
حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV فديوهات 𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
February 21, 2025 at 09:11 PM
*⏎[ رواية سفير العبث💗🎀🔥 ]*
*⏎[رواية تنهيدة عشق (ج²)💗🎀🔥*
Part 27
Part 28
Part 29
> عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!'))
> تابع قناة عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vb2nrVfGE56hcYPCWd2H
`من اجمل قنوات الوتساب لروايات ادخلوا اعملوا فولو للقناة:`
> تم مشاركة الرواية من قناة حكاية في رواية في الوتساب:
> تابع قناة حكاية في رواية 🩷🎀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaDlnq3D8SE0iENtWr3G
`فلسطين حكاية الأرض ونبض القلب فلسطين عربية حرة`
> تابع قناة قناة فلسطين تمضي وحدها 🇵🇸❤️🩹: https://whatsapp.com/channel/0029VauXwfu9xVJho5kKji0M
*`ثانيًا إِبعد عن البني آدمين دول خطر 😔😂🧡🧡🧡🧡🧡)".`*
تابع قناة قناة شوية'ة ونس ♥🫀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaudApqJpe8XUe985o41
🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
27/28/29/
رواية سفير العبث – تنهيدة عشق الجزء الثاني (كاملة) بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث الحلقة السابعة والعشرون
| لا تقُل وداعًا وأنت تعلم أن تلك النهاية لا تُناسب قصتنا، نحنُ جُزء من عالم إفتراضي خلقتهُ فتاة تمقُت الفُراق والبؤس.. لا تحاول كسر تلك القاعدة.. ذلك العالم سيُعيدك من ممرات الحُزن الضيقة لباحات السعادة الواسعة |
#بقلمي
*في منزل العقرب
إتنهد العقرب وهو واقف في نُص الصالة باصص على مياسة اللي نايمة وفاتحة بوقها وفي حجرها طبق أكل.
قلع الجاكيت بتاعُه والشوز وقرب وهو بيسحب الطبق من حُضنها بالراحة وبيحُطه على الترابيزة.
مد إيدُه من ورا ضهرها وسحبها من كتفها لحد ما وقعت في حُضنه.. كشرت وهي نايمة وبتتعدل لحد ما ريحة الأكل في مناخيرها إتبدلت لبرفان عيسى ف إبتسمت وهي نايمة
سند راسُه لورا وهو باصص للتليفزيون ومياسة حاطة آيديها على صدرُه
بلع ريقُه وقال وعينيه فيها إنعكاس نور التليفزيون: أنا مسافر يا مياسة..
إبتسمت هي وإفتكرتُه بيهزر ف قالت: مسافر فين بقى
العقرب بجدية: برا مصر، لندن.
إتعدلت وهي بتبُصله بصدمه وبتفوق، إتأمل ملامحها بتركيز ومفيش أي ريأكشن على وشه ف قالت: لما جبتني من المُستشفى قولت إنك.. مش هتسيبني!
لمس خدها بصوباعه وهو بيلمس طرف شفتها وقال: صح
بصتله مستنية تبرير لتناقُض كلامُه لحد ما إتعدل وباس خدها وقال وهو بيبُص في عينيها أوي: عشان إنتي هتيجي معايا ♡
* في منزل الرايق
نام لوقت منأخر وصحي على فونه بيرن، بص بنُص عين للشاشة لقى القائد بيتصل
إتعدل وهو بيرجع شعرُه لورا ورد وقال: شوفتني فس منامك ولا إيه؟
القائد وصوت عربية ظهروا في الفون وقال: شكلك لسن صاحي، فوق كدا عشان جايلك في الطريق
نام الرايق على ظهرُه تاني وهو بيتاوب وبيقول: أنا لسه مفتحتش اللابتوب بتاعي ف معرفش أخر الأخبار، عامة هقوم أهو مستنيك..
قفل الرايق معاه الفون ودخل ياخُد شاور.. لما خلص لبس ورش برفان ونزل لتحت..
لقى هدوء تام، بس المطبخ كان فيه حركة
إتسحب بهدوء وسمع رفيف وهي بتغسل الكوبايات بتغني وتقول ” يا أنا يا أنا هرب الصيف هربت عناقيد الزيني.. وإذا ضيعني الهوا شي شيف بقلبك بتلاقيني ”
الرايق بنبرة صوت عميقة: عرفتي منين؟
إتخضت رفيف وهي بتلف وبتبُصله بخدودها الحمرا وإرتبكت وقالت: عرفت إيه؟
إتقدم خطوتين وهو بيقول بإبتسامة خفيفة: إني هلاقيكي في قلبي؟
من الكسوف ردت ببراءة وقالت: دي أغنية فيروز
عض شفته اللي تحت تلقائيًا وقال وهو مكشر: بتفهم فيروز، بتعرف تعبر
بصت رفيف للأرض وقالت بنبرة تكاد تكون مسموعة: أنا بحبها
الرايق: يا بختها! لسه صاحية؟
بصتلُه رفيف تاني وقالت: لا صحيت من بدري.. عملت فطار لأختي عشان كانت جعانة.. ولو عاوزني أحضرلك فطار أنا..
قاطعها وقال بذوق: متتعبيش نفسك.. مبحبش أكُل الصُبح أي حاجة.. بشرب قهوة بس
رفيف ببراءة: خلاص هعملك قهوة
لفت عشان تدور على الكنكة راح مقرب منها من ورا وهمس عند ودنها وقال: لو طلعت من غير وش تبقى فال وحش
جالها رعشة من نبرة صوته القريبة منها وقالت: هتطلع بوش متقلقش
دخل واحد من الحرس وقال: القائد وصل يا باشا
الرايق بنبرة جدية: خليه يدخُل
دخل عزيز وهو بيقلع نظارة الشمس بتاعتُه وبياخُد نفسُه وبيقعُد، خرج الرايق من المطبخ وهو حاطط إيدُه في جيبُه وقال وهو بيقعُد جنب عزيز: إشجيني!
خد عزيز نفسُه وقال: طبعًا عارف حوار المايسترو اللي حصل في الفيلا بتاعتي!
الرايق بعدم تركيز: لما حاول يهرب؟
إتعدل عزيز في قعدتُه وقال بجدية ونظرات مش مُريحة: حد من الحرس بتوعي هو اللي ساعدُه! ، ولما تعمقت في تفاصيل عن الحارس دا تخيل عرفت إيه؟
رفع الرايق حواجبه بمعنى ” كمل ” ف قال القائد: مُحسن الحارس بتاعي.. أخو منصور اللي..
قاطعُه الرايق ورفع إيدُه في وشه وهو بيكمل ويقول: اللي كان شغال عند المايسترو قبل بيلي؟
خبط القائد بكف إيدُه على رجلُه بحماس وهو بيقول بصوت عالي: أيوة كدا ركز معايا
الرايق بتكملة للتفاصيل: منص اللي العقرب خلص عليه من كام يوم، حلو الكلام.. عندنا عدو جديد
القائد بوضوح: أنا خلصت على المايسترو عشان جبت أخري، بس كدا ناقصنا الدهبي ونخلص من ثُلاثي ال **** دا.. الدهبي والمايسترو والخولي
شاور الرايق بصوباعه وقال: ومُحسن صحصح معايا إنت كمان، هينتقم لأخوه وجو دايرة مش هيتقفل.. إتصلي على العقرب كدا عشان نظبُط الحوار سوا.. وجهز نفسك عشان هنسافر لندن
بصله عزيز وقال: لندن؟ مين اللي هيسافر!
الرايق وهو بيتاوب: أنا وإنت والعقرب، أمير أساسًا هناك
عزيز بتكشيرة: أنا مقدرش أسيب مراتي حالتها صعبة عشان صاحبتها توفت.. لازم أكون جنبها وبعدين لينا إيه في لندن عشان نسافر كُلنا كدا؟
اارايق: تقدر تعتبره دعم نفسي برضو، أمير سافر من دماغُه وبوظ الدنيا مع أبوه وعرفه إن أخوه هيموت.. وغالبًا عنده مشكلة مع المدام لإني عرفت إنها راحت لبيت أهلها.. ف لازم نكون جنبه هناك ليومين على الأقل نخرجُه من اللي هو فيه عشان يرجع معانا
عزيز: ومراتي؟ مقدرش أسيبها بقولك.. مينفعش أخليها في لحظات ضعفها لوحدها.. أنا سندها اللي محتجاه دايمًا
خرجت رفيف من المطبخ وهي ماسكة صينية فيها فنجان القهوة وكوباية عصير وحطتهُم قُدام الرايق
ودخلت تاني من غير كلام
عزيز بإبتسامة: وإنت كمان شكلك عندك ناس مينفعش تسيبهُم
رفع الرايق عينيه بنظرة شر غريبة لدرجة عزيز إستغرب
وقال الرايق: إوعى.. تجيب.. سيرتها.. تاني!
القائد بصدمة: في إيه ياعم هو أنا قولت إيه غلط؟
الرايق بحزم: إحنا قاعدين عشان الشُغل.. ملكش دعوة بحاجة تانية.. إتصل على العقرب
عزيز بعصبية: متكلمنيش باللهجة دي تاني عشان م **** أم الشغل!
رفع فونه وإتصل على العقرب ومستنيه يرُد..
* في مكتب رهف عبد السلام
دخلت وهي ماسكة كوباية قهوة وكرواسون واكلة نُصه وشنطتها متعلقة في دراعها.. لقت المكتب مفتوح وفي راجل قاعد شكله جذاب.. شعرُه بُني فاتح ولابس نظارة شمس زرقا..
رهف بلعت اللي في بوقها وهي بتقول: أنا أسفة راحت عليا نومة ومتوقعتش إني هلاقيك بعد الميعاد كمان..
فضل ساكت وهو ساند على عصايتُه اللي من فوق على شكل جوهرة سودا.. رفع راسُه وبصلها من ورا نظارتُه وقال: أول القصيدة كُفر؟ أثق إزاي في واحدة ملتزمتش بميعادها!
حطت رهف حاجتها على المكتب وهي بتعدل شعرها وبتقول: راحت عليا نومة، معاك حق بس أنا إعتذرت
رفع إيدُه في وشها وهو بيقول: عشان متضيعيش وقت زيادة من وقتي.. ملف القضية قُدامك أنا مش حابب أتكلم في تفاصيلها وأرهق نفسي.. شوفي هتعملي إيه ومتشيليش هم أتعابك ” الفلوس ”
قام عشان يمشي وسند على عصايتُه وهو لابس جوانتي إسود.. جلد.. شتوي
رهف بضيق: ممكن تقعُد لو سمحت؟
لف وبصلها برضو من ورا نظارته ف قالت بضيق أكتر: وعلى فكرة مكتبي ضد أشعة الشمس يعني ملهاش لازمة النظارة
رجع قعد وهو فارد ظهره بشكل مُستقيم وقال: تجاهلي مظهري ومتعلقيش عليه
بعدت الملف من قُدامها وقالت: المُحامي وموكلُه لازم يكون بينهُم ود وتفاهُم عشان هيبقوا روح واحدة عشان الأتنين هدفهُم واحد، يكسبوا القضية، يعني مينفعش ترميلي ورق وتقولي إقرأيه وإتصرفي وتمشي تريح دماغك، لازم تتعب معايا وتشرحلي وأسمع منك.. والأتعاب دي نتفاهم عليها بعدين
فتح البالطو الإسود بتاعُه بطريقة مسرحية وقال: مبدئيًا، لازم تعرفي حاجة.. وضعي في المُجتمع الشرقي والغربي حساس جدًا.. ومحدش يُعتبر شافني غيرك لإني مبعملش لقاءات صحفية ولا بتصور لجرايد
أنا صاحب ماركة مرسيدس.. الوريث الأصلي كوني الأخ الأكبر
فتحت رهف بوقها بصدمة وهي بتبُصله
ف قال هو وكإنُه بيقرأ موجز أخبار، بنبرة باردة وكإنه من غير روح: القضية عن أخويا.. البيدوفيلي.. إعتدى جنس*يًا على أختي الصُغيرة من الأب، وإتسببلها في تشوه جسدي ك نوع من التهديد، حاولت قت_لُه لكن فشلت.. لإن وصية والدتي العزيزة قبل ما تموت إني ك أخوه الكبير مأذيهوش.. لكن مُضطر أسجنُه ويتحاسب قانونيًا
رهف مبرقة وفاتحة بوقها وهي بصالُه.. سند على عصايتُه تاني ومبصلهاش ف قالت هي بنبرة مُرتجفة: أُ.. أُختك عندها كام سنة؟
هو ببرود: ١٢.
شهقت رهف وصوت دقات وصله وهو قاعد بعدها إستجمعت نفسها وقالت: وحضرتك محتاج لمُحامي ليه؟ لو بلغت عنُه وعملوا كشف لأختك هيتحبس.. دا هو اللي المفروض يجيب مُحامي!
