
حكاية في رواية 🩷🎀.. ))حالات نكت قصص دينية POV فديوهات 𝗤𝘂𝗿𝗮𝗻 الجزيرة تحفيز روايات رومانسية حب
February 21, 2025 at 09:15 PM
*⏎[ رواية سفير العبث💗🎀🔥 ]*
*⏎[رواية تنهيدة عشق (ج²)💗🎀🔥*
Part 33
Part 34
Part 35
> عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!'))
> تابع قناة عــشــآق آلَروآيـآت🕊♥!')) في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Vb2nrVfGE56hcYPCWd2H
`من اجمل قنوات الوتساب لروايات ادخلوا اعملوا فولو للقناة:`
> تم مشاركة الرواية من قناة حكاية في رواية في الوتساب:
> تابع قناة حكاية في رواية 🩷🎀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaDlnq3D8SE0iENtWr3G
`فلسطين حكاية الأرض ونبض القلب فلسطين عربية حرة`
> تابع قناة قناة فلسطين تمضي وحدها 🇵🇸❤️🩹: https://whatsapp.com/channel/0029VauXwfu9xVJho5kKji0M
*`ثانيًا إِبعد عن البني آدمين دول خطر 😔😂🧡🧡🧡🧡🧡)".`*
تابع قناة قناة شوية'ة ونس ♥🫀في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaudApqJpe8XUe985o41
💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚
33/34/35
رواية سفير العبث – تنهيدة عشق الجزء الثاني (كاملة) بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث الحلقة الثالثة والثلاثون
° التنهيدة الثالثة والثلاثون °
| ك من إنحنى على رُكبتيه في توسل ألا تتركهُ حبيبته، إنحنى قلبي أمام القدر ألا يخذُلني مرة أخرى |
* في منزل العقرب / صباح اليوم التالي
رجع وهو بيفتح الباب ومش قادر يصلُب طوله، قفلُه وهو بيدور بعينيه عن مياسة اللي ظهرت فجأة وهي بتجري وشعرها حواليها زي كُتلة الدهب
إستقرت قُدامه ووقفت وهي بتبُصله بأمل إن أهله وافقوا عليها، لكن علامات ااضياع وعدم الإتزان اللي كان فيها خلت حصون أحلامها تنهار وصدرها علي وهبط وقالت بصوت زعلان: مش موافقين صح؟
شاور بصوباعه عليها وقال بعدم وعي: هتجوزك، وهيوافقوا، حماتك القديمة راحت لأمي.. وطينت الدنيا
شهقت مياسة بصدمة وهي مبرقة
رجعت عينيها لعيون عيسى لقته مركز على شفايفها وبيقول بتتنيح وعدم وعي: هو إنتي حلوة أوي إنهاردة كدا ليه؟
كان بيتمطوح لورا وقُدام، جه عشان يقربلها يبوسها ملحقش راح واقع على كتفها ف حضنته وهي بتحاول تثبتُه.. سحبته بصعوبة للأوضة بتاعتُه وحطته على السرير ف وقع على ظهره، بدأت مياسة تقلعه جزمته وتظبط نومته بعدها غطته
راحت لأوضتها وخرجت بنطلون وقميص، وحطت طرحة مش ملفوفة كويس على راسها
ونزلت من البيت بعد ما خدت فلوس من عيسى!
* في منزل الرايق
دخل البيت الصُبح بعد ما الحرس حاولوا يكلموه لكنه من تعبه وعدم وعيه رفض
دخل البيت لقى رفيف قاعدة على الكنبة مكانه ووشها اصفر، قامت مفزوعة أول ما دخل
كشر بإستغراب وقالها: منمتيش ولا إيه؟
قربت رفيف بهدوء وهي واقفة قُدامه بصت من ورا كتفه على إزاز الشباك، ميل هو راسه وبصلها بإعجاب وعدم وعي ف قالت بقلق: نوح، في إتنين جُم الفجر وإنت مش هنا، وقالوا إنهُم ولاد عمك
ولاد عمك
ولاد عمك
الكلمة إتكررت في ودانه زي صدى الصوت، غمض عينه ودعك راسه بإيدُه جامد وقال: دي هلاوس الهاش، أنا هفوق وأبقى كويس
رفيف سمعته وهو بيكلم نفسه بصوت عالي ف قالت بتبريقة: مش هلاوس يا نوح، أنا شوفت الحرس بيحاولوا يكلموك وإنت مسمعتهمش، هُما نايمين في العربية لو كانوا شافوك كانوا نزلوا كلموك
حاول يعدل نفسه وقال بتعب: خُديني الحمام، عاوز أفوق
حاوط دراعه حوالين رقبتها وسحبته رفيف على الحمام، نزل راسه تحت الحنفية بتاعة الحوض الواسع وشغل المياه الساقعة..
وفضل تحتها يتلوى من البرد، رفيف سندتله الفوطة على طرف الحوض وقالت: هروح أعمل فنجان قهوة عشان أضمن إنك فوقت
فضل يغسل في راسه وإتعدل، حس إنه فاق ومش حاسس بغير بدوخة فقط.. قلع قميصُه وشعره نازل على وشه وعمال ينزل نُقط مياه على جسمه
نشف شعره ووشه بالفوطة كويس وهو بياخُد نفس، طلع على فوق وغير هدومه كُلها بعدها نزل لقى رفيف واقفة قُدامه بصنية القهوة ووشها مصفر لسه، قرص خدها بهدوء وهو بياخُد الفنجان راحت حضنت الصنية الفاضية وقالت: ممكن سؤال متعتبرهوش تطفُل مني؟
خد رشفة من الفنجان وحرك راسُه بمعنى قولي، بلت رفيف شفايفها بلسانها وقالت بتوتر: هو إنت إمبارح روحت لعمرو؟
شرب القهوة مرة واحدة ف إتخضت رفيف، مسك الفنجان قُدامها وهو فاضي ف عدلت الصنية راح حاطه في الصينية وقال: مبحبش أتكلم عن شُغلي وعملت إيه، ومش حابب أخوفك مني.. بس كُل اللي حابب أقولهولك إني خدتلك حقك لدرجة، مش هيعرف ينام من التعب النفسي اللي أنا سببتهوله
قربلها نوح وهو بيرجع شعرها كُله لورا وبيلمس رقبتها وقال: زي ما لمسك غصب عنك وخوفك وأنا مش جنبك
إترعشت رفيف وقالت بتوتُر: مش جنبي إزاي بقى، دا إنت سيبتلي السواق بتاعك تحت بيتي عشان يلحقني لو حصل حاجة وأهو نفعني
طبطب الرايق عليها وقال: هروح أشوف إيه اللي جابهُم، كويس إنهم مدخلوش البيت
إتحرك الرايق ناحية باب بيتُه وفتحُه وهو بيطلع للحديقة، لقى عربية يودا متفيمة مخدش بالُه منها وهو داخل، بهدوء خبك بصوابعه على إزازها كذا مرة لحد ما الإزاز نزل وبصله واحد بإبتسامة وقال: دي أصول الضيافة عندك؟ أومال لو مش متربي في مصر بلد الكرم
نزل التاني من الباب التاني للعربية وقرب لنوح وهو موجهه كلامُه لأخوه: لا أصل إبن عمك نوح عنده حساسية ناحية حريم بيتُه، ف تلاقيه خاف يدخلنا والمدام بتاعتُه جوا
بصله نوح ببرود وقال: جدع إنك عارف، لو هنتكلم في أصول ف المفروض اللي جاي لناس يبلغهم قبلها إفرض هُما مسافرين ولا مش في البيت
نزل التاني وهو بيقول: نوح! إحنا جاييز من المطار عليك وتعبانين، ينفع كدا؟
رفع نوح حاجب وهو بيشاور ناحية بيتُه وبيقول: إتفضلوا
قفلوا العربية ونزلوا ورا نوح وهُما داخلين البيت، قفل الباب وراهُم وسابهم واقفين يتفرجوا على سيراميك البيت الإسود واللوحات الغريبة المتعلقة
لف واحد منهم وقال لنوح: ذوقك في اللوحات مُختلف تمامًا عن ذوق بيتنا القديم، فاكرُه؟
حط نوح إيديه الإتنين ورا ظهره وقال ببرود: إيه اللي جابكُم، أنا عارف إن الأسهل عليكُم تصلوا الرحم مع فرعون ولا إنكم تجولي
بص التاني للحيطة اللي عند المطبخ لقى رفيف ساندة وبتتفرج ف قال بإبتسامة خبيثة موجه كلامُه لنوح: نتكلم في مكتبك أو في غُرفة خاصة؟ عشان واضح إن المدام فضولية شوية
لف نوح وبص لرفيف بعدها شاور برقبته إن روحي إنتي، لف وبص لولاد عمُه تاني وهو بيقول بنبرة غريبة: تعالوا ورايا على المكتب.
* في منزل والدة نبيل
كانت قاعدة بتقطع فلفل عشان تقليه وعلى راسها الإيشارب الإسود، فاردة رجلينا الإتنين على الأرض وساندة ظهرها على الكنبة، سمعت صوت خبط على الباب ف ركنت الطبق اللي فيه الفلفل على جنب وقامت وهي بتسند على الكنبة لحد ما إتعدلت وفضلت تمشي بالراحة والباب عمال يخبط
أم نبيل بضيق: طيب طيب ياللي على الباب هي الدنيا هتطير
راحت فتحت الباب لقت مياسة واقفة قُدامها وعينيها مفيهاش خير راحت أم نبيل جت عشان تصوت مياسة كتمت بوقها وزقتها لجوا وقفلت الباب برجليها
مياسة من بين سنانها: كمان عاوزة تفضحيني هنا يا ولية يا بنت ستين كلب، دا أنا اللي هفضحك وهفضح إبنك وهخلي الرايح والجاي يتف عليه، هفضحكم وأقول كان شغال في المافيا وبسبب كدا أجهضت بسببه وهنزل على النت ورقة المستشفى يوم ما أجهضت، زي ما إنتي يا بنت الكلب مش سيباني بعد ما ربنا خده وريحنا منه عشان تعرفي إن الله حق، دايرة ورايا هنا وهناك عشان تشوهي صورتي في عين أم الراجل اللي حبيته
أم نبيل بتبريقة: من أول ما شوفتك وقولتله دي بت عينها بكسة وواسعة مبتختشيش، جيالي لحد البيت بتاع إبني تقوليلي بتحبي واحد وتتجوزيه، عاوزة تعيشي وتكملي حياتك بعد ما جبتي أجل إبني! مش هيحصل وهتفضلي زي البيت الوقف وأي عيلة. هتخُشي عليهُم بمسكنتك هروح ألحقهم منك
رفعت مياسة رجل من رجليها وهي بتاخُد الشبشب وبتنزل بيه على أم نبيل وبتقول: دا لو كان ليكي عِمر ونصيب وحياة أمك لأجرسك وفاكرة اللي عملتيه في بنت أختك؟؟ هفضحك بيه برضو ما هو نبيل إبنك الحيلة حكالي وهروح البلد أجيب بنت أختك تفضحك وتجرسك معايا، يا بنت الكلب يا سو دا خدمتك وكُنت مريحاكي وصونت إسم إبنك على حياة عينُه اللي معندوش نخوة
كملت مياسة ضرب فيها بالشبشب وقالت: طب قسمًا عظمًا لو جيبتي سيرتي تاني لاهفضحك بكُل حاجة وأخلي الناس بدل ما يدعوا لإبنك بالرحمة يتفوا على قبرُه سمعاني وأديني حذرت
أم نبيل وهي بتتضرب بتصوت وبتقول: يخرااابي إلحقوني جاية تخلص عليا زي ما خلصت على إبني
حدفت مياسة شبشبها على الأرض وهي بتلبسُه وبتقول: صوتوا عليكي ساعة وسكتوا، اللهم بلغت
خرجت مياسة من الشقة ورزعت الباب وراها، قعدت أم نبيل على الأرض وهي بتقول: منك لله يا نبيل على جوازتك الهم
نزلت مياسة من العُمارة وهي بتقول في عقلها كأنها بتكلم حد: لو كُنتوا شوفتوني من كام سنة كان مُستحيل لو إتعجنت تحت رجل حد أكبر مني في السن إني أغلط فيه، لكن دلوقتي فاض بيا، ماهو حطوا نفسكُم مكاني تخيل يدخُل حياتك ناس أبوك أجبرك عليهُم وإنت وسطهم أو وإنت بعيد عنهم مش مكتوبلك تفرح وتتهنى! الولية مش سيباني في حالي ودايرة تشيع عليا كلام محصلش، ذنبي إيه إن إبنها سكته عوق وجابت أجلُه!
وقفت تاكسي من على أول الشارع وركبته وهي بتقول عنوان بيت العقرب.
* في اليخت
وصل للمينا وبدأ الناس ينزلوا منه، خرجت رهف من اوضتها بعد ما ظبطت نفسها لقت واحد لابس قُبعة سودا وموطي راسُه قُدامها، إتخضت ورجعت لورا بعدها دققت لقته عاصم.. رفع راسُه ومد إيده ناحيتها بكروت ماسكهم بإيد واحدة وقال بنبرة هادية: إسحبي كارت
إستغربت شوية بعدها سحبت واحد وخبته
عاصم بهدوء: تؤ، شوفي الرقم اللي سحبتيه كام
بصت للكارت وهي بتحاول تخبيه منه بعدها قالت: خلاص شوفت
فضل عاصم يفنط الكروت وهو بيقربلها وهي بترجع بظهرها لورا لحد ما لزقت في سور المركب ووراها البحر
رتب عاصم الورق على بعضُه وبصلها من تحت القُبعة بتاعتُه بعيونه الملونة وقال: الرقم اللي معاكي قلب سبعة؟
رهف بثقة: تؤ، اللي معايا رقم أربعة و..
