حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV  فديوهات  𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV فديوهات 𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
February 21, 2025 at 09:13 PM
*⏎[ رواية سفير العبث💗🎀🔥 ]* *⏎[رواية تنهيدة عشق (ج²)💗🎀🔥* ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ Part 30 Part 31 Part 32 > ‏عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) > ‏تابع قناة عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vb2nrVfGE56hcYPCWd2H `من اجمل قنوات الوتساب لروايات ادخلوا اعملوا فولو للقناة:` > تم مشاركة الرواية من قناة حكاية في رواية في الوتساب: > ‏تابع قناة حكاية في رواية 🩷🎀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaDlnq3D8SE0iENtWr3G `فلسطين حكاية الأرض ونبض القلب فلسطين عربية حرة` > ‏تابع قناة قناة فلسطين تمضي وحدها 🇵🇸❤️‍🩹: https://whatsapp.com/channel/0029VauXwfu9xVJho5kKji0M *`‏ثانيًا إِبعد عن البني آدمين دول خطر 😔😂🧡🧡🧡🧡🧡)".`* ‏تابع قناة قناة شوية'ة ونس ♥🫀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaudApqJpe8XUe985o41 🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎 💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜 30/31/32 رواية سفير العبث – تنهيدة عشق الجزء الثاني (كاملة) بقلم روزان مصطفى رواية سفير العبث الحلقة الثلاثون | ستظل تائهًا بحثًا عن ذاتك، إذا كُنت تقف محصورًا بين جُدران عبارة عن مرايات! | #بقلمي حاولت رفيف تقاوم ولكنها فشلت، بعزم ما عندها عضت إيد عمرو اللي بيحاول بكُل قوته يعتدي عليها وصرخت بصوت عالي: إلحقوووووني، حد يلحقني ثبتها تاني وهو بيخبط راسها جامد وبيقول من بين سنانُه: إنتي مش كدا كدا كُنتي قاعدة عنده؟ يعني شرفك راح زعلانة ليه من اللي هعمله فيكي! رفيف بصويت وإستنجاد: محصلش ملمسنيش، حسبي الله ونعم الوكيل فيك، إلحقووووووني مسكها من شعرها وهو بيحاول بكُل وحشية الإعتداء عليها.. قبل ما يلاقي حد بيسحبه من ضهره وبينهال عليه بالضرب المُبرح إتعدلت رفيف بصدمة وهي بتضُم هدومها المُبعثرة بعشوائية على جسمها وبتبُص بعيون مليانة دموع للراجل اللي بيضرب عمرو، فقد عمرو الوعي تمامًا ف مد الراجل إيدُه لرفيف وهو بياخُد نفسُه بالعافية و بيقول: هاتي أختك ويلاا رفيف بصدمة: أنت بعد ما وصلتني مش المفروض ترجع لبيت نوح؟ السواق: الباشا هو اللي أمرني قبل ما أوصلك إني أفضل تحت بيتك ليل ونهار عشان لو إحتاجتي شيء، من فضلك قومي معايا وهاتي أختك وجودك لوحدكم هنا خطر قامت رفيف وهي بتترعش وبتبُص لعمرو برُعب ف قالها السواق بثقة: متخافيش أنا مسيطر عليه كُليًا. رفيف وهي بتهز جسم أختها بهدوء: هحتاج أغير ومي قبل ما أنزل معاك السواق: خُدي راحتك. * في فيلا بدر الكابر قعد بدر جنب سيليا اللي مقعدة سيلا على رجليها وبتأكلها وقال: عاوز أسألك سؤال يا سيليا بس متعتبرهوش تدخُل مني.. مُمكن؟ سيليا بتركيز حزين: أكيد يا بابي بدر بتنهيدة: إنتي مزعلة جوزك في حاجة؟ لوت سيليا شفايفها وهي بتقول: مشاكل بسيطة.. خلافات يعني زي أي إتنين، هو حكالك حاجة؟ بدر رجع ظهرُه لورا وقال: والله هو متكلمش.. لكن نظرتُه قبل ما يمشي كان فيها حُزن عميق.. وكسرة كدا أنا ك راجل فهمت إنه شايل حِمل كبير.. شفقت عليه وعلى حالتُه حست سيليا بنغزة في قلبها وقالت: يمكن بس عشان خلافاتنا هتخليني أقعُد عندكُم كام يوم، متقلقش بدر بتكشيرة قلق: أتمنى.. إحنا نُعتبر عيلتُه بغض النظر عن أي خلافات ف هو والد حفيدتي، أنا بحرص إن سيلا تعيش في جو هادي وأمان. سيليا بحُزن: متقلقش يا بابي كُله هيكون كويس، ربنا يخليك لينا يارب بصلها بدر بإبتسامة مهزوزة وكان بالرغم من كلامها مازال قلقان.. * في قصر أمير الدهبي صِبا وهي باصة قُدامها وحاضنة أمير قالت: هو إنت مُمكن في يوم تزهق مني بجد ومتبقاش طايقني؟ سند أمير دقنه على راسها وقال بتكشيرة شرود: مش زهق.. بيبقى زعل إني بحبك وبعاملك حلو وإنتي معتبرة وجودي شيء مفروغ منه! أي إتنين متجوزين أو بيحبوا بعض لازم الحُب والإهتمام بينهُم يكون مُتبادل، مينفعش طرف يفضل يدي والطرف التاني يعتمد بس إنه ياخُد وميقدرش.. قلة تقديرك لحُبي جرحتني يا صِبا مش هكذب عليكي صِبا وهي بتحضُنه أكتر وبتغمض عينيها: ما إنت لو تعرف اللي حصل خلاني أعمل كدا هتسامحني وتحبني أكتر أمير وهو مغمض عينُه: إيه اللي حصل طيب جت صِبا تتكلم ملحقتش، فون أمير رن ف رفعُه وهو بيرُد وبيقول: أيوة؟ ورق يخُص الشُغل حُطه عىى مكتبي في الشركة وأنا همُر بُكرة.. لا مفرقتش لإني لسه راجع من سفر ومُجهد مش هركز لو بعتهولي القصر دلوقتي، خلاص تمام. قفل الفون ف قالت صِبا بإستغراب: الشُغل؟ حط الفون على الكومود وهو بيقول بتعب: اليومين اللي أنا غبتهُم الدنيا إتعوجت في الشُغل بس هظبط كُل حاجة الصُبح، كُنتي بتقولي إيه قبل ما الفون يرن! صِبا بتنهيدة: كُنت بقزل إني بحبك، ومقدرش أزعلك أنا بس كُنت مضغوطة باس أمير راسها وهو بيقول بنُعاس: وأنا محبيتش غيرك.. ولا هحب زيك إبتسمت صِبا ف قال هو بنبرة جدية: فهميني بقى إيه حوار لوليا اللي إتسعرت دي! صِبا بصُداع: مش عارفة حاجة غير إن صوتها عالي بجد ومش طبيعية لكن لسه مشوفتهاش، مامتك منعتني خافت عليا بعد اللي حصل للخدامة قام أمير من السرير وهو بيقاوم النوم ف بصتله صِبا وقالت: رايح فين؟ أمير وهو بيغسل وشه قال بصوت عالي عشان صِبا تسمعُه: نازل السرداب، خليكي إنتي مكانك قامت صِبا ووقفت قُدامه وهو بينشف وشه وقالت: مُستحيل أسيبك تنزل لوحدك عندها، عشان خاطري يا أمير خُد إتنين من الحرس معاك أمير وهو بيطبطب على كتف صِبا وبيتجاوزها عشان يغير هدومه قال: مش فاهم خايفة من إيه! دي محبوسة في قفص مُفتاحه معايا، خليكي هنا ومتخافيش أنا لازم أع، ف وضعها وصل لإيه عشان أحدد هعمل فيها إيه. بلعت صِبا ريقها بقلق لحد ما أمير خلص لبس وخرج من الجناح إتأففت صِبا وفجأة حست بغثيان، جريت على الحمام وفضلت تستفرغ لحد ما إتعدلت وبصت في مراية الحمام وقالت لنفسها: مقولتيلهوش ليه! لسانك إتجمد كدا ليه كان زمانه فرح بالخبر وقدر موقفك، هووف علياا * في السرداب نزل أمير بهدوء وهو بيفتح الباب وبيقفله وراه بكُل ثقة، قعد عىى الكُرسي اللي قُدام القفص وهو ماسك كشاف الموبايل بتاعُه العالي ومسلطه على عين لوليا اللي بدأت تحس بوجود حد معاها ونفس في المكان، فتحت عينها نُص فتحة بصُداع وأول ما لمحت نور راحت قربت لقُضبان القفص وقالت بهستيريا: جيت لقضاك، لو راجى إفتحلي القفص أمير ببرود: عاملة دوشة ليه يا لولا؟ متخافيش مش هخلص عليكي غير لما يجيلي مزاج إبتسمت لوليا على جنب ونُص النني الأبيض بتاعها طلع لفوق وهي بتقول: بتحبسني أنا هنا زي الكلبة عشان مراتك اللي فوق أمير بهدوء: تؤ تؤ تؤ، تصحيح لكلامك إنتي محبوسة هنا عشان إنتي فيوزات عقلك ضربت.. وبقيتي تأذي ناس ملهاش ذنب بسبب كُرهك. ضحكت لوليا بهستيريا وهي بتبُصله وبتقول: الكلام دا طالع من بوق واحد شغال في المافيا؟ عمك حكالي عنك حجات إتدعل أمرر في كُرسيه وهو مقرب الكشاف أكتر لعينيها ف إضطرت تغمض وقال هو: أنا بأذي اللي أذاني.. واللي بيحاول يأذيني، واللي بيساعد اللي بيحاول يأذيني لوليا: لا شريف أوي، أنا عملت زيك، أذيت الخدامة عشان أذتني! أمير بتكشيرة: ركزي في كلامي، إنتي بتأذيني ف أذيتك.. مينفعش أخلي واحدة زيك على ذمتي وأنا مبحبهاش.. وهي مش سوية نفسيًا، الخولي معرفش يربي تقريبًا ضغط أمير بمهارة على مربط الفرس! السبب الأصلي لجرحها النفسي، حتى إن ملامح لوليا تحولت للبُهتان، وإيديها إرتخت عن القُضبان وبدأت تقول بصوت مجروح متأثر: بالعكس، رباني كويس ومحرمنيش من حاجة.. عشان كدا مش هتجاوز عن موته. رجع لعيونها نظرات الشر تاني ومسكت القُضبان جامد بإيدينا وهي بتهزها وبتقول بلُهاث: خرجني من هنا، إوعى تفتكر إن عشان صُحابك وشُركائك إني مش هنتقم لأبويا منهُم، أنا عرفت كُل حاجة.. عرفت إنك حطيت إيدك في إيد اللي قتل أبويا وكُنت بتنيمني بموضوع الإنتقام.. الدهبي مخلاش حاجة مقالهاش ليا. أمير قرب للقفص وقال ببرود إستفزها: مبقتش محتاج أنيمك غير في قبرك، ف جهزي نفسك لكدا. إتعدل وقام وقف وإداها ظهرُه عشان يُخرج، صرخت هي بجنون وهي بتقول: مش هتلحقق، قبل ما تفكر تعمل كدا هخرُج وهاخُد حق أبويا.. ومراتك روحها هتطلع في إيدي طلع امير وهو مُتجاهل تهديداتها وقفل باب السرداب عليها تاني، حرك صوابعُه بين خُصلات شعرُه وهو بيتنهد بضيق.. طلع لفوق عشان يجيب موبايله يكلم الرايق يشوف وصلوا لإيه وهيتصرف هو إزاي. * في منزل بوسط البلد كانت قاعدة رهف على الكنبة بتاكُل لب وباصة للتليفزيون، وبتفتكر عيون عاصم لما قلع نظارتُه الشمسية.. البطل والبطلة في الفيلم كانوا قُريبيز من بعض لإن البطل ساندها من وسطها ف إبتسمت رهف وهي بتلعب في خُصلة من خُصلات شعرها منال وهي بتبُص لرهف برفعة حاجب وإستغراب قالت: إحمم، اللقطة رومانسية وكُل حاجة بس مش للدرجادي رهف شالت عينيها بصعوبة عن التليفزيون وهي مُبتسمة وبصت لمنال وقالت: بتقولي حاجة يا موني؟ حطت منال طبق اللب على الترابيزة وقالت: بقول حاجة إيه! إنتي كمان مش مركزة معايا؟ رهف بإرتباك وهي بترجع شعرها ورا ودانها قالت بتبرير: دا بقى اللي بيحصلي لما بمسك قضية جديدة أو الموكل يتوهني معاه في ثغرات، يابنتي أنا مُحامية! ف طبيعي أسرح وأفكر في حلول مش يمكن وأنا قاعدة كدا ينزل عليا الوحي وأعرف حاجة تخرج الراجل من أزمتُه! شاورت منال بإيديها في وش رهف وهي بتبُص للتليفزيون وبتقول: خلاص خلاص! أنا أساسًا هقوم أنام عشان كان يوم شُغل طويل ومُرهقة، قولت أشوف أول ساعة من الفيلم معاكي وبعدها أسيبك تكمليه مع نفسك رهف بسرحان مردتش سقفت منال قُدام وشها ف كشرت رهف وهي بتتأفف وبتقول: عاوزة إيه يا منال! رمت منال المخدة على رهف وهي بتقول: أتفرجي إتفرجي رهف بتمديد في الكلمة: يا رخمــة! أول ما دخلت منال أوضتها وقفلت الباب.. سندت رهف بظهرها لورا على الكنبة وهي بتبُص لفونها كذا مرة اللي محطوط على الترابيزة قُدامها، وبتعُض ضافرها بتفكير، أخر ما زهقت راحت مسكت الفون وفتحت جوجل وكتبت ” عاصم التُركي” ظهرلها صور مُمتلكاتُه، فضلت تدور على صزره ملقتش غير صورتين بالبدلة الرسمية وهو وسط ناس مُهمة في المُجتمع لكن لابس نظارة شمس رغم إن المكان مُغلق! رهف بضيق: تؤ! عنده مُشكلة نفسيه تجاه عيونه دا ولا إيه!؟ دا الناس اللي عينيهم ملونة بيقعدوا يبرقوا في الكاميرا ويقرفونا قال يعني.. حد عينيه تبقى حلوة كدا ويخبيها؟ ركزت رهف على نفسها راحت قافلة الفون وحطاه جنبها وهي بتربع رجليها وبتقول: وأنا ماالي! أنا مالي ما يتفلق! دا كفايه إستفزازه وغروره قال العصير كادوه من النادي قال.. بشحت منك! * داخل الملهى الخاص بمُحسن “الغُرف الأخيرة” الغُرفة الأولى كان قاعد في أرضيتها العقرب وهو عينُه بترف، وباصص على نُقطة مياة نازلة من السقف على الأرض وبتعمل صوت.. ميل راسُه على جنب وهو باصص لنُقطة المياه اللي بتوقع كُل ثانية وقال بتغيُب: أهو سنين عُمري وقعت مني زي النُقطة دي.. وأنا باخُد في حقك يا أمل، وفي الأخر نهايتي تبقى على إيد عيل ميسواش زي دا.. عدل العقرب راسُه وقال بعيون مليانة دموع: محدش حاسس بالجرح العمييق اللي سببُه موتك في قلبي.. الناس فاكرة إن خلاص طالما فاتت سنين ينفع نتجاوز اللي راحوا، بس أنا فشلت! أنا محتاج أتعالج منك يا أمل، طيفك مبيبطلش يزورني في المنام.. أنا مُفتقدك ومش قادر أنسى التعب اللي حصلي والصدمة. – الغُرفة التانية / نوح الرايق كان ساند بضهرُه على الحيطة وباصص قُدامه بيغيظ وهو بيخبط بضوافره على رُكبته المتنية. عينيه بتقفل من النُعاس لكنه رافض ينام.. في النهاية سُلطان النوم غلبه وبدون مُقدمات وقع على الأرض في سبات عميق.. • داخل حلم الرايق / لقطات من طفولته في عزا عمُه تحديدًا، بعد ما إنتهت مراسم الدفن كان قاعد نوح في عربية أبوه منزلش.. لما خلصوا دخل أبوه العربية ورزع الباب، نوح كان قاعد بياكُل شيبسي ببرود راح أبوه سحب كيس الشيبسي منه ورماه من الشباك بصلُه نوح بنظرة نارية ف قال أبوه بصوت عالي وتحذير: طول ما إنت مش محترم وفاة عمك وبتتعامل بقلة الأدب دي هعاملك أسوأ مُعاملة، واخد البجاجة من أمك نوح جاله تشنُجات أول ما جت سيرة مامته وقعد يضرب في دراع أبوه بهستيريا.. ابوه ثبته في الكنبة وربطلُه حزام الأمان وراح ضاربُه قلم جامد على وشُه – الوقت الحالي فاق نوح وهو مفزوع وبياخُد نفسُه بسُرعة وبيبُص حواليه، الأرضية ساقعة وكإنه في سجن، عقله رافض يستوعب إنه وقع في فخ مُحسن وألاعيبُه! – الغُرفة الثالثة / عزيز الإبياري هو بصوت عالي : ما إنت لو دكر تعالى إفتح الباب وواجهني! بس هتجيب الرجولة منين وإنت أخوك كان خدامناا فقد السيطرة على عصبيتُه تمامًا وبقى رايح جاي في الأوضة وهو بيخبط باب الأوضة من وقت للتاني برجليه جامد حط إيدُه في وسطُه بيحاول يلاقي حل لكن مفيش! الأوضة فاضية تمامًا مفيهاش غيرُه وحتى ميعرفش حصل إيه للرايق والعقرب.. لكنه سامع صوت موسيقى من برا بوضوح القائد من بين سنانُه: قاعد مروق إبن ال**** وسايبنا هنا محبوسين.. راح ناحية الباب تاني وخبط جامد عليه وهو بيقول بزعيق: خرجوووني من هنا يا ولاد ال ***** * في منزل الحاج الغُريبي دخلت والدة يوسف غِرفتُه وهي بتقفل الباب وراها، وقفت قُدام يوسف اللي كان ممدد على السرير وماسك الكتاب بيحفظ وقالت: إتصلي على أخوك يا يوسف، قلقانة عليه أوي مش عارفة ليه يوسف بتركيز مع الكتاب: يمكن عنده شغل، مش فاهم قلقانة ليه ورجع يكمل مُذاكرة ولا كأن أمه وقفة قُدامه.. ضربته هي على رجله وهي بتقول بهمس من بين سنانها: يا ولاااا بقولك قلقانة قوم إتعدل كلم عيسى! قفل يوسف الكتاب بضيق وقال بتكشيرة: إتصلت عليه الصُبح تليفونه مقفول.. أهو يا ستي خرج يوسف تليفونه وإتصل على رقم عيسى وفتح الإسبيكر الرقم آداله مُغلق أو غير مُتاح، خبطت أم يوسف على صدرها بقلق وهي بتقول: يالهووي لايكون جرالُه حاجة، إستُرها معانا يارب، يارب ما تحرق قلبي على عيالي حس يوسف بالقلق وقال: إنتي بتقلقيني معاكي وخلاص! إيه كمية الطاقة السلبية اللي دخلتيها معاكي لأوضتي دي! أنا كُنت بذاكر إيه الصوت دا؟ الحج الغُريبي قال كدا وهو بيدخُل أوضة يوسف وبيسند على الباب بص لمراتُه وقال: بتعملي إيه هنا يا حجة! مراتُه بإرتباك: بتطمن عليه بشوفه بيذاكر ولا لا.. الحج الغُريبي: متقلقيش عليه أنا كذا مرة أعدي بلاقيه مبيرفعش عينُه على الكتاب، وأنت إياك تزعق لأمك تاني انا سمعت صوت زعيقك ليها وجيت عليه يوسف بحُزن: تمام حاضر. بصت والدة يوسف بقلق لإبنها وهي خارجة ورا جوزها، ف مسك يوسف الفون بتاعُه بتركيز وهو بيتصل على أخوه تاني وبيقول: فينك ياعم عيسى بقى! * داخل مكتب بدر الكابر بدر في الفون: أيوة يا قاسم، بقولك مكانش طبيعي قبل ما يمشي! إحنا مالنا إزاي دا أبو حفيدتي وإحنا الكُبار يعني ملهوش غيرنا حاليًا، بفكر أروحله الفيلا إيه رأيك تيجي معايا نتطمن؟ .. لا قلقان ومش عاوز أبين لسيليا لإنها قاعدة عندنا.. خلاص هعدي عليك ونروح سوا، قوم جهز نفسك.. يلا سلام دخلت سيا المكتب وهي بتحُط فنجان القهوة قُدام بدر وقالت: في حاجة مضيقاك يا حبيبي؟ بدر بتفكير: الواد عزيز بعد ما جاب سيليا هنا.. خرج من البيت وهو مهموم وحزين.. أنا حاسس إنه ورط نفسه في مُشكلة عشان كدا كان بيوصيني على سيلا وسيليا سيا بقلق: يالهوي مُشكلة إيه؟ دا لو جرالُه حاجة بنتك تروح فيها دي حساسة وضعيفة أوي وسيلا نقولها إيه! بدر بتكشيرة: تفائلي طيب ومتقوليش كدا، أنا هخ، ُج دلوقتي أعدي على قاسم ونروحله الفيلا نعرف مالُه سيا بقلق: وإبقى طمني يابدر متنساش.. قرب بدر منها وباس راسها وهو بيقول: متخافيش إقعُدي مع سسليا بس وإتكلمي معاها خليها تغير مود التفكير دا شوية. خرج بدر من المكتب ومن الفيلا عشان يعدي على قاسم. * داخل قصر عاصم التُركي كان قاعد وساند رجلُه على المكتب وهو بيشرب شؤشة إلكترونية وبينفُث دُخانها في الهوا، باصص على شاشة التليفزيون اللي في مكتيه وبيتفرج على إعلانات مُمتلكاتُه ببرود سمع صوت خبط على باب المكتب ف قال بهدوء: إدخُل! دخلت أُخته الصُغيرة ف إتعدل في قعدتُه وقال بحنية: حد ضايقك؟؟ محتاجة حاجة! أختُه الصُغيرة: لا! زهقت من القعدة لوحدي بس.. سكت شوية وهو باصصلها بعدها مد إيدُه ناحيتها وقال بهدوء: قربي قربت بتردُد راح ساحب إيديها وقعدها على رجله وقال: متخافيش مني.. أنا أخوكي وسندك ومش هسمح لحد يأذيكي ولا يلمسك، عاوزة نتفرج على كارتون؟ أخته بهدوء: موانا عاصم: إيه موانا دا؟ اخته بهدوء: فيلم كارتون، بيتكلم عن أميره شعرها إسود طوييل.. إفتكر رهف على طول ف سرح شوية، فوقته اخته وهي بتقول: إنت نمت؟ عاصم: لا خالص، يعني أكتب موانا في السيرش؟ أخته: أه كتب عاصم وبدأ الفيلم وبدأوا يتفرجوا عليه. * داخل منزل العقرب أماندا: مبتاكليش ليه؟ مياسة بقلق: مش واخدة بالك إن عيسى إتأخر؟ أماندا: السفير ميتخافش عليه، متقلقيش شوية وهتلاقيه جاي، خصوصًا إنه سايبك لوحدك في شقتُه مياسة برجاء: طب ممكن تتصلي بيه تشوفيه كويس ولا إيه؟ عشان أرتاح بس إتنهدت أماندا وقالت: مع إنه هيتعصب عليا عشان مبيحبش حد يكلمه، بس ماشي إتصلت أماندا وهي فاتحة الإسبيكر ف إتقال إن الفون مغلق أو غير متاح مياسة بقلق: إيه دا بقى مال تليفونه! أماندا بإستغراب: مش عارفة! جايز فصل شحن إفترضي خير مياسة بتوتُر: هو في الشُغل دا مفيش بنات غيرك صح؟ ضحكت أماندا بصوت عالي وقالت: في بس مش شغالين مع السفير، متخافيش مفيش في القلب غيرك يا جميل ضحكت مياسة بعدين رجعت كشرت وقالت: يارب ييجي دلوقتي ويفتح الباب. * خارج الملهى الحرس لقوا نفسهُم نايمين على الأرض من غير أسل_حة ولا شيء! واحد منهُم: طب فين مفاتيح العربيات؟؟ وإزاي نمنا وسيبناهُم التاني بصُداع: كُل اللي فاكره إنهُم نزلوا تحت الأرض، مش فاكر حاجة تانية الحارس الثالث: هما رشوا حاجة في الجو ولا إيه! طب هنتصرف إزاي، كُل واحد يدور في جيبُه على مُفتاح عربية عشان نعرف نرجع ونلحقهُم بدأوا يدوروا في جيوبهم ملقوش لا أسلحة ولا مفاتيح الحارس بغضب: يا ولاد الكلب، أخدوا مننا كُل حاجة الحارس التاني: إحنا مينفعش نرجع من غير البشاوات إحنا لازم ننزل نشوف حصلهُم إيه! حارس تاني: طب على الأقل إتنين مننا يرجعوا أو يحاولوا يطلعوا على الطريق العام ويلاقوا مواصلة عشان يحكوا لأهلهُم يتصرفوا، والباقي ينزل.. روح إنت يا محمود عشان عندك ولاد وخُد معاك علي.. وإحنا هننزل محمود بقلق: هتنزلوا من غير أسلحة؟ الحارس: هنتصرف، يلا بس عشان تلحقوا تبلغوهم يتصرفوا لو حصلنا حاجة مشي محمود ومعاه علي ونزل الباقي على السلم اللي نازل لتحت زي السرداب، الباب مقفول.. بصوا لبعض وفجأة بدأوا يخبطوا بشكل هستيري لحد ما… * صباح اليوم التاني كانوا قاعدين بيفطروا ف قالت سيليا وهي بتأكل بنتها: بابا حضرتك روحت لعمي قاسم إمبارح؟ بدر بهدوء: روحتله.. وروحنا للفيلا بتاعتكُم ملقيناش عزيز هناك.. ف هنروح تاني إنهاردة جايز كان سهؤان في حتة سيليا قلبها وجعها وقالت: سهران في حتة إزاي مش حضرتك بتقول كُنت متضايق؟ بدر بتوتر: أيوة يابنتي ما عشان متضايق أكيد خرج يسهر يغير جو، متخافيش هنروحله تاني سيليا حطت سيلا على الكُرسي وقالت: أنا هطلع أكلمُه بنفسي أتطمن عليه! بصلها بدر بطرف عينُه وقال: قولتلك مفيش حاجة! إقعُدي كملي فطارك حركت سيليا راسها يمين وشمال وقالت: شبعت هطلع أتطمن على جوزي طلعت سيليا لفوق ف حدف بدر الشوكة وحط راسه بين إيديه سيا بإستغراب: هو في حاجة حصلت وإنت مخبي عننا؟ بدر بص لسيلا وقال: قومي يا سيلا هاتيلك علبة عصير من الثلاجة سيلا بفرحة: حاضر يا جدو أول ما قامت بص لسيا وقال: روحناله أنا وقاسم إمبارح، والحرس بتوعنا قلبوا عليه الدُنيا في الأماكن المعروفة ملقيناهوش.. مرضتش أقول لبنتك إن كدا في حاجة مش طبيعية ف إضطريت ارجع الفيلا عادي، لكنهُم لحد دلوقتي مُستمرين بيدوروا عليه خبطت سيا على صدرها وقالت: يانهار إسود! طب وبعدين عاوزين نبلغ البوليس! بدر من بين سنانُه: بوليس إيه إنتي كمان؟ يعني مش عارفة جوز بنتك شغال إيه! رجعت سيلا ف سكت بدر وهو بيقول: بالهتا والشفا عليكُم، هقوم أنا عشان أخلص الشُغل اللي ورايا سيا بملامح حزينة: ربنا معاك! * أمام منزل الرايق دخل أمير وهو بيقول لحرس البوابة: بلغوا الباشا إني وصلت حرس البوابة: الباشا مجاش من إمبارح أمير بإستغراب: مجاش يعني إيه؟ لقوا حد بيجري عليهُم وجاي من بعيد وحالتُه يُرثى لها قلع أمير نظارة الشمس لحد ما الواد وصلهُم بيقول: إلحقوا.. إلحقوا الرايق بيه والعقرب والقائد، هما في خطر! أمير بصوت عالي: خطر إزاي يعني وفين الحرس بتوعهُم؟ علي: إتخدرنا.. صحينا لقينا نفسنا واقعين في الأرض ومتاخد مننا الأسلحة والمفاتيح بتاعة العربية والتليفونات بص أمير لقى رفيل واقفة وراه وحاطة إيدها على بوقها وهي بتقول: يعني نوح بيه في خطر! ضغط أمير على سنانُه وهو بيقول: إنت هتركب معايا العربية وتعرفني المكان فين، وإنتوا تخلوا بالكُم من البيت حارس البوابة: مش هتاخُد معاك دعم يا بيه! أمير بعصبية: دعم إيه يابني! الدعم محتاج لدعم دا بيقولك خدروهم وقلبوهم.. إنجز إركب ركب علي معاه وإتحرك امير بعربيتُه على حسب وصف علي. * في فيلا بدر الكابر نزلت سيليا من فوق وهي بتقول ل سيا: مامي أنا كلمت عزيز كذا مرة فونه غؤر مُتاح، أنا لازم أروح الفيلا أشوف جوزي فين سيا بتوتُر: هتروحي تعملي إيه! أبوكي راح خلاص إقعُدي إنتي ومتكسريش كلامُه! جت سيليا تتكلم، لقوا حد بيضرب جرس الفيلا، فتحت سيليا لقت حارس البوابة وفي علامات زعل على وشه سيليا بإستغراب: خير في حاجة؟ لو عاوز بابي ف هو خرج حارس البوابة: أنا عاوز الهانم وحضرتك حطت سيا الفنجان على الترابيزة وهي بتقرب من الباب وبتقول: خير يا فتحي؟ حارس البوابة: جه الحارس محمود يافندم واحد من الحرس المسؤولين عن حماية عزيز بيه حطت سيا إيدها على قلبها وسيليا برقت وهي بتقول: عزيز جرالُه حاجة؟ حارس البوابة: عزيز بيه في خطر دا اللي عرفتُه، أنا هبلغ بدر بيه في التليفون سيليا نني عينيها إترفع لفوق وفجأة وقعت على الأرض صرخت سيا وهي بتمسكها وبتقول: بنتييي.. * في عربية بدر الكابر إتصل حارس البوابة عليه وبلغُه بكُل حاجة، بدر وهو عمال يضغط على نظارتُه الشمسية اللي قلعها بين إيديه: وفين محمود دلوقتي؟ هاتهولي فورًا عشان يعرفني مكانهُم فين، إيه الحرس الخايب دا! رجع بدر للفيلا بتاعتُه وأخد محمود في عربيتُه من غير ما يدخُل ويعرف حصل آيه لسيليا بدر بحدة وهما قاعدين في العربية: إنتوا بتاخدوا مُرتبات عشان تيجوا في أول أزمة حقيقية تبقوا زي الفراخ المدب_وحة؟ محمود بقلق: إتاخدنا على خوانة يابدر بيه صدقني، هُما نفسهُم إتاخدوا على خوانة.. إتلعب عليهُم لعبة وصدقوها بدر بتوتُر: لو عزيز جرالُه حاجة بنتي مش هتوقف على رجليها تاني، وحفيدتي هتتيتم! محمود: إن شاء الله خير يا بدر بيه بدر بتبريقة وهو باصصلُه: إدعي إنه يكون خير.. عشان هطلع غضبي فيكُم إنتوا وصلوا أخيرًا للمكان، لقى بدر عربية راكنة وواحد بيقلع نظارتُه الشمسية وبيبُص على عربية بدر أمير قرب لبدر وقال: بدر بيه، أكيد جاي عشان عزيز.. لكن الثلاثة محجوزين تحت والباب مقفول! خرج بدر سلاحُه وعربية الحرس بتاعة بدر خرجت أسلحتها وكانوا لابسين زي أقنعة وش سودا عشان لو إتخدروا زي حرس القائد والباقي ميتأثروش شاور بدر بإيدُه للحرس بتوعه ونزلوا تحت بيضربوا نار على الباب.. لحد ما إتفتح الباب زي إمبارح فاكرين إنهُم مش عاملين إحتياطاتهُم زي الحرس، لكن بدر كان أسرع من المُخدر اللي هيرشو وبدأ بإطاتق ضرب نار عليهُم وهو بيقتحم المكان هو والحرس بتوعه خرج أمير سلاحُه وهو بيدور على القائد والرايق والعقرب.. * في فيلا بدر الكابر سيليا كانت ممددة على السرير وسيا جنبها، والدكتورة بتحُط الأجهزة في الشنطة تاني سيا بدموع: قيستيلها الضغط! شكل ضغطها إرتفع الدكتورة: ضغطها زي الفُل وسُكرها كمان.. هو بس في ضيف جديد هيشرف قُريب ف عشان كدا متحملتش أي خبر وحش.. بحذركُم من الإجهاد او التوتر غلط جدًا عليها.. من مُتابعتي ليها في حملها اللي أُجهض ف سيليا حساسة جدًا ودا يخلينا نتعامل بحذر سيا: يعني سيليا حامل؟ الدكتورة: أيوة، مبروك وبإذن الله تقوم بالسلامة نزلت سيا توصل الدكتورة ورجعت لأوضة سيليا لقتها قاعدة على السرير وبتعيط سيا بتأثُر وحُزن: وبعدين بقى؟ مش قولنا غلط سيليا وهي بتعيط وبتحضُن سيا قالت: أنا مش عايزة يا مامي وعزيز مش معايا إهيء سيا وهي بتطبطب على ظهرها: يابنتي دا عزيز، دا قاوم أبوكي وعمامك مش هيعرف يقاوم اللي هو فيه، بس يا ماما غلط على اللي في بطنك مسمعتيش الدكتورة قالت إيه سيلا وهي واقفة على الباب: مامي أنا عاوزة أعمل ببي رجعت سيليا شعرها لورا وهي بتمسح وشها وبتقوم بتعب، قعدتها سيا وقالت: إرتاحي إنتي هو إنتي فيكي حيل توقفي! أنا هاخُد بالي منها وههتم بيها قامت سيا مع سيلا.. وفضلت سيليا نايمة على السرير تعيط وتفتكر شهر العسل بتاعها مع عزيز اللي عملوه كذا مرة، وذكرياتهِم الحلوة ف تروح معيطة أكتر * في منزل العقرب صحيت مياسة على صوت الجرس وكانت اماندا في الحمام، إتحركت مياسة ناحية الباب وبصت من العين السحرية لقت يوسف.. فتحت الباب وهي بتقول بإبتسامة: إزيك يا يوسف رفع يوسف راسُه وقال: مياسة إزيك، هو عيسى فين كلمتُه كذا مرة مبيرودش من إمبارح.. مانا قلقت عليه ف إضطريت أجي مياسة بصُداع: أنا كمان إتصلت عليه بيديني غؤر مُتاح، هو مجاش عندكُم خالص! انا قلقانة يا يوسف وكلامك قلقني أكتر! يوسف بصدمة: كلامك إنتي اللي قلقني! اناوالمفروض جاي لأخويا بيتُه ملاقيهوش! طب متعرفيش راح فين قبل ما ينزل! مياسة ضغطها بدأ يرتفع وقالت: مقاليش حاجة! خرجت أماندا من الحمام وهي حاطة الفون على ودانها وبتقول: يعني هُما هناك دلوقتي! إنتوا إتحركتوا لهناك ليه من غير ما تقولولي! مياسة بقلق: في إييه!! يوسف كان بيبُصلها ومستني يتطمن خلصت أماندا الفون ونزلتُه عن ودانها وهي بتقول: غالبًا كدا السفير في خطر ومشكلة كبيرة مياسة ضربات قلبها بدأت ترتفع ويوسف قال بعصبية: يعني إييه؟؟ أخويا فين دلوقتي! حل الليل وكُلهم قاعدين مستنيين في بيوتهم، أماندا ومياسة ويوسف مستنيين في بيت العقرب خبر من جماعة الرمادي، ورفيف وحرس البوابة مستنيين خبر من أمير الدهبي وعلي.. وصِبا مستنية أمير في القصر.. وسيليا مستنية عزيز وأبوها كانت سيليا قاعدة في الحديقة ووشها كُله دموع غمضت عينيها والهوا الساقع بينشف دموعها.. وإفتكرت ” سيليا: يعني إيه ساندوتش فياجرا يا حسن؟ عزيز سند على المطعم وقال: يعني كافيار، وبيض سُبيط.. وجمبري. حجات الناس الجامدة سيليا: حلو؟ قرب عزيز الساندوتش من بوقها وقال: دوقي رفعت سيليا حواجبها وقالت: على أساس كُنت مبتحبش حد ياكُل مطرحك؟ عزيز: هتدوقي ولا أرجع في كلامي! داقت منه ف مسك عزيز الساندوتش وأكل من نفس الحتة اللي قطمت منها ” ” عُمال الصيانة جُم يصلحوا تكييف المدرسة دخل عزيز الفصل وهو لابس لبس العُمال واول ما شاف سيليا رافعة رجليها على الترابيزة بصلها وقال بإعجاب: حبيبي أنا ” – الوقت الحالي صوت عربيات وأنوار بدات تقتحم خيال سيليا، فتحت عينيها لقت عربية أبوها وصلت ومعاه عربية الحرس قامت وقفت وهي لافة الشال على جسمها وبتبُص بتركيز وقلبها مش موقف دق.. دخلت العربيات للجنينة ونزل بدر الكابر وهو بيبُص لسيليا ب وش من غير أي ريأكشنات بلعت سيليا ريقها وهي بتترعش وبتبُصله لحد ما باب العربية من الناحية التانية إتفتح ونزل عزيز عيطت سيليا جامد بسبب ضغط الأعصاب ف عزيز كان واقف ورا بدر وهو فاتحلها إيده جريت سيليا عليه وهي مُتجاهلة الجميع وحضنتُه جامد، بعدها مسكت وشه وبدأت تقبلُه بشغف ودموعها مش واقفة وفي الخلفية صوت الأغنية. ” must have been a deadly kiss.. only love can hurt like this ” ” من المؤكد أنها كانت قُبلة قاتلة.. وحدهُ الحُب يؤلم هكذا “ * في منزل الرايق رفيف نيمت أختها على الكنبة وهي مغطياها وواقفة ساندة على الشباك مستنية أي خبر.. لحد ما لقت عربية أمير الدهبي داخلة البيت.. نزل امير ف بصت هي بملامح ترقُب، لحد ما نزل نوح.. وهنا ظهرت إبتسامة واسعة على وشها وهي بتتنهد وبتحمد ربنا لمحها نوح من الشباك ف إبتسم وهو داخل قفلت هي الستارة وهي بتعدل شعرها وبتحاول تنسى اللي حصلها الصُبح عشان تعرف تستقبله.. * داخل قصر أمير الدهبي.. البنطلون اللي غيره أمير قبل ما ينزل كان مرمي على الأرض في الدريسينج روم، وطت صِبا وهي حاطة إيدها التانية على ظهرها عشان الحمل ورفعت البنطلون لقت مفاتيح السرداب بتوقع منه.. بصت صِبا للمفاتيح وهي بتفكر في حاجة، طبقت البنطلون وخدت المفاتيح وهي بتخرُج من الجناح وبتبُص حواليها نزلت بهدوء لحد ما وصلت للمطبخ لقت الخدامة مشغولة. ف فتحت صِبا السرداب ونزلت.. وصلت لحد القفص وهي باصة على لوليا نايمة على الأرض والأكل محدوف بعشوائية وهمجية قطعت صِبا صمت المكان وقالت: لو فتحتلك القفص.. توعديني تُخرجي من هنا من غير ما تأذي حد! فاقت لوليا على صوتها وقربت من القُضبان وهي مسكاها بإيديها جامد وبتقول وشعرها المُجعد لازق في وشها: خرجيني.. خرجيني يا صِبا أوعدك.. ههههه أوعدك مش هأذي حد بصتلها صِبا بريبة وقالت: ولا نستنى أمير يخرجك لوليا بتلاعُب: لا لا أمير مش هيخرجني.. أمير عاوز يتخلص مني والدهبي مستنيه يعمل كدا عشان يبلغ عنه ويوديه في داهية.. كُلنا هنخسر صِبا بصدمة: وامير يعرف إن الدهبي مستنيه يعمل كدا عشان يتخلص منه! أنا لازم أحذر جوزي لوليا بصوت شبه الفحيح: إفتحي يا صِبا القفص.. وأنا هخرُج من هنا وهبعد عنكُم.. عضت صِبا على شفتها وهي باصة للقفص وفجأة قربت منه.. ف إبتسمت لوليا وهي بتحرك راسها لتحت وبتبُص بصة أفاعي ل صِبا وبتقول: أيووة قربي وإفتحي.. رواية سفير العبث الحلقة الحادية والثلاثون ° التنهيدة الواحدة والثلاثون ° | الحُب يبقى خائفًا مُترددًا، على أطراف مدينة القلب التي إمتلأت بدوافع الإنتقام.. والحقد، لا يُمكنه التعايش بينهُم، يجب على أحدهُم مُغادرة تلك المدينة لتسنح الفُرصة للأخر بالعيش | #بقلمي قربت صِبا من القفص وحطت المُفتاح في فتحة القفل، بصتلها لوليا بنظرات تشنُج وإنتظار إنها تفتح فتحت صِبا القفص وهي بتترعش وبتبُص للوليا اللي قامت فجأة وبدون مُقدمات هجمت على صِبا وبتحاول تقرب سنانها من رقبتها عشان تعُضها قاومت صِبا وهي بتحاول تبعدها وصوت صويتها جايب لفوق نزل إتنين من الحرس على صوت صويت صِبا، وإضطروا يضربوا نار على لوليا جت الطلقة في نُص راسها وإيديها بدأت تفُك عن صِبا.. ووقعت جُثة هامدة أول ما وقعت صِبا صرخت بهستيريا مش طبيعية * بعد مرور ساعة ونصف أمير بغضب وهو بيشرب أخر رشفة في الكاس بتاعُه: أنا لو لفيت العالم بحدوده وضواحيه، مش هلاقي إنسانة أغبى من المدام بتاعتي شجن بتعب أعصاب: خلاص بقى يا أمير المُهم إنها بخير أمير بإنهيار: إفرضي كان جرالها حاجة! في حد عاقل يعمل اللي هي عملتُه دا؟؟ شجن بهدوء: بالراحة عليها برضو عشان هي حساسة، كفاية عليكم خناق أنا إبتديت أشُك إنكُم واخدين عين أمير بملل: ولا عين ولا حاجة، هو غبائها بس بيرجعنا لنفس النُقطة مش أكتر شجن بمواساة: معلش يا أمير خلاص اللي حصل حصل، كدا كدا دا كان مصير بنت الخولي الحمدلله إنها جت على أد كدا، مراتك رجعت البيت عشانك متزعلهاش وعدي الدنيا برق أمير وقال بتحذير: لازم تعرف إنها غلطت لما فتحت للزفتة اللي ماتت دي، ولازم متدخلش في الزفت شغلي وملهاش دعوة أنا حابس مين وفاكك مين.. شوية ثقة في أم العلاقة دي بقى غمضت شجن عينيها وقالت: إنت كُنت فين وإتأخرت كدا ليه؟ أمير بلع ريقه وقال بنظرة حادة: مفيش حاجة. *في منزل الرايق رفيف وهي بتبُص لنوح بصدمة: إنت كويس؟ رد عليها هو ببرود وقال: إيه اللي رجعك؟ وطت رفيف راسها لإنها حست بالإحراج من سؤاله بعدها إرتبكت وقالت: السواق كتر خيره رجعني بنفسه لحد هنا و.. قاطعها نوح بنبرة باردة وقال: سبب رجوعك؟ مش أنا راجل وحش بجيب نسوان البيت! رفعت رفيف راسها بجُرأه وبصت في عيونه بقوة وقالت: أيوة إنت بتجيب ستات البيت، تنكر؟ نوح إبتسم بألم وقال: منكرش، بس الأسباب مختلفة.. أو إنتي فاهمة غلط وعلى أساس فهمك حكمتي عليا.. دا كل الموضوع، لكن أنا عارف إني لو عاوز أعمل حاجة مع واحدة مش هجيبها لبيتي وعندي ناس.. هروح أعمل دا في بيتها أو برا بيتي. فتحت رفيف عينيها على أخرهم وقالت: فعلًا؟ رفع نوح أكتافُه وقال: أنا بفسرلك وجود البنت اللي شوفتيها هنا لا أكتر ولا أقل، وبرضو معرفتش رجعتي ليه.. حد ضايقك؟ كتفت رفيف إيديها وهي بتحاول تتوه الموضوع عشان نوح لسه راجع وشكله تعبان بعدها قالت: عشان كدا قولت للسواق بتاعك يفضل مراقبني لو إحتاجت حاجة! أصل نبرة صوتك فيها تهكُم إن مش فارق معاك لكن تصرُفاتك أثبتت العكس قربلها نوح ومسك دراعها وقال وهو بيدقق في عينيها بعينيه: رفيف! متجننيش، حصل إيه خلاكي ترجعي! وطت راسها وهي باصة في الأرض ف رفع وشها من دقنها بإيده وخلاها تبُصله، من كُتر صعوبة المزقف اللي رفيفمرت بيه لقت نفسها بتعيط ف مستحملش نوح وحضنها وهو بيقول بحنية: أنا هعرف حصل إيه بس متعيطيش، ماعاش ولا كان اللي يخليكي تعيطي في وجودي مسك وشها بين إيديه وقال وهو بيبُصلها بتركيز غاضب: عاوز أسمع منك إنتي مش من السواق، إيه اللي حصل بالظبط؟ * في فيلا بدر الكابر قعد عزيز على الكنبة وسيليا حضناه وسيلا قاعدة على رجل بدر بدر بهدوء: وبس خرجتهُم وجينا، وهو سليم يعني التاني ملحقش يأذيهُم حضنت سيليا عزيز لما سمعت كلمة يأذيهم ف إبتسم هو جت سيا وهي شايلة صنية فيها ساندوتشات وعصير وبتقول: خد يا عزيز دي حجات بسيطة للعشا عشان تقدر تنام، سيليا كانت هتتجنن عليك عزيز بتعب: لا أنا هقوم أروح أنا وسيليا وسيلا عشان تعبان، تسلم إيدك بس حقيقي مش هقدر أكل شاور بدر بإيده لعزيز وقال: إنت هتبات معانا إنهاردة عشان بُكرة عاملين عزومة كبيرة، أنا بلغت صحابك بيها وهييجوا عزيز بتكشيرة: عزومة إيه؟ قعدت سيا وهي مبتسمة وقالت: حاجة كدا من إقتراحي.. عشان في مفاجأة هتعرفها بعدين ف هتبقى زي جمعة إحتفال كدا.. إطلع إنت ومراتك عشان تريح فوق وأنا هاخُد بالي من سيلا وهعشيها وأنيمها قام عزيز وقف وقال وهو باصص لبدر: شُكرًا، عشان جيت ورانا بدر غمض عينه وهو مُبتسم وقال: عد الجمايل بقى سحيت سيليا عزيز من إيده وهي بتقول: تعالى معايا طلع عزيز معاها راحت دخلت سيليا وقفلت الباب.. راحت ناحية الدُرج وجابت سماعة الدكتور بتاعة نبض القلب وحطتها على ودان عزيز عزيز بإستغراب: مش دي بتاعة عمك كينان تقريبًا؟ سيليا بإبتسامة: مظبوط، شوفلي كدا ضربات القلب عالية ولا هادية عزيز بتعب: أنا مبفهمش في الكلام دا يا حبيبي بصتله سيليا بإستعطاف وقالت: بليز عشان خاطري حط السماعة على قلبها وغمض عينه وهو بيسمع نبضها وقال: نبضك هادي.. أعتقد! مسكت سيليا إيده اللي ماسك بيها جهاز النبض ونزلت على بطنها بيها وهي بتقول: طب وهو نبضه سريع ولا هادي؟ فتح عزيز عينُه فجأة وهو بيبُصلها بإستغراب وبعدها إبتسامته وسعت وهو بيقول: بتهزري! حركت سيليا راسها يمين وشمال وقالت: أنا حامل يا عزيز فضل باصصلها لحد ما إستوعب وحضنها جامد وهو بيرجع بيها لورا وهي بتضحك! * في منزل العقرب مياسة كانت حاطة راسها على رجله وبتقول وهي باصة للسقف: إنت ليه مبتقوليش رايح فين؟ العقرب وهو بيلعب في خُصلات شعرها: عشان متشغليش دماغك بيا وتتعبي إتعدلت مياسة وهي بتبُصله وقالت: أنا بتعب وإنت مش جنبي ومعرفش فين أراضيك، على الأقل لما أعرف إنت فين هبلغ اابوليس يلحقك! إبتسم وهو بيتأمل وشها وبعدها فرد دراعه وهو بيقول بصوت هامس: تعالي، قربي رجعت شعرها ورا ودانها وقربت بهدوء، مد إيده على راسها وقربها منه وحط راسها على صدره وحضنها وهو بيقول: حتى لو مرجعتلكيش، إعرفي إن.. خبطته مياسة على صدره بإيديها وهي بتقول بضيق: لا دا إنت رخم بقى! بطل الكلام دا بتعب بجد باس راسها وهو بيقول: متخافيش صدقيني، همشي وأسيبك لمين يا مانجا إنت يا أشقر بصتله مياسة وقالت: يعني هنتجوز؟ العقرب بتكشيرة هزار: بس بشرط! مياسة بصتله وقالت: إنت بتحُط شروط عشان نكون مع بعض؟ العقرب: طب ما تسمعيه مش جايز يعجبك؟ رفعت مياسة حااجب وهي مُبتسمة وقالت: سمعني قرب هو ومسك وشها بين إيديه وقال وهو باصص لعيونها: نخلف بنت، شعرها أشقر زيك بص لشعرها بإعجاب وهو فاتح بوقه وسرحان وبياخد نفسّه وكمل وقال: وشعرها يكون طويل كدا.. مياسة بتأثُر: أخلف منك إنت؟ قلبي بيدُق من التخيُل والله.. دا في جوازتي الأولى.. قرص شفايفها بصوباعه وهو مغمض عينه بتكشيرة وقال: متجبيش سيرة الموضوع دا تاني، وإنسيه! كإنك ممرتيش بيه، إنسي كُل حاجة وإعتبريني الراجل الأول في حياتك عضت مياسة على شفتها اللي تحت وقالت بحُب: أنا فعلًا بعتبرك كدا، عيوني وقلبي مش شايفين غيرك رجع العقرب ظهره لورا وحصنها تاني وحطت هي راسها على صدرُه * في منزل الحج الغُريبي والدة عيسى: يعني أخوك كويس يا ولا؟ يوسف وهو بيغير التيشيرت بتاعُه: أه والله شوفته بنفسي، ولما قولتله إنك قلقانة عليه قالي روح طمنها عليا.. كان سهران مع صحابه والوقت جري بيه محسش، وتليفونه كان صامت والدة يوسف: اللهم لك الحمد، أنا مبعرفش أنام يابني غير لما أتطمن إن كُلكم بخير، الدنيا وحشة أوي برا وقاسية ربنا ما يحرمني من وجودكم فيها وقف الحج الغُريبي على عتبة باب الأوضة وقال ليوسف: إعمل حسابك مفيش نوم، هتصلي الفجر معايا إنهاردة يوسف ببُهتان: مش هنام أصلًا هقعُد أذاكر، حاضر هصلي معاك في المسجد خرج الحج الغُريبي لبرا ف همست والدة يوسف وقالت: يارب ييجي يوم وأشوف عيسى معاكُم، نفسي أشوف توبة أخوك قبل ما يفتكرني رب كريم يوسف بضيق: بلاش الكلام دا يا أمي لو سمحتي، مفيش حاجة هتحصلك وكله هيبقى تمام والدة يوسف: يارب! * صباح اليوم التالي / منزل بوسط البلد رنة فون رهف ( إيه يا ستو أنا، الله) فضلت تتململ وهي نعسانة وبتمد إيديها بنُص عين للتليفون وهي بتعمل صوت عياط وملل وبتقول: مين اللي كان بيحلم بيا وصاحي يتصل دا، الله يخربيتكُم مفيش مُحاميين في البلد غيري! بصت على الرقم لقته الموكل بتاعها ف ردت بصوت قرفان وقالت: صباح الخير يا أستاذ شوقي شوقي: أستاذة رهف صباحك جميل، أزعجتك ولا حاجة؟ بعد رهف الفون عن بوقها وقالت من بين سنانها: لا صحتني من أحلى نومة بس! رجعت الفون لبوقها وقالت: نفيش أي إزعاج، أؤمرني شوقي: الأمر لله طبعًا، عاملين رحلة مائية على يخت كبيرة وفيه أوبن بوفيه ومزيكا، فكرت تيجي عشان نفسيتك تبقى كويسة وتمسكي قضيتي بشغف.. وجودي هناك مهم للصحافة ف قولت أعزمك عشان ظهورنا مع بعض مهم إنك صاحبة قضيتي، هتيجي ولا هتكسفيني؟ رهف بهدوء: برأيي حضرتك روح وإتبسط وأنا.. قاطعها شوقي وهو بيقول: يا أستاذة رهف بقول لحضرتك في صحافة هتكون على اليخت هيصوروا لمدة معينة بعدين الكاميرات هتتسحب منهم.. ف عاوزين نتصور عشان ينشروها وتبقى قُن_بلة بقى إنك مسكتي قضيتي.. الناس اليومين دول عارفين مدى شطارتك، تحبي أبعتلك عربية تيجي تاخدك؟ رجعت رهف شعرها لورا وقالت: ياريت عشان متوهش! شوقي بهدوء: تمام ساعتين بالكتير والعربية تكون تحت بيتك بس إبعتيلي العنوان واتس أو موقعك رهف بصدمة: ساعتين ليه! ليه بدري كدا؟ شوقي بتجاهُل لكلامها: هسيبك عشان تبدأي تجهزي. قفل معاها راحت راميه رهف الفون على السرير وفضلت تتمطع لحد ما إتدحرجت ونزلت من على السرير فتحت باب اوضتها وراحت للمطبخ لقت منال بتحُط البيض من الطاسة للطبق رهف بنُعاس: صباح الخير منال بصتلها وهي بتقول: صباح الفُل، كويس إنك صحيتي لإني إتأخرت على الشُغل، إفطري إنتي بقى هاا ومتنسيش تغسلي المواعين رهف مسكت أكمام بيجامتها وقالت وهي بترفع راسها لفوق: أنامعنديش وقت للكلام دا كُله بصتلها منال وقالت: ليه هتنزلي المكتب؟ هزت رهف جسمها يمين وشمال وهي بتقول: الأستاذ شوقي محمد موكلي الجديد عازمني على يخت عشان نتصور هناك والصحافة تنزلها وتقول إني محاميته منال بضيق: طب وإيه اللفة دي! ما يتفاجئوا من المحكمة أحسن! إوعي حد يعملك حاجة ولا يضايقك أنا علمتك بتض_ربي إزاي رهف فاقت وفتحت عينيها على أخرهم وهي عاوجة بوقها وقالت: بضرب إزاي إيه يا موني! بقولك هنكون في نُص البحر والصحافة والناس، متخافيش يعني المُهم هروح أخد دوش وأغير هدومي دخلت رهف الحمام وكلت منال لقنة وهي بتقول: أنا نازلة الشغل هتصل عليكي كل شوية أتطمن، سلام. * في قصر عاصم التُركي تك تك تك صوت أخته سمحله بالدخول، دخل عاصم أوضة أخته وهو لابس شورت جينز لونه بيج، وقميص أبيض فاتح أول زُرارين ولابس سلسة فضة عليها علامة مرسيدس كان ماسك عصايتُه برضو ودخل بيها.. وقف قُدام أخته وقال: لسه مجهزتيش؟ أخته: مش عاوزة أروح يا أبيه، متخافش عليا غمض عاصم عينه وقال بحزم: لا أخاف، مش هسيبك هنا لوحدك يلا جهزي نفسك ولو متبسطيش هوقف اليخت عشانك، وأرجعك بنفسي وعد إبتسمت أخته ف غمزلها وقال بتكشيرة وهو بيشاور براسه: يلا هسيبك خرج من أوضتها وصوت عصايتُه بيضرب في الأرض خرج أخوه من الحمام وهو بيبُص لعاصم وفجأة قاله: بعد كُل التجهيزات دي مش هروح معاكُم! بصلُه عاصم ببرود وقال: عشان هيكون في أطفال في المركب، الحفاظ على أمانهم هيكون مسؤوليتي التامة، مش معقول أخد شخص بيدوفيلي خارق لقواعد ما يصح وما لا يصح وأحطه وسطهم.. إنت هتقعُد هنا في القصر، أنا مش واخد أختي المشوار دا عشان أنكد عليها إداله عاصم ضهره وكمل مشي ف زعق أخوه وقال: أنا أخوك برضو! بتعاملني كدا ليه!! تجاهلُه عاصم وهو داخل الجناح بتاعُه، فتح درج كبير كان فيه نظارات شمسية كتيييير.. إستقر على نزارة شمس لونها بُني فاتح، ولبسها.. غطى عيونه كالعادة ونزل عشان يروح اليخت لإنه هو صاحب الرحلة البحرية. * في فيلا بدر الكابر نزل بدر من فوق ووراه عزيز وهو بيقول ل سيا: هاخُد عزيز ونعدي على الباقي، عشان هنروح الحلقة بتاعة الأسماك نجيب السمك وإنتوا بقى ك ستات إعملوا السلطات والحجات دي سيليا: هو عمي قاسم وعمي كينان هييجوا يا بابي؟ بدر: طبعًا.. هتبقى لمة كبيرة إنهاردة زي جمعة كدا ف إعملوا كميات كبيرة سيا وهي بتشيل المج بتاعها قالت: متقلقوش، خد قاسم معاك هو بيعرف يتفاهم مع الناس هيخلصكم في ساعة.. بدر بهدوء: ما هما الجماعة اللي بتكلم عنهم هما قاسم وكينان، ريما ومادلين هيجولك يساعدوكي غمزتله سيا وهي بتقول: من غير ما حد يساعدني أنا أدها يا زعيم إبتسم بدر بحِب وهو بيقول: من غير ما تقولي عارف لف بدر وشال الإبتسامة من وشه وقال لعزيز: وإنت يا بيه، لو مش هنضايق روح الشحات مبروك اللي جواك.. مش عاوز مشاكل هناك فاهمني! عزيز حط إيده في جيبه وقال: أنا مبعرفش أتحكم في أعصابي لو حد إستفزني بدر بحزم: لا هتعرف حط بدر إيده على كتف عزيز وقال: في الحياة دي، لو مش عارف يعني في مواقف تستدعي تمسك نفسك قدامها.. أما لو اللي قدامك خد صبرك عليه وإنك ماسك نفسك عنه ضعف شخصية ساعتها هينه وأنا ههينه معاك، لكن غير كدا قبل ما نتحرك أنا عاوز وعد قطعي منك إنك تبقى هادي غمض عزيز عينه وسحب نفس وقال: وعد. خبط بدر كتف عزيز بسعادة وهو بيقول: هو دا الكلام، عاوزين اليوم يمشي حلو من غير نكد خرج بدر ومعاه عزيز، بصت سيا لسيليا وقالتلها: فيكي حيل تجهزي معايا ولا نستنى ريما ومادلين بجد؟ كلت سيليا أخر معلقة سيريلاك عشان كان نفسها فيه وقالت: تؤ فيا حيل، يلا عوزاني أعملك إيه يا مامي قربت سيا من سيليا وقالت بهدوء: لو نفسك غامة عليكي ومش طايقة السمك أنا عندي كبدة ممكن أحمرهالك مع بطاطس، وفي بانيه متبلاه سيليا: بالعكس يا مامي نفسي فيه أوي وغير كدا هبقى مبسوطة إننا متجمعين ضحكت سيا وقالت: لما كُنت مع عمك كينان وبياخُد باله مني عشان أبوكي مسافر، جاب سمك.. وكُنت حامل مش طيقاه ولا طايقة ريحته.. إنتي عكسي.. يلا تعالي نخلص دخلوا المطبخ عشان يخلصوا اللي وراهم. * في اليخت وقف عاصم فوق خالص وجنبه صديقه شوقي محمد ، وهو ماسك ماسه وبيبُص على اللي داخل اليخت والحرس بيستقبلوه جت رهف وهي شايلة شنطتها وعمالة تدور فيها على حاجة ومتوترة رهف: إستغفر الله العظيم لبانة فرقعة بتاعة شكلتس راحت فين! أهو اللبانة ضاعت بسبب الإستعجال وصلت عند الحرس ف سألها ف قالت: الاستاذ شوقي محمد هو اللي عازمني أنا جاية مع السواق بتاعُه، انا رهف عبد السلام المحامية الحارس: كان سايبلنا خبر، إتفضلي شوقي من فوق: أهي الأستاذة رهف محاميتي وصلت، عن إذنك يا عاصم بيه هنزل استقبلها نزل عاصم النظارة عن عينه وهو بيبُص عليها وهي لابسة فستان لونه أبيض كت وفاردة شعرها وصندل إسود، فستان تحت الركبة دخلت ف إستقبلها شوقي وهو فارد دراعاته على أساس يحضنها ويسلم عليها وهو بيقول: إتبسطت جدًا إنك جيتي مدت رهف إيديها وطبطبت على دراعه بخجل وهي بتقول: مقدرش أرفض طلبك يا استاذ شوقي إبتسم عاصم وهو شايف إنها محضناش شوقي، وفضل مثبت طرف الكوباية على شفايفه، شاور بصوباعه لواحد من الحرس اللي وراه وسلمه الكاس ونزل لتحت.. بدأ اليخت يتحرك وشوقي قال لرهف: هااف فان بقى هسلم على الجماعة وإنتي عيشي، فيه بوفيه فواكه وبوفيه أكل ومشاريب وفيه مزيكا هتشتغل رهف بإبتسامة: متقلقش هعرف أنبسط، شوف ضيوفك يا شوقي بيه شوقي بإستغراب: ضيوفي؟ الرحلة مش برعايتي. رهف: اومال برعاية مين؟ مشي شوقي ف سمعت صوت هامس وراها.. صوت رجولي بيقول يهمس: أنا لفت فجأة من الخضة ومكانش في مسافة بينها وبين عاصم هي غالبًا إتخبطت في صدره والهوا بيطير شعرها رجعت لورا شوية بخجل وهي بتقول بضيق: خلاص بجد دا إنت غني جدًا ومعاك وسايط يا راجل! * قالتها بسُخرية * وطى هو راسه وضحك ف رفعت حاجبها وقالت: إيه المضحك؟ سكت شوية بعدين شاور بإيده عليها وهو بيحاول ميضحكش وقال بصوت حلو: انتي! رهف حطت إيديها في وسطها وهي بتقول: ليه أراجوز؟ سكت عاصم شوية بعدها قال: فرصة سعيدة يا مودموزيل! رهف إتعصبت وقالت: هو إنت بتنهي الحوار بالجملة دي ليه؟ رجع شعره لورا بإيده وهو بيرحب بالضيوف براسه مقلعش النضارة راحت رهف قايلة بصوت عالي: متكلمنيش تاني بقى! الناس اللي حواليها بصولها ف إتحرجت وهي بتعتذر منهم بدأت الموسيقى تشتغل وطلع عاصم لفوق تاني إتحركت رهف ناحية سور اليخت وفضلت تبُص على البحر، حست إنها فعلًا محتاجة للرحلة دي عشان نفسيتها إرتاحت وراسها خفت منه المشاكل والضغوطات قعد عاصم فوق وهو مراقبها وشايفها ساندة على سور اليخت ومسكاه بإيديها. إشتغلت أغنية. ” titanic ” ف سقفت رهف بإيديها بسعادة وإنبساط يعني عجباها الأغنية ف إبتسم عاصم وهو بيقوم ويمسك عصايته ونزل وهو ماسكها وبيخبط بيها وقف جنب رهف وهو ساند على العصاية وقال وهو باصص قدامه: البوفيه مفتوح يعني ملهوش وقت مُحدد، لو حبيتي تاكلي جهزي طبق لنفسك. بصتله رهف وقالت: هو إنت بتكلمني على مزاجك ومتكلمنيش على مزاجك هو إيه أصله دا! وبتنهي الحوار بطريقة سخيفة جدًا. خد عاصم نفس عميق وبص قُدامه وقال: أنا شخص مش إجتماعي وماليش ظهور في البرامج ولا السوشيال ف مبعرفش أتعامل مع الناس وأتكلم معاهُم كتير. رهف بهدوء: أوك بس من باب الذوق لما حد يكلمك تسمعُه.. وتقلع نظارتك دي مدت إيديها عشان تشيل نظارته من على وشه ف مسك إيديها قبل ما تعمل كدا وإبتسم وهو بيقربلها وقال: بسمع بوداني مش بعيوني سحبت رهف إيديها من إيده وقالت: وفيها إيه لو الناس شافت عيونك؟ عاصم ببرود: فيها إني مش حابب، أستمتعي. سابها ومشي ووقفت تبصلُه بغيظ وقررت تروح البوفيه تاكُل مسكت طبق وهي بتبُص على الأصناف في البوفيه وقالت بضيق: إيه الأكل دا كمان! نفسي الناس تفهم إن الأكل مالوش علاقة بالرُقي ما تحطوا فراخ! ضحك عاصم وهو واقف على مقربة منها ووشوش واحد من اللي واقفين على البوفيه.. قربلها الراجل وقال: أي مساعدة يافندم تحبي تسألي عن أصناف مُعينة؟ رهف بتدقيق: عاوزة واحدتين من البُقسماط اللي هناك دا ضحك عاصم من غير صوت ف قال الشيف بإبتسامة: دا تشيروز يافندم عجينة بالزبدة وليها صوصات زي النوتيلا عشان الديبينج رهف إدته الطبق وقالت: أنا مش شايفة من الشمس والحقيقة مش عارفة مقدمين إيه جهزلي طبق على ذوقك الراجل: فيه لحمة باردة وفي يالنجي.. تحبي أحط لحصرتك منهم؟ رهف بإبتسامة: طالما لحمة حط، دب_ح حلال صح؟ حس الراجل إن سؤالها غريب ف قال: حلال يافندم إحنا مسلمين رهف بلماضة: سألتك عشان حاطين خمرة وبتشربوا منها، معتقدش إن الخمرة الإسلام حللها بالعكس دي من المُحرمات. قرب عاصم وقال: دا عشان لو في ناس من ديانة تانية حابين يشربوها مش هنكبت حريتهم لفت رهف وردت عليه وقالت: المفروض إن اللي عامل الرحلة راجل مسلم ف ميحطش الحجات دي.. لو بتعمل شيء حرام متقاوحش في الدين، وبعدين كُنت لسه شيفاك ماسك كاس وبتشرب عاصم بهدوء: مش بقاوح.. وفاهم إن عندك حق.. جهزلها طبق ومتخافيش اللحوم حلال هنا. حطلها الشيف طبق وقعدت تاكُل وقعد عاصم قُدامه طبق فيه زيتون ولحمه صغيرة كدا، وماسك كاس برضو! كإن كلام رهف مأحرجهوش قربت رهف منه وبصت للطبق وقالت: هو دا الغدا بتاعك بس؟ عاصم بصلها وسكت ف قالت رهف: حد ياكُل ببروني ك غدا! شرق عاصم وهو بيشرب من الكاس بتاعه وفصل ضحك ف بصتله رهف بضيق قالها عاصم: ببروني؟ رهف: أها البتاع المدور اللي بيتحط على البيتزا عاصم بهدوء: دا سلامي، لحم مطبوخ، بيتحط برضو على البيتزا الإيطالي.. لكن أنا باكلُه ك مُقبلات جنب الكاس.. لأن معدتي مش بتستحمل أكل كتير. رهف بسُخرية: ماهو متفتركة من كتر السم اللي بتشربه دا. قام عاصن وقف وقال: هاف نايس تايم. رهف حركت رجليها بغيظ وقالت: على فكرة دا مُتعمد يعمل كدا عشان يغيظني!! * في منزل الرايق كان قاعد ووشه مش عليه أي ريأكشن، بس ماسك في إيده مُفتاح عربيته وعمال يخبطه على إزاز الترابيزة، ورفيف قاعدة قُدامه بتعيط وموطية راسها بصلها نوح بتدقيق وقال: إنتي فكراني متعصب وزعلان منك؟ إرفعي راسك هو الغلطان مش إنتي! رفعت رفيف راسها وقالت بعياط: بس أنا اللي صممت أسيب هنا وأرجع البيت القديم راحلها نوح وهو قاعد على رُكبه وبصلها وهي موطية راسها وقال: إنتي مكونتيش تعرفي أنا كويس ولا وحش، وفهمتيني غلط وخوفتي على نفسك وعلى اختك ف انا فاهمك.. ودا مش مبرر للي عمله ال **** دا.. مش من حق حد يلمسك في الكون كله.. مش من حق حد يلمس شعره منك. سكت شوية وعينيه إحمرت ومسك وش رفيف خلاها تبُصله وقال: إنتي عارفة أنا شايفك إزاي يا رفيف؟ بصتله وعينيها مليانة دموع ف نقل نظره على وشها وقال: شايفك أمي.. إنتي شايف فيكي أطهر ست وأجدع ست، متعرفيش أنا عملت إيه عشان أخد حق أمي، ما بالك باللي ييجي عليكي بقى! رفيف: أنا مش عاوزة فضايح.. أنا بخاف غمض عينه وقال بصوت أمان: متخافيش.. إوعي تخافي وأنا جنبك.. أنا هجبلك حقك وأريح قلبك لدرجة تخليكي تنامي وإنتي متطمنة، إنتي كنتي تعرفي إن الواد دا متجوز وعنده ولدين؟ برقت صِبا وهي بصاله وقالت: لا!! متجوز إزاي وكان عاوز مني أنا إيه! الرايق بحقد: سيبيهولي، لما بحط حد في دماغي بيبقى حظه سيء لدرجة إنه قابلني. رفيف بعياط: انا مش عوزاك تأذي نفسك بسببي. الرايق وهو بيبوس إيديها: أنا أروح في داهية عشان متعيطيش، الحلو في الحوار إنك رجعتيلي ♡ * في قصر أمير الدهبي أمير بإعتذار: سامحني يا بدر باشا بس حقيقي عندي مشاكل لازم أحلها.. بالهنا والشفا عليكُم.. تمام مع السلامة قفل أمير الخط وخلع قميصُه عشان يغير، دخلت صِبا الجناح وهي لابسة تيشيرت وبنطلون وقالت لأمير ببوز: لسه زعلان مني؟ أمير بضيق: لا العفو، إنتي عملتي حاجة تزعل؟ دا يادوب كُنتي هتأذي نفسك! صِبا بإعتذار: والله ما اعرف عملت كدا إزاي وليه و.. قاطعها أمير وقال: طب يا صِبا سيبيني معلش أروق بس وأشوف حل للمصايب اللي مبتخلصش صِبا بهدوء: تؤ تؤ.. التيشيرت بتاعي في خيط، شد الخيط دا كدا. بص أمير بتكشيرة للخيط ف قالت صِبا: شده بالراحة عشان ميتكرش شد أمير الخيط لحد ما خرج الخيط من التيشيرت وفيه ورقه في أخره مكتوب فيها ” يُرجى الإنتظار سيتم الإستلام بعد تسعة أشهر ” أمير فضل متنح في الورقة وصِبا مُبتسمة وهي بصاله وبتعض شفتها اللي تحت رفع راسها وبصلها ف قربتله وهي بتحاوط رقبته بدلع وبتقول: مفهمتش؟ أمير خد نفس وقال: يعني إنتي؟ صِبا قربتله وإدته قُبلة وقالت: أنا بحبك.. وطول ما جوايا حاجة منك حاسة إني بحبك لدرجة.. لدرجة قلبي هيخرُج من مكانُه أمير بصدمة لسه: إنتي حامل! ضحكت صِبا من صدمته وقالت: أيوة قربلها أمير و… * في اليخت / وقت الغروب إشتغلت أغنية ” وماله ” لعمرو دياب ومالو لو ليلة توهنا بعيد وسيبنا كُل الناس.. أنا يا حبيبي حاسس بحُب جديد ماليني دا الإحساس وأنا هنا جنبي أحلى الناس أنا جنبي أغلى الناس الناس بدأوا يرقصوا سوا ورهف بترجع لورا حاسة إن ملهاش مكان بينهُم وبترجع لورا وهي مكشرة فجأة لثت ظهرها بيتسند على دراع قوي، بصت لقت عاصم بيمسكها من ظهرها وقربها ليه وخلاها تبُصله وهو بيحُط إيده على وسطها وهي تلقائيًا لقت نفسها بتحط إيديها على أكتافُه.. كان لسه لابس نظارة الشمس بتاعتُه وبدأ يتحرك بيها عاصم بهدوء: مفيش حد مبيرقصش غيرك.. ف جيتلك رهف بسُخرية: دا على أساس إنك كنت هتلاقي حد ترقص معاه؟ عاصم: أنا الليدر.. لو مش عاوز أرقص هطلع فوق ” حبيبي ليلة تعالى ننسى فيها اللي راح تعالى جوا حضني وإرتاح دي ليلة تسوى كل الحياة ” سحبت رهف النضارة من على عيونه ف كشر وهو باصصلها جامد لكن لون عيونه وحدتهم خلتها ركزت فيهم أوي لدرجة إن هو شخصيًا ملامحه إرتخت وقال بنبرة تحسها غضبانة بس هادية: إنتي ليه مصممة؟ فضلت متنحة وسرحانة في عيونه بعدها إبتسمت وقالت: اللي عنده نعمة بيتباهى بيها مش بيخبيها ” حبيبي إلمس إيديا عشان أحس باللي أنا فيه، ياما كان نفسي أقابلك بقالي زمان خلاص وهحلم ليه؟ ما أنا هنا جنبي أحلى الناس أنا جنبي أغلى الناس ” قرب واحد منهم وهما بيرقصوا وقال لعاصم: الغُرف جهزت يا عاصم بيه عاصم فاق وقال: تمام. إستغربت رهف وقالت: غُرف إيه؟ عاصم بهدوء: هو إنتي معندكيش فكرة إننا هنبات هنا عشان صعب الرجوع في نفس اليوم؟ شالت رهف إيديها من على أكتافُه وقالت بصدمة: لا معنديش!! إنتوا إزاي متقولوش حاجة مهمة زي كدا! انا اختي هتقلق عليا! إحنا لازم نرجع إنهاردة مسك عاصم نظارته الشمسية ولبسها وقال: أسف، الرجوع إنهاردة صعب. * في قصر أمير الدهبي كان نايم جنب صِبا وهي حاطة راسها على صدره وحاطة إيديها اللي فيها الخاتم الألماظ بتاع الجواز على قلبه خبط باب الجناح بهستيريا ف قاموا مفزوعين وأمير من كُتر توتره قال بزعيق: في إيه! شجن بإنهياار: أبوك ماات يا أمير.. جالي خبره من لندن! رواية سفير العبث الحلقة الثانية والثلاثون ° التنهيدة الثانية والثلاثون ° | أخطأت بحق المُتماسك ظنًا منك أنك الأقوى، لم تكُن تعلم أن اللغم لن ينفجر إلا بالضغط عليه | * في فيلا بدر الكابر رجع بدر مع كينان وقاسم وعزيز ودخلوا المطبخ وهُما شايلين صناديق سيا بتكشيرة: طب كنتوا خليتوا الحرس يدخلوها بدل ظهركم ما يوجعكُم! بدر بغضب: ندخل عليكُم رجالة المطبخ ليه! ريما وهي بتحُط زيت على السلطة: جبتوا إيه طيب من حلقة السمك؟ حط قاسم إيديه في وسطه وهو بيحرك راسه بتعب وقال: كُل حاجة تقريبًا، في سمك مشوي طلعوه قبل ما يبوظ قربت مادلين من الصناديق وهي بتطلعه ف قالت سيا: إحنا خلصنا الرز والسلطة والطحينة والحجات دي، لسه هنبدأ في الأسماك خبط بدر كف على كف وهو بيقول بعصبية ” السكر مأثر ” : إتفضل! بتقولك لسه هيبدأوا يعملوا السمك لازم نتغدى الساعة ستة المغرب زي الصايمين سيا بنفاذ صبر: بدر حبيبي هنطبُخ السمك إزاي وإنتوا لسه جايبينه؟ يعني إنت متعصب على حاجة إنت السبب في تأخيرها كينان بهدوء: إهدوا يا جماعة خلاص حصل خير، يا سيا متنسيش إن الزعيم عنده السُكر وتعبان غمضت سيا عينيها وخدت نفس وقالت: ماشي يا بدر إشربوا إنتوا حاجة ساقعة وفي خلال ساعة بإذن الله هنخلص الكلام دا كله، سيليا معانا برضو بس بتغير لسيلا فوق كينان: أنا مش هشرب حاجة أنا هقف أساعدكم. إبتسمت سيا وهي بتميل على مادلين وقالت: على فكرة زمان كينان كان بيعمل كل أشغال البيت معايا، بيساعدك أكيد طول عمره قلبه حنين إبتسمت مادلين وقالت: دا أنا اللي بساعده والله، ربنا يخليه ليا قلع بدر الساعة وتنى قاسم الكُم بتاع القميص ف إستغربت ريما وهي بتقول: إنتوا بتعملوا إيه؟ بدر ببرود: هنساعدكم عشان ننجز، فين السك_ينة؟ * في قصر أمير الدهبي كان بيلبس هدومه بعد ما خد شاور وهو عينيه حمراا، لبس بنطلون بدلة إسود وقميص إسود صِبا وهي قاعدة على السرير قالت بحُزن: أنا هقوم ألبس وأجي معاك لندن، مينفعش أسيبك تروك لوحدك في الظروف أكير بخنقة لكن بهدوء: صِبا، أنا مش هكرر كلامي خليكي عشان الحمل غلط عليكي السفر.. وعشان أمي في حالة صعبة صِبا بدموع: البقاء لله يا حبيبي، ربنا يصبرك قفل أمير أزرار قميصه وقال: أه.. ربنا يصبر أمي الأول لإنها مش هتكون حمل خبطتين. كشرت صِبا بإستفهام وقالت: مش فاهمة؟ قرب أمير بهدوء وباس راسها بعدها بص في عينيها بعينيه الحمرا وقال: هتفهمي بعدين، خلي بالك منها مش هوصيكي باست صِبا إيده وقالت: في عيوني، تماسك بس وشوف الإجراءات هناك إيه وطمني عليك عشان مقلقش. خرج أمير من الجناح ونزل للحديقة، مشي وراه إتنين من الحرس واحد منهم قعد في العربية مكان السواق والتاني قعد جنبه، وأمير قعد ورا وهو بيلبس نظارة نظر يحاول يخفي بيها عيونه وقال بصوت مخنوق: إطلع على مطار القاهرة.. * في منزل العقرب هو بهدوء: هروح أتكلم مع أهلي إنهاردة، هكلم والدتي وأخويا إني عاوز أتقدملك.. عشان والدي مش هيقبل يكلمني بلعت مياسة ريقها وقالت بخوف: هيوافقوا بيا؟ بصلها العقرب وقال بنظرة إعجاب: إحنا نطول يا باشا؟ مياسة بقلق: لا أقصُد يعني.. عشان مُطلقة و.. العقرب قاطعها وقال: مش فاهم يعني إيه مطلقة؟ هو اللي كُنتي متجوزاه دا راجل أساسًا! ميلت براسها ف قال العقرب: لما نتجوز هتعرفي إني أول وأخر راجل في حياتك، هنسيكي كُل حاجة عشتيها مع الزفت دا، وحياتك هتبقى أنا وإنتي.. وبنتنا مُستقبلًا مياسة عينيها دمعت وقالت بصوت رايح: ممكن طلب؟ هز راسه بمعنى أه ف قالت هي: ممكن اللي يتقالك من أهلك تقوله ليا بصراحة؟ رفع أكتافه وقال: مش هيقولوا غير كُل خير، وحتى لو قالوا إنتي كدا كدا ليا مش هسيبك، متقلقيش ولو قدرتي تجهزيلنا حاجة ناكلها يبقى كتر خيرك مقدرتيش كلميني أجيب معايا أكل من برا مياسة بسعادة: لا لا أنا طلعت حجات من اللي إنت بعتت جبتهم وهعملك الأكل.. بس متوترة بجد العقرب بإبتسامة: متقلقيش أنا إعتذرت عن عزومة بدر الكابر مخصوص عشان أعمل المشوار دا. سحب مفاتيحُه وقالها: لو إحتاجتي حاجة إبعتيلي مسج على واتساب، سلام قفل الباب وراه ف قالت مياسة وهي بتبتدي تجهز الأكل: ربنا يستر عشان عارفة نفسي نحس! * في اليخت قعدت رهف وهي بتهز في رجليها بتوتُر، عاصم كان مراقبها من فوق وصلها إتصال على فونها من منال اختها، ف بلعت ريقها وهي بتهوي على وشها بإيديها وهي شايفة الإسم في النهاية رفعت الفون على ودانها وردت وقالت: موني حبيبة قلبي منال بهدوء: إيه يا رهف بكلمك مبترديش ليه؟ مش تطمنيني عاملة إيه؟ رهف بتوتر: الحمدلله، أنا كويسة يا موني منال: طب كويس، هترجعي الساعة كام عشان اجيب أكل معايا لينا رهف وهي بتهز رجليها جامد: أرجع؟ منالفضلت ساكتة شوية مستنية رد رهف ولما رهف مردتش منال قالت: ألوو رهف بتكشيرة: أيوة يا منال سمعاكي منال بضيق: ولما سمعاني مبترديش ليه سيبي الناس اللي عندك وكلميني رهف قالت تفجر المّفاجأة وقالت: منال اليخت مش هينفع يرجع إنهاردة هُما جهزولنا سراير هنا عشان الصُبح نرجع. بعدت رهف الفون عن ودانها بخوف من الزعيق ورجعت حطته على ودانها تاني راحت منال قالت: نعم ياختيي؟؟ عاوزة تنامي في مركب عليها رجالة في عرض البحر لوحدك!! رهف بسُرعة: مش لوحدي يا موني والله مش لوحدي، دا في بنات وستات كتير غيري وفر.. قاطعتها منال بعصبية وقالت: إسمعي! تتصرفي وترجعي البيت حالًا مفيش بيات! إنشالله يجيبولك مركب صُغير بمجدافين، سمعاني يا رهف ولا أجيلك أنا أخدك بنفسي! إتأففت رهف وقالت بضيق كأنها هتعيط: هووف عديها بقى يا موني منال بعصبية: مفيش موني! زي ما سمعتي كدا، أنا مش هفضل إيدي على قلبي لحد ما سعادتك ترجعي قفلت منال في وش رهف ف قعدت رهف حاسة إنها هتعيط وعمالة تلف حوالين نفسها شاور عاصم لصديقه شوقي محمد ووشوشه في ودانه بشيء، نزل بعدخا شوقي وراح ناحية رهف وقال: في مُشكلة ولا حاجة؟ لفت رهف وبصت لشوقي وقالت برجاء: شوقي بيه، أنا مش هقدر أبات هنا.. أختي بجد قلقانة عليا جدًا وعاملة مشاكل وأنا خايفة ومتوترة بجد، ف لو فيه مركب صُغير أرجع بيه و.. إبتسم شوقي وقال: مركب صغير إيه في وسط البحر؟ خطر جدًا وكمان إحنا في بحر إسكندرية يعني سفر برضو من إسكندرية للقاهرة، برأيي تتصلي بأخت حضرتك أكلمها بنفسي وأفهمها الوضع، أومال هي فاكرة رحلة بحرية فين والقاهرة مفيهاش بحر؟ رهف بتوتر: أنا أختي ظابط شرطة وعصبية شويتين وأخاف تكلم حضرتك بإسلوب مش اللي هو. إبتسم شوقي وقال: يا ستي هاتي بس وملكيش دعوة، ثقي فيا خرجت رهف تليفونها وإدته لشوقي بعد ما إتصلت على منال ردت منال وكلمها شوقي وشرحلها الوضع وفهمها إن في جاردز والدنيا أمان ومتخافش.. إقتنعت منال لإن خافت أختها يحصلها حاجة في البحر وقفل شوقي معاها حطت رهف إيديها على صدرها وهي بتاخُد نفس بصعوبة وقالت: مش مصدقة إنك أقنعتها بجد كتف شوقي إيديه وقال: واضح إنها بتحبك جدًا وبتخاف عليكي، في ناس ممكن تشوف دا تحكُم منها لكن أنا بشوفه حُب، الإخوات نعمة في حياتنا إبتسمت رهف بكسوف وقالت: والله هي كُل عيلتي واللي بقيالي وعمري ما شوفت دا تحكُم وبحترم إنها أكبر مني وشايلة همي شوقي بهدوء: ربنا يخليكُم لبعض، طيب بما إنها وصتني عليكي ف هطلعك للغُرف ال Vip اللي فوق بصت رهف لفوق لقت عاصم مركز معاهم بس مش شايفة نظراتُه لإنه لسه لابس النضارة ف إبتسمت وقالت: مش هتفرق بس المهم أوضة لوحدي معلش رفع أكتافه وقال: أوي أوي، إتفضلي معايا * في منزل الرايق كان قاعد قُدام اللابتوب في الصالة ومشغول ومُنهمك جدًا فيه، ورفيف كُل شوية تسند على الحيطة تبُص عليه بعد ما بتطلع من المطبخ لإنها بتحضر الأكل قربتله في الأخر ووقفت قُصاده ف رفع راسه عن اللابتوب وبصلها إتنهدت رفيف وقالت بضيق: أنا بجد أسفة.. قفل الرايق اللابتوب بتاعه وهو بيبُصلها وقال بغضب لكن مش منها: أنا بجد مش فاهم بتعتذري ليه وإنتي الضحية؟ أنا دكر وبغير وبجيب عليها واطيها لو حد بص لحريم تبعي.. لكن مبفرضش الذكورية دي على الضحية واحط عليها اللوم، أنتي مينفعش تعتذري، وعاوز أفهمك للمرة المليون يا رفيف أنا غضبي مش منك ممكن ترتاحي خالص؟ قربت رفيف وقعدت جنبه.. سكتت شوية بعدها قالت بنبرة غريبة: هو أنت بجد بتحب وجودي عشان الشبه اللي بيني وبين والدتك؟ رجع ظهره لورا وقال وهو باصصلها: كُل اللي أقدر أقولهولك، إن عيني كانت مفتحة على الشُغل طول الوقت.. بعرف غيري بيعمل إيه وبسبقُه بخطوة، شوفتك إنتي و.. وخيبت! رفيف بإستفسار بملامح بريئة: خيبت؟ سرح فيها شوية وقال وهو بيضُم شفايفُه: أوي إبتسمت تلقائيًا ف إتنهد هو وقال: ينفع تسيبيني أكمل اللي بعمله وتكملي إنتي كمان اللي بتعمليه؟ قامت رفيف بهدوء من جنبه وسابته ف غمض عينُه وخد نفس عميق ورجع فتح اللابتوب يكمل شُغل، وراحت رفيف للمطبخ تاني. * في منزل الغُريبي ضرب الجرس ف فتح يوسف كالعادة، لكنه إتصدن لما شاف عيسى أخوه واقف قُدامه خرج يوسف من الشقة ف سمع أبوه بيقول بصوت عالي: مين يا يوسف؟ يوسف وهو بيمد راسه لجوا: دا البوهيمي يا حج قفل يوسف الباب وهو باصص لعيسى وقال: بتعمل إيه ياعم أبوك هنا العقرب بهدوء: ما أنا عارف، لما لقيت الدُكانة قافلة عرفت.. خلي أمك تلبس عباية وإنت غير هدومك وهستناكُم في العربية، هاخدكُم ناكل حاجة برا عشان عاوزكُم في موضوع يوسف وهو بيتلفت: طب وأبوك يا عم! عيسى بتكشيرة: إنجز بقى قوله رايحين لخالتي شافية ولا أي حوار.. أنا تحت مستني في العربية هاا نزل عيسى على السلم من غير ما يستنى رد أخوه، فضل يوسف يهمس بإسم أخوه عشان يكلمه لكن كان عيسى نزل خلاص دخل يوسف الشقة مرة تانية وقفل الباب وراه وهو باصص لأبوه وأمه اللي بياكلوا لب الحج الغُريبي: ما تقعُد يابني ولا تروح تذاكر! إيه الخايلة الكذابة اللي عاملهالنا بوقفتك دي! بلع يوسف ريقُه وبص لأمه وقال: ما تيجي يا ماما نزور خالتي شافية وطت أمه عينيها وهي بتبُصله وبتقول: إيه اللي جابها في بالك السعادي، هتلاقيها قاعدة تحت شباك بيتها على المصطبة مع نسوان حارتها بيتسامروا.. الحج الغُريبي: ومن إمتى حنيتك دي شوح يوسف بإيده وقال بخنقة: ماهو بصراحة مكونتش عايز أقلقك يماا بس خالتي شافية في عيل ساب خبر مع البوهيمي إنها مسورقة وعينيها للسقف حطت أم يوسف طبق اللب على الترابيزة وهي قايمة مفزوعة وبتلبس شبشبها وقالت: يالهووي يخربيتك وبتلاوعني في الكلام، فين يا ولااا يوسف: فين إيه يماا في بيتهاا قام الحج الغُريبي وهو بيقول: أنا جاي معاكي يا حجة إستني حط يوسف إيده على صدر أبوه وهو بيقعده ويقول: لا يا حج خليك هروح أنا معاها عشان نسوان الحارة هناك ميتفزعوش من طلتك، أنا بالنسبالهم تربية إيديهم ودخلتي عادية الحج الغُريبي بإحراج: طب طمنيني يا حجة والدة يوسف وهي بتلبس العباية: يخراابي إستُر يارب دي اللي باقية من الحبايب قرب يوسف من أمه وهو بيهمسلها وبيقول: إيه يما العباية المعفنة دي ما تلبسي حاجة عدلة برقت أمه وقالت: ودا وقته يا ولاا! إجري وقفلنا تاكسي من أول الشارع بسُرعة يوسف من بين سنانُه: يماا عيسى تحت مستنينا في عربيتُه هياخدنا ناكُل برا، أنا قولت كدا على خالتي شافية عشان أبويا بس ضربته أمه بالشبشب وهو كاتم صوته عشان ابوه وقالت بغيظ: توقع قلبي يا حمار بحجتك دي! أخوك تحت يا ولا؟ يوسف بوجع من الشبشب: ولااا ولااا هو أنا ماليش إسم يعني! أه تحت بصت امه على الدولاب تاني وطلعت عباية شيك ولبست طرحتها وبقت ترُش برفان يوسف بتبريقة: خلاص هنتفضح دخل الحج الغُريبي وهو واقف على الباب وبيقول: هو إيه الحكاية؟ إنتوا رايحين لشافية بجد ولا واخد أمك السيما من ورايا يوسف وهو بيلعب في شعرُه: دا عشان نحسن نفسيتها يا بابا مش أكتر الحج الغُريبي: طب طمنيني يا حجة زي ما قولتلك والدة يوسف: من عينيا حاضر نزلوا تحت ف وقفت أمه بتبُص على عربية عيسى من بعيد وإبتسمت وقالت: دي عربية أخوك يا يوسف؟ هو غيرها! يوسف وهو باصص للسما: عُقبالي يارب امه بحزم: بعد الشر، ربنا يهديه ويرجعه لحضني من السكة دي ويهديك يا يوسف يابن بطني راحوا ناحية العربية وركبت أم عيسى قُدام جنبه ركب يوسف ورا ف حضنت والدة عيسى إبنها وهي بتقول: أخيرًا إفتكرت أمك، قلبك قسي عليا رغم إني لينت قلبي عشانك عيسى بنبرة هادية: سامحيني معلش، هاخُدكم الحُسين يوسف بإعتراض: روحنا مليون مرة، عاوزين حاجة فخمة عيسى: أجل الفخم لبعدين بيني وبينك لإن أمك مش هتتكيف من أي أكل غير أكل الحُسين إبتسمت امه وقالت: دا حقيقي ماليش في الأكل المتزوق اللي مبيشبعش إتحرك عيسى بيهم على الحُسين، عشان يفاتحهم في موضوع جوازه من مياسة. * في فيلا بدر الكابر كانوا قاعدين كُلهم حوالين ترابيزة الأكل، كادر جنب ميرا وقاسم جنب ريما ومادلين جنب كينان وعزيز جنب سيليا وبدر جنب سيا نزلت سيلا من فوق وهي ماسكة في إيديها كيس كنتاكي وبتاكُل منه ستريبس بصت على السُفرة لقت سمكاية كبيرة مقلية راحت معيطة بصويت.. قام عزيز جري ناحيتها، وكشر بدر وهو بيقول: حد زعلها ولا إيه! سيلا فاتحة بوقها وماسكة الكيس وهي بتشاور بصوباعها على السُفرة سيا قامت ناحيتها وهي بتحضنها وبتمسح دموعها بكف إيدها وبتقول: مين زعلك يا تيتة قوليلي قام كادر راح شايل سيلا على دراعُه وهو بيقول: مبتحبيش السمك؟ سيلا بعياط طفولي: سمخختتنااتشط كادر بتركيز وهو بيقرب ودانه من بوقها: إييه؟ سيلا بصوت بسيط ورايح من العياط: السمك صُحاب مش طواجن إهيء وعمالة تتشحتف اللي قاعدين ضحكوا بصوت عالي راحت مشاورة لكادر عليهُم وهي بتعيط وبتهز جسمها على دراعه جامد كادر قعد على أول سلمة وقعدها رجله وهو بيقول: ما اللي عاملينه طواجن دا السمك الشرير اللي بياكُل غيرُه، التاني الكويس ونيمو وصحابه لسه في البحر هاخدك أفرجك عليهم سيلا بدموع: بجد؟ كادر: أكييد، وبعدين حد ياكُل فراخ وفي سمك! تعالي أنا هظبطك مادلين وهي فاتحة دراعاتها: هاتها يا كادر عشان تعرف تاكُل، هفصصلها وهبسطها شاور كادر بإيده التانية وقال: سيبوها معايا قعدها على رجله وهو بيحُط معلقة فيها رز وعليها قطعة سمكة، بص لسيلا وقالها: أعصُرلك عليها ليمون عشان تبقى مززة زي الحلويات بتاعة مول مصر؟ ضحكت سيلا وهي بتنُط على رجله بحماس وحركت راسها بمعنى أه ف عملها كدا مد كادر إيده ووراها جمبري وقال: دا بقى جمبري، معقول يا سيليا مأكلتوهاش سمك قبل كدا؟ سيليا: بناكله برا أنا وعزيز بتكون هي هنا عند مامي، أنا مكونتش أعرف إنها هتحبه سيا: هتعرفي منين وإنتي مجربتيش تأكليها منه، لازم تخليها تجرب كُل الأكل بعدين السمك مُفيد ليها حدف قاسم المعلقة وهو بيقول لريما: أنا جسمي عمال يجيب في عرق طول ما أنا قاعد ريما: ليه يا حبيبي حران أفتحلك التكييف التاني؟ قاسم بوشوشة: واحد بياكُل جمبري وإستاكوزا، طبيعي يجيب في عرق! خبطته ريما بكوعها وهي بتضحك، وكملوا أكل. سيا بهدوء: بدر ممكن تقطعلي الإستاكوزا دي لإنها ناشفة أوي؟ بدر وهو بياكُل قال: إديها لكينان بصله كينان ف قال بدر وهو بيغمز: هو شاطر أوي في التقطيع فطس ضحك وكينان غطى عينيه بكف إيده وهو بيضحك راحت سيا مكشرة وهي باصة لعزيز وقالت بصوت واطي: والله عيب اللي بتعملوه دا، عيب بص قاسم لبدر وفطس ضحك معاهُم. * في الحُسين جه فرد من المطعم يشيل الاطباق من على ترابيزتهم ومسحها وهو بيقول: إنت جايبني أردحلك وسط الأولياء الصالحين؟ يعني إيه اللي بتقوله دا عيسى بهدوء: طب ممكن تسمعيني؟ والدة عيسى: أسمع إيه إنت جايبني تسممني اللُقمة! يعني إيه عاوز تتجوز لا ومُطلقة عيسى بصدمة من تفكير أمه: هي المطلقة معيوبة ولا إيه! والدته بتكشيرة: أنا مقولتش كدا، بس عاوزة أفرح بإبني بواحدة بكر عيسى بعصبية: إيه تفكير العصر الحجري دا؟؟ المطلقة ميعيبهاش شيء بعدين أنا بحبها وأنا اللي جريت وراها مش هي والدته بعصبية موجهه كلامها ليوسف: قوم يا يوسف شوفلنا تاكسي أنا الضغط عالي عندي عيسى بتصميم: مش هتقومي من هنا يما غير لما تقولي موافقة، إنتي صدمتيني بتفكيرك دا والدته: جيت على قلبي وعصيت كلام أبوك وقابلتك وفتحتلك حضني رغم عصيانك ودخولك السكة دي، عشان قلبي ك أم مستحملش تبعد عن ضناها.. لكن البت دي لو إتجوزتها أنا اللي هقفل بيباني في وشك، الولية حماتها القديمة لما عرفت إنها صاحبتك جاتلي و.. فلااش باااك – في منزل الغُريبي والدة نبيل وهي بتمسح دموعها: إبنك جالي معاها لحد بيتي عشان تاخُد جواز سفرها تقريبًا عاوزها تسافر معاه، لما بعتت واد من عندنا من الحتة يتدبقهم.. عرفت إنها عايشة معاه برضو، والواد شاف إبنك وهو جايلك لحد هنا والدة عيسى بخبطة على صدرها: قاعدة مع إبني في بيت واحد؟ مسحت أم نبيل دموعها وقالت: معرفش ياختي دا اللي الواد قاله، خلي بالك على عيالك منها دا هي اللي جابت أجل إبني بقدمها النحس، والله والله والله هي اللي إتسببت في موته وحرمتني منه، لو مستغنية عن إبنك جوزيهاله حضنتها والدة عيسى وهي بتقول: أنا هتكلم مع إبني بالعقل هو بيسمع كلامي، كتر خيرك جيتي بنفسك تحذريني * الوقت الحالي بصلها عيسى بصدمة وقال: يعني إنتي أصلًا عارفة الحوار كُله وسيباني بوضحلك؟ والدة عيسى: قولت أسمعك، وأكلمك بالراحة وبالعقل بعد ما أسمعك، لكن تمسُكك بيها كدا قلقني وخوفني.. عشان كدا يا تخسر أمك للأبد، يا تسيب البت دي وربنا يصلح حالك مع ست ستها سحب عيسى مفاتيح عربيتُه وإداهم ظهره وقال: قوموا عشان أوصلكُم والدته حبت تضغط على جرحه عشان يسيب مياسة ف قالت بصوت عالي: نسيت أمل يا عيسى؟ إتحجر في مكانه وعينيه رفت ك عادته.. والذاكرة الذاكرة اللي بتحتفظ باللحظات الحلوة، بقت توجعه بدل ما تفرحه * في اليخت كانو رهف راحت في النوم ساعة لحد ما صحيت على صوت حد بيخبط على أوضتها، قامت وظبطت شكلها وقالتمين من ورا الباب جالها صوت بنت بتقول أنا فتحت رهف الباب لقت بنت لابسة مايوة ورابطة وسطها بس وبتقول لرهف: هو إنتوا قطط بتناموا بدري! come on هنلعب رهف بإستغراب: هنلعب إيه؟ مدت البنت إيديها وسحبت رهف وهي بتقول: يلا يلا كُله صحي ماعدا إنتي راحت رنف نزلت معاها لقتهم عاملين دايرة كدا بس كان عددهم مش كبير معنى كدا في ناس رفضت تلعب قعدت رهف قُدام عاصم اللي لابس نظارته رغم الليل، البنت اللي خرجت رهف من أوضتها مسكت إزازة شمبانيا فاضية وقالت: so, أنا عارفة إنها فولكلور أوي وقديمة.. بس بتكون لذيذة لما تكون الحمعة حلوة، ننلف الإزازة واللي هييجي ناحيته البوز هو اللي هيسأل الشخص المُصادف ليه، أوك! شوقي: إيه الملل دا يا كايتي؟ كايتي بإبتسامة: يلا بقى بليز، هلفها أنا أوك؟ أو تلف الإزازة ف جت البوز على كايتي والناحية التانية على رهف كياتي بصت لرهف وقالت: هو إنتي ليه كدا؟ مقصُدش تدخُل إنتي زي القمر وانا بدعم الحُرية الشخصية بس بسألك هل ستايلك مريحك خصوصًا إننا في بحر؟ ،رهف ربعت رجليها وقالت: تقصُدي عشان مش لابسة مايوه يعني؟ مريحني جدًا.. أنا مش بحب جسمي يبان ولا الكلام دا ممكن دراعاتي مثلًا لو لبست نص كُم أو كت زي الفستان دا، عشان بحس بتوتر وبقلق وإنه لا مينفعش ألبس غير كدا لفت كايتي الإزازة ف جت بوزها على رهف والطرف التاني على عاصم كايتي: أووك إنتي هتسألي الليدر، عاصم التُركي غمزتلها كايتي وقالت: إسأليه متجوزتش لحد دلوقتي ليه هههه إبتسمت رهف وهي بصاله والهوا بيطير شعرها، ضمت رجليها لجسمها شوية وقالت: ليه مبتحبش تشيل النظارة حتى بالليل، وفي عدم وجود الصحافة خلاص؟ عاصم سكت شوية بعدين قال: جاوبتك على السؤال دا قبل كدا. رهف حبت تحرجه ف قالت: جايز اللي قاعدين حابين يسمعوا الإجابة هما كمان بعدين إجابتك مكانتش واضحة؟ خد عاصم نفس عميق وقال بهدوء: مشيها تعود..، هلف أنا الإزازة لف الإزازة بنفسه ف جت على رهف تاني بس شوقي اللي يسألها ضحكت رهف وهي بتقول: إيه الحكاية شكل الإزازة بتحبني بصلها شوقي وقال: إيه أكتر مهنة أو شخصية بتجذب إنتباهك ميلت رهف راسها على جنب وهي بتقول: مممم، الساحر.. لإني كُنت بروح السيرك كتير وأنا صغيرة وكُنت بحب الفقرة بتاعتُه أوي، دي أكتر مهنة بتلفت إنتباهي ممكن تكون هزلية لكن دا ذوقي. بصلها عاصم بتركيز من ورا نظراته ف وطت راسها وهي بتهرب من نظراتُه. * في منزل الرايق دخل العقرب وهو ماسك شنطة في إيده وبيقول: جاهز يا رايق؟ قفل الرايق اللابتوب وعدل شعره وهو بيقول: جيبت الحاجة؟ نفخ العقرب دُخان سيجارته وهو بيشاور بعينه على الشنطة وقال: معايا متقلقش وقفت رفيف وهي بتقول بصوت قلقان: نوح! إداهم العقرب ظهره، بصلها نوح وعشان ميضعفش بص للأرض وهو مكشر وقال: هجيلك الصُبح، مش هتأخر خرج مع العقرب من البيت وركبوا عربية واحدة وإتحركوا بيها، ورغم إن في جو حر.. الدنيا مطرت. * في الفجر / قصر أمير الدهبي رجع وهو واقف على باب القصر مبلم.. نزلت شجن وهي جارة كُرسيها صِبا، بصت شجن بعيون وارمة وملابس سودا لأمير إبنها وهي بتقول: وصل للمُستشفى؟ خلصتوا الإجراءات خلاص! سكت أمير شوية وقال بصوت مبحوح: أيوة.. حطت شجن راسها على كف إيديها وبدأت في العياط تاني ف قال أمير بنبرة مُترددة: أمي.. فجاة إتفتح الباب على الأخر ودخلت واحدة لابسة بالطو إسود وكعب إسود وهي بتقول: مساء الخير. رفعت شجن راسها وهي باصة للبنت بإستغراب.. أمير كان مركز على صِبا وعينيه في دموع البنت: البقاء لله، أنا زوجته التانية ونزلت عشان إجراءات الدفن والميراث. فضلت شجن بصالها بعيون وارمة وضحكت فجاة وهي بتقول لأمير: زوجة مين؟ إنت إتجوزت على صِبا! ميراث مين؟؟ إفتكرت صِبا لما أمير حكالها وقت زعلها منه إنه كان بيحب واحدة وأبوه إتجوزها وهو دا السبب انه كان بينت_حر في البحر وهي أنقذتُه. غطت صِبا بوقها بإيديها وهي مبرقة وباصة لأمير بصت مرات أبوه لصِبا وقالت: دي مراتك يا أمير؟ مردش أمير عليها ولا بصلها.. فضل باصص ل صِبا وعلامات الحُزن كُلها على وشه قالت صِبا بتكشيرة: ودي جاية هنا ليه؟ كتفت مرات أبو أمير إيديها وقال ل صِبا: ما أنا قولتلك، هقعُد لحد ما إجراءات الدفن تخلص والميراث يتوزع صِبا بعصبية حمل: يعني دا وقت تتكلمي فيه في حجات زي كدا؟؟ إيه الوقاحة والبجاحة دي شجن بعتاب لأمير: جبتهالي لحد بيتي يا أمير؟ مرات أبوه بمُقاطعة: طالما في ميراث يبقى مش قصرك لوحدك أمير بعصبية وحزم: لا قصرها هي بس، لإن دا قصر أمير الدهبي.. بفلوسي مش بفلوس أبويا ف هو برا حسبة الميراث شجن بتعب: صِبا، طلعيني فوق متسبنيش هنا سحبت صِبا الكُرسي وهي بتبُص لأمير بغيظ وغيرة.. * داخل أحد المخازن القديمة كان الرايق ساند ضهر عمرو عليه وهو نايم ع السرير، وبيمرر قُطنة قُدام مناخيره والعقرب لابس إسود وماسك إسود، والرايق زيه تمامًا، من فتحة الفم في الماسك نفث العقرب دُخان الشيشة الإلكترونية.. فاق عمرو والررية مغلوشة في عيونه، إتضحت شوية شوية وهو شايف واحد لابس إسود، وباصص على رجليه لقاها مربوطة بجنازير منطور عليها د*م برق وهو بياخُد نفس عميق وحاسس بوجع رهييب مش قادر يتحرك منه وعاوز يصرُخ مش قادر من التعب لكن قلبه نبضاته بتزيد الرايق بصوت متغير عن طريق أله، همس في ودان عمرو وقال: ودي.. كانت تاني عملية إخ*** في تاريخ المافيا. * فلاش باك كينان وهو قاعد مع الرايق قبل ما يروح لبدر: خلي بالك، الخطوات اللي أنا قولتها دي لازم تتعمل صح عشان، أي غلطة هتجيبه في مق_تل، وأظُن إن إنتقامك إنه يعيش مكسور.. وحاجة كمان، لو هتعملوا كدا بلاش عزيز ياخُد خبر.. لإن دا موضوع حساس بالنسبالُه بص عمرو على جسمه وإنهار وهو بيصرُخ العقرب كان باصص لصراخُه ببرود، والرايق كذلك.. كل اللي الرايق إفتكره هو نبرة صوت أبوه وهو بيقول: صمتك عن اللي حصل لعمك هيفضل حاطك تحت شكوكي، انا واثق إنك عملت كدا عشان أمك، عينيك فيها حاجة عُمرها ما ريحتني خرج الرايق سيجارة هاش “حشيش” وبدأ يشربها وهو خارج من الأوضة وسايب عمرو منهار والعقرب بيراقبه بالإستمتاع، وهو ماشي في ممر المخزن شاف أمه! بدأ يغمض عينه ويفتحها شايفها واقفة غضبانة صوتها خرج بعتاب وقالت: ليه عملتوا كدا؟ ليه كررتوا مأساة حصلت؟ بصلها الرايق بعدم وعي من الحشيش وقال: دي مش ديجافو، أنا مش مُهتم باللي هيحصل مُستقبلًا، أنا عاوز أروح بيتي وأحُط راسي على المخدة وأنام مرتاح.. مكونتش هرتاح غير بكدا! طيف والدته بعتاب: دي أسوأ من الديجافو، كُل غلط وليه توابعه، أنا كُنت بفتخر بأدميتك الرايق بدموع وهو بيضغط على السيجار: قت__لوها معاكي.. وقت ما قت_لوكي بحسرتك بظلمُهم بص قُدامه ملقاش حد، فضل يدور عليها بعينيه عرف إن دي أثار الحشيش * أمام منزل الرايق وصلت عربية سودا متفيمة ووقفت قُدام البيت، مشغلة أغنية Take me to church بصوت عالي قرب للعربية واحد من الحرس وخبط على الإزاز المتفيم، نزل جظء من الإزاز ووشوش الراجل اللي قاعد في العربية الحارس وعرض عليه هوية.. فتحله الحارس البوابات ع الأخر ف دخلوا جوة البيت بعربيتهُم سمعت رفيف صوت عربية برا ف قربت من الشباك وهي بتبُص من ورا الستارة.. نزل إتنين لابسين قُبعات سودا وبدل سودا وماسكين في إيديهم كلب شرس مربوط.. وقف قُدامهم الحُراس اللي واقفين قُدام البوابة الداخلية وقال واحد منهم: إنتوا مين؟ إبتسم واحد منهم وقال: إحنا ولاد عم نوح.. بلغه بوصولنا لمح التاني رفيف واقفة في الشباك وصوت الكلب ونباحه خضها، ف شاولها بصوابعه بمعنى هاي.. راحت قافلة الستارة برُعب وهي حاطة إيدها على قلبها..
❤️ 👍 😢 🤍 🧡 😮 🎀 🙏 💙 ♥️ 258

Comments