قال ببرود: ما أنا جايلك عشان كدا.. عشان تكوني مُحاميتُه
رهف بغضب: نعم؟؟؟ يعني هتبلغ عنه ورايح تجبله محامي؟؟ واللي زي أخوك تقومله مُحامي ليه دا أنا بنفسي هجبله إعدام
قام وقف وقال وهو بيبُصلها من فوق: مش إنتي اللي تقوليلي أعمل إيه، وظيفتك هنا تاخدي القواضي وبس وتعملي اللي عليكي
خبطت رهف بكف إيديها على المكتب وقالت: إيه الجنان دا إنت مش طبيعي! دي قضية خسرانة وهتهز إسمي اللي بنيته بصعوبة.. قضيتك مرفوضة مش هاخُدها والأحسن تبلغ عن أخوك وتسيبُه ياخد جزاؤه عشان دي طفلة! حسبي الله ونعم الوكيل في أمثالكُم
خرج والمعطف الإسود بتاعُه بيتحرك وراه
قعدت رهف على الكُرسي بإنهيار وهي مغمضة عينيها وبتقول بتعب: أااه اللهي يخربيتك الضغط علي عندي، الراجل بيتكلم ببرود إزاي! دي لو أختي ولا بنتي أقسم بالله ما يكفيني عمر اللي يلمس منها شعرة!
*في منزل والد صِبا
خرجت من أوضتها وهي لابسة هدوم خروج
أبوها وطى التليفزيون وهو بيقول: على فين!
صِبا بهدوء: رايحة مشوار وراجعة
والدها: يعني إيه مشوار رايحة فين يعني؟ ومين سمحلك تلبسي من دماغك كدا منك لنفسك؟
صِبا: ليه يا بابا هو أنا عيلة صغيرة؟
أبوها قام وقف وحدف الريموت مكانُه وقال: وإنتي هتكبري على أبوكي وأمك ولا إيه؟ غير كدا طالما هنا في بيتي لازم أعرف رايحة فين ومع مين وإمتى.. لما تروحي بيت جوزك تببى تحت عينُه ومسؤوليتُه.. بيت جوزك االي سبتيه وبتحاولي تخربيه بتناحتك
صِبا بتجاهُل لكُل اللي إتقال: رايحة الصيدلية أجيب مُسكن لراسي وأجيب حاجة توقف الترجيع عشان تعبانة.. هو دا المشوار يعني مش خارجة أتفسح
خرجت أمها من المطبخ وهي بتقول: بت يا صِبا.. تعالي عوزاكي
حركت صِبا عينيها بملل وقربت من مامتها وهي بتقول: نعم
مسكت والدتها معصم إيديها وقالت بهمس: هاتي التيست بتاع الحمل اللي بيتباع في الصيدلية، طالما صُداع وترجيع وقريفة يبقى أعراض حمل
كشرت صِبا وقالت: تؤ! ميمشيش معاكي برد بسبب الجو؟ حمل إيه بس
برقت أمها وقالت: إسمعي الكلام وإعملي اللي بقولك عليه.. يلا روحي متتأخريش
نزلت صِبا من البيت وهي بتقفل الجاكيت على جسمها ودايخة.. قابلت جارتهُم بتاكُل لب قُدام البيت وبتبسبس: بسس بسس بت يا صِبا، خُدي اللهم صل على النبي
مسكت صِبا ولففتها حواليها وهي بتقول: إحلويتي وإتدورتي بعد الجواز
صِبا بتعب: دايخة وإنتي بتلفيني؟
أزاژت لب وقالت بفضول: قاعدة في بيت أبوكي ليه حصل مشاكل مع جوزك!؟
صِبا بتأفُف: عن إذنك عشان متأخرش..
جارتها بعوجة بوق: شوف البت السهونة! عشان خدت إبن زوات مش عاوزة تتكلم عنه وعن عيلتُه.. جتك نيلة في عوجتك الفارغة
* في منزل الرايق
دخل العقرب وهو بيقعُد وبيقول: خير إيه اللي حصل؟
القائد بضيق: إتأخرت ليه أنا مكلمك من ساعتين؟
هرش العقرب في دقنه وقال: كُنت مستني أماندا تيجي تقعُد مع مياسة.. المُهم؟
الرايق إتعدل في قعدتُه وقال: المُهم إن منصور اللي إنت خلصت عليه ليه أخ إسمه مُحسن.. ساعد المايسترو في الهروب من فيلا القائد راح القائد ضرب نار على المايسترو.. ومُحسن هرب.. وأكيد هيعوز ياخُد حق أخوه.
فتح العقرب بوقه بعدها كشر وقال: أيوة ما **** هو وأخوه؟ هنخاف يعني!
الرايق: أيوة هنخاف.. طالما العدو مجهول وغامض.. ومش عارفين مسنود ولالا ولو مسنود يبقى من مين، محتاج أقعُد مع نفسي في المكتب أغسل شراع أخبارُه وأعرف.. وأجمع حجات كتير عنُه لإن بقالي كتير منفض للشُغل دا، عرفت حبايبك يا عقرب إننا مسافرين لندن؟
إتنهد العقرب وقال: أيوة.. أهلي كالعادة مهتموش لإنهُم لغوا وجودي من زمان.. ومياسة جاية معايا
الرايق بعصبية: أنتوا بتخرجوا الرايق عن شعوره! هو كل واحد أقوله يلا نسافر يقولي هجيب مش عارف مين معايا؟ هي مش رحلة لدريم بارك! رايحين نتنيل نشوف أمير اللي عك الدنيا مع أبوه ونقنعه يرجع مصر عشان خلاص فقد عقلُه
العقرب بحزم: إنت بالذات أخر واحد تتكلم معايا في الموضوع دا! فاكر لما سيبتها أمانة في بيتك أخر مرة حصلها إيه؟ مياسة لو مجاتش معايا أنا قاعد بس أنا مش هتحرك خطوة من غيرها! أمين؟
بص القائد للرايق بمعنى هجيب مراتي ف قال الرايق: طيب كُل واحد دلوقتي يقوم يروح يقعُد جنب حبيبتُه.. أنا بس اللي هسافر لندن محدش هييجي معايا
العقرب بحزم: مش بمزاجك! أنا مسافر كدا كدا هظبط أموري عشان قررت أعيش هناك
الرايق بعصبية: أه يعني إنت مع نفسك قررت ا ويو__لع إتفاقنا إننا نكون إيد واحدة ونعمل حاجة مع بعض!
وقف العقرب بعصبية وقال: ياعم إفهم أنا تعبت من الجري والهم! أنا إتبهدلت أنا وماسة وعاوزين نرتاح ونعيش مع بعض وبس
الرايق بنبرة جادة وعالية: وإنت فاكر بعد اللي هببتُه دا كُله مفيش حاجة من ماضيك هتطاردك وتبقى زي الشبح اللي تنغص عليك حياتك إنت وماسة؟ جرب روح إبني بيت وعيش فيه بسلام رغم إن عندك حسابات مفتوحة لسه متقفلتش مع ناس كتير، هيظهرولك عشان ياخدوا إنتقامهُم.. بالظبط زي ما إنت دخلت للعالم دا عشان إنتقامك القديم.. فهمت!
ف اللي عاوز يسافر معايا ينشف شوية ويدبر حواراته وحوارات عيلتُه عشان هما يومين وراجعين!
دخل مكتبُه وقفل على نفسُه ااباب عشان يبدأ شُغل
العقرب وهو بيطلع مفاتيح عربيتُه جيبُه قال للقائد: يلا ولا عجبتك القعدة والتهزيق؟
القائد: يلا جاي معاك عشان أشوف الحرس بتوعي وصلوا لإيه.
* داخل أحد المِستشفيات
صِبا قُدام الدكتورة: ترجيع ودوخة وألم في الظهر.. وحاسى بقريفة مش طايقة كلمة من حد
الدكتورة: عملتي تيست الحمل؟
صِبا بصُداع: الحقيقة لا والدتي قالتلي أعملُه بس جيتلك على طول، عاوزة أتأكد دا حمل ولا مُجرد برد
حركت الدكتورة القلم على الروشتة وهي بتقول: بنسبة كبيرة دي أعراض حمل، لكن تعالي نشوف السونار ونتأكد..
قلعت صِبا الجاكيت بتاعها ومددت على الشيزلونج.. رفعت التيشيرت جُزء من ناحية البطن والدكتورة حطتلها المحلول وقالت: هو بارد شوية معلش..
حركت الجهاز على بطنها وهي باصة للشاشة.. فضلت على الوضع دا لرُبع ساعة ف بدأت صِبا تكشر عشان مصدعة وقالت: كُل دا؟ قلقتيني
الدكتورة: مبروك يا مدام صِبا، هتبقى مامي
بصت صِبا للشاشة بعدها إتهبدت على الشيزلونج تاني وهي بتفرُك راسنا بصوابعها من التوتر لإن الوضع بينها وبين أمير مش أفضل شيء
حست بإحراج لكن إضطرت تسأل وقالت: هو.. النفور من العلاقة دي من ضمن الأعراض؟
الدكتورة: شيء طبيعي جدًا لإن في بدايات الحمل بنكون تعبانين وحاسين بقريفة زي ما قولتيلي في البداية.. عامة قهمي جوزك عشان ميحصلش مشاكل بينكُم وياخُدها بحساسية
صِبا وهي بتعدل هدومها: هي لسه هتحصل! ما سافر خلاص!
* في منزل بوسط البلد
دخلت رهف البيت وهي متضايقة وبتبرطم بالكلام بتقول: لا وبيتكلم بأريحية، بجح!
خرجت منال من المطبخ وهي بتقول: بتكلمي نفسك ولا إيه؟
فتحت رهف أول زُرارين من قميصها عشان حاسة بخنقة وقالت: منال مترخميش عليا عشان بجد حاسة بخنقة، وبعدين إنتي أجازتك هتخلص إمتى؟
قعدت منال على كُرسي السُفرة عكس عِكاس وبصت لأختها وقالت: محدش كلمني عشان أرجع وأنا كرامتي ناقحة عليا شويتين.. المُهم حاسة بخنقة ليه
رهف بتكشيرة: متشغليش بالك، قضية خسرانة ورفضتها والموكل مُتغطرس وبيكلمني من طرف مناخيرُه، خلاني ردحتلُه في نُص المكتب
سقفت منال بإيديها وهي بتضحك بصوت عالي وبتقول: يا سلااام، رهف الفرفوشة إتحولت
حركت رهف رقبتها بتعب وقالت: لو كُنتي سمعتي اللي سمعته.. إنتي بالذات هتضايقي عشان عرفاكي بتحبي خقوق المرأة والطفل.. هدخُل أخُد شاور دافي عشان نفسيتي تتحسن
منال بصوت عالي: هطلُب بيتزا، عوزاها بإيه؟!
رهف بصوت عالي: خُضااار
* أمام دُكان البوهيمي
خلص يوسف الدرس بتاعُه وطالع لفوق لقى نيللي في وشُه وبتقول بنبرة مرحة: هو إحنا متخاصمين ولا إيه؟
يوسف بنبرة رسمية: إزيك يا نيللي..
كشرت وهي مُبتسمة بإستغراب وقالت: هو في إيه بجد؟ هو أنا زعلتك في حاجة؟
حط يوسف إيدُه ورا رقبتُه وهو بيقول: أنا مركز في دراستي الأيام دي مش أكتر
حرك الهوا شعر نيللي ف رجعته ورا ودانها وقالت بضيق: إنت مصدق الكلام اللي بيتقال عني في المنطقة؟
بل يوسف شفايفُه بلسانُه وقال: عارفة زمان لما كُنتي في حالك كدا ولبسك مُحتشم ومُهتمة بالدراسة؟ كانت المنطقة كُلها بتحبك وبتشكر فيكي وفي أخلاقك.. أنا مكونتش بحبك بس مكونتش أقدر أقول دي مش مُحترمة ومش بقول كدا عشان الكلام اللي طالع، بقول كدا عشان حتى طريقة لبسك إتغيرت وبقيتي تشوفي أضيق وأقصر حاجة وتلبسيها.. حبيتك وقدرتك لما غيرتي من ستايلك عشان بس أحبك.. بس لما بقيتي تعملي كدا عشان كُله بقيت ب..
قاطعتُه بكف جامد على وشه وهي بتعيط وبتقول وهي بترجع لورا بضهرها: إوعى تتكلم معايا تاني، إووعى
جريت لفوق على بيتها ويوسف حس بخنقة وضيق جواه راح طالع على فوق هو كمان.
* في أحد القصور
دخل هو بخطوات هادية لأوضة أختُه الصُغيرة، كانت لافة نفسها بالغطا الأبيض وقاعدة حزينة
كشر من كُتر خنقتُه للي حصلها وقعد جنبها وهو بيقول: أيه يا روني، أكلتي حاجة؟
حركت عينيها وبصتلُه وهي بتبعد بخوف وبتقول: أه أكلت شوية الدادة أكلتني
هو بهدوء: مش عاوزك تخافي مني أنا مش وحش زي التاني..
