
حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV فديوهات 𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
February 20, 2025 at 07:54 AM
*⏎[ رواية سفير العبث💗🎀🔥 ]*
*⏎[رواية تنهيدة عشق (ج²)💗🎀🔥*
Part 17
Part 18
Part 19
Part 20
> عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!'))
> تابع قناة عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vb2nrVfGE56hcYPCWd2H
`من اجمل قنوات الوتساب لروايات ادخلوا اعملوا فولو للقناة:`
> تم مشاركة الرواية من قناة حكاية في رواية في الوتساب:
> تابع قناة حكاية في رواية 🩷🎀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaDlnq3D8SE0iENtWr3G
`فلسطين حكاية الأرض ونبض القلب فلسطين عربية حرة`
> تابع قناة قناة فلسطين تمضي وحدها 🇵🇸❤️🩹: https://whatsapp.com/channel/0029VauXwfu9xVJho5kKji0M
*`ثانيًا إِبعد عن البني آدمين دول خطر 😔😂🧡🧡🧡🧡🧡)".`*
تابع قناة قناة شوية'ة ونس ♥🫀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaudApqJpe8XUe985o41
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
17/18/19/20
رواية سفير العبث – تنهيدة عشق الجزء الثاني (كاملة) بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث الحلقة السابعة عشر
° التنهيدة السابعة عشر °
| قلبُك الحاني ليس مرآة للأخرين، وشعورك النقي غير ظاهر للعامة.. أنت مُضطر للشرح مراراً وتكراراً بأفعالك أنك لست سيء.. حتى تقف الطيور المُتعبة من التحليق على راحة يديك بأمان وثقة |
#بقلمي
~في عقل رفيف~
كانت بتفتح بإيديها الشباك وبيدخُل منه نور الشمس.. شعرها الإسود الطويل بيتحرك وهي مغمضه عينيها وصوتها في الخلفيه بيظهر وبيقول: كُلنا إتولدنا مبنعرفش نمشي وبنبقى محتاجين حد نفضل نايمين على إيده وأول ما عضمنا بيقوى شوية بنتسند على عيلتنا ، على أمنا وعلى أبونا وهُما بيدلونا على أول الخطوات.. بيعرفونا إزاي نمشي بس مش بيعرفونا بنمشي نروح على فين ف بنفضل تايهين وبنتخبط في الدُنيا
الدُنيا اللي أول ما تشِد حيلك وتخرُج لها من غير ما حد يسندك.. بتدوس عليك وتقهرك و بتندمك إنك عرفت تمشي لوحدك، أنا تايهه لحد دلوقتي رغم إني كبيرة! أنا مش عارفة حتى أكون الحيطة القاسية والجدار الصلب اللي أُختي تتسند عليه من غير ما توقع ! وأكتر حاجة مخوفاني هو المجهول ونفوس الناس اللي مش صافية واللي إنت أكيد مش هتعرفها لو هما مقالوهاش..
فضل الرايق يهز في جسم العقرب بيحاول يفوقه عشان ينقلوا نانسي للمستشفى لكنه كان شارد تمامًا وهو شايف عدالة ربنا بتتحقق قُدام عينيه.. وبرغم كُل مُحاولاته للإنتقام إلا إن العدالة الربانية هي اللي نزلت الثلج على نار قلبه اللي مطفتش بقالها سنين كور الرايق إيده ورفعها في وش العقرب وضربه بالبوكس في وشه لحد ما وقعه لورا على الأرض
بصله العقرب بصدمة وذهول ف قال بعصبية: إيه اللي إنت عملتُه دا!
الرايق بضيق: البنت بتنزف وإنت قاعد سرحان! شيلها معايا بسُرعة نوديها المُستشفى يا أخي
بدون كلام قام العقرب من على الأرض وإتجه هو والرايق ناحية نانسي اللي أبوها حاضنها وعمال يعيط
سحبها الرايق من بين إيديه والدهبي كان مازال على الأرض بيترعش وبيعيط، شالها بمُساعدة العقرب وحطها في عربيته وقال للدهبي: قوم إركب في عربية الحرس بتوعي عشان مفيش مكان في عربيتي
في اللحظة دي تدخل المايسترو وهو بيقرب منهُم وبيساعد الدهبي يقوم من الأرض وقال: خدوا إنتوا البنت بسُرعة عشان تلحقوها وسيبوا معايا الدهبي هنمشي وراكُم بالعربية
الرايق مكنش فيه حيل إن هو يتناقش مع حد ويقول للمايسترو إنت بتعمل إيه هنا
ف بهدوء ركب عربيته مع العقرب اللي قعد ورا وسند راس نانسي على رجله وهو ماسك كاب بيتر بان بتاعُه وسادد بيه جرح ظهرها من الطلقة
الرايق وهو سايق وبيبُص في المرايا عليها وعلى العقرب قال موجهه كلامه للعقرب: إتكلم معاها، عشان وعيها ميروحش
ملس العقرب بإيده التانية على شعرها وهي مبرقة ونفسها بدأ يكون بطيء وقال: إنتي هتكوني بخير، وهتقومي بالسلامة عشان إنتي قوية، صدقيني مكانش إتفاقنا خالص إنك تتأذي
بصتله نانسي وهي شفايفها زرقا وبتترعش وقالت: م. محظوظة
ضيق العقرب عينه وهو بيقول: هي مين دي؟
نانسي وعينيها بتقفل: ال.. اللي إنت.. بتحبها.. إنت.. حنين
عينيها بدأت تقفل ف حرك العقرب وشها وهو بيقول: كملي أنا سامعك، كملي متناميش.. إوعي تقفلي عينك
نانسي بتعب وصوت نفسها بدأ يظهر تاني: أنا.. وحشة.. ف أستاهل
الرايق: خلاص قربنا نوصل أهو، إضغط على مكان الطلقة جامد بإيدك.. إحبس الدم
* في قصر أمير الدهبي
شجن بإرهاق: هي كانت ساكتة وراضية بس بعد اللي لوليا عملته وبسببها خسرت الجنين، صِبا فقدت أخر ذرة تماسُك جواها.. ومعاها حق يا أمير.. إنت لازم تختار وواثقة إن إختيارك هيكون صِبا
أمير وهو رايح جاي قُدام شجن قال: أول لما خرجت من عند صِبا وجيت هنا على القصر.. واحدة من الخدم وقفتني وقالتلي إنها شافت اللي حصل، شافت لوليا وهي بتزُق صِبا من على السلم وبتوقعها.. نقدرتش أتحمل خدتها على السرداب والبجحة إعترفت مأنكرتش
شجن بهدوء: أي حد من تبع عمك الدهبي إعرف إنه وراه مصايب، مش دي بنت صديق عُمره تقريبًا زي ما قال يوم فرحكُم؟
قعد أمير بعد ما كان رايح جاي قُدام والدته وقال: أنا عاوز صِبا أنا مش هقدر أطلقها.. حتى لما جىحتني مطلقتهاش
شجن: جرحتك إزاي؟
غمض أمير عينيه وخد نفس عميق بعدها قال بنبرة أمل: هتساعديني!
شجن سكتت شوية بعدها قالت: هروح لبيت أهلها وأقعُد معاها حاضر، أنا مكُنتش حابة أضغط عليها في المُستشفى مش أكتر.. المُهم خرجت التانية من السرداب؟
أمير بضيق: أهي متلقحة فوق.. مش ناقصها
* أمام منزل الرايق
السواق بيحاول يفوق رفيف اللي فاقدة الوعي وأختها قاعدة جنبها مذعورة وخايفة عليها
السواق وهو بيطبطب على إيديها: يا أنسة، يا أنسة فوقي
مسك إزازة برفان من بتوع الرايق اللي في العربية وبدأ يرُشها
رفيف بدأت تتململ وفجأة قامت وهي بتكُح وماسكة رقبتها
حطت إيديها على مُقدمة راسها بصُداع وقالت بنبرة تعب وهي بتحضُن أُختها: إحنا فين؟
السواق: الحمدلله إن حضرتك صحيتي، الباشا موصي عليكي جدًا
رفيف بدأت تركز بعدها قالت بنبرتها الهادية: باشا مين! هو إيه اللي بيحصل؟
فتحت باب العربية ونزلت جري وهي بتسحب أُختها معاها.. لقت بحر هدووء تااام كإن مفيش بشر.. والحرس واقفين قُدام البوابة بتاعة البيت
مشيت ناحية البوابة بهدوء وهي بتقول: إفتح الباب لو سمحت عاوزة أخرُج
محدش منهُم بيرُد وكُل واحد فيهُم باصص قُدامه مش باصص ناحيتها حتى
رفيف بنبرة حزينة: بقولك إفتح الباب هو إنت مش سامعني؟
قرب منها السواق وقال بهدوء: مش هيردوا عليكي دي أوامر، رأيي تتفضلي ترتاحي جوا لحد ما الباشا ييجي وتتكلمي معاه بنفسك
رفيف برُعب لا يكون الباشا دا راجل مش تمام وعاوز منها حجات مش كويسة قالت: أنا مش عاوزة أتكلم مع حد أنا عاوزة أخرُج ربنا يخليلك ولادك.. لو عندك بنت ولا أُخت ترضى حد يحبسها كدا، أنا معايا أختي طفلة عشانها هي على الأقل البنت مذعورة
السواق: متخافيش الباشا مش زي ما إنتي فاكرة، بدل الشوشرة دي إدخُلي إستنيه جوا
رفيف بعناد: مش هدخُل ووروني هتعملوا إيه
مسكت إيد أختها وحطت على شفايفها وبدأت تحرك شفايفها وهي بتقول ( متخافيش ياحبيبتي أنا جنبك إوعي تخافي)
* في المُستشفى
كان واقف الرايق جنب العقرب وهُما مستنيين قُدام غُرفة العمليات
بص العقرب بلمعة عين لباب الغُرفة وقال للرايق بنبرة غريبة: هو الدهبي والمايسترو فين؟
الرايق قال: غيروا إتجاههم.. وخليت عربية من عربيات الحرس وراهُم.. غالبًا الدهبي هيحاول يعرف إحنا فين وييجي أصله مُستحيل يرتاح وبنتُه كدا
العقرب خطرت في باله فكرة ف قال: بقولك إيه أنا هعمل معاك إتفاق.
بصله الرايق بإهتمام ف كمل العقرب وقال: لو نانسي قامت بالسلامة.. مش عاوز الدهبي والمايسترو يعرفوا كدا، عاوزهم يعرفوا إنها ماتت وبس
سكت الرايق شوية بعدها قال: إنت عجبك إن الدُنيا ردت القلم للدهبي فاهمك.. بس الحوار دا كبير وعاوز قبر فاضي وجنازة وحوارات ودا هيلفت نظر الحكومة لينا..
العقرب: إتصرف مش إنت الرايق اللي عنده وسايك من كُل حتة؟ إعمل الحوار دا
* في عربية القائد
سيلا كانت قاعدة في الكُرسي اللي ورا بتعيط بهستيريا وبصوت عالي وهي بتقول: عاوزة عقرب
القائد وهو مركز في الطريق: كمان عرفتي اللقب؟ مفيش عقارب ولا أرانب.. هنروح لماما عشان قلقانة عليكي
سيلا بدأت تضرب عزيز من ورا وهي بتقول: لاااا عاوزة عقرب إهيء
عزيز وهو مش عارف يركز: بسس بس يا سيلا إقعُدي مكانك
بدأت تشد شعره ف راسه مالت ومركزش في الطريق وهو بيزعق وبيقول: بسس مش عارف أووقف العربية
تييييييييييييييت
العربية لبست في صخرة وبدأت النار تشب فيها..
* في المُستشفى
الرايق بتعب: تمام هشوف الموضوع دا وهحله بمعرفتي
خرج الدكتور وهو بيقلع الجوانتي الطبي بتاعُه وبيتنهد بإرهاق شديد وقال: الحالة حرجة جدًا قدرنا نخرج الرصاصة لكن هي فقدت دم كتير ومحتاجة حد يتبرعلها الدم اللي في بنك المُستشفى مش هيكفي
العقرب: أنا فصيلة دمي تسمحلي أتبرع لكُله
الدكتور: طب إتفضل معايا
الرايق بهدوء: بُص هروح البيت أخلص الحوارات اللي إتكلمنا عليها أنا وإنت، متخليهمش يسحبوا منك دم كتير
العقرب بهدوء: روح روح متقلقش
دخل العقرب لغُرفة عشان يتبرع ونزل الرايق تحت عشان يروح بيته يشوف رفيف
* في فيلا بدر الكابر
سيليا كانت رايحة جاية قُدام أبوها وأمها وهي بتحاول تتصل على عزيز ومفيش رد
رمت الفون على الكنبة جنب سيا وحطت إيديها على راسها بتعب وبدأت تتنفس بسُرعة
سيا بقلق عليها: إهدي يا ماما إنتي حامل غلط عليكي كدا
بدر بهدوء: إهدي يا بابا وأنا هخلي الحرس بتوعي يشوفوا هُما فين ويقلبوا عليهُم الدُنيا، ومُمكن نلاقيهُم داخلين علينا دلوقتي عادي
سيليا بدموع: مش قادرة الضغط عالي عندي، حاسة بقبضة قلب مش طبيعية
سيا بإستغراب: الله أكبر من إيه بس، هو إنتي مخبية علينا حاجة؟
خرج كادر من المطبخ وهو بيشرب مياه وبيقول: ما يمكن أصلًا يكونوا روحوا بيتكُم ومش واخد باله من التليفون
قامت سيليا من على الكنبة بتعب وهي بتقول: لا هروح مش هقدر أقعُد هنا ببرود أعصاب وأنا معرفش عنهُم حاجة
قفل كادر إزازة المياه بتاعتُه وقال: إستني هوصلك في طريقنا أنا وميرا وبعدين نروح إحنا
سيا بضيق: خلاص كُلكُم ما صدقتوا تمشوا؟
سيليا وهي حاطة إيديها على ظهرها: يا ماما حسي بيا أنا مش قادرة
رن تليفون بدر الكابر ف رد بصوت غليظ وقال: أيوة! أه عربيته!!.. إيييه؟؟ حفيدتي كانت معاه!
