حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV  فديوهات  𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV فديوهات 𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
February 21, 2025 at 01:23 PM
*⏎[ رواية سفير العبث💗🎀🔥 ]* *⏎[رواية تنهيدة عشق (ج²)💗🎀🔥* ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ Part 21 Part 22 Part 23 > ‏عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) > ‏تابع قناة عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vb2nrVfGE56hcYPCWd2H `من اجمل قنوات الوتساب لروايات ادخلوا اعملوا فولو للقناة:` > تم مشاركة الرواية من قناة حكاية في رواية في الوتساب: > ‏تابع قناة حكاية في رواية 🩷🎀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaDlnq3D8SE0iENtWr3G `فلسطين حكاية الأرض ونبض القلب فلسطين عربية حرة` > ‏تابع قناة قناة فلسطين تمضي وحدها 🇵🇸❤️‍🩹: https://whatsapp.com/channel/0029VauXwfu9xVJho5kKji0M *`‏ثانيًا إِبعد عن البني آدمين دول خطر 😔😂🧡🧡🧡🧡🧡)".`* ‏تابع قناة قناة شوية'ة ونس ♥🫀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaudApqJpe8XUe985o41 ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥ 💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚 21/22/23 رواية سفير العبث – تنهيدة عشق الجزء الثاني (كاملة) بقلم روزان مصطفى رواية سفير العبث الحلقة الحادية والعشرون | لم يكُن الغرق هو السبب في موتي الحتمي.. عندما رأيتُ بيدك طوق نجاتِ وأنت على الشاطيء.. ولم تُلقه لي لتُنقذني! وقتها فقط توقف قلبي من شِدة الحُزن | #بقلمي * قبل المساء بخمس ساعات / منزل العقرب صحي من النوم على صوت المكنسة، فتح الباب لقى مياسة بتكنُس السجاد بالمكنسة الكهربائية اللي كان جايبها وراكنها في كرتونتها العقرب وهو بيغلغل صوابعه جوا شعره: صباح الخير مياسة بإبتسامة: إحنا العصر، صباح إيه بقى طفت مياسة المكنسة وهي بتبُصله وبتقول: هو أنا حبيت أجهز حاجة تاكُلها ملقيتش أكل في الثلاجة.. ملقيتس غير مياه، هو إنت أكلك كُله دليفري! العقرب بنفي: لا خالص لما بكون برا بجيب حاجة سريعة أكُلها مش أكتر حطت مياسة إيديها في خصرها وقالت: أها، طب إيه؟ سند بكتفه على الباب وإبتسم وقال: إيه؟ غيري هدومك عشان هاخدك مكان كويس تقعُدي فيه وأمان ظهرت علامات حُزن وخيبة أمل على ملامحها وقالت: مفيش مكان كويس وأمان ليا غير معاك، هترميني في فُندق تاني يا عيسى! العقرب بسُرعة: والله أبدًا.. لما تيجي معايا هتعرفي وصدقيني أمان مش زي ما إنتي فاكرة بصتلُه بخوف راح غمض عينه وقال بهمس: ثقي فيا! راحت عشان تغير هدومها وراح هو كمان يغير هدومه ويغسل وشه عشان يتحركوا * داخل منزل الرايق كان واقف مع الحرس بتوعه وبيتكلم في حاجة.. بصت رفيف عليه من الشباك ف لنحها هو وبصلها راحت راجعة لورا بظهرها بخجل ف إبتسم. هو دخلت عربية العقرب لبيت الرايق ونزل منها وهو بيقلع نظارة الشمس بتاعتُه. سلم عليه الرايق وبعدها بص لقى مياسة بتفتح باب العربية وبتنزل وواقفة مكسوفة الرايق بهدوء: هقعدها مع رفيف، لإن رفيف عندي خايفة طول الوقت وحزينة يمكن وجودهم سوا يخلي نفسيتها أحسن خد العقرب نفسه وقال: هي مش رفيف دي السبب في اللي حصل لبطنك؟ مخليها عندك ليه دي خطر عليك الرايق بهدوء: ولا خطر ولا حاجة دي غلبانة.. هي بس من خوفها على أختها عملت كدا وأنا مقدر.. المهم أنا عاوزك في حوار مُهم دلوقتي العقرب بتكشيرة: متقوليش إبعد عن مياسة والجو دا.. الرايق بصلُه وقال: يابني وأنا لو هقولك إبعد عنها هخليك تجيبها بيتي ليه! كُل الحوار عاوزك تقعدني مع القائد رفع العقرب حاجبه وقال: وإنت فاكره هيرضى يقعُد معانا بعد ما ساومناه على بنتُه يوم الحفلة الخيرية! الرايق بص في ساعتّه بعدها قال: الحوار دا عليك.. لازم أقابلُه ضروري، بلغُه إن المايسترو معايا العقرب: هضطر اروح لحد بيته عشان مش هيرُد عليا، يارب ميطرُدنيش عشان أنا خُلقي ضيق خبط الرايق على ظهر العقرب وقال بحماس: متقلقش قرب العقرب من مياسة اللي واقفة على جتب ومستنياه وقال: في هنا بنت من سنك ومعاها أختها الصُغيرة هتقعُدي معاهُم هنا وصدقيني مفيش مكان تقدري تحُطي راسك فيه وتنامي بأمان غير هنا مياسة بهمس بصوتها الطفولي: لا فيه بصلها العقرب بصة بمعنى مش فاهم راحت حطت صوباعها على قلبُه وقالت: حُضنك غمض عينُه وهو حاطط إيده على قلبُه وقال بصوت خشن عالي: أااااه ضحكت مياسة راح راميلها العقرب بوسة في الهوا وركب عربيتُه ومشي عشان يخلص مشواره قرب الرايق لمياسة وهو بيقول بجدية: تعالي ورايا مشي وهي ماشية وراه لحد ما دخل لجوا، طلعوا على السلم وراح خبط على أوضة مرتين راحت فتحت رفيف، فضل متنح فيها لحد ما فوق نفسه وقال لمياسة: إدخُلي إقعُدي معاهُم.. رفيف بجدية ورفعة حاجب: معلش، عاوزة أكون مع أختي لوحدنا.. ومن فضلك إبعد صُحابك عني! فتحت مياسة بوقها بصدمة من الإحراج وجت تنزل راح الرايق ماسك كف إيدها وقفت مياسة وراه وهي موطية راسها مكسوفة والرايق كُل دا محركش عينه عن رفيف بعدها قال: دول مش صُحابي، دي خطيبة أخويا وهتقعُد معاكي هنا.. هو سايبها أمانة عندي فتح الباب وهو بيبعد رفيف عن الباب وقال لمياسة: إدخُلي فضلت مياسة بصالُه وبتنقل نظرها بينه وبين رفيف راح قال هو بحزم قاطع: إدخلي يا مياسة من فضلك! دخلت هي بخطوات مُترددة راح ساحب الرايق رفيف وراه وقفل الباب على مياسة وأخت رفيف رفيف برُعب وعينيها مبرقة: طب طلع أختي يالهووي طل.. قاطعها وهو مثبتها على الحيطة وحاطط كف إيده على بوقها وبيقول وهو باصص لعينيها: شششش، يالهوي إيه بس.. صوته غصب عنه بقى همس هادي وهو بيقول وعيونه جوا عينيها: يالهوي ع اللي بيحصل لقلبي لما بتكوني بالقُرب دا مني نزلت دمعة غصب عنها من عيونها راح ساند راسُه على راسها وهو مغمض عينُه وبيسحب كف إيده من على شفايفها ببُطء، بقى يتنفس نفسها السُخن اللي خارج منها وقال: تؤ تؤ.. إوعي تعيطي ولا تخافي، جبتهالك تحسسك إن ليكي حد تتكلمي معاه.. هي كمان ملهاش حد زيك وخايفة زيك من العالم اللي برا فتحت رفيف عينيها وهو ساند لسه راسه على راسها بعدها قالت بصوت بيترعش: أنا خايفة منك إنت أكتر! فتح الرايق عينه وبصلها وبينهُم سنتيمتر واحد وقال بتنهيدة: ليه؟ عملت حاجة تخوفك مني طوال فترة وجودك؟ مسك كف إيديها وباس باطن كف إيدها بعُمق وبعدها قال: دا إيديكي الحلوة دي غرزت في بطني سكينة وأديني لازق فيكي مبتعلمش، زي العيل اللي أمه إدته علقة ف راح لحُضنها برضو عشان يهدا رفيف بعياط: بخاف منك عشان حابسني، ورافض خروجي الرايق بهدوء وكإنه بيتفاهم مع بنتُه اللي عُمرها خمس سنين.* هو مش مخلف أنا بقول كإنه عشان عرفاكُم *: أنا مش حابسك بس لو خرجتي هرميكي في قفص الدِنيا اللي زي الأسد، لما بتلاقي فريسة بتنهشها بسنانها.. أنا حاميكي حتى لو مطلبتيش دا، أنا ضلك حتى لو إنتي في مكان ضلمة، بعمل كدا عشان متخافيش تقومي خايفة مني أنا! رفيف وهي بتتشحتف من العياط: يعني إنت مش عاوز مني حاجة وحشة؟ إبتسم الرايق وهو بيتأمل ملامحها بعدها قال: لا والله.. كفاية عليا أبُصلك من بعيد أو أصحى في البيت ونفسك فيه وشها إحمر ف إبتسامته وسعت راح خابط على الحيطة اللي زانقها فيها بإيديه الإتنين وهو بيقول: سسسسس، وعوزاني أخرجك من بيتي! * أمام فيلا القائد الحرس في اللاسلكي: العقرب مستنيك يا قائد القاىد بعد فترة صوته وصل للاسلكي وقال بهدوء: ما أنا شايفِه في الكاميرا.. دخلوه فتحوا البوابة للعقرب ف دخل وضرب جرس الباب اللي جوا، فتحتله الخدامة ف دخل وهو بيقول: جيتلك في وقت مش مُناسب؟ نزلت سيليا بجزمتها الكعب على السلم من فوق وهي مُبتسمة وماسكة في إيديها سيلا وبتقول: أهلًا وسهلًا، لا مُناسب طبعًا كُنت رايحة أنا وسيلا لبابي ومامي وعزيز كان هيعُد لوحدُه سابت سيلا إيد مامتها وجريت على العقرب وهي بتقول بسعادة: عقررررروب ضحك هو من اللقب وراح فاتح دراعاتُه وهو قاعد على رُكبه وحضنها جامد وهو بيقول: وحشتينيي سيلا بسعادة: يلا خُدني معاك سيليا بهدوء: لا يا مامي يلا نروح لتيتة وجدو عشان بابي يتكلم براحته مع صاحبُه سيلا بصويت ك عادتها: لاااااع عاوزة أروح معاك القائد بعصبية: إسمعي الكلام! راحت مبوزة وماسكة إيد مامتها وخرجوا سوا من الفيلا قرب العقرب من الكنبة وقعد جنب القائد وهو بيقول: متزعقش لخطيبتي يا قائد عشان أنا دمي حامي وبغير شرب القائد أخر بوق في الكاس بعدها رزعُه على الترابيزة وقال: إيه اللي جابك؟ العقرب بتقدير لموقفُه: أقوم أمشي يعني ولا إيه! بتطرُدني بالذوق عزيز وهو بيولع سيجارة وبينفُخ دُخانها: بقولك إيه بلاش كلام مسرحي بقى، إنت مبتعتبرش دا بيت أخوك عشان تيجي.. ف مجيتك ليها سبب عاوز أعرفُه عشان نلخص وننجز! العقرب زعل من كلامُه وقال: كُنت متوقع أسمع كلام أسوأ من كدا كمان، عشان الحركة اللي عملتها معاك ومع بنتك مش حركة جدعنة القائد بضحكة سُخرية وهو رافع راسه لفوق والدُخان بيخرُج من بوقه على شكل غيمة: كويس إنك عارف العقرب بهدوء: ايوة بس إنت كمان.. إتعصب القائد وقال: بقولك إيه هو كل ما اعاتبك إني أمنتك على بنتي هترُصلي الكلمتين دول! روحت لمياسة وقولتلها إبعدي عني وإتدخلت في حياتي بلا بلا بلا وهري كتير! عملت كدا لمصلحتك بس! إنت عُمكر أمنتني على حاجة وخونت الأمانة وخذلتك! متقارنش دي ب دي عشان أنا جايب أخري منك العقرب بصدمة: أنا مقدر إنك متضايق مني بس متوقعتش هلاقيك بالعصبية دي، في حاجة حصلت؟ القائد وهو بيضغط على سنانُه: مفيش، بفكر في حوار كدا العقرب وهو بيرجع ظهرُه لورا: ومروحتش مع مراتك ليه عند حماك وحماتك؟ القائد: عشان بيقعُد ينكُش فيا وبمسك لساني بمُعجزة، غير كدا أنا اللي باعتها عشان هي قايمة من تعب ومينفعش يعني أقربلها وكمان عصبيتي زيادة خايف أزعلها ركز القائد على كلامُه وقال بعصبية: وإنت مالك إنت! بتسألني بتاع إيه؟ العقرب خد نفس وقال يحتوي غضبُه بعدين قال: طب نرجع للحاجة اللي شاغلة بالك، إيه بقى؟ طفى القائد السيجارة في الطفاية وقال بغيظ: المايسترو فين عاوز أعرف العقرب بملاوعة: إشمعنا المايسترو؟ ليه مش الدهبي مثلًا القائد بتكشيرة: لا الدهبي علمت عليه خلاص لما ضربت بنته بالنار قُدامه.. الحوار كُله دلوقتي قايم على المايسترو لو لقيته هبعتُه لمقابر الهيئة في عربية سودا العقرب خد نفس وقال: أنا عارف مكانُه إتعدل القائد في مكانُه وقال بغضب: وقاعد تلاوعني في الكلام مبتنطقش ليه!! العقبب بزعيق: يا عم إهدى ولو لقيته يعني هيحصل إيه؟ رفس القائد الترابيزة برجليه وقال: هطلع تلاتة ***** امه دا بعتلي واحد يقت_لني إبن المراا! سحبه العقرب من دراعه وقعده جنبه وقال: إهدى عشان أعرف أكلمك، المايسترو مع الرايق.. اللي كان معايا وقت التسليم يوم الحفلة الخيرية القائد بغضب: أنا عاوز المايسترو، عرفني فين مكان الرايق دا العقرب بلع ريقُه بعدها قال: هو أصلًا عاوز يقابلك القائد وقف تاني وقال بعصبية: نعم يخويا؟؟ إنتوا واخدين المايسترو عندكُم عشان تجروني أتكلم معاكُم وقف العقرب قُدامه وقال بصوت عالي: لا دا كدا جنان رسمي، يعم طب حماك عصبي عشان عنده السُكر إنت عصبيتك دي من إيه!! أنا فاهم إن كُل اللي حواليك ضاغطين على نفسيتك بس إهدى! إقعُد مع الراجل مش هتخسر حاجة جايز كلامه يعجبك وكدا كدا هو مش محتاج المايسترو في حاجة لما تخلصوا كلام هيوديك برجليك لحد عنده.. مش احسن ما المايسترو كان هرب ولا غير جلدُه اهو لحقُه قبل أي سيناريو **** كان مُمكن يحصل هدي القائد شوية بعدها قلع التيشيرت بتاعُه، شاف العقرب تاتو يخُص سيليا على جسم القائد ف إبتسم القائد وهو متعصب: هغير هدومي وجايلك متتحركش من هنا! * في قصر أمير الدهبي صِبا في المطبخ بتعمل أكل وشجن هانم قاعدة معاها بإستمتاع دخلت لوليا وسندت على الترابيزة بخصرها الرُفيع وقالت بتلقيح على صِبا: أنا مش عارفة من إمتى قصور البشوات بيتعمل فيها أكل بيئة وريحته بشعة كِدا رزعت صِبا السكينة على الحوض وهي بتتأفف وتقول: اللهُم طولك يا روح، شكل كِدا في حد هيتجاب من شعرُه إنهاردة شجن بحزم: إيه يا لوليا! مش جوزك قالك تخليكي في حالك وملكيش دعوة ب صِبا نهائي! لوليا بمياصة مش لايقة عليها: بحب أخالف القوانين عشان أتعاقب لفت صِبا وبصتلها وهي ماسكة نفسها بالعافية وقالت: لا ما هو عقابك مش هيكون على إيد أمير المرة الجاية عقابك هيكون على إيدي أنا وهيكون شديد لوليا بتجاهُل ل صِبا قالت بمرقعة لشجن هانم: بتقول آيه العبيطة دي! قربتلها صِبا وجابتها من شعرها تحتها وهي بتضربها وبتخربشها في وشها بغِل وبتقول: هي مين دي اللي عبيطة يا بنت ستين كلب ياللي مش لاقية دكر يلمك، جراا إيه يابت آنتي فكراني هسكُتلك طب تعاليلي بقى شجن بزعيق: بس بسس عيب إنتوا الإتنين دي مش تصرُفات هوانم! لوليا وهي ماسكة شعر صِبا في المُقابل قالت بحقد: مش هسيبك تتهني، هخلص عليكي وهخرب حياتك يا شوارعجية يا بيئة عضتها صِبا في دراعها جامد راحت مصوتة مبعدهُمش عن بعض غير صوت طلقة من مُسدس أمير قامت صِبا وهي بتعدل مظهرها ولوليا كذلك أمير برفعة حاجب: دا لو nursery مش هتبقى بالمنظر دا لوليا بقرف: شايف الشوارعجية الجربوعة بتاعتك عملت فيا إيه! بهدلتني خالص! أمير بغضب من لوليا: هو أنا مش قولتلك خليكي في أوضتك متجُريش شكل حد! لوليا بغيظ: يا سلااام! يعني أنا أفضل محبوسة في اوضتي وهُما يهزروا ويضحكوا في المطبخ براحتهُم صِبا بعصبية مُبالغ فيها لأمير: بقولك إيه لو مش قادر عليها إنك تلمها هلمهالك أنا لكن اقسم بالله اللي هيدوسلي على كرف ما هسيبُه خبطتها صِبا في كتفها وخرجت من المطبخ طلعت على فوق حط أمير السلاح في جنبُه وقال بنبرة جادة: مبقاش في حد يحميكي مني، عمك الدهبي مُخه طار بعد اللي حل لبنته ومش فاضيلك عشان إنتي مش أغلى من بنته وعمك المايسترو مختفي، بلاش يكون الأسم اللي هتيكتب على قبر أنا حافرُه هو إسمك ولمي الدور معايا.. إطلعي على جناحك. طلعت لوليا بغضب لجناحها وقفلت على نفسها، وطلع أمير على جناح صِبا ودخلُه وقفل الباب لقى في الدريسينج روم بتدور على حاجة تلبسها عشان تغير هدومها حست بوجوده ف قالت بعصبية: عاوزة أبقى لوحدي! أمير بغضب: وطي صوتك!! سكتت هي شوية ف قرب خطوتين ليها راحت لافة بصالُه أمير برفعة حاجب وهو باصصلها: عاوز يعني إيه مش لاقية دكر يلمك اللي قولتيهالها دي ! فضلت صِبا تهز في جسمها بغضب وهي بصالُه ف قال وهو بيسحبها من وسطها: تحبي أعرفك أنا دكر ولا لا؟ صِبا وهي بتبعدُه عنها: شيل إيدك عني! روح إتحكم فيها بدل ما بتتحكم فيا أنا مسك وسطها جامد وسحبها ناحية اكتر لحد ما خبطت فيه وقال: أنا بتحكم في اللي يخُصني وبس، ولا إنتي شايفة إيه؟ صِبا بضيق: إبعد يا أمير رن فون أمير ف غمض عينه وهو بيقول: دا مين اللي.. تؤ انا ماسك لساني بعدت إيده عنها وهي بتقول: روح رد تجاهل أمير الفون وهو بيقول ل صِبا: طب تصبيره.. رفعت صِبا حاجبها ف قال: خلاص هرُد.. راح مسك الفون لقى الرايق هو اللي بيتصل ف رد بغيظ وقال: في إيه يا عم؟ الرايق بإستغراب: أنا اللي في إيه؟ إنت اللي بترُد كدا ليه! أمير بتنهيدة: حصل حاجة! الرايق بهدوء: أه عاوزك تجيلي بيتي دلوقتي.. عشان هنقعُد قعدة شُغل أمير وهو بيبُص ل صِبا: طب إديني بس ساعة و.. الرايق بمُقاطعة: لا لا مفيش حتى رُبع ساعة.. إلبس وتعالى بسُرعة قفل الرايق في وشه راح رمى أمير الفون عىى السرير وهو بيخبط برجله في الأرض زي الأطفال وقال ل صِبا: طب هو جاتلك نجدة ربانية مني.. مُضطر أروح مشوار * في منزل الرايق دخل القائد بعربيتُه بعد ما الحرس فتحوله البوابات، وقاعد جنبه العقرب اللي ساب عربيتُه قُدام بيت القائد نزل القائد من العربية بهدوء ووراه العقرب ودخلوا للبيت.. امير كان وصل قبلهُم وكان قاعد بيتكلم مع الرايق دخل القائد ف قام الرايق وقف وهو بيقول بهدوء: القائد عزيز الإبياري، مُتهور المافيا الأول.. والراجل الوحيد اللي مبيتعاملش بعقله في الشُغل عشان كدا قوته ليها هيبة القائد سكت شوية بعدها قال: الرايق؟ شاور الرايق على نفسه وقال: لو متضايق تعالى للرايق قعد القائد وهو بيرجع شعرُه لورا وقال: طبعًا متضايق.. عشان كدا جيتلك.. معاك أمانة تلزمني ، هعتبرها عربون صُلح منك هلى موقف الحفلة الخيرية إبتسم الرايق إبتسامتُه المُعتادة وقال: وليه متعتبرهاش عربون محبة عشان نبدأ شُغل سوا؟ حرك القائد رقبتُه يمين وشمال وقال: لا أنا مبحبش اشتغل تحت طوع حد ولا أشارك حد.. انا راجل عايش بدماغي وشُغلي كُله على نضيف ضحك الرايق وقال وهو بيحُط تلج في الكاسات بتاعتهُم: مفيش في المافيا شُغل نضيف، إحنا بنستنضف من الوساخة اللي حوالينا، وأنا منكرش إعجابي بشُغلك.. ومنكرش إعجابي الأكبر بيك ك قائد.. إنت وقفت قُصاد ناس محدش قدر يوقف قُصادهم ومش هلومك! حقك وحق والدك، بس الحُب خلاك تتراجع القائد بضحكة خفيفة: دا إنت قاري القاموس بتاعي مد الرايق إيده بالكاس للقائد وقال: وحافظ المنهج وأقدر أسمعُه، صاحبك معانا.. أه إنت زعلان منه بس بتحبُه مش بيهون عليك والدليل إنك دخلتُه بيتك تاني وسمعته وجيت أهو القائد بتكشيرة: ما تجيب من الأخر، هاتلي فهرس الكِتاب الرايق وهو بيقعُد: الصفقة اللي إنت هتممها كمان كام يوم كانت طالعة من عين المايسترو وكان ناوي يتخلص منك بصنعة لطافة لما سخن الدهبي عليك عشان قُدامنا وقُدام حبايبك يبان إنه تار بين راجل القائد قتل بنتُه ف قام واخد حقها وقتله.. ويتمم هو صفقة الدولارات اللي تحتيها ماس أبيض * هيروين * سند القائد بكوعه على رُكبه وهو قاعد وقال وهو مُبتسم على جنب بسُخرية: إنت ماشي على نهج مين بقى؟ قاسم الكاشف هكر المافيا العظيم؟ الرايق بهدوء: أنا أروق، أنا مبمشيش على نهج حد أنا بمشي بدماغي زيك القائد هرش في دقنه وقال: طب انا هجبهالك على بلاطة، شنطة الدولارات والماس الأبيض معايا والصفقة هتتم بمعرفتي الرايق سكت شوية بعدها شرب حبة من كاسُه وقال: وماله؟ تممها يا قائد بس إنت مالي إيدك إن الطرف التاني هيحضر يستلم منك! عين القائد وسعت بعدها رفع حاجبُه وقال: خلصت عليهُم؟ إيه مصلحتك؟ الرايق بهدوء: عيب الكلام دا.. قرصتُهم قرصة صغيرة نخوا، أصل دول تعامُلاتهُم كُلها ورقية مبيفهموش في السلاح زي حالاتي. ف يُعتبر مفيش طرف تاني يستلم منك بصله القائد وقال: إنت كدا بتبني سور عداوة مش محبة، إنت ضريتني في شُغلي الرايق بمُقاطعة: كانوا هيغدروا بيك! عشان ياخدوا الشنطتين، شنطتك وشنطتهُم.. دا اللي إنت متعرفهوش إنت والمايسترو.. الرايق بس اللي يعرفها، والشنطة دي مهروشة عند الحكومة يعني لو إتقفشت في بيتك ولا في مخزن من مخازنك خلاص فيها كلبوش الكلام كان داير بين الرايق والقائد.. اما العقرب وأمير كانوا مراقبين بصمت قام الرايق وقف وهو بيقول: هنركب عربية واحدة إحنا الأربعة.. نفوت ناخُد الشنطة دي ونكلع بيها على الطريق الصحراوي.. هنولع فيها وتبدأ شُغل معانا خبط القائد بإيده على قفاه وهو بيقول: ليه شايف هنا في ختم؟ إيش ضمني إنكم تغدروا بيا! العقرب بص للقائد وقال: حتى أنا؟ القائد بعصبية: يا عم إنت أولهم وإنت عارف ليه! خرج الرايق فونه وسمع القائد كلام داير بين ليث الصفتي وزميل ليه عن الصفقة والشنطة وتسجيل صوتي تاني للطرف التاني بيتفقوا يغدروا بيه القائد بصدمة: إنت مهكر الظابط! الرايق بهدوء: لا النقيب ليث الصفتي حويط، أنا هكرت زميله.. هتيجي معانا ولا إيه؟ القائد سكت شوية بعدها قال: على جُثتي أثق في إتنين ساوموني على بنتي * بعد ساعة داخل عربية القائد العقرب كان قاعد جنبه والرايق وأمير ورا، وكاسيت العربية مشغل أغنية فيروز: شو كانت حلوة الليالي، والهوا يبقى ناطرنا وتيجي تلاقيني وياخدنا بعيد هدير المي والليل بص القائد في المرايا للرايق اللي حاضن الشنطة وقال: طب مفيش حل تاني؟ غير إننا نولع فيها! أمير: بصراحة مستخسر، أنا ماليش في الشُغل دا بس الصفقة دي.. العقرب قاطعُه وقال: الصفقة دي هتجيب أجلنا! هنتحبس فيها وهنتكر واحد ورا التاني زي حبات السبحة اللي إنفرطت.. دا أحسن حل بلاش حد منكُم الفلوس اللي في الشنطة تعمي عيونه ويجيب ورا.. عشان نكون في أمان القائد بجدية: بس إنت عند وعدك! لما نخلص الحوار دا هتسلمني المايسترو الرايق بدوخة: وفوقيه بوسه.. وصلوا الطريق الصحراوي أخيرًا ونزلوا، حطوا الشنطة على الأرض وعملوا دايرة حواليها.. خرج الرايق إزازة البنزين اللي خدها من بيتُه ورشها على الشنطة.. جاب ولاعة وولع فيها كان واقف الرايق وأمير والعقرب والقائد قُدام حاجة بتولع، إنعكاس النار باين في عينيهُم وهُما محاوطينها القائد بضيق: كدا أحسن، عشان نخلص! الرايق: أتفق معاك.. ومش ندمان أمير بتكشيرة: أيوة بس كدا.. قاطعه العقرب: هما معاهُم حق! كدا أحسن إنت كُنت مستني إيه لما نتأذي إحنا! بص أمير للنار وسكت.. زي ما عملوا الباقي في الأخر اللي يبُصلهُم ميبقاش عارف.. دا إنعكاس النار، ولا دا الشر المرسوم في عينيهُم! فضلت النار تعلى وتعلى لحد ما الصُبح طلع .. بقت رماد تمامًا.. بصلها الرايق بإرهاق وقال: ما تيجوا نقعُد على البحر؟ القائد بتعب: بحر إيه؟؟ يلا يا عم نروح بلاس كلام فارغ العقرب بحماس: لا أنا فعلًا عاوز أقعُد على بحر.. جايلي إحساس ب كِدا بص القائد لأمير وقال: وإنت؟ أمير بإستسلام: عادي مش فارق.. بحر بحر حرك القائد رقبته يمين وشمال وقال: تمام إركبوا.. بس هنضطر نُخرج من القاهرة عشان هنا مفيش بحر ركبوا عربية القائد وفضل ماشي مسافة طويلة لحد ما وصلوا إسكندرية، وكإنهم مفيش وراهم مشاكل ولا مشاغل ولا بيوت ولا ناس تقلق عليهُم ركنوا العربية على جنب ونزلوا قعدوا على الرمل قُدام البحر.. شوية ووقفوا يتكلموا قُدام البحر وفجأة لقوا بنتين لابسين جيبة كُحلي وقميص أبيض وكرافاتة كُحلي * هدوم مدرسة * وبيجروا ناحيتهُم وهُما خايفين.. وجاي وراهُم ثلاث ولاد بيجروا وراهُم البنتين وقفوا ورا القائد والرايق والعقرب وأمير وهُما بينهجوا، خدوا نفسهُم وقالوا برجاء: متخليهومش يقربولنا والنبي القائد بضيق: خليكُم واقفين ورانا.. قرب الثلاث ولاد وواحد منهُم قال بلهجة بيحاول يتخن صوته: خُدي هنا بقولك! لف العقرب وقال للبنات: تعرفوهم؟ البنتين بخوف: لا والله وبيضايقونا مش عارفين نروح ولا نيجي منهُم العقرب وهو لابس نظارة شمس وأيس كاب إسود: أه، طب يلا يا حبيبي حُكها بعيد الولد ببجاحة وهو بيزُق العقرب بإيده لورا: هو مين دا اللي يحُكها إنت مال أمك أصلًا؟ عض العقرب على شفته ك عادتُه وقال: طب ليه كدا يابن الوسخة؟ في ثاميو كان مكعبل الولا على الأرض ودايس على صدره برجله البنتين من خوفهم حضنوا بعض القائد حرك رقبته يمين وشمال وقال: البنتين دول يخصونا، عاوز اشوف دكر من ضهر دكر فيكُم بيعمل حركة زيادة جه واحد منهُم يقرب راح القائد مخرج سلاحُه وضرب طلقة في الهوا راحوا الولدين جريوا واللي كان تحت رجل العقرب زحف وراهُم، والبنتين إتفزعوا وصوتوا.. حط القائد السلاح في جنبه وهو بيقول بعصبية: يلعن أبوكوا إنتوا هتصدعوني ليه؟ الرايق كانت بطنه بتوجعه من الجرح ف مكانش قادر يتكلم ولا يعمل حاجة وأمير عقله كان في صِبا ك العادة بصوا للبنتين ف قال الرايق بألم: إنتوا في مدرسة؟ واحدة منهُم: أه إحنا ثانوي العقرب: طب وإنتوا مش في المدرسة ليه؟ البنت التانية برُعب: ز.. زهقنا ف خرجنا القائد: أه يعني مروحتوش أصلًا؟ مردوش وبيبصولهُم وهُما خايفين أمير بهدوء: أساميكُم إيه طيب؟ البنت الأولى: أنا إسمي ندى البنت التانية: وأنا حبيبة إبتسم الرايق بألم ف قال العقرب : طب يا ندى ويا حبيبة نفترض إحنا مكوناش موجودين، كان هيحصلكُم إيه! ندى بخوف: هو إنتوا هتخطفونا؟ القائد بهزار: على حسب ندى وحبيبة برقوا ف قال القائد وهو بيغمز: إنتوا شايفين إيه ندى برُعب: شايفين معاكُم سلاح! حبيبة بخوف: إحنا جرينا عليكُم عشان شوفناكُم ك شكل وك هدوم راقيين أوي وولاد ناس قولنا هتساعدونا العقرب: إنتي حولة يا ندى إنتي وحبيبة؟ اومال مين اللي خلى العياال تجري دلوقتي! ندى برُعب: يعني مش هتخطفونا؟ الرايق بهزار زيادة: إحنا عصابة طيبة أمير بتمثيل: إحنا يابنتي؟ دا منظر عصابة؟ ضحك القائد بصمت والعقرب ساند على كتفه وبيبُصلهُم الرايق بمُغازلة ك عادتُه: ياريت سنك يزيد سنتين عشان سنك كدا صغير ، أغنية الهضبة دي البنتين بدأوا يضحكوا ويبتسموا لما لقوا الوضع بقى مُعاكسة مش خطف الرايق بهدوء: بُصي يا ندى عندك دا مثلًا ” بيشاور على أمير “.. متجوز لكن أنا لسه حبيبة وهي بتبُص للقائد بإعجاب: طب ودا؟ ضحك العقرب بصوت عالي وقال: يا قاهر قلوب العذارا، دا متجوز إتنين ندى بصدمة: كُلكُم كدا متجوزين؟ الرايق بهزار: ما قولتلك أنا لا العقرب ب زيادة هزار: وأنا كمان مش متجوز، مُمكن أفكر.. بيغمز لحبيبة ف ضحكت الرايق بجدية: بما إنكُم طالبات فاشلين وبتفكروني بيا في سنُكم، وكدا كدا اليوم راح عليكُم هقترح إقتراح عشان إحنا ك شباب جايين نروق البنتين بإهتمام: إيه؟ الرايق: هنلعب صلح، موافقين؟ * في قصر أمير الدهبي إتفتح باب السرداب ونزل على السلم رجلين لابسة جزمة كعب، ساحبة بصعوبة جُثة من إيديها.. دخلت الجُثة جنب القفص وبدأت تفتح القفص وهي بتبُص بقلق.. رواية سفير العبث الحلقة الثانية والعشرون ° التنهيدة الثانية والعشرون ° |أختنق من رائحة الدم_اء ومن الأماكن الضيقة، لذلك لم أستطع الصمود داخل قلبك | #بقلمي أن تبقي، حتى وإن زال العالم.. أن تُنيري حتى وإن إعتزل القمر إضاءة السماء، وأن يفوح عِطر الياسمين المُنبعث من جسدك حتى وأن فقد الجميع حاسة الشم. بقلمي الرايق: هنلعب صلح، موافقين؟ ندى بخجل: أيوة بس، هتضربونا على قفانا يعني إبتسم الرايق وقال: أكيد لا، ميهونش علينا نعمل كدا في بنات حلوين بالمنظر دا. حبيبة بحماس: تمام مين هيبدأ الرايق وهو بيهرُش في دقنُه: يلا يا قائد رفع القائد حاجب عشان خُلقه ضيق وقال: نعم يا حبيبي؟ امير بإستسلام: خلاص أنا هدخُل في النُص بس اللي هيتقل إيدُه هزعلُه.. شمر العقرب أكمامه ف بصلُه أمير وقال: لا والله؟ الرايق وهو بيلف جسم أمير قال: متخافش هنراعي إنها لعبة حط أمير إيديه الإتنين ورا رقبتُه ف قال الرايق: يلا يا حبيبة إبدأي إنتي وإضربيه.. * في غُرفة رفيف- منزل الرايق كانت بتسرح لأُختها شعرها وهي بتدندن بلحن مكتوم مياسة كانت قاعدة على السرير وبتبُصلها بإعجاب وهي مُبتسمة وفجأة قالت: صوتك جميل ماشاء الله حتى اللحن طالع بمزيكا رفيف ميلت رقبتها وهي بتعمل ضفيرة لأختها وقالت: أنا بحب الغُنا أوي.. وكُنت بروح الأوبرا بتدرب.. خطيبي القديم كان بيوديني مياسة بإستفسار: القديم؟ كشرت رفيف وقالت بصوت مكسور: أيوة، عشان كان بيصرف عليا وعلى أُختي مياسة بنظرة حُزن: أنا كُنت بخدم في مُستشفى.. بعد ما جوزي طلقني.. قاطعتها رفيف بصدمة وقالت: إنتي كُنتي متجوزة؟ مياسة بإبتسامة مكسورة: أيوة رفيف: مش باين عليكي، شكلك لسه أنسة وصغيرة ماشاء الله مياسة إبتسامتها وسعت زي الأطفال وقالت: وإنتي كمان جميلة حقيقي وملامحك رقيقة.. غطت رفيف أختها وقامت قعدت قُدام مياسة وقالت: شكلك الدُنيا بهدلتك زيي.. إحكيلي وهحكيلك بدأت مياسة تحكي مُعاناتها مع نبيل وأمه وإزاي إتسبب في إجهاضها لما هرب زي الجبان، وإزاي قابلت عيسى وحبته.. وحكتلها رفيف في المُقابل عن عمرو خطيبها اللي كان عاوز يرمي أختها في ملجأ عشان يتجوزها مياسة بشفقة على البنت الصُغيرة: يا روح قلبي منه لله، وبعدين هي مضيقاه في إيه دي مش بتتكلم يعني مش هتزعجُه ولا بتسمع يعني كلامكُم وأسراركُم في أمان.. مُجرد روح جميلة عايشة معاكُم رفيف الدموع إتجمعت في عينيها وهي مكشرة وعضت على شفتها اللي تحت بضيق وقالت: من وقت وفاة بابا وماما وأنا وعدت نفسي قُدام ربنا إني هعيش عشانها.. تخليت عنُه وعن الأمان واللُقمة النضيفة لما لقيتُه عاوزني أرميها عشان أعيش، وفوق كدا كان يمد إيدُه عليا لحد ما نوح بيه نقذني أنا وأختي منه وجابنا هنا ننام وناكُل، بس عارفة يا ماسة.. أنا مش عاوزة اعيش على فلوس حد تاني عشان متعايرش.. بس هو مش راضي يخرجني من هنا فتحت مياسة بوقها بصدمة وقالت: هو إنتي مش مراته! حسبتك هتكملي القصة وتقولي هو إتجوزني ورعاني أنا وأختي رفيف بخنقة: ولا حتى خطيبتُه.. معرفش ليه مش عاوزني أمشي، أنا خلاص بفقد توازني العقلي ووعيي هنا.. مسكت سكي_نة غرزتها في بطنُه وبرضو مطردنيش! رجعت مياسة بظهرها على السرير شوية لورا وهي بتبُص لرفيف بقلق وخوف.. ضحكت رفيف وهي بتمسح دموعها وقالت: متخافيش بقولك من خوفي على نفسي أنا وأختي عملت كدا، لكن أنا مش مجنونة ولا مسعورة ماشية أاذي الناس.. وندمت جدًا إني عملت فيه كدا مياسة بتفكير: عيسى في البداية كان كدا برضو، يحبسني في بيته وأحاول أهرب يمنعني.. غمزت مياسة لرفيف وهي بتقول بضحكة صغيرة: أعتقد انا عرفت نهايتكُم إيه قامت رفيف وقفت مرة واحدة وقالت بخضة: لا مُستحيل، أنا مش عاوزة لا أحب حد ولا حد يحبني! ولو هو بيفكر كدا هو حر بس أنا لا! مياسة بصدمة: طب خلاص مالك في إيه أنا بهزر والله ومعرفهوش معرفش عنه غير إنه صاحب عيسى، متخافيش بهزر والله قعدت رفيف على السرير تاني وسرحت.. نسيت تمامًا وجود مياسة وبدأت تغني وتقول ” بُكرة بيخلص هالكابوس وبدل الشمس بتضوي شموس ” سندت مياسة وشها على إيديها وقعدت تسمعها بمزاج. * داخل قصر أمير الدهبي. خرجت لوليا من السرداب لقت صِبا في وشها، اتفزعت لوليا وهي مكشرة وبتقول: إيه يا بتاعة إنتي حد يخُض حد كدا؟ صِبا وهي ماسكة جزرة وبتجيب لوليا من فوقها لتحتها قالت: كُنتي بتعملي إيه في السرداب يا أم ضب لوليا بتريقة: ملكيش دعوة يا أم ودان إتعدلت صِبا بغضب وهي بتقول: إيه أم ودان دي؟ لوليا بتبريقة: يعني مفتحة ودانك أوي على دبة النملة وحاشرة نفسك في اللي ميخُصكيش قطمت صِبا حتة جزرة ومضغتها وهي بتقول: أنا ست القصر يعني ست البيت ومن حقي أعرف كُنتي بتعملي إيه في السرداب كتفت لوليا إيديها وقالت: أنا اللي ست القصر مش إنتي، عشان القصر محتاجلُه ست شيك ومظهرها لائق.. مش فلاحة زيك ومُقرفة صِبا: مالهُم الفلاحين إنتي فكراها شتيمة يا مُتخلفة يا عُنصرية! وبعدين متغيريش الموضوع برضو هاتي مُفتاح السرداب أشوف في إيه.. حطت لوليا المُفتاح في صدر** وقالت بإبتسامة مُستفزة: لما أميري ييجي هخليه يكلع المُفتاح بنفسُه، السرداب بقى مكان يخُصني في القصر.. إنتي خليكي في المطبخ عشان دا مكانك، تنضفي أمعاء الحيوانات من الياكي صِبا بصتلها بقرف وقالت: أمير بيقرف يدخُل أوضتك، الياكي عنده أهون منك.. وبرضو مش هعدي حوار السرداب ولما ييجي هتشوفي لوليا بكيد: هه.. طلعت وسابت صِبا واقفة مكانها.. خرجت صِبا فونها من جيب البنطلون بتاعها عشان تتصل على أمير * على بحر إسكندرية نفخ العقرب اخر نفس في سيجارتُه وقال: يلا عشان حد مننا يوصلكُم.. اليوم بتاعكُم عدى أهو بس اللي جاي مش مضمون، إوعوا تهربوا من المدرسة تاني حبيبة وهي واقفة جنب القائد: أنا حاسة إني شوفتك قبل كدا! رفع القائد أكتافه بعدم إهتمام وقال: عادي بتحصل متشغليش دماغك. * صوره في المجلات والإنترنت * أمير: يلا هوصلكُم أنا.. إركبوا العربية الرايق بصوت عالي: هتعرف ترجع بالعربية هنا؟ أمير: عيب عليك ركبوا البنتين معاه وركب هو ودور العربية وإتحرك.. لقى فونه بيرن تاني، بص على الشاشة لقاها صِبا رد على الفون وهو بيقول: إيه يا حبيبي؟ صِبا ببرود: ما ترد من أول مرة لازم أرن كتير ولا إنت فرحان إني قلقانة عليك! أمير بصوت هامس: وحشتيني إبتسمت صِبا وهي بتسمع صوته وقلبها دق البنتين مع أمير: ههههههي. صِبا ملامح وشها إتغيرت وهي بتقول: أه.. شكلك مشغول عشان كدا إتأخرت في الرد امير بسُرعة: لا لا إنتي فاهمة الحوار غلط صِبا وصوتها وضح عليه العياط: عندك خق كُل اللي حبيتهم فهمتهم غلط لما فكرت إنهُم بيحبوني تييت تييت تييت قفلت الخط في وشه راح رامي الفون على الكُرسي اللي جنبه بعصبية وبدوت قصد زعق في البنتين وقال: أنا عاوز أفهم ليه الضحك وأنا بتكلم في التليفون! ندى بهدوء: سوري أمير بغيظ: سوري دي هتصلح البيت اللي لسه مخروب دلوقتي؟ حبيبة: نزلنا هنا وهنكمل إحنا مش حابين نسببلُكم مشاكل أكتر أمير بضيق: لا هوصلكُم زي ما قولت.. عشان اليوم ميبقاش زفت من أوله لأخرُه * على بحر إسكندرية قعدوا على الرمل ف سأل الرايق القائد وقال: لو سلمتك المايسترو هتعمل فيه إيه؟ القائد بدون تردُد: هقت_لُه! رفع الرايق حواجبُه بإنبهار وقال: مش هتفكر تستخدمه في حاجة أو تنتقم منه بطريقة بطيئة؟ نفخ القائد دُخان سيجارُه وقال: معنديش وقت أضيعُه في مُخططات لواحد تافه زيُه، مقامة رصاصة تخرُج من سلاحي مترجعش. الرايق أخد نفس وقال: تعرف إن شخصيتك غريبة؟ القائد: إشمعنا؟ الرايق خد نفس وقال: يعني تخليت عن أهم إنتقام في حياتك وهو إنتقامك من بدر الكابر وإتجوزت بنتُه وحطيت إيدك في إيدُه ومش قادر تتساهل في عقابك مع اللي بيضايقوك دلوقتي؟ إتعدل القائد بجدية وقال: سيليا دي النفس اللي بتنفسه.. متخيلهاش مع راجل تاني غيري.. أشيل عيونه لو فكر يبُصلها.. ملكي أنا، بدلعها وحلاوتها وكلامها يغور أي إنتقام قُصاد إني أرجع بيتي ألاقيها.. وعاوز أفهمك حاجة مفيش حد في مجال شُغلنا دا مش هتستغربُه.. كُلنا عندنا إنفصامات في الشخصية لآن مفيش واحد طبيعي هيخُش لسكة اللي يروح ميرجعش برجليه، تنكر إنك كدا؟ إفتكر الرايق مامته واللي حصل وقال: لا منكرش.. العقرب: هو صحيح إيه سبب دخولك السكة دي! رجع الرايق بذاكرتُه لورا.. _ قبل سنوات والدة الرايق: نوح! نوح؟ جري ناحيتها وهو رُباط جزمتُه مفكوكة وقال بطاعة: أيوة يا ماما بصت لرُباط جزمتُه وقالت: ينفع كدا! مش مذا مرة علمتك إزاي تربُطها إنحنت عشان تربُطهالُه وقالت وهي بتبُصله عن قُرب: إنت الحاجة الوحيدة اللي فاضلة ليا من أبوك، بتفكرني بيه.. أنا مبعرفش أنام بالليل يا نوح يصلها هو بطفولة ف غمضت عينيها ونزل خطين من الدموع على وشها وقالت: عمك هو اللي كرهه أبوك فيا، وطبعًا أبوك إختار أخوه.. عوزاك بس تعرف لو حصلي حاجة وإنت كبرت عوزاك تتأكد وتكون واثق من أخلاقي وإن عمك راجل مُفتري أنا خصيمتُه قُدام ربنا يوم القيامة.. ومراوضتهوش عن نفسي زي ما إفترى عليا وإتسبب في طلاقي قُدام ربنا أنا محدش لمسني غير أبوك ولا عُمر عيني كانت فارغة.. مافظت على نفسي عشانك لكن أبوك مصدقنيش حضنتُه وهي بتعيط وبتقول: إوعى تكرهني يا حبيبي وتصدق كلامهُم الزور.. إوعى يا نوح لكنني بعد وفاتها ك من إنفرطت بيدهُ وردة حمراء إقتطفها للتو.. لم أشُك بطُهرها ولو لمرة واحدة.. كانت أنقى من أن تلتف تلك الشُبهات الزائفة حول خصرها الرقيق.. أثق بكِ يا أمي – في منزل عم نوح، تمام الساعة العاشرة والنصف مساء يوم الأحد ليلة مُمطرة في الخارج، حتى الزُجاج الكبير ذو الأطراف الخشبية البُنية تلوث بقطرات المطر حطت الخدامة أطباق الشورة قُدام كُل القاعدين.. نوح كان قاعد على رأس الترابيزة وهو في سن ال ١٦ سنة ورأس الترابيزة من الجهة التانية كان قاعد عمُه عم نوح لأبو نوح: مش قاعد قُدامي ليه؟ من إمتى العيال بيقعدوا عىى رأس الترابيزة! والد نوح بهدوء: مرة من نفسُه، بعدين نوح كبر خلاص وبقى راجل عم نوح وهو باصصله: مش أوي يعني نوح كان مركز في عيون عمُه جدًا حطت الخدامة طبق الشوربة قُدام عم نوح وقالت: طبقك الأزرق الخاص بحضرتك أهو، الشوربة من غير ليمون زي ما بتحبها.. مُختلف عن باقي أطباق الشوربة عم نوح: كويس، روحي إنتي بدأ يشرب ونوح حاطط إيدُه على كاسة العصير وباصص لعمُه بتركيز.. بدون مُقدمات فجأو وش عمُه قلب احمر وعينيه جحظت لبرا وهو بيحاول يفُك الكرافاتة بتاعتُه وبيشهق بصوت عالي ابو نوح من الخضة هو وبقية القاعدين ( مرات عمُه وأولادُه الولدين) قاموا جريوا ناحيتُه يشوفوا مالُه، ونوح بيشرب من كاس العصير وهو قاعد ببرود يتفرج على عمُه وهو بيطلع في الروح أبو نوح: إطلبوا الإسعاف بسُرعة بعدما وقع رأسُه في صحن الحساء وإندمج الدما_ء الخارج من فمهُ مع الحساء الساخن.. أرجعتُ ظهري للوراء بأريحية رغم صُراخ الجميع، المٌنافقون ذوي الألف وجه.. لم يقف واحدًا منهُم بجانبي في دفنة والدتي.. الطاهرة النقية الذين إفتروا عليها وتسببوا لها بحسرة قدمت أجلها رفض والدي بشِدة تشريح جُثمان أخيه، وبنفوذ عائلة أبي كُتب سبب الوفاة أزمة قلبية.. بعدها سافرت زوجته وأولادُه للخارج بعد تقسيم الميراث.. فعل والدي ذلك لإنه كان يعلم جيدًا، أنني من وضعتُ الغلة المسمومة داخل حساء عمي قعد نوح يتفرج على التليفزيون بعد سفر مرات عمُه.. وهو حاطط رجل فوق رجل وبياكُل عسلية.. نزل أبوه للصالة لقاه قاعد ومشغل فوازير بصوت عالي، طفى التليفزيون وصرخ فيه بقسوة: دا إنت رايق بقى! * الوقت الحالي قعد امير فجاة وهو بيرمي مفاتيح العربية في حجر العقرب وبيقول بضيق: وصلتُهم خلاص، مالُه دا! * بيشاور على الرايق اللي سرحان * العقرب بهدوء: سألناه سؤال سرح كدا.. يا عمُهم! فاق الرايق وهو بيقول: نقوم بقى! أمير بضيق: ياريت عشان بيتي هيتخرب لو مروحتش دلوقتي ورجعنا القاهرة القائد: بُكرة هجيلك يا رايق عشان أخُد المايسترو الرايق بهدوء: إتفقنا ركبوا العربية وهُما في طريقهُم يرجعوا للقاهرة. * في منزل الحج الغُريبي يوسف بعصبية لوالدتُه: يعني إيه ماليش دعوة بيها؟ والدة يوسف: يابني وإحنا مالنا يعاكسوها ولا يهببوها إنت بتحميها بتاع إيه! مش ناسي اللي هي وأمها عملوه؟ قعد يوسف وهو بيرجع الكاب بتاعُه لورا وقال: والله لو على المُذاكرة والإلتزام ف أنا بذاكر ومُلتزم، بس كدا إنتي وأبويا بتدخلوا في حياتي السخصية.* الشخصية* أمه: حياتك إيه؟ بتتريق وبتهزر! عُمري ما كلمتك في حاجة ورديت عليا رد يبل ريقي ويكون جد، أنا هقوم أطفي على المسقعة وأبوك لما يخلص شُغل يشوفلك صِرفة يوسف بصوت عالي من الشباك المفتوح: ااااه يا مسقع قلبي بغرامك ياما نفسي أقعُد ليل نهار قُدامك خرجت نيللي من الشباك وكملت القافية وقالت: يارب مكونش أنا المقصودة بكلامك! وقف يوسف على الشباك وسند وهو بيعدل الكاب على راسُه تاني وبيقول بإبتسامة واسعة: الكلام قاصدك وإنتي في مكانك.. إوعي أشوفك نازلة من غير إذني أو من غير ما تعرفيني نيللي: لا والله هتعمل إيه يعني؟ يوسف رفع أكتافُه وقال: نهار أبوكي هيبقى كوبيا، خُشي ذاكري رمالها بوسة في الهوا وقفل الشباك وهو بيرقِص بأكتافُه وبيقول: تعالى أدلعك قولي إيه هيمنعك رمت امه عليه حاجة وهي بتقول: الشبشب، ذاكر يا ولااا يوسف بزعيق: طيييب، يخربيت الفصلان اللي أو**خ من فصلان معمار المُرشدي دا! * في فيلا القائد دخل بتعب بعد ما وصل للقاهرة أخيرًا وقفل الباب، لقى سيلا بتجري عليه ف إستغرب وهو بيبوسها من بوقها وبيقول: إيه يا بابي بص لقى سيليا قاعدة ولابسة بيجامتها الحرير وبتقول: كُنت فين؟ نزل سيلا وهو بيقعُد جنب سيليا وبيرجع راسُه لورا وبيقول: كُنت مع أصحابي، إيه اللي رجعك من عند أبوكي؟ سيليا بلوية بوز: إيه متضايق إني رجعت؟ قربلها وهو بيقول بإشتياق: حد يتضايق من الملبن برضو سيليا وهي بترجعه لورا من صدره قالت: بس عشان سيلا، أه بمُناسبة سيلا، كام مرة قولتلك يا عزيز متبوسهاش من بوقها! الصحافة صورتكُم وناس كتير قعدت تتكلم القائد بعصبية: أهو نفس الصحافة دي ونفس الناس برضو إنتقدت علاقة أحمد زاهر ببنتُه، هما عالم بيدوفيليين ولاد م*ا.. انا مال أمي! أنا بنتي ببوسها حُبًا فيها بعدين دي طفلة، مش كُى ما أكُح هبرر تصرُفاتي لحد سيليا بدأت تنعم صوتها وقالت: طب بالنسبة لإني بغير؟ خلع القائد التيشيرت بتاعِه ونزلت السلسة على رقبتُه وقام شال سيليا وهو بيقول: لا غيرتك دي فيها كلام تاني! سيليا وهي بتضحك حضنت رقبتُه وطلع بيها على فوق. * في قصر أمير الدهبي دخل وهو بيبُص حواليه ملقاش حد غير شجن هانم كانت بتشرب قهوة شجن بهدوء: إيه يا أمير يا حبيبي فينك قلقتني عليك؟ أمير بنحنحة: إيه يا أمي مصحيكي لحد دلوقتي؟ وصِبا فين! شجن بهدوء: كُل واحدة في جناحها، بس صِبا اللي مخرجتش من الجناح من الضُهر.. مش عارفة ليه قرب أمير وباس راس مامتُه وهو بيقول: هطلع أنا أشوفها متقلقيش شجن: إستنى خُدني معاك أطلع أرتاح في جناحي وصلها أمير لحد الأسانسير وطلع معاها في الأسانسير، إتطمن عليها ودخلها جناحها بعدين راح على طول على جناح صِبا جه يفتح الباب لقاه مقفول بمُفتاح! سند على الباب بكتفُه وهو بيقول: على فكرة أنا أجن منك ومُمكن أكسرُه عادي! صِباا! ردت هي ببرود: اللي عندك إعملُه أنا مبتهددش أمير: فعلًا؟ طب لو واقفة عند الباب إبعدي.. يلا واحد إتنييين فتحت صِبا الباب بخضة وهي مبرقة وقالت: إيه الهمجية دي؟؟ مش من حقك تكسر عليا الباب سحبها من دراعها ودخل الجناح وقفل عليهُم الباب ولزقها في الحيطة وهو بيقول بغضب: اللي سمعتيهُم بيضحكوا دول بنتين في ثانوية عامة كان في شباب بيضايقوهم ف وصلتهُم لبيتهُم بعد ما دافعت عنهُم، بس! خلي في شوية ثقة بيني وبينك رفعت صِبا حاجبها وقالت بتكبُر: أنا مسألتكش أصلًا! مسك أمير دقنها وقال بهمس وهو مفيش بينه وبينها سنتيمتر: عيونك بتسأل، مش ثابتة عاوزة تعرف الإجابة.. وأنا جاوبتك.. أنا مبقدرش أخونك يا صِبا حتى لو عاوز.. إنت ملكاني، كُلك مسيطرة عليا غمض عينه وقربلها راحت حطت صوباعها على شفايفُه وقالت: لوليا مخبية حاجة في السرداب، شوفتها طالعة منُه ومتوترة ولما سألتها فضلت تلاوعني.. حكت المُفتاح ف هدومها ورفضت تديهوني.. أنا خايفة يكون في حاجة تحت وتلبسنا مُصيبة البت دي مش سهلة كشر أمير بإستغراب وهو باصص لعيون صِبا.. ولأول مرة بأعجوبه يتحكم في غرايزه الرجولية ويخرُج من جناح صِبا ويقتحم جناح لوليا اللي إتفزعت على سريرها من دخلتُه المُريبة وقف عن طرف سريرها وهو مادد إيدُه وبيقول: هاتي! لوليا وهي بتاخُد نفس عميق: أجيب إيه؟ غمض أمير عينُه وقال وهو بيحاول يتمالك أعصابُه: مُفتاح السرداب زحفت على رُكبها بمياصة على السرير لحد ما وصلت لطرفُه وجسمها باين من قميص النوم وقاات بدلع: تعالى خُده بنفسك سحب أمير شعرها ف إتألمت ف قال هو: أنا هسحب روحك لو إكتشفت إن في مُصيبة في السرداب من تحت راسك! هاتي المُفتاح!! لوليا بألم: هي قوتك عليا بكلامها، هي.. ضربها أمير بالقلم وقال بحزم: هاتي المُفتااااااح بصوت هز أرجاء القصر. * في منزل الرايق دخل وقعد في الصالة وكإنه مستني يشوفها.. بالفعل بعد نُص ساعة نزلت بهدوء وشعرها الطويل ملفوف حوالين جسمها الرُفيع، إتفزعت لما شافتُه قاعد ف حطت إيديها على قلبها وهي مخصوضة وبتاخُد نفس هو بنبرة صوته العميقة: خضيتك؟ رفيف بإرتباك: أختي كانت جعانة ف.. نزلت أعملها ساندوتش لو مش هنتقل عليك قام الرايق وقف وقربلها وهي بتبُصله لفوق عشان أطول منها وبترجع لورا، قال بملامح هادية: البيت وصاحب البيت.. ملكك رفعت رفيف راسها وقالت برقة: كتر خيرك، لكن هكون ممنونة لو تسمحلي أخرُج الرايق بسُرعة وهو بيغمض عينُه: مقدرش! رفيف بصوت متغاظ: هو إيه اللي متقدرش! الرايق بنبرة شغف: مشوفكيش تاني، أنا بقالي سنين ببُص في صورة مبتتحركش.. ما صدقت بقت حقيقة قُدامي، تقدري تستغني عن حمامتك البيضا لو عرفتي إنها لو طارت مش هترجعلك تاني؟ رفيف بهدوء: لو واثقة إنها هتكون بأمان هكون سعيدة، الحُرية ملك لكُل الناس لكن مش الكُل يملُك الجُرأة ليها.. مش سهل حد يمتلكها.. وأنا حُريتي لا هتأذيك ولا هتأذي غيرك في شيء إتقدم خطوة قُدام ف رجعت هي خطوة لورا لحد ما دخلوا المطبخ المنور ف قال الرايق: حُريتك هتأذيني لإني مش هقدر أكون في شرق الأرض وأنتي في غربها إتأملها بإعجاب واضح وقال: أنا بخاف ألمسك تتكسري في إيدي من كُتر رقتك. بصت رفيف لعيونه ف برقت وقالت: عينيك!! عينيك لون ولون! الرايق بهدوء: مش عجباكي؟ رفيف برقة: خلقة ربنا كُلها عجباني وبعدين دا شيء نادر.. وغريب الرايق بهدوء: قوليها رفيف برعشة: أء.. أقول إيه؟ وهو بيتأمل وشها: نوح رفيف وهي بتنقل نظرها على وشُه: ن نوح غمض عينُه وهو بياخُد نفس وبدون مُقدمات.. وقع في حُضنهاا مُغمي عليه. ! * في أحد المنازل دخل واحد من حرس صاحب المنزل وهو بيوجه سلاحُه يمين وشمال بيدور على حد فتح برجله باب الحمام كان العقرب واقف قُدام المرايا ماسك موس بيحلق بيه دقنُه الحارس من الصدمة إرتبك لثواني، كان العقرب حادف الموس بحركة إحترافية جايبه في رقبة الحارس طرطشت دم على وش العقرب ف غمض عينه وهو بيقول ببرود: كُنت فاكر إني إتعورت وأنا بحلق.. تؤ تؤ تؤ فتح الحنفية وهو بيغسل الدم من على وشه رغم إن الحيطان بالأرض بقوا مطرطشين دم. رواية سفير العبث الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم روزان مصطفى | أن تُضمد رحمتك قلبه المفطور.. أن تهبهُ نعمة النسيان حتى يستطيع الإستمرار أمين لقليل الحظ هذا | #بقلمي * في منزل الرايق وقع في حُضن رفيف وهو بيغمض عينُه بألم راحت وقعت على الأرض بيه وهي مسكاه وبتقول برُعب: إنت كويس؟؟ مالك!! كان مغمض عينُه بألم ومش قادر يتكلم، رفعت رفيف التيشيرت وبصت لقت الشاش مليان دم على بطنه راحت مبرقة وقالت: يالهوي!! مبتغيرش على الجرح؟ ما طبيعي يحصل كدا.. قوم معايااا بيحاول الرايق يقوم لكن جسمُه بيكون فقد المُقاومة ف بيتهبد على الأرض تاني رفيف برُعب وبصوت عالي للحرس: حد يلحقنااا، حد ييجي هنا يساعدني بسُرعة. * في أحد المنازل خلص العقرب تنظيف وشه من الدم وهو ماشي بسلاحُه ناحية الصالة الكبيرة للبيت، وقف على العتبة راحت إتنطر الراجل اللي قاعد على الكنبة ورفع الحُراس اللي حواليه سلاحهُم في وش العقرب بمُنتهى البرود قال العقرب وهو بيبُصله بإحتقار: إنت فاكر لما تجيب العيال دي هيحموك؟ بدأ العقرب يضرب نار وهُما كمان بيحاولوا يصوبوا عليه، لكنه كان حريص زي ما إتعلم على إيد المايسترو كذا مرة.. لحد ما صفاهُم كُلهم تحت رجل الراجل العقرب بإبتسامة: ا نعرف نتكلم رفع الراجل إيده لفوق وهو بيقول: طب إسمعني طيب قرب العقرب والسلاح في إيدُه وهو بيقول: إنت يالا مش القائد قالك تغور برا البلد ومترجعش! بس دي غلطتي إن حشرة زيك مماتش على إيدُه وخليتُه يديك فُرصة تانية منص برُعب: عرفت مكاني منين! وعرفت تدخُل هنا إزاي؟ العقرب وهو بيقعِد ببرود مكان منص وبيشرب من الكاس بتاعُه: الحرس اللي على بوابة بيتك دول حبايبي ولحم كتافهُم من خيري، لما تطلُب حرس لأعمالك الوسخة مش هيجيلك ناس من الحكومة اولا من شكرة خاصة لا هيجيلك ناس من مجالنا وفي المجال دا إحنا الملوك. كانت حركة غبية أوي منك وطى منص على رُكبه وهو بيبوس إيد العقرب وبيقول: أبوس إيدك سماح والله أخر فُرصة غمض العقرب عينِه وقال ببرود: تؤ! ما أخر فُرصة إديناها ليك وإنت مستغلتهاش.. مش حوار بقى قام العقرب وقف وهو بيقفل زُرار قميصُه ومنص بيقول برُعب: أبوس إيدك يا عقرب، أخر فُرصة يا عقرب أنا مكُنتش ناوي على غدر! دخل حرس البوابة مسكوا منص وخلصوا عليه.. خرج العقرب وهو بيتلفت يمين وشمال بعدها مشي بمسافة بعيدة شوية عن البيت وركب عربيتُه ومشي. * داخل قصر أمير الدهبي بعد ما خد المُفتاح من لوليا نزل بيه على تحت ووراه لوليا المذعورة من اللي هيحصل، وصِبا اللي قلبها ضعيف ناحية المُفاجآت الوحشة وقف قُدام باب السرداب وهو بيفتحُه بالمُفتاح وبينزل بحذر لحد ما وصل عند القفص الحديد راح ساند على الحيطة بصدمة وهو بيقول بذهول: قتل_تيها!!! حطت صِبا إيدها على بوقها بقرف وراحت على جنب ترجع لوليا بإرتجاف: هفهمك، البت دي كانت وحشة.. كانت بتحاول تكرهك فيا! _ فلااااش باااك إحدى الخادمات: لوليا هانم وقفت لوليا بتبُصلها بكبرياء وهي رافعة حاجبها وبتقول: ميرسي مش عاوزة حاجة الخادمة: لا مش كدا، كُنت بس عاوزة أعرف حضرتك حاجة مُهمة.. مش عارفة هتكرميني لما تعرفي ولا لا بصت لوليا حواليها بعدها رجعت نظرها للخدامة وهي بتقول: حاجة تخص زفتة هانم؟ بلعت الخدامة ريقها وقالت: أيوة يا هانم، زميلتي الخادمة معايا في المطبخ.. شافت حضرتك وإنت بتدفعي مدام صِبا بإيدك وبتوقعيها من على السلم.. وقالت لشجن هانم وغالبًا أمير بيه لوليا بتبريقة: هي فين الخدامة دي! الخادمة وهي بتبلع ريقها: في المطبخ يافندم لوليا بإبتسامة صفرا ظهرت على خدها: ليكي عندي إكرام حلو أوي.. لو فضلتي شاطرة كدا ومفتحة عيونك الخادمة بتأنيب: هو أمير بيه زود مُرتبها هي ومرضاش يزود مُرتبي رغم إني ببذل نفس الجُهد في المطبخ.. ف عشان كدا يعني كُنت محتاجة زيادة لوليا بهدوء: سيبي الموضوع دا عليا، يلا إطلعي فوق وضبي أوضتي لحد ما أجيلك وأكرمك الخادمة بسعادة: عينيا يا هانم طلعت على فوق بعدها ملامح لوليا إتغيرت من الإبتسامة للحقد والإمتعاض. دخلت بخطوات حذرة للمطبخ وهي واقفة ورا الخدامة وبتقول: تعرفي لفت الخدامة بإحترام وقالت: تحت أمرك يا هانم لوليا مشيت بهدوء ناحية الخدامة وهي بتقول: كان في مثل قديم بيقول.. سندت لوليا على الترابيزة اللي ورا الخدامة بإيديها لحد ما حاوطتها وقالت وهي بتلمس سكينة الخُضار: لسانك هو مشنقتك بصتلها الخدامة بصدمة وفجأة برقت وهي بتتألم.. كانت لوليا غرزت سكينة الخُضار في رقبتها وقالت: بس أكيد مش هستنالك غلطات تانية.. أنا معنديش فُرص. ولا رحمة الخدامة وقعت على الأرض وجسمها بتنفض لحد ما عينيها جحظت وخرجت منها الروح.. بإرتباك بصت لوليا حواليها خافت بشدة باقي الخدام اللي في الطابق اللي فوق أو اللي في الجنينة ينزلوا للمطبخ.. ف سحبتها لأقرب مكان كان مفتوح.. الثُقب الأسود في قصر أمير الدهبي.. السرداب! _ الوقت الحالي أمير خبط لوليا كف وقعها على الأرض وهو بيقول: كان لازم أعرف وأحس إنك مسعورة بنت ستين كلب.. أنا مخليكي على ذمتي ليه لحد دلوقتي بدون مُبرر؟ إنتي طاالق.. طااالق.. طااالق بالثلاثة سحبها من شعرها وهي ماسكة إيدُه وبتقول بحقد: بتطلق لوليا الخولي عشان حتة خدامة لا راحت ولا جت! أنا هوريك يا أمير إنت كدا بتشتري عداوتي أمير بنفاذ صبر منها ومن أفعالها: عداوتك مكسب ليا، إنتي فاكرة عشان طلقتك هرميكي برا! هحُطك في أوسخ مكان يليق بيكي فتح القفص ورماها فيه وسحب جُثة الخدامة عند باب السرداب.. قفل القفص على لوليا وقال: المُهم إن ذمتي نضفت منك صِبا كانت ساندة على الحيطة ودموعها بتنزل بدون توقف وبتقول بتعب: أمير بص أمير بقلق لصِبا لقاها خايفة وحزينة ف حضنها وهو حاطط إيدِه على راسها وبيقول: خلاص مفيش حاجة.. متخافيش أنا جنبك رفعت صِبا راسها وبصت لأمير وقالت: هتدفنوها صح! بص أمير بأسف لصِبا ومردش.. طلع بيها وهو سايب لوليا بتصرُخ بهستيريا وبتضرب الحديد برجليها * after 1 hour الحرس خرجوا من السرداب وهُما شايلين ملاية بيضا جواها جُثة الخدامة.. واحد من الحرس: تؤمرنا بحاجة تانية يا أمير بيه؟ أمير بتعب اعصاب شاور بصوباعين بمعنى روحوا شجن هانم بقلق وضيق: يابني أومال عملت كدا في لوسيندا والخدامة وصِبا مستني إيه! مستنيها تعمل فيا أنا كمان؟ طالما طلقتها مرمتهاش في الشارع ليه ولا سلمتها للحكومة! أمير رفع راسه وقال: أمي! دي واحدة مسعورة وأسلم حل ليها تتحبس لحد ما أشوف هعمل فيها من غير ضرر لينا صِبا برُعب: أنا مش هقدر أنام في مكان هي فيه، أنا عاوزة أروح عند أبويا أمير بحزم: إنتي مش هتتحركي من جنبي ولا هتسيبي بيتك.. أنا مش ناقص يا صِبا مع أول أزمة تسيبيني! شجن بضيق وحُزن: متوقعش إن في إنسان بالسواد دا.. الإنسانة دي عُمري ما إرتحتلها ودايمًا كُنت بحس إنها غير سوية نفسيًا.. من تصرُفاتها وطريقة كلامها إتنهد أمير وقال بتعب: يلا يا أمي.. يلا عشان أطلعك جناحك ترتاحي سحب كُرسيها المُتحرك ناحية الأسانسير الداخلي وهو بيقول ل صِبا: يلا عشان نوصل والدتي ونروح جناحنا.. قامت صِبا بتعب وهي بتبُص على باب السرداب المقفول برُعب، دخلت الأسانسير معاهُم ودخلوا شجن هانم جناحها وإتطمنوا عليها بعدها راحوا جناحهُم قعدت صِبا على السريروهي ضامة إيديها وبتعيط دموعها بتوقع على الأرض من راسها المحنية.. وخُصلات شعرها السودا نازلة حوالين وشها.. قالت بصوت مخنوق من العياط: كان في حل غير إنها تقتل_ها.. كان مُمكن تطرُدها! تخصم فلوس من مُرتبها!.. قعد أمير على رُكبُه قُدام صِبا وهو بيحسس بصوباعُه على خدها وبيمسح دموع نازلة وبيقول بحنية: ششش بُصيلي! مش كُل الناس عندهُم قلب حلو زي قلبك، مش كُل الناس سوية نفسيًا وتقدر تتحكم في نفسها عن العُن_ف والحجات دي.. بعدت صِبا وشها عن إيدُه وقالت بعياط: بس أنا مخنوقة وخايفة! هي هتفضل محبوسة تحت لحد إمتى! شال أمير خُصلات شعرها على جنب وهو بيقزل بهمس: لحد الصُبح.. باس خدها وكمل وهو بيقول: أو بالليل! باس مناخيرها وهو بيقرب اكتر وهي بترجع لورا على السرير وقال: أو بعد بُكرة.. وصل لشفايفها وطبع قُبلة صُغيرة وقال بشغف: أو بعد بُكرة مش عارف صِبا بخنقة: إنت رايق.. أمير وهو بيقربلها أكتر قال بصوت مبحوح: لا والله أنا أمير! * في منزل الرايق جريوا الحرس بفزع حتى حرس البوابة جريوا يشوفوا في إيه.. في اللحظة دي إستغلت مياسة إن البوابة فاضية ف خرجت جري وهي بتجري بإتجاه البحر عشان تطلع على طريق.. كان واحشها أهلها وعاوزة تطمن على والدتها.. بعد مسافة طويلة جدًا من المشي لقت عربية أخيرًا ف وقفتها وهي بتقول: عاوزة أطلع على الطريق.. مُمكن تطلعني؟ شاورلها سواق العربية ف ركبت معاه وهي بتحمد ربنا إن العقرب ساب معاها فلوس لو إحتاجت حاجة. خرجها على مكان فيه محلات ومنور.. نزلت وراحت عند كُشك وقالت للراجل: ينفع أستخدم تليفونك معلش؟ الراجل: تحت أمرك يا أبلة إداها الفون وفضل يرتب في الحلويات وهي بتتصل برقم بيتها اللي حفظاه فضل يرن لحد ما أبوها رد وقال: أيوة مياسة سكتت شوية وقالت: إزيك يا بابا.. ماما موجودة كُنت بس عاوزة أتطمن عليها سكت والدها شوية بعدين قال: أمك تعبانة أوي مياسة برُعب: تعبانة مالها! والدها: كُل شوية تقولي عاوزة أشوف مياسة هي قلبها حجر على أمها مياسة قلبها رق وقالت: والله هاجي دلوقتي حالًا، دا أنا مشيت على رجلي مسافة طويلة عشان أكلمكُم.. هركب وأجي حاسبت الراجل على الدقايق اللي إتكلمتها ووقفت تاكسي وقالتله عنوان بيتها أول ما وصلت جريت على العُمارة وطلعت على السلم وهي بتخبط على الباب فتحلها أبوها ف دخلت مخضوضة وهي بتنادي: ماماا.. ماماا خرجت والدتها من المطبخ وقالت وهي بتبُصلها بصدمة: مياسة! يا حبيبتي تعالي في حُضني.. لسه فاكرة إن ليكي أم! حضنتها مياسة وهي بتاخُد نفسها وبتقول: بابا قالي إنك تعبانة، ف جيت جري والدتها بإستغراب: تعبانة إيه! إنتي كلمتي أبوكي إمتى؟ بلعت مياسة ريقها ولفت لقت أبوها واقف بيقول: المُهم لقيت طريقة أجيبك بيها لحد عندي يا بنت الكلب يا سايبة مياسة وشها بهتت بعدين قالت وهي بترمش: أنا مش سايبة.. ومحدش لمسني في الحرام، أنا عايشة بشرفي والدها بقرف: وإحنا هنعرف منين مش كُنتي متجوزة قبل كدا؟ مياسة بنفاذ صبر قالت بعصبية للمرة الأولى: أيوة كُنت متجوزة، إتجوزت بسببك واحد مبقبلش أبُص في خلقته.. شغلني خدامة عنده وعند أمه واخرة المتمة قت_ل إبني بجُبنُه! ضربها أبوها بالقلم وقال: وإتطلقتي وهربتي من البيت سحبها من هدومها وقال: جبتي الفلوس منين يابت؟؟ والدتها بتحاول تبعده عنها: سيب البت إيه اللي بتقوله دا مياسة بعياط وقهر: كُنت بشتغل خدامة في مُستشفى.. بنضف للناس قرفهُم أبوها: هقت_لك لو مقولتيش بعتي شرفك لمين مياسة بعياط: إنت المفروض تسمعني.. متحكُمش المفروض تسمعني! والدها بزعيق وصوت عالي: مش هسمعك!!! مش عاوز أسمع كذب منك يا **** ياللي فضحانا وجيبالنا العار، أنا مش عارف أرفع راسي وسط الناس مياسة بصويت وعياط: أنا من حقي تسمعني.. متجبرنيش على حاجة غصب عني.. مش مطلوب أعيش زي الكلبة عشان أبقى شريفة في نظرك.. أنا بني أدمة محتاجة أحس بسعادة مع حد أنا بحبُه شدها من شعرها وقال بزعيق: يا بجحة يا بنت ال **** والدتها بصويت: يالهوااااااي سيب البت، إلحقوني هيموتلي بنتي _ شقة الجيران بنتهم اللي في أخر سنة ثانوي وهي بتصحي أبوها: يا بابا مياسة أبوها رجع يضربها تاني شكله هيمو_تها والدها بنُعاس: روحي ذاكري يابت إحنا مالنا.. علقة تفوت ولا حد يموت صوت الصويت زاد ف البنت إتوترت وعدلت نظرة النظر على وشها وهي بتقول بأمل يقوم يلحق البنت: يا بابا! والدها بعصبية: عاوز أنام ورايا شُغل الصُبح! خرجت البنت من أوضة أبوها وهي سامعة مياسة بتستغيث.. راحت قالت بغضب: لا مش هقدر أستحمل إتصلت من تليفونها وقالت: أيوة.. لو سمحت في واحد هيموت بنتُه عندنا ياريت تيجوا بسُرعة.. حاضر العنوان هو—- * في شقة والد مياسة هي بعياط: عشان أنا معملتش حاجة غلط، معملتش حاجة خالص.. إنت بتكرهنيي لييه إسمعني مسكها أبوها بحقد من هدومها وفضل يرُج فيها وهو بيقول: إكسر للبت ضلع يطلعلها أربعة وعشرين.. لو مش هعرف أربيكيي.. طب أهووو حدفها جامد ف راسها إتخبطت في طرف الترابيزة الحديد وقعت على الأرض وأمها راحت مصوتة وهي بتجري تطمن عليها تحت راسها بقى عُبارة عن بركة د_م.. والدها فضل يبُص مصدوم وهو بيرجع لورا وأمها شقت هدومها وهي بتستغيث قامت من جنب بنتها ومسكت جوزها وهي بتخبطه في الحيطة جامد وبتعيط.. وقع منه مُفتاح الشقة راحت واخدة المُفتاح وفتحت الشقة وراحت مصوته وقالت: بنتييي راااااااحت جابها هنا عشان يجيب أجلهااااا.. حد يلحقنييييي شقة الجيران.. البنت اللي في ثالثة ثانوي قعدت على الأرض وهي بتزحف لورا وبتعيط وبتقول بحُزن: مياسة! * في منزل الرايق غيرتله رفيف على الجرح وقامت تعملُه شوربة.. عشان تديلُه الفيتامينات راحت لأوضتها عشان تسأل مياسة تعملها أكل ولا لا.. لقت السرير فاضي وأختها قاعدة بس! خرجت من الأوضة تدور عليها في باقي البيت ملقتهاش راحت لنوح وقالتله: هي مياسة مشيت؟ إتعدل الرايق بألم وهو بيقول: مين دي اللي مشيت؟ دورتي عليها كويس! رفيف: أيوة والله.. عشان كدا بسألك الرايق وهو بيمدد تاني: العقرب، قولتله مية مرة لما تاخُدها من هنا إبقى قولي إتصل على العقرب * في منزل العقرب كان واخد شاور وبينشف شعره، لقى تليفونه بيرن راح ماسكُه ورد وقال بهزار : لحقت وحشتك؟ الرايق بعتاب: يابني أنا مش قايلك لما تيجي تاخُد مياسة تعرفني عشان مقعُدش ألف حوالين نفسي؟ كشر العقرب وهو بيقول: أخُد مياسة فين! الرايق صوته بهت وقال: هي مش معاك؟ حدف العقرب الفوطة بغضب وقال: لا مش معايا! يعني إييه؟؟؟ * في عُمارة مياسة بعد ما إتأكدوا إنها لسه عايشة ، نزلوها بعربية الإسعاف لتحت.. ووالدتها فاقدة الوعي تمامًا والجيران بيعيطوا ليث الصفتي وهو بيبُص للجيران: حد فيكُم تدخل في المُشادة اللي حصلت بينهُم؟ قبل ما حد يجاوب ظهرت طالة تالتة ثانوي وهي بتعيط وبتقول بقهر وزعيق: لا محدش تدخل! حتى أبويا متدخلش.. كُل اللي بيعيطوا قُدامك دول كانوا سامعين كُل حاجة بس معملوش حاجة.. أنا اللي كلمت الشُرطة بس إإهيء.* بتعيط * ليث بتأثُر وهت بيقرب لأبو مياسة قال بقرف الدُنيا: دا أنا بنتي الصُغير لما بتتكعبل قلبي بيوقع معاها في الأرض، إزاي إنت أب! الأب سند وضهر أبو مياسة كان مذهول ومبيرُدش ف قال ليث بعصبية للعساكر: خدوه تحت على البوكس!! بعد ما عيسى فقد الأمل يلاقيها في أي حتة راح لمنطقتها.. لقى عربيات الشُرطة والإسعاف بتتحرك وبتمشي والناس بيفضوا اللمة وبيستغفروا وبيحوقلوا.. ركن عربيتُه بسُرعة ونزل وهو بيجري على عُمارتها.. طلع لفوق لقى باب شقتها مفتوح.. عارف شقتها عشان جه إتقدملها قبل كدا برق وهو شايف الناس بتعيط قُدام الشقة وفي بُقعة دم كبيرة جاله صوت بنت مُراهقة بتقول: لو حضرتك جاي لصحاب الشقة دول.. ف الراجل المجنون كان هيموت بنتُه إتسمر عيسى مكانُه وهو مش راضي يلف عشان يستوعب.. عينيه رمشت أكتر من مرة ورا بعض ولف قال للبنت: هي ماسة عندها إخوات بنات! .. صوته بدأ يبهت وقال برعشة: م.. مقالتليش البنت: هي اللي والدها خبطها.. بس معرفش عايشة ولا لا غمض عيسى عينُه جامد وإبتسم على جنب وهو بيمسك البنت من كتفها وبيهزها جامد وبيقول: لا لا لا.. أنا أقصُد مياسة مش ماسة.. بس بحب أقولها ماسة عشان هي ماسة فعلًا.. شعرها اشقر كدا وطويل.. شعرها طويل البنت كانت خايفة ف عيطت وقالت: أنا اللي طلبت البوليس لأبوها خرج أبو البنت وهو بيسحب بنته من إيدين العقرب وبيقول: ياعم نزل إيدك عن البت إنت ماسكها كدا ليه حط العقرب إيده على ودانه عشان صفرت جامد وهو باصص للناس من حواليه وكأنُه في دوامة جري على السلم بهستيريا مرة واحدة وهو بيصرُخ بصوت غليظ وبيقول يا ماااااااسة.. مااااسة ركب عربيته وساقها بسُرعة عشان يروح ورا عربيات الإسعاف