بصتلُه هي بقلق وكانت عاوزة تعيط.. هي مش فاهمة حاجة غير إنها تعرضت لأذى
سحبها من كتفها وحضنها وهو بيقول: محدش هيقدر يلمسك أو يأذيكي تاني طول ما أنا موجود.. إرتاحي
خرج من أوضتها ونزل للحديقة.. بيت الخدم اللي محبزس فيه أخوه، أو بمعنى أصح بياكُل ويشرب وينام لكنه مبيخرُجش
فتح الباب ودخل بعصايتُه وقعد على السرير الصُغير.. وكالعادة سند دقنة على العصاية بتاعتُه
أخوه بنبرة ندم: أنا معملتس فيها حاجة تأذي مستقبلهت، هي لسه عذراء صدقني
من ورا نظارتُه اللي مقلعهاش قال بنبرة غيظ مكتوم: ف أنا المفروض أقدرك يعني عشان إتحرش_ت جن*سيًا بطفلة! بأختك اللي المفروض تكون أول شخص يحميها؟
قام وقف وهو بيتحرك بعصايتُه وقال ببرود: عامة عرضت قضيتك على مُحامية ورفضت وقالت خسرانة
بصلُه أخوه بخوف وهو بيترعش راح كمل هو وقال: وكدا يبقى عملت اللي عليا وهبلغ عنك بضمير مرتاح..
أخوه: هتبلغ عن أخوك اللي من أبوك وأمك عشان أختك من..
قاطع كلامُه ضربة عصاية قوية على ظهرُه وقع بسببها على الأرض وهو بيعيط بألم
حط هو العصاية على رقبته وقال من بين سنانُه: أنا عاوز أضغط بالعصاية لتحت لحد ما عضم رقبتك يتكسر وأسمع صوته، وصدقني مش هشفق عليك.. بس لو عملت كدا هروح أنا ورا الشمس بسبب تافه زيك.. وأختي مين هياخُد بالُه منها؟
* في فيلا القائد
واحد من الحرس: عرفنا إنه بيحب بت بس شمال، بنت منطقتُه بس إشتغلت دع__ارة.. إسمها نسرين
ولع القائد سيجارة وقال: وهي عايشة فين دلوقتي؟
الحارس : عايشة مع ست إسمها زهرة هي اللي مشغلة الشقة دي، وجبتلك العنوان يا قائد
نفث القائد دِخان السيجارة وقال وهو بيبُص للورقة: عااش المجهود، هي دي اللي هنلوي دراعُه بيها
* في لندن
وصلت مسج على فون أمير ف بص من برا لقاها من صِبا، فتحها بضيق لقاها كاتبة ” حتى لو بعدت عني هيفضل جوايا جُزء منك ”
رمى الفون وقال بضيق: أه عارفُه الجُزء دا، اللي بتكرهيه لما بلمسك.
ميعرفش إنها حامل ومفهمش قصدها.. قام وفتح قميصُه ودخل لحمام السباحة وفضل واقف قُدامه.. وهو بيفتكر لما رمى نفسُه وصِبا أنقذتُه
وقع نفسه في البسين وفضل تحت المياه مش راضي يطلع..
* مساء اليوم
وصلت عربية الرايق ونزل منها القائد والعقرب
بص الرايق للعُمارة وقال: سيبوا أسلحتكُم عشان منتقلبش فوق وميتخضوش ويثقوا فينا، وحاولوا تتعاملوا عادي..
طلعوا على السلم لقوا واحد بيجري وهو بيلبس بنطلونه، رجعوا لورا وسندوا ضهرهُم على الحيطة وهُما بيبصوله بصدمة
العقرب: هُما بيعذبوهم فوق ولا إيه؟
الرايق بجدية: بقولكُم إيه، عدوا الليلة السواد دي على خير
القائد: كويس إني لابس حزام ف مش هتحط في موقفُه..
طلعوا خبطوا على الشقة، فتحتلهُم واحدة لابسة بنطلون وتيشيرت وبترحب بيهُم
قفلت الباب بعد ما دخلوا وفجأة سمعوا صوت واحدة بتضحك ” هيههيهيهيي ”
قعدت الست قُدامهم وهي حاطة رجل على رجل وبتقول: طلباتكُم إيه يا بشوات، أنا أول ما لمحتُكم من اابلكونة قولت للولا اللي نوقفاه ناضورجي تحت يطلعكم من غير أسئلة وتفتيش.. ماهو بصراحة بقى شكلكُم مش مدي ظُباط ولا مُخبرين خالص هيهيهيهي
كملت بإعجاب وقالت: إحنا ممكن نقضي سهرة حلوة سوا ومناخُدش فلوس كمان
بصت للقائد بإعجاب وقالت: وخصوصًا إنت
العقرب: إحمم، أنا عجباني واحدة هنا وكُنت عاوزها، يعني عرفت إنها بتشتغل هنا
مضغت اللبانة وقالت برفعة حاجب: إستنى يا عنيا هجيبلك الفاضيين منهُم وتشوف
العقرب بسُرعة: هي إسمها نسرين، أنا عاوزها
طلعت اللبانة من بوقها وقالت: لامؤاخذة يا بيه بس نسرين مُقيمة هنا مش للشُغل
غمز العقرب وقال: طب ما تناديها! مش يمكن فلوسي تعجبها وتخليها تغير رأيها!
بصتلُه بإعجاب: فلوسك بس، دا كُلك والله.. طب إستنى
الرايق بعد ما كان مغطي وشه بالكمامة قلعها وهو بياخُد نفسُه وبيقول: أنا إتخنقت، إنجزنا يا عقرب ولما تدخُل إنت والبت الأوضة قررها وإعرف كُل حاجة تخُص مُحسن
العقرب بقلق: ياريت بس توافق عشان نخلص
جات واحدة عمالة تتمايل بفُستانها الإسود راح الرايق رفع الكمامة على بوقه تاني وغطى عينُه بكف إيده
قعدت على رجل القائد وهي بتقول بتقليد للتريند: مش عاوز تتعرف عليا خالص!
برق بصدمة وهو بيتأتأ من التوتر وقال: أءء ما معرفش
سحبته من إيدُه عشان يقوم معاها وهي بتلعب في شعرُه وبتقول بإعجاب: مش هاخُد منك فلوس خالص، إنت أول راجل يدخُل مزاجي كدا
القائد بتكشيرة: إحمم، بُصي هفهمك.. أصل أنا عندي برد وخايف أعديكي
باستُه وهي بتقول: هي الفيروسات إحلوت كدا ليه هيهيهيههي
ضحك العقرب وهو موطي راسُه راحت يحبت القائد لجوا
خرجت زهرا وهي ساحبة نسرين من إيديها.. نسرين كانت لابسة بنطلون جينز وتيشيرت أبيض ولامة شعرها لورا
زهرة: وادي نسرين، بس خُدها واحدة واحدة يا باشا دي مبطلة شُغل ومشتغلتش كتير.
قام العقرب وقف وهو بيغمز لزهرة وبيقول: في عينيا.. متقلقيش
مسك إيد نسرين وسحبها معاه لجوا وقفل الباب
قعدت زهرة جنب الرايق وهي بتشيل الكمامة عن وشه وبتقول: ياختي حد يخبي الجمال دا كُله، وإيه عيونك الملونة الحلوة دي يخربيت جمالك
الرايق عشان عينُه لون ولون حب يقفلها منُه ف قال: إسكُتي، عيوني دي مرض وراثي إسمه داء الهاسكي
زهرة بإستغراب: داء ايه يخويا؟
الرايق: داء الهاسكيووووو. .. ” عمل صوت التعلب ”
بعدت هي لورا شوية وهي بتتف في عبها وبتقول: سلامًا قولًا من رب رحيم! إيه دا!
الرايق بنظرة تأثُر تمثيلية: الدكتور قالي لو بوست أي حد هيطلعلُه شعر كلاب في أماكن مُتفرقة في جسمُه
زهرة بتبُصله وهي بتننفس بسُرعة وخايفة
عمل شفايفُه وضعية البوسة وقربلها راحت قايمة مصوتة: يالااااهوي إلحقوني
أول ما قامت بعيد عنُه راح تافف على الأرض وقال: الله يح__رقك
* في أوضة القائد
البنت وهي بتجري وراه: طب إسمعني بس هقولك
القائد بعصبية: يابت إتهدي يخربيت أمك إيه الصحة دي، أنا جاي هنا غلط متزوديش معايا عشان غبي وممكن أديكي في عينك
البنت وهي بتزغزغه في جنبه: هيهيييي المهم تقربلي
قلع الساعة بتاعتُه ورماها على السرير ووقف قُدامها بطوله وقال: لا شكل الذوق مش نافع معاكي، تعالي بقى
_ بعد رُبع ساعة
كان رابط إيديها بحزامُه ومقعدها على الكُرسي بيلبس الساعة بتاعتُه وبيقول وهو بياخُد نفسُه: ما كان من الأول؟ الله يخربيت أمك يا مُحسن
* في أوضة العقرب
حط إيدُه على خدها ف غمضت عينيها.. قربلها لحد ما مبقاش في مسافة بينهُم نهائي وفجأة قال عند رقبتها: أنا جايلك بخصوص مُحسن
فتحت نسرين عينيها على الأخر وجت تصوت كان العقرب كاتم بوقها وفاردها على السرير وهو فوقيها وبيبُصلها بتحذير وبيقول: إوعي تعلي صوتك عشان مخلصش عليكي، ولو صوتي هيفتكروكي مبسوطة مش هيخطر في بالهُم إنك تحت تهديد.. ف تعالي معايا دوغري بالعقل وقوليلي، حركي راسك ب أه عشان أشيل إيدي من على بوقك
حركت راسها ف سحب العقرب إيدُه
قالت نسرين:
رواية سفير العبث الحلقة الثامنة والعشرون
° التنهيدة الثامنة والعشرون °
| الصخب بعض الأحيان يُجدي نفعًا، ف الهدوء قاتل.. وصوت صفير الهواء مُخيف، وجود البشر حولك حتى وإن كانوا مُثقلين بالهموم.. مُريح.. أنت لست وحدك في هذا العالم، إنظُر لها نظرة إيجابية ستعلم أنني مُحق، الوحدة قاتلة |
#بقلمي
قالت نسرين بخوف: هتمو*توه؟
العقرب قال بهمس والأوضة اللي نورها خفيف جاي على وشه: هو اللي عاوز يم_وتنا!
نسرين عينيها برقت وقالت: يبقى إنتوا اللي قتلتوا منصور!
العقرب بصلها وخد نفس وهو بيقول: هو حكالك، يعني أكيد بتتقابلوا.. إنتي هتخرجي من هنا معايا، قومي
إتعدلت نسرين على السرير وهي بتقول: زهرة مش هتسمحلنا بالخروج، بعدين أنا معرفش مكان مُحسن! هو لما بيعوز يشوفني بيجيلي بنفسُه غير كدا معرفش
العقرب وهو بيعدل هدومه: ملكيش دعوة بيها.. كدا كدا هنخرُج أنا وإنتي من هنا، أما عن مُحسن أنا هعرف أخليه يجيلي عن طريقك.. هتسخدمك ك كارت يسحبُه ناحيتي
سحبها من دراعها ف إتوجعت.. أول ما فتح باب الأوضة سحبها في حُصنه وهو بيقزل لزهرة بتمثيل: هاخُدها معايا مشوار أجيبلها حاجة وأرجعهالك
زهرة وشها إتخطف وقالت: عدم اللامؤاخذة يا بيه مينفعش تاخُدها.. يعني هاتلها الحاجة بنفسك بس سيبها هنا
العقرب بتكشيرة: إزاي يعني أنا عاوزها تنقي بنفسها! ساعتين زمن مش هيجرا حاجة!
غنز الرايق للعقرب من بعيد بمعنى في إيه ف بص العقرب قُدامه بتجاهُل معناه ثق فيا
زهرة بترُدد: أثل في حد موصيني عليها مخليهاش تروح في حتة
خرج العقرب من جيبُه فلوس وإداها لزهرة وهو بيقول: قولتلك ساعتين زمن، متكبريش الموضوع كدا
خدت زهرة الفلوس بعدها قالت بإبتسامة: طالما ساعتين وهترجعها خلاص..
خرج القائد من الأوضة وهو بيلبس الحزام بتاعُه وبيقول: حضري مياة بسُكر للبت اللي جوا شكلها أغمى عليها
زهرة بإعجاب للقائد: والله مافي سُكر غيرك!
* عند العربية
الرايق وهو بيفتح العربية: ممكن أفهم جايبها معانا ليه؟ كُنت سحبت منها الكلام وسيبتها!
العقرب ببرود: عن طريقها هسحب مُحسن لينا.. ونتحكم فيه بدل ماهو سايب وناويلنا على الشر
القائد بتكشيرة: بس أنا مش واثق في البت دي!
العقرب بتنهيدة: محدش واثق فيها، بس هي مُضطرة تقول الحقيقة عشان تشتري حياتها
ضغط على نسرين ف إتألمت: مش كدا ولا إيه؟
بص الرايق حواليه وقال بحذر: طب يلا إركبوا عشان منلفتش نظر حد.
ركبوا العربية وإتحركوا ومعاهُم نسرين، خدها الرايق معاه وحطها عنده..