حطت سيا إيديها على قلبها وسيليا واقفة وشها إصفر وهي بتعيط وبتقول: في إيه يا بابا والنبي في إيه
بدر في الفون: بتقول فين؟ أنا جاي حالاً
سيليا بعياط وهي ماسكة دراع بدر: بابي عشان خاطري.. عشان خاطري حصل إيه
بدر بضيق: هات أختك يا كادر وتعالى ورايا
سيا وهي بتقوم: وأنا جاية
بدر بغضب: خليكي يا سيا
سيا بعصبية: أنا من إمتى سيبتك لوحدك بعدين عاوزة أعرف في إيه دي حفيدتي أنا كمان!!
باس كادر راس ميرا وهو بيقول: خليكي هنا يا حبيبتي ومتعمليش مجهود
خرجوا من الفيلا وسيليا حالتها يُرثى لها
* في منزل الرايق
دخل وهو بيرمي مفاتيحه للحارس لقى رفيف قاعدة وحاضنة أُختها ف إبتسم وقال: مساء الخير
رفيف سكتت شوية بعدين قالت بحزم: من فضلك إفتح البوابة خليني أمشي
الرايق بهدوء: طب إرتاحوا شوية وبعدين..
قاطعته رفيف وهي بتوقف وبتقول: مش عاوزين نرتاح، ثواني هو مش إنت اللي كُنت في الحفلة وكُنت! إنت الباشا؟
خلع الرايق كاب القُرصان وقال: بالظبط هو أنا، بعدين هتخرُجوا من هنا تروحوا فين
بطن أختها الصُغيرة طلعت صوت من الجوع ف قال الرايق بهدوء للحرس: جهزوا سُفرة أكل حلوة لحد ما أخُد شاور وأغير هدومي
رفيف بحزم: مش هنحُط لُقمة في بوقنا، إحنا لسه منعرفش إنت مين وصفتك إيه
الرايق ببرود: أختك الصُغيرة جعانة حرام عليكي تخرجيها من غير أكل وعلى ما توصلي بيتك هتكون فقدت الوعي من الجوع.. مفيش مشاكل لو أكلتوا وخليت السواق يوديكُم مكان ما تحبوا.. إسمحيلي
طلع لفوق عشان يغير هدومه وياخُد شاور ف وطت رفيف حطت إيد أختها على شفايفها وبدأت تتكلم وتقول ( هيحطوا أكل دلوقتي وبعدها هنمشي.. متخافيش أنا جمبك)
حضنتها أختها وهُما بيبصوا للمكان بقلق وخوف
* في عربية بدر الكابر
سيا كانت عمالة تدعي وسيليا بتترعش من الخوف ورا.. وكادر قاعد جنب أبوه بقلق وهو بيقول: يعني قالولك إيه بالظبط يا بابا
بدر بضيق: قالولي عاملين حادثة على الطريق معرفش تفاصيل
سيليا بعياط: قولتلكُم قلبي مقبوض ومش مرتاحة، بنتي وجوزي يارب
سيا وهي بتطبطب عليها: إن شاء الله هيكونوا بخير متقلقيش يا بنتي
وقف بدر عربيته قُريب من مكان الحادثة ونزل ونزلت وراه سيليا وسيا وكادر.
سيليا وهي بتبُص على العربية المتفحمة صوتت وقالت: لااااااا بنتيييي بنتي وجوزييي اااااااااااااااااع
بنتي يا مامييي بنتي سيلااااا
كادر بصدمة بيسأل الشُرطة: ف.. في طفلة وراجل كانوا..
الشُرطة: إحنا لسه مطفيين الحريق بتاع العربية حالاً ومنعرفش في جُثث ولا لا
سيليا وأبوها وأمها ماسكينها صوتت وقالت: يعني إيه متعرفوش أومال مين يعرف أاااااه
نزل على رجليها خطوط دم وبدأت الدوخة تمسكها
سيا بصدمة: يالهوي سقطتي!! إلحقني يابدرر
* في منزل صِبا
دخلت شجن بهدوء بعد ما رحبت بيها والدة صِبا وهي بتقول: كويس إنك جيتي، أكلتها ضعيفة ونفسيتها صعبة ومُصممة على الطلاق، يهديكي يرضيكي مفيش مُصممة
شجن بهدوء: هدخُل أقعُد معاها وبإذن الله نرجع القصر سوا
رفعت والدة صِبا إيديها للسما وقالت: يارب يهديكي يابنتي
دخلت شجن الأوضة وهي بتخبط على الباب وبتقول بهدوء: مُمكن أدخُل؟
إتعدلت صِبا اللي كانت بتعيط وسندت ظهرها على السرير وقالت بصوت مبحوح: إتفضلي
دخلت شجن بكُرسيها وقعدت جنب سرير صِبا وهي بتقول بإبتسامة: مش حالك إنتي بس، أمير مبياكُلش وعلى طول سجاير وكاسات، مش هيقدر يعيش من غيرك يا صِبا
صِبا بلت شفايفها وقالت: وأنا خيرته لإني مش هقدر أتحمل تاني وأجي على نفسيتي.. مش هقدر أتحمل وجود واحدة معانا وإسمها مراته برضو، مش هقدر أشوفها قُدامي بعد اللي عملته فيا وفي إبني! ما يطلقها طالما بيحبني؟ إيه الصعب! بس واضح إن هو اللي مش عايز
شجن بهدوء: بالعكس! أنا عارفة إبني كويس، مش هيقدر يطلقها عشان في مصالح بينهُم هو قالي
رفعت صِبا أكتافها وقالت: وأنا مش هقدر أرجع معلش، زي ما هو ليه حُرية الإختيار أنا كمان ليا.. ونفسيتي عندي أهم من شُغله.. وحملي اللي سقط أهم برضو ولا هو المُهم عند حضرتك وأنا لا!
شجن بنبرة عتاب: إخص عليكي يا صِبا، من وقت دخولك القصر وأنا بعاملك بما يُرضي الله عشان شوفتك بنت طيبة فكرتيني بنفسي زمان، وأمير يابنتي مستحملش اللي عمه عمله فيكي لما خنقك ومد إيده عليه، إنتي غالية علينا أوي دا الخدامة شافت اللي حصل وحكت لأمير وحبس لوليا في السرداب عشانك
صِبا بعياط: ما أنا لو رجعت مش هيطلقها!
شجن بصبر: يابنتي والله هيطلقها! هو مش عايز غيرك، وبعدين حافظي على بيتك وحياتك ومتضعفيش من أول مُشكلة تسيبي ليها كُل شيء وتمشي.. يلا قومي جهزي نفسك عشان ترجعي معايا القصر، ويا ستي لو مش عوزاه يقربلك خالص حاضر مش هيقربلك.. بس خليكي قُدام عينيه
صِبا بتعب: بس أنا..
شجن بمُقاطعة: خلاص بقى يا صِبا، أنا تعبانة يا بنتي زي ما إنتي شايفة وجيت عشان إعمليلي إعتبار.. والله هيطلقها قُريب وهيذلها ذُل هيشفي غليلك
دخلت والدة صِبا وهي بتقول بإبتسامة: هاا أحضرلُكم صنية أكل؟
شجن بهدوء: لا صِبا هتتغدى معايا في القصر، مش كدا يا صِبا؟
بصت لأمها ف هزت أمها راسها بمعنى وافقي
قالت صِبا بتعب: ماشي..
* في منزل الرايق
خلص شاور ولبس تيشيرت نُص كُم إسود ونزل تحت لقاهُم محضرين السُفرة
كانت رفيف قاعدة على رأس السُفرة ف قعد نوح على الجهه المُقابلة ليها.. وأختها الصُغيرة بتاكُل بجوع شديد
بص الرايق لرفيف وقال بهدوء: مش بتاكلي ليه؟ أخليهُم يجهزولك حاجة تانية؟
قالت رفيف بنبرتها اللي بتهز كيان الرايق: أنا مش جعانة أنا عاوزة أمشي، خليت أختي تاكُل عشان خوفت عليها من السكة وهي جعانة، وبإذن الله هرجعلك فلوس الأكل
ضحك الرايق بخفة ضحكته العميقة وقال: عيب الكلام دا فلوس ومش فلوس دي إسمها ضيافة.. وبعدين بذمتك دا منظر واحد عاوز فلوس؟
خدت رفيف نفسها وبعدها ضربت الترابيزة بكفوف إيديها وقالت بغضب طلع منها رقيق: أومال دا منظر واحد عاوز إييييه؟؟؟ إنت عاوز مني إيه وجايبني هنا ليه!! لو مش عاوز فلوس يبقى عاوز حاجة تانية أنا مُستحيل أديهالك حتى لو قتلتني!! مش بفلوسك هتشتري الناس
وقف نوح وهو بيقول: إنتي فهمتيني غلط أصلًا مُمكن تهدي وهفهمك! أنا مش عاوز حاجة خالص مش عاوز حاجة نهائي غير إنك تكوني بخير
رفيف عينيها إحمرت من الدموع ف قالت: عاوز تقنعني إن دفاعك عني وإنك جايبني أنا وأختي هنا في بيتك عشان مش عاوز حاجة خالص؟ مُتأكد يعني إن الحنية دي ملهاش مُقابل؟
بلع الرايق ريقه وقال بهدوء: مُقابلها تكوني بخير.. وبس!
مسحت رفيف دموعها وقالت: أنا لازم أتغلب على الرُهاب اللي جوايا والخوف المرضي من الشُغل عشان خاطر أصرف على نفسي أنا وأختي، مش عاوزين حاجة ببلاش من حد.. مش عاوزة حد يعايرني باللُقمة.. أنا بني أدمة وعندي إحساس وتعبت
الرايق عينيه لمعت بدموع من كلامها ف قال بصوت مبحوح: إنتي مش بني أدمة.. إنتي ملاك ومش هسمحلك تخرُجي من جنتي
بصتله برُعب ف قال هو بشرود في ملامحها: ما صدقت لقيتك!
* في أحد المُستشفيات
دخل بدر الكابر وهو شايل بنته سيليا بين دراعاته رغم سنه لكن إنتظامه على الجيم والرياضة مخليه محافظ على صحته.. ووراه سيا والصحافيين محبوسين برا المُستشفى
وهُما داخلين لقوا عزيز خارج من الممر وشايل سيلا بين إيديه وواحد من المُمرضين بيقوله: يا عزيز باشا خلينا نتطمن على صحتك الأول
وقف بدر وقال بصدمة: سيلا!! إنتوا كويسين؟!
برق القائد وهو بيقول: سيليا مالها؟؟
سيا بصدمة: إزاي إنت وسيلا في المُستشفى والحكومة متعرفش؟؟
كادر بتنهيدة: الحمدلله إنكُم بخير الحمد لله
شال كادر سيلا من بين إيدين عزيز وهو بيبوسها وبيقزل: حبيبة خالو، إنتي كويسة
حضنت سيلا رقبته وهي بتقول بخوف طفولي: العربية فرقعت
قرب عزيز من سيليا وخدها من بين إيدين بدر لقى رجليها متبهدلة دم
سيليا وهي بتحضُنه وبتشم ريحته: إنت بخير، بس مقدرتش أحافظ على البيبي
عزيز بتعب لإن ضهره بيوجعه بس تحامل على نفسه عشان خاطرها.. حضنها جامد وقال: ششش في داهية أي حاجة، كُل حاجة تتعوض إلا إنتي
سيليا بتعب: دايخة.. حاسة بهبوط
جري بيها عزيز في الممر وبدر وراه عشان بيحب سيليا
سندت سيا على الحيطة وهي بتعيط من ضغطة الأعصاب واليوم البشع دا
سيلا قالت: تيتا أنا كُنت بعيط زيك بس بابي.. بابي خرجني
قربتلها سيا وهي بتلعب في شعرها وقالت: حبيبة تيتة ياختي حبيبة تيتة، يجعل يومي قبل يومك يا روحي
كادر: تؤ بعد الشر يا أمي
حطت سيا إيديها على راسها وهي بتقول: سندني يا كادر عشان نروح نشوف أختك مالها، الحمدلله يارب إنهم بخير الحمدلله حفيدتي في أحسن حال
*في قصر أمير الدهبي
دخلت شجن ووراها صِبا اللي بتقلع نظارة الشمس
شجن بإبتسامة: القصر نور، تعالي يا صِبا.. أه عندي ليكي خبر حلو، لوسيندا بقت بخير رس راحت أجازة قصيرة عشان نفسيتها
صِبا بتعب: كويس، عُقبالي
قفلت شجن البوابة ودخلت صِبا وهي بتجُر شنطتها.. فجأة خرج أمير من المطبخ وجري ناحية صِبا وبدون مُقدمات حضنها جامد ورفعها من على الأرض
شجن: بالراحة يا أمير هي لسه تعبانة
أمير وهو بيحضُنها وبيحسس على شعرها وظهرها: وحشتينيي، وحشتني ريحة شعرك وجلدك.. وحشتني شفا..