بصت للكارت لقته سبعة، ف رفعت راسها وبصتله بصدمة راح باس خدها بسُرعة
شهقت ف قال عاصم: خدع ساحر مش هتعرفي تفهميها
رهف بصدمة: إنت إزاي تبوسني!
مشي وإداها ظهره راحت مشيت وراه وبتقول: إستنى هنا بكلمك
قلع القُبعة ولبس نظارته الشمسية تاني ونزل من اليخت وقال وهو مديها ظهره: لو عاوزة تكوني على اليخت لوحدك خليكي
بصت حواليها لقت اليخت فاضي ف جريت وراه
نزل عاصم والحرس بياخدوا من إيدُه شنطتُه وبيرحبوا بيه
فضلت رهف واقفة بتبُص حواليها على عربية توصلها، ساب عاصم باب عربيتُه مفتوح وقال: هوصلك أنا، صعب تلاقي هنا عربيات توصيل خاصة، كمان أنا راجع القاهرة
فضلت باصة بتردُد للباب المفتوح وبعدها قربت وركبت مُضطرة، قفلت الباب وراها وسندت ظهرها في العربية الواسعة
إبتدت العربية تتحرك بيهُم
فضلوا ساكتين شوية بعدها عاصم قطع الصمت وقال: بلبس نظارة عشان، العيون مرايات..
رهف بصتله حسبته بيتكلم في الفون لكن إكتشفت إنه بيكلمها، بصلها وقال: يعني من عيونك أقدر أعرف بتفكري في إيه
ظهرت على وشها تعابير سُخرية وقالت: إنت صدقت إنك ساحر بقى
قلع نظارتُه وقالها بهدوء: بُصيلي طيب
بصتله بعينيها ف فضل مركز وقال: إنتي خايفة تروحي تقابلي أختك عشان عصبية، ومتوترة من اللي حصل على اليخت من شوية، وبتفكري هنشوف بعض تاني ولا لا
فتحت بوقها بصدمة لإن فعلًا دا اللي في عقلها، لكنها قالت بعناد: مش صحيح
عاصم بتركيز: فتحة بوقك بصدمة دي بتأكد كلامي، العيون مراية الشخص بتفضحه وبتفضح أفكاره، عرفتي ليه النظارات مُهمة.. أنا بحب الخصوصية في كُل شيء
رهف بفضول أكبر: طب دي وفهمناها، إيه حكاية العصاية اللي على طول ماسكها دي
بص عاصم قُدامه ولبس نظارتُه تاني وقال: دي بتاعة والدي الله يرحمه، كان طول الوقت ماسكها ومعاه في كُل مشاويره، كانت بتحسسه بهيبة.. وأنا بعمل زيه.
رهف بتفهُم: أاه
إبتسم هو وبص قُدامه، بطنها طلعت صوت من الجوع لإنها ملحقتش الفطار على اليخت، خد عاصم باله من اللي حصل ف فتح الثلاجة الصُغيرة بتاعة العربية وخرج منها كلوب ساندوتش وقال: دا بيكون إحتياطي في العربية لو ملحقتش أفطر كويس، كُليه هيعجبك بيتجدد يوم بيوم
رهف بكبرياء: مش عايزة أنا أص..
قاطع كلامها صوت بطنها تاني بس أعلى
راحت ساحبة من إيده الساندوتش وقالت: عشان مكسفكش بس
ضحك هو وهو باصص لشباك العربية وهي بدأت تاكُل بإحراج
* في منزل الغُريبي
دخلت والدة يوسف عليه الأوضة وهي بتصحيه وبتقول: يوسف، إتطمنت على أخوك إنه روح؟
إتقلب يوسف في السرير وقال: قلقانة عليه أوي
والدة يوسف وهي بتسحبه من التيشيرت: قوم إتعدل كلمني
قعد يوسف على السرير وهو نعسان وقال وهو بيفرُك وشه: إستغفر الله العظيم عاوزة إيه يا ماما!
والدته: لا تكون قالب وشك عليا إنت كمان عشان اللي إتقال في الحُسين إمبارح! يعني أنا غلطانة؟
بصلها يوسف بغيظ وقال: بصراحة أه غلطانة.. أصل يعني إيه مش عجباكي عشان مُطلقة محسساني إن إبنك اللي ولد ولود أوي، كويس إنه حب واحدة عشان يهمد
والدته وهي ماشية وراه وهو رايح للحمام يغسل وشه قالت: مشوفتش حماتها قالت إيه لما جت هنا!
غسل يوسف وشه وقفل المياة وهو بيقول: ما يمكن بتتبلى عليها عشان مش عوزاها تتجوز بعد إبنها! مياسة مش وحشة أنا شوفتها وقعدت معاها كتير وإنتي شوفتيها بنفسك لما عيسى جابها هنا يوم المحشي
والدته: دي مسكنة البدايات إنت أهبل متعرفش
يوسف بعصبية: مسكنة إيه إذا كان عيسى بنفسُه قالك هو اللي كان بيجري وراها، فكري يماا وحكمي عقلك عشان متخسريش عيسى اكتر ما إحنا خسرانينُه أساسًا، انا هلبس عشان الإمتحان وفكري في اللي قولتهولك عشان متخسريش عيسى
لبس يوسف هدومه ونزل عشان يروح الإمتحان قابل نيللي في طريقُه، بس الغريبة إنها لامة شعرها ولابسة كويس
إبتسم وهو شايفها من بعيد وراح مصفر بصوت عالي، بصت نيللي وراها وشافتُه لكن موقفتلهوش كملت طريقها
راح ساحب سكوتر بتاع طفل في الشارع وقدم ناحيتها، وقف قُدامها بالسكوتر راحت مكشرة وبتحاول تعدي بعيد راح واقف قُدامها
نيللي بعصبية: إيه السخافة دي!
يوسف وهو بيرجع الكاب بتاعُه لورا: أكيد رجعتي للبسك القديم عشان شكمتك، ثقة راجل البيت
نيللي بقرف: لا عشان تخرسوا لسانكُم اللي قرفني في حياتي أحكام ملكوش حق فيها!
يوسف بمُغازلة: بس بس بسس إيه راديو! ما تيجي أعزمك على عناب على ما يبقالنا بيت ناكل فيه كباب
نيللي بقرف: صباحك هباب
سابته ومشيت راح وقف قُدامها تاني وقال: طب ما أعزمك على..
نيللي بمُقاطعة: إيه رأيك اعزمك على السمر كورس؟ عشان شكلك إتأخرت على إمتحانك
يوسف بخضة وهو بيقلع الكاب وبيرميه: يا نهار أزرق إتسحلت فيكي يا بنت القمر ع الصُبح
شاور بإيديه للتاكسي وهو بيصفر وبيقول: خُد يسطا الرصيف كُله مُحاصر
ضحكت نيللي وهي بتكمل طريقها وبتبُصله عشان وحشها
* في منزل الرايق
حطت رفيف قُدامهم صنية العصير وراحت تاني للمطبخ
إبن عم نوح: هي المدام متضايقة من حاجة؟ مش عاوزة تقعُد معانا ليه
حط نوح إيده على راسُه بصُداع وقال بضيق: ما تلخص وتقول جاي ليه إنت وأخوك؟
رجع إبن عمه ظهره لورا وقال بنبرة مُتأثرة: بعد وفاة والدي.. على ترابيزة العشا اللي كُنا كُلنا قاعدين عليها لو فاكر، مرت فترة طويلة وعمي اللي هو. والدك بيعاني، وبيتهمك بحجات سمعناها بوداننا.. وبيرفُض يقعُد معاك
كُنا فاكرين إنه بيعاني من حالة نفسية صعبة بسبب وفاة أخوه اللي هو أبويا، بس لما فكرنا فيها ولاحظنا تصرُفاتك بلا مُبالاة وقت وفاة والدي شكينا نفس شكوك عمي
سند الرايق خده على كف إيده وهو باصص بملل لإبن عمه وقال: وإنت هزيت طولك بعد السنين دي كُلها عشان تقول الكلمتين دول؟ مفهمتش إيه المطلوب مني برضو؟ شاكك ونازل تنتقم يعني!
إبن عمه ضحك ضحكة مُتقطعة بعدين قال: لا، الميراث إتقسم بعد ما كان والدي ووالدك فلوسهم وشُغلهم سوا، شُغل العيلة وإسمها الكبير، إنت خدك ورثك من أبوك وإحنا خدنا ميراثنا وكُل واحد بعد، ليه منعملش زي أبويا وأبوك ما عملوا! نحُط فلوسنا على بعض ونرجع إسم العيلة من تان..
قاطع كلامُه ضحكة نوح وهي بيكُح وبيشربمن العصير بعدها شاور بصوباعه وقال: طب فلاش باك للسيناريو بتاعك؟ أنا كُنت عارف إنكُم نازلين مصر.. وإنت وأخوك لا همكُم إسم العيلة ولا نيلة.. إنتوا بس اللي فضل من ميراث أبوكم شوية فكة من كُتر لعب القُمار، تسكتوا! لا.. تحجزوا تذاكر على مصر القاهرة وتيجوا لنوح إبن عمكُم الغني اللي معاه فلوس.. وتقولوا الكلمتين دول، وتفكروني بحادثة أبوكم القديمة على أساس إني اتهز وأسلم نمر وأقول طب ما الصُلح خير قوم نتصالح وأديكُم فلوسي، قووم إمسح الريالة يالاا
إبن عمه التاني: هو إنت عرفت دا كُله إزاي؟
حط نوح رجل على رجل وقال بهدوء: عشان أنا رايق، بتابع كُل حاجة وأنا برنس مكاني، والحمدلله إن إسم عيلة أبوك إختفى، كانت عيلة وس***ة أساسًا.. لو شربتوا العصير تقدروا تقوموا عشان يادوب تلحقوا الطيارة تطمنوا الست الوالدة إن خطتكُم الثُلاثية فشلت بجدارة
وقف إبن عمه وقال: صدقني هتندم يا نوح
نوح بنفاذ صبر: ياعم برا عنك أندم ولا لا هبقى أشتري فلوكة زي الأستاذ محمد مُحيي لو ندمت وهولول فيها من الندم، مع السلامة
خرجوا من بيت نوح وركبوا عربيتهُم ومشيوا بعيد
رفيف كانت بتأكل اختها الصُغيرة في المطبخ ف شخط نوح بصوت عالي وقال: رفييف!
جات جري وهي مخضوضة وبتقول: حصل حاجة؟
بصلها نوح من فوق لتحت بإعجاب وقال: عندك فُستان حلو عشان تحضري بيه معايا خطوبة الإسبوع الجاي؟
رفيف: خطوبة مين؟
هرش الرايق في دقنه وقال: خطوبتي أنا وإنتي
بصلها لقاها متنحة راح مطرقع صوابعه قُدام وشها، رمشت من الخضة وبدون مُقدمات غطت بوقها بإيديها وهيي بتقول بصدمة: أناا!
بص نوح وراها ورجع بصلها وقال: أيوة هو إنتوا واقفين طوابير ولا إيه، ماهو مفيش غيرك
قربلها وهمس عند ودانها وقال: ومش هيبقى في غيرك للعلم
فتحت بوقها من الصدمة ف قال نوح عشان يفوقها: إنتي مستوعبة إني بطلُب إيدك ولا لا؟
رفعت رفيف أكتافها ف قال نوح بتنهيدة: طيب، تتجوزيني يا رفيف؟ تقبلي تكوني مراتي رغم كركبة حياتي! تقبلي تشاركيني الرحلة اللي مفيهاش فرح غيرك!
رفيف خدت نفس وأول ما نطقت قالت: عشان شبه مامتك ولا..
قاطعها نوح وقال: عشان بحبك! الراجل لما بيطلب إيد ست بيتجوزها عشان بيحبها يا رفيف، صعبة دي؟
إبتسم وهو مكشر راحت إبتسمت بكسوف وهي بتهز في نفسها
نوح: ما تخلصي أه ولا لا!
إتخضت رفيف ف غمض نوح عينه وقال: أنا اسف والله بس سكوتك موترني وأنا مبحبش أتوتر
رفيف الإبتسامة من الودن للودن وقالت: خلاص نشوف الفُستان الإسبوع الجاي
وشها إحمر ف جريت للمطبخ ف راح قال نوح بصوت عالي: على فكرة بعد الجواز هشمع أم المطبخ دا خالص عشان متستخبيش مني
نوح بصدمة وهو بيعاتب نفسه: يعني البت معترفتش بحُبها وإنت رايح تتقدملها! إيه الغشومية دي!!
* في قصر أمير الدهبي
صِبا كانت قاعدة على طرف السرير بتهز في رجليها بعصبية وبتعُض ضوافرها وهي باصة قُدامها بغيظ، وأمير كان قاعد على الأرض وحاطط راسه على رجليها الثابتة اللي مبتهزهاش وهو بيقول: والله العظيم ما حاسس ناحيتها بأي حاجة، أنا بحبك بس معرفش ليه كُل أما أقربلك ولا ألمسك تحصل مُصيبة، وبعدين دي مرات أبويا يا صِبا
صِبا بعصبية: وإيه يعني؟؟ ما سمر كانت مرات أبو مُهند
إتعدل أمير ورفع راسُه عن رجليها وهو بيقول: إنتي مجنونة صح؟ المُسلسلات التُركي مأثرة على عقلك!