* في فيلا عزيز القائد
دخل بإرهاق وتعب وهو بيرمي مفاتيحُه وبيقلع قميصُه بتعب
دخل للصالة لقى سيليا ساحبة شنطة كبيرة هي لمتها وبتحُطها، رفعت راسها وعينيها مليانة دموع وبصتلُه ولفت عشان تطلع تجيب حاجتها
كشر عزيز وهو طالع وراها وبيقول: مُمكن أفهم إيه اللي بيحصل تحديدًا؟
تجاهلتُه ومردتش وكملت طلوع لفوق راح ساحبها من دراعها وهو بيقول برفعة حاجب: هيييه، بكلمك أنا!
سحبت سيليا دراعها وقالت من بين سنانها: روح نام عند ال *** اللي كُنت في حُضنها
عزيز بصدمة: نعم!!
رفعت سيليا الفون في وشه وهي بتقول: دي صورك وإنت نازل ومعاك صُحابك وساحبينها للعربية، من بيت دعااارة يا قذر!
إفتكر عزيز لما كان مُحسن من الحرس بتوعه وإداله عزيز رقم سيليا قاله شوف الهانم هتكتبلك إيه واتس وهاته
عزيز بتنهيدة: دا شُغل مش طفاسة مني
سيليا: أه شُغل، الصورة مبينة إنه شُغل من حُضن صاحبك ليها ومن مسكتك لكتفها وإنت بتدخلها العربية، قذر
طلعت لفوق جري وصوت كعب جزمتها بيكسر سكون المكان، طلع عزيز وراها لقاها بتلم في شنطة تانية ف قال بعصبية: إنتي هتهاجري ولا إيه! قولتلك شُغل يا سيليا، وحياة بنتي ش..
سيليا بمُقاطعة: متحلفش بحياة بنتي أبدًا على أي حاجة، إنت فاهم!
كملت تلم في حاجتها ف حدف عزيز الشنطة بعيد وهو بيقول بعصبية: بطلي الهبل اللي بتعمليه دا وإعقلي خليني أعرف أكلمك
سيليا بزعيق: إوعى تلمسني! بابي كان عندُه خق، كان ليه نظرة فيك
إتصدم عزيز ووشه بهت وهو بيبُصلها وبيقول: إنتي شايفة إن نظرة أبوكي السطحية ليا، أهم من نظرة قلبك!
قربتلُه سيليا وقالت بعياط: ما هو قلبي دا هو اللي وصلني لهنا، وبسببه تعبانة وموجوعة فوق وجع على صاحبتي ألف مرة، بدل ما تكون جنبي في عز زعلي رايح تعمل قذارة مع نسوان من الشارع!
عزيز وهو بيحاول يتمالك أعصابُه من كلمتها: دا شغل مش بكذب، وملمستش واحدة فيهُم..
على طرف شفته كان في روج مطرح ما البنت بايتُه قبل ما يدخلوا، بطرف صابعها شالت الروج وهي حاطه صابعها في عينُه وبتقول: بحاول أصدقك عشان حبيتك اكتر من أي حاجة في الدُنيا، بس ربنا حابب يكشفك قُدامي.. أصل أنا هبلة، هستنى إيه من واحد شُغله كدا! طلقني يا عزيز
عزيز بغضب: هو كل ما يحصل حاجة وتفهميها غلط تقولي طلقني؟ مش مطلق
سيليا بعياط: هرفع عليك قضية في المحكمة
مسكها من متفها وقال بنظرة شر: إرفعي قضية، تلاتة عشرة.. أنا قولت الخقيقة ومخونتكيش، هنفضل في دوامة القُط والفار وتصدقي واحد إبن **** باعتلك الصور عشان يعمل مشاكل بيننا صدقي، بس أنا مخونتكيش ولا في واحدة أساسًا بتكفيني غيرك، إعقلي!
ضربتُه في صدرُه وهي نازلة وسايبة شنطتها المحدوفة على الأرض وراها
غمض عزيز عينُه بغضب عميق ورفع سماعة الفون بتاعة الأوضة وكلم واحد من الحرس قاله إقفل الأبواب كُلها
* بعد مرور نصف ساعة
كان قاعد على الكنبة تحت وسيليا فوق بتقول بهستيريا: متقدرش تحبسني هنا بمزاجك، هتصل على بابي وهياخُدلي حقي منك
رجع عزيز راسُه لورا ونفث الدُخان لفوق وقال: مفيش بابي غيري هنا، أنا الدادي بتاعك
سيليا بصوت عالي من فوق: متقارنش نفسك ببدر الكابر عشان مفيش زيه
عزيز بصوت أعلى: أنا مبقارنش، بفهمك بس إن مفيش خروج من هنا ولا في طلاق.. مش هتخربي بيتنا عشان فهمك الغلط دا، هسيبك تهدي وهطلع أخدك في حضني ونتفاهم على رواق بطريقتنا
سيليا بعصبية: مش هتلمس مني شعرررة
.
* صباح اليوم التالي
صحيت رفيف وهي بترتب سريرها كالعادة وبتطمن على أختها الصُغيرة اللي لسه نايمة
خرجت عشان تروح الحمام لقت على الحوض قطعة ملابس داخلية نسائية، بصت بقرف وهي بتسأل نفسها وبتقول: هو متجوز؟ ولا جايب واحدة! يالهوي لو جايب واحدة هنا وأنا مقعدة اختي الصغيرة في بيتُه!
غسلت رفيف وشها والأسئلة زي الوسواس في راسها
خرجت لقت نسرين في وشها بتربُط شعرها
نسرين وهي بتتاوب: صباح الخير
فتحت رفيف بوقها وهي بتبُص حواليها بصدمة بعدها قالت بوشوشة لنسرين: نسيتي حاجتك على الحوض
نسرين وهي بتبُص لرفيف اللي لابسة مُحترم: إنتي شكلك كدا المدام بتاعة الراجل اللي جابني هنا
ميلت رفيف راسها على جنب وقالت: الراجل اللي جابك هنا؟ تقصدي نوح بيه!
إنتي خرجتي إزاي!
صوت نوح وهو واقف بعيد عنهُم، وسؤاله كان موجه لنسرين
نسرين بتوتر: الراجل كتر خيره دخلني البيت عشان أستخدم الحمام، لقيت الحلوة دي فقولتلها إنك اللي جايبني هنا
نوح وشه بهت وهو باصص لرفيف المصدومة وقال لنسرين بغيظ وعصبية: الله يخربيتك لبيتي لبيت مي*** الشُغل
يا حرررس!!
نسرين: من غير حرس أنا راجعة المخزن تاني، كُله من زفت الطين مُحسن اللهي يجحمه زي ما جاحمني في نصايبُه
مشيت تترقص قُدامهم ف قرب نوح لرفيف ف قالت هي: بُص إنت حُر تعمل اللي تحبُه في بيتك، لكن أنا بنت وخايفة دلوقتي وكُنت فكراك راجل محترم ف قعدت عندك.. وعندي أخت صغيرة محبش تصحى على المناظر دي، لو في قلبك ذرة رحمة سيبني أمشي من هنا
نوح بتبرير: إنتي فاهمة غلط، دي مش..
قاطعتّه رفيف بهدوء وقالت: وأنا مين عشان أفهم غلط وتبررلي وتوضح! أنا واحدة إنت عطفت عايها هي وأختها وقررت تعيشهُم معاك وتشيل همهُم ولو حد شاف كدا أو سمع عننا هيقول دا جنون ومش منطق، أنا عارفة إني شبه والدتك الله يرحمها لما شوفت الصور وإنك لما بتشوفني بتفتكرها أنا مقدرة، بس أنا بني أدمة وطالبة حُريتي وأرجوك مترفُضهاش
سابتُه رفيف ورجعت لأوضتها وقفلت الباب وفضل هو واقف مصدوم مش عارف هيصلح الموقف إزاي.
* في منزل بوسط البلد
صحيت رهف وهي بتقفل سوستة البوت بتاعها لقت منال أختها لابسة بدلتها الميري ونازلة
رهف بمرح ومُشاكسة ك عادتها: الله أخيرًا الظابط هيروح يخدم الشعب، فترة العقوبة خلصت ولا إيه؟؟
منال ببرود: هُما كانوا كام يوم أجازة مش عقوبة يا لمضة، وقررت أرجع إنهاردة على قلبهُم.
رهف بغمزة: أيوة ياعم يا مسيطر بترجع وقت ما تحب.
منال بهدوء: إنتي لابية ليه في حد عاوزك في قضية؟
رهف وهي بتعدل شعرها بغرور هزار: كلمني حد مُهم عندُه قضية وقالي طالبني بالإسم، بس مش عاوز يكلمني عن تفاصيل القضية في مكتبي، عازمني في نادي الجزيرة بتاع الطبقات الراقية
منال بإعجاب: أوووه إنبهرت، ربنا يوسع رزقك ويتذكر إيمك بالخير دايمًا
رهف ببوسة في الهواء: مواااه، حبيبتي يا موني.. مش هنطبُخ إنهاردة هنجيب بيتزا، عشان حلمت إن في قطعة بيتزا بتجري ورايا في الحلم وريقي جري عليها
منال بضحك: إنزلي يا مسطولة يا مُحامية البلد إنزلي، هنجيب بيتزا يا طفسة
رهف وهي نازلة على السلم وشايلة حاجتها قالت بدندنة: حياتي بقت أحسن بكتير أنا حسيت فعلًا بالتغيير تتتارتارا
منال وهي بتلبس نظارة الشمس بتاعتها: لو رجعتي البيت بدري متطلُبيش أكل إلا أما أجي
رهف بهدوء: إتفقنا.
* في منزل العقرب
صحي من النوم لقى مياسة واقفة على الحزض في المطبخ وهي راسها لسه مربوطة بالشاش، قربلها وهو بيقول بنبرة نعسانة: صباح الخير
مياسة بصوتها الطفولي: صباح النور، هو إنت جيت إمتى؟
العقرب وهو بيسند بجسمه على الباب: جيت بالليل ولقيتك نايمة مرضيتش أصحيكي ودخلت نمت، بتعملي إيه على الحوض
مياسة بهدوء: بغسل الكوبايات مطرحي أنا وأماندا
قربلها بهدوء وقفل المياة وهو بيقول: عنها ما إتغسلت، هبقى أعملها أنا.. المُهم تعالي إرتاحي عشان راسك
مياسة بإبتسامة: حاسة إنها بقت كويسة، وطع بسيط بييجي كُل شوية كدا وبيروح بس عامة أنا بخير وتمام
سحبها من دراعها وقالها: عاوزك، تعالي
مشيت معاه وقعدت جنبُه، قعد وهو باصصلها وقال: هاخدك إنهاردة عند بيتك عشان.. تجيبي ورقك وجواز سفرك من هناك عشان زي ما قولتلك هنسافر لندن، هو مش هنسافرلوقتي يعني هخلص شوية حجات مُهمة الأول وحسابات بعدها هنسافر، بس لازم ورقك يكون جاهز
عضت مياسة على شفتها وهي بتقول: بس ورقي وجواز سفري مش في بيت ماما.. دا ف شقتي أنا ونبيل يعني لازم نعدي على حماتي و..
العقرب بتغميضة عين قال: تؤ! مسمهاش حماتي، حماتك في الحياة هي أمي أنا مش حد تاني
باست مياسة كتفُه وهي بتقول بحُب: اللي تجيب راجل بحنيتك مينفعش يتقال عنها حماة أصلًا
باس إيديها وهو بيقول: طب يلا قومي ألبسي هاخدك بنفسي، واللي هيفتح بوقه معاكي بكلمه هعلقُه على باب المنطقة.
* داخل نادي الجزيرة / للطبقات الراقية
دخلت رهف بعد ما قالت للحارس إنها تبع كذا وهو كان موصيه، فضلت ماشية بين الناس وهي بتبُص حواليها بتدور على أي جرسون تسألُه على الراجل
فضلت ماشية ومكملة لحد ما لقت مساحة الجولف..
كان واقف ماسك عصايتُه، لابس ترينج إسود ونظارة شمس ك عادتُه لونها أحمر غامق..
بص من بعيد وهو بيدقق وقال بنبرة مسموعة: هي مش دي المُحامية اللي رفضت قضيتي؟
فضلت رهف واقفة تبُص حواليها لحد ما عينيها جت عليه! ، قربلها بهدوء وهو حاطط عصاية الجولف على كتفه وقال: المودموزيل مشتركة معانا في نادي الجزيرة؟
رفعت رهف حاجبها وقالت ببرود: معتقدش يخُص حصرتك.. أنا جاية هنا لموكل غيرك، وكُنت واضحة معاك قضيتك مرفوضة
ضحك هو من غير ما يقلع نظارتُه وقال: إنتي ليه مُتخيلة إن مفيش مُحاميين غيرك في البلد؟
رهف بصتلُه وكتفت إيديها وقالت: مفيش مُحاميين غيري يقدروا يخرجوا أخوك من العك االي عمله، بس أنا واحدة عندي مباديء وأخلاق ومُستحيل أسلب حق طفلة من مسخ زي أخوك
سند عصاية الجولف على الأرض وسند عليها بدراعُه وقال: لكن صُدفة غريبة، القدر يجيبك للنادي بتاعي.. عشان موكل غيري
رهف بقرف وضيق: هو عشان مُشترك فيه خلاص بقى بتاعك!