شجن بنحنحة: إحمم، مالك يا أمير ما تاخُد مراتك وتتكلموا فوق
قبل ما شجن تنهي جُملتها ظهر صوت لوليا وهي بتقول: حمدالله على السلامة، كانت تجربة قاسية ندعو الله متتعادش تاني في حياتك
بعدت صِبا أمير عنها وبصت ل لوليا ب شر وقالت: لا من الناحية دي متخافيش عليا، هكون حريصة أوي.. خلي بالك إنتي بس ومتوقفيش بالقُرب من شباك ولا بلكونة
أمير بهمس: صِبا
صِبا بغضب وهي مبرقة وبتبُصله: إيه عاوزني أخرس؟؟ أوامرك ياسي السيد يا جامع بين زوجتين
رمت شنطتها على الأرض وطلعت السلم بغضب، وهي ماشية خبطت في لوليا بعُنف لدرجة لوليا تمسكت بسور السلم عشان متوقعش
شجن بحدة للوليا: إيه الوقاحة وقلة التربية دي؟ يعني مش كفاية إنك المُتسبلة في اللي حصلها وعليكي شاهد ومُعترفة بنفسك.. كمان بمُنتهى الوقاحة بتحاولي ترميلها كلام
بصت لوليا ببرود لشجن وقالت ببجاحة: متهيألي إبن حضرتك خد حقها كويس أوي، يعني مُتعادلين
أمير بغضب: آطلعي جناحك ومش عاوز أشوف وشك عشان مرميش عليكي يمين الطلاق، وإنتي عارفة لو رميته هيحصل إيه
فضلت لوليا بصالُه شوية بعدها طلعت على جناحها بغيظ، رزعت باب الجناح ومسكت موبايلها تتصل على الدهبي للمرة العاشرة.. لقت تليفونه غير مُتاح راحت حدفت الفون على السرير بغضب وهي بتصوت بغيظ مكتوم وبتقول: مبيرُدش ليه دا!!
* في منزل الرايق
راح الرايق مكتبه وقفل على نفسه وهو مانع الحرس يخرجوا رفيف من البيت
بعد ما إنهارت حست بتعب وأختها نامت على الكنبة من الإرهاق..
فضلت رفيف قاعدة جنب أختها لحد ما لقت أوضة بابها بيتهز من الهوا وبيعمل صوت
فضولها مسابهاش غير وهي بتقوم وبتمشي بخطوات هادية ناحية الأوضة
دخلتها كانت الحيطان باللون الأبيض وعليها براويز قديمة للوحات عالمية زي الموناليزا والطفل الباكي
وفي أخر الأوضة تحت الشباك الكبير في بيانو
إبتسمت رفيف لإنها بتعرف تعزف بس عشان ظروفها معندهاش واحد
وقربت للبيانو بهدوء وهي بترفع الغطا الإسود عن المفاتيح بتاعتُه
وبدأت بهدوء وبدون خوف تضرب المفاتيح بصوابعها ف طلع لحن أُغنية عبد الحليم ( بيني وبينك)
عزفت المقطع الأول من اللحن مرتين وفي المرة التانية حست بأنفاس ساخنة وراها ف لفت لقت نوح وشه في وشها
وهو بيدندن بصوته الرجولي وبيقول وعينيه على عينيها: بيني وبينك إيه؟ ياريت تقولي عليه..
مسكها من وسطها ورفعها قعدها فوق البيانو وهو ساند بإيديه على البيانو ومحاوطها وبيكمل ويقول: شغلت بالي ليه بيني وبينك إيه؟ ♡
رواية سفير العبث – تنهيدة عشق الجزء الثاني (كاملة) بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث الحلقة الثامنة عشر
° التنهيدة الثامنة عشر °
| أنت مُلفت بشكل إستفزازي، ك همسة خرجت لتُعكِر سكون شارع يتجول به قاتل! |
#بقلمي
كانت رفيف بتترعش وهي قاعدة على البيانو والرايق محاوطها بإيديه وهو ساند على البيانو
نظرها عمال يروح في أي حتة إلا عيونه
وهو مُبتسم ونظراتُه بتروح على وشها تلقائيًا
بلعت ريقها وبصتله وهي بتقول: أء أسفة، مقصدتش أدخُل هنا يا..
قاطعها هو بهمس هادي وقال: نوح، دا إسمي بس محدش يعرفه غير والدتي.. إنتي بس اللي مسموحلك تناديني بيه
بعدت دراعه ونزلت من على البيانو وهي بتقول: ساعدتنا ووقفت معانا مش هنكر دا، أختي أكلت ونامت كمان والليل على وشك الحلول… من فضلك خليني أخرُج مش قانوني أبدًا إنك تحبس واحدة في بيتك و..
قاطعها الرايق وهو بيقول: أنا مش حابسك، أنا بحميكي
سكتت رفيف شوية وقالت: من إيه؟ من الناس والعالم اللي برا! لا أنا إتعودت خلاص جالي حالة من التناحة إني لما أتأذي أسكُت.. ولما أحضُن أختي بهدى.. ولما بنام برتاح، مطلبتش من حضرتك حماية ف من فضلك خليني أمشي
الرايق بنبرة مبحوحة: هتروحي فين؟
رفيف من كُتر الضغط النفسي شخطت فيه وقالت: لجُهنم يا أخي إنت مالك!!
فضل باصص ليها راحت حاطة إيديها فوق راسها والأوضة بتلف بيها
جسمها رجع لورا وفقدت توازُنها لكن الرايق لحقها ووقعت بين إيديه
قال بنبرة صوته العميقة: عشان مأكلتيش عندك هبوط
إتأوهت هي بألم ف قال بنظرات حُب وهو بيتأملها: مش هسيبك تخرُجي أبدًا من هنا.. يا من يرف القلب لها يا رفيف!
* في المُستشفى
سيليا كانت مُرهقة وتعبانة بشكل لا يوصف ومعلقين ليها محاليل عشان قلة التغذية والإجهاض
جابولها سيلا راحت حضنتها جامد وهي بتعيط بهستيريا
لدرجة سيلا بصت ببراءة لجدتها وهي مش فاهمة حاجة
سيا بحُزن على بنتها: المُهم إنهُم بخير يا بنتي ربنا يعوض عليكي
سيليا بنبرة عياط: يارب
بدر بص بقرف للقائد وقال: ما تتنحنح تجيبلها حاجة تاكُلها من الكافيتيريا! مش مراتك اللي تعبانة دي ولا إنت مش فالح غير في المُحن
عزيز القائد بغضب: على فكرة أنا جايب أخري ف متىمليش كلام عشان مش عاوز أزعل حد
بدر بعصبية: تزعل مين يالا.. دا أنا مزعل اللي خلفينك إتكلم على قدك اللي واقف قُدامك بهيبته دا الزعيم يالااا
سحبت سيا بدر ناحيتها وهي بتقول: طب عشان خاطر بنتك اللي تعبانة دي.. وبعدين يروح فين يا بدر إنت مش شايف حالته؟ دا خارج من حادثة ومقعدش إرتاح من خوفه على مراته وحُزنه على إبنه اللي راح
بدر بسُخرية: حُزنه إيه دا قال في داهية
عزيز بصوت عالي: ياعم إنت مالك؟؟ دخلت نيتي ولا قلبي وعرفت أنا زعلان ولا لا! يا أبويا على المثالية الفارغة إنت هتوقفلي على الكلمة ولا إيه أنا حُرر!
بدر وهو بيوقف سيا وراه: إنت بتعلي صوتك عليا! شكلي كدا هشيلك لسانك زي ما شيلت لأبوك ال..
سيا بصراخ: بس بقى!! بس عيييب البت تعبانة، إطلعوا إتخانقوا برا أنا بنتي نفسيتها زي الزفت
رجع عزيز بغضب شعره لورا وهو بيغمض عينه بغضب مكبوت وقال: تمام أنا خارج، بس وحياة ديني اللي هيلقح عليا بكلمة تاني هجيب غسيله الوسخ كله وأنشره بصوتي، أمين؟ محدش ليه دعوة بأم القائد قال إيه ولا عمل إيه إنتوا مش هتفتحولي محكمة!
خرج عزيز ورزع الباب وراه ف قال بدر ل سيا: دا أبوه كان بيتحايل على قاسم يقعُد معانا، نسي نفسه والله
سيليا بتعب: بابا من فضلك أنا مش حابة بجد بنتي تشوف مشاكل بين جدها وأبوها
سكت بدر شوية بعدها قال: حاضر، ألف سلامة عليكُم المُهم إنكُم بخير
سيا بتساؤل: كادر بعد ما باس راس إخته خرج متعرفش راح فين؟
بدر بتعب: ميرا إتصلت عليه كانت تعبانة ف راحلها
ميل بدر على سيا وقال : تفتكري حادثة جوز بنتك وحفيدتك.. مقصودة؟
بصتله سيا بصدمة وقالت : نعم؟
بدر بهمس: متنسيش إنه متابش وساب الشُغل دا، ف طبيعي يكون ليه أعداء
بصت سيا برُعب على سيليا وسيلا وهي بتقول: طب وسيليا وسيلا؟
بدر رجع راسه لورا بإرهاق وقال: محدش يقدر يلمس شعره منهُم طول ما أنا عايش
* في منزل الغُريبي
الغُريبي بغضب: إقفلي على السيرة دي خالص! أنا إستعوضت ربنا فيه لما ركب دماغه ورجع للحرام برضو رغم إن ربنا نجاه.. عشان يتوب لكن الوسخ وسخ
سابت والدة عيسى المعلقة بحُزن وقالت: ما هو عشان بعيد عن حُضني الدُنيا ملطشاله، بخاف يروح مني قبل ما أقضي معاه وقت طويل أوووي.. مش كفاية إنه سابنا زمان عشان اللي حصل لجيراننا
الغُريبي بتبريقة وغضب: جيراننا الله يرحمهم منملكش ليهُم إلا الدُعاء! مينفعش أحارب الأنجاس بنفس سلاحهم.. الناس اللي عملوا كدا في طفلة ربنا هيجازيهم في الدُنيا قبل الأخرة، لكن إبنك الجلالة خدته وحك في حزامه سلاح وشرب خمرا زي ولاد الحرام ومشي غلط
متبرريش لإبنك! الواحد المفروض يثق في عدل ربنا
والدتُه بعياط: ونعم بالله بس إبني كان بيتعذب ، مكانش بيعرف يحُط راسه على المخدة كان متعلق تعلُق شديد بأمل، إنجر ورا كُل دا ك مِراهق لحد ما كبر وبقى راجل قد الدُنيا.. هيرجع أنا واثقة عشان عيسى مش كدا
الغُريبي ببرود وضيق: وإفرضي مات قبل ما يرجع! هو حد ضامن عُمره؟ خلاص أنا إستعوضت ربنا فيه ومش عليا غير إني أربي يوسف تربية كويسة.. كفاية إني هتسأل عن عيسى..
قام من على ترابيزة الأكل وفضلت هي تعيط.. غريزة الأمومة غلباها ومفيش في إيديها شيء!
* في قصر أمير الدهبي
دخل على جناح صِبا لقاها بتظبط هدومها في الدريسينج روم
قفل الباب وراه وقال: ما تخلي واحدة من الخدم ينظمولك حاجتك
صِبا من غير ما تبُصله قالت: بحب أعمل حاجتي بنفسي..
أمير سند على الباب قُدامها قبل ما تدخُل الدريسينج روم وقال: وبتحبي تسيبي حاجتك لغيرك، مش كدا؟
رفعت صِبا عينيها في عينيه وقالت ببرود: وهو كان مين اللي جاب غيري هنا
قرب أمير خطوة ليها لحد ما بقى قُدامها تمامًا وقال: أنا، مع ذلك مش شايف غيرك.. غالبًا عندي مُشكلة في..
قاطعته صِبا وقالت: في عيونك؟
حط إيده بين خُصلات شعرها وقربها ناحيتُه وهو بيقول بهمس رجولي: في قلبي.. وحشتيني
قلبها دق من همسه ومن لمسة إيديه ف غمضت عينيها
إداها أمير قُبلة عميقة وقعت الهدوم اللي كانت مسكاها في إيديها
فجأة رجعت براسها لورا وهي بتقول: مش هقدر.. لسه قايمة من إجهاض وحالتي النفسية وحشة
أمير بهدوء وهو ماسكها من وسطها: تحبي أحجز تذكرتين نسافر في حتة؟
صِبا بتعب: وشُغلك؟
أمير بمُقاطعة: إنتي شُغلي يا صِبا، مبعرفش أركز في شُغل من كُتر تفكيري فيكي، سمعتي الريكورد ومردتيش عليه معرفش سكوتك دا كان إيه.. بس سكوتك بيوجعني
بعدت صِبا عنه وهي بتلم الهدوم من على الأرض وقالت: وتجاهُلك لطلبي بيوجعني أكتر، منكرش إني حبيتك أكتر من روحي.. منكرش إنك بتوحشني ولما بحضُن المخدة بتخيلها إنت! بس أنا جيت هنا عشان خاطر شجن هانم، مفيش ست في الكون مبتغيرش على راجلها حتى لو هي اللي مجوزاه بإيديها إنت فاهمني! وتصميمي على موضوع إنك تطلقها جه بعد ما هي إتسببت في إني أخسر روح منك كانت جوايا.. متلمسنيش لحد ما تقرر هتختار مين فينا يا أمير.!
أمير بسُرعة: مختارك إنتي من غير مُقارنة
صِبا بعصبية: خلاص يبقى تطلقها!!
سكت أمير شوية وهي بتبُص على تعابير وشه ف قال: مش هينفع غير لما أخلص شُغلي، هخلص منها بطريقتي
صِبا بضيق: شُغلك؟؟ مش كُنت أنا شُغلك من شوية؟! من فضلك يا أمير إطلع وإقفل الباب وراك أنا مش حِمل مُناهدة ومحتاجة أرتاح
أمير بحُزن: يا صِبا أناا..
قاطعته هي: من فضلك!
خرج من الجناح وقفل الباب وراه ف قعدت على الأرض في الدريسينج روم وهي حاضنة الشماعات وبتعيط.. مضغوطة نفسيًا بسبب اللي حصلها
* في فيلا كادر بدر الكابر
حطت ميرا كريم وهي بتدعك أكتاف ورقبة كادر وهو بيقول بتعب: من الشُغل لبابا للمُستشفى بعدين رجعت ليكي، مشوفتيش منظر سيليا بعد ما شافت بنتها وجوزها وإتطمنت
ميرا بهدوء: يا حبيبي ما أنا قولتلك أجي معاكُم إنت اللي رفضت
كادر بضيق: كفاية اللي حصل لسيليا إنهاردة.. دي أجهضت والمزضوع مضايقني والله
ميرا بحُزن: ربنا يعوضها خير يارب، ميرسي يا حبيبي إنك دعكتلي ضهري وأكتافي..
