
حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV فديوهات 𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
February 21, 2025 at 09:09 PM
*⏎[ رواية سفير العبث💗🎀🔥 ]*
*⏎[رواية تنهيدة عشق (ج²)💗🎀🔥*
Part 24
Part 25
Part 26
> عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!'))
> تابع قناة عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vb2nrVfGE56hcYPCWd2H
`من اجمل قنوات الوتساب لروايات ادخلوا اعملوا فولو للقناة:`
> تم مشاركة الرواية من قناة حكاية في رواية في الوتساب:
> تابع قناة حكاية في رواية 🩷🎀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaDlnq3D8SE0iENtWr3G
`فلسطين حكاية الأرض ونبض القلب فلسطين عربية حرة`
> تابع قناة قناة فلسطين تمضي وحدها 🇵🇸❤️🩹: https://whatsapp.com/channel/0029VauXwfu9xVJho5kKji0M
*`ثانيًا إِبعد عن البني آدمين دول خطر 😔😂🧡🧡🧡🧡🧡)".`*
تابع قناة قناة شوية'ة ونس ♥🫀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaudApqJpe8XUe985o41
🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
24/25/26
رواية سفير العبث – تنهيدة عشق الجزء الثاني (كاملة) بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث الحلقة الرابعة والعشرون
| أخبرني أحد المُقربين من الله بالعبادات.. أن باب التوبة سيظل مفتوحًا لجموع البشر.. ولكنني أرتجف خوفًا أن تُصيبني رصاصة غدر ذات يوم.. لأُقابله وأنا مُدنس بالخطايا من أصابع قدمي لخُصلات شعري
يبدو أن دوامة الإنتقام أعمتني عن حقيقة أن.. الأرواح الطيبة ستتلاقى في الجنة.. ومن إستهان بدينه وإختار الطريق الخاطيء سينال جزاؤه.. وأنا لستُ مُستعد لمُقابلتك يا الله |
* داخل قسم الشُرطة
بدر الكابر: طب ليه مينفعش خروجه بكفالة؟
الشُرطي: بدر باشا المُتهم دخل القسم يعني مكان حكومي.. بسلاح غير مُرخص في إيده وإتسبب بالذُعر للموجودين.. الأفضل من دفع الكفالة حاليًا إنكم تشوفوله مُحامي كويس يمسك قضيته.
الرايق بهدوء: طب أقدر أشوفه لدقيقتين بس! يافندم هو فقد أعصابُه بسبب ضرر أصاب حد يخصُه وهو فاكرها ميت_ة.. حابب بس أبلغُه إنها لسه على قيد الحياة أنا إتأكدت من المُستشفى
كشر الظابط وهو بيبُص للرايق وقال: أقدر أشوف بطاقتك؟
بص الرايق لبدر وبعدها خرج البطاقة وحطها قُدام الظابط
الظابط تفحصها كويس بعدها قال: تمام.. بس هُما دقيقتين، ومن ورا القُضبان
إقتحم أحد العساكر غُرفة الشُرطي وهو بيأدي التحية العسكرية بعدها قال: تمام يافندم.. واحد من المساجين أصابته نوبة هلع..
الرايق إتخض وإفتكر البانك أتاك اللي صاب عيسى قُدام المُستشفى وقال: هو كويس؟؟ دا المسجون اللي أنا جايلُه سعادتك!
الظابط بحزم: هو فين دلوقتي يابني؟
العسكري: في مكتب ليث باشا
جري الرايق وراح هناك لقى ليث قاعد وساند راسه على إيديه وعيسى ممدد على الكُرسي اللي قُدام ليث
ليث بغضب: هو في إيه إنهاردة؟؟ الناس إتجننت ولا إيه! هي زريبة عشان تدخُل كدا!
الرايق بتحكُم في أعصابُه: بعتذر لكن دا صديقي وجيت أتطمن عليه
بعد عيسى إيد الرايق عنه بضيق ف قال الرايق بهدوء: ماسة عايشة.. الحرس بتوعي قُدام المُستشفى بلغوني إنها في العمليات
إتعدل عيسى وهو بيبُص بعيون حمرا للرايق اللي قاعد قُدامه وقال: لو بتقول كدا عشان أسامحك..
الرايق: لا والله عايشة والله ما بكذب، المُهم ركز معايا عشان مفيش غير دقيقتين.. مترُدش على أي سؤال يتوجهلك في التحقيق، أي حد يسألك عن حاجة قول مش هتكلم غير في وجود المُحامي بتاعي.. فاهمني!
العقرب بتعب: عاوزة أطلع عشان أتطمن عليها
الرايق بهمس: هتخرُج لو عملت اللي بقولك عليه، متخليش حد يمسك عليك كلمة.. وأنا وبدر الكابر نسيب صاحبك هنجبلك أحسن مُحامي في مصر. إتفقنا! مياسة بخير وفي العمليات وأبوها كدا كدا متوجهلة قضية شروع في قتل، عاوزك تهدى وتجمع نفسك وترجع السفير بتاع زمان.. يعبُث مع الجميع لكن لا أحد يعبُث معه
العقرب بعتاب: برضو كانت في أمانتك.. لو مكونتش خرجتها مكانش حصل كُل دا
الرايق: عندك حق.. بس زي ما قولتلك أي حد يسألك عن حاجة قول مش هتكلم غير في وجود المُحامي.. القائد مستني برا بس محدش عرف يدخُلك غيري
ليث بحزم: خلاص وقتك إنتهى.. دا قسم شُرطة مش حل مشاكل إجتماعية.. سيب السجين يستجمع نفسه عشان يرجع للزنزانة تاني
الرايق بإحترام: شُكرًا يا باشا
خرج الرايق من مكتب ليث لقى بدر واقف جنب عزيز
الرايق: هنتصرف إزاي؟ عاوزين مُحامي فاهم ثغرات القانون يمسك قضية العقرب
بدر بهدوء: هو أولًا هتبطلوا نهائي تنادوا نفسكُم بألقاب جوا قسم الشُرطة.. إتعاملوا بأساميكُم العادية عشان متثيروش الشكوك.. اما عن المُحامي، في بنت مُحامية إتشهرت بإنها بتكسب قضايا مُستعصية في الفترة الأخيرة.. هشوف رقمها وهتواصل معاها بنفسي
* في منزل بوسط البلد
رهف بعد ما إتلسعت: هوووف، يا ستي بتحمري بني أدمين دي بطاطس طرطشتي عليا الزيت!
منال وهي بتحرك طاسة البطاطس: أنا معرفش إنتي طرية كدا ليه.. مش كفاية بعملك اللي بتحبيه رغم إني قعدت ساعة أصلح في الباب
سندت رهف على الرُخامة وهي بتاكُل خيارة وقالت: والله ك مُحامية وبفهم في القانون اللي عملتيه دا إسمه إقتحام منزلي.. يعني مُمكن يسحبوا منك لقب نقيب بسببُه
منال بتعديل: منزلنااا.. بعدين هو لامؤاخذة البيت بإسم مين؟ بإسمي يعني أدشدشه براحتي
وقفت رهف أكل خيار بعدها قالت بنبرة مهزوزة: إحم.. هو لو قولتلك نروح نزور بابا في بيتُه هتو.
قاطعتها منال بحزم وقالت: رهف! قولتلك متفتحيش الموضوع دا قُدامي حصل! ياستي أنا واحدة عاقة ربنا هيحاسبني بس مش عاوزة أشوفه هو أبوكي إنتي بس مش أبويا ف روحي شوفيه
حطت رهف الخيارة على الرُخامة وبصت لأختها وقالت: لا بقى إنتي إسمك منال عبد السلام زي ما أنا رهف عبد السلام.. وحقيقي بحاول أفهم هو عملك إيه، أنا كمان حقيقي مش قادرة أسامحه على إهانتُه لماما.. بس هو تعبان الأيام دي ف خايفة لو حصله حاجة نشيل ذنبه
قفلت منال النار وقالت بغصةة: يبقى المفروض يخاف عشان أجله قرب، وكل البلاوي السودا اللي عملها في حياته هيتحاسب عليها.. كُلي إنتي أنا شبعانة
خرجت منال من المطبخ ف قالت رهف برجاء: خلاص تعالي أنا أسفة بس متخلنيش أكُل لوحدي!
تليفون رهف رن ف راحت لأوضتها وهي بتتأفف وقعدت على السرير، مسكت الفون وردت وهي بتقول: رهف عبد السلام المُحامية مع حضرتك إتفضل
بدر بهدوء: مساء الخير، أتمنى ميكونش إتصالي في إزعاج ليكي في الوقت دا
رهف مركزتش في الساعة ف قالت: مفيش أي إزعاج
بدر: حضرتك رهف المُحامية صاحبة القصايا الشهيرة صح؟
رهف: ما أنا قولتلك أول ما رديت أنا رهف عبد السلام المُحامية أه
بدر بجدية: محتاجك تمسكيلي قضية مُهمة لكن معتقدش هتكون صعبة على شطارتك، وأتعابك زي ما تطلُبيها هتاخديها.. القضية هي إن..
قاطعته رهف: بدون قطع كلامك لكن تفاصيل القضية هنتكلم فيها بشكل أوضح في مكتبي أتمنى تشرفني بُكرة على الساعة واحدة الظُهر في مكتبي اللي في—-
ونتفق
بدر براحة: تمام أوي.. خلاص على ميعادنا دا.. مع السلامة
قفلت رهف الفون وهي فرحانة بإعجاب الناس بشطارتها راحت وقفت على سريرها وهي بتغني وتقول: لو قابلك حد مُش طايقني هقولك مش طايقني ليييه
عشان أنا حتة تقيلة في البلد.. بيلقبوني بإسم الأسد
منال بصوت جعير من أوضتها: عاوزة أناااام
رهف إتصرعت ف قعدت تاني وردت بجعير هي كمان وقالت: طييييب
* في قصر أمير الدهبي / جناح صِبا
أمير بنُعاس وهو بيرد على الفون: هممم؟
الرايق: الأميرة النائمة صحيت ولا لسه!
أمير ببرود: أه إنت بتتريق، وفيها إيه لما أنام؟
الرايق: لا مفيهاش حاجة نام يا حبيبي وإتدفى وسيبني أنا والقائد قاعدين قُدام القِسم مش عارفين نروح عشان العقرب محبوس
أمير وهو بيتاوب ومش واخد باله: تمام ماشي إش.. إييييه! إيه اللي حبسُه؟
صحيت صِبا جنبه وهي مخضوصة ف قال الرايق في الفون: لا مفيش هو بس إقتحم القِسم بسلاح غير مُرخص عشان أبو مياسة ضربها والبت كانت هتموت ف قبضوا عليه ف العقرب كان رايح يخلص عليه
امير وهو بيقوم وبيلبس: إنت بتتكلم جد ولا بتهزر عشان تجبني عندك بسُرعة؟
الرايق بغضب: يابني عندي فين بقولك متنيلين قُدام القِسم مش عارفين نروح
أمير: قِسم إيه وأنا جايلكُم في الطريق!