ضحك هو ضحك مُتقطع وقال: يوم سعيد يا مودموزيل!
مشي بعيد وجه راجل تاني من وراها وهو بيقول: رهف عبد السلام المُحامية؟
لفت رهف وبصتلُه وقالت: أستاذ شوقي محمد! انا قلبت على حضرتك النادي كُله
إبتسم هو وقال: إنتي تعرفي عاصم بيه؟
رهف بإستغراب: عاصم بيه مين؟
شوقي: اللي كُنتي واقفة بتتكلمي معاه حالًا
بصت رهف لعاصم وهو بيضرب الكورة بثبات وثقة وبعدها قالت: هو إسمه عاصم بقى؟ من كتر ماهو شايف نفسُه مقاليش إسمُه لما جالي مكتبي، لا وقال إيه جاية النادي بتاعي ليه، فاكر إنه عشان مُشترك فيه خلاص إشتراه
شوقي بإستغراب: هو إنتي متعرفيش إن نادي الجزيرة بأكملُه ملك لعاصم التُركي؟ دا غير أشهر ماركة عربيات في التاريخ واللي هي مرسيدس؟
فتحت رهف بزقها بصدمة وقالت: نعم!!
* في لندن
والد أمير بضيق: إحمد ربنا إني لحقتك، هتفضل لحد إمتى طايش ومتهور وأي شيء ولو بسيط يضايقك ترمي نفسك في المياة وتحاول تنت_حر!
أمير وهو بينشف شعرُه بالفوطة قال: البركة فيك، وفي عيلتك
قعد والد أمير قُدامه وقال: أنا عاوز أفهم معنى الكلام الخايب اللي قولته في مكتبي أول ما جيت لندن؟ ومنين حاطط في دماغك تأذي عمك وجيت لقيتك مرمي في المياه بالشكل دا!
أمير بعصبية: أنا مكونتش بنتحر!! أنا نزلت المياة إمبارح وحاولت مش هنكر بس فشلت! وأول إمبارح.. وجيت أجرب إنهاردة لقيتك جايلي
والد أمؤر بعصبية أكبر: يعني لو مكونتش جيت إنهاردة مكونتش لحقت محاولتك الأخيرة! على مدار ثلاث أيام بتحاول تغرق نفسك يبقى لازم نطلُبلك سرايا المجانين!
حدف أمؤر الفةطة بغضب وحط صوابعُه بين خُصلات شعرُه، إتنهد أبوه وقال بنبرة هادية: شجن أخبارها إيه؟
ضحك أمير بصوت عالي ضحكة سايكو وقال: الحمدلله وإنت عامل إيه؟
والده بإستغراب: بتتريق؟
أمير بضحكة على جنب: أعملك إيه ما إنت اللي سؤالك حسسني إن إحنا عيلة طبيعية وإن مراتك وحشاك والجو دا
قام والده وقال: على كُل حال، قوم غؤر هدومك عشان هنتغدى برا سوا إنهاردة
أمير بملل: مش عاوز أكُل هنام
والده بتجاهُل لكلامُه: هستناك في العربية نص ساعة وتنزل..
نزل والده ف قال أمير من بين سنانُه: يلا ما هي ناقصة الكلام اللي هتقولهولي في المطعم..
خرج قميص وبنطلون وبدأ ينشف جسمه ويلبس لقى فزنه بيرن مُكالمة فيديو، رفع الفون لقاها صِبا.. غمض عينه وإتنهد جامد بعدها فتح الفيديو وثبتُه على الترابيزة اللي قُدامه وهو بيقفل زراير القميص
أمير بنفاذ صبر: خير؟ متصلة تقوليلي إني راجل مُمل ومش مبسوطة في حياتك معايا، ولا متصلة تحسسيني إني فارض نفسي عليكي
صِبا وهي ممدة ضهرها على السرير وبتبُص بتأمُل لأمير قالت بنبرة كُلها عشق وشوق: متصلة أقولك وحشتني أوي.. أوي
أمير إتهز من كلامها بس تماسك وقال وهو بيرُش برفان: عارفة.. في مثل بيقولك البعيد عن العين بعيد عن القلب، المثل دا يمشي مع كُل الناس إلا معاكي.. إنتي البعيد عن عينك تموتي فيه أما اللي قاعد في حُضنك تزهقي منُه وتتنفخي عليه زي ما يكون لازقة
حطت إيديها على بطنها وقالت: تمام يا أمير، أنا لسه في بيت بابا لو حابب ترجع قصرك مش هتلاقيني عشان ترتاح، شجن هانم زارتني إنهاردة وقالتلي إنها بتحُط أكل ومياه للوليا في السرداب لكن لوليا إتجننت تمامًا.. وصوتها بقى هستيري وعالي، لازم تنزل تشوف حل، مينفعش تسيب مصايب وراك وتمشي!
أمير مسك الفون وبص في الشاشة وقال: لا ينفع عشان جبت أخري وقربت أفقد عقلي! إقفلي دلوقتي أنا نازل..
قفل الفيديو بضيق وحط الفون في جيبُه ونزل لأبوه اللي مستنيه تحت.
* داخل منزل الغُريبي
والدة يوسف بحِدة: إنت قولت إيه للبت نيللي؟ إيه اللي أنا سمعتُه من مرام دا!
يوسف وهو مركز في كتابُه: هي الأخبار لحقت توصل؟ قولت الحقيقة فعلًا سُمعتها بقت على كُل لسان ولازم ترجع تتعدل تاني
والدته بعصبية: تتعدل ولا تميل إحنا مالنا؟ بتقولها كدا ليه!
يوسف بعصبية: يوووه إنتي عاوزة إيه دلوقتي يا ماما؟ مش طلبتوا أذاكر أديني قاعد أربعة وعشرين ساعة بتنيل كفاية نقد وعملت إيه ومعملتش إيه
الغُريبي دخل من باب الشقة سمع الصوت العالي ف قرب من أوضة إبنُه وقال بحزم: إتكلم كويس مع أمك! متبقاش ولد عاق
حط يوسف إيده على راسُه وقال: أنا مش عاق، أنا مضغوط مش أكتر
الغُريبي بحزم: إعتذر لأمك!
يوسف بتكشيرة حُزن: أسف ياماما
سحب الفوطة بتاعتُه ودخل الحمام ياخُد شاور عشان يفوق
والدته للغُريبي: أنا اللي ضغطت عليه.. هو شكل نفسيتُه تعبانة عشان حب البت وإتكسر
الغُريبي بجمود: أحسن عشان يفوق لمُستقبله ولنفسن ميحجرش نفسه في وهم، غير كدا المفروض يتعلم ميتكسرش لحُزنه ويكون قوي.. هو معملش حاجة عشان يخفي نفسه عن الناس! دا البت اللس غلطانة بتنزل وهو لا
والدتُه بتنهيدة عميقة: هقول إيه! ربنا يهدي الحال يارب..
* داخل منزل الرايق
كانت قاعدة رفيف بتسرح شعر أختها وبتغني: يا حبيبي شو نفع البكي شو إلو معنى بعد الحكي يا حبيبي
كان ساند نوح على الباب وهو بيسمع نبرة صوتها في الغُنا ومغمض عينُه بتوهان
كملت رفيف غُنا وقالت: حبوا بعضُن تركوا بعضُن
تك تك تك
صوت خبط على الباب، بلعت رفيف ريقها وهي بتسند اختهاوعلى المخدة عشان تنيمها بعد ما سرحتلها شعرها، وقامت بهدوء فتحت الباب.. طلعت من الأوضة وقفلت الباب وراها وهي باصة للرايق اللي واقف قُدامها وباصصلها لتحت عشان أقصر منُه
رفيف بهدوء: فكرت في كلامي وهتسمحلي أمشي صح؟
نوح وهو باصصلها من فوق: لا.. الموضوع مش زي ما إنتي فاكرة أنا مفيش قلق مني
رفيف: أنا مش فاكرة حاجة أنا شايفة بعيني إن..
نوح قاطعها وقال: إني مُهتم بيكي ومينفعش أدخُل البيت من غير ماشوفك؟ الناس شايفة إني أقعد واحدة عندي دا جنون طب وإنتي شيفاه إيه؟ شيفاني مجنون برضو!
رفيف: مش مجنون.. لكن فيك شيء مخوفني، فيك غموض قالقني وحياتك مش طبيعية مينفعش أربي أختي الصُغيرة هنا.. مينفعش أصلًا أعتمد على حد بالمنظر دا دا شيء مش طبيعي
نوح خد نفس وقال: البنت دي حبيبة واحد أذانا في شٌغلنا
إتعدلت رفيف في وقفتها وقالت: وإنتوا جايبينها هنا عشان تنتقموا منه!
نوح بسُرعة: لا!! جايبينها عشان نتفاهم.. أنا عِمري ما بررت لحد حاجة بعملها في حياتي، بس واقف هنا قُدامك ببررلك عن شُغلي كمان.. عشان معنديش إستعداد أفقدك.. يا من يرف القلب لها
إبتسمت على اللُغة العربية اللي تدخلت بينهُم ف ميل هو عليها وباس خدها راحت مغطية بوقها بإيدها ومبرقة بصدمة، وشها كُله إتحول أحمر وجريت على الأوضة وقفلت الباب
أما نوح قال: هو أنا حطيت بوقي في العسل وأنا مش واخد بالي؟
* في عربية العقرب / تحت عمارة مياسة القديمة
بصت للعُمار بضيق صدر وهي بتفتكر كُل الذكريات السودا اللي مرت بيها
العقرب قطع تفكيرها وقال: لو متضايقة ومش حابة تنزلي نيجي بعدين!
مياسة بتكشيرة وهي ماسكة الباب: لا بالعكس، كان لازم أجي هنا وأواجه عشان أقفل الصفحة دي من حياتي تمامًا، وأبدأ معاك إنت أيامنا الحلوة
نزلت من العربية ونزل هو معاها.. مُفتاح شقتها مع حماتها ف كان لازم تعدي عليها
طلعت وضربت الجرس وفضلت مستنية حواليقيقتين، فتحت حماتها وأول ما شافت مياسة كإنها شافت عفريت
بدأت تصوت وتلطُم بإسم إبنها وحاولت تمسك مياسة عشان تضربها لكن العقرب مسك إيديها الإتنين وقال: أنا مقدر حالتك ك أم، إهددي
أم نبيل: اللهي ربنا ينتقم منك ضيعتي إبني يا وش الفقر يا سايبة
مياسة بعياط: إبنك اللي ضيعني!! أذاني وضيع من عُمري وصحتي كتير، الله يرحمه ميجوزش عليه غير الرحمة
أم نبيل بصويت: إنتوا جايين هنا عشان تخلصوا عليا إلحقوووني
خرجوا الجيران لقوا مياسة ف قالت واحدة منهم لأم نبيل: دي طليقة إبنك يمكن جاية تطمن عليكي يا حاجة إستهدي بالله
أم نبيل بصويت: جاية تجيب أجلي زي ما جابت أجل الولا
بدأت الصعبانيات وقالت لجارتها: كان زي الورد، إبني كان شاب زي الورد ضيعته، حسبي الله ونعم الوكيل
العقرب إتأثر لإن مهما كان الشخص وحش أمه بتشوفه ألطف حاجة في الدُنيا، ف قال بهدوء: إهدي طيب وهقولك جايين ليه
ام نبيل بعصبية وغضب: مش عاوزة أعرف! مش عاوزة خُدها وغوروا ومتعتبوش عُمارتنا تاني.. فوضت أمري إليك صاحب الأمر
أخدوها الجيران ودخلوها شقتها ف سحب العقرب مياسة وقال: أنا هتصرف تعالي إنتي بس.
نزلت مياسة معاه وهي بتفتكر لما كانت حامل وكانو بتشغلها تمسح وتكنُس وتتعمد توسخلها البيت عشان تنضفُه تاني
سندت مياسة على العقرب وقالت: أنا السبب في موت إبنها يا عيسى؟
مسك وشها بين إيديه وقال بعشق: إنتي السبب اللي مخليني أعيش! ميهمنيش مين مات بسببك.. وجودك بيحييني
حضنته من رقبته جامد وهي بتعيط ف باس رقبتها وهو حاضنها جامد وقال: كُل دا خلص، أنا موجود عشانك من إنهاردة.. عشانك وبس!
* داخل نادي الجزيرة
رهف وهي بتعدل أوراقها: قضيتك سهلة بإذن الله هنكسبها.. طالما وثقت فيا
قام شوقي وقف وقال وهو بيسلم عليها: على وشك القبول، شُكرًا.. كملي كوبايتك هغير هدومي وهرجع عشان أوصلك
رهف بإحراج: مفيش داعي يا شوقي بيه
شوقي: لا إزاي ميصحش، إقعُدي من فضلك
قعدت رهف وهي بتكمل العصير بتاعها ف جه عاصم وهو لابس نظارته مقلعهاش وقال: صحة عليكي.. العصير دا إعتبريه كادوه صُغير من النادي
قامت رهف وقفت وقالت: الكادوه مرفوض، زيه زي القضية بتاعتك بالظبط.
قتحت شنطتها وطلعت فلوس حطتها على الترابيزة وقالت: دا تمن العصير.