ضحكت ميرا وكملت وقالت: إنت تدعكلي ضهري وأنا أدعكلك ضهرك، مصالح مُشتركة
خلصت ميرا ف لبس كادر التيشيرت بتاعه ومددت ميرا على السرير عشان بتجهز نفسها تنام
كادر بصلها وقال: هتنامي؟ كويس أنا كمان جايمن المُستشفى تعبان..
ميرا وهي بتتاوب: تصبح على خير يا حبيبي
طفت الأباجورة من عندها ف شوية وراح فتح كادر الأباجورة من عنده وقال: بقولك إيه.. ما تيجي نلعب كوتشينة؟
ميرا بتعب: تؤ تؤ تؤ، في إيه يا كادر ما تنام مش قولت راجع من المُستشفى تعبان؟
سند كادر ظهره على السرير وهو بيقول: عادي حاسس إني فايق ومُمكن نتسلى ونلعب.. طب تيجي نكمل الفيلم بتاع بيت الشمع؟
ميرا بصوت نعسان: كان وحش ومليان قت_ل، هووف ما تنام يا بابا نام الله يهديك إفرد ضهرك كدا والنوم هيجيلك عشان تعبانة عاوزة أنام
كادر بصوت واطي: مش فاهم تعبانة من إيه!
هنا إتعدلت ميرا وهي مبرقة وقالت: تعباانة من إيه؟! لا مش تعبانة من حاجة خالص متقلقش كُل الحكاية إني حامل وبغسل المواعين وبطبُخ لحضرتك عشان معدتك مش بتستحمل الدليفري وبفضل واقفة على رجلي وضهري بيوجعني، والباشمُهندس اللي هو سعادتك مش هاين عليك تجبلي خدامة
إتعدل كادر وقال بصوت: إذا كان أمي معندهاش خدامة وهي ست كبيرة وماشاء الله كانت حامل فيا أنا وسيليا وبتعمل كُل حاجة بنفسها عشان متدخلش على أبويا واحدة غريبة
ميرا بتريقه على حركات وش كادر: كُلنا عارفين إن حتى لو طنط سيا دخلت واحدة غريبة إن عمي بدر مش كدا وعينيه مش زايغة وبيكرهه الخيانة
كادر بتأفُف: نرجع للنُقطة الأساسية أنا أمي معندهاش خدامة
ميرا بعصبية: ماشي دا إختيارها وحُريتها الشخصية لكن أنا محتاجة واحدة تساعدني عشان بعد الولادة كُل إهتمامي هيكون للبيبي!
كادر بعناد: مفيش حد هيدخُل البيت
مسكت ميرا المخدة وهي بتضربُه بيها وبتقول: طب قوم بقى كدا إدخُل المطبخ وخرج هدومك وتيشيرتاتك من الغسالة وإنشُرهم بنفسك، يلا بدل ما أتصل بعمي بدر أصوتله في التليفون
كادر بغضب: بت! خلاص نامي يخربيته اللي يتكلم معاكي
حطت ميرا المخدة تحت راسها وهي بتحاول تنام وقالت بصوت عالي متعصب: مُستفز بجد
سكتوا شوية بعدها قالت ميرا: بيبي
كادر بضيق: همم؟؟
ميرا بخجل: أقولك حاجة بس متتعصبش؟
كادر بضيق: إخلصي يا ميرا
إتعدلت وبقت بصالُه بعدين قالت بدلع: نفسي في جاتوه
كادر بعصبية: نعم ياختي؟
ميرا وهي بتلعب في شعرها: جاتوه إبه الغلط اللي قولته؟
كادر فتح الأباجورة وقال: مقولتيش حاجة غلط بس كُنتي عاوزة تنامي أعتقد وإتخانقتي معايا عشان كدا؟
لوت بوزها وبصتله ف قال وهو بيفعص شفايفها بصوابع إيده: إفردي بوزك دا
ميرا بألم: أااه يخربيت هزارك.. طب والله بُص
عضته ميرا في دراعه ف صرخ بألم وهو بيقول: يا بنت العضاضة والله ما هحلك
ميرا وهي بتخبي وشها بإيديها: أنا حاامل وأي حركة غلط عليا
كادر بصدمة: نعم؟
ميرا بصتله وقالت بثقة: أيوة دي زي أوتوبيس كومبليت كدا
سكت كادر شوية بعدها أخد خلة سنان من جنب الأباجورة وحطها في بوقه وقال: هو بعيدًا عن خناقتنا، بس هي إسمها. stop it’s complete.. يا جاهلة!
* في منزل الرايق
أكلت رفيف معلقتين بالظبط بعدها قامت من على الترابيزة وهي بتقول بهدوء وعقل: أشكُرك على حُسن ضيافتك، دلوقتي تسمحلي أخرُج؟
وقف نوح قُصادها وقال: هسمحلك لما تقوليلي هتروحي فين؟
كتفت رفيف إيديها وزفرت بضيق وقالت: أي حتة معتقدش إنه شيء يهمك، حضرتك بتعمل كدا ليه؟
الرايق بهدوء: أنا سايب بلاوي ورايا عشان أضمن وجودك، مأجل كُل الشُغل اللي في إيديا عشان عيني تلحق تخطف كام نظرة منك
رفيف بضيق: هو إنت تعرفني منين أصلًا إنت مشوفتنيش غير مرة!
جه يرُد عليها إتفاجيء بدخول العقرب عليه ووراه الحارس
فتح العقرب بوقه وهو باصص لرفيف وأختهت اللي قاعدة على الترابيزة
الرايق: إحم، خلاص إدخُلي أوضتك إنتي وأختك ونتكلم بعدين
جريت رفيف ناحية العقرب وهي بتقول: أنا معرفش إنت مين بس أرجوك، أرجوك خليه يخرجني من هنا.. دا حابسني و…
قاطعها الرايق بغضب وقال: رفيف!
إتنفضت هي برُعب ف إتضايق الرايق من نفسه
وجه نظره للعقرب وقال: إستناني في العربية وأنا جايلك
كشر العقرب وقال: متتأخرش..
خرج العقرب ف قال الرايق: مفيش خروج، وأنا مش حابسك غير خوفًا عليكي.. وغلط تصغريني قُدام حد بالمنظر اللي عملتيه دا.. إدخُلي أوضتك!
رفيف بعناد: غلط ولا مش غلط مش من حقك تحبسني، ومش هدخُل لا
عض شفته بضيق وغضب وفجأة إنحنى وشالها بين إيديه
فضلت تحرك رجليها وتصوت وجريت وراه أختها الصُغيرة
حطها الرايق على السرير وأختها حضنتها.. بصلها بأسف وقال: مش هقدر أسيبك تخرجي من هنا.. سامحيني
قفل عليها الباب بالمُفتاح وحط المُفتاح في جيبه..
خرج برا لقى العقرب ساند على عربيته وبيدخن
وقف الرايق جنبه وهو ساند على العربية ورجع راسن لورا و نفس عميق
العقرب ببرود: خاطفها ليه؟
سكت الرايق شوية بعدها بص على العقرب وقال: وإنت كُنت خاطف مياسة ليه؟
بصله العقرب ونفث دُخان السيجار وفجأة ضحك بهدوء وقال: لا والله؟
الرايق ببرود: أه والله.. في حجات كدا بمُجرد ما الواحد يشوفها بيعتبرها ملكه.. مينفعش يسيبها بعيد عنه ولا يسمحلها تعرض نفسها للأذى، واثق إن نفس الشعور دا جالك
رفع العقرب أكتافه وقال: جايز! إتبرعت لنانسي بالدم.. لقيت إتنين من رجالتك هناك بيتكلموا مع الدكاتره وعرفت إنك منعت إن نانسي يبقالها تسجيل دخول في المُستشفى
رفع الرايق حاجبه وقال: أيوة، مش دا كان طلبك إننا نثبت للدهبي إن بنته ماتت؟
العقرب: بالظبط.. وبالنسبة لأمير الدهبي؟
الرايق بهدوء: مراته رجعت القصر إنهاردة.. سيبه ياخُد راحتُه معاها ومن بُكرة هيكون معانا
سكت الرايق شوية وقال: بقولك إيه، جماعة الرمادي اللي تبعك.. كان منهُم بنت
العقرب بهدوء: أماندا.. دي اللي قاعدة مع مياسة حاليًا في الفُندق.. إشمعنا؟
الرايق بهدوء: عاوزها هنا.. أنا مش عارف أتحكم في رفيف خالص
العقرب: شوف غيرها عشان دي مقعدها مع مياسة في الفُندق ومطمن عليها
الرايق بضيق: مبثقش في حد، المهم ركز معايا.. في ضلع معووج عاوزينه يا يتعدل يا يتكسر
العقرب بتفكير: مين دا!
الرايق بهدوء: منص.. منصور اللي كان شغال مع المايسترو قبل بيلي.. سمعت مكالمة بينهم بيطبخوا لحاجة.. المايسترو طلب يقابله، بس مستني أعرف هيحصل إيه
العقرب: الله! ليه نفس يخطط؟ اللعب هيحلو
سحب الرايق السيجار من إيد العقرب وخد نفس وهو بيقول: كدا تقدر تعتبر المايسترو في ذمة الله
ضحك العقرب على جنب وهو مستني اليوم بفارغ الصبر..
* في الفُندق
مياسة بصُداع: متوقعتش إنكُم تكونوا هنا بالصُدفة، ربنا وحده يعلم كان هيحصلي إيه من النزيل السكران دا
خرجت أماندا من الحمام وهي لافة شعرها بفوطة وقالت: لا بس إييه السفير شكله واقع فيكي جامد
إبتسمت مياسة بخجل وهي بتلعب في خُصلة من شعرها وقالت: تفتكري؟.
أماندا رفعت حواجبها وقالت: أفتكر إيه بس.. إنتي حولة مشوفتيش بيبُصلك إزاي؟ مسمعتيش كلامه!
فتحت أماندا التليفزيون وهي بتفتكر اللورد بعدها قالت: يارب إوعدنا
مياسة بفضول: هو إنتوا جماعة عيسى صح؟ يعني هو مجمعكُم ليه؟
أماندا بهدوء: إحنا شُركاؤه في كُل شغله، وحاليًا بنحمي حبايبه.. يعني أنا بحميكي وبقية الرجالة بيحموا بيته ودُكان أبوه، ولما بيكون في حوار مُهم بنروح كُلنا.. مش هو والحرس لا هو وجماعته، من الأخر كُل واحد فينا بيعمل حاجة فهمتي!
مياسة بهدوء: أه فهمت، طب هو متكلمش قُدامكم إنه ناوي يسيب الشُغل دا في يوم؟
أماندا: الحقيقة لا، لإن السفير مش من النوع اللي بياخُد ويدي معانا في الكلام كتير، أنا فاهمة إنك خايفة عليه يحصله حاجة.. بس معتقدش آن السفير هيسيب المجال دا غير لما يحقق إنتقامُه
غمضت مياسة عينيها وخدت نفس عميق وهي بتقول: للدرجادي كان بيحبها؟
أماندا بإستفسار: بتقولي حاجة؟
رجعت مياسة شعرها لورا وهي بتقول بهدوء: بقزل جعانة، مش هناكُل ولا إيه؟
* في الملهى الليلي
الدهبي كسر التليفون ف قال المايسترو: إهدى شوية، هعرفلك من العقرب راحوا أنهي مُستشفى
الدهبي وعينه الشنال بترف لوحدها من الزعل والخوف على بنته: إنت السبب، إنت اللي خدتني بالعربية بعيد عن. مسارهُم، مش ههدى غير لما أعرف بنتي فين.. دي مش متسجلة في ولا مُستشفى إكيد عملوا فيها حاجة
المايسترو ببرود أعصاب: يعملوا فيها حاجة ليه ماهي كدا كدا كانت خلصانة قُدامهُم.. سلاح القائد جابها الأرض
مسك الدهبي دراع المايسترو وهو بيقول: القائد، أنا عاوز روح بنته سيلا.. عاوز أخلص عليها
سحب المايسترو دراعه وهو بيقول: تؤ تؤ مينفعش، متنساش إنها حفيدة بدر الكابر ودا مينفعش نهزر معاه حتى.. زعله وحش، بس إحنا ممكن نخلص على القائد نفسُه.. منص جاي في الطريق وهخلصك من القائد
سند الدهبي ضهره لورا وقال: عاوزك تصفيه.. ميبقاش قادر يقوم من على الأرض من كُتر الرُصاص اللي في جسمه
المايسترو بشيطنة: متقلقش هبرد نارك..
* عند عربية العقرب
كان الرايق بيسمع اللي بيتقال عن طريق الفون ومبرق
العقرب بصدمة: يعني إيه؟؟ كدا القائد في خطر
بلع نوح ريقه وقال: متقلقش هنلحقُه، أنا بس مش عارف هيرضى يقابلنا ولا لا
إتحرك العقرب بسُرعة وهو بيركب عربيتُه..
نوح بتساؤل: رايح فين إنت؟
العقرب بفزع: هروحله!! دا صاحبي وياما حماني ودافع عني، مش هسمحلهُم ياخدوا مني حد أنا بحبُه تاني
إتحرك العقرب بسُرعة من غير ما يستنى يسمع نوح
أمر الرايق الحرس بتوعه يأمنوا البيت كويس عشان هو كمان رايح مشوار.. ركب عربيتُه وإتحرك بيها وخرج من البيت..
* بعد مرور يومين
أنا عديت لحد 8 وإنت لسه مجاوبتش، الدقايق اللي بتفوت من وقتك دي هي العد التنازُلي لموت_ك!