* أمام دُكان البوهيمي
البوهيمي بهدوء: بقولك إيه يسطا البت نيللي مبقتش تلزمك ولا تنفعك خلاص.. هي متستاهلكش
سند يوسف على الحيطة وهو بيشرب كولا وبيقول: مش فاهم ترجم كلامك.
البوهيمي بضيق: مبقتش زي زمان البنت الكويسة اللي لابسة مقفل ورايحة جاية من الدروس عشان مُستقبلها، من ساعة ما لبست وإتظبطت وهي كُل يوم مع واحد شكل
يوسف إتعصب وكسر إزازة الكولا في الأرض وقال: ما تظبُط كلامك يا بوهيمي عشان معووج ومش عاجبني
البوهيمي بص للإزازة المكسورة وقال بإنفعال: ياعم فتح عينك شوية! البت سُمعتها بقت هِباب في المنطقة من كُتر ما كُل يوم بتنزل من عربية شكل، فووق يابني وشوف الناس بتقول عنها إيه
خرج يوسف من الدُكان وهو شايط والبوهيمي خرج وراه بيحاول يهديه وبيقول: طب خُد بس إستنى
يوسف وهو بيشاور بإيدُه: متجيش ورايا عشان مخسركش!
وقف يوسف تاكسي وركبه ومشي بيه بعيد.
وصل يوسف عند بيت أخوه وفضل يخبط محدش بيرِد، كان مخنوق ومحتاج يتكلم معاه ومش مُشكله لما يرجع البيت يتعاقب من الحج الغُريبي وخلاص
خرج فونه من جيبّه وإتصل على القائد عشان عارف إنه أقرب واحد لعيسى
* في عربية الرايق
رن فزن القائد ف بص على الشاشة لقاه يوسف أخو العقرب
قال وهو بيتنهد: تؤ!
الرايق بإنتباه: مالك في إيه؟
القائد: أخو العقرب بيتصل عليا، أكيد حاول يوصل لأخوه ومعرفش!
الرايق بهدوء: رُد طيب وقوله إن العقرب بايت معاك بس هو في مشوار حاليًا ولما يرجع هيكلمُه، عشان بس متقلقش أهله عليه
رد القائد وهو بيحاول يتماسك وبلغ يوسف ب كدا
يوسف بضيق: طب تمام مش مُشكلة أهم حاجة إنه بخير، أنا كُنت جايلّه وأنا تحت بيتُه دلوقتي لما نلقيتهوش قولت أكلمك وأنا واثق إني هلاقي خبر عنه عندك
القائد: لا روح إنت متقلقش هو بايت معايا عشان المدام عند والدها وكدا، ماشي يا جو يلا سلام
قفل عزيز معاه وهو مرجع راسُه لورا وقال بضيق: مش فاهم برضو أمير هييجي يعملنا إيه؟
الرايق بضيق: أنا أعصابي تعبانة زي ما إنت شايف، بلغتُه يجيب أكل لعيسى معرفش هيرضوا ندخلهوله ولا لا
القائد: يا عم هيدخلوه، دا لسه في الحجز العادي متحولش لنيابة ولا إتحقق معاه.. والإضطرابات اللي بتحصلُه دي هتساعدّه في القضية جامد خُد بالك
الرايق بتعب: يارب!
* في منزل الرايق
أخت رفيف كانت نايمة على السرير ومتغطية، أما رفيف كانت في أوضة اللي فيها حجات والدة نوح وقاعدة بتقرأ جواب
” إبني العزيز، الحسنة الوحيدة التي خرجتُ بها من جحيم والدك وعائلته هي أنت، أود بشِدة أن تعلم أنني أحبك، وأن سبب تحمُلي لشك والدك وظنون عائلتهُ السيئة تجاهي هو أنني كُنت أريدك أن تحيا حياة مُستقرة وسوية، لكن الحال وصل بهُم إتهامي بشرفي!
أنا بريئة.. ونقية وطاهرة من أكاذيبهُم.. أودك فقط أن تُصدقني لإنني لم أُحبُ سواك! ”
قفلت رفيف الجواب وهي بتبُص على باقي الحجات في الأوضة عشان بتتسلى
لقت وشاح راس لونه جميل جدًا إسود وعليه ورود حمراء صُغيرة
ربطته على راسها وفردت شعرها وكان شكلها بيه روعة
نسيت خالص إنها حاطة الوشاح على راسها وفضلت تكمل تقليب في الأوضة.
* أمام قسم الشُرطة
وصلت عربية أمير ونزل وهو ماسك أكياس ورق بُنية فيها الأكل، خبط على إزاز عربية الرايق ف نزل الرايق الإزاز وهو بيقول: جبت الأكل للعقرب؟
أمير وهو بيبُصلهُم: أيوة! إيه اللي أنا سمعتُه في التليفون دا؟
فتح الرايق باب العربية وهو بيقول: مش وقته هات بس أدخله الأكل لإن الفجر قرب يأذن
نزل القائد وقال: أنا اللي هدخلُه الأكل، أنا عاوز أتطمن عليه
سحب القائد شُنط الأكل منهُم ودخل للقسم ووراه الرايق وأمير
الرايق أقنع العسكري وفتشوا الشُنط وبعدها دخلوه
وقف القائد قُدام باب الحجز
فتح العسكري الباب وهو بيقول: عيسى الغُريبي!
رفع عيسى راسُه وعينه بترف وقال: أنا!
العسكري: الأكل دا عشانك
قام عيسى وهو بيبُص ورا العسكري لقى القائد
بعد ما فتشوا القائد كويس دخلوه مع العسكري، ؤاح عيسى حضنه وهو بيقول: حاولوا تخرجوني من هنا عشان أتطمن على ماسة
القائد بهمس في ودانُه: متقلقش بس إنت متنطقش يحرف غير في وجود المحامي، حمايا كلمني وقالي هيتفق معاه الصُبح
العسكري للقائد: خلاص عشان متعمليش مشاكل، خُد الأكل يا عيسى وبلاش مشاكل مع المساجين
القائد بصوت عالي وهو خارج برا: هجيلك بُكرةوتاني
عيسى بصوت عالي والعسكري بيقفل باب الحجز: روح إنت إرتاح أنا بخير
قفل العسكري باب الحجز ودخل عيسى بالأكياس وحطها قُدامه من غير ما يفتحها، سند على الحيطة تاني وعينه بترف ورجع راسُه لورا
واحد من المساجين: اللي ياكُل لوحده يزور
عيسى وهو بيبُصله بعد ما كان سرحان: ها!
السجين: بقولك اللي ياكُل لوحده يزور
زاح عيسى أكياس الأكل ناحيتهُم وهو بيقول بتعب: بالهنا والشفا عليكُم
إتجمعوا المساجين حوالين الأكل وبدأوا يفتحوا الأكياس بهمجية
جه واحد خد ساندوتشين وحط واحط في جيب جاكيتُه وهو متغلف والتاني بدأ ياكُل فيه والمساجين بيقضوا على الأكل
عيسى مكانش مركز خالص كان تعبان والدُنيا بتلف بيه
المسجون اللي خد ساندوتشين قرب من عيسى وقعد جنبه وهو بيمسح بوقه في الكُم وقال: خُد إسند طولك ب دا
عيسى بتنهيدة ألم: ماليش نفس صدقني
المسجون: إزاي ملكش نفس دا الأكل دا جاي على حسك، إنت طالما لسه داخل الحجز إنهاردة يعني وراك بُكرة تحقيق ومش هتقعُد دقيقة ولازم حاجة تسندك.. خُد كُل لأحسن الغجر دول شطبوا على الأكل
حط المسجون الساندوتش على رجل العقرب وقال: بس إنت شكلك إبن ناس أوي، حتى ملامحك نضيفة مش بايز عليها الشقى والغُلب.. والأكل اللي جايلك أكل ولاد زوات.. هو إنت جاي في إيه؟
عيسى بتعب: معلش سيبني لوحدي عشان تعبان ومش قادر أتكلم
المسجون عشان يجُر عيسى للكلام: أنا هقولك جاي في إيه، أنا كُنت واد كسيب.. شاب من منطقة شعبية زيي زي غيري، وبحب بت.. كانت في أخر سنة ثانوية
شغال على مطبعة تصوير تحت إيد واحد
والبت دي بحبها من ساعة ما رجليها خكت المنطقة مع أبوها وأمها.. ثلاث سنين من وهي في إعدادي تقولي إزاي أقولك حُكم القلب ع الضعيف
أبوها وافق يجوزهالي عشان كُنت بتقلب قرد بعد شُغلانة المطبعة وبروح أقضي مصالح ناس وأخد فلوس، بس بشرط الخطوبة تكون أول سنة جامعة ليها، وتاني سنة الجواز.. وكانت خلاص قربت تخلص
بدأ إنتباه عيسى يتشد لحد ما المسجون قال بصوت مُتألم: بس كُل دا ضاع.. لما واحد إغتصبها
عيسى برق وهو بيسمع والتاني كمل وقال: نزلت فيه ضرب وعشان هو أخوه ظابط يعني وسايط.. إترميت أنا هنا.. والبت إتجوزته عشان تتستر
حس عيسى بالألم ف كمل التاني وقال: مكُنتش كارهها أو رافضها.. أنا يمكن إبن بلد وعلى أدي بس فهيم.. وعارف إنها ضحية وبحب قلبها مش جسمها.. كُنت عاوز أتجوزها بس هي إختارت سكتها وإفتكرت إني مكُنتش هستُرها
بلع عيسى ريقُه ف كمل التاني وقال: عيش يا صاحبي، هنا سجن وبرا سجن.. الناس مبقتش طيبة زي زمان.. بقى كُله يمشي في الشارع يبُص على غيره بقلق، بنخاف من بعض، عاملين زي الأسود الجعانة اللي ممكن تغدر بيك في ثانية.. ولو لقيت حد محتاج مساعدة مش هتمد إيدك وتساعده.. عشان في ناس بقت تندمك تساعد غيرك لأحسن إنت تتأذي.. وطالما ظُلم بظُلم متتعبش روحك وكبر دماغك
الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر
السجين: أهو الفجر أذن، وأراهنك إن مفيش حد بيركعها هنا غير الراجل الطيب اللي هناك دا.. دا تُهمتُه إن معهوش فلوس يسدد وصولات الأمانة اللي كاتبها عشان يجوز بناتُه
ركز عيسى على الراجل اللي وقف تحت شباك الزنزانة وبدأ يصلي
* في فيلا القائد
دخل عزيز وهو تعبان وعينيه مقفلةمن قلِة النوم، لقى سيليا قاعدة على الكنبة مستنياه.. قامت جريت عليه وحضنتُه وهي بتقول: وحشتني يا حبيبي
مسكت وشه بين إيديها وقالت: مالك تعبان كدا ليه ها؟؟
قربتله وطبعت قُبلة رقيقة على شفايفُه ف قال وهو بيغمض عينُه: كان يوم صعب.. طويل.. حزين!