جت تديله ضهرها وتمسي راح ساحبها من دراعها جامد.. قلع نظارتُه اللي لونها أحمر غامق وبصلها بشر وقال: إيه اللي إنتي عملتيه دا؟
تكشيرة وشها رتحت وملامحها هديت وهي باصة لعيونه بتوتُر! مكانتش تتوقع إنهُم ” حلوين ” كدا.
* داخل منزل القائد
نزلت سيليا وسمع عزيز صوت خطواتها وقال بوضوح: مفيش خروج من هنا زي ما أنا وضحت، لو جاية تتكلمي كتير و..
سيليا بتعب مُبالغ فيه وصوتها رايح: إل.. إلحقني يا عزيز!
بصلها بصدمة لقاها وقعت على الأرض.. بص وراها لقى..
رواية سفير العبث الحلقة التاسعة والعشرون
° التنهيدة التاسعة والعشرون°
| صوت صفير في الهواء، يكادُ يُدمي أذُناي.. قاسي ك صوت سرب طيور مُهاجرة في جماعة لوجهة ما..
البرد قارص وأطرافي لم تعُد تحتمل ثُقل جسدي
أتأرجح يمينًا ويسارًا إثر إختلال عقلي
والذكريات، وما حدث.. كُل ما حدث وكُل ما قادني إلى حافة الجحيم تلك
أراهُ أمامي بوضوح ك شاشة تلفاز كبيرة.. أبحث عن ريموت التحكُم الخاص بها. لكن الأرض من أسفل قدمي تهتز!
سأسقُط!|
#بقلمي
إتعدل عزيز بسُرعة وهو بيجري ناحية سيليا، بص وراها فجأة لقى قُدامه واحد مُلثم بالإسود، وغالبًا شكها بحُقنة تخدير لكنها قدرت تنزل تحت وتبلغ عزيز
وقعت على الأرض فاقدة الوعي وعزيز بيبُص للمُلثم في عينُه، وبأعلى صوته نده وقال: إنتوا يا بهااااايم!
كان المُلثم مخرج سلاح ورافعُه في وش عزيز.
* داخل نادي الجزيرة
فضل ماسك دراعها وهو بيبُصلها بغضب وهي بتبُصله بتنقل نظرها بين عيونه
ساب عاصم دراعها ف رمشت بعينيها وهي بتفوق نفسها وقال: على العموم شكلك مش متعودة على النوادي الراقية ف بتتعاملي كإنك في كافيه مُبتدأ، ف هعديلك غلطتك
رفعت رهف حاجبها وقالت بسُخرية: لا والنبي عاقبني على غلطتي
لبس نظارتُه تاني وقال: عقابي وحش، مش هتحبيه أوي
كتفت رهف إيديها وقالت: يعني إيه عقابك وحش! تهديد دا؟ إنت واقف قُدام مُحامية.. تغسل شراعك إنت واللي يتشددلك.. ميهمنيش نفوذ ولا سُلطة
عاصم وهو بيمشي بعيد عنها قال: حظ سعيد يا مودموزيل!
سابها ومشي ف وقفت تهز في جسمها بغيظ، رجع شوقي وهو بيقول ليها: يلا بينا!
إتنهدت رهف وهي ماشية معاه عشان يوصلها.
* في فيلا عزيز القائد
المُلثم: مُحسن بيسلم عليك، وبيقولك عجبتك الصور؟
القائد بتكشيرة: يبقى هو اللي ساعدك تدخُل هنا، قوله معجبتنيش عشان دورت على أمك في الشقة هناك ملقيتهاش.. لو أمك اللي كانت معايا في الصور كانت هتبقى أحلى.
لمح القائد بعينُه الحرس بتوعه جايين من ورا المُلثم، إتوتر لما حاولوا يمسكوه ورمى سلاحُه وطلع يجري من باب الفيلا الخلفي للبسين والحرس وراه، وطى عزيز على رُكبه وهو بيرفع سيليا من على الأرض بين إيديه وبيحُطها على الكنبة.. واحد من الحرس رجع لعزيز وقال: بنضرب عليه نار بس كان فيه عربية مستنياه نط فيها وهرب!
عزيز بزعيق وعصبية مُبالغ فيها: راجعوا الكاميرات حاولوا تجيبوا أرقام العربية! إركبوا عربية وإلحقوه يا غجر.
خرج الحرس جري وعزيز بيحاول يفوق سيليا.
* في منزل الرايق
حضرت رفيف نفسها هي وأختها وقررت إن دا هيكون اليوم الأخير ليها في بيتُه، خرجت بهدوء لقت قاعد في الصالة الكبيرة.. وقفت قُدامه وهي حاضنة أختها وبتقول بهدوء: هنرجع شقتنا القديمة.. ونعيش فيها
الرايق ببرود: ممم، بتاعة عمرو خطيبك السابق!
وطت رفيف راسها ومردتش، ف قام هو وقف وبصلها من فوق بتكشيرة وقال: لسه برضو مش مصدقة إن البنت اللي..
قاطعتُه رفيف: أصدق أو مصدقش دي حياتك الخاصة ماليش حُكم عليها، أنا كُل اللي عوزاه أخرُج من هنا لإن مش من حقك تحتجزني في بيتك غصب عني!
رفع الرايق حواجبه وقال بصدمة: غصب عنك!
بلعت رفيف ريقها وقالت: إنت إستضفتني حُسن الإستضافة أنا وأختي ومشكور على كدا طبعًا، لكن أنا محبوسة بالمعنى الحرفي اللي هو مش مسموح ليا أخرُج من بيتك، وأنا بحب أكون حُرة.. من فضلك إسمحلي بالخروج وملكش علاقة هيجرالي إيه أنا وأختي
بصلها من فوق بعينه اللي منزلها على طرف راسها.. وقال بنبرة فيها غصة ألم: إخرجي هقول للحرس يفتحولك البوابة، خلي بالك من نفسك.
رفعت رفيف راسها وبصتلُه ف قال بهدوء: هتحتاجي حد يوصلك ف هبعتك مع السواق، وإنتي مش محبوسة ولا مجبورة.. من إنهاردة إنتي حُرة يا رفيف.
جالها إحساس بالحُزن العميق، دا كان إختيارها وهي اللي طلبت، ليه رجليها مش بتتحرك من قُدامه!
شاور بإيدُه لواحد من الحرس ف إتقدم ناحيته لجوا المنزل وقال بطاعة: تحت أمرك يا باشا
نوح بنبرة باردة: خُد الأنسة هي وأختها وصلهم المكان اللي هي تقولك عليه وبعدها إرجعلي هنا تاني.
الحارس: تمام يا باشا، إتفضلي.
رفيف بهدوء للرايق: شُكرًا على كُل شيء
الرايق ببرود وهو بيديها ضهرُه: العفو..
خرجت مع الحارس وركبت العربية هي وأختها، وبدأ يتحرك بيهُم، نوح كان متابع كُل دا من شباك البيت وأول ما العربية إتحركت غمض عينُه بألم ومفتحهاش.
* في عربية العقرب
مياسة بصُداع: معرفش ليه محملاني ذنب موت إبنها! هو إختار سكة حرام ف يستاهل اللي جرالُه.
إبتسم العقرب بألم ف قالت هي بتكشيرة حزينة: وربنا ما أقصُد، مقصُدش أنا بتكلم عن نبيل و.
قاطعها العقرب بتنهيدة عميقة وقال: وحتى لو تقصُدي! هو كلامك غلط؟ السكة فعلًا وحشة ونهايتها مش أحسن حاجة يابنت الناس.. إفتكرت كلام أبويا كُله لظا قولتي جُملتك التلقائية دي، مش هيبقى كمان ذنب مقاوحة في الغلط فوق كُل الذنوب اللي في حياتي
لمست مياسة دراعُه وعينيها مدمعة وقالت بنبرة رقيقة: طب ما تبطل وتتوب، عشان نبدأ حياة جديدة سوا من غير خوف
ضحك هو بصوت عالي وقال: إنتي غلبانة مش فاهمة اللي فيها، أنا حاليًا في موضع دفاع وحماية عن حياتي وحياتك.. يعني أنا مش بهاجم، مش بأذي حد غير اللي بيحاول يأذيني فهمتي!
سندت مياسة راسها على الكُرسي بتاعها وهي بتعيط وبتقول: أنا تعبت وأنت تعبت من كُتر الحُزن، حقنا نرتاح ونعيش كويس
ساق العقرب العربية وهو باصص قُدامه بتركيز وقال: هيحصل.. بس لما أقفل كُل الحسابات اللي لسه متقفلتش.
* في فيلا القائد عزيز
فاقت سيليا بوجع شديد في دماغها وهي بتحاول تشوف كويس
عزيز بقلق: حبيبي أنا، إنتي كويسة؟؟
سيليا بصُداع: هو إيه اللي حصل؟
عزيز بتكشيرة: إقلعي
سيليا فتحت عينيها وقالت: هو دا وقته؟ بقولك حصل إيه!
عزيز ببرود: إقلعي الجاكيت يا سيليا عشان أشوف خدتي حُقنة التخدير فين
إتعدلت سيليا وهي بتتأوه من وجع راسها وفجأة إتنطرت زي المسمومة وقالت: سيلا فين؟؟؟
عزيز بهدوء: سيلا عند جدها، عاوز أتطمن عليكي
إفتكرت سيليا حصل إيه قبل ما تتخدر بعدها قالت بغضب: متطمنش! حِل مشاكلك مع الغجر اللي بيحاولوا يأذوني أنا وبنتي بسببك، وبطل تدور على شُقق الدعارة تلقُطلك واحدة من هناك
وقف هو بنفس الغضب وقال: تاني يا سيليا! إنتي إيه بقى كيف عندك القمص حتى لو أنا بقول الحق؟
وهي بتعدل الجاكيت على جسمها قربت منه وقالت: عشان منوصلش لحيطة سد أكتر من كدا، قفل حساباتك مع الناس اللي بتحاول تأذينا وتأذي حياتنا، بعدها هنعيش بسلام.
راحت ناحية شنطتها وسحبتها تاني وقررت تخرُج وقالت: أنا عند بابي، وإنت قرر هتعمل إيه
عزيز ببرود: هوصلك بنفسي، عشان مش ضامن حد بعد اللي حصلك
* في لندن
على ترابيزة فخمة في أحد المطاعم قعد أمير قُدام والدُه، مسك أمير الماسة وشرب منها وحطها تاني وهو بيبُص لأبوه بنظرات باردة
أبوه وهو بياكُل: مش بتاكُل ليه، نفسك بتتسد معايا؟
أمير بتكشيرة: أنا عارف كويس إحنا بنتغدى مع بعض دلوقتي ليه.
أبوه وهو بياكُل بهدوء: لا إنت مش عارف حاجة، وأي شيء هتقوله هيكون حاجة من الإتنين، يا عقلك الباطن مصورهولك إفتراء عليا، يا إما الكبسولات المسمومة اللي شجن إديتهالك على مدار السنين وشوهت صورتي في عينك
ضحك أمير بألم وقال: كبسولات مسمومة؟ أمي من غير ما تفتح بوقها أنا عارف كويس إنت أد إيه إنسان أناني مبتفكرش ولا بتحب حد غير نفسك، البنت اللي أنا حبيتها هنا في لندن جريت وإتجوزتها على أمي يعني كسرتني بأكتر بنت حبيتها وخليتها مراتك! بسببك سيبت لندن ونزلت مصر وقررت أخلص من حياتي لحد ما ظهرتلي بنت تانية أنقذتني وسحبتني من عذاب حُبي لواحدة.. وخلتني أحبها، أخوك بقى يسيبنا في حالنا؟ تؤ تؤ..
خبط أمير الكاسة جامد لدرجة الويسكي وقع منها وقال: يخرب مي** أم حياتي ويدور ورايا ويجبلي بنت صاحبه أتجوزها تقرفني أكتر.. أنت مش جايبني هنا عشاني، إنت جايبني هنا عشان كلامي عن أخوك قلقك ولعب بأعصابك
والده ساب الشوكة وقال بنبرة تحذير: إسمعني كويس ودا أخر كلام هقولهولك! لو حصل حاجة لأخويا هحرمك من الميراث.. يا عاق
رجع أمير شعرُه لورا وقال: أنا هطلع من هنا على المطار.. وخلينا نشوف كلام مين هيمشي
سحب جاكيته وخرج من المطعم وساب والدُه قاعد لوحده، حدف أبوه الشوكة وهو بيقول: اللعنة على إبن زيك.
* في منزل والد صِبا
والدتها دخلت الأوضة لقت صِبا ممدة على السرير وبتتفرج على فيلم على فونها
والدتها: حماتك مكلمتكيش يابنتي؟
صِبا بتركيز: لا كلمتني، وأنا كلمت أمير فيديو كول
فرحت مامتها ودخلت الأوضة وقفلت الباب وراها وقالت: وقالك إيه؟
صِبا ببرود: هيقولي إيه يعني؟ مقالش حاجة خالص أنا قولتله لو عاوز ترجع القصر إرجع أنا عند بابا
واتها بغضب: تك بو يا شيخة! قومي يابت إرجعي القصر وإقعدي مع حماتك راعيها الست محتاجة رعاية هتقول عنك قليلة الأصل
صِبا بصِداع: شجن هانم بخير وعندها بدل اللي يرعاها إتنين، إنتي عاوزة إيه دلوقتي يا ماما!