مش أنا اللي عملت كدا، صدقني.. أنا
حرك الرايق بيت الطلق في سلاحُه ف رمش المايسترو بخوف وقال: إنت هتعمل كِدا فعلًا؟
رفع الرايق راسه وهو بيقول: ليك حق تسأل سؤال زي دا، أنا راجل غامض شويتين إنت متعرفنيش.. لو ملامحي بالنسبة ليك طيبة ف مجربتش القالب، بس مش تخلي بالك لما تعمل خِطة زي دي، متسيبش تليفون جنبك.. أي جهاز
سكت المايسترو شوية بعدها برق وقال: اللعب على طريقة مستر إكس، إنت مهكرنا!
الرايق غمض عينه وفجأة ضرب طلقة في رجل المايسترو التانية
صرخ المايسترو بعلو صوته ف نفخ الرايق في سلاحُه وهو بيقول: إعزفلي يا مايسترو مقطوعة الإعتراف، عشان أنا ك رايق هتسلى عليك إنهاردة.. وهعاملك زي إزازة الملاهي اللي بنضربها بالطلق عشان نكسب
هخرمك من كُل حِتة!
رواية سفير العبث البارت التاسع عشر
| أنا ثابت.. في قبلي ناس كتير تابت.. بيتعايروا بماضيهُم ل هذا اليوم، لكن جوايا جُزء ضمير.. بيحرمني أروح في النوم.. |
#بقلمي
* قبل يومين
خرج العقرب من منزل الرايق وركب عربيته وساقها بسُرعة جنونية وتليفونه مثبته على التابلوه بيتصل برقم القائد.. بيرن ومحدش بيرُد!
ضغط على الدريكسيون بإيده جامد وهو سايق وعينيه بدأت تحمر.. غصب عنُه دمعة هربت من عينيه وقال بنبرة حُزن واضحة: أنا تعبان يا صاحبي وبعاني بقالي سنين من مشهد وحش فقدت فيه أغلى الناس، لو حصلك حاجة أنا ضهري هيتكسر وماليش قومة..
*في منزل الرايق
رفيف كانت قاعدة على السرير وحاضنة أختها وبتعيط، وشها محمر ومليان دموع
أختها جسمها بدأ يتشنج من التوتر ف رفيف حضنتها جامد بدراعاتها وهي بتقول بصوت رايح: ششش شش.. مش دلوقتي.. أنا عارفة إنك مش سمعاني ولازم أكلمك بطريقتك
سحبت رفيف كف إيد أختها وحطته على شفايفها وهي بتقول: تعبانة، عاوزة أنام وبُكرة هنُخرج للنور تاني
نزلت إيد أختها من على شفايفها وهي بتقول بتعب نفسي واضح: مش هنتبهدل تاني، حمامتي البيضا وعدتني أكون حُرة زيها.. حتى لو معنديش جناحات أطير
سندت راسها على راس أختها وكملت عياط وقالت: أنا خايفة، بس أوعدك هحميكي.. حتى لو كان تمن حمايتك حياتي وسعادتي
بدأت تشنُجات أختها تهدا وشوية شوية تروح في النوم، نزلتها رفيف من على دراعها وهي بتقوم تبُص على الأوضة، راحت ناحية الباب تحاول تفتحه بس ك المِتوقع متفتحش محتاج مُفتاح الرايق
مسحت رفيف وشها بكف إيديها بتعب وإرهاق وهي بتبُص حواليها لقت شباك، ميلت راسها على جنب وهي بتبُصله بتكشيرة وفاتحة بوقها
الستارة البيضا الراقية اللي كانت مغطياه زاحتها رفيف بإيديها وهي بتفتح الشباك وبتبُص على حديقة الرايق
الهوا خبط وشها وطير شعرها ف غمضت عينيها.. وبدون وعي منها قلعت الصندل وطلعت فوق حافة الشباك وهي بتقعُد بوسطها عليه عشان تنُط
إفتكرت لقطات كتير لناس تحرشت بيها لفظيًا وجسديًا.. وكُل شُغل تروحه المدير يطلع راجل مش كويس لحد ما إتعقدت وجالها رُهاب من الناس
ووفاة أهلها ومسؤولية اختها والذُل والإهانة بتوع عمرو
حركت جسمها لقُدام شوية عشان توقع نفسها..
* في المُستشفى
دخل القائد مرة واحدة على أوضة مراته سيليا لقاها قاعدة لوحدها على السرير
قفل الباب بإرهاق وتعب من الحادثة وقال: سيلا فين؟
سيليا بتعب: مع بابي ومامي طلبت منهُم ياخدوها ويروحوا، إنت عارف بابي عنده السُكر مش هيتحمل ومامي ضهرها بيوجعها.. كمان عشان سيلا تاخُد شاور وتنام
إتنهد القائد بتعب ف رفعت سيليا الغطا ودموعها بتنزل وقالتله: تعالى جنبي، نام جنبي عشان خايفة.. خايفة أغمض عيني وأفتحها ألاقي مفيش بيبي.. إنت بتحسسني بالأمان، إنت ضهري يا عزيز
قربلها عزيز بخطوات تعبانة وقعد جنبها على السرير، غمضت عينيها بألم ف ملس على وشها بإيديه وهو بيقول بحنية: وجعتك؟
نام هو على الطرف اليمين وهي على الطرف الشمال وهُما باصين لبعض
بلت سيليا شفايفها بلسانها بعدها قالت: قبل ما أتجوزك وأحبك.. أو بمعنى أصح قبل ما القدر يخلينا نتقابل، كان مُجرد خدش بسيط بيخليني أتنكد.. دلوقتي إتحملت.. حمل وولادة وحمل تاني وإجهاض عشانك، وخوف وقلق من المجهول.. خوف عليك إنت، أنا عايزة أعيط دلوقتي ومش عارفة يا عزيز الدموع مش بتُخرج من عينيا! مكبوتة
عزيز بتعب: أنا حُزني مكبوت برضو، مش بظهروا لحد… بيتحول جوايا لغضب وسخط.. غضب من كُل شيء
قرب بجسمه ناحيتها لحد ما سند جبهته على جبهتها وقال: بس أحلى حُزن إتحول لغضب جوايا كان حُرني على أبويا، وأحلى إنفصام شخصية حصلي كان شخصية حسن بودي جارد بنت الباشا.. لحد ما وقعت فيكي وبقيت أخاف على شعرة من راسك تتقطع
غمضي عينك وإعتبري إنهاردة كان كابوس
بدأ جسم سيليا يتهز جامد من العياط ف حضنها وعينيه محمرة ف قالت وهي ماسكه قميصه بتضغط عليه بإيديها: البيبي راح يا عزيز، أنا كِنت مستنياه أوي.. كان نفسي منك في ولاد كتير
عزيز بنبرة حاول يظهرها طبيعية وهو بيحضُن سيليا وبيبوس شعرها: أنا موجود ولسه الحياة قُدامنا.. هنخلف تاني ولاد كتير عشان أنا مبشبعش منك يا ملبن
..
* أمام فيلا عزيز القائد
العقرب بزعيق وعصبية: يعني إيه مش موجودين؟ قولي مكانهُم يا بني أدم!
الحارس: بدر باشا جه خد هدوم لحفيدته من هنا وبلغنا إن عزيز بيه ومراته في المُستشفى وسابلنا إسم وعنوان المُستشفى وراح إتنين كمان مننا للحماية مع الباقي
العقرب من بين سنانُه: إسم المُستشفى إيه؟ قوول إخلص!
أخد من الحارس آسم المِستشفى ولسه جاي يركب عربيته لقى الرايق ساند على عربيتُه
العقرب بضيق: وسع من على العربية خليني ألحقُه
الرايق بهدوء: فكر معايا بالعقل نحميه إزاي لإنك لو روحتله مش هيستقبلك زي زمان، من ساعة ما ساومته على بنته وهو إعتبرك عدوه خلاص
العقرب وهو بيسحب الرايق من دراعُه وبيبعده عن العربية: أنا مش لسه هفكر وهقعُد أحلل معاك، ملعون أبو ال ***** على ***** على أي إبن وس_خة يلمس شعره من شعر حد بحبه
بدأ العقرب يدور عربيته راح الرايق فاتح باب الكِرسي اللي جنبه وقعد
بصله العقرب ف قال الرايق بضيق خُلق: إتفضل إخلص روح على المُستشفى، مع إني عارف النتيجة واللي هيحصل، لو كُنا قعدنا نفكر في حل كان هيبقى أفضل
العقرب بتركيز على المرايا: إنزل..
الرايق بصدمة: نعم؟
العقرب بهدوء بعد ما بلع ريقه: لما أكون لوحدي معاه هعرف أتكلم، ثق فيا يا رايق وإديني الأمان.. دا صاحب عُمري ومش هسمح بأذى يطوله
الرايق وهو بيفكر في حاجة: تمام هنزل، بس لا إنت ولا هو تتصرفوا من دماغكُم في حاجة! إديني وعد
العقرب بقلق: أوعدك
نزل الرايق من العربية وقفل الباب وراه، إتحرك العقرب على المُستشفى وركب الرايق عربيته وإتحرك بيها..
* داخل الملهى الليلي
دخل منصور وهو بيقلع نظارتُه رغم إن الدُنيا ليل وقال بنبرة مُبتهجة: بشوات الدولارات اللي مشرفين كوادر المافيا، أنا في الخدمة
الدهبي بتعب نفسي: عاوزينك تخلص على حد وأُجرتك مدفوعة
بص منصور بصدمة للمايسترو وهو بيضحك وبيقول: لا لامؤاخذة متاخدونيش على الحامي.. حد مين يا مايسترو والكلام على إيه؟
صب المايسترو كاس لمنصور وحط فيه ثلج وقلب الثلح بصوابعه في الكاس وهو بيدي الكاس لمنصور وبيقول وهو واقف قُدامه ببرود: القائد عزيز الإبياري
شرب منصور بوق وراح تافه من الخوف على جاكيت المايسترو
المايسترو بقرف: إيه سمعت إسم شيطان!
منصور وهو بينقل نظراته بينهُم: عدم المؤاخذة يا مايسترو الشيطان أرحم، دا القائد وزعله وحش ومبيتاخدش غدر زي ما إنتوا فاهمين دا راجل شغال بدماغُه
ضغط الدهبي على الكاس اللي في إيده وقال بنبرة عياط: دا قت__ل بنتي يابني أدم! إسترجل وظبط رجالتك وهدفعلك اللي تعوزه! طفيلي النار اللي قايدة فيا طول ما هو بيتنفس
منصور بتردد وخوف: طب إشمعنا أنا اللي أقوم بالمُهمة دي
المايسترو بقرف: مالك بقيت خِرع كدا ليه؟ دا أنت كُنت أجمد من بيللي وخسارتك كانت صعبة، إخص على الغُربة اللي بتطري الرجالة!
شرب منصور الباقي من الكاس على دُفعة واحدة وبصلهم وقال: هو وعيلته ولا هو لوحده؟
المايسترو خاف وقال: يعني خايف من القائد ومش خايف من بدر الكابر؟ إووعى تيجي ناحية مراته ولا بنته.. هو بس المقصود
منصور بنبرة واثقة: ٢ مليون..
المايسترو بص للدهبي وقال: مليون ونص
منصور بتأكيد: إتنييين ملييوون يا باشا دي مش روح أي حد.. دي روح تقيلة ومش أي حد يرفعها للي خالقها
المايسترو بضيق: إكتبله يا دهبي شيك ب ٢ مليون جنيه
منصور حط رجل على رجل وقال: دولار
خبط المايسترو رجل منصور وهو بيقول: نزل رجلك! دولار إيه إنت نسيت نفسك؟
قام منصور وقف وهو بيعدل هدومه وبيلبس نظارة الشمس بالليل تاني وقال: خلاص يا باشا إنت أدرى بمصالحك شوف غيري دا لو لقيت
إداهُم ظهره ف رزع الدهبي الكاس على الترابيزة وهو بيقول بصوت سكران: موافق، هتنفذ إمتى!
منصور بثقة: إديني يوم، ونقرأ الفاتحة كُلنا على روحه
تف الدهبي على الأرض وقال: روحه ملهاش عندي غير التفه دي..
* في المُستشفى
وصل العقرب وسأل عن عزيز القائد، بلغوه الإستقبال إن مراته سيليا الكابر هي اللي محجوزة وسألوه عن هويته..
سلك معاهم الحوار وطلع لفوق لقى الحرس واقفين قُدام الأوضة
العقرب بتحذير ليهُم: إوعوا تتحركوا من هنا وفتحوا عينيكوا كويس! الدنيا لبش
واحد من الحرس: متقلقش يا عقرب إحنا رقبتنا فدا القائد وجماعتُه
فضل العقرب واقف جنبهم وهو بيهز رجله وبيقول: مش هينفع أدخُل لإن مراته معاه.. خبط كدا يمكن يطلع
خبط الحارس خبطتين ف إتعدل القائد على السرير وهو بيسحب دراعه بالراحة من تحت راس سيليا، قام بهدوء وفتح الباب وهو بيرجع خُصلات شعره لورا لقى العقرب واقف وبيبُصله بحُزن
رفع القائد حاجبه وبص للحرس بتوعه وقالهُم: جرى إيه يا غجر؟ أنا لو أعرف إن دا هنا مكونتش خرجت
العقرب بهدوء: عاوزك تسمعني يا صاحبي.
القائد خرج من الأوضة وقفل الباب وراه وهو حاطط صوباعه على شفايف العقرب وبيقول: شششش، كلمة صاحبي دي كلمة غالية مينفعش تطلع منك
غمض العقرب عينيه وبعد وشه عن صوباع القائد ورجع بصله وقال: إسمعني يا قائد أنا جاي أحذرك، الدهبي والمايسترو ناويين لك على نية عشان ضرب_ت نانسي الدهبي بالن_ار
حط القائد إيديه في جيبه وإبتسم بسُخرية وقال: لا والله، واللعبة دي بقى عملتها مع مين عليا! ما أنا عارف إننا مبقيناش نوقف في ضهر بعض، بقينا نطعن ضهر بعض بس، صح!