سندت سيليا راسها على راسه وقالت: المهم في نهايته بتيجي لحُضني، أنا مبحبش أقعد في البيت من غيرك لو تعرف
القائد بتعب: وأنا كمان.. تعالي أحكيلك فوق..
* صباح اليوم التالي / فيلا بدر الكابر
سيا بهدوء وهي بتحِط عصير لبدر: إنهاردة هروح مع ميرا للدكتورة بتاعتها المُراجعة عشان نتطمن على البيبي، كادر يا حبيبي يابني عنده شغل كتير إنهاردة ومن قلقه عليها قالي والنبي يا ماما روحي معاها
بدر بهدوء: خُدي الفيزا بتاعتي التانية عشان لو خرجتوا بعد المُراجعة حبيتوا تتغدوا برا أو تشربوا حاجة
سيا بإستغراب: وإنت مش هتتغدى في البيت؟
بدر: لا هبقى أكُل حاجة خفيفة في الطريق آنتي عارفة إني إنهاردة رايح للمُحامية عشان الموضوع اللي حكيتلك عنُه وهتابع معاهُم زي ما جوز بنتك طلب مني، هو عارف إن نفوذي ك رجُل أعمال هيسهل التعقيدات دي عليهُم شوية
حطت سيا إيديها على إيدين بدر وهي بتقول: ربنا يديمك ليا يا حبيبي ويديمك لكُل اللي محتاجك
مسك بدر إيديها وباسها وهو بيقول: أمين
سيا: طالما هتغدى مع ميرا برا هفوت على قادر بعد المدرسة اخده يتغدى معانا ماهو يا حبيبي مش هينفع يقعُد لوحده في الفيلا الطويلة العريضة دي.. عُقبال ما أشوف ولادُه زي سيليا وكادر
خلص بدر أكل وقام وهو بيقول: يلا أشوفك بخير..
* في منزل الرايق
كان نايم بهدومه من التعب، صحي من النوم اخد شاور دافي عشان يفوقه وغير هدومه وحط البرفان، مراحش عند رفيف يتطمن عليها عشان كان جاي تعبان جدًا
خبط كذا خبطة على باب الأوضة محدش رد.. البنت الصغيرة مبتسمعش ولا بتتكلم ورفيف مش جوا
جه يلف عشان ينزل لقى رفيف قُدامه وهي واقفة بتضُم رجليها على بعض وقالت: بتدور عليا؟
رفع الرايق راسُه وبصلها وهو فاتح بوقه بعدين قال: أاا.. كُنت عاوز أتطمن عليكي عشان كُنت طول اليوم برا
بص على راسها وقال بصدمة: إيه اللي لبساه على راسك دا!
برقت رفيف وإفتكرت الوشاح ف قالت بخضة: يالهوي! صدقني مقصُدش ألعب في حاجة، بس كُنت زهقانة و و..
إوتىت وهو بيقرب منها وبيحُط صوباعين على شفايفها وهو بيقول: شششش، لايق عليكي.. لايق عليكي أوي
غمضت عينيها ف سحب إيديه وهو بيقول: أنا خارج؟دلوقتي ويمكن أتأخر، أجيبلك حاجة معايا وأنا جاي؟
رفيف وهي بتبُص على بطنُه: الجرح بتاعك كويس؟
أكلت؟
الرايق بإبتسامة: غيرت عليه بنفسي بعد ما خدت شاور، وهاكُل مع صُحابي
اها ظهره ف قالت بتساؤل: هو مياسة مش هتيجي هنا تاني؟
لف الرايق وبصلها بعدها بلع ريقُه وقال: مياسة تعبانة شوية إدعيلها تقوم بالسلامة
رفيف بخضة: تعبانة إزاي دي كانت لسه بتهزر معايا!
الرايق: حثة بسيطة بس دخلتها المُستشفى
رفيف بخضة: يالهوي مُستشفى!! وحياة أغلى حاجة عندك خُدني عندها اتطمن عليها دي غلبانة
سكت الرايق شوية وهو بيتأمل ملامحها الزعلانة الخايفة بعدها قال: لبسي أختك وإلبسي!
* في أحد منازل وسط البلد
صحيت منال وهي بتقطع طماطم عشان الفطار، فجأة خرجت رهف من اوضتها وبايت خد منال وهي بتقول ببهجة: صبااح الخيير
منال برفعة حاجب وصوت خشن مش مقصود منها ولا تشبُه: صباح النور، خارجة ولا إيه؟
رهف سندت على الرُخامة وهي بتنفُخ على ظوافرها بهزار ك نوع من الغرور وقالت: إمبارح كلمني واحد بيعرض عليا قضية وبيقولي لإنك شاطرة وصيتك مسمع
منال وهي بتحُط الطماطم في الطاسة: هايل.. وبعدين؟
رهف: ولا قبلين، نازلة أقابله في مكتبي أهو عشان أسمع تفاصيل القضية
منال بهدوء: خلي بالك من نفسك ولو حصل حاجة كلميني
رهف بمرح: وإنت… أااه مش هوصيكي عشان عارفة إنك بمية راجل.. متعمليش غدا بقى خلينا نتدلع في يومين الأجازة بتوعك وناكُل برا.. أووكيز؟ *أوك *
منال بتريقة: شووز.* شور *
خرجت رهف من البيت عشان تروح مكتبها
* في قصر أمير الدهبي
صحي من النوم على صوت ترجيع صِبا، بص في الساعة لقاها تسعة
نط من السرير وهو بيدخُل الحمام بتعب وبيقول: شكلك خدتي برد من التكييف عشان مكونتيش لابسة
فتحت صِبا الحنفية وغسلت وشها وهي بتقول بتعب: أهو انا بقى صاحية على القرف دا
باس أمير كتفها وهو بيقول: قرف ليه بس، كُل حاجة منك عسل
صِبا بعصبية وهي بتبعدُه وبتخرُج من الحمام: يووه إنت مبتزهقش!
بدأ امير يغسل وشه وسنانُه وبعد ما ظبط نفسُه خرج وهو داخل الدريسينج روم وبيقول: تيجي نفطر برا طيب؟
صِبا بملل: لا ماليش نفس..
أمير وهو بيقفل أزرار قميصُه: إلبسي طيب هوديكي الدكتورة
صِبا وهي بتفرُك عينيها: مش مستاهلة يا أمير خلاص شوية برد وهيروحوا لحالهُم، قررت هتعمل إيه!
امير بإستغراب: هعمل إيه في إيه؟
صِبا بتبريقة: في الزفتة اللي حابسها في السرداب!
صفر أمير وهو بيقول: نسيتها خاالص، هخلص بس كام حاجة مُهمة إنهاردو بعدين أشوفلها حل
قرب امير وباس صِبا بشغف وهو بيقول: وهرجعلك
* بعد يومين.
دخل بهدوء من باب الغُرفة، قفل الباب وراه وإصطدمت في مناخيره ريحة الأدوية وفي ودانُه صوت الأجهزة
قرب بهدوء للسرير اللي نايمة عليه مياسة ومغمضة عينيها، راسها ملفوفة بشاش ومُنهكة من التعب
ميل بهدوء على شفايفها وطبع بوسة صُغيرة، حسو بحاجة حديد ساقعة لمست رقبتها ف فتحت عينيها على البوسة والحاجة الساقعة اللي لمستها لقت سلسلة العقرب.. متدلية من رقبته على رقبتها.. ووشه مفيش مسافة بينه وبين وشها
بيقول بهمس: أنا جيت يا حبيبي، أنا هنا أهو يا ماستي
رواية سفير العبث الحلقة الخامسة والعشرون
| أصبحتُ لا أثق حتى في الجُدران التي تُحاوطها، وكأن تلك الجُدران ستنطبق على جسدها الضئيل ذات يوم وتجعلني أفقدها
بين ذراعي، بالقُرب من قلبي.. المكان الأكثر أمانًا لها |
#بقلمي
حركت مياسة راسها بحذر وهي بتتألم ورمشت كذا مرة لحد ما فتحت عينيها لقت عيسى قُدامها وريحة برفانُه ضيعت ريحة المُستشفى المُتعبة
إبتسمت وهي بتحُط إيديها على وشُه وبتقول بتعب: حبيبي
مسك العقرب إيديها وباسها وهو بيقول: هاكُل لسانك اللي بيقول حبيبي حلو أوي كدا، إن شالله أنا وإنتي لا يا ماسة قلبي
مياسة بتعب: بعد الشر، دماغي بتوجعني أووي
رفع العقرب عينُه عن عينيها وبص للشاش اللي على راسها وقال: هتخف وتبقى حلوة، عاوزك بس تعملي حاجة كدا وتساعديني
مياسة بتعب: همم؟
بلع العقرب ريقُه وقال وهو قُريب منها: حاوطي رقبتي بإيديكي الإتنين وإمسكيها جامد
مياسة بصوت مبحوح: ليه؟
باس العقرب خدها وقال: عشان خاطري!
إنحنى ناحيتها راحت محاوطة رقبتُه بإيديها..
قالها بهمس: دلوقتي بقى إسندي راسك عليا عشان متوجعكيش وحاولي تثبتيها
سمعت مياسة كلامُه راح حاطط إيدُه تحت جسمها ورفعها من على السرير بين إيديه
إتألمت شوية وبعدها قالت: هنروح فين، ماما هتقلق
قرب عيسى وشه من وشها وقال: مفيش بابا وماما تاني، أنا بابا.. وصاحبك.. وحبيبك.. وكُل حاجة، هاخدك بعيد أنا إتمسكت بالخروج عشانك
حست بصُداع ف غمضت عينيها والعقرب شايلها.. خرج بيها من الأوضة كان جماعة الرمادي ساندين على الحيطة وقالت أماندا اللي لابسة بوت طويل وبتاكُل لبانة: تم يا سفير؟
عيسى وهو شايل مياسة وخارج بيها من الطواريء وجماعة الرمادي ماشيين وراه قال: تم، أمنوا المخارج إنتوا.. وحلوا حوار الكاميرات
اللورد: إعتبرُه حصل يا سفير
نزل العقرب من باب الطواريء وهو شايلها لحد ما وصل لتحت، من بعدها راح لجراج المُستشفى وفتح عربيتُه وركب وقعدها على رجليه مش جنبه!
وساق العربية ومشي بعيد..