والدتها بحُزن: مش عوزاكي تخربي بيتك!
صِبا بضيق: ما أنا حكيتلك إن في حد عمل فيديو وأمير شافه إتعفرت!
والدتها: أيوة حكيتيلي بس مقولتيش مين اللي عمل كدا!
صِبا بعصبية: معررفش معرفش مش ساحر عشان أعرف يعني، خليه هو يشوف بقى
والدتها حننت صوتها وقالت: طيب يا ماما، لحد ما هو يشوف إرجعي القصر بتاع جوزك عشان يرجع يلاقيكي مستنياه ومراعية أمه، مفيش مبرر تقعدي عندنا أصلًا.. يلا يابنتي يلا الله يهديكي
صِبا بحساسية: بتطرُديني يعني والله لأروح أقعُد في فُندق
والدتها بنفاذ صبر: يابت بطرُدك إيه!! بقولك إرجعي القصر عشان مصلحتك يا هبلة، وإتزيني كدا وخليكي راسية وبطلي الدبش بتاع تصرُفاتك وكلامك دا فهمتي!
صِبا بعناد: خلاص سيبيني براحتي لما يجيلي مزاج أروح هروح
والدتها بحدة: قومي يابت! إيه الدلع دا ما تقومي تشوفي بيتك قبل ما يتخرب، يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات وإنتي عقلك بتسعين جزمة صحيح!
قامت صِبا على مضض وهي بتحُط الشنطة فوق سريرها وبترتب الوم بتاعتها فيها، بصت لأمها وقالت: خليني اروح أتهزق وأفقد كرامتي عشان خُرافات الجيل القديم بتاعتكُم دي! بيت إيه اللي هيتخرب؟
كملت ترتيب شنطتها ف قالتلها أمها: ألف عين وعين عليكُم، واللي عامل الفيديو دا واحد منهم عشان يفرق بينكُم يا عبيطة.. متخليش واحدة تلف على جوزك وتاخُد مكانتك في قلبه وقصرُه.. إمسكي في عتبتك بإيديكي وسنانك
صِبا بعصبية: وهو ليه ميمسكش في عتبتنا برضو؟؟ ولا هو مطلوب من الست تتمسك دايمًا والراجل يبيع عادي!
والدتها: طب وأمير باعك؟
صِبا قفلت الشنطة وقالت بحُزن: أه باعني وسافر وسابني! لما إتصلت على القصر الخدامة بلغتني إنه سافر وسابني!
والدتها: ماهو طفش من إسلوبك يابنتي هو أنا مش عرفاكي!
صِبا بعصبية: طيب يا ماما، أديني راجعة القصر اللي جوزي طردني منه زي ما إنتي بتقوليلي.. أما نشوف أخرتها إيه
والدتها بإبتسامة: أخرتها خير والله إسمعي كلام أمك دايمًا..
* داخل سرداب قصر أمير الدهبي
لوليا بصويت: قولي لإبنك إني هخلي حياتُه جحيييم، مقعد الفلاحة البيئة فوق وحابسني أنا هناا، أنا بنت الخولي
خدت نفسها وهي بتلف جوا القفص بهستيريا زي المجنونة.
نزلت الخدامة وهي ماسكة طبق الأكل بخوف وإزازة مياه
أول ما شافتها لوليا راحت مسكت في الحديد وهي بتقول: إفتحيلي القفص وهديكي الفلوس اللي عوزاها
حطت الخدامة الأكل جنب القفص وإزازة المياه وهي بتبُص برُعب للوليا
لوليا بعصبية: إفتحي القفص يا بنت الكلب يا *****
مسكت الحديد هزتُه جامد بإيديها وهي بتصوت وبتقول: إفتحوولي
فتحت الخدامة الفتحة الصُغيرة اللي في باب القفص عشان تدخلها الصنية منها والمياه
، جت تدخلها إزاظة المياه راحت لوليا مسكت إيد الخدامة من الفتحة وعضتها بأقسى ما عندها لحد ما جابت دم..
الخدامة سحبت إيديها بالعافية وهي بتنزف دم وصوتت وهي بتطلع لفوق برا السرداب وبتقفل على لوليا تاني
لوليا ضحكت بغيظ وهي بتمسح الدم من على شفايفها وسنانها وبتقول: أوعدك يا صِبا المرة الجاية دمك إنتي اللي هيلوث بوقي
بصت على الفتحة اللي بيدخُل منها الأكل وبرقت.
* أمام دُكان البوهيمي
البوهيمي: إنت كدا عملت الصح، عشان ياعم حتى لو مش هتتعاملوا مع بعض تاني تبقى عرفت إنها لازم ترجع نيللي بتاعة زمان مش الشخصية الزفت اللي بقت عليها
يوسف بضيق: أنا السبب في اللي هي فيه تصدق! لو كُنت خدت بالي إنها بتحبني وحبيتها زي ما هي مكانتش غيرت من نفسها.. هي مع التغيير حبت إهتمام الولاد بيها وإفتكرت إنها بكدا لقت الأحسن مني وإنها خُسارة فيا
البوهيمي وهو بيرُص كانز الحاجة الساقعة في الثلاجة: إيه اللي بتقوله دا ياعم يوسف، مفيش حد يا صاحبي يغير تربيتُه عشان حُب ولا وجع دماغ، حتى لو غيرت سكلها المفروض تفضل مُحترمة زي ما هي
يوسف بحِدة: على فكرة نيللي مُحترمة! هي بس السكينة وخداها وأنا جرحتها جامد.
البوهيمي وهو بيتشغل: ماهو بقوا ينزلوا هي وأمها يجيبوا من الدُكان اللي في أخر الشارع مبقوش يشتروا مني، كُل واحد دماغُه مريحاه يا صاحبي
يوسف بحُزن: أنا برضو عاوزك تبقى ضهري في المنطقة ومتجيبش سيرتها وحش واللي تلاقيه بيجيب سيرتها تقطعله لسانُه
البوهيمي وهو بيقفل باب الثلاجة: يعني برضو باقي عليها! عمومًا حاضر يا صاحبي متقلقش من الحوار دا، سكِتك سالكة
يوسف: إشطا عليك هطلع أنا أكمل مُذاكرة.
طلع يوسف لعُمارته ودماغه مش مبطلة تفكير.
* في فيلا بدر الكابر
دخل عزيز وهو شايل شنطة سيليا وهي داخلة بعد ما سيا فتحتلهُم
سيليا وهي بتبوس سيا: إزيك يا ماما
سيا بترحاب: إزيك يا سيليا، أهلًا إتفضل يا عزيز
عزيز بهدوء: تسلمي، أنا جيت أوصل سيليا وأرجع تاني
سيا بإبتسامة: إقعدلك معانا ساعة على الأقل أنا عاملة صنية بسبوسة حماتك بتحبك هههه
عزيز بإبتسامة حزينة: بالهنا والشفا، عشان ورايا شُغل مش أكتر
سيلا سمعت صوت أبوها جريت عليه وهي بتقول: بااابي
شالها عزيز وباس خدها ف قالت سيا: طب إقعُد مع سيلا شوية، يلا وهحطلكُم بسبوسة وأعملكُم قهوة بوش
نزل بدر الكابر من فوق وهو بيقول لعزيز: كويس أنك جبت سيليا بنفسك، مش زي كُل مرة تبعتهالنا مع سواق زي ما تكون شوال رز
عزيز بتعب أعصاب: إزيك يا عمي
بدر: أهلًا يخويا
عزيز وهو بيودي وشه الناحية التانية: تؤ!
فتح بدر دراعاتُه وهو بيقول بحُب: حبيب بابي
جريت سيليا وحضنتُه وهي بتقول: وحشتني يا بدوري
باس بدر راسها وهو بيقول: كادر فيه الخير عنك، بيجيلنا يقعُد معانا أنا وأمك كُل يوم ساعة، إنتي اللي رجليكي خفت عن هنا
سيليا وهي بتمسح دموعها بسُرعة قبل ما بدر يلاحظها: إزاي بقى أومال مين سايبلكُم سيلا طول الوقت؟
بدر بتكشيرة هزار: ليه هو كُنتي عاوزة تحرمينا منها هي كمان؟
عزيز: إحم، أستأذن أنا عشان ورايا مشاغل، إعتذريلي من حماتي وقوليلها تتعوض.
بدر: خليك يا عزيز إقعُد إشربلك حاجة وبعدها روح شوف مشاغلك.. مش هيجرا حاجة
عزيز بضيق: مش هينفع ياعمي مرة تانية معلش
ساب عزيز سيليا تقعُد مع سيلا وقرب لعزيز لأول مرة وقال بنبرة جدية: متضايق كدا ليه ومهموم؟ سيليا زعلتك في حاجة!
عزيز: بالعكس سيليا هي سبب سعادتي وسط العك دا.. أنا بس ورايا حسابات عاوز أقفلها ف جبتلك سيليا وسيلا.. ومش محتاج أأمنك هما عندك أغلى شيء كدا كدا
بدر حس بقلق وقال: ياض لو في حاجة هسد معاك قول إنت متعرفش عمك
عزيز: متقلقش، هستأذن أنا.
خرج عزيز لحديقة الفيلا وهو باصص على سيليا وسيلا اللي قاعدين جوا حاضنين بعض وإبتسم بحُزن، ركب عربيتُه وقرر يروح للرايق.
* في قصر أمير الدهبي
دخلت صِبا وهي ساحبة شنطتها وبتبُص حواليها، دخلت المطبخ لقت الخدامة قاعدة على الكُرسي وهي لافة إيديها بشاش وخايفة
صِبا: دا من السكينة؟
الخدامة بخوف: لوليا هانم عضت إيدي وأنا بحُطلها الأكل!
صِبا بصدمة: أنا سمعت إنها إتسعرت بس مش للدرجادي!! دا الشاش مليان دم يخربيتها، هاتي المُفتاح بتاع السرداب كدا
صوت من وراها قال: بلاش
لفت صِبا لقت شجن هانم قاعدة على كُرسيها وبتبُص ل صِبا وبتقول: أنا مبسوطة إنك رجعتي يا صِبا
صِبا بقلق: بلاش ليه مش هي في القفص؟
شجن وهي بتحرك الكُرسي وبتدخُل المطبخ: بلاش عشان هي في حالة هستيريا صعبة.. وبمُجرد ما تشوفك هتضاعف الحالة دي عندها، أمير كلمني من لندن وقال إنه جاي إنهاردة.. هو يبقى يتصرف معاها
صِبا وهي بتقعُد على الكُرسي: أنا مش مصدقة إنها وصلت للحالة دي، دي وجودها خطر جدًا علينا
شجن بهدوء: اللي أمير هيشوفه صح هيعملُه، أهم شيء خليكي إنتي بعيدة تمامًا عن السرداب عشان متتعرضيش لخطر
صِبا أخدت نفس عميق وقالت: تمام.. هطلع أنا أخُد شاور وأغير هدومي
طلعت صِبا لفوق وعينيها متشالتش من على باب السرداب.. كما كان يُقال الفضول يقتل القُطة.
* في منزل الرايق
وصل عزيز ودخل قعد وهو بيقول: عاوز أعرف مُحسن، صدقني مش هرحمُه على اللي عملُه
الرايق كان في حالة يُرثى لها لا تقل بؤسًا عن حالة عزيز ف رد وقال: أمير كلمني وقال إنه جاي مصر، هيعدي علينا الأول بعدين هيروح قصرُه، وهتصل على العقرب نشوف حل إحنا الأربعة.. الأحداث الأخيرة معجبتنيش وبينت إننا تحت عين حد ودا فيه تقصير من الحرس بتوعي
عزيز بعصبية: أنا دخل مُلثم بيتي بسبب إني كُنت مدي الأمان لل **** اللي إسمُه مُحسن أيام ما كان حارس شخصي عندي! وخدر مراتي لولا إنها قدرت تجري منه وتوقع قُدامي تحت نترفش كان عمل فيها إيه أو إيه سبب إنه خدرها
الرايق بصدمة: إوعى تكون حُقنة مسمومة!
عزيز بتكشيرة: لا قبل ما أوديها لأبوها خدتها صيدلية وإتأكدت.. وبعدين دي لو حُقنة مسمومة كان زمان سيليا راحت فيها لكن دي فاقت في ساعتها
مسك الرايق اللابتوب بتاعُه وهو بيقول: المُسكلة مُحسن معندوش أي حسابات أقدر أهكرها ف بالنسبالي هعتمد على بحث ذاتي.. يعني هدور على ناس يعرفهم أو
لمعت فكرة في دماغ الرايق وقال بإبتسامة ورفعة حاجب: ههكر حساب منصور وأعرف الناس قرايبهُم.