الغضب تملك من القائد راح مسك العقرب من هدومه وخبطه في الحيطة وقال من بين سنانُه: أنا إتربيت على إن الثقة بتخ***ق .. ف مبقيتش أثق في حد.. لكن لما أخلي بنتي اللي ماليش غيرها تقعُد معاك في بيتك دا معناه إنك تخطيت حوار الثقة دا وبقيت أنا، خونتني.. عُمري ما هنسى نبرة صوتك وإنت بتساومني على سيلا اللي سلمتها لحُضنك بإيدي، مُقابل بنت ال ****، مش هنسى وقفتك قُدامي زي عدو ولا هنسى الخِذلان دا
ف لما أجي أخُد نصايح من حد عشان أكون بخير مش هاخُدها منك
نزل خطين من الدموع على وش العقرب ف سابه القائد وهو بيقول بنبرة مبحوحة: سلام.
مشي القائد وسابه ف قال العقرب وهو بيدمع: متقولش سلام بس، عشان أنا هعمل المُستحيل وتكون بخير عشان أشوفك تاني، زي ما كُنت بتعمل عشاني دايمًا!
* في منزل الرايق
رفيف كانت قاعدة على الأرض وعلى رجلها راس أختها نايمة والشباك فوقها مفتوح
وهي بتغنيلها بصوتها الحلو رغم إن أختها مبتسمعش
( مرقت الغريبة، عطيتني رسالة.. كتبها حبيبي، بالدمع الحزين، فتحت الرسالة حروفها ضايعين.. ومرقت أيام وغربتنا سنين، وحروف الرسالة ماحيها الشتي)
سمعت صوت تكة المُفتاح ف بصت لقت الرايق داخل وبيبُصلها بنفس نظرة الإنبهار العميقة
كانت قاعدة على الأرض بجسمها الأبيض الرفيع وشعرها الإسود الطويل محاوط جسمها.. وعينيها بتلمع
وأختها نايمة عليها براحة وأمان لدرجة تمنى لو يقلع جاكيته ويحُط راسُه على رجلها وتغنيله.. تغنيله وبس!
فاق من تخيُلاتُه على نبرة صوتها وهي بتقول: إنت قلبك حجر وعديم ضمير، مش من حقك تحبسني هنا زي الكلبة وتسبب الذُعر والرُعب دا لأختي!
بصلها بحذر وهو بيرفع أختها الصغيرة بين إيديه وبيحُطها على السرير بهدوء وبيغطيها
رجع بص لرفيف وقال وهو بيتأمل عينيها الواسعة: بهتذرلك على الطريقة اللي سيبتك بيها
رجعت خطوة لورا ف إتقدم هو ناحيتها الخطوة اللي هي رجعتها وقال بنبرة حنونة: كان ورايا شُغل لازم يخلص في وقته.. ومُشكلتك مش هتتحل لو خرجتي للعالم دا تاني
الهوا البارد اللي جاي من الشباك طير خُصل شعرها ف قالت: وإنت مالك يا سيدي، هو أنا إشتكيتلك! مش عاوزة صدقة من حد مش عاوزة أتذل.. عاوزة أرجع كرامتي وأشتغل بنفسي وأتعب في القرش عشان أصرف على أختي، أنا خايفة مش عارفة أنام عشان خايفة
معندكش قلب؟
نوح بنبرة مبحوحة: ياريت معنديش قلب! كُنت سيبتك تُخرجي
مد إيده وهي بتترعش ناحية كف إيديها الصُغير ولمس صوابعها الطويلة بصوابعه وهو بيحط كف إيديها على قلبه وبيقول وهو بيبُص بعينه لتحت عشان هي أقصر منه: مش إنتي بتقرأي أفكار الكائنات اللي ملهاس قُدرة على الكلام! إسأليه.. إسألي قلبي قوليله صاحبك مش عاوز يخرجني ليه
كانت عينيها مليانة دموع باردة وهي بتبُصله بسكون وفاتحة جُزء صغير من بوقها
كمل هو كلامُه وقال: في الأول الشبه بينك وبين حد غالي عليا هو اللي لفتني ليكي.. بعدها إنتي وشخصيتك
حنيتك.. كلامك.. رقتك.. نظراتك التايهه وصوتك في الغُنا
رجعت خطوة لورا ف إتقدم هو الخطوة دي وقال بنبرة عميقة: عاوز أحبس نفسي معاكي في مكان ومنُخرجش منه .. أفضل باصصلك وبس.
سحبت إيديها وهي بتبعد عنُه وبتوقف في نُص الاوضة وهي حاطة إيديها على قلبها اللي بيدُق زي الطبل البلدي
وبتتنفس بسُرعة وهي بتبُصله
سكت شوية وقال: خلاص أوعدك مش هخوفك بس خليكي! تقدري تستغني عن حمامتك البيضا تطير ومترجعلكيش؟
قربتله رفيف المرة دي ووقفت قُدامه بثقة وهي بتخلص من طرف شفايفها خُصلات شعرها المتعلقة وقالت: لو حُريتها دي فيها السعادة ليها ف هقدر، مش هحبسها لحد ما تموت في القفص وأتحسر باقي حياتي عليها
بص على أختها النايمة بطرف عينُه بعدها قال بهمس: تعالي معايا هوريكي حاجة
خافت رفيف وضمت جسمها بإيديها وقالت وهي بتترعش: م. مش عاوزة ، أبوس إيدك يا باشا سيبني متأذينيش، أبوس إيدك!
حس الرايق بضعفها والرُهاب النفسي اللي عندها ف كور إيده بغضب وقال: قوليلي بس مين أذاكي نفسيًا كدا، وأنا أقسم لك ما هخليه يتهنى بيوم واحد من الأيام اللي باقية في حياته
رفيف حركت راسها يمين وشمال وقالت بتكشيرة وسط عياطها: مش عاوزة والله ما عاوزة حاجة غير إني أخرج منها عشان خايفة، قلبي بدأ يوجعني.. لو لمستني غصب عني أنا خصيمتك قُدام ربنا ليوم القيامة، عشان ضعيفة ومش معايا حد ياخُدلي حقي ماليش ضهر
خبت وشها بين إيديها وبدأت تعيط ف قال هو بثقة وحُب: أنا ضهرك من إنهاردة، وصدقيني لو إتسندتي على جُدران العالم كُله.. مش هتلاقي أقوى مني يسندك.. هوريكي حاجة زي أوضة وهتدخُليها لوحدك تتفرجي، ووعد مش هلمسك
مشي وخرجت هي وراه.. مشي لأخر الممر وفتح أوضة وخلاها تدخُل
دخلت رفيف الأوضة وهي بتبُص حواليها لقت صور كتير في برواز كبير.. منهُم صورة لواحدة شبهها بالمللي! نُسخة طبق الأصل
غطت رفيف بوقها بصدمة ورعب وهي بتقول: إنت! انت ركبت صوري على أجسام تانية عشان تهددني!
اارايق بسُرعة عشان يصححلها معلوماتها: لا لا لا! دي والدتي وهي صُغيرة!
قربت رفيف وبصت على الصورة بتدقيق لقت صورة للست دي وهي قاعدة في الحديقة وقُدامها ببرونة وماسكة طفل بتلاعبُه
لفت رفيف وبصت للرايق ف قال هو بنبرة عميقة: مفيش مخلوق خطا خطوة واحدة جوة الأوضة دي غيرك.. من بعدي
فضلت تتأمل باقي الصور ف قال هو بهدوء: مش حابة تقوليلي حصلك إيه خلاكي على طول خايفة كدا؟
* داخل قصر أمير الدهبي
خرجت صِبا من جناحها وحبت تتمشى في الحديقة بتاعة القصر شوية خاصة إن الجو ليل، إستغلت إنشغال أمير في مكتبُه لإنه كان بيكلم العقرب ” وأخيرًا ”
وبيتطمن منه على الأحوال والشُغل مع الرايق،
وفضل يحل كام حوار تاني ووعد العقرب إن من بُكرة الصُبح هيكون معاهُم، لمح صِبا للحديقة ف قفل الكلام والشُغل وقام بهدوء خرج وراها
مخدتش بالها منُه غير لما حاوط خصرها بإيديه وباس كتفها وهو بينزل التيشيرت من عند كتفها وبيقول: بتعملي إيه؟
رفعت صِبا التيشيرت على كتفها وعدلته وهي بتقول: دقنك بتشوكني، لو سمحت متلمسنيش وخليك قد إتفاقك
أمير بنررة تايهة: مش هقدر
إتعصبت صِبا وجت تمشي بعصبية وهي بتقول: خلاص هرجع بيت أبويا!
وقفها أمير وهو ماسك أكتافها وواقف قُدامها بجسمه العريض وبيقول: صِبا! للدرجة دي مش طايقة شفايفي تلمسك ولا تقولك كلمة حاسس بيها بجد؟
رفعت أكتافها عشان تبعد إيدُه عنها وقالت بغيظ: أيوة يا أمير مش قادرة! طول ما هي لسه على ذمتك مُعتبراك أنا إنك مُذنب، ومن الأخر شرطي يا تطلقها يا تطلقني لكن إحنا الإتنين سوا حتى لو جوازك منها على الورق أنا مش قاابلة ب كدا
جت تمشي عشان تسيبُه فجأة سمعت حاجة بتوقع في حمام السباحة، بصت وراها بقلق لقت أمير واقع تحت المياه ومبيطلعش
برقت بصدمة وجريت وهي مرعوبة ونطت وهي بتدور بإيديها عليه وبتصوت: أميير!! أمير إنت فين؟؟
طلع فجأة من تحت المياة وهو بيضحك وبيحضُنها وبيقربها ليه
هي بعصبية: إيه الهزار المُتخلف دا!! أنا إترعبت إفرض كان حصلي حاجة، إنت..
قاطعها بقُبلة عميقة وهو حاضنها جامد وهي بتضربُه على صدره بإيديها عشان يبعد لكنه مُندمج بشوق معاها،
بدأ جسمها يرتخي في إيده ووقفت ضرب وبدأت تحاوك رقبته..
كان مراقبهُم من شباك الجناح لوليا الخولي وهي بتضغط على شفايفها بسنانها بغيظ وبتقول بغضب: ماشي يا أمير، سيابني أنا كدا ورايح للجربوعة دي برضو!
* صباح اليوم التالي
صحيت رفيف لقت نفسها نايمة في الأوضة اللي دخلتها ، قامت من على الأرض لقت نفسها بفُستان والدة نوح اللي كان متعلق في الدولاب ف قالت بصدمة: أنا إيه اللي خلاني ألبس حاجة مش بتاعتي!
جت عشان تقلعه ملحقتش.. إفتكرت أختها ف خرجت من الأوضة جري لأوضة أختها لقت السرير فاضي!
بصت من الشباك لقت الرايق واقف تحت مع واحد ” أمير الدهبي ”
ف نزلت على السلم جري، دخلت المطبخ عشان تدور على أختها ملقتهاش..
خرجت بعدها رفيف للحديقة ووقفت وهي بتبُصلهم
فجأة ندهت وقالت: نوح!
لف الرايق وبصلها بعتاب عشان قالت إسمه قُدام أمير والحرس، لكنه نظرة العِتاب بهتت لما لقاها لابسة فُستان أمه
الرؤية إتشوشت في عينيه وهو شايف أمه بالفِستان وبس
فتحت دراعاتها راح فاتح إيديه وجري زي الطفل تمامًا ناحيتها
أمير كان واقف متابع اللي بيحصل ومستغرب
اول ما وصل عندها وحضنها حس بحاجة حديد بتتغرز في بطنُه
ف جسمه إننفض وبصلها بتبريقة
رفيف من بين سنانها وهي بتعيط: خبيت أختي مني عشان تجبرني أعمل اللي إنت عاوزة وتضغط عليا!
ظهرت اختها فجأة وهي بتنزل من عربية السواق ومعاها كيس كبير مليان كاندي وفرحاااانة ملامحها سعيدة
بصت رفيف لأختها بصدمة ورجعت بصت لوش نوح اللي ماسك دراعات رفيف وقال بنبرة مُتألمة: أنا بس.. أنا بس كُنت عاوز أحضُن أمي!
رفيف نفسها بدأ يضيق وهي شيفاه بيوقع على رُكبه وهي بتوقع معاه
جري عليه الحرس وأمير وهو ماسك في رفيف
( ك طفل ركض لأمُه باكيًا حتى تُهدأه، بدلًا من إحتضانه صفعتهُ حتى يصمُت)
* أمام المُستشفى
نزل القائد برا المُستشفى ووراه الحرس بتوعه عشان يروح يجيب لسيليا حجات من الفيلا بتاعتهُم
على الجهة التانية كانت عربية منصور برجالتُه واقفين وبيبصوا كويس حواليهُم.. منصور شاف القائد ف قال لرجالتُه: إبدأوا!
لسه هيضربوا نار خبطت عربية في عربيتهُم جامد دشدشتها.. من الخضة إرتبكوا ومعرفوش يضربوا نار
نزل رجالة الرايق مع رجال العقرب ” إتفقوا هما الإثنين على كدا ”
مصزبين سلاحهُم ناحية رجالة منصور..
نزل العقرب من العربية وهو بيسحب منصور من قفاه وبيقول: دا إنت ه ***** بالجامد
سحب منصور ناحية عربية القائد اللي قلع نظارته وبص ف قال العقرب: المايسترو كان باعتُه.. أنا مخذلتكش غير مرة واحدة يا صاحبي وكُنت مُضطر، زي ما إنت خذلتني في حوار ماسة.. فاكر!