صِبا بتكشيرة: ودي هتتخمد في أنهي داهية؟
أمير وهو بيبوس رُكبة صِبا: في أوضة لوليا
صِبا بقرف: الله يجحمها مطرح ما رتحت، الاوضة دي هو_لع فيها عشان لمت كُل قرف الدُنيا
أمير وهو بيطبطب عليها: طب مُمكن تهدي عشان خاطري؟ أنا تعبان والله نفسيتي زفت وبراضيكي عشان خايف عليكي لإنك حامل ولسه هراضي أمي.. حسي بيا وخليكي جنبي
لعبت صِبا في شعره وقالتله: محتاج تحلق على فكرة شعرك طول، بس تصدق مستخسرة أقصهولك عشان ناعم وحلو
سند خده على رجليها تاني وقال بنبرة ضعيفة: أبويا ما_ت يا صِبا
جسمه بدأ يتهز ويتنفض بعياط راحت صِبا سحبته وحضنته، حضنها من وسطها جامد وهو بيعيط على كتفها بإنهيار لدرجة صِبا حطت كف إيديها على مؤخرة راسه وهي بتعيط معاه
صِبا بحُزن عليه: عيط، عُمري ما هشوفك ضعيف دا مهما إن كان أبوك
فضل يعيط في حُضنها زي الطفل، وهي حضناه جامد بتهديه.
* في منزل العقرب
صحي من النوم لقى مياسة بتغسل المواعين
ف قالها وهو بيتنحنح: إحم.. نزلتي من البيت تاني، وخدتي فلوس مني عشان تأذي نفسك. صح؟
مياسة وهي بتكمل غسيل مواعين: كان لازم أوقفها عند حدها بنفسي، إتعودت إني ضعيفة
غمض العقرب عينه وقال وهو ماسك نفسه: إطفي المياه أنا بكلمك!
قفلت مياسة الحنفية ولفتله وهي عينيها حمرا، تجاهل دموعها وقال وهو باصصلها بنظرة حادة: أخر مرة لما سيبتك عند الرايق وسيبتي بيته ونزلتي، مرجعتيش
لما روحتلك قالولي دي ما_تت.. كُنت بتعذب في السجن كُنت بم_وت عليكي، حياتك عندي أغلى من حياتي أنا شخصيًا
زعق بصوت عالي وهو بيضرب الحيطة جامد بوكس وقال: عشان بحبك!! أنا نُقطة ضعفي الحُب، جرحي اللي مبيتقفلش.. مفكرتيش فيا وإنتي بتتسحبي وتنزلي تاني ورايحة لحد بيكرهك!
جري ناحيتها ومسكها من كتفها وهو بيهزها جامد وبيضرُخ في وشها بيقول: مش كفاية اللي حصل ل..
قطع كلامه ف نزلت دموع مياسة اللي حبساها وهي بصاله ببرود بعدها قالت بصوت مكتوم من العياط: كمل! مش كفاية اللي حصل لمين.. لأمل صح؟
وطى عيسى راسه وهو ماسكها من كتفها ونزل إيديه بهدوء وهو بياخُد نفسه بسُرعة وبصوت عاالي
عيطت مياسة وهي بتقوله بوجع: كُل حاجة أمل، حبتني عشان شقرا زيها، بتجيب سيرتها في كُل حاجة وفي أي وقت، كُل اللي حوالينا شايفين حبك ليها ومش شايفين حبك ليا لدرجة إن أمك رفضتني! وإنت مش خايف عليا إنت خايف تكرر وجع اللي حصلك يومها بس أنا مش خيال أمل يا عيسى، أنا ميااسة.. أنا واحدة تانية غير أمل.. أمل الله يرحمها واجه الحقيقة
حط إيده على ودانه وهو بيلف في المطبخ راحت مياسة قالت: هنزل من هنا دلوقتي وملكش دعوة بيا..
عيسى بصوت واطي: مفيش خروج
مياسة بعياط: هنززل
عيسى بتكرار: مفيش نزول
ميااسة: هنزل هنززل هنزل
صرخ عيسى جامد وقال: مفيش مي_ت** أم نزول!!
هدي عيسى وهو شايفها بتعيط وقال: أنا بحبك إنتي عشان..
مياسة مسحت دموعها وقالت وهي سيباه وداخلة الأوضة: كلامك مش هصدقه بعد إنهاردة
دخلت الأوضة ورزعت الباب وسندت عليه وهي بتعيط جامد وصوت بهاء سُلطان في الخلفية ” وكان مفروض محبكش، ولو حبيت ما أبينش ودلوقتي خلاص همشي أنا وقلبي اللي دايب فين؟ ”
وقف عيسى في المطبخ وإيده اللي خبطها في الحيطة جايبة د_م من ناحية مفاصل الصوابع
بص على باب أوضة مياسة المقفول بعينيه الحمرا من الدموع وهو مكشر ولاوي بوقه بحُزن
وفي الخلفية صوت بهاء سُلطان وهو بيقول ” وليه طيب! عشان طيب؟ عشان يعني اللي في قلبي على لساني! بتكسرني وتخسرني! بتخسر حُب مش سهل تلاقيه تاني ”
* داخل منزل بوسط البلد
دخلت رهف وهي بتقلع جزمتها وبتنادي وبتقول: مووني، شوفت عربيتك تحت عرفت إنك جيتي من الشُغل، أنا عارفة إنك على أخرك بس ههههه هحكيلك اللي..
دخلت رهف الصالة لقت منال قاعدة ووشها عايه غضب هادي
وجنبها راجل
رهف بصدمة: بابا!!!
رواية سفير العبث الحلقة الرابعة والثلاثون
°التنهيدة الرابعة والثلاثون °
|الشمس الدافئة يشتاق لها البشر عند سيرهُم في الشوارع المُنبعث منها البرودة، والقهوة المُرة يفتقدها من ذاق السُكر الحالي، البعيد عن العين دائمًا حاضر في البال، وقريب من القلب، ك قُرب اليد الباردة للمدفئة |
#بقلمي
وقفت رهف مصدومة وهي بتنقل نظراتها بين أبوها وبين أختها منال اللي كان من الواضح إنها ُمتماسكة زيادة عن اللزوم
بلعت رهف ريقها ووجهت كلامها لوالدها وقالت: أهلًا يا بابا، إيه سر الزيارة دي؟
إتعدل والدها في قعدتُه وقال: مش من حقي أتطمن على بناتي ولا إيه؟
ضحكت منال بسُخرية جامد وهي بتشاور على أبوها لرهف وقالت: هو عمال يقولي النُكتة دي من ساعة ما جه
والدها بزعيق: إحترمي نفسك يا بنت! أنا لغاية دلوقتي ممدتش إيدي عليكي!
بهتت ضحكة منال وإتحولت عيونها للشر وهي لاوية بوقها وبتبُصله بتحدي وتقول: إحلف! قول قسمًا بالله ما مديت إيدي عليكي كدا؟؟
إرتبك والدها وقال: مش دا اللي جاي أتكلم فيه، إقعُدي يا رهف لإن أختك خدت كلامي بإستهزاء
قعدت رهف وهي بترجع شعرها ورا ودانها ومركزة ف بدأ والدها الكلام وقال: جايبلكُم عريسين، إخوات عندهم عمارة كل واحد ليه شقتين، شقة مأجرها والشقة التانية عشان يتجوز فيها، مساحة واسعة 300 متر ، يعني براااح و.
قاطعته رهف وهي بتضحك بصدمة وبتقول: ثانية واحدة معلش! هو حضرتك بتتكلم جد؟
والدها: يكونش عجبكم العيشة لوحدكم والخروج من غير حساب؟ انا عاوز أسيبكُم في ضل راجل يشيل شيلتكُم
منال بإنفعال: هو حد قالك إن إيدينا مقطوعة مش عارفين نشيل شيلتنا بنفسنا؟؟ ما تبُص حواليك تشوف إحنا فين! أنا شُرطية قد الدُنيا وليا هيبتي وكلمتي، وبنتك الصُغيرة مُحامية ناجحة الكُل بيجري وراها!
وقف والدها قُدامها وقال بعصبية: هي دي طريقة تكلمي بيها أبوكي؟ هي دي العلاقة المُقدسة اللي بين..
زعقت منال وقالت: العلاقة المُقدسة دي أنت اللي خليتها بيني وبينك كدا ومتخلنيش أفسر ليه
دمعت منال وقربت من وشه وقالت: إنت المفروض تكون ضهري في الدنيا، فاهم الكلام دا!
سحبت منال مفاتيحها وخدت نفس عميق وقالت: مضطرة أنزل عندي شُغل، قومي معايا يا رهف
ابوها بصدمة: بتطرُديني من بيتك؟ ماشي يولاد الك**
أنا همشي بنفسي.
خرج من بيتهُم ف سحبت منال إيد اختها وقالت: يلا هننزل
رهف بضيق: إستني ألبس جزمتي طيب!
لبست رهف جزمتها ونزلوا، ركبوا عربية منال وساقت منال العربية بسُرعة
رهف وهي حاطة إيدها على راسها: الضغط علي عندي، بكرهه المشاكل والزعيق والصوت العالي
عربية منال: تييت تييت تييت
منال بعصبية: إربُطي حزام الأمان يا رهف
ربطته رهف وهي بتعيط من سُكات وبدأت تاخُد نفس عميق عشان تهدى
* في منزل الرايق
هو في الفون: البقاء لله يا أمير، مقولتش ليه يابني! هنيجي نوقف معاك طبعًا.. بس كويس إنك بلغتني، كُنت إتقدمت لرفيف عشان أخطُبها، هأجل الكلام دا كُله
أمير وهو بيلبس قميص إسود قال بنبرة تعبانة: متأجلش حاجة ياعم ألف مرروك، متكسرش بفرحتها.. وبعدين مش هتيجي فُرصة زي دي تاني وهتفتكرك أعدت التفكير وإتخليت عنها، إسمع كلامي وإعمل الخطوبة وهاجي أباركلك فيها بنفسي، حتى هبعتلك صِبا تروح معاها الأتيليه ينقوا فساتين حلوة لإنك أكيد ك راجل مش هافهم في حوارات البنات
الرايق بتكشيرة: هفهمها الوضع إن أخويا وصديقي عنده ظروف كذا ونأجل
أمير بهدوء: خلاص بقى قولتلك متكسرش فرحتها، ألف مبروك يا رايق ♡
* داخل منزل العقرب
مياسة من ورا الباب بعياط وصوت عالي: من فضلك إفتحلي الباب عيب إحنا ناضجين مش صُغيرين على الحركات دي
العقرب وهو ساند ظهره على الباب: وهو الناضجين عاوزين يسيبوا البيت ليه؟
مياسة بتنهيدة ألم: عشان مش بيتي!
كشر العقرب بألم وقال: ولو بيتي مش بيتك، يبقى بيت مين؟ مين يستحق يشاركني بيت واحد غيرك!
فتحت مياسة الباب بهدوء وهي بتبُصله بعينيها الملونة بنظرة باردة، ف إتعدل هو في وقفته وهو فاتح بوقه وباصصلها
مياسة بهدوء وهي ماسكة طرف الباب: مش مُهم مين مشاركك بيتك، أد ما هو مُهم مين مشاركك في قلبك ودقاتُه
رفع العقرب أكتافُه وقال بهدوء وهو بيشاور بعينُه عليها: إنتي!
قربت مياسة ووقفت قُدامه وقالت بألم: مش صحيح يا عيسى، اللي شاغل القلب والعقل دايمًا ذكره بيكون حاضر، لو أنا في بالك طول الوقت وفي قلبك هتقول إسمي كتير بسبب ومن غير، مش هتقارني بحد ولا تحُط مصيري في نفس كفة غيري.. أنا مش بلومك على حاجة أد إنك علقتني بعشم فيك وفي الأخر طلعت مبتحبنيش!
غمض عيسى عينُه وخد نفس عميق بعدها فتحها وقال لمياسة برفعة حاجب: بعد كُل المعاناة اللي مرينا بيها دي، بتقولي مبحبكيش!
مسكها من أكتافها وقال بحُب: رميت نفسي في النار مليون مرة عشان تكوني بخير ومُستعد أرمي نفسي تاني عادي، ودا ملهوش علاقة بأي حاجة قديمة في حياتي
رفعت مياسة راسها وبصتله وفي عينيها دموع ولاوية بوقها
رجع عيسى خُصلات شعرها لورا وهو بيتأملها بترجع لقُدام تاني عشان ناعمة وقال: مين مجنون ميحبكيش؟ أو بالمعنى الأصح مين مجنون يحبك وإنتي ملكي؟
كمل كلامه وقال وهو بيلمس شعرها : صدقيني يا ماسة، أنا محبتش حد في حياتي كُلها أدك، عاوزة تمشي وتسيبيني بعد ما مشيت وسيبت الدنيا كُلها عشانك؟ ♡
بعدت مياسة مسافة صغيرة عنه و قالت بهدوء: هتعمل إيه مع عيلتك اللي رفضاني؟ صدقني يا عيسى.. أفضل حل إني أمشي، مش هبقى حمل خلافك مع والدتك كمان عشان أنا أعيش، وإنت منسيتش أمل ودا واجعني
عين عيسى رفت أول ما مياسة جابت سيرة أمل ف دمعت بغيرة وقالت: شوفت! عينيك رفت أول ما أنا قولت إسمها، وواثقة إن قلبك كمان حصل فيه كدا.. أنا مقدرش يا عيسى حتى لو بنت صغيرة، مقدرش يكون قلبك ميال لغيري، أنا غيرتي بتتعبني وبتوجعلي قلبي.. من حقي إن تركيزك يكون معايا
جه عيسى يفتح بوقه عشان يتكلم ف مسحت مياسة عينيها بهدوء وقالت: لو خايف عليا أنزل لوحدي كلملي أماندا تيجي تاخدني أقعُد عندها.. من فضلك
فضل ساكت بس باصصلها بعيون حمرا بعدها قال بصوت مبحوح: حاضر، لو إنتي عاوزة دا وهتكوني كويسة وإنتي بعيدة عني، حاضر يا ماسة.