القائد: أو حساب نسرين.. هتوصله أسهل
الرايق: هكرته كُل حسابها رجالة وسخة وبينهم كلام أوسخ
دور الرايق على أكك منصور لحد ما لقاه وقال: أيووة، كدا هنعرف اللي فيها.. لحد ما أمير والعقرب يوصلوا، خليك مع الرايق، عشان هو اللي سايق
فك عزيز أزرار قميصُه بخنقة وقال: أما نشوف هتلبسنا في أنهي شجرة!
* في منزل العقرب
دخل ووراه ميساة وقفلت الباب وراها، خلع الكاب بتاعُه وجاكيتُه وقال: هروح أغير هدومي عشان نازل مشوار، هكلملك أماندا تيجي تقعُد معاكي
مياسة بقلق: مشوار إيه؟ إحنا لسه جايين من برا
العقرب بهدوء: شُغل يا حبيبي
مياسة بنظرة خوف: نفس الشُغل اللي كُنا بنتكلم فيه في العربية؟ متروحش يا عيسى!
قربلها بهدوء بخطوتين لحد ما وقف قُدامها وقال وهو بيلمس شعرها: حكيتلك إن مفيش حل تاني، عوزاهُم يموتوني!
حطت إيديها على شفايفُه وقالت بخوف: بعد الشر!
باس إيديها وهو بيغمض عينُه وقال: متخافيش، عشان أبعد الشر لازم أواجهه.. ولحد ما دا يحصل مش هتروحي لمكان من غير علمي ودا سبب قُعاد أماندا معاكي، ميغُركيش إنها بنت دي تقدر على عشرة لوحدها
مياسة بخوف: طب متتأخرش عليا، عقلي هيفضل يودي ويجيب طول ما إنت برا
العقرب وهو داخل للحمام ياخُد شاور سريع: عينيا، سيبتلك فلوس على الترابيزة تطلبوا أكل.. متعملوش حسابي
قفل على نفسُه ف قعدت مياسة قُدام الترابيزة وهي باصة للفلوس وقالت: يارب أنا مش حمل يحصلُه حاجة..
* في منزل الرايق
نوح بهدوء للقائد: في مُحادثة بينه وبين واحد إسمه رامز بيقوله تعالى نايت كلوب أخوك! معنى كدا إن مُحسن عندُه نايت كلوب؟
عزيز: دا في حال لو معندوش إخوات غير مُحسن
الرايق بهدوء: معندوش أنا إتأكدت، يعني ملهى ليلي وإحنا منعرفش عنُه حاجة! دا لو تحت الأرض مش هيبقى كدا
بصله القائد بنظرة ذات معنى ف ميل نوح راسه وقال: متهزرش! تفتكر الملهى دا تحت الأرض بجد؟
عزيز وهو بيبل شفايفة بلسانُه: طب مش كاتب عنوان أو حاجة في الشات دا!
نوح: لا مش كاتب غير تعالى النايت كلوب بتاع أخوك
عزيز: دور في باقي المُحادثات..
قام نوح وقف وقال: مُستحيل مُحسن يكون عنده نايت كلوب من غير ما نسرين تعرف، هروح أجيبها من برا وأجيبها نعرف..
إتحرك نوح ناحية الباب وفتحه لقى امير فيوشه، إبتسم إبتسامة واسعة وقال وهو بيسحبُه لحُضنه: جدع إنك رجعت ومعملتش في نفسك حاجة، مبسوط إنك سمعت كلامي
بص أمير لعزيز اللي قاعد جوا وقال: الكلام على إيه؟
نوح بهدوء: العقرب جاي في الطريق وهنقعُد سوا، إدخُل للقائد خليه يشرحلك على السريع وأنا هطلع أجيب حاجة من برا..
دخل أمير وقعد جنب عزيز وقال: رسيني..
* في عمارة رفيف القديمة
نزلها الحارس بتاع نوح وهو بيقول: محتاجة شيء تاني؟
بصت رفيف للعُمارة بخوف وهي بتبلع ريقها وقالت: كتير خيرك
ركب الحارس عربيتُه ومشي، وطلعت رفيف ورجليها بتخبط في بعض لفوق.. وهي حاضنة أختها
وصلت لحد الشقة وفي خُرم حيطة صُغير كانت مغطياه بلزق.. حاطة فيه نُسخة مُفتاح الشقة، شالت اللزق وسحبت المُفتاح وفتحت الباب.. دخلت ولقت الشقة متربة ومتبهدلة
طبطبت على أختها ورفعت أكمام هدومها وبدأت في التنضيف ومكانتش تعرف إيه اللي مستنيها.
* في منزل الرايق
وصل العقرب وقعدوا الاربعة ونسرين واقفه وسطهُم
نوح بضيق: إخلصي بقى!
نسرين: ما قولتلك معرفش! هو إنت فاكر إنه بيحكيلس كُل حاجة عن حياتُه!
العقرب بنبرة غليظة: إنتي هتستعبطي ياروح أمك! لو محكاش للبت اللي يعرفها من سنين هيحكي لمين! خلص عليها يا رايق مش عاوزين وجع دماغ
نسرين بإنهيار: أحلفلك بإيه اني معرفش، طب.. طب بُص في واحد من رجالتُه مسميينة سمير سمارة… ساكن في *****، هو دا اللي كُنت بروحله عشان أخد فلوس محسن باعتهالي.. هو أكيد يعرف الملهى دا فين
إبتسم الرايق وقال: أيوة كدا ضمنتي عُمرك.. بحب الناس اللي بتخاف على نفسها ياخي!
* after 2 hours
دخل عزيز محل صغير كان واقف فيه سمير ومدي ضهره للباب، بيلف سيجارة حشيش وبيغني بسطل وبيقول: تنمُري عليك طازة عايزك تثق فيا وتقول طاسة
دخل عزيز وقال: أمك رقااصة
لف سمير وهو بيضيق عينُه وقال بنبرة سُكر: إنت مصطبح ياعم ولا إيه متخلنيش أعملها مع اللي خلفوك
مسك عزيز إزازة خمرا فاضية وكسرها في الحيطة.. قرب من سمير ومسكه من رقبتُه ونقُه في الحيطة وحط طرف الإزازة المكسور المسنون على رقبتُه وقال من بين سنانُه: دلوقتي هتقولي فين النايت كلوب بتاع مُحسن سيدك.. أخو منصور، انا جايلك من طرفنسرين وهي اللي دلتني عليك.. قولي مكانُه عشان مخليش رقبتك شبه فانوس رمضان الورق
بص سمير على الإزازة بطرف عينُه بخوف وقال: باعتُه بنت الكلب، هنستنى إيه من واحدة م**مس
عزيز بغيظ وهو بيضغط بالإزازة: إخلص!!
سمير: ما أنا مش هعرف بالوصف أنا لازم أخدك بنفسي لهناك أصل دا سرداب تحت الأرض
عزيز وهو بيسحب سمير من قميصُه: يا ولاد الصايعة! تحت الأرض؟ طب يلا ياروح أمك
سحب عزيز سمير لبرا وركبُه العربية معاه هو والرايق والعقرب
الرايق بصدمة: إيه دا؟ جايب الواد دا معانا ليه!
عزيز وهو قاعد قُدام وسايب سمير قاعد ورا جنب العقرب اللي مصوب عليه سلاح: مش هيعرف يوصف هيدلنا هيقعُد يقولك خش يمين من هنا وشمال من هنام، امير مرضاش ييجي معانا؟
الرايق: لا سيب أمير عشات لسه راجع خليه يتطمن على أمه ومراتُه
إتحرك الرايق بالعربية وبدأ يسمع سمير بيقوله يمشي إزاي..
* في قصر أمير الدهبي
وصل وسلم على شجن
قالتله هي بهدوء: عملت إيه مع أبوك؟ جاب سيرتي!
أمير بتكشيرة: قعد يتكلم زي الملايكة واجنحة الشيطان باينة من ورا ظهره
شجن: عيب يا أمير، مينفعش يابني تتكلم على والدك كدا بتاخُد ذنوب
أمير بغيظ: هو اللي وصلني لكدا، إيه حكاية اللي إتسعرت في السرداب دي عشان أفهم قبل ما أنزلها!
شجن بتنهيدة عميقة: إسكُت يا أمير، الخدامة نزلتلها الأكل راحت عضت إيديها خلتها تجيب دم
رفع أمير حواجبه بصدمة وقال: للدرجادي؟ أنا نازلها
شجن بخوف: خلي بالك على نفسك!
أمير: بتكلمي سوسن ولا إيه!
دخل نايحة السرداب لقى حد بيسحبُه للمطبخ، سندتُه صِبا على الحيطة وهي محاوطة رقبتُه بإيديها وبتقبلُن بشوق..
غمض أمير عيونه ولما صِبا رجعت لورا وخُصلات ضعرها لزقت في دقنه بصت لعيونه، فتح هو عيونه وهو مكشر وبيبُصلها وبياخُد نفسُه
صِبا بلوية بوز: وحشتني!
امير فضل يبُصلها وهو مكشر ومرة واحدة مسك راسها وقربها ناحيتُه جامد وقبلها.. رفعها بين إيديه وهو بيبوس خدها وقال: أمي، هنزل السرداب بعدين..
ضحكت صِبا وهي بتسند راسها على صدرُه.
* أمام النايت كلوب
سمير: هتنزل بس السلم دا يا باشا و خلاص كدا هتلاقي مُحسن تحت
الرايق وهو بيسحبُه: لا قُدامي يا روح أمك
ركنت كام عربية ورا عربية الؤايق ف قال سمير بصدمة: إيه دا إنتوا جايبين الحرس بتوعكم!
العقرب: ليه وإنت مفكر هنداهم مكان من غير ما يبقى معانا دعم؟ إنزل يالاا
نزلوا لتحت وسمير بيدلهُم على ممر طويل الانوار فيه ما بين الأبيض والأزرق.. لمبة زرقا ولمبه بيضا، لحد ما وصلوا لاخر الممر ودخلوا مكان واسع فيه بنات بس.. حوالي ١٢ بنت لابسين كلهُم لبس القُطط، الديل والودان والفُستان إسود فاضح يكشف أكتر ما يستُر
إستغربوا المنظر وفضلوا يبصوا حواليهُم سمير إختفى!
العقرب بصُداع من المزيكا العالية: متقلقش الحرس أكيد جُم ورانا..
بدأوا البنات يقربوا من القائد والعقرب والرايق ويلفوا حواليهُم ويلمسوهم، وأغنية العسل شغالة. ” إنتهى صلاحية العسل.. طاقتك كافية تحسسني بالفشل.. قطع قطع، اللي خوفنا منه حصل حصل.. إنتهى صلاحية العشل ”
حسوا بشكة في جسمُهم ومرة واحدة الأنوار الأبيض في أزرق دخلت في بعض، والمكان بقى يلف من حواليهُم
إتسند الرايق على حيطة من الحيطان وهو شايف الدنيا مغلوشة حواليه
وعقله جايبلُه مشاهد قديمة لصوت والده وهو بيقول: إنت لو قاتل عمك مش هتبقى بالبرود دا!
بيظهر صوت والدتُه وهي بتحضنُه وبتقول: إنت هتطلع ظابط أو دكتور، هتطلع حاجة لطيفة بتساعد الناس لإنك حقاني زيي.. مش ظالم زي أبوك وعيلتُه
مكونتش مصدق إن أمي الرقيقة ماتت! صدمتي كانت بشعة
الحائط وسط البنات في الناحية التانية والدُنيا بتلف بيه صوت في دماغه بيقول ” إتخليت عن مبادئك وغضبك عشان حُبك لبنت الراجل اللي إتسبب في موت أبوك..
إيديهم فيها دم توفيق، وإنت شبكت صوابعك فيها
وهو دايخ حط آيده على ودانه عشان يكتم الصوت لحد ما وقع على رُكبه
الناحية التانية عند العقرب كان صوت الطلقة اللي صابت جسم امل ونطرت دمها على الحيطة في ودانُه
توعدني تكون معايا لما أكبر يا عيسى!
_ أوعدك
صوت المايسترو في عقل عيسى: هتبقى من رجالتي لكن جنبي، مش واقف على باب مكتبي.. شكلك كدا تفوت في الحديد
صوت والدُه الغُريبي بيقول: جاي تتمطوح قُدام دُكان أكل عيشي!
نسيت أمل! وحطيت إيدك في إيدهُم
مياسة كانت هتروح منك
إشتغلت أغنية مسارح وسيما.. ظهر مُحسن ووقف وسط البنات اللي إتلموا حواليه وهو باصص للعقرب والرايق والقائد اللي مرميين على الأرض والرؤية بتروح وتيجي قُدامهُم.. وهو مُبتسم بتشفي
ومقطع الأغنية شغال بيقول. ” جميع اللي ماتوا عيالي الصُغار، جميع اللي عاشوا ملوك القُمار “..
* في شقة رفيف
كانت نايمة وصحيت فجأة على إيد حد بيكتم بوقها وبيحاول يعتدي عليها.. بصت فتحت عينها بتركيز لقت عمرو، ف حاولت تصوت لكنه كان كاتم بوقها، وأختها مبتسمعش ولا بتتكلم.. ف كانت رفيف في قمة خزفها وهي بتقاوم دفاع عن شرفها..
❤️
👍
😢
🤍
😂
♥️
💗
😮
🎀
💚
260