* فلاش باك- قبل يومين
وصلت رهف لمكتبها بعد ما إدت خبر لمُساعدتها تفتح المكتب، لقت بدر الكابر قاعد مستنيها
حطت شنطتها وهي بتبتسم وبتمد إيديها وبتقول: بدر بيه بعتذر عن التأخير، رهف عبد السلام
مد بدر إيده ومسك إيديها باسها ك نوع من الإحترام ف إبتسمت لإنه راجل راقي ف قال: بدر الكابر، إتكلمنا في التليفون إمبارح
شاورت بإيديها على الكُرسي وهي بتقول: إتفضل
قعدت ورا مكتبها وهي بتقول: تحب تشرب إيه؟
بدر بهدوء: أنا شربت وتمام، حابب نتكلم على طول في تفاصيل القضية
لبست رهف نظارة القراية بتاعتها وهي بتقول: تمام، إتفضل
ضم بدر إيديه وقال: الشخص اللي حابب تكوني مُحامية عنده تهجم على قسم شُرطة وهو معاه سلاح غير مُرخص
برقت رهف من الصدمة وهي بتقول: كمل
بدر بتنهيدة: اللي وصله يعمل كدا خبر بنت هو بيحبها إتنقلت للمستشفى عشان والدها تعدى عليها بالضرب المُبرح.. ووالدها كان في القسم.. يعني من الأخر القهر دفع الشخص دا إنه يعمل كدا، وإنتي إسمك ليه وزنه في المُجتمع دلوقتي وزي ما قولتلك أتعابك هتاخديها زي ما تحبي
رهف بتنهيدة: بدر بيه بعيدًا عن الأتعاب طالما الموضوع وصل لمكان حكومي وفيه موظفين ميري وكمان سلاح غير مُرخص مش هيكون بالسهولة دي، لكن إتطمن طالما وثقت فيا مش هخذلك بس لازم أتكلم مع المُتهم الأول
وقف بدر وهو بيقفل زراير جاكيت البدلة وقال: عربيتي تحت، إتفضلي هاخدك بنفسي لهناك
قامت رهف وهي بتعدل نفسها وسحبت شنطتها ونزلت لقت عربية سودا طوييلة وعربيات حواليها، حست بالرهبة وركبت معاه وهي عمالة تحرك رجليها وحاسة إنها راكبة في موكب رئاسي!
عمالة تلعب بضوافرها على جلد الشنطة وهي بتبُص من الشباك بينما بدر كان قاعد بأريحية وهو بيخرج إزازة مياه صُغيرة من ثلاجة العربية
مد إيده بعلبة عصير فاخر ليها ف اخدتها وهي بتقول: ميرسي لذوقك
بدر بهدوء: المُتهم دا صديق جوز بنتي وشاب مُهم بالنسبالي أتمنى تهتمي بالقضية
رهف بإبتسامة: كون واثق إن خروجه هيكون على إيدي.
وصلت عربية بدر الكابر للقسم.. ونزلت منها المُحامية وبدر، الصحافة كانوا بيحاولوا ياخدوا صور لكن الحرس منعهُم وسحبوا الكاميرات منعًا لأي شائعات وعناوين مُزيفة ممكن تتكتب على الصور
قابلوا النقيب ليث الصفتي وسمح للمُحامية بمُقابلة عيسى الغُريبي
إتحرك العسكري للزنزانة وهو بيفتح الباب وبيقول: عيسى الغُريبي، سيادة النقيب عايزك
طبطب السجين على عيسى وهو بيقول: ربنا يكتبلك الخروج من الجحيم دا عشان شكلك فعلًا إبن ناس
إبتسملُه عيسى وعينُه بترف وقال: لو خرجت من هنا هساعدك تخرُج، وتبدأ حياة جديدة.. وتنسى اللي باعتك
سحب العسكري عيسى وخرجوا من الحجز وإتجهوا لمكتب ليث
وقف عيسى على الباب جنب العسكري وهو بيقول: تمام يافندم! عيسى الغُريبي
النقيب ليث: إدخُل يا عيسى
إتقظم عيسى بخطوات ثابتة وهو بيبُص على بدر وعلى الأنسة اللي قُدامه
ليث شاور على رهف وقال: دي مُحاميتك اللي السيد بدر الكابر وكلها عشانك
رهف بهدوء: لو مفيهاش إزعاج لحضرتك أقدر أقعُد مع موكلي لوحدنا لمدة عشر دقايق؟
اخد ليث نفس وقال: إتفضل معايا يا سيد بدر.. نسيبهم يتكلموا
خرج ليث مع بدر وقفلوا الباب، فضل العقرب قاعد وبيبُص لرهف اللي قالت بهدوء: أنا رهف عبد السلام، هكون مُحاميتك يا عيسى
عيسى إتعدل في قعدتُه وبصلها وقال: لازم تخرجيني، ساعديني أخرُج عشان أتطمن عليها
رهف وهي بتبُص على الباب رجعت نظرها لعيسى تاني وقالت: إنت اللي ساعدني أساعدك! عوزاك أي سؤال يتسألك تقول إنك مكونتش في وعيك وغير قاصد تمامًا إنك تأذي حد، وعوزاك تنكر إن السلاح الغير مُرخص دا بتاعك
عيسى: أنكر إزاي؟ أومال بتاع مين!
قربت رنف ومسكت معصم إيده وقالت بنظرات ثابتة: هقولك دلوقتي تقول إيه بالظبط قُدام النيابة، لو سمعت كلامي هتخرُج منها وأنا برضو هستخدم ثغراتي في القانون.. السلاح الغير مُرخص دا مش بتاعك دا سلاح مأجره من واحد إسمه ****.. من سنة ونُص للضرورة والحماية
عيسى بإستغراب: ومين اللي إنتي ذكرتي إسمه دا؟
رهف: متقلقش دا واحد كدا كدا أنا جبتله حكم إعدام بسبب قتلُه لظابط شِرطة في كمين والتعدي على أملاك واحد من موكليني، راجل منيل من الأخر
رهف بلعت ريقها وكملت قالت: غير ا متتكلمش تاني خالص ولو وجهولك أسئلة هرد أنا وهستخدم ثغراتي، متفقين؟
عيسى بتعب: تمام
فتحت رهف علبة العصير وهي بتقول: إشرب دي قبل ما تدخُل الحجز تاني عشان تفوق وتصحصح ولو حد جابلك أكل كِل وغذي نفسك عشان يكون فيك حيل توقف معايا قُصاد النيابة..
بعد إنتهاء الإجراءات وتحقيقات النيابة المطولة لمُدة ساعات كالعادة قدرت رهف بشطارتها وذكائها تخرج عيسى ولكن بغرامة مالية.. دفعها بدر الكابر
وصمم إنه مياخُدش فلوسها من عيسى اللي كان مصمم يدفعهاله
رجع عيسى بيتُه وأخد شاور وغير هدومه وقرر يروح لمياسة..
نزل وركب عربيته وإتكلم في الفون مع أماندا وهو بيقول: أنا رايح مُستشفى ****، حصلوني على هناك
أماندا بسعادة: حمدالله على سلامتك يا سفير.. حالًا هنكون هناك
* الوقت الحالي / داخل عربية العقرب
حضن مياسة اللي قاعدة على رجليه وهو سايق جامد وقال بهمس: مش هسيبك تروحي في مكان تاني بعيد عني وتتبهدلي.. هخليكي قُريبة مني لدرجة أنفاسك هعدُهم
مياسة بتعب: بررد
ركن عيسى العربية وسند مياسة على الباب وخلع الجاكيت بتاعُه، لفه حواليها ورجع حضنها تاني وهو بيرجع ظهرُه لورا وبيقول: إوعي تسيبيني.. إوعي يحصلك حاجة عشان إنتي هتكوني كسرة ظهري بجد.. إتحملي شوية كمان، عشان نكون مع بعض دايمًا
* داخل قصر أمير الدهبي
كان بيصُب القهوة بتاعتُه اللي عملها بنفسُه وسند على الترابيزة وهو عاري الصدر لأول مرة في القصر
كان بيشوف فيديوهات على تيك توك ومن الملل بيقلب، جه يقلب فيديو ظهر قُدامه بس لفت نظرُه صورته!
ف وقف الفيديو وهو بيتفرج لقى بداية الفيديو صورة صِبا مع أحمد والأغنية بتقول ” تعبت شوية ونسيتك ”
بعدها بتظهر صورة فرح أمير وصِبا وبتكمل الأغنية ” وبعدها خدت سيد سيدك رميت النعمة من إيدك ”
وبعدها صورة أمير وبتكمل ” وراحت للي يستاهل شوية عليه أقول راجل ”
وشه فقد الرياكشنات وهو بيتف القهوة وبيحدف الفنجان على الأرض
طلع على السلم وهو بيقول بصوت عصبي: صِباا!!
دخل عليها الأوضة وهو على أخره راحت بتقوله بطريقتها المُستفزة: إنت بتدخُل بالطر..
مكملتش جُملتها لقت كف نازل على وشها جابلها صُداع
رمى أمير عليها الفون جامد وهو بيقول: إيه دا؟؟؟ إنتي متصورة مع *****!! الصور دي نزلت منين بقى عشان مكلعش عين اللي جابوكي إنهاردة.. إنتي فاكرة حنيتي معاكي ضعف؟ وحياة أمك لاخلي حياتك سواد
صِبا وهي بتتفرج على الفيديو بصدمة: إي.. إيه دا والله العظيم.. والله أنا
أمير بصوت عالي وهو متعصب: والله أنا راجل إبن وس*** عشان بعاملك عدل.. على بيت أمك يلا
صِبا بعياط: أمير إسمعني والله أنا..
أمير وهو بيشد في شعره: يلااا خلصيني! إقعدي هناك يومين لحد ما أصفالك عشان مطلعش غضبي عليكي
صِبا بعياط وهي لاوية بوقها: طب بابا لو سألني أقوله إيه
لوى امير بوقه بسُخرية وهو بيقول بصوت طفولي تريقة: قوليله إنت مربتنيش كويس يا بابا ف جاية أكمل كورس التربية بتاعي عندك.. لا وبتتنك عليا وانت مبتزهقش! فكراني مقدرش أخونك؟؟ بس عشان بحبك مكتفي بيكي ف هوريكي العوجة عدل .. إنتي أصلًا مينفعش معاكي غير واحد يتسلى بيكي ويديكي على دماغك لكن اللي يدخُلك من الباب دا بتطرقعيلُه..
غير أمير بنطلونة بسبب القهوة اللي إتدلقت عليه ولبس واحد غيره وصِبا بتبُصله بتركيز
أمير بتبريقة: إخلصي قومي غيري عشان أرميكي لأبوكي عشان أنا جبت أخري.
سحب مفاتيح عربيتُه وفونه وهو بيقول: ولا أقولك خلي السواق يوديكي أنا مش طايقك، وليا حساب مع إبن ال **** اللي جاب الصور وعمل الفيديو دا.
خرج أمير من القصر وعفاريت الدنيا بتتنطك في وشه، قعدت صِبا على السرير وهي بتلطُم وبتقول: يا نهار إسود
فتحت الفيديو وشافت الكومنتات:
البنت الأولى: كويس إنها سابته دا منظر ترتبط بيه!