دخلت الأوضة وبدأت تغير هدومها وهي بتعيط وعيسى سامع عياطها وبيرمش بعينُه عشان دموعه متنزلش.
* في عربية منال
منال بهدوء: سيبك من أبوكي محدش هيقدر يجبرنا على جواز، أروحك البيت ولا أوديكي المكتب؟ عشان عاوزة أروح القسم أشوف اللي ورايا
رهف وهي لاوية بوزها: يعني لففتينا لفتين بالعربية وخلاص هتتخلي عني؟ أنا هنزل أركب تاكسي وروحي إنتي إلحقي مشوارك
منال بعصبية: أنا يابت مش شربتك مانجا؟ تاكسي إيه هوصلك
رهف وهي بتنزل: لا بجد انا مشواري بعيد متخافيش عليا، تاااكسي
شاورت رهف للتاكسي وبعدها بعتت بوسة لأختها في الهوا وهي بتقول: هبقى أكلمك واتس اطمنك كُل شوية
منال بإبتسامة: إشطا
ركبت رهف التاكسي وقعدت ورا، قفلت الباب وخدت نفس عميق بعدها قالت للسواق: مول مصر من فضلك.
إتحرك السواق وسندت هي راسها على الإزاز وهي بتفتكر عاصم.
* في قصر عاصم التُركي
كانوا متجمعين حوالين السُفرة وأخته الصُغيرة قاعدة جنبه، وأخوه الكُرسي المُقابل ليهُم.
قطع عاصم الطماطم في طبقه بالشوكة والسكينة وقال موجه كلامه لأخوه: جهزت حاجتك؟
رفع أخوه راسه وهو باصص بإستغراب وبيحاول يفهم حاجة إيه.. حط عاصم الشوكة والسكينة على الطبق ف عملوا صوت وبص بطرف عينُه وقال: هدومك وكُل حاجتك وورقك.. عشان السفر
فتح أخوه بوقه ف كمل عاصم أكل وهو بيقول: حجزتلك على أول طياؤة طالعة ألمانيا الساعة 12 بالليل، يعني الساعة 8 تكون في المطار بتشرب قهوتك ومستني الطيارة
أخوه بذُعر: أيوة بس أنا مش عاوز أسافر!
ثبت عاصم الشوكة بين شفايفه ورفع حاجب وهو بيسحبها بهدوء بعدها قال بإبتسامة غريبة: لا إنت هتسافر، عارف ليه؟
بلع أخوه ريقه وهو مبرق وباصصله
ف رمى عاصم الشوكة عليه وقال: عشان لو قعدت هنا هنكرر أنا وإنت قصة قابيل وهابيل، بس الفرق إنك هتكون هابيل، إيه رأيك في السيناريو؟
وقف أخوه وقال: مش من حقك تنفيني! مش عشان كُل ثروة العيلة معاك يبقى ليك الحق تتحكم في حياتنا!!
إنكمشت أختُهم الصُغيرة في الكُرسي بتاعها بخوف، تمالك عاصم أعصابه بصعوبة وهو بينادي المُربية بتاعة أخته وبيطلب منها تاخُدها لفوق.. اول ما أختُه الصُغيرة طلعت راح مقرب لأخوه وقال برفعة راس: إنت تحمد ربنا إني سايبك عايش بعد اللي إنت عملتُه
اخوه بذُعر: قولتلك محصلش حاجة! كُنت بهزر معاها مش أكتر!!
عاصم عينيه ضلمت وهو بيضغط على سنانه قال: تحب أهزر معاك أنا؟ أوريك هزاري!
لف عاصم حوالين الترابيزة وهو بيحُك الشوكة على المفرش وقال: عارف الفرق بيني وبينك إيه؟ أنا شه__واتي مبتتحكمش فيا.. والثروة اللي بتتكلم عليها دي مش حاككهاةفي حسابي وقاعد بضيع فيها عليا وعليكُم.. بكبرها وبوسع شُغلي أكتر رغم إني مش محتاج، طموح مش زيك! وأعتقد دا كان رأي السيد الوالد فينا وسمعهولك، مُبخص كلامي تجهز حاجتك عشان بالليل الطيارة، لو لقيت منك إعتراض إعرف إنك حكمت على نفسك حُكم وحش.
سابُه عاصم وطلع فوق لفوق دخل جناحُه، غير هدومه وقعد على سريرُه وهو بيدور سوشيال على رهف عبدالسلام المحامية
لقاها أخيرًا وأخر بوست هي منزلاه من ست دقايق، مسجلة دخلوها لمول مصر السينما.. وحاطة صورتها وهي مبوزة
إبتسم عاصم وهو بيعدل شعرُه وقال للفون بتاعه: هاي سيري، كول سمر.
إتصل الفون على سمر المُساعدة بتاعتُه ف قالها عاصم: بقولك يا سمر..
* داخل السينما
رهف وهي شايلة علبة الفشار الكبيرة على رجلها فضلت تبُص حواليها والناس بتقوم وبيربطموا والراجل بالكشاف بيساعدهُم على الخروج
رهف وهي بتنادي عليه: لو سمحت
قرب بالكشاف ف قالت رهف: أقوم أخرج ولا إيه؟
الراجل: لا خليكي يافندم هما خرجوا هيروحوا قاعة تانية هتعرض نفس الفيلم
رهف بصت حواليها بإستغراب وقالت: مش فاهمة ليه الحوارات دي كُلها! ما القاعة فاضية أهي! يعني أنا جاية أتونس مع الناس تقوموا مقعدني لوحدي؟
الراجل: أسف يافندم
وسابها ومشي! رهف شاطت من الغيظ وقالت بصوت عالي: لا أسف إيه انت متعرفنيش! أنا رهف عبد السلام المُحامية وهعمل مُشكلة بجد على الإسلوب دا إسلوب غير مُتحضر بالمرة
إتقفلت أبواب السينما والفيلم بدأ ف حست رهف بالخوف راحت قاعدة في كُرسيها وهي حاضنة علبة الفشار
قعد عاصم جنبها وهي مش شيفاه وباصة للشاشة، رجع ظهره لورا لحد ما لاحظت ريحة برفان رجالي، بصت حواليها ف عينيها جت في عين عاصم اللي كان رافع نظارتُه الشمسية على شعرُه، ساند راسه على الكُرسي وباصصلها
بلعت رهف راسها وهي مبرقة وبتقول: إنت!
عاصم رفع أكتافه وقال: كُنت حاجز القاعة كُلها ف الناس إضطرت تروح القاعة التانية، بس سمحتلهُم يسيبوكي
رهف بسُخرية: بجد والله؟ دا إيه كرم الأخلاق دا!
عاصم وهو باصص للشاشة: أقل حاجة عندي
سندت رهف ظهرها على الكُرسي بغبظ وهي بتاكُل الفشار بشراهه وقالت: طب لو سمحت متوجهليش كلام طول الفيلم، وبعدين طالما حاجز لازق جنبي على الكُرسي ليه ما الكراسي كُلها فاضية!
ضحك هو بخفة من طريقة غضبها الطفولية ، بدأ الفيلم وإندمجت رهف فين وعاصم باصصلها وهي مش واخدة بالها
دخل واحد وهو جارر ترابيزة بعجل عليها مشروب وكسرات وفشار، وحطها جنب عاصم وهو بيقول: كادوه بسيط، شرفتنا بوجودك يا عاصم بيه
خرج الراجل ف قالت رهف ك تلقيح: كُل حاجة في البلد دي بالمستوى، لو معاك شوية فلوس تقدر تستخدم إسمك في أي حاجة
ضحك عاصم بعدها قال: عندك حق، لدرجة إنك كُنتي بتزعقي للراجل بإسمك وبشُغلك
إتعدلت رهف في كُرسيها وهي بتبُصله بغضب وبتقول: قصدك إيه؟؟ إني بنتقد حاجة أنا بعملها
عاصم تجاهلها وقال: مُشاهدة مُمتعة يا مودموزيل!
رهف فقدت أعصابها بسبب الضغط اللي سببهولها والدها وقالت بزعيق: أنا بكلمك على فكرة إيه الإسلوب دا!
بصلها عاصم بتركيز في عينيها ف هديت راح قال بنبرة جد: وأنا سامعك، مفيش داعي تعلي صوتك.. المودموزيل الرقيقة مبتتكلمش بالإسلوب دا
سندت رهف برُكبتها على مسند الكُرسي الجانبي بتاع عاصم وقالت: إنت مستفز يعني كمان عاوز تعلمني أتكلم إزا… اااااه
وقعت على عاصم ف مسكها بدراعُه، كانت بتاخُد نفسها من الصدمة وهي باصة لعينيه الثابته على عينيها بثقة
وقال: إن كان ألم الحُب يجعلنا نشعُر، ف أنا أقبل! لا أريد لقلبي أن يلتف بسقيع اللاشيء، أوده أن يحترق لو كان اللهيب هو عشقك. ” الجملة بقلمي أتمنى تعجبكُم ”
رهف فتحت بوقها وهي ماسكة أطراف قميصُه بإيديها وبصاله ف إبتسم عاصم وقال: دي الجُملة اللي فاتتك من الفيلم
فضلت على الوضعية دي وهي بتدقق في ملامح وشه لحد ما فاقت وكشرت وهي بتتعدل وبتقعُد مكانها وبتبرطم بإحراج، ضحك هو وبص للشاشة عشان ميكسفهاش أكتر، بدأ تركيزه يتحول للفيلم وهو بيشرب العصير لحد ما حس بتُقل على كتفُه، بص جنبه لقى رهف نامت على نفسها وراسها وقعت على كتفُه.
* في قصر أمير الدهبي
كانوا قاعدين حوالين ترابيزة الأكل وفجأة إنضمت ليهُم مرات أبو أمير وهي بتقول: غالبًا نسيتوا تدوني خبر إن الأكل جهز
شجن مسكت كاسة المياه وشربت شوية بتعب بعد إصرار أمير عليها إنها تاكُل
صِبا بقرف: مش فاهمة بيجيلك نفس تبلعي اللُقمة إزاي
سندت مرات أبو أمير دقنها على كفوف إيديها المضمومة وبصت لصِبا بتحدي وهي بتقول: ما إنتي بتاكلي أهو يا حبيبتي!
صِبا حطت إيديها على إيد أمير وهي بتقول بكيد: دا عشان حامل يا حبيبتي، مش باكُل لواحد أنا جوايا حتة من أمير
وشها إصفر وهي بتبُص لأمير بصدمة اللي تجاهلها تمامًا ولما وجهلها كلام قال: وكمان مبلغناكيش عشان دا غدا عائلي، كُنا هنبعتلك أكلك على فوق
شجن بضيق وهي بتحُط الكاسة: صحة وهنا على الجميع، هطلع أرتاح في أوضتي
أمير بحزم: إقعُدي يا أمي كملي أكلك، لو حد لازم يقوم ف أكيد مش إنتي
شجن بتكشيرة: أنا شبعت خلاص، هطلع أرتاح بس
قامت صِبا من على الأكل عشان تاخُد حماتها لفوق ف شاورتلها شجن بإيديها وهي بتقول بهدوء: خليكي يا صِبا كملي أكلك، أنا هطلع لوحدي
قعدت صِبا تاني وهي حاطة إيديها على راسها وبتبُص لأمير بغيظ
أما مرات أبوه كانت بصالُه هو بعتاب عشان إتجوز ومراتُه حامل! كأنه ملهوش حق زي ما هي إختارت مصلحتها وإتجوزت أبوه
خد أمير نفس وهو بيقول: خلصي أكلك يا صِبا وحصليني على فوق
جه عشان يقوم من الترابيزة راحت صِبا قايمة وراه على طول وهي بتقول: أنا خلصت
وقفته مرات أبوه لما قالتلُه: إستنى يا أمير عاوزة أتكلم معاك
وقفأمير في مكانُه وهو باصصلها راحت صِبا وقفت جنبه وهي بتحُط إيديها في دراعُه وبتبُصلها بتحدي!!
إبتسمت مرات أبوه بخُبث وبصت لصِبا وقالت: مدام صِبا، أنا هتكلم مع جوزك كلمتين مش هاكله، وكمان موضوع خاص بيني وبينه ف لو تسمحلنا!
ميلت صِبا راسها على كتف أمير وهي بتقول: دول نفس الكلمتين اللي إتكلمتيهُم مع أبوه؟ وبعدين مفيش شيء خاص هنا، أنا جوزي مبيخبيش عني حاجة
أمير وهو باصص لمرات أبوه بحقد قال موجه كلامه لصِبا: معلش يا حبيبتي سيبينا شوية لوحدنا وأنا لما أخلص كلام معاها هجيلك
بصتله صِبا بغيظ بعدها قالت بغيرة: أنا فوق متتأخرش هاا
راقب أمير صِبا بعينُه لحد ما طلعت بعدها وجه نظره لمرات أبوه وقال بعصبية: عاوزة إيه مش كفاية صممتي تنزلي عشان تضمني حقك بنفسك!!
