة وقال وهو بيفتح عينه: أنا بعمل كدا لمصلحتك.. زي ما إنت عملت حاجات كتير لمصلحتي.. فاكر ولا أفكرك؟
بلع القائد ريقه وسكت..
* في قصر أمير الدهبي
خرجت صِبا من جناحها بعد ما خدت شاور ولبست هدومها.. كانت حابه تروح تطمن على لوسيندا.. شجن هانم كانت نايمة بفضل الدوا .. وقفت على طرف السلم وحست بدوخة شوية لكنها تجاهلت الإحساس دا
لسه بتمد رجليها على أول سلمة عشان تنزل فجأة لقت حد بيدفعها من ضهرها على السلم راحت وقعت لإنها مكانتش ساندة بإيديها على سور السلم وقعت على السلم لحد ما إتهبدت جامد وفقدت الوعي
لوليا من فوق السلم بإبتسامة خُبث: معلش مش هستحمل أشوفك في خلقتي لمدة يومين كمان..
كانت الخدامة ماسكة الغسيل اللي جاي من المغسلة لكنها شافت اللي حصل وإستخبت ورا الحيطة تحت وهي بتبُص لصِبا اللي واقعة وفاقدة الوعي بشفقة
وبعدها بتبُص للوليا اللي واقفة تبُص ل صِبا بتشفي..
* في منزل الغُريبي
دخل والد عيسى بتعب ويوسف بياخُد منه الأكياس
والدة عيسى: حمد الله على السلامة ياحج.. حسبتك هتبات عند الحج حسين
الغُريبي وهو بيقفل باب الشقة: إنتي عرفاني مبحبش أنام غير في فرشتي.. الله في ريحة ملوخية في البيت منابي متشال ولا هقضيها بُقسماط بالشاي؟
والدة عيسى: دا إنت قبلنا كُلنا
بص الحج الغُريبي على اوضة عيسة اللي عُقب الباب بتاعها مخرج نور وقال: الأوضة دي مين دخلها وساب نورها قايد؟ الكهربا بقت غالية اليومين دول
بلعت والدة عيسى ريقها وقالت: أصل فيها ضيفة تخُصني يا حج
بصلها الغِريبي وقال بتساؤل: ضيفة؟ مين دي يا ترى!
* في منزل والدة ووالد مياسة
أبو مياسة: هبلغ إنها مفقودة.. يارب بس ميخرجوهاش من شقة ما يعلم بيها إلا ربنا وتجرسنا بنت الكلب
والدة مياسة بقهر: إتقي الله مش كفاية طردتها وحلفت عليا بالطلاق ما أسأل عنها! بتخوض في عرضها ليه؟
أبو مياسة: جريت إتطلقت عشان تاخُد راحتها مع الرجالة.. وبُكرة تشوفيها مشرفة في السجن بقضية دعارة وتجيب راسك الطين.. فرحانة بجمالها وبتبجح في وشي إنها مش عاوزة تتجوز.. أوماال تتجوز ليه عشان تلاقي راجل يشكُمها زي ما نبيل كان عامل؟
والدة مياسة بقهر: الله يجحمه مطرح ما راح ويجحم أمه المجنونة اللي جت ترزع على الباب بإيديها وتقول قتلتوا إبني.. أنا بنتي ضوفرها برقبتهم ومُستحيل تمشي على حل شعرها.. الله العالم حصل فيها إيه ياريتني ما طاوعتك أنا قلبي بيتعذب ومش بنام الليل وإنت بتنام وتاكُل وتشرب ورامي بنتك في الشارع
ضحك بسُخرية وقال: عشان تنامي إنتي وهي في الشارع؟ روحي ياختي مستنية إيه.. جتك البلا على اليوم اللي إتجوزتك فيه وخلفت منك الوس*ة دي..
* على السطح المُقابل لسطح رفيف
دخل الرايق بعد ما هدى أمير والعقرب ومنعهم من الخروج من بيته لحد ما يرجع.. دخل السطح ولسه هيخرج سيجارة يشربها لقى رفيف بتحُط أكل للحمام على إيديها وشعرها الكثيف الطويل الإسود بيطير مع الهوا والحمام بياكُل من إيديها.. فُستانها مفرود حوالين جسمها وهي قاعدة على الأرض وبتعيط..
بتعيط!!
ظهىت تكشيرة على وشه وهو بيفكر في الأسباب اللي مُمكن تخلي واحدة بالجمال والرقة دي تعيط بدون مُقدمات إتقدم خطوات للسور عشان يشوفها أقرب وأكتر
وقف فجأة وهي بتغني بنبرتها الحلوة لكن بصوت مخنوق من العياط: أنا الحُب اللي كان ليه نسيته قوام من قبل الأوان نسيت يا سلاام
سرح تاني.. قوانين العادات والتقاليد وكُل شيء بيمنعه يفكر في واحدة مخطوبة ركنُه على جنب وهو بيتأملها
مكانتش واخدة بالها منه خالص كانت حزينة
وفي وسط توهانه فيها وغُناها الحزين وهي بتأكل الحمام
دخلت أُختها الصُغيرة السطح وهي بتقرب منها وبتقعُد على رجليها
ملست رفيف على شعرها ف فاق الرايق وهو بيتأمل إزاي بتعامل البنت دي
لقاها مسكت إيديها وحطتها على شفايفها وهي بتحرك شفايفها ف إستغرب..
البنت إبتسمت وفجأة
البنت شاورت على السطح اللي فيه الرايق.. عليه هو تحديداً
إستغربت رفيف وجت تبُص وفجأة..
❤️
🩷
💜
🤎
🤍
🖤
💛
💚
💙
🧡
991