البنت التانية: جماعة أمير الدهبي دا واخد قلبي بغموضه بكُل حاجة يابختها والله
عضت صِبا على شفتها اللي تحت وهي بتقول بغيظ: نبرتي فيها يا بنت الوارمة! يالهوي أمير
* في عربية أمير
بعد ما وصل لرقم اللي ناشر البوست بعتله ريكورد على الواتس أب بيقول فيه: وقف نشرر لا إلا هخرب بيتك، سامعني؟ الفيديو الأهبل اللي عاملة عليا وعلة مراتي لو متمسحش من السوشيال هخرب بيتك.. إتشقلب بقى وإمسحه من كُل حتة.
حدف أمير الفون على الكُرسي اللي جنبه وهو بيضرب الدريكسيون كذا مرة بغيظ.
مسك فونه تاني وإتصل على الموظفة بتاعتُه وقالها: إحجزيلي أول تذكرة طيران طالعة على **.. إنهاردة بالليل. أيوة ذهاب وزفت عودة أومال هروح أعيش هناك؟ أسف مخنوق بس.. إحجزي التذكرة
قفل الفون وحدفه تاني وهو سايق..
* في منزل الرايق
رفيف كانت نايمة لفترة طويلة وأختها جعانة وخايفة تصحيها ف فضلت مستحملة وساكتة
صحيت رفيف بتعب وهي حرانة رغم برودة الجو.. حست إنها دايخة وتعبانة.. قامت من على السرير وهي بتطبق اللحاف لقت بُقعة د_م على السرير
ضربت بوقها بصدمة وهي بتقول: يالهوووي يا كسفتك يا رفيف، بهدلتي سرير الراجل
بصت لاختها لقت أختها مذعورة ووشها أصفر.. بلعت رفيف ريقها وهي بتغير.. خرجت من الاوضة ونزلت على تحت لقت الرايق في المطبخ وبيقطع بطيخ
إستغربت ودخلت المطبخ عليه راح إبتسم وقال: أقطعلك حتة؟
رفيف بتعب: هو في بطيخ في الشتا؟
الرايق بمُغازلة وهو بيتأملها : وفي مانجا كمان والله
رفيف بتكشيرة: أنا عاوزة أروح الصيدلية من فضلك..
الرايق: شوفي عاوزة إيه من هناك وهخلي الرجالة يجيبوه
رفيف بنبرة حادة: عاوزة أروح بنفسي!
الرايق بهدوء: حاضر هاخدك بنفسي عاوزك تهدي خالص.. جاهزة طيب نروح دلوقتي؟
رفيف بتنهيدة: هو لو ينفع بس.. يعني لو هتقل عليك تدفع في الصيدلية ويبقى دين عليا زي..
الرايق بمُقاطعة حازمة: يلاا.. ما طبيعي انا اللي هدفع ودين إيه بس يلا
أختها كانت واقفة على السلم بتبُصلها عشان جعانة
رفيف إتكسفت جدًا تطلُب أكل من نوح ف قال هو بعد ما حس: تعالي * شاورلها بإيدُه *
نزلت أخت رفيفووقفت جنبه ف وطى على رُكبه ومسك إيديها وحطها على بوقه وحرك شفايفه وقال ” تيجي معانا نجيب حجات من برا وأكل؟ “
اخت رفيف بإبتسامة سعيدة حركت راسها بمعنى أه
خرج الرايق معاهُم وهو بيربُط حزام الأمان لأختها ورا
قعدت رفيف جنبه وهي بتحاول تربُط الحزام راح حط إيديه على إيديها وربطهولها وهو بيبُصلها عن قُرب بتدقيق لملامحها
بلعت ريقها وقلبها دق راح قفل الباب عليها وركب في الكُرسي بتاعُه، وإتحرك بالعربية.
* داخل منزل أماندا
هي بهدوء: هتاكلي حاجة؟
نانسي الدهبي: شُكرًا، انا بس عاوزة اعرف هخرج من هنا إمتى؟ يعني هفضل قاعدة معاكي في بيتك؟
قعدت أماندا جنبها وقالت: أومال حابة تروحي فين؟
رفعت نانسي اكتافها وقالت: إبن عمي مبيسألش عليا؟ وبابا عامل إيه؟
أماندا خدت نفس عميق وقالت: والله بالنسبة لإبن عمك ف هو أكيد بيسأل.. أما بابا دي فيها كلام تاني
عينيها جمعت دموع وقالت: عملتوله حاجة؟
أماندا بجمود: لا.. بس توقعي إنه هيحصل حاجة في أي وقت
سكتت نانسي ومردتش.. لإنها كانت تعبانة نفسيًا وجسديًا.
* في فيلا بدر الكابر
قعد كادر وهو بيتنهد بتعب وبيقول ل سيا: تعبتك معايا يا ماما سامحيني
سيا بإبتسامة: تعب إيه بس دا واخدة مرات إبني وحفيدي اللي جاي للدكتور دا أحلى يوم والله
بدر وهو بيقعُد: مالك خاسس كدا ليه؟
ميرا وهي ساندة ظهرها لورا: الشُغل يا أونكل، حتى الغدا لما بعمله مش بياكُل غير معلقتين ويقوم يعمل قهوة
سيا بعتاب لكادر: طب دا كلام؟ صحتك يابني الدُنيا مش شُغل وبس
بدر بإعجاب: لا بس أنا فخور بيه حقيقي.. مُعتمد على نفسُه والفيزا اللي أنا عاملهالُه متصرفش منها مليم
كادر بهدوء: ما أنا قولتلك يا بابا انا مش محتاج صدقني
بدر: واختك تقولي عزيز مش حارمني من حاجة! اومال فلوسي دي هتروح لمين؟
سيا بخضة: بعد الشر يا حبيبي
ميرا: بعد الشر يا أونكل
بدر بمُشاكسة: قوليلي يا ميرا كادر مش بياكُل غير معلقتين ليه؟ أكلك مش بيعجبُه! لا دا إحنا نشهد كينان بقى
خرج كينان من المطبخ ووراه مادلين وهو بيقول: دا كفاية إن مرمور حبيب بابا حط إيده العسل دي في الأكل
قعدت مادلين جنب سيا ف قالت سيا: لا ميرا الشطارة والإتيكيت كُله زي مامتها
طبطبت مادلين على رجل سيا وهي بتقول: حبيبتي يا سيا تسلميلي
كينان وهو بيولع سيجارة: معرفتوش بنت ولا ولد؟
كادر: لا كُل اللي يجيبُه ربنا كويس
شاورت مادلين لكينان وهي بتقول: بابا! البنت حامل غلط الريحة دي عليها.. وبعدين صحتك
طفى كينان السيجارة وهو بيقول لميرا: أمك معلماني الأدب، هي سيجارة واحدة في اليوم عادي
بدر: أنا بطلتها بقيت بشرب الألكتروني، العادية زفت وبتخليني أكُح
تن تن تن تن
سيا بخضة: يا ستار يارب، خليكُم هفتح أنا باب الفيلا
راحت سيا ناحية الباب وفتحتُه لقت سيليا قُدامها ومعيطة، اول ما شافت امها راحت محدوفة في حُضنها وكملت عياط هستيري
سيا بخضة: يا ساتر في إيه؟؟ في إيه سيلا كويسة؟؟
كادر قام وقف وقال: عزيز كويس؟ ما تنطقي يا سيليا!!
* أمام أحد الصيدليات
نزلت رفيف لوحدها زي ما طلبت والرايق وأختها مستنيينها في العربية..
حاسبت بالفلوس اللي مديهالها ف ركبت جنبه وهي بتديلُه الباقي وبتقول: الحساب ٧٥ جنيه.. وإنت مديني خمسمية ف دا الباقي
بص قُدامه وهو بيشغل العربية تاني وقال: خليهُم معاكي، عشان لو أنا برا وحابة تجيبي حاجة تخلي الحرس ياخدوكي المكان اللي عوزاه.. وهسيب معاهُم فلوس كمان
رفيف بصوت خافت: مش محتاجة حاجة، أنا همشي قُريب
الرايق بصلها وفضل ساكت بعدها قال بنبرة صوت مبحوحة: تمشي تروحي فين؟ إنتي خايفة مني!! حاسة إني هاذيكي؟
رفيف بلجلجة: لا بس أنا..
الرايق وهو بيقرب وبيبُصلها: أنا مستحيل أأذيكي.. إنتي مش مستوعبة إنك في أأمن مكان ممكن تكوني فيه.. في بيتي! اللي مش سهل حد يدخلُه أو يلاقيه على الخريطة حتى، عاوزة تطلعي تروحي فين وتبهدلي نفسك! خايفة أعايرك!
رفيف عينيها لمعت بدموع، بلت شفايفها بلسانها وقالت: لا خايفة بس! خايفة عشان مش سهل أثق في نوايا وكلام البشر بعد كُل اللي حصلي أنا وأختي، خايفة من المجهول والجاي.. جايفة منك عشان.. خايفة يكون في وش تحت الوش اللي إنت بتعاملني بيه دا
الرايق وهو باصص قُدامه: في وش، بس مش زي ما إنتي مُتخيلة.. أنا الوش اللي معاكي دا هو وشي التاني، بس وشي الأولاني دا ركب معايا لما أمي ماتت.. حنيتي مكانتش غير معاها هي وبس.. وإنتي سحراني مش بس شداني! بس مش عاوز أكون الراجل اللي بجبرك عليا.. إعتبريني صديقك الجدع لو مش حابة تكوني حاجة تاني.. وهحترم قرارك دا ومش هضايقك
سكت شوية بعدها بصلها بنظرة كُلها شغف وحُب وقال: بس متمشيش من قُدام عينيا!
* في منزل العقرب
فتح الباب ودخل على مياسة لقاها نايمة تعبانة.. صحيت على ريحة برفانُه كالعادة ف فتحت عينيها لقته قُدامها
كشر وإبتسم في نفس الوقت وهو بيقول: صباح الخير
مياسة بإبتسامة تعبانة: صباح النور، خارج؟
العقرب بهمس: مشوار صُغير لكن مُهم.. بس مش هسيبك لوحدك
مسك صوابع إيديها وهو بيحسس عليهُم بصوباعُه وقال: هرجعلك على طول.. إوعي تخافي وأنا جنبك
مياسة حركت راسها وقالت: هستناك
لقى خط ازرق على دراعها ف بيرفع الكُم بتاعها لقى كدمة زرقا كبيرة
عيسى بغضب: إيه دا!