مرات أبوه بنظرة حُزن: إنت بتحبها يا أمير؟
أمير بعصبية: أيوة طبعًا وبعدين إنتي مالك!
حطت إيديها على صدره وقالت بصعبانيات: ونسيتني؟
صِبا كانت فوق بتراقبهم من السلم، أمير مسك إيد مرات أبوه ونطرها بقرف وهو بيقول: أنا مراتي مالية عيني وبحبها، الست اللي معايا بقدرها مش بعلي حد تاني عليها، مش زيك تكوني بتحبي راجل وتسيبيه وتتجوزي أبوه، عاوزة تقعدي هنا عشان الميراث تقعدي بأدبك لحد ما تاخدي حقك وتغوري، وفي خلال قعدتك هنا ملكيش دعوة بيا نهائي لا أنا ولا مراتي، أظُن كلامي واضح!
وشها بهت وإصفر ف طلع أمير وسابها راحت صِبا جريت على الجناح عشان أمير ميشوفش إنها كانت واقفة تتصنت عليهُم
جريت على الجناح ووقفت قُدام السرير كأنها بتظبط فيه، دخل أمير وقفل باب الجناح وراه ف بصتله صِبا وقالت بغيرة واضحة: كانت عاوزة منك إيه أم دم مسلوق دي
أمير وهو بيتأفف: سيبك منها وتجاهليها لحد ما تغور، هي فاكرة إنها لما تجُر ناعم معانا وتقعُد على ترابيزة الأكل هتبقى واحدة مننا
ضحكت صِبا بسُخرية وقالت: عشان طنط شجن تطلع عينها، نعسان يا حبيبي؟
أمير وهو بيقلع هدومه عشان يغير: لا لا، عاوزك تغيري هدومك، عشان خطوبة صاحبي قربت وكدا.. وعروسته محتاجة تروح أتيليهات وتشوف الفُستان وكدا، بس هي يتيمة ملهاش حد.. ف هنروح أنا هروح معاه مشاويره ك عريس وإنتي تروحي معاها
صِبا بصدمة: إزاي طيب في الظروف دي نحضر خطوبة وبتاع؟ طب وأونكل؟
امير بتكشيرة: صاحبي مكانش يعرف، لما عرف مني كان عاوز يأجلها حفاظًا على مشاعري، هو محترم على فكرة.. لكن انا رفضت، البنت قاعدة في بيته ملهاش بيت ف عاوزين نعجل بالحوارات الرسمية لإن البنت مرعوبة منه
صِبا: تمام حاضر بس بصراحة كدا مش عاوزة أسيب شجن هانم مع الحيزبونة اللي تحت دي لوحدهم
أمير بهدوء: متخافيش على أمي، أنا واثق إنها مش هتخرج من أوضتها خالص.
صِبا وهي بتبوس كتف أمير: هروح ألبس أنا عشان ننزل يا حبيبي
أمير وهو بيقفل أزرار القميص اللي لبسه: بسُرعة يا قلبي.
* في منزل الرايق
هو بهدوء: جهزتي؟ هييجي أمير صديقي أنا هروح معاه وإنتي ومراته هتروحوا في عربيتي مع السواق، وتنقي اللي إنتي عوزاه واللي يعجبك، متسأليش على سعر حاجة نهائي
رفيف بخجل: أنا مصدومة، حاسة إن كُل حاجة مشيت بسُرعة! إنت إزاي حبتني بسُرعة؟
ركز نوح على عينيها وقال بضيق: أنا محبتكيش بسُرعة، أنا من أول مرة شوفتك فيها حسيت بحاجة.. مع وجودك جنبي طول الوقت كبرت، لما حسيت إني خلاص مينفعش أدخُل البيت غير بوجودم وعرفت إنك أنتي البنت اللي عاوز أتجوزها وأخلف منها، ليه لا! وليه نصبر؟ صح!
قربلها الرايق وقال بهمس: على العموم لما نتجوز، ساعتها بس هعرف أثبتلك بحبك قد إيه، عشان هتكوني كلك ملكي ساعتها، ومش هشوف خدودك بتحمر كدا
وشها إحمى تاني ف ضحك، قبل ما يسمع صوت عربية بتدخُل الجنينة بتاعتُه ف عرف إن أمير وصل
فتحبه الباب وسلم عليه، قربت صِبا من رفيف وهي مُبتسمة وقالت: أنتي العروسة صح؟
رفيف بكسوف: أيوة
صِبا: جميلة ربنا يحفظك، أنا صِبا حرم أمير الدهبي.. هاجي معاكي ننقي فساتين الخطوبة سوا
رفيف عينيها لمعت بفرحة وقالت: بجد!
حست صِبا بالشفقة عليها لإنها يتيمة وملهاش صحاب ف قالت صِبا بنبرة حماس: أه والله، يلا هاتي إيدك وبصي إعملي حسابك هنلف أتيليهات مصر كلها بس ننقي حاجة تليق على الحلوين
أمير بص لصِبا بحُب ف غمزتله اللي هو ثق فيا
الرايق بهدوء: طب يلا يا مدام صِبا إنتي ورفيف هتركبوا مع السواق، وأنا هركب مع أمير عربيته ونروح مشاويرنا
خرج الرايق كارتين من جيبه وقال: دول إتنين فيزا.. عشان تستخدميهم
رفيف بهدوء: هما عندهم فيزا؟
الرايق بنظرة طمأنينة: أه يا حبيبتي متقلقيش
خرجوا وكل واحد ركب العربية وإتحركوا بيها
* في السينما
موسيقى النهاية شغالة على الشاشة وعاصم باصص قُدامه ورهف حضناه وهي نايمة على كتفه، صحيت وهي بتتاوب وبتبُص على الشاشة وقالت بنُعاس: الفيلم خلص
عاصم وهو ماسك ضحكته: أيوة
رهف بإبتسامة وهي بتحضُنه من غير ما تاخد بالها: صباح الخير، مممم
فجأة فتحت عيونها وهي مبرقة ونطت على كرسيها وهي بتبُص حواليها
عاصم ضحك وقال بهدوء: صباح النور، أخليهُم يجزولك الفطار؟
رهف وهي بتعدل هدومها: ههه هنضحك حاضر
قام وقف ومد أيده ليها وهي مكشرة وبتعدل نفسها، وموسيقى الفيلم شغالة
رهف: إيه؟
فضل مادد إيده وباصصلها ف إستسلمت ومدت إيديها
سحبها بهدوء قُدام الشاشة الكبيرة وبقى يلففها وهو ماسك إيديها من فوق ويرجعها لحضنه يرقصوا تاني
رهف وهي بصالُه رافع النظارة على شعره وساندة بإيديها على كتفه قالت: إنت بجد حجزت القاعة دي عشان أنا فيها ولا صدفة؟
الموسيقى شغالة والمغني بيقول ( If You want to see the paradise come with me)
إذا أردتِ رؤية الجنة، تعالي معي
عاصم: جايز!
رهف وهي باصة لعيونه وسط نور الشاشة: والساحر على اليخت؟
فضل ماسك إيديها وبعدها بعيد وبعدها يحبها من إيديها ليه تاني لحد ما سندت ظهرها على صدره وبقى يتحرك بيها يمين وشمال وهو منزل عينيه عند رقبتها وقال: ليه لا؟ لو الورق حلو وبيقرب المسافات
لفها بين إيديه وخلاها تبُصله تاني ف سندت بإيديها على صدره، ركز هو في عينيها جامد وقال: ولو أنتي بتحبي الساحر، ليه لا؟
رهف بإندماج شديد في عينه: وإنت بتحب إيه!
سكت عاصم شوية ورفعها عن الأرض وهو بيرقُص معاها ف شهقت وفضل مركز عليها من غير ما يرمش وقال: بحب الضحك، والروح الحلوة.. والناس اللي على طبيعتها
نفسها بدأ يسرع ف همس عند ودانها وقال: وإنتي فيكي الثلاثة..
نزلها على الأرض وهو بياخُد نفسه بعد ما الموسيقى خلصت وبدأ يغمص عينه ويفتحها، ريأكشنات وشه كلها إتغيرت وفجأة لبس النظارة وقال برسمية: مودموظيل رهف عبد السلام، يلا عشان أوصلك!
وإداها ظهره وهو ماشي بعصايتُه لبرا القاعة
رهف من وراه بصوت عالي: أنت يا ملبوس يا إما خُلل، يا مجنون يابن المجانين!
* في عربية العقرب
وصل عند بيت أماندا ف نزلت مياسة وهو باصصلها بنظرة مدموجة بحُزن عميق وحُب، بصتله مياسة وقالت: لما تتأكد إنك بتحبني ويكون إسمي محلور في قلبك قبل عقلك.. إنت عارف مكاني
نزلت وهي شايلة شنطتها، ف رجع راسه لورا وهو بيبُصلها بحُزن ودقنه السودا مغيمة ملامحه وقال: أنا مفيش حد في الدُنيا دي كُلها، بيحبك أدي!
* في الأتيليه
صِبا بهدوء: لفي كدا، تؤ إستني أقفلك السوستة عشان أشوفه ملفوف على جسمك ولا لا، إنتي عاجبك لونه أصلًا!
رفيف وهي بتبُص لنفسها في المرايا قالت: أووي، بحب اللون السماوي بجد
صِبا وهي بتقفلها السوستة: فعلًا جميل عليكي عشان كدا قولتلك قيسيه، شكلك فيه زي سندريلا.. لفي بقى وريني
لفت رفيف ف صفرت صِبا بإعجاب وقالت: يا واد يا هربان من ديزني إنت، لا بجد إنتي اللي محلية الفُستان
رفيف بشُكر: مش عارفة أشكرك إزاي بجد إنك جيتي معايا، حسستني بسعادة إضافية لأني لوحدي
وطت صِبا راسها وقالت: مين دي اللي لوحدها؟ إنتي مش ناوية تعزميني على خطوبتك يا هانم! لعلمك أنا ماليش دعوة بعزومة نوح، لو مجاتش منك هزعل
حضنتها رفيف بفرحة وقالت: لا طبعًا متقوليش كدا، أنا عندي اخت صغيرة هي نايمة والمربية معاها، بس مبتتكلمش.. إنتي أختي التانية هعتبرك
طبطبت صِبا عليها عشان إجتماعية وغلبانة ف قالت: أنا عرفت نوح صاحب جوزي حبك ليه، الطيبة دي بيور أوي.. يلا بقى خلاص أستقريتي على دا؟
رفيف وهي بتلف بيه: أه عجبني أووي
صِبا: طب يلا غيريه عشان نحاسب ونروح نشوف الجزمة والحجات الباقية ♡
دخلت رفيف تجري عشان تغير بسعادة ف قالت صِبا بزعل عليها: يا حبيبتي دي فرحانة بوجودي أوي، ربنا يتمملها على خير يارب
* داخل قسم الشرطة / مكتب منال عبد السلام
كانت قالعة قميصها العسكري وقافلة باب مكتبها عليها، هي عارفة إن حتى لو اللواء عاوزها بيخبط ومبتسمحش لحد بالدخول غير لما تقول إدخل
كانت بتلعب ضغط بالب*ا الرياضي بتاعها.* بعتذر على الكلمة *
فجأة دخل واحد متعصب وفي إيده ورقة بيخبكها على مكتب منال جامد وبيقول: أنا عاوز أفهم إيه التهريج اللي إنتي عملتيه دا!
شايف راسها من ورا المكتب، قامت منال وهي عرقانة من كتر لعب الضغط وبتسحب قميصها عشان تلبسه
فضل واقف متنح وهو باصصلها راحت رافعة حاجبها عشان بجاحته وقالت من بين سنانها: إيه اللي إنت عملته دا يا متخلف؟
فاق من سرحانه فيها على شتيم_تها وقال بصدمة: متخلف؟
قفلت منال أزرار قميصها وقالت: إزاي تقتحم مكتب في قسم شرطة من غير ما حد يأذنلك!
قربلها وبصلها بتحدي وقال: يا حلوة! أنتي متعرفيش أنا مين؟
منال لبست قميصها وقعدت على مكتبها بغرور وقالت: مش عاوزو أعرف، ومش هسمع كلمة غير لما تطلع من مكتبي وتخبط على الباب زي البني أدمين، ويا أسمحلك تدخل يا لا، لو قولت لا يبقى تاخد بعضك وتمشي
ضحك هو بخفة وقال: الثقة دي بسبب منصبك؟ نشيلك منه سهلة.. ووريني هتتحامي ف إيه بعدها
شاورت منال بصوباعين على الباب بمعنى مع السلامة وقالت: اللي أنت شايفه صح إعمله
ضغط على سنانه بحقد وخرج من مكتبها وهو مقرر يروح يصعد الموضوع ويفصلها، بس إفتكر شكلها قبل ما تلبس ف خد نفس عميق وقال: لما دي شغالة شرطة أروح أنا ألبس فساتين بقى!