والشُرطة.. والحرس بتوعه بلغوا الرايق هو رايح فين * في المنزل الرايق الرايق بغضب مُبالغ فيه: أقسم بالله لو حصل حاجة وحشة للبت، هخلص عليكُم واحد واحد بإيدي.. أنا اللي محدش يعرفني ولا يعرف مكان بيتي تُخرج من بيته بنت من غير علمه! رن فونه ف رد وتابع مع الحرس هُما على طريق إيه.. خرج من البيت وركب عربيتُه وساقها بسُرعة عشان يلحقهُم * أمام أحد المُستشفيات وقف العقرب ورا عربية الإسعاف اللي لسة واصله نزل بخطوات مُرتجفة.. وهو باصص للترولي اللي ماسكينُه الدكاترة وداخلين بيه.. كانت مياسة! العقرب وقع من طوله وهو شايفهُم داخلين بالترولي وبقى يتنهد كذا مرة ورا بعض ووشه محمر فجأة بقى يصرُخ صُراخ مكتوم وجسمه كله يتنفض على الأرض وحالة بانيك أتاك صعبة جدًا ظهر الرايق من وراه فجأة وحضنُه من ضهرُه وعيسى عينيه بترمش ورا بعض جامد وبيطلع رغاوي من بوقه وجسمُه بيتنفض الرايق كان عرف.. إن مياسة طالها الأذى عيسى بصوت رايح خالص: دي مش ماسة، اللي معاهُم دي.. دي مش ماسة سند الرايق راسُه على راس العقرب اللي جسمه بيتنفض وعمال يمسك الرمل في الأرض يفرُكه بإيده.. فجأة عيسى قام بعد ما هدي لكن عينيه مبطلتش رف وقال للرايق بنبرة تقطع القلب من الحُزن: سيبتها أمانة عندك.. أنا كُنت سايب روحي عندك الرايق عينيه ملت دموع وهو بيبرق خايف دموعه تنزل لإن دي محصلتش غير في وفاة والدتُه عيسى ودموعه موقفتش عن النزول: أنا جبتهالك بإيدي.. إنت مش عارف إنت عملت فيا إيه عينيه فضلت ترمش جامد وتقفل وتفتح وقال: إنت مش عارف إنها.. لو حصلها حاجة هيبقى عيسى مات! جري عيسى وركب عربيته عشان يروح القسم اللي فيه أبو مياسة ركب الرايق عربيتُه عشان يلحقُه * داخل القسم دخل ليث وقعد أبو مياسة على الكُرسي وهو متكلبش وحواليه إتنين عساكر ليث بخنقة غير طبيعية من القضية دي: الباشا موجود يابني! عاوز أعرض عليه ملف قضية.. ظهر صوت أنثوي لكن رزين مش مايص.. بيقول: أنا هنا مكان الباشا يا ليث بيه.. هو إدى أوامر ب كدا لف ليث وبص للبنت اللي قُدامه.. شعرها إسود وفي خُصل بيضا متجمعين من قُدام.. وقالعة الكاب ك عادتها ولابسة اللبس الميري ليث بضيق: نقيب منال.. معايا ملف قضية بس.. متوتر أعصابي تعبانة مش قادر أحقق فيها بصت منال بطرف عينها على الراجل المتكلبش وخدت بوق قهوة من السادة بتاعتها وقالت برفعة حاجة: طب إتفضل معايا يا ليث باشا على مكتبي عشان منتكلمش على الواقف.. لسه هيدخلوا المكتب سمعوا صوت واحد بيجري جامد ورافع سلاحُه والعساكر الميري بيجروا وراه لفت منال وبصت بإستغراب.. وقف ليث قُدامها وقال بصوت عالي: إيه التهريج دا!! واحد بيتعدى بسلاح على مقر حكومي! سحبوا العساكر السلاح من عيسى ف إنهار هو في الأرض وهو بيقول لأبو مياسة: لو أخر يوم في عُمري مش هسيبك.. أنا مش هسيبكك ليث بغصب: خدوه على الحجز.. دقق ليث في ملامخ عيسى ف إفتكر قضية المينا والقائد.. فتح ليث بوقه وقال: أه دا إنت حابب تفتح فرع لمصايبك عندنا.. أنا فاكرك.. خدوه على الحجز منال حست بالضيق ف قالت بصوت غليظ شوية: ليث باشا! ورايا على مكتبي.. دخل ليث وراها على المكتب وسلمها ملف القضية وحكالها بإختصار منال وشها إتشنج وميلت رقبتها على جنب وهي بتقول: وإنت إتصرفت إزاي يا سيادة النقيب! ليث إستغرب سؤالها وقال: أخدوها على المُستشفى.. وجبت أبوها منال مكانش على وشها أي تعبير وقالت بملامح غريبة: بس؟ رفع ليث أكتافه بمعنى أه.. خرجت منال السلاح من جنبها بإيديها اللي عليها وشم ثُعبان.. ورزعتُه على المكتب وخرجت لقت أبو مياسة قاعد راحت رافعة حاجبها وقالت وهي بتهرُش جنب شفتها: قوم أوقف.. ابو مياسة رجليه مكانتش شيلاه.. بس العساكر مسكوه قوموه غصب.. عضت منال شفتها اللي تحت.. وبعزم ما عندها بإيديها التقيلة رزعتُه كف قعدت تاني جه إتنين من العساكر مسكوها ف قالت منال بصوتها الغليظ بصوت عالي: بتستقوى على بنتك يا نطع، يخربيت أبوكوا مش هنبطل جهل العُنف الاسري داا.. إنت قضيتك في إيدي منال! صوت غليظ وحازم.. صوت الباشا وهو بيقول: تعالي على مكتبي فورًا منال وهي بتبُص للعساكر: إنت ماسكني كدا إزاي! صوت رجولي خرج منها وهي بتقول: ثابت يا عسكري!! ضرب العسكريين رجليهـُم في الأرض وقالوا بثبات: تمام يافندم عدلت ياقة قميصها وهي بترجع شعرها اللي فوق ودانها لورا بإيديها.. * after 5 minutes الباشا بغضب: إنتي إيه اللي هببتيه دا! إيه الإنسياب اللي في القسم دا رغم وجود إتنين من أكفأ ظُباط النُقطة.. إنتي وليث منال وهي ماسكة نفسها: يا فندم أنا.. قاطعها الباشا وهو بيقول: بس بس، خُديلك أجازة يومين يا منال عشان تريحي أعصابك.. اللي عملتيه دا تصرف غير لائق وبطل من زمان في الأقسام وأنا لولا واثق من كفائتك كُنت خدت إجراء تاني.. إتفضلي عضت منال على شفتها وهي رافعه حاجب وخبطت في الأرض برجليها وهي بتقول: تمام يافندم! خرجت من المكتب لقت ليث في وشها بيقول: ينفع اللي حصل دا؟ حركت رقبتها يمين وشمال وهي بتقول بضغط أعصاب: يترمي في زنزانة مع أقذر المُجرمين عندنا.. وكفاية عليه كوباية المياه تسنده عشان نحقق معاه.. انا اجازة يومين بس رجعالُه ليث بصدمة: منال مالك أول مرة تتصرفي كدا؟ خبطت منال على كتف ليث وهي بتقول: إنت قدها يابو الصُحاب ليث بصدمة: أبو الصُحاب! بعد خروج منال دخل بدر الكابر مع الرايق للقسم.. بص ليث لبدر الكابر وهو متوقع سبب حضوره.. بالتأكيد هيحاول يدفع كفالة لكنه ميعرفش إن صعب خروج ليث من الحجز بعد تُهمتُه اللي عملها! * في أحد بنايات وسط البلد ركنت منال عربيتها وسندت على الدريكسيون ودموع منها بتنزل.. رغم عدم معرفتها بالمجني عليها إلا إنها بتكرهه جدًا تعرُض البنات للعُنف بأي شكلًا كان مسحت وشها ونزلت من العربية وهي بتقفل الباب وقفت قُدام الأسانسير وبعدها بدقيقتين وقفت جنيها بنت حاطة على جفونها لميع وعاملة شعرها ولابسة لوزة كت وبتاكُل لبانة وبتبُص لمنال اللي فاردة ظهرها بإعجاب وبتقول بمياصة: مش ناوي تحن يا سيادة النقيب! منال بصوتها الغليظ: إتلمي يا بت لأحبسك.. إنتي شا_ذة ولا حوار أمك آيه ما قولتلك أنا مش راجل سابتلها منال الأسانسير وقالت: ولا حتى شكلي في تشبُه بالرجالة انا قاصة شعري عشان خفيف.. عالم ممح*** طلعت على رجليها وجت تفتح الشقة سمعت صوت أختها من جوا بتصرُخ برقت منال وهي بتخبط وبتقول: رهف!! إفتحيي دورت على مُفتاح الشقة في جيوبها ملقتهوش.. ف إضطرت تكسر الباب بكتفها وبالفعل كسرتُه لقت اختها ماسكة شبشب وقاعدة برُكبها فوق الترابيزة وهي بتقول: إلحقني يا موني.. بصت منال حواليها راحت مخرجة سلاحها وصوبته في كُل مكان في الشقة أختها بصويت: هتموتي الصُرصار بالمُسدس؟ حطت منال السلاح في جنبها وهي بتضغط على فكها لدرجة عضم رقبتها بان وقالت: صُرصار! أنا إديت الباب كتف يابنت الناقصة.. عارفة يعني إيه؟ يعني هتضطر أصلحُه بنفسي.. ولا نبات في الشقة والباب مفتوح! بصت منال على الأرض ف رهف صرخت وقالت: أهو. أهوو جنبك أهوو.. ببرود راحت منال مموتاه بجزمتها السودا وبعدها قالت بتكشيرة: يلا إنزلي.. بصت رهف لمنال بخوف ف قربتلها منال وشالتها بإيد واحدة نزلتها من على الترابيزة فتحت رهف دراعاتها وهي بتقول: أختااااه إحذري.. فين هديتي! إبتسمت منال على جنب وهي بتقول: كسبتي القضية؟ رهف بتباهي: يابنتي أنا اشطر مُحامية في مصر حاليًا.. هغرقك فلوس منال بهدوء: هجبلك أحلى هدية حاضر.. خُشي بس هاتيلي العِدة من جوا عشان أظبط أم الباب دا اللي خلتيني أكسره من خوفي عليكي رهف وهي بتجيب العِدة: والله المفروض نجيب باب جديد عشان إنتي كُل مرة تنسي مُفتاحك في العربية وتروحي كاسرة الباب بكتفك خدت منال منها العِدة بدأت تخرجها وهي بتقول: أنا قعدالك يومين في البيت أجازة.. وبما إنك خلصتي القضية اللي معاكي خلينا نُخرج نغير جو عشان أنا مخنوقة.. تحبي تروحي فين؟ ♡ * داخل الحجز عيسى كان ساند راسه لورا والدموع مبتوقفش.. وواحد من المساجين صوته حلو بيغني لعمرو دياب وبيقول ( متغيبش عني، وخلي قلبك لو ناديتُه يجيني تاني.. دا إحنا اللي بيننا الحُب كُله وعُمر مر معاك ثواني.. دا إنت في عينيا.. كُل اللي ليا.. فرحة شبابي والدنيا دياا.. خليك فاكرنييي) عيسى إنهار وجالة البانك أتاك تاني جسمه بقى يترعش في الأرض زي المسموم وعينيه بترف إتلم حواليه المساجين بيحاولوا يهدوه لا حول ولا قوة إلا بالله وبعضهُم قاموا يخبطوا بإيديهُم على باب الزنزانة عشان يفتحولهُم ويلحقوه. * داخل أحد المُستشفيات. الطبيب بصدمة: لسه عايشة.. النبض ضعيف الرأس لازم نزقف النزيف ونقفل الغُرز!!
❤️ 💛 🤎 🤍 🖤 💕 💜 💚 🧡 💙 458

Comments