مياسة وهي بتحرك عينيها وبتبُص: إيه دا هو في حاجة هنا؟ أه دي يمكن لما بابا مسكني من دراعي.. بس مبتوجعنيش أنا اللي بتوجعني راسي
كشر العقرب وهو بيبوس راسها وبيقول: هنا كدا؟
ضحكت مياسة بهدوء وقالت: بالظبط
حطت إيديها على خده ف سند بوشه على كف إيدها وغمض عينيه وقال: بحبك وحياة أمي
مياسة وهي بتتأملُه: وأنا بموت فيك، السِم بتاعك يا عقرب بيموت ناس كتير، بس بيحييني أنا
باس باطن كف إيدها وبعدها إتعدل وهو بيقول: مغناطيسس مش عارف أتحرك من جنبك، هخلص مشواري وأجيلك
خرج من الاوضة ودخلت بعده أماندا وهي ماسكة علبة شوكولاتة وبتبُص لمياسة بمرح وبتغنيلها وتقول: شوكولاتة شوكولاتة الواد دا يا ناس شوكولاتة، آحمرت وإغمقت وإتحرقت بس بطاطا
ضحكت مياسة وهي بتقول: يخرب عقلك راسي بتوجعني مش قادرة أضحك
ميلت اماندا على مياسة وباست خدها بمزاج وهي بتقول: كِريمة يخواتي كِريمة، يابختك يا سفير.. وحشتك صح يا ميسو؟
مياسة بتعب: أه والله وحشتيني ووحشني نتفرج على فيلم سوا
قلعت أماندا الجاكيت وهي بتقول: لا ووحشك ليه أنا هقوم أعملنا ساندوتشات وجايبة شوكولاتة ونتفرج
مياسة: مش عاوزة أتعبك
أماندا بهزار: تتعبيني إيه أنا جايبة ساندوتشات فعلًا، متبوسش كوعي يا عيلاء دا واجبنا
ضحكت مياسة جامدة وهي بتقول: يا رااسي
* في شقة الغُريبي
يوسف كان قافل شباك أوضته وقاعد بيذاكر بتركيز
دخل عليه ابوه وهو بيخبط على المكتب بإيده وبيقول: نمسك الخشب لا تتحسد
يوسف ببُهتان: يعني نذاكر مش عاجب منذاكرش مش عاجب
أبوه: لا اللي بيذاكر عاجبنا يابني.. أومال بنشقى ونفتح الدُكان ليه ماهو عشانك، إنت بتعمل لنفسك مش بتعملنا إحنا بس عاوزين نتطمن عليك أنا وأمك
قعد أبوه جنبه وقال: وبعدين ملكش حس في البيت بقالك يومين.. مبتهزرش ولا بتغني ولا بتنزل وقافل شباكك.. والدُنيا مش إنعزال يابني وإكتئاب، إحزن براحتك بس متبينش ضعفك وحُزنك لحد.. إنعزل عن الحاجة اللي بتأذيك بس متنعزلش عن كُل الدُنيا، لسه في فُرص وصُدف وحجات كتير حلوة فيها.. متكتمش نفسك كدا وتقتل روح الشاب المرح اللي جواك، وفي نفس الوقت متبقاش سياب ومحدش عارف يلمك.. خليك مُعتدل تعرف إمتى تفتح باب اللعب والهزار وإمتى تفتح باب الجد، فهمتني؟
خد يوسف نفس عميق وقال: أنا بخير، انا بس زهقت من العالم وحبيت أقعُد لوحدي
طبطب أبوه على ظهرُه وهو بيقول: ومالُه! طالما هترجع تاني تُخرج وتنبسط ومش هتفضل قافل كتير على نفسك.. إعمل اللي يريحك
رن جرس البيت ف راحت والدة يوسف تفتح، أول ما فتحت الباب لقت عيسى في وشها.. رفع راسُه وبصلها وقال: إزيك يا أمي.
* في منزل بوسط البلد
منال وهي بتاكُل وبتسمع أختها: برافو عليكي
رهف بروحها المرحة: لا وإييه بقى، ساب معايا الكارت قالي هعتمدك مُحاميتي الخاصة وخدت أتعابي كُلها
منال بوهي بتحرك راسها: على خير يارب
سابت رهف الشوكة وهي بتبُص لاختها وقال: موني
رفعت منال راسها وإستنتها تتكلم ف قالت رهف: عديت على بابا وإشتريتله شوية حجات و..
رزعت منال الشوكة على الطبق وهي بتقول بحزم: تصبحي على خير
رهف حطت إيديها على راسها وهي بتقول: طب ممكن تسمعيني؟
رزعت منال باب أوضتها وسندت عليه بضيق نفس..
وهي بتفتكر
اللي عمله فيها أبوها..
* من سنين..
والدها: بنتك بتخرف ولا بتحلم، إيه السفالة دي.. هو إيه اللي بابا باسني! ولمسني
والدتها: أقسم بالله العظيم لو جيت ناحية بناتي تاني لاهجيب كرشك، إنت سامعني!!
والدها: داهية تاخدك إنتي وهُما، بتصدق عيلة وتكذبني.. ما يمكن بتتفرج على أفلام ومتأثرة
والدتها: حسبي الله ونعم الوكيل فيك، يا *****
ضربها بالقلم وهو بيقول: إنتي هتطولي لسانك ولا إيه؟ أنا مجيتش ناحية بنتك.. إبقى علميها تلبس جلاليب بدل البنطلونات اللي مفصلة جسمها
* الوقت الحالي
خبطت منال راسها كذا مرة في الباب وهي ضاغطة على سنانها بغيظ.. وبتفتكر لما تحرش فيها وكاد يفقدها عُ__ذريتها
أبوها.. اللي المفروض سندها، عشان كدا إنفعلت في القسم
وعشان كدا شخصيتها رجولية
خبطت رهف عليها بثوت ندمان وهي بتقول: موني ممكن تفتحيلي؟ أنا أسفة والله
فتحت منال الباب وهي بتقول بتبريقة وبتسحب دراع أختها بقسوة: إوعي تروحي للراجل دا لوحدك تاني، إنتي فاهمة؟؟؟ أنا خايفة عليكي متروحيش هناك لوحدك
رهف بفزع: ح حاضر!
حضنتها منال وطبطبت عليها وهي ساندة على كتف اختها وفي عينيها نظرة حُزن عميقة..
* في منزل القائد
خرج المايسترو بعد ما ساعده واحد من حرس القائد ” هتعرفوا حكايته بعدين “..
وهو في إيده سلاح الحارس وبيبُص يمين وشمال، لحد ما وصل ناحية البوابة وهو رافع سلاحُه وبيبُص وراه وبيقول: إفتح الباب إنت وهو
رفعوا سلاحهُم في وشه ف إتخض.. مكانش قُدامه غير مُساعد ااقائد وملحقش يخرج سلاحه كان المايستؤو مصوب على راسه السلاح وهو بيقول: إفتحوا البوابة بدل ما أقتلُه!
غمض مُساعد القائد عينيه وفجأة فتح عينه على صوت رُصاصة، خارج من مُسدس القائد في ضهر المايسترو..
الحرس إستوعبوا اللي حصل
القائد بغضب: كُل دي أسلحة مرفوعة محدش عارف يجيب أجله؟
واحد من الحرس: إنت مديتناش الأمر بقتلُه يا قائد
عزيز: هاتولي مُحسن من تحت الأرض، بسُررعة!
* صباح اليوم التالي / أحد مكاتب لندن
دخل والد أمير مكتبُه لقى أمير قاعد على كُرسيه وبيلف بالكُرسي وبيقول: سربراايز دااد!
والدُه بحزم: إيه اللي جابك يا أمير؟
قام أمير وقف وعدل هدومه وهو بيقول: جاي أعزيك في أخوك.. الدهبي بيه:))
رواية سفير العبث الحلقة السادسة والعشرون
° التنهيدة السادسة والعشرون °
| قال أحدهُم أن السقوط الذي يُسبب لك موت حتمي وأنت على قيد الحياة هو السقوط من عين أحد.. لكن عندما وقعت بعشق أحدهُم.. علمتُ ما معنى أن يتبعثر كُل شيء داخلك لكنك تبقى ثابت ظاهريًا! |
#بقلمي
قعد والد أمير ورا مكتبُه وهو بيبُص لإبنّه بعدها قال بهدوء: قاطع تذكرة وجاي من مصر للندن عشان تهزر معايا؟
قعد أمير بأريحية وحط رجل على رجل وقال: مين اللي قال إني بهزر؟ أنا مش فاضي للدرجادي يعني
حرك والده شوية ورق وقال: أمير مفيش دبة نملة بتحصل في مصر غير لما يكون عندي عِلم بيها، برأيك مش هعرف إذا كان أخويا العزيز توفى أو لا؟
أمير بل شفايفُه بلسانُه وقال: هو لسه مماتش.. أنا جاي أعزيك مُقدمًا، أخوك هيودع قُريب
والده بصلُه بنظرة ثابتة بعدها قال ببرود: محدش يقدر يلمس شعره منُه طول ما أنا عايش
رفع أمير صوباعُه في وش والدُه وقال: إلا أنا! كمل جُملتك متسيبهاش ناقصة.
والده رفع حاجب وقال: إيه الهزار السخيف دا؟ إنت رايق!
ضحك أمير وقال: ياجدعان والله أنا أمير، متتلغبطوش بيننا بقى
خبط والده بكف إيدُه على المكتب وقال: أمير! أنا بحذرك تلعب بأعصابي كدا
قام أمير وقف وفتح أول زُرارين من قميصُه وقال: واضح إن حضرتك مستخف بيا ومش مصدقني، والغريب بتقول إن دبة النملة تعرفها طب إزاي بتقول كدا ومش عارف أخوك وبنتُه حصلهُم إيه، عامة مبسوط إني شوفتك يا والدي بس مُضطر أمشي.
خرج أمير من مكتب والده وهو سايب علامات إستفهام كتير وقلق لوالده.. لكن أنير عارف كويس إن العقرب والرايق مش هيسيبوا الدهبي على وش الدُنيا كتير.. وأمير شخصيًا بعد اللي عرفه من شجن هانم قرر ياخُد صفهُم
* في منزل والد صِبا
رن جرس الباب ف فتحت والدتها لقت صِبا ماسكة شنطة سفر متوسطة ولابسة نضارة شمس
أول ما والدتها فتحت الباب راحت دخلت صِبا من غير مُقدمات للشقة وهي بتقول بصوت مكتوم: إزيك يا ماما
قفلت والدتها الباب وهي بتبِصلها بصدمة وبتقول: إزيك يا بنتي، إيه اللي في إيدك دا وأمير فين يتغدى معانا
قعدت صِبا على كُرسي من الكراسي وهي بتقول: شدينا مع بعض شوية، هو خرج وأنا جيت أقعُد معاكُم يومين
قعدت والدتها قُدامها وهي فاتحة بوقها بصدمة وقالت: لا مش فاهمة يعني إيه شديتوا مع بعض؟ لويتي بوزك على الراجل؟
صِبا ببرود: مُمل! مش مخليني أخُد راحتي بجد عاوزني معاه أربعة وعشرين ساعة يشوفني.. إتقمص عشان بقوله مبتخبطش قبل ما تدخُل الأوضة ليه
خبطت والدتها على رجليها وهي بتقول: يا نهار أبوكي إسود! عوزاه يخبط علة أوضتكُم اللي في قصره؟؟ ومش عاجبك إهتمامُه
صِبا بتكشيرة: ضربني بالقلم! دا عادي وطبيعي يعني؟
خرج والدها من الحمام وهو بيقول: هو مش عادي ولا طبيعي، بس أنتي ك بنتي مبتتعدليش غير مع اللي يديكي على دماغك.. اللي يطبطب ويتعامل كويس دا مبيعجبكيش
قلعت صِبا نضارتها الشمسية وهي بتقول: أنا يا بابا! حقيقي هو اللي طلب مني أجي أقعُد عندكُم يومين عشان نفصل ومنتخانقش أكتر.. معرفش مكبرين الموضوع ليه
والدتها بغيظ: مش عاوزة أدعي عليكي دعوتي هتتعبك، أقول إيه الله يدوخك زي ما مدوخاتي وتعباني، مكبرينه عشان المرة الجاية هيبعتك بورقتك! الجواز مش كدا
والدها بغضب: أنا هتكلم مع أمير وتحلوا المواضيع دي، ألف بنت تتمناه لو سعادتك متعرفيش.. مش فاهم أنا إيه النمردة الفارغة دي
إتاوبت صِبا وهي بتقول: أنا حقيقي تعبانة ومش قادرة أتناقش ومحتاجة أنام شوية
سحبت شنطتها ودخلت على أوضتها القديمة، بصت والدتها لأبوها وهي بتقول بقهر: البت هتجنني، عليها برود الثلاجة مبتحسش.. يارب عملت إيه في حياتي عشان أتبلي في بنتي كدا.