* أمام منزل أماندا
راحت مياسة عشان تفتح شباك أوضتها وتوقف على الشباك شوية، فتحته والهوا حرك شعرها، العقرب كان لسه تحت بيت أماندا مش قادر يمشي ويسيبها هناك، قلبه مش مطاوعه، لمحها من الشباك ف رفع عينيه وفضل مثبتها عليها وهي مغمضة عينيها والهوا بيضرب خُصلات شعرها
مد إيده للكاسيت اللي مشغله في عربيته وعلى صوت الأغنية اللي بيسمعها على الأخر وعينه نشالهاش خالص من على مياسة
الأغنية بصوت عالي ( كلموها عني من بعيد لبعيد، عرفوها إني لسه بحبها وأمانة حد يقولها بسأل عليها إزيها وعاملة، حد يقولها دي ماليش حبايب بعدها)
مياسة فتحت عينيها على صوت الأغاني وبصت تحت لقت العقرب واقف بعربيته وبيبصلها من الشباك مطلع راسه وبيبص
لوت بوزها وهي بصاله والأغنية مكملة بتقول ( وفاكر ليها أيام بتصبر بيها لو متكلمش عليها! في إيه أتكلم فيه؟ )
نزل العقرب من العربية وقفل الباب بتاعه وسند إيديه على العربية من فوق وراسه فوقيهم وهو باصص لمياسة
شاورتله عشان يمشي ف حرك راسه يمين وشمال..
فضلت واقفة بصاله بعتاب وهو باصصلها بنفس نظرة الحزن والحب!
..
~ بعد يومين / أمام أحد المهاجع القديمة في طريق الغابة
أزايز فيها نار بتترمي على الأرض وبتو__لع، نزل واحد لابس جزمة سيفتي لونها زيتي من العربية النُص نقل، وسند عليها وهو بيو_لع سيجار وباصص للثلاث رجالة اللي واقفين بجاكيتات جلد سودا وسكارفات ملفوفة على رقبتهم.. وصوت الكلاب وصرصور الحقل مالي المكان
وبيرموا الأزايز دي
الرايق بصوت زعيق وعالي: يا دهبيييي، إطلع واجهني.. مبقاش ليك حياة عشان أخليها جحيم
العقرب وهو ماسك المايك قال: هعد لغاية ثلاثة، لو مطلعتش.. هنخلي روحك تعد الغيوم
عزيز بعد امير عن العربية النص نقل وركبها وهو بيزمر.. بعد الرايق على اليمين ةلعقرب على الشمال ف دخل عزيز جامد بالعربية في باب المهجع الخشب
* جوة المهجع
الدهبي كانت إيديه بتترعش وهو جبينه بينزل عرق، وبيحُط الطل_ق في البُندقية اللي معاه!
رواية سفير العبث الحلقة الخامسة والثلاثون
° التنهيدة الخامسة والثلاثون °
| قلبي ك سرب الطير المُهاجر، لا يتأقلم بل يبحث عن بلدة تُناسبه
وأنتِ بخصالك السيئة قبل الحميدة، تُناسبين قلبي تمامًا، لم يتأقلم معكِ فقط! بل أسس جُدران داخلك، وكأنه سيستريح من كثرة الهجرة والترحال |
#بقلمي
*قبل يومين
– اليوم الأول-
نزلت أماندا بعد ما شافت مياسة بتبُص على السفير من الشباك، وصلت لعربيتُه لقته واقف ف قالتله: إتفضل يا سفير إطلع واقف في الشارع كدا ليه!
بلع عيسى ريقُه وهو لسه باصص على مياسة وقال لأماندا: خلي بالك منها، وأي حاجة تحتاجها أنا موجود.. مش عاوز أضغط عليها وهي زعلانة مني
بصت أماندا لمياسة بعدها كشرت وقالت: هو حصل حاجة ولا إيه؟
العقرب بحُزن: همشي أنا.. خلي بالك منها زي ما قولتلك
ركب عربيتُه ودورها وأماندا بتقوله: في عيوني يا سفير متقلقش..
إتحرك بالعربية ومشي ف طلعت أماندا للشقة وقفلت الباب وراها، لقت مياسة قاعدة قُدام التليفزيون على الكتبة ومربعة رجليها
أماندا قعدت جنبها وقالت بتساؤل: أنا عاوزة أفهم حاجة، هتحكيلي اللي حصل بينكُم ولا هتفضلي ساكتة؟ السفير شكله مش على بعضُه نهائي
لعبت مياسة في خُصلة من خُصلات شعرها وقالت وهي بتحاول تكتم الدموع: عوزاه يحبني أنا بس.. ويكون تفكيره ليا بس، مقدرش إن حد يشاركني في قلبه وأقف أتفرج حتى لو الحد دا صعب يرجع.. مش قادرة من كُتر حُبي فيه
غطت وشها وعيطت ف قالت أماندا بصدمة: تقصُدي أمل جارته؟ دي كانت طفلة يا مياسة
رفعت مياسة وشها من بين كفوف إيديها وقالت: وهو كمان كان صُغير ساعتها، ولو كانت لسه عايشة كان زمانه بيحبها هي.. دا مبيبطلش كلام عنها وتفكير في اللي حصل! وأنا إستحملت عشان أنا اللي معاه وقولت دي حاد_ثة قديمة وهي أصلًا مي_تة، لحد إنهاردة ما جاب سيرتها مبقتش قادرة أتحمل أقعُد معاه في مكان واحد
أماندا وهي مكشرة بتفكير: أي حد مكانه كان جالُه صدمة، ليه بتلوميه وبتتعبيه وإنتي عارفة إنه مش بإيدُه!
مياسة وهي بتمسح دموعها: عشان لازم يعرف قيمة الناس اللي في حياتُه مش يهمشهم!
طبطبت أماندا على ظهرها وقالت: طب قومي خُدي شاور وفوقي كدا عشان نشوف هناكُل إيه، وبعدها نكمل كلام في الموضوع دا
مياسة بهدوء وهي بتقوم: أنا عارفة إني هتقل عليكي بس أنا..
أماندا بمُقاطعة: إنتي عارفة مين اللي شاريلي الشقة دي أساسًا؟ السفير ف تتقلي إيه دا يُعتبر أنا اللي متقلة عليكُم، يلا يا بنتي روحي خُدي الشاور.
إبتسمت مياسة وهي داخلة أوضتها بتخرج هدوم، وقفت قُدام السرير بسرحان وقالت وهي بتفكر بصوت عالي: مُضطرة أعمل كدا.. غيرتي مش بإيدي وتعبتني.
* في قصر أمير الدهبي
رجع مع صِبا من برا وهي بتقول بتعب: بس جبتلها كُل اللي نفسها فيه، مش قادرة أوصفلك كانت فرحانة إزاي إن في حد معاها
أمير وهو بيقفل الباب: معلش يا حبيبتي تعبتك
صِبا بهدوء: بالعكس والله البنت جميلة جدًا وعلى طبيعتها وكمان أنا جيبت كام فُستان ينفع للحمل.
حمد الله على السلامة!
صوت مىات أبو أمير قاطع حوارهُم اللطيف بالجُملة دي، ملس أمير على ظهر صِبا وهو بيقول بهدوء: إطلعي إنتي يا حبيبتي رتبي حاجتك الجديدة وأنا جاي وراكي.
رمت صِبا شُنط حاجتها وقالت وهي مكتفة إيديها وواقفة جنب أمير: لا مش هطلع، خلينا المرة دي نشوف أنا وإنت الأخت مشكلتها إيه، جرا إيه يا حبيبتي هو عشان مبقتيش على ذمة راجل هتقرفيني أنا وجوزي ولا إيه؟
أمير إتحسس من كلمة صِبا لإن المتوفي أبوه، فهمت صِبا إنها عكت الدُنيا ف قالت لأمير: أسفة يا حبيبي غصب عني بس الولية دي مش سيبانا في حالنا
مرات أبوه بإستفزاز: مكونتش أتوقع إن أمير الدهبي اللي جنن بنات مصر ولندن.. مراته تبقى بالمستوى دا
أمير بحزم: كلمة كمان وهخرجك من قصري تترمي في أي أوتيل لحد ما تاخدي ميراثك، لو هنتكلم على المستوى الأخلاقي ف إنت تداري عشان خيبتك
مسكت صِبا دراع أمير بحماس وهي بتضحك جامد في وش مرات أبوه
خبطت مرات أبوه بإيديها على الكُرسي وقامت وقفت وقالت برظح بدون حياء ولا خشا ولا حتى مُراعاة لموقف وجودها في البيت: عشان غلطة واحدة مني تعمل كدا وتنهي أي أمل لرجوعنا!
صِبا بدأت تتشنج وعينيها برقت وهي بتقول: هي بتتكلم كدا ليه! هجيبها من شعرها سيبني بقى كدا.
سحب أمير صِبا وراه وبص لمرات أبوه بتحدي وقال: دي مش غلطة، دي حاجة كفيلة تخليني أمحيكي من على وش الأرض مش بس أمحيكي من حياتي، ومبقتش بحبك أنا بحب مراتي بس عقلك المغرور مش مستوعب دا..
صِبا بزعيق وصوت عالي: يعني فوق إنك بجحة ووشك مكشوف كمان مهزقة، واقفة قدام مراته وبتقولي الكلام دا، والله لأرجعك لبلدك شعرك منتوف زي البطة..
صوت شجن هانم وهي طالعة من الأسانسير بكُرسيها وقفهم خالص..
جرت شجن الكِرسي وقالت بحزم: في إيه؟
صِبا جت تتكلم ف كتم أمير بوقها وقال: مفيش حاجة يا أمي، أنا وصِبا لسه جايين من برا.. إنتي بخير؟
وجهت شجن كلامها لمرات جوزها وقالت: لا تكوني فاكرة إن إبني زي أبوه، يكون متجوز ويبُص للجعانين فلوس اللي زيك يعطف عليهُم ويتجوزهم.. لا العنوان غلط، أنا إبني طالعلي مُكتفي بشخص واحد في حياتُه ومخلص ليه، إنتي بقى عشان طماعة فاكرة إنه هيغلط غلطة أبوه وياخدك وكدا..
عين مرات أبوه دمعت ف كملت شجن وقالت: عشان كدا الكام مليم اللي بعتي نفسك عشانهم هتاخديهم لكن تقعدي هنا بأدب وبلاش شغل النسوان اللي بتخطط دا
طلعت مرات أبوه جري على فوق ف قعدت صِبا تسقف وهي بتقول لشجن هانم: يسلم لسانك، أيوة عرفيها قيمتها الحربوقة
شجن بهدوء قالت: صِبا، خلي بالك من جوزك.. وإنت يا أمير متتعاملش مع الست دي خالص لحد ما نخلص من المسرحية الهزلية اللي أبوك كاتبهالنا دي
أمير بهدوء: متقلقيش يا أمي، خدتي الدواء؟
شجن: أخدته متقلقش، تابع مع المُحامي الإجراءات عشان نخلص في أقرب وقت.
* في منزل الرايق
رفيف وهي بتلف بالفُستان للمرة الثالثة قُدام مراية أوضتها قالت لأختها: حلو عليا مش كدا؟
أختها طبعًا مش سامعة وقاعدة باصة ليها وبس
رفيف بإبتسامة قالت وهي بتحُط إيد أختها على شفايفها كالعادة وقالت: بُكرة أنا وخطيبي هناخدك نجبلك الفُستان والشوز وكُل حاجة نفسك فيها
بصتلها أختها وبدأت تشاور بإيديها بعد ما فهمت، فهمت رفيف كلامها وكشرت بحُزن بعدها حطت إيديها على شفايفها تاني وقالت: عمرو وحش ومش هيرجع، دا كويس وبيحبني
إبتسمت اختها ف باست رفيف إيديها قبل ما تسمع صوت تخبيط على الباب، رفيف وهي بتقلع الفُستان عشان تلبس هدوم البيت عشان تقدر تفتح، خلصت وفتحت الباب وخرجت لقت الرايق واقف وقال: لسه ملبستيش؟
رفيف بإستغراب: ملبستش ليه؟ أنا لسه جاية من برا من شوية
الرايق بهدوء: وأكلتي مع مرات صاحبي؟
رفيف بهدوء: حاجة خفيفة يعني، أنا كنت هجهزلنا أكل دلوقتي
الرايق سند على الباب وبصلها وقال: متجهزيش هنجيب من برا، عاوزك تيجي معايا ثواني هوريكي حاجة
رجعت رفيف شعرها ورا ودانها ف سحب إيديها ومشاها وراه بهدوء، وصل للأوضة اللي فيها حاجة مامته وقفل الباب
رفع شعرها الطويل على كتفها وحط على رقبتها سلسلة رقيقة وقال بهمس عند رقبتها: السلسلة دي دهب أصلي، والدتي كانت بتحبها أوي
رفيف بصدمة: دي غير اللي إنت إدتهالي؟
بصلها الرايق في عيونها وقال: غيرها، حاسس إني عاوز أديكي كُل حاجة غالية عليا وأشوفك مبسوطة.. معايا أنا بس.
قعد وهو بيسحبها يقعدها معاه وبصلها وقال: على فكرة، عشان أمي كُنت مستعد أعمل أي حاجة عشان أحسها مبسوطة.. رغم صغر سني، ف مش عاوزك تخافي مني أنا بعرف كويس أقدر الست اللي معايا
فاجئته رفيف وقالت بدون مقدمات: من كُتر ما بتحب والدتك خلتني نفسي أخلف ولد منك عشان يحبني أوي كدا.
وشها إحمر وإستوعبت التلقائية اللي إتكلمت بيها، لكن نوح تركيزه زاد معاها وهو فاتح دراعاته وبيقول بحنية: تعالي..
سحبها بهدوء وحضنها وهو بيلمس شعرها وقال: هنخلف ولد.. وبنت، وولد تاني.. بس عاوز أعرف حاجة مهمة..