بلع القائد ريقُه وقال: إخفي الناس دي عشان منلفتش الأنظار.. وإركب إنت والواد دا معايا هظبُطه بمعرفتي
فتح العقرب باب العربية ورزع منصور فيها وركب جنبه.. ركب القائد ومعاه السواق بتاعُه وإتحركوا ووراهُم عربية الحرس
العقرب بهدوء: إزاي الحرس بتوعك مخدوش بالهُم من منصور ورجالته؟ إظبطهم خليهم يفتحوا عينهُم شوية!
القائد ببرود: كله هيتظبط.. منور يا منص
منصور برعشة: أبوس إيدك يا قائد أنا كلب جزمتك! متقت_لنييش وخليني واحد من رجالتك.. أخوك الصُغير وغلط
* في منزل الرايق
الدكتور عالجُه وقال: طالما مُصر متروحش مُستشفى أحب أنبهك إن الحركة الكتير مُمكن تسبب إن الجرح يتفتح، وهكتبلك على شوية أدوية هتفيدك.
أمير بضيق وهو باصص لرفيف اللي قاعدة على الكُرسي منزلة راسها بندم وبتعيط وحواليها أربع حُراس رجالة
الرايق كان سُخن وعرقان رغم إن الدُنيا شِتا
الرايق بتعب: أمير
قرب أمير كُرسيه من الرايق وقال: أؤمرني!
الرايق بتعب مُبالغ فيه: كلم.. العقرب، شوف القائد بخير ولا لا
أمير بغيظ: يهمني يكون بخير عشان أخلص عليه بإيدي!!
* في مخزن عزيز الإبياري
كان قالع قميصة وعاري الصدر.. رايح جاي وهو باصص على منصور اللي متعلق من رجليه
القائد بعصبية مُبالغ فيها: إنطق يالا بدل ما أعلقك من لبا_سك!!
منصور برُعب: ياليلة أمي السودا، ورحمة أمي يا قائد دا اللي حصل، أنا كلب فلوس وإتعميت بالعرض بتاعهُم! أخوك الصُغير وغلط
القائد وهو بيضربُه بالحزام: ما أنا عارف الحوار دا وجالي تحذير، عاوزك تنطق باللي تعرفه عن شُغلهم كُل حاجة.. وخططهم
منصور بلع ريقُه وقال: هق.. هقول حاجة بس، بس وحياة بنتك يا قائد انا ما ليا دعوة دي فكرتهُم.. ومحدش يعرف عنها حاجة غيري دول حتى.. دول حتى سابوا تليفوناتهم لما حكولي في العربية كانوا خايفين يكون الحكومة سمعاهم
القائد ضربه بالحزام تاني ف منصور صوت ف قال القائد: يعني سايبين تليفوناتهم جنبهم طول الوقت ومش خايفين غير من اللي إنت هتحكيه!
منصور برُعب: ما هو اللي أنا هحكيه دا، هيجيب رقاب*هُم
الفضول خد القائد ف قال: إرغي!
رواية سفير العبث – تنهيدة عشق الجزء الثاني (كاملة) بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث الحلقة العشرون
| أخشى أن تكون نهاية القصة حزينة ك بدايتها، ك شخص إستيقظ لتوه من النوم ليخبروه أنه عاد من غيبوبة، وكُل ما مر به كان مُجرد حُلم! |
#بقلمي
منصور وهو متعلق من رجليه قال: هرغي أهو يا قائد بس توعدني لما أحكيلك تعتقني!
القائد إبتسم وقال: إنت مين يالا عشان أديك وعد بحاجة؟ إنت من شوية كُنت هتقتلني يابن المراا.. فاهم يعني إيه؟
قال منصور برعشة: الدهبي بيه والمايسترو كانوا بيخططوا لعمليه كبيرة، أكبر من اللي لامؤاخذة عملوها وبيلي قصهُم في شنطة الفلوس ساعتها..
العقرب وهو بيفتكر: أه دي اللي طلب مني المايسترو أجيب فيها بيللي ساعتها
منصور برُعب: مظبوط، بس المايسترو قال إن القائد عائق فيها لإن الناس عاوزين يتعاملوا معاه هو، ف أقنع الدهبي إنه يتخلص من القائد قال يعني بيرُدله حق بنتُه
فكر القائد شوية بعدين قال: أيوة أنا كُنت هعمل الصفقة دي قِريب ومكونتش قايل لحد عنها!
منصور برُعب: طب أنا وضعي إيه دلوقتي يا قائد!
رفع القائد سلاحُه ف صرخ منصور بطبقة صوت مكانش يعرف إنها عندُه أصلًا
مسك العقرب دراع القائد اللي فيه السلاح وقال: سيبُه، الواد دا مالوش إخلاص لحد وبيشتري حياتُه.. خليه يغور برا مصر مش أكتر ومتزودش عدد ضحاياك
منصور بلع ريقُه وقال: الله ينور عليك يا عقرب، مش هتشوفوا خلقتي حتى في المطاعم المصرية اللي برا مصر
ضرب القائد طلقة على الحبل اللي منصور متعلق منه ف وقع منصور على الأرض إتخبط في ضهره وفضل يصرُخ
حرك القائد راسُه يمين وشمال وقال: أنا هصفيهُم بنفسي..
العقرب بهدوء: متعملش حاجة من غير ما ترجعلي
لف القائد وبصلُه برفعة حاجب وقال: وأرجعلك إنت ليه؟؟ كُنت رجعتلي إنت في أي حاجة بتعملها في حياتك!
العقرب: ما خلاص عامل حوار ليه أنا ساومتك على بنت الدهبي خوفًا عليك من حوارات مع أمير إبن أخوه!
القائد: ***** على إبن أخوه، أنا صاحبك وعشرة عُمرك يعني الحركات الوسخة دي المفروض متطلعش معايا أنا!! يا حررس
حضر حرس القائد ف قالهُم بأمر: خدوا الواد دا خرجوه برا في أي داهية، وإتطمنوا على سيليا هانم من الحرس اللي في المُستشفى
الحرس بطاعة: أمرك يا قائد
العقرب وهو بيعدل هدومه: أنا رايح مشوار دلوقتي بس إنت خلي بالك على نفسك وهكلمك
القائد بضيق: مش رادد على حد
العقرب بتصميم وهو خارج من الفيلا: هكلمك وهترُد يا صاحبي.
* في منزل الرايق
قام وهو عرقان وقال لأمير: روح إنت أنا بقيت كويس
أمير بصدمة: كويس إيه البت غرزت س_كينة في بطنك! بعدين أسيبك معاها وأمشي إزاي يا عم هي مين دي أصلًا!
الرايق بتعب: متقلقش الحرس معايا بعدين هي متقصُدش، روح القصر بتاعك متسيبش مراتك الأولى مع لوليا الخولي البنت دي خطر ومش مضمونة، وإوعى ترمي عليها يمين الطلاق دي كارت مُهم في إيدينا هنتسخدمُه بعدين
قام أمير وقف وقال: طب بالنسبة لنانسي بنت عمي، إنت حكيتلي في الجنينة بتاعتك إن..
الرايق بمُقاطعة: نانسي بخير وفي أمان متقلقش.. المُهم عمك ميعرفش الكلام دا
امير وهو بيعدل هدومه: من ساعة ما رزعتُه علقة ومفيش تعامُل بيني وبينُه، المُهم هجيلك بُكرة أتطمن عليك.. خلي بالك
خرج امير من بيت الرايق ف قام الرايق بتعب وهو بيتسند على الحيطة من الألم، دخل الحمام ووقف عند الحوض وهو بيقلع التيشيرت بتاعُه وبيبُص على الجرح اللي ملفوف بشاش.. فتح المياه وبدأ يغسل وشه عشان يفوق شوية
* في مطبخ منزل الرايق
أخت رفيف كانت قاعدة على الترابيزة ورفيف بتقلب السبانخ بعد ما طبختها وهي بتعيط، هي عارفة إن اختها مبتسمعش نع ذلك فضلت تفضفض ليها وتقول: خوفت عليكي، وأنا ليا مين غيرك بعد ما بابا وماما الله يرحمهم.. خوفت يكون إستغلك عشان يشدني للحرام ما أنا معرفهوش.. غلطت إني حاولت اخد حقي بس أذيته إهيء
أنا كُنت هتسبب في موت بني أدم! مُستحيل أصدق إني عملت كدا.. يارب ميحصلهوش حاجة هفضل طول حياتي متعذبة بالضمير
أنا كويس..
قاطع كلامها وعياطها صوته، كان لابس تيشيرت إسود ووشه كان بهتان من التعب، بصتله رفيف بعيون مدمعة وقالت: مكانش قصدي سامحني يا بيه، صدقني أنا.. خوفت.. طول عمري بخاف من الرجالة أوي ولما ملاقيتش أختي جنبي إتخضيت، حسيت إني.. مش في طبيعتي
الرايق بهدوء: متعيطيش أنا مش زعلان منك.. مكانش ينفع أخلي أختك تروح تشتري حجات حلوة من غير معرفتك.. أنا اللي خضيتك
للحظة وقفت رفيف وفي إيديها المغرفة بتبُصله بعينيها اللي بتلمع من الدموع وهي مصدومة! مش زعلان إيه دي غرزت سك_ينة في بطنُه.. يعني الشخص دا طيب؟ لا أكيد بيعاملها كدا عشان شبه مامته وهي صُغيرة
الرايق بإبتسامة مُرهقة جدًا: إيه الريحة الحلوة دي؟
فاقت رفيف على صوته ومسحت دموعها وهي بتقول: دي.. دي سبانخ ولحمة هما دول اللي لقيتهم في الفريزر، شكلك مش بتحب تاكُل من البيت
سند الرايق على الحيطة وقال بنبرة مبحوحة من التعب: الفكرة إني مبثقش في حد.. عشان أجيبه يطبُخلي.. وأكلي قُليل مش باكُل كتير، بس ريحة السبانخ دي فكرتني بحجات كتير حلوة كُنت قربت أنساها
إبتسمت رفيف وهي بتمسح دموعها وقالت: انا قربت أخلصها ناقصها شوية والرز خلاص إستوى، قولت اطلع همي في الطبيخ بس يا بيه عشان خاطر ربنا..
قاطعها نوح وقال بضيق: متقوليش يا بيه! أنا إسمي نوح
قرب خطوتين وهو بيعرُج عشان المشي بيتعب جرح بطنُه: عاوز أسمع إسمي منك..
إرتبكت ورفعت عينيها وبصتلُه وهي بتقول بتوتر: تحب أعمل سلطة؟ مش شاطرة في توابلها أوي بحُط زيت وملح بس.. و.
قاطعها نوح وهو بيمسك دراعها وبيقول بصوت هامس: رفيف
وقفت قُدامه وهي بصالُه مستنياه يتكلم ف بلع ريقُه وقال: صدقيني أنا غير كُل اللي قابلتيهُم وسببولك الخوف دا، وصدقيني أنا مش باللين دا غير معاكي إنتي
ساب دراعها وإداها ظهره.
* أمام الفُندق
كان ساند العقرب على عربيته وحاطط طرف سيجار في بوقه، وبيولعه بالولاعة والدُخان بينتشر من حواليه
وفي عربيتُه شغال أغنية عمرو دياب ” كمل كلامك الليلادي معاك أنا، كمل وقولي يا كل عمري يا أنا ”
وقتها نزلت مياسة وجريت على العقرب اللي أول ما شافها بتجري كدا راح تلقائيًا فاتح دراعاتُه وحضنها رفعها من على الأرض وهي بتضحك
مياسة بسعادة مُبالغ فيها وصوت طفولي هامس: حلمت بيك ولما صحيت دعيت ربنا إني أشوفك
شمت ريحة برفانُه وهي مغمضة عينيها ف قال هو وهو لسه حاضنها ورافعها من على الأرض: حلمتي بإيه؟
إتعدلت وهي في حُضنه وبصتله وقالت: إني حضنتك الحُضن دا، عشان كدا لما كلمتني وقولت إنك تحت حققت حلمي، مش خايف عليا من..
العقرب بمُقاطعة: مش خايف غير وإنتي بعيدة عني.. الدنيا ملغبطة معانا بس هتتعدل أوعدك، ومش هخليكي بعيد تاني
مياسة بضحكة: مش ناوي تنزلني؟
تأمل العقرب ملامحها عن قُرب وهو بينقل نظراتُه على وشها كُله بعدين نفخ دُخان سيجارتُه بعيد وقال: مخدتش بالي من تفاصيلك الحلوة دي، مش ناوي.. أنا غاوي
إتكسفت مياسة ف نزلها على الأرض وهو بيبُصلها بطرف عينُه وقال: عاجبك كدا لما رجعتي أقصر مني، أتاريني مش عارف أدقق في الملامح الحلوة دي عن قُريب
وشها إحمر ف قالت بكسوف: يلا إركب طيب وشوف هتودينا فين..
ركب العقرب وركبت جنبه بعدها إتحرك بعربيتُه.
* داخل الملهى الليلي
رجع المايسترو والدهبي من برا والمايسترو بيقول للدهبي: أدينا روحناله بنفسنا على الكباريه اللي بيتنيل يسهر فيه زي ما إنت طلبت.. وملقيناهوش! مبسوط كدا؟
الدهبي بقهر: لا طبعًا مش مبسوط! مش هتبسط غير لما أجيب حق بنتي، إبعد عني أنا رايح بيتي
رجع الدهبي وخرج من الملهى ف قال المايسترو قبل ما يدخُل مكتبُه: في ستين داهية إنت هتقرفني ليه
سمع موسيقى من مكتبُه ف إستغرب، فتح باب مكتبُه لقى الكُرسي بتاعُه اللي بيلف مدي ظهره للباب وفي حد قاعد عليه وبيغني: شغلوني وشغلوا النوم عن عيني ليالي تيرارارا ساعة أبكي وساعة يبكي عليا حالي
ليالليي
لف بالكُرسي وهو باصص للمايسترو بإبتسامة غريبة
فتح المايسترو بوقه وهو بيقول بصوت عالي مصدوم: يا حُراس!!
قام الرايق من على الكُرسي وهو بيغمض عينُه من الألم بعدها وقف ثابت وقال: مسرح الرايق يُرحب بكُم، هنبتدي الحفلة بمقطوعة الإعتراف اللي هينظمها لينا المايسترو!
المايسترو بخوف: إيه التهريج اللي بيحصل دا!! إنتوا يا بهاااايم
الرايق بهدوء: محدش هيرُد عليك منهُم، أنا شُغلي كُله بعمله علة نضيف، مش هتلاقي ررا غير الحرس بتوعي اللي لو عقلك خف وقاومتني هيكوموك في العربية زي خروف العيد، ف بالهداوة كدا هز ليتك ” لية الخروف”
وقُدامي
بلع المايسترو ريقُه وقال: الملهى مليان كاميرات، هخرب بيت أبوك لو حصلي حاجة
الرايق بمُنتهى البرود: الملهى هيولع بمُجرد خروجنا، أما لو بتحبُه أوي تقدر تفضل فيه وتولع معاه
المايسترو برُعب: طب خلاص خلااص! هاجي معاك من غؤر ما تولع في الملهى
الرايق بنظرة حُزن تمثيلية: تؤ! وأولع شموع تورتة الإحتفال بإيه، يلا قُدامي عشان أنا مبفضلش رايق كتير، حسب مزاجي الوضع
دخل إتنين من حرس اىرايق للمكتب وسحبوا المايسترو لبرا والرايق خارج وراهُم وهو بيحرك أكتافُه بإستمتاع وبيقول: طالعة في دماغي نروق شوية أعدي عليك وتنزلي، دا إنت هيطلع عين أمك هقلعك ملط وأخليك تطبلي.. تعالى أقلعك قولي مين هيمنعك.. معلش يابو السلاطين حطيت التاتش بتاعي
ركب الرايق وهو مرجع راسُه لورا وقال للسواق: أااخ في مشاوير لازم تعملها بنفسك، إطلع يابني
* داخل مخزن المنزل
أنا عديت لحد 8 وإنت لسه مجاوبتش، الدقايق اللي بتفوت من وقتك دي هي العد التنازُلي لموت_ك!
مش أنا اللي عملت كدا، صدقني.. أنا
حرك الرايق بيت الطلق في سلاحُه ف رمش المايسترو بخوف وقال: إنت هتعمل كِدا فعلًا؟
رفع الرايق راسه وهو بيقول: ليك حق تسأل سؤال زي دا، أنا راجل غامض شويتين إنت متعرفنيش.. لو ملامحي بالنسبة ليك طيبة ف مجربتش القالب، بس مش تخلي بالك لما تعمل خِطة زي دي، متسيبش تليفون جنبك.. أي جهاز
سكت المايسترو شوية بعدها برق وقال: اللعب على طريقة مستر إكس، إنت مهكرنا!
الرايق غمض عينه وفجأة ضرب طلقة في رجل المايسترو التانية
صرخ المايسترو بعلو صوته ف نفخ الرايق في سلاحُه وهو بيقول: إعزفلي يا مايسترو مقطوعة الإعتراف، عشان أنا ك رايق هتسلى عليك إنهاردة.. وهعاملك زي إزازة الملاهي اللي بنضربها بالطلق عشان نكسب
هخرمك من كُل حِتة!
المايسترو بألم وصوت غاضب: الدهبي عاوز ينتقم من القائد عشان بنته ف حبيت أساعده!!
الرايق وهو بيمشي السلاح على دقنه قال: يا حنين، وإيه كمان؟
المايسترو بيتألم ومش بيرُد عليه، قام الرايق من على كُرسيه وهو بيلف حوالين كُرسي المايسترو وقال: بس جامدة الصفقة اللي إنت ضمنتها لنفسك عشان كدا عاوز تخلص من القائد، دا إنت دماغك متكلفة
المايسترو وهو بياخُد نفسُه من الألم ضحك وقال: أنا كدا، الحاجة اللي أعوزها باخُدها.. مش مُهم إزاي، مش مُهم مين يغور في داهية.. المُهم تبقى ملكي
الرايق وهو بيسند على أكتاف المايسترو: ما أنا عارف يا حبيب قلبي، لو عاوزني أقولك لون البوكسر بتاعك مش هتأخر..
سكت المايسترو ف قال الرايق وهو بيخبطُه في كتفه: أبيض من بتوع زمان، إنت راجل دقة قديمة أوي
المايسترو بإنهيار: إنت عاوز إيه؟؟ انت مراقبني كدا ليه!!
الرايق وهو بيلعب بأعصاب المايسترو قال: يابن اللعيبة! هو أبيض فعلًا؟ دا أنا بخمن عادي.. طب إيه رأيك نرفعه يوتيوب عشان الناس تتفرج وتتبسط
المايسترو بصراخ: إلحقووووووووووووني..
* في منزل العقرب
مياسة كانت قاعدة على الكنبة وهو كان في المطبخ بيشرب مياه
بصت لقت فراشة بتحوم حواليها كإنها بتتفحصها
مياسة بإستغراب: إيه دا إنت عندك فراشة ملونة في بيتك؟
إتجه عيسى لثلاجة مطبخه وهو بيفتح إزازة المياه وبيشرب منها شوية بعدها قفلها وقال: مع إن بجيب حد ينضف البيت ويمسحه مش عارف الفراشة دي مبتخرُجش ليه! مش عاوز أموتها عشان دي روح
رجعت مياسة ظهرها لورا وقالت بإبتسامة: قريت مرة على النت إن الفراشات دول أحبابنا اللي راحوا، بيظهرولنا على هيئة فراشات
إبتسم عيسى وهو بيخلع ساعة إيده وبعدين قعد جنبها وقال: قصدك خُرافة!
رفعت أكتافها وقالت بهدوء: لما تيتة ماتت في فراشة فضلت ملازمة ماما طول الوقت، ف مش عارفة إذا كانت خُرافة ولا لا.. بس الفراشة اللي ملزمالك دي جميلة، لونها أصفر!
بص عيسى للفراشة اللي بتحوم حواليه بعين حزينة، وهو بيفتكر خُصلات شعر أمل الشقراء، زاد حُزنه لمُجرد فكرة إنها ملازماه .. عشان هُما مفترقوس من صُغرهُم
إتنهد بحُزن على الذكرى دي وقال: اللي راح مبيرجعش بس بيفضل ذكراه موجودة معانا، من غير فراشة تفكرنا بيه إحنا على طول فاكرينُه
حطت مياسة إيديها فوق إيد العقرب وقالت بصوتها الطفولي: إحكيلي عن مشاعرك كُلها حتى لو معظمها مش ليا، عاوزة أعرف اللي تاعبك وراسم نظرة الشرود دي في عينيك
إتنهد العقرب بحُزن بعدها بص لمياسة فجأة وقال بنبرة رومانسية أوي: إنتي أحلى حاجة حصلتلي في وسط العك دا كُله
حط إيده على خدها ف مالت بوشها على إيده ف قال وهو بياخُد نفسُه: جوايا جُزء مش مسامحك عشان رفضتيني، وجُزء تاني هيموت ويتملكك
فتحت مياسة عينيها وقالت: يتملكني؟
ملس على خدها بصوابع إيده وقال: يعني تبقي ملكُه، من صوابع رجليكي لحد فروة راسك.. من قلبك لأخر دقة فيه
مياسة بعشق: أنا بحبك يا عيسى، محسيتش بكدا غير معاك إنت وبس.. عشان قلبي اللي هو مختارك. مش أهلي
مال عليها وهو مغمض عينُه ف وقفت وهي بتتنحنح: إحم، فوق إحنا لسه مش متجوزينالعقرب وهو بياخُد نفسُه: أسف مشاعري إتحكمت فيا، الأوضة عندك وفيها مُفتاح من جوة عشان متخافيش، نخلص بس من الليلة السواد اللي إحنا فيها ومن حوارات الشُغل بتاعتي، وهتبقى الأوضة من غير مُفتاح في الحلال
إتكسفت مياسة ف قلع العقرب الكاب بتاعُه وقال: تصبحي على خييير.
* في المُستشفى
دخل القائد بهدوء لأوضة سيليا وقفل الباب بالراحة
لفت سيليا وهي نايمة على السرير وبصتله وقالت: كُنت فين؟
القائد وهو بيقلع جاكيته وفضل بالقميص: إيه يا حبيبي منمتيش ليه؟
سيليا بصوت مبحوح: إتعودت أنام في حُضنك!
قلع الشوز بتاعتُه ورفع اللحاف ونزل تحته وهو باصصلها راح واخد راسها وضمها لصدره وقال: أنا هنا يا ملبن، أنا كمان مبعرفش أنام من غيرك عشان كدا مرتاحتش في الفيلا وإنتي مش فيها
لعبت سيليا في السلسلة اللي حوالين رقبتُه وقالت: من إيه الكدمة الزرقا دي!
عزيز وهو بياخُد نفسُه: من الحادثة بتاعتي أنا وسيلا
مشت سسليا صوباعها على الكدمة وقالت ببوز: بتوجعك؟
باس راسها بوسه عنيفة بعدها خد نفس وقال: لما بضغط عليها بتوجعني.. غير كدا لا
سيليا بهدوء: فاكر لما كُنت حسن، وركبنا المركب وجبتلك أكل ومرضيتش تاكُل؟
القائد وهو حاضنها: همم؟
سيليا: : وقتها كان غموضك زايد أوي في عيني، وكان جوا عيونك في حُزن وغضب مش عاؤفة سببهُم.. كُنت بخاف منك! دلوقتي مش بعرف أنام غير في حُصنك عشان أحس بأمان
قامت من حُضنه وسندت على صدره وهي بتقول: حُضنك دا ليا أنا بس صح؟
رجع شعرها لورا بإيدُه وقال وهو بيتأملها: حضني.. وقلبي.. ومُخي وتفكيري.. كُلهم ليكي، عاوزة إيه أكتر من إني إتخليت عن كُل حاجة عشانك! همم؟
إبتسمت سيليا ورجعت نامت على صدره تاني..
* صباح اليوم التالي
أمام دُكان البوهيمي
كان يوسف واقف وماسك كان بيبسي وبيشربُه والبوهيمي بيتعامل مع زباين، شاف نيللي نازلة وماسكة ملازم وورق في إيديها ف مشي وراها وهو بيقول: كفارة يا عسل
لفت نيللي وبصتله بضيق وقالت: عاوز إيه يا يوسف لخص!
يوسف بإبتسامة سُخرية: ألخص إيه يابت شيفاني المستر بتاعك؟ رايحة فين!
نيللي بعصبية: وإنت مالك إنت؟؟ وبعدين إيه العصاية اللي بقيت ماسكها في كُل حتة دي إنت خلاص قررت تكون عبدو موتة بتاع المنطقة!
رفع يوسف العصاية وفجأة ضرب بيها واحد وقعُه على الأرض، بعدها ثبت العصاية على الأرض وسند عليها بإيديه وقال وهو بيبُصلها في عيونها وبيقول: العصاية دي بكسر بيها غضم أي حد يبُصلك أو يجيب سيرتك، عشان كدا لما أسألك رايحة فين تجاوبيني وتبطلي ملكعة!
هزت نيللي في جسمها وقالت بضيق: رايحة درس
سند يوسف العصاية على كتفُه وقال: هوصلك تعالي معايا
نيللي بإعتراض: توصلني فين بالعصاية اللي ماسكها دي أنا مش ناقصة مشاكل!
يوسف بتهديد: ورايا بدل ما أقول لأمك شوفتها مع واحد وتزودلك مدة الحبس
خبطت نيللي برجليها في الأرض وهي بتقول: يوووه بقى
يوسف وهو بيدندن: أااه أنا سي السيد وكلامي هو اللي هيمشي..
* في قصر أمير الدهبي
صِبا كانت بتاخُد شاور وخرجت وهي بتفرد شعرها المبلول من فوطة الراس، ولافة الفوطة التانية على جسمها
جت تروح الدريسينج روم لقت أمير قاعد على السرير ف إتفزعت وهي ماسكة الفوطة كويس
هي برفعة حاجب: لو سمحت إخرج يا أمير عاوزة أغير هدومي
وقف أمير وقربلها وهو بيمشي إيده على حز الفوطة وبيقول: وحشتيني
صِبا بعدت إيده وقالت بدموع: أنا بىضو عند كلامي، متفتكرش إني هضعف وهرجع في قراري! يا تطلقها يا إما مش هتلمسني نهائي!
مسك أكتافها وقال بنظرات عاشقة: مش في دماغي أخد حقوقي الشرعية منك، لما بتلاقيني في كل خطوة بتروحيها دا عشان بحبك.. لما بقولك وحشتيني ببقى عاوزك قدامي وبس
مسك الفوطة بتاعتها وفكها وهو بيقرب منها وبيقول: ولما بتقولي إن مشاعري مش بتفرق معاكي، أسف مش بصدقك..
ميل عليها ليكسر قوانين عنادها تمامًا.. ويثبتلها إن الحُب غلاب
* مساء اليوم / الطريق الصحراوي
كان واقف الرايق وأمير والعقرب والقائد قُدام حاجة بتولع، إنعكاس النار باين في عينيهُم وهُما محاوطينها
القائد بضيق: كدا أحسن، عشان نخلص!
الرايق: أتفق معاك.. ومش ندمان
أمير بتكشيرة: أيوة بس كدا..
قاطعه العقرب: هما معاهُم حق! كدا أحسن إنت كُنت مستني إيه لما نتأذي إحنا!
بص أمير للنار وسكت.. زي ما عملوا الباقي في الأخر
االي يبُصلهُن ميبقاش عارف.. دا إنعكاس النار، ولا دا الشر المرسوم في عينيهُم!
❤️
👍
😂
♥️
😮
😢
❤🔥
🎀
🙏
💜
426