*في فيلا بدر الكابر
قعدت سيا وهي حاضنة سيليا وبتطبطب عليها، سيليا مُنهارة عياط ومحدش فاهم منها حاجة
خد بدر نفس عميق وهو بيسحب سيليا وبيقعدها في حُضنه وبيقول: بابا، بابا حبيب قلبي إهدي وفهميني بالراحة عشان قلقنا كُلنا
فركت سيليا عينيها وهي بتاخُد نفس بصعوبة وبتكمل عياط وقالت: ف.. فتحت فيس بوك، لقيت سليم جوز خديجة صاجبتي منزل بوست نعي بيقول إنها ماتت.. وهُما عندهُم أطفال
سيا بتأثُر: لا حول ولا قوة إلا بالله! ماتت؟؟ ربنا يصبر قلبُه يارب
كُلهم خدوا نفس طبيعي بعد ما عرفوا سبب عياطها وإن سيلا وعزيز بخير
سيا بهدوء: طب وعزيز عمل إيه لما عرف
سيليا: خرجت جري من غير ما أقوله معرفش عرف ولا لا، أنا مش قادرة أصدق والله * بتعيط *
كادر بهدوء: طب نا لازم تتصلي بيه تعرفيه إنك هنا عشان ميقلقش عليكي!
بدر بعصبية من غير مُبرر: ما يقلق ولا يتنيل! مش شايف حالة بنتي عاملة إزاي
سيا بتوتر: لا فعلًا كادر عنده حق، عشان ميتخضش على مراته ويعمل مشاكل وكمان عشان سيلا أكيد هتسأل على مامتها
حرك بدر خُصلات شعر سيليا على جنب بإيدُه وهو بيقول: إيه رأيك يا بابا؟ تتصلي بيه وتعرفيه إنك هنا
سيليا بحُزن عنيق على صاحبتها: مش قادرة أتكلم، لقيت نفسي جاية على هنا معرفش ليه.
بدر حضنها وقال: عشان دا بيتك وإحنا جنبك، إطلعي إرتاحي فوق شوية وعيطي وخرجي غضبك كُله ولو عاوزة تكسري كمان، بس إوعي تتعبي نفسيتك وتحُطي تراكُمات في قلبك
سيا بحنان: إحنا هنا يا ماما معاكي ودي سُنة الحياة، ربنا خلقنا عشان نموت ونروح يا جنة يا نار دي دار فانية.. ودا ميعاد أجلها يابنتي محدس يقدر يأخرُه، يلا يا حبيبي إغسلي وشك وهتنامي عندنا إنهاردة
ميرا بتعب: إيتني جاية معاكي يا سيليا
سيا بقلق: على مهلك عشان اللي في بطنك يا ميرا.
طلعوا سوا ف قالت مادلين بتأثُر: حساسة سيليا ربنا يحميها ويزيح الحُزن عن قلبها
سيا بحُزن: مش فكرة حساسة الفكرة إن دي صاحبتها والموضوع مؤذي نفسيًا، كمان عندها أطفال يا عيني أبوهم هيعمل إيه مسؤولية برضو
كادر بتعب: الحمد لله إن سيلا بخير
سيا بتبريقة: أه والله قلبي وقف، مش هستحمل حاجة زي كدا.
* في فيلا عزيز القائد
كان قاعد بيدخن بعصبية لحد ما دخل إتنين من ااحرس بتوعه
عزيز بجمود: هاا
واحد من الحرس: قلبنا الدنيا عليه وسألنا في كُل مكان مش لاقيينُه، عملنا كذا تليفون لأماكن مُختلفة كُ..
قاطعُه عزيز بتكشيرة وهو بيقول: عملت إيه يا حبيبي؟ معلش قول كدا تاني عشان بس مسمعتش! بروح أمك إنت وهو تنزلوا تدوروا عليه بنفسُكم عشان ال **** دا كان بيساعد واحد أنا حابسُه بالهروب! عاوزأعرف تفاصيل التفاصيل عن مُحسن حتى مقاس بوكسره إنت سامع إنت وهو؟ إخفوا من وشي
خرجوا الحرس بعدها نزلت سيلا وهي جارة وراها العروسة بتاعتها وبتقول بطفولية: بابي
طفى عزيز السيجارة ونفث الدُخان من بوقه وهو بيقول: تعالي يا حبيب بابي، هوبااا
قعدها على رجله وهو بيلعب في شعرها وبيقول: ماما صحيت ولا لسه!
سيلا لوت بوزها وقالت: مامي مش في البيت
إتعدل عزيز بقلق وقال: يعني إيه مامي مش في البيت؟ سيليا مش فوق!!
حركت سيلا راسها يمين وشمال بمعنى لا
حط عزيز سيلا على الكنبة وهو بيمسك فونه وبيتصل على سيليا.. يرن ومحدش يرد ف يقفل، كرر الموضوع دا ثلاث مرات لحد ما سمع صوت رنة الفون في أوضة سيليا ف عرف إن فونها في البيت
رمةى الفون بتاعُه بعصبية وهو رايح جاي قُدام سيلا اللي بتبُصله بخضة
مسك فونه تاني وإتصل على فيلا بدر الكابر عشان يتطمن هي عندهُم ولا لا.
* في منزل الغُريبي
والدة عيسى بصدمة: يا حبيبي يابني! *بتحضُنه *.. بعدتُه عنها شوية وقال: أبوك هنا مش في المحل
عيسى بهدوء: عارف، أنا جاي عشانُه
والدتُه بحُزن: مش هيرضىيقابلد ما إنت عاارف
الغُريبي من وراها: مين؟
عيسى بصوت واضح: أنا يا حج.. عاوز أكلمك لو تسمحلي
بص الغُريبي لإبنُه بتكشيرة وهو بياخُد نفس
* بعد ربع ساعة / داخل الدُكان
الغُريبي: لو هتكلمني في أي حاجة غير إنك إتعدلت وبعدت عن طريق الحرام مش عاوز اسمع وخُد بعضك ووفر الكلام.. أنا مرضتش أكلمك في البيت عشان حالف إنك ما تدخُله في وجودي بنجاستك ونجاسة شُغلك.. معرفش الحجة دخلتك بيتي في غيابي وكسرت كلامي ولا لا
عيسى سكت شوية بعدها قال: أنا مسافر يا حج..
ضحك الغُريبي بسُخرية وهو بيقول: إيه.. قررت تفتح خمارة برا؟ يا فرحتي يعني مسافر تحضر ماجستير.. اكيد رايح عشان شُغلك النجس
بلع عيسى ريقُه وقال: لا، أنا مسافر عشان قررت أعيش برا مصر، وجيت أودعك
ساب الغُريبي مكيال البُهارات وبص لعيسى وقال: أنا ودعتك ك إبني من زمان، فاكر ولا الأيام وتلاهيها نستك! ودعت عيسى إبني اللي من صُلبي وقت ما فتحت باب الشقة ومشيت في السكة الحرام دي، وكأنك مش قابل قدر ربنا إن البت تموت كدا. ومسلمتش أمرك لربنا وقررت تنتقم، زيك زي أي واحد خايب ضيع عُمره في اللاشيء وموثقش في رحمة ربنا بعبيده وعدلُه! فاكر إن الظالمين ربنا مش هينتقم منهُم! تجاهلت كلامي ونصايحي وروحت غرزت إيدك في طين كُل حاجة حرام.. خمرا وحريم ورجالة بتقت_ل، رميت طوبتك.. عشان هتحاسب على تربيتي ليك يوم القيامة
تسافر متسافرش معادتش فارقة، روح كمل حياتك الحرام برا، عُمرك ما هتدوق طعم الراحة حتى لو معاك ملايين الدِنيا.. اللي مرتاح دا قريب من ربنا وصابر على بلاؤه.. بس إنت معملتش كدا وقنطت ولوثت إيدك
متبري منك لحد ما تتوب وتعرف إن الله حق.
نزل خطين من الدموع على وش عيسى وقام وقف على حيلُه وهو بيقرب من أبوه عشان يبوس راسُه، بعد الغُريبي لورا وهو بيزُق إبنُه بإيده في صدره وبيقول: أنا متوضي، وإنت الخمرا مراحتش من نفسك لسه..
رفع عيسى عينُه لفوق بعدها غمضها وخرج من الدُكان ركب عربيتُه ومشي.. المُهم إنه ودعهُ
م.. لكن وداع دمر ثباتُه وهز كُل كيانه بعد كلام أبوه
وقف الغُريبي وهو بيدمع وبيقول: يارب إهديه وسامحُه، يارب إبعد عنه شيطانه وإستُره بعيد عن طريق الحرام.. إنت الهادي الغفور الرحيم.. إهديلي إبني ورجعهولي بخير..