رفعت رفيف راسها وبصتله ف قال بهدوء وهو باصص في عينيها: إنتي وافقتي على الخطوبة عشان بتحبيني ولا عشان يكون في سبب رسمي لوجودك معايا؟
سكتت رفيف شوية وبعدها قالت: الكلام اللي هقوله مش عوزاك تزعل منه.. أنا حاسة إن في حاجة جوايا بتشدني ليك ولكن! متأكدة إنه مش حُب
سكت الرايق شوية وهو باصصلها بصدمة ف كملت رفيف وقالت: ملحقتش أحبك ولا أعرف يعني إيه حب لإن الدنيا عمالة تديني على دماغي مش رحماني.. بس واثقة إني هحبك مع الوقت، إنت إنسان حنين وتربيتك حلوة ومخلص لذكرياتك مع والدتك، وشايف فيا أم لولادك وأنا حبيت تكون بداية علاقتنا الرسمي فيها صراحة.. يمكن الدافع اللي خلاك تتقربلي وتحبني هو الشبه اللي بيني وبين والدتك، لكن أنا ملقتش دافع أحبك بيه لسه.. بس هحبك لإنك حنين وحمتني من أذى الدنيا وحسستني إني ليا قيمتي ك أنثى لما بعدت عمرو عني وحفظتني أنا وأختي في بيتك
نزل الرايق راسه شوية ف قالت رفيف بخوف وقلق: زعلت مني؟
رفع الرايق راسه وبصلها وقال: لا بالعكس.. حبيت صراحتك، بس أنتي هتحبيني على رأي صالح سليم لما قالها بثقة لفاتن حمامة.
رفيف بإبتسامة: إن شاء الله، هو إنت لقيت البدلة مع صاحبك؟
ضحك هو وهو بيمسح عينُه قبل ما دموعه تنزل من كلامها اللي أثر فيه: لقيتها أه.. لقيتها وطلعت حلوة
رفيف بهدوء: ينفع نروح بكرة نشتري لاختي فستان عشان تلبسه في خطوبتي.
الرايق بإبتسامة: بُكرة الخطوبة يا رفيف، وأختك أنا خليت واحدة تاخد مقاساتها وجبتلها الفستان بنفسي.. مش عاوزك تشيلي هم حاجة ♡
* في قصر امير الدهبي
نزلت مرات ابوه على السلم وهي متضايقة لحد ما وصلت للبوابة
الحرس: على فين يافندم؟
هي بضيق: هو أنا المفروض أستأذن وأنا خارجة ولا إيه مش فاهمة!
الحرس: لا عشان نبعت حد معاكي متروحيش لوحدك
هي بعصبية: لا أنا عاوزة أخرج لوحدي إفتحلي البوابة لو سمحت
بص الحارس لقى أمير واقف عند الشباك وبيشاورله بإيده يعني إفتحلها، فتحلها الحارس وخرجت هي بغيظ لحد ما ركبت أوبر اللي طلبته وإتحرك بيها
كان في تاكسي واقف مراقب الوضع ولما شاف العربية إتحركت راح متحرك وراها..
وصلت هي لكافيه وقعدت على الترابيزة بضيق وهي بتهز في رجلها.. سواق التاكسي كان لابس كاب مغطي بيه وشه وبدون مقدمات بعد على ترابيزتها
هي بعصبية: إيه قلة الذوق دي لو سمحت إتفضل قوم من هنا!
رفع الكاب عن راسه وقال بهمس: أنا الدهبي أخو جوزك المرحوم.
فتحت هي بوقها وهي بتبُصله بصدمة ف قال هو بحقد: أنا بقالي ثلاث أيام راكن بالتاكسي قدام القصر مستنيكي تخرجي من ساعة ما عرفت إنك نزلتي من لندن عندهم
هي بضيق: دا كان يوم إسود.. أنا حاسة إنهم هياكلوا حقي
الدهبي بهدوء: إسمعيني كويس، حاولي تتخلصي من شجن عشان مش هتسيبك في حالك بعد ما عرفت بجواز جوزها منك.، لإنها مش سهلة ووجودها هيضُرك جامد حتى في الورث.
برقت هي وقالت بصدمة وخوف: أتخلص منها!! إيه اللي بتقوله دا إنت شايفني قت_الة قُت_لة؟ من فضلك قوم من على ترابيزتي.
الدهبي من بين سنانه: إفهمي! كُل اللي هتعمليه هتزوديلها جُرعة الدوا أو حباية مسم_ومة في الشوربة أو العصير وخلصت الحكاية.
هي بخنقة: دا موضوع كليشيه أوي وإتعمل في مسلسلات كتير وأكيييييد الإتهام هيكون عليا.. أنا مش غبية عشان أنقاد للكلام دا، إنت في بينك وبين شجن دي حاجة عشان كدا عاوز تتخلص منها لمصلحتك ما هو أنا أكيد مفرقش معاك في شيء عشان تيجي تنصحني
الدهبي بتحذير: إنتي تبقي غبية لو عملتي غير كدا.. أنا قولتلك وبس فكري مع نفسك وشوفي هتتصرفي إزاي..
قام من على الترابيزة ونزل الكاب على راسه تاني ف قالت هي: طب إنت رايح فين دلوقتي؟ ومراقبني ثلاث ايام عشان الكلام الخايب دا؟
الدهبي: رايح أشوف مصالحي.. مش زيك جاي ابكي على الأطلال
مشي من قُدامها ف مسكت كوباية المياه اللي صبتها وهو قاعد وشربت منها بغيظ وهي بتفكر
ركب الدهبي التاكسي بتاعُه اللي مأجره من راجل شعبي وإتحرك بيه لمكان بعيد.
وصل الدهبي بالتاكسي وركنه على جنب، نزل منه زهو بيبُص للراجل وماسك في إيده كيسة سودا.. إداله الفلوس وقال: يلا إتكل إنت..
فتح الراجل الكيس وبص على الفلوس بعدها حطه في جلابيته ووقف برا..
دخل الدهبي ومسك الكوريك وبدأ يحفُر..
* أمام دُكان البوهيمي
كان يوسف ماسك إيد نيللي وفي إيده التانية كانز كولا وهي كذلك وداخلين عمالين يضحكوا، إستغرب البوهيمي راح مصفر ليوسف..
لف يوسف وبصله راحت نيللي قالت: هطلع أغير هدومي وهنزل تاني
شاورلها براسه وقال: مستنيكي ها
طلعت نيللي ف قرب يوسف للدُكان وقال للبوهيمي: في إيه؟
البوهيمي بإستغراب: إنت رجعت تكلمها تاني ولا إيه!
يوسف شرب من الكانز وبعدها قال: أه يسطا معلش نسيت أستأذنك!
البوهيمي بهدوء: مش الفكرة يا صاحبي أنا بس عاوز أتطمن إنها مش بتلعب عليك
يوسف غمز وقال: لا ريح ضميرك ومتخافش أنا مش عيل وبفهم كويس.. ركز في أكل عيشك يا بوهيمي
يووسف!
صوت الغُريبي وهو بينادي على إبنه، راح يوسف ناحية دُكان أبوه وقال: أيوة يا حج
الغُريبي بهدوء: أمك رايحة مشوار الصُبح عاوزك تكون معاها، وبطل صياعة وإطلع ذاكرلك كلمتين بدل ما إنت داخل المنطقة زي عبد الحليم وشادية يخويا
ضحك يوسف وقال: إنت خدت بالك يا حج، خلبوص إنت مبيتخباش عليك شيء
الغُريبي بحزم: إيه خلبوص دي!!
يوسف بخضة: لامؤاخذة التعبير خاني، في أكل ولا أروح أرمرم من عند سيكو تلوث؟
الغُريبي: أمك عملت سمك مقلي ورز
يوسف خبط برجله في الأرض بعصبية عشان مبيحبش السمك وقال: والله العظيم ما أنا طالع البيت، وهروح أرمرم ولو جالي تسمُ_م هيكون ذنبي في رقبتكُم
الغُريبي بعصبية وهو بيزُق البرميل: عنك مادوقت اللقمة يلا عشان اشوف أكل عيشي.
نزلت نيللي وهي مغيرة هدومها ولابسة طقم حلو، بصلها يوسف بإعجاب ف إبتسمت وقالت: هنروح فين؟
شرب أخر بوق من الكانز وقال: أكلتي ولا لسه؟
نيللي بضحك: يابني ما أنا كنت معاك في المطبعة بنصور الورق! هاكُل فين وإزاي
تنى دراعه عشان تحط دراعها فيه ف عملت كدا وقال: تعالي نرمرم سوا
ضربته بإيديها التانية وهي بتقول: إحترم نفسك يا يوسف!
ضرلها على راسها ضربة خفيفة بالكانز الفاضي وقال: نرمرم في الأكل يا مُتخلفة.
مشيوا سوا والحج الغُريبي باصصله وقال: ربنا يهديك يابني إنت وعيسى، ويقُر عيني برجوعه نضيف من ذنوبه وتائب لله.
* صباح اليوم التالي / فُندق ريفييرا
لبس الرايق الخاتم لرفيف اللي بصت على صابعها بسعادة بالغة، ومسكت هي الخاتم بتاع لبستهوله ف باس إيديها وبدأ الجميع بالتسقيف
الحضور كان بدر الكابر وكينان وقاسم، وأمير وعيسى وعزيز الإبياري وصِبا وأماندا.. ومياسة!
اللي كانت لابسة فُستان أزرق ولامة شعرها لفوق، وعيسى باصصلها بتركيز وغيظ لإن الفُستان نوعًا ما ضيق!
تجاهلت مياسة نظراتُه وبدأت الأغاني، بدأ الكُل يرقص سلو مع مراته أو خطيبتُه.. ومن وسط الناس سحب عيسى مياسة وهو بيرقُص معاها ف كشرت هي عشان فاجئها
همس من بين سنانُه وقال: إيه اللي إنتي لبساه دا؟
مياسة بسُخرية: شوال رز
عيسى بضحك ساخر: هاهاها، خفة دمك مقوية قلبك وكدا؟ الفُستان مفصل جسمك
مياسة وهي بتلف معاه في الرقصة قالت: وإنت مركز أوي كدا ليه؟
سحبها من ضهرها ليه جامد ف إتخبطت في صدره وشعرها اللي لما ببنسة ضعيفة إتفك من الخبطة، إتألمت لكنه كان بيحفر ضوافره في وسطها وقال: أنا الوحيد اللي من حقي أركز في أم الليلة دي، مش بمزاجك تقوليلي هبعد وألاقيكي لابسة المسخرة دي. إنتي مش ناقصة حلاوة
رفعت عيونها وبصتله وقالت: طب كويس إن عينيك شيفاني، ماهو مش هيبقى قلبك وعقلك مش شايفني وعينيك كمان
عيسى بغضب وهو باصصلها من فوق عشان أقصر منه: ماسة! إفصلي كلام في الموضوع دا عشان إنتي عارفة إنه غلط
مياسة بتكشيرة: مبمشيش ورا معرفتي بمشي ورا إحساسي، وإحساسي بيقول إن قلبك وعقلك مش معايا.
عض عيسى على شفته بدل السلسلة الحديد بتاعته وقال: وحياة أمك لما أتجوزك ويتقفل علينا باب بس، هندمك على الكلمة دي
مياسة بإستفزاز: هتضربني يعني ولا آيه؟
بصلها من فوق بإبتسامة وقال: ليه هتتجوزي عربجي ولا إيه؟ هندمك يعني هوريكي حُب يندمك إنك قزلتي عقلي وقلبي مش معاكي.. ناقصات عقل صحيح
رفعت مياسة حاجب ف قال عيسى: بس زي القمر
مياسة بغيظ: إنت فاهم ناقصات عقل غلط أصلًا
عيسى وهو بيحضنها وهما بيرقصوا: لا فاهمها صح، بس بستفزك.
قلع الجاكيت بتاعُه وحطه على جسمهة، واحد بيرقُص كان باصص على مياسة ف قال عيسى برفعة حاجب وصوت عالي: بُص قُدامك يا حبيبي دا لو مش مستغني عن عينك!
مياسة بهمس: وطي صوتك يا عيسى الناس بتتفرج علينا.
هو بغيرة: ما هو لازم يتفرجوا علينا ما إنتي ملفوفة لفة جاتوه! أبو القرف بقى
بعدت عنه عشان تمشي راح ساحبها من إيديها بغيظ وقال وهو ماسك وسطها: مخلصناش رقص ولا كلام!
مياسة وهي بتبُص حواليها: الموسيقى خلصت!
هو بغيرة: مخلصتش شغالة في دماغي، كملي رقص
ضحكت هي عشان غيرته صعبة والواد لسه بيبُصلها
هز عيسى رجله بغضب بيحاول يتحكم فيه وكان هيروح يضربه ف سحبته مياسة وهي بتقول: إهدى بقى! دي خطوبة صاحبك وأهم يوم في حياته متخربهوش بسبب إندفاعك وإنفعالك!
خد نفس عميق وبصلها تاني وقال: إيه بقى حوار إنك شوفتيني من الشباك ومرضتيش تنزليلي، الأغنية اللي كُنت مشغلها معجبتكيش؟
مياسة وهي بتودي وشها الناحية التانية: محتاجة أعرف قيمتي عندك، مش عاوزة احس إني.. ااااه
رفعها هو وهو حاضنها ولف بيها جامد ف القاعة كلها سقفت، خصلات شعرها مسكت في السلسلة الفضة بتاعته وهي ساندة هلى حضنه بدوخة من اللفة.