” لتعلم، أن القسوة الوحيدة التي تؤذيك لصالحك هي قسوة الأب والأم، حتى إن صبوا غضبهُم عليك ما أن تستدير بظهرك لهم ينهالوا لك بالدُعاء.. أنت تعيش برركة دُعائهُم ”
* في منزل الرايق
دخلوا البيت بعد ما أكلوا برا، قفل الرايق الباب وهو بيتطمن على رفيف وقال: بقيتي احسن لما خدتي المُسكن في المطعم؟
رفيف بكسوف: أحسن بكتير.. شُكرًا
أختها كانت بتنام على نفسها ف قال هو: هي بتنام كتير ليه؟ في حاجة غلط.. يمكن إن مفيش أطفال تتجاوب معاهُم مأثر على نفسيتها؟
رفعت رفيف أكتافها وهي بتقول: حتى لو فيه هتتجاوب معاهُم إزاي وهي مش بتتكلم ولا بتسمع؟
شال الرايق أختها الصُغيرة وحطها على الكنبة وغطاها بالغطا وإتعدل وهو بيقول بتأثُر بطفولته: يمكن عشان غياب والدتك عنها مش مخليها مرتاحة
خدت رفيف نفس عميق وهي بتقول برقة: لما ماتوا بقيت أنا كُل الأدوار في حياتها.. الأب الأم الأخ الصاحبة.. بحاول على قد ما أقدر، مكُناش بنخرُج غير مع عمرو وكان بيتضايق من وجودها.. كان عاوز يفصلها عني لحد ما قرر إنها تروح دار رعاية عشان نتجوز
عينيها إتملت دموع وقالت: قولتله مش هرمي أختي تتبهدل عشان أنا أرتاح! حصل اللي حصل في الفُندق وخلصتني إنت من إيدُه، كان المكان الوحيد اللي بسرح فيه وبخرج كُل إنفعالاتي سطح الحمام.. بكلمه وأفضفضلّه وأشكيلُه.. عمرو إشترى البيت بتاعنا من ابويا الله يرحمه قبل ما يموت عشان إتهرينا ديون.. خلصنا من الديون وبلانا بعمرو.. شافني وعجبته وقرر يخطُبني ويقعدني في بيت أبويا واكلة شاربة بفلوسه.. عشان شُغلي كذا مرة أتعرض فيه لتحرُش لفظي وجسدي
نزلت دموعها على وشها وهي بتقول: جاتلي رهبة وخوف من المُجتمع إني أنزى وأدور على شُغل وشجاعتي بهتت بقيت مُعتمدة عليه ف ذلني وكسرني
كان بيبُصلها سرحان! بتحكي بتلقائية كُل خصوصياتها ومشاكلها وكإنها ما صدقت، لكنه متحملش يشوف دموعها ف قرب خطوتين وهو بيلمس رقبتها بإيدُه وبيرجع خُصلات شعرها لورا وبيقول بصوت هادي وعميق: العيون دي مينفعش تتملي غير بسعادة.. مش بدموع
رفيف وهي بتمسح دموعها بسُرعة: أنا أسفة أءء..
قاطعها وهو بيمسح وشها بصوابع إيده وبيقول بتتنيح فيها: أنا اللي أسف عشان ملقتكيش من زمان..
رمشت بعيونها وهي بتبُصله وهو كان باصللها بثبات ومش بيرمش عشان متغيبش عن عينُه ثانية
إتنهد وقال: وعشان متفتكريش إنك محبوسة هنا، في لعبة حلوة أوي هقولك عليها، لو كسبتيها هسمحلك بالخروج لوحدك
رفيف بإنتباه وفضول: لعبة إيه؟
الرايق وهو مبسوط بحماسها: هسألك أسئلة عامة ولو جاوبتي صح تبقي كسبتي.
رفيف بيأس: طب ولو إنت كسبت وأنا خسرت؟
بصلها بتعمُق وهو سرحان في عينيها وقال بنبرة عميقة: هحضُنك!
خدودها إحمرت ف إتنهد بشوق وقال: جاهزة؟
بصتلِه بتركيز وحركت راسها بمعنى أه
حط إيدُه في جيبُه وهو بيحرك رجله على الأرض وبيقول: كم عدد سُكان دولة فنزويلا!
سكتت رفيف شوية بعدها فتحت بوقها بصدمة وقالت بتوتُر: إنت!
سحبها من دراعها لحُضنه وهو بيحضُنها جامد وبيقول براحة: أنا بتلكك عشان أحضُنك!
* في فيلا بدر الكابر
الجرس كان بيضرب بشكل هستيري لحد ما فتح بدر وهو بيقول بغضب: إيه شُغل الحيوانات دا!
دخل عزيز بغضب وقلق ووراه سيلا وقال بعصبية: أعملكُم إيه! اتصلت كذا مرة محدش بيرُد وشوفت مراتي في كاميرات المُراقبة خارجة بتعيط.. سيليا فوق؟
سيا وهي بتلم الفناجين ورا الضيوف: أه فوق يا عزيز، معرفناش نرد عشان التليفونات فوق
شالت سيا سيلا وقعدت تلاعبها بينما عزيز طلع جري على فوق..
راح ناحية أوضة سيليا وخبط محدش بيرُد، ف فتح الباب كانت ميرا مشيت مع كادر.. لقى سيليا نايمة على السرير بهدومها ووشها متبهدل عياط
قرب من السرير بسُرعة وهو بيرفعها بإيديه الإتنين وبيقول بقلق: مالك يا ملبن! مالك يا حبيب عزيز مين ضايقك؟
سيليا فتحت في العياط زيادة وهي بتقول بتأثُر: خديجة ماتت يا عزيز.. ماتتت آهيء
حضنها عزيز وهو فاتح بوقه بصدمة وبيطبطب عليها وبيقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، يالهوي سليم وولادهُم!
سيليا كرمشت قميص عزيز بإيديها من العياط ف حضنها جامد وهو بيبوس كتفها وبيحاول يهديها رغم إنه متأثر وقال: إدعيلها بالرحمة، والله ما أعرف لسه عارف سامحيني الشُغل، هي في مكان احسن ومرتاحة إدعيلها يا حبيبي
سيليا بعياط: كانت طيبة وساعدتني كُنت بحبها أوي ياعزيز
طبطب عزيز على سيليا بحنان.. فونه رن من الحرس راح عامله سايلنت وقلع الشوز بتاعتُه ونام جنب سيليا وهو حاضنها عشان يخفف عنها ويفضل جنبها
* عربية الحرس
قفل الحارس الفون وهو بيقول: القائد مبيرودش، لازم نعرفُه اللي وصلنالُه
الحارس التاني: حرس البوابة بيقولوا خرج من الفيلا.. مفيش قُدامنا حل غير إننا نستناه يرجع.. المُشكلة لما يعرف ردة فعله هتكون وحشه.
* في منزل العقرب
أماندا بمرح: لا بس واضح إمك غالي أوي على السفير يا واد يا أشقر يا قمر إنت
مياسة بتعب: والله لو غالية عنده ف مشاعري أنا إني بحبُه بطريقة صعب أوصفها، أنا عُمري ما شوفت راجل بحنيته ولا خوفه عايا ولا حمايتُه ليا طول الوقت
هو السبب اللي مخليني عايشة لحد دلوقتي
أماندا وشها بهت من المرح للجد وقالت: السفير تعب في حياته أوي صدقيني، عشان كدا بنحبُه.. شخص الدُنيا حدفته يمين وشمال ولسه بيناكف فيها
غمزت مياية وقالت: طب واللورد
إبتسمت أماندا إبتسامة سريعة ف عدلت وشها بسُرعة وهي رافعة حاجب وبتشرب بيبسي وقالت: إفتكريلنا سيرة عدلة.. بني أدم ذكوري مش مقتنع بفكرة إن عادي تكون في ست شخصيتها قوية وتقدر تستخدم السلاح ومافيا عادي، فاكر نفسه هو اللي فاهم كُل حاجة وأنا لا.. وبغير إن السفير بيثق فيا أكتر منه
مياسة بنبرتها الطفولية: ما يمكن بيغير عليكي وبيخاف عليكي وإنتي فاهمة غلط
أماندا بجدية: يابنتي معروف، الراجل ضد إستقلال المرأة، طول الوقت عاوزين الست محتجالهُم ومتقدرش تعيش من غيرهُم
مياسة بتعب: أنا مش متفقة معاكي، لإن لو كلامك صحيح مكانش عيسى شغلك معاه ووثق في قُدراتك زي ما بتقولي، ومن وجهة نظري إن اللورد بعلًا بيغير ويخاف عليكي مش منك.. بس إديلُه فُرصة جايز الأيام تثبت صحة كلامي
قلب أماندا دق وبعدها بصت لمياسة وقالت: عجبك الفيلم ولا نغيرُه!
إبتسمت مياسة عشان غيرت الموضوع وقالت: لا عاجبني.. فيلم لذيذ.
* في منزل بوسط البلد
رهف كانت بتعمل ساندوتشات لبنة ف قالت بصوت عالي: أعملك معايا يا موني!
منال وهي بتلعب ضغط: لا شُكرًا
رهف وهي بتغني: يا سيدي يا جمالُه ماله ضغط كتيير عليه
سحبت ساندوتشات وقكمت قطمة وهي بتقعُد فوق ظهر منال اللي بتلعب ضغط، حطت رجل على رجل وهي لابسة شبشبها الأبيض وبتكمل وتقول: ما تقرب مني حبة لا لسه شوية حبة طب وحياة المحبة مدام جيت جنبي خلاص خليك
منال بركت على الارض وهي بتقول: قووومي
رهف بتكمل غُنا وبتقول: الطبلة دي، لا دا قلبي
منال بخنقة: وجع في قلبك قووومي بموت
قامت رهف وهي بتترمي على الكنبة وبتكمل الساندوتش وبتقول: أومال سيادة الظابط وعضلات والجو دا، تؤ تؤ طلعتي أي كلام.. شكل العضلات دي نفخ أساسًا
منال وهي بتمسح العرق: إنتي يا شبر ونُص بترازي فيا ليه على المسا! مش كفاية شقة الزفتة اللي تحت اللي بتعاملني معاملة الراجل ومعجبة بيا
ضحكت رهف وهي بتقول: ياااه لو إرتبطتوا هفقد لقب خالتو للأبد
منال بضيق: أعوذ بالله من غضب الله
ضحكت رهف وكملت اكل، لقت فونها بيرن ف بلعت وهي بتقول: رهف عبد السلام المُحامية.. إتفضل..
وصلها صوت راجل مبحوح وبيقول بهدوء: عندي قضية محتاجك تكزني مُحاميتي فيها
رهف إستغربت من صوته بعدها قالت: ينفع تجيلي على مكتب المُحاماة بتاعي اللي في **** عشان أفحص تفاصيل القضية مع حضرتك!
الراجل سكت شوية بعدها قال: هجيلك بُكرة الساعة ثمانية الصُبح.. في أمان الله
قفل الخط ف بصت رهف للتليفون بصدمة وهي بتقول: طب إديني فُرصة أعترض على الميعاد! إيه البلاوي دي بجد؟
* صباح اليوم التالي
رجع عزيز ومعاه سيليا وهي تعبانة من العياط.. لقى الحرسس بتوعه واقفين مش على بعضهِم، راح قال لسيليا تدخُل هي وسيلا جوا
قرب من الحرس وهو مكشر وقال: إيه الوشوش دي على الصِبح في إيه؟
بلع الحارس ريقُه وقال: عرفنا حجات عن مُحسن يا قائد
القائد: ها وبعدين..
الحارس: إسمه مُحسن علي محمد
القائد ببرود: واو، ما أنا عارف متخلنيش أبدأ اليوم بشتيمتك..
الحارس اللي وراه: يا ريس، منص اللي كُنت حابسُه هنا كان إسمُه منصور علي محمد..
ضيق القائد عينيه شوية بعدها قال بصدمة: إييه!!
❤️
👍
♥️
😮
💚
😂
💙
🤍
🧡
❤🔥
278