حست بإحراج ف مشيت من قدامه وقلبها بيدق.. فضل عسسى واقف متابعها بعينُه لقى الواد اللي كان بيبُصلها ماشي وراها! لحد الحمام
ف سحب كاس من فوق الصنية اللي بيلف بيها الجرسون وسط الناس وشربه كله وحطه تاني وهو متجه للحمام برضو
راح لقى الواد بيضايقها راح ساحبه من رقبته لباب المخرج وراح ضاربة بالس_كينة في دراعه.
طلع من باب المخرج وهو بيعدل ومه لقى مياسة واقفة مصدومة ووشها أصفر وهي بتبُصله
حبسها وهي ضهرها للحيطة بين دراعاته وقال: يعني مش عاوزة ترجعي أم البيت وتفضلي معايا!
مياسة بخوف: عيسى إنت سكران نتكلم بعدين
خبط على الحيطة بكف إيديه الإتنين وقال: وأنا حتى لو **** سكران تفتكري هأذيكي؟؟ إنتي عندك حصانة ضد غضبي.. مبعرفش أأذيكي
مياسة بهدوء: كدا أفضل إني اقعد في بيت بنت زيي، كان غلط أقعد عندك ومفيش بيننا شيء رسمي
عيسى بغضب: ما رفيف قاعدة عند الرايق!
مياسة بحزم: بص حواليك كدا! إحنا في خطوبتهم.. هو معندوش حد ممانع جوازه منها على كُل حال
مشيت وسابته وهي عاوزة تعيط لكن كان لازم ياخد موقف ويتمسك بيها، خرج هو وقرب للرايق وهو بيبوسه وبيباركله وقال: تضايق لو خرجت من هنا وروحت مشوار؟
الرايق وهو بيطبطب عليه: لا ياعم شوف حالك إنت عملت الواجب وتعبت معايا في التجهيزات..
طبطب عليه عيسى وجه يخرج مسك دراعه امير وسحبه ناحيته وهو بيقول بهمس: في حوار ولا إيه تحب أجي معاك؟
عيسى بهدوء: ولا حوار ولا حاجة أنا رايح لأهلي، هبلغ الحرس بتوعي يظبطوا الكاميرات قبل ما امشي عشان عملت شقاوة في المخرج، لو عاوز تخدم أخوك بجد عينك على ماسة متخليش حد يضايقها
امير بثقة: متقلقش
عزيز للعقرب: أجي معاك ولا إيه!
عيسى بقلق عشان ماشي وسايبها: لا فل أنا رايح لأهلي، عينك انت بس على ماسة
عزيز بهدوء: إتطمن.
خرج عيسى بعد ما وصى الحرس بتوعه على موضوع الكاميرات والشاب اللي في باب المخرج، وإتحرك بعربيته على بيته عشان يتكلم مع أهله.. بدون خوف وبلا إستثناء..!
* داخل قصر أمير الدهبي
عملت الشغالة العصير لشجن هانم ف دخلت عليها المطبخ مرات أبو أمير وهي بتقول بعصبية: شوفيلي بسُرعة مُطهر كحول عشان محتجاه
بصت الشغالة عليها ف قالت هي بعصبية: إنتي هتصوريني ولا إيه!! روحي شوفي اللي قولتلك عليه
خرجت الخدامة من المطبخ عشان تجيبه من مراية الحمام زي الأجانب، بصت مرات أبو أمير حواليها وهي بتطلع علبة حبوب وبتفضي كبسولة في العصير وبتقلبه بسرعة بتوتُر.
إتعدلت وهي بتقول: ولسه الدور على مراتك يا إمير، عشان ميبقاش في حد معارض سكة رجوعنا من تاني!
* في منزل بوسط البلد
منال بإرهاق وهي بتعمل كوباية شاي: طب وقضية شوقي دي مش هتنزلي مكتبك تراجعيها؟
رهف وهي ممددة على الكنبة بإرهاق: مش هنزل إنهاردة خالص يا منال ريحي نفسك، ولسه النقض على القضية يعني إنهاردة يوم راحتي، السؤال هنا إنتي مروحتيش الشُغل ليه!
منال بضيق: عندي ظروف. وإستأذنت ووافقوا ف قاعدة جنبك إنهاردة.
رهف وهي بتتمطع: في بوقسماط لو عاوزة جبته طازة الصبح.
منال: لا مش جعانة أنا بشرب حاجة سخنة عشان أروق..
بصت رهف على التليفزيون بلا مُبالاة ومنال كانت بتتصفح فونها
ظهرت علامة مرسيدس على التليفزيون وتحتها كلام كان عبارة عن. ” خالص التهاني لمالك علامة مرسيدس الأشهر في الشرق الأوسط السيد عاصم التُركي ، على حفلة خُطبته التي ستتم يوم السبت الموافق ****
إتعدلت رهف ببُطيء وهي بتبُص للشاشة وكُل علامات الذهول والحسرة والحُزن العميق على وشها
غطت بوقها عشان متشهقش وإفتكرت كُل المواقف اللي دارت بينهُم، وفهمت هو ليه بعد كُل لحظة تقربهم سوا بيهرب فجأة!
قامت رهف من على الكنبة جريت على الحمام ترجع وهي بتعيط، منال قلقت عليها وقامت تخبط وهي بتقول: خدتي برد ولا إيه؟ رهف مالك افتحي!
خلصت رهف ترجيع وسندت على الحيطة وهي بتعيط وبتترعش جامد
بتعيطي ليه! هو كان إعترفلك بحبه ولاإنتي إعترفتيله! إيه الأفورة دي!
عقلها كان بيخاطبها ب كدا، لكن قلبها كان موجوع لدرجة موقفتش عياط!
* أمام دُكان الغُريبي
ركن عيسى عربيتُه وإستغرب إن والدتُه قاعدة بالعباية السودا وبتشرب مياه وهي معيطة وحالتها حالة، وساندة راسها على جسم إبنها يوسف والغُريبي قاعد مصدوم
نزل من العربية وهو باصص بإستغراب لحد ما قرب للدُكان جري وقعد على رُكبه قُدام امه لدرجة تجاهل أبوه
وقال بتوتر: مالك يماا؟؟ حد ضايقك ولا حصل حاجة!
بصتله أمه وهي بتلمس وشه وبدأت تعيط بهستيريا، حضنها عيسى وقال: فهميني في إيه؟
يوسف قال بهدوء: تعالى أفهمك برا
مسكت امه هدومه وهي بتقول: لا! لا متقولوش
العقرب بعصبية: ميقولش إيه!! في إيه يماا؟؟
يوسف بصوت عالي: ياعم قوم معايا هفهمك انا
الغُريبي كان ساكت تمامًا وكإن مفيش حيل عنده يطرد إبنه
سحبه يوسف اخوه وقاله بضيق: اللي هقولهولك صعب وعاوزك تتحكم في نفسك.. إمبارح ابوك قالي أمك رايحة مسوار الصبح خليك معاها
عيسى وهو بيسمعه: هاا
يوسف بلع ريقه وقال بدموع: روحنا وأمك كانت عانلة سلة قُرص رحمة ونور، روحنا المقابر يا عيسى، لقينا قبر امل محفور والتابوت بتاعها مش موجود! والغفير مش هو اللي بنلاقيه كل ما نروح والجديد مبلغ البوليس ولما لقانا رايحين ناحية قبرها سألنا إنتوا عيلتها، جاوبناه إنه أه..
عيسى كان هيوقع من طوله وقال بصدمة: وديني هناك.. دلوقتي!
يوسف بمُحاولة يرجعه عن طلبُه: بس إستنى نف…
عيسى سحب اخوه من هدومه وركبن العربية معاه وإتحرك
* داخل المقابر، أمام القبر الفاضي
عيسى بزعيق: راااحت فيين، يعني إيه محدش شاف اللي عمل كدا؟؟ مكانش في ناس مكانش في غفيرر!!
الغفير الجديد: متزعقش يابني عشان حُرمة الميت!
عيسى وهو بيتنفس بسُرعة وحاطط إيده على راسه قال: واللي حصل هنا دا مش حُرمة ميت!!
مخه بدأ يخف وقال وهو ماسك كتف يوسف: أمل، امل عرفت إني بتعذب ف خرجت عشان تجيني، أمل مماتتش قبرها فاضي!
يوسف وهو بيحرك راسه يمين وشمال ودموعه بتنزل على وشه معرفش يرد
الغفير بيحاول يهديه: يابني إهدى أنا بلغت البوليس وهيتصرفوا
عيسى شاور على القبر الفاضي وقال للغفير: دي أمل خرجت، عشان أنا مربيها على إيدي.. دي حبيبة قلب عيسى دي، دي سبب نكسة عيسى وتعبه.. مهزنتش عليهاا أنا
فتح قميصه وظعق بصوت عالي طير الطيور: ور عليها فييين، أنا مش عارف أكون فرحان ليه
بص على الضريح اللي مكتوب عليه إسمها وبدإ يضرب الحجر بإيديه الإتنين لحد ما جابت د_م والإسم تتلوث بدمُ_ه
سحبه يوسف ف غمض عيسى عينه وقال بفقدان عقل: يبقى أكيد هي روحت البيت ومستنياني.. أكيد!
ركب العربية بتاعتُه تاني ومشي، وإتضطر يركب يوسف تاكسي عشان يرجع لإن عيسى سابُه.
وصل عيسى للمنطقة تاني بعد ما ربط إيديه بالشاش اللي في العربية وعينيه حُمر، أمه كانت طلعت عشان ترتاح مع ستات الجيران.. تجاهل عيسى أي حد وجه عشان يكلع لقى أبوه بيشخُط وبيقول: عيسى!
وقف عيسى وهو مش في وعيه وباصص لأبوه بعيون حمرا.. وقرب لأبوه ف قال الغُريبي: رايح فين؟
عيسى بعيون حمرا: طالع لأمل فوق، قبرها فاضي ف مستنياني..
مسكه أبوه ورزعه جامد في باب اكان ف غمض عيسى عينُه بألم ف قال الغُريبي: هي مين دي اللي مستنيااك!! دي أنا دافنها بإيدي مع الجيران من سنين!
عيط عيسى زي العيال الصُغيرة وهو بيتنطط وبيقول: كانت حية!! إفرض كانت عايشة، دفنتوها وانت عارف إنها نقطة ضعفي وبحبهاا..
بص الغُريبي لإبنه اللي فاقد العقلانية تمامًا وقال وهو بيخبطه في الباب تاني: إنت لااازم تفووق
عيسى بعياط وزعيق: ملكش دعووة بيااا
سحبه الغُريبي لجوا الدُكان
مسك الغُريبي راس عيسى وغرقها في المياه النضيفة اللي كانت في البرميل عنده في الدُكان وهو بيقول بغيظ: إنت مش هترجع عن السكة دي ونهايتك هتكون وحشة، فووق! أنا معنديش إستعداد أخسرك!
سحب راس عيسى من شعره تاني ف خد عيسى نفسه بعد ما قميصه إتغرق مياه، وعقله عمال يرددله ك تحذير ” اللي بيعمل فيك كدا دا أبوك، إوعى.. إوعى تعمل حركة غلط دا أبوك مش حد مؤذي ”
نزل الغُريبي راس عيسى في المياه تاني وقال: أمل خلاص ما_تت ومش هترجع، إحنا دافن_ينها تحت الأرض بإيديناا دا وااقع
مسك عيسى أطراف البرميل بإيده الملفوفة بالشاش وهو بيحاول يطلع لإن أمل بالنسبة ليه خط أحمر
الغُريبي رفع راسه من المياه ف خد عيسى نفسه وقال: مم_اتتش.. أمل مم_اتتش.
الغُريبي قرب لودن عيسى وهمس وقال: ما_تت، أنا شوفتهم وهما بيحطوا التراب فوقيها
عيسى عينيه إحمرت ورفت وهو باصص لأبوه ف حرك الغُريبي راسه وقال: واللي بيروح مبيرجعش.
بدأ عيسى يصرخ بهستيريا وهو مبلول ف كمل الغُريبي بصوت عالي في ودن إبنه: ولو القبر فاضي ف حد خد عضمها!! مش هي، مش أملل.. أمل رزحها عند اللي خلقها وإنت لازم تفووق
طلع الغُريبي من الدُكان ورطع عيسى بظهره لورا وهو بيشهق جامد وبيترعش من الصدمة
وبيفتكر لقطات من طفولته معاها.. وكلام أبوه خلاه عمال يشهق زي المحموم
مياسة كانت قلقت عليه وإتصلت على يوسف تعرف هو جالهم ولا لا خافت يحصل مشاكل بينه وبين أهله لكن يوسف حكالها كل حاجة..
نزلت مياسة من التاكسي وهي بتبُص على الدُكان وسامعة من ورا صناديق التوابل صوت شهيق كإن حد روحه بتطلع
جريت لحد ما لقت عيسى بيترعش على الأرض زي العيل وبيعيط
عيطت وهي بتقعد على ركبها وبتسحبه لحضنها وبتعيط وبتقول : حقك عليا أنا، حقك عليااا.. بيشوفوا فين اللي بيتعبك ويعملوه.. حقك عليا يا حبيبي، كفاية عشان خاطري
حضنها وهو بيعيط جامد وجسمه بيترعش، ومياسة بتبوس راسه بتحاول تهديه لإنه كان مُنهار
وهما الإتنين الدنيا ملطشة معاهم وقاعدين في الأرض واحد زي ما يكون حاضن امه والتانية موجوعة مش عارفة تعمله إيه!
❤️
👍
♥️
😢
💗
❤🔥
🎀
💙
😮
